«التمثيل السينمائي يُختصر في جملة واحدة: الكلمات التي تقولها لا بد من أن تظهر على وجهك وفي أدائك قبل أن تنطق بها». الجملة السابقة هي أول نصيحة قدمها حسن الإمام إلى نور الشريف عندما بدأ معه مشواره السينمائي في فيلم «قصر الشوق». بعده شارك نور في سبعة أعمال فنية متتالية قبل أن يقوم بالدور الرئيس في فيلم «السراب» الذي اعترف النقاد من خلاله فقط، بموهبته كممثل. ومن هنا يعتبره بدايته الحقيقية، كما يعتبر دوره في فيلم «مع سبق الإصرار» خطوة مهمة في مشواره السينمائي، خطوة شجعت أبناء جيله على كسر الصورة التقليدية للنجم صاحب الشعر اللامع الذي يرتدي الملابس الجديدة الراقية حتى لو كان يلعب دور «زبال» أو «خادم». جسّد نور في ذلك الفيلم شخصية «مصيلحي» رجل التربية والتعليم الذي اكتشف خيانة زوجته، واكتشف أن ابنته ليست من صُلبه، إنها الدليل الوحيد على عجزه. فبدأ رحلة البحث عن والد الطفلة بين أصدقائه القدامى. في معظم مشاهد الفيلم يظهر «مصيلحي» في هيئة رثة، له ذقن غير حليق، ويُعاني من حالة عصبية واضحة في العينين. قدم «نور» الشخصية بجرأة ربما لم يسبقه إليها إلا يوسف شاهين في فيلم «باب الحديد». يُعد الفنان نور الشريف من الممثلين القلائل في مصر الذين يُجيدون التمثيل اعتماداً على لغة العيون. يتضح ذلك في لقطة مُقربة جداً للوجه من فيلم «حدوتة مصرية»: انه يستمع باستغراق شديد إلى غناء كوكب الشرق «أم كلثوم». تُوحي اللقطة كما لو كان نور يجلس فعلاً أمام «ثومة» وهي تشدو بصوتها. كذلك في نهاية فيلم «شوارع من نار» هناك لقطة لوجهه من دون حوار لكن عينيه تقولان: القواد في بلادنا قواد بالصدفة والبطل أيضاً في بلادنا بطل بالصدفة. تنوعت أعمال نور الشريف بين السينما والتلفزيون والمسرح، بين التمثيل والإنتاج والإخراج. في السينما قدم علامات في تاريخ السينما المصرية: «زوجتي والكلب»، «مع سبق الإصرار»، «الكرنك»، «دائرة الانتقام»، «قطة على نار»، «ضربة شمس»، «أهل القمة»، «حدوتة مصرية»، «زمن حاتم زهران»، «سواق الأتوبيس، «المصير»، وغيرها حتى بلغ رصيده السينمائي حوالى 177 فيلماً. لم يصل نور الشريف إلى هذه المكانة من فراغ، ولكن بالدراسة المستمرة، بالعمل الدؤوب، وبالثقافة المتنوعة. اكتشف منذ بداياته الأولى أن الفنان لا يكفيه أن يكون ممثلاً جيداً، لأنه عندئذ يسهل اصطياده في أفلام تجارية، فيتم استهلاكه واستنفاد طاقاته، ثم يبحثون عن ممثل آخر جديد. قرر نور تفادي هذه الآلية فأصبح حريصاً على زيادة متابعاته اليومية للأحداث العالمية، على السفر إلى المهرجانات الدولية وعلى متابعة تجارب الآخرين، على الاستمرار في القراءة اليومية من السابعة إلى التاسعة صباحاً. يقرأ بكثافة وتنوع. يقرأ في الدين، في التاريخ، والأدب، والشعر، والمسرح، والفلسفة، وعلم النفس، والطب. في أحيان كثيرة يتحدث عن تفاصيل الجسم البشري كأنه طبيب تشريح. لا يكتفي نور بالتلقي السلبي لما يقرأ، فهو قارئ إيجابي، يضع الخطوط دائماً أسفل الكلمات وحولها. الهوامش عنده زاخرة بالأفكار والتعليقات والملاحظات. عندما يبدأ الإعداد لعمل تاريخي أو اجتماعي يظل يبحث، يجمع المعلومات من كل كتاب، وكل مجلة، وكل جريدة. أثناء إعداده لمسلسل «رجل الأقدار عمرو بن العاص» شاهدت في مكتبه عشرات الكتب والمراجع التي تحدثت عن «عمرو بن العاص». ظل «نور» على مدار عام كامل يقرأ عن بطله حتى يستطيع أن يُقدم الشخصية «في أقرب صورة ممكنة في ظل المسموح به رقابياً ودينياً». فخ الأداء النمطي أدرك نور أن كتابة السيناريو في السينما المصرية مسؤولة، بدرجة كبيرة، عن وقوع كثير من الأجيال في فخ الأدوار النمطية، فالممثل مهما كان موهوباً لا بد من أن يصل معها إلى أداء نمطي تكراري. لذلك بدأ يبني لنفسه مخزوناً ثقافياً ومعرفياً وإنسانياً. لم يكتف بأن يختزن في عقله ملامح الشخصيات التي يُقابلها لكنه رسمها بقلمه في كراسات كثيرة أصبح يعود إليها بين الحين والآخر. جميع أعماله بلا استثناء شارك فيها بأفكاره وباقتراحاته من دون أن يكتب اسمه على التتر مصحوباً بجملة «رؤية درامية» مثلما يحلو للبعض أن يفعل. في جميع أعماله يعشق المشاركة في جلسات العمل على السيناريو، على الحبكة والشخصيات، وقد يهتم برسم ملامح دور ممثل آخر مثلما فعل في فيلم «المصير». في سيناريو فيلم «المصير» كان تقديم شخصية الخليفة «المنصور»، عبر أول ظهور للخليفة في الفيلم، في الجناح الخاص به. يأتي إليه «ابن رشد» قاضي القضاة فيلعبان الشطرنج، أثناء ذلك يتحدثان في أمور السياسة والحكم وأحوال أبناء الخليفة. لم يستحسن «نور»، أو «دُقدُق» كما يُلقبه «جو»، تقديم شخصية الخليفة بهذا الشكل. كان لديه تصور آخر. اقترح على «يوسف شاهين» أن يبدأ بالخليفة وهو عائد مزهواً بنصر حققه في أرض المعركة، أن يستقبله جنوده بالهتاف، فيما يندس المتآمرون وسط الجنود ليهتفوا معهم بحياة الخليفة «المنصور». رفض «جو» الفكرة وقال: «أنت اتجننت. هذا معناه ملايين. أنا بيتي ممكن يتخرب يا «دُقدُق»...». فأجابه نور: «يمكن أن تضحي بعدد من المشاهد الأخرى. احذفها ونفذ هذا المشهد». كُثر يعتقدون بأن «جُو» عنيد الى درجة يُصبح معها من المستحيل أن يتراجع عن رأيه. لكن «نور» له رأي مختلف. يرى أن عليك أن تُلقي إلى «جُو» بطرف الخيط الذي تقصده، أن تتركه يُفكر مع نفسه من دون الضغط عليه، وألاّ تجعل النقاش معه يصل إلى العِناد. لذلك عندما أصر «جو» على الرفض لم يُلح عليه نور. ظلا يتبادلان النظرات كل يوم من دون أن يتحدثا في الموضوع. في فجر أحد الأيام أيقظه «جو» بحماسته الطفولية المعهودة ليُخبره أنه سيُنفذ اقتراحه. يحتاج التمثيل إلى عقلية هندسية من وجهة نظر «نور» لتصميم بناء الشخصية. فالمخرج في أحيان كثيرة قد لا يبدأ تصوير المشاهد بالترتيب الفعلي للأحداث. لذلك ينتصر «نور» للممثل الأكاديمي المحترف. ولا يقبل بفكرة بعض المخرجين، ومنهم «شاهين»، أن الممثل مجرد قطعة إكسسوار، إلا في أضيق الحدود. الممثل في رأيه كائن متكامل غير قابل للتجزئة، لا بد له من أن يقرأ « الديكوباج «، أن يفهم في المونتاج وفي الإخراج. لذلك أصبح «نور» حريصاً على الاهتمام بكل تفاصيل العمل الفني، من سيناريو وإخراج، من موسيقى وديكور وإكسسوار وملابس. فمثلاً يهتم في فيلم «كتيبة إعدام» بارتداء قميص أكتافه تسقط قليلاً أسفل أكتاف البطل لُتساهم في تجسيد إحساس الشخصية بالانكسار، وبالهزيمة. وفي فيلم «ناجي العلي» يرتدي قميصاً ضيقاً ليُوحي باختناق البطل وبحصاره المتواصل على كل المستويات. الموسيقى والأداء الفنان نور الشريف لا يترك شيئاً للصدفة. يستمع إلى الموسيقى ويتذوقها. يُؤكد ضرورة أن يعرف الممثل نوع الموسيقى التصويرية المناسبة للفيلم. هل هي موسيقى تعتمد على اللحن أم على الإيقاع لأن ذلك من وجهة نظره يُؤثر في أداء الممثل. لذلك في أعماله الفنية كثيراً ما يحدد بنفسه طبيعة الموسيقى التي يريدها ونوع الآلات المستخدمة في العزف. مع ذلك لا يُنكر أنه وقع في بعض الهنات إلا «أن طبيعة الحياة السير في خط متذبذب» فالخط المستقيم مرادف الموت. تعود نور أن يُشاهد تجارب زملائه ويُقوّمها ليستفيد من أخطائهم، فمثلاً في فيلم «الهلفوت» قدم عادل إمام دوراً جميلاً من وجهة نظر نور الشخصية، مع ذلك يُشير إلى خطأ وقع فيه صُناع العمل تسبب في هبوط الإيقاع في شكل واضح. كانت شخصية البطل لا تستطيع نطق الحوار بسهولة، لا تستطيع النطق بالإيقاع الحقيقي، وكان عادل إمام مُضطر إلى ضبط الأداء. مما خلق الإحساس بأن اللقطات طويلة زيادة عن اللزوم. كان المفروض ألا يضع المؤلف حواراً كثيراً للبطل، أن يختصر الحوار الخاص به، أن يجعله قصيراً وتلغرافياً حتى يُعطي فرصة للممثل أن يُؤدي في شكل صحيح. خاض نور تجربة شبيهة إلى حد ما في فيلم «صراع الأحفاد». لكنه حذف حواراً كثيراً من حوار الشخصية، وعمل خدعة أثناء التصوير، فكان لا يضبط الأداء التمثيلي ليسرق الإيقاع في المشاهد الانفعالية جداً والتي ربما لا يلاحظ فيها المُشاهد إذا كان الممثل يضبط الأداء أم لا. عند تصوير المشاهد التي بها حوار 3 أو 4 أسطر كان نور يبدأ الجملة بالإيقاع الذي عود المشاهدين عليه حيث طبيعة الشخصية في النطق. في منتصف هذه الجمل الحوارية الطويلة كان نور يكسر القاعدة التي يُمثل بها الدور، ويُكمل الحوار بسرعة أكثر قليلاً، لا لشيء سوى ضبط الإيقاع. فالفن أياً كان في المجالات كلها هو إيقاع في الأساس، فإذا لم يكن المبدع مُدركاً قيمة الإيقاع سيدمر كل شيء، وهذا الإدراك جزء من احتراف الممثل. في 28 نيسان (أبريل) الماضي أتم نور الشريف عامه الستين. على مدار 38 عاماً من التمثيل والإنتاج والإخراج كانت حياة نور الفنية تسير وفق مسار دقيق. مع ذلك وقع في كثير من الأخطاء. نجح أحياناً في تحويل الأخطاء إلى نجاحات. لا يخجل من الاعتراف بأخطائه. عندما قدم «هارون الرشيد» على خشبة المسرح لم يقرأ عنه بالقدر الكافي. اكتشف بعد البحث والقراءة أنه ظلم هذه الشخصية فقرر إعادة تقديمها لكن على شاشة التلفزيون. تُشكل شخصية «الشريف» خليطاً مميزاً من الفن والفكر والسياسة والإنسانية. لديه طموح بإقامة مسرح يحمل اسمه يقوم فيه بتدريب جيل جديد من الممثلين ينقل إليهم خبراته، بإخراج مجموعة من المشاريع السينمائية الجميلة ما زالت ترقد في درج مكتبه، من بينها: «قوم يا مصري» لعبدالرحمن محسن ، و «الطير المسافر» لرؤوف توفيق، «الإسكندراني» لأسامة انور عكاشة، «الشبكة» و «قصة حب عصرية، لشريف حتاتة، «الكوديا» لنبيل راغب. لكن انشغال نور شبه الدائم بتصوير أعماله التلفزيونية والبرامجية لا يسمح له بتحقيق كثير من طموحاته الأهم. أحياناً أسأل ماذا كان يُمكن أن يكون مستوى نور في ظل صناعة النجم الموجودة في السينما العالمية، في ظل وجود مُنتج جريء، وسيناريو مُتقن الحبكة، ومخرج مُبدع، وإصرار الفنان على عدم تقديم تنازلات. كان نور الشريف فناناً مغامراً يهوى الاكتشاف. قدم عدداً من أهم المخرجين المبدعين في تاريخ السينما المصرية مثل سمير سيف وعاطف الطيب، ومن الكتاب عبدالرحمن محسن في «زمن حاتم زهران». اكتشف عدداً من الوجوه الشابة في التمثيل وساندها. كان يتميز بالجرأة، وبالمخاطرات الفنية. لكن في السنوات الأخيرة شعرت بأن هذه الروح التي تميز بها لأعوام طويلة أخذت تجنح إلى الحسابات المادية الدقيقة، إلى الرغبة في تحقيق مزيد من المكاسب. لم يعد لعينيه قوة بريق المغامرة. والفن في الأساس مغامرة وتمرد على الذات قبل المجتمع. الحياة اللبنانية في 16 يونيو 2006
حجم أعمالها سيصل الى بليونين وربع بليون دولار خلال سنتين... بوليوود المزدهرة «تظاهرت» في دبي ورقصت وغنت مع أميتا بتشان وأمريتراج دبي - إبراهيم توتونجي ليس لأنّ أكثر من ستين في المئة من سكان دبي هم من الجالية الهندية، كما قد يتبادر فوراً الى ذهن الكثيرين، في سياق تحليلهم سبب استضافة المدينة للمهرجان السابع للأكاديمية الهندية للسينما الدولية، الجارية فعالياته منذ ثلاثة أيام. ولأنّ الامكانات المادية متوافرة لتلبية استضافة مئات من نجوم سينما بوليوود، بين ممثلين ومنتجين ومخرجين وراقصين وصنّاع، بل لأن دبي، ببساطة، تتلاءم جداً مع هدف الأكاديمية في تسويق السينما الهندية في المنطقة - بمعنى ترويجها وبناء علامة تجارية جاذبة -. الإمارة محترف رئيسي لنشاطات التسويق. هو الدور المؤثر الذي تلعبه منذ سنوات في محيطها الصغير، والأكثر اتساعاً، وتهدر تحت مظلته عجلة المعارض والفعاليات واللقاءات التي لا تتوقف، على أي صعيد. هو نوع من «البرستيج» أيضاً. فدبي تهوى طوال الوقت ربط صورتها بصور أخرى مشعة في العالم. فبعد لندن و «سان سيتي» في جنوب افريقيا، ثم ماليزيا وجوهانسبورغ وسنغافورة، وصولاً الى أمستردام في العام الماضي، ها هي أكبر تظاهرة لسينما بوليوود تحط رحالها في دبي، لتنشغل المدينة لأكثر من أسبوع بتداول أخبار، حقائق واشاعات، ترتبط بوجود أميتا بتشان بيننا، أين أتى وأين ذهب ومن رأى وعلامَ اتفق وكم تقاضى كي يكون وجهاً مروّجاً لإحدى شركات العقارات الإماراتية التي تكفلت مصاريف المهرجان. ولا يمكن بطبيعة الحال، في سياق أي تحليل، إغفال الأهمية التجارية الكبيرة التي باتت تتمتع بها صناعة السينما في الهند، حيث تشير إحصاءات حديثة الى أنّ أكثر من 23 مليون هندي يذهبون يومياً لمشاهدة فيلم سينمائي في بلدهم، كما أن 70 في المئة من صناع سينما بوليود يتوقعون نمواً قدره 15 في المئة للصناعة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بسبب النشاط الكبير في قطاعات التوزيع واستخدام تقنيات الديجتال في صناعة الأفلام. وبحسب تقديرات «ارنست أند يونغ»، فإنّ رقم أعمال صناعة السينما في الهند سيقدّر بنحو مليارين و 244 مليون دولار أميركي بحلول العام 2008. «فخر الهند» بيتشان لم يأت وحده الى دبي وهو علامة السينما الهندية لأكثر من ثلاثة عقود ماضية، وإنما أتت أيضاً معه مجموعة من الوجوه السينمائية الهندية التي نجحت في أن تحقق اختراقاً مهماً لسينما هوليوود، ونجاحات غربية، أتت أيضاً الى دبي لتخدم فكرة المهرجان، بصفتها وجوهاً هندية عالمية. من تلك المجموعة منتج هوليوود السينمائي الشهير آشوك أمريتراج؛ والنجم الدولي في عالم السينما والتلفزيون والمسرح، كبير بيدي. الأوّل نعرفه بصفته منتج أفلام ناجحة، مثل «باندتس»، من بطولة بينيلوبي كروز وسلمى حايك، كما حصل أمريتراج، من خلال فيلمه الهندي الشهير «جينز»، على لقب «سفير الهند إلى العالم» من اتحاد السينما الهندية لفئة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأكاديمية لعام 1998. كما حصد أيضاً جائزة «إنجاز العمر» عن فيلم «فخر الهند». وعلى مدى الأعوام العشرين الماضية، أنتج أكثر من 80 فيلماً. أما بيدي، فقد استطاع أن يحافظ، وعلى مدى أكثر من 3 عقود، على مكانته كواحد من أبرز وأنجح الممثلين في الهند، اضافة الى اسهاماته في أفلام خارج الهند، منها دور الشخصية الشريرة جوبيندا في فيلم جيمس بوند الشهير «أكتوباسي»، ودور شاهجاهان في فيلم أكبر خان «تاج محل»، ودوره المتميز في المسرحية الاستعراضية «ويست إند» في لندن. وأما أحدث أدواره ففي مسرحية «فار بافيليونز» التي تعرض في بريطانيا. كما أنه يتمتع بعضوية كل من «أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة»، و «نقابة فناني السينما»، «الاتحاد الأميركي لفناني التلفزيون والإذاعة»، و «اتحاد الممثلين البريطانيين»، و «جمعية فناني السينما في الهند». نصيب دبي ليلة السجاد الأحمر، ملأتها الاثارة التي فاضت عن خشبة المسرح، في عروض غنائية راقصة تجيد بوليود دائماً تصنيعها. تلك الليلة، باتت للسنة السابعة حدثاً ينتظره النجوم بكثير من الترقب وتوقع الإدهاش. وفي هذا السياق يروي أحد المنظمين أن النجم الصيني جاكي شان حين حضر حفلة افتتاح في إحدى الدورات السابقة للمهرجان، صرّح للصحافة قائلاً: «أريد أن أمثّل أفلاماً هندية. وجهوا لي الدعوات. لست كوميدياً فقط أو ممثلاً حركياً، وإنما أنا مغن بارع جداً، كما أنني لا أتقاضى أجراً كبيراً». طبعاً جاكي يمازح، لكنّ انجيلينا جولي، «أجمل الأمهات» (كما باتت توصف حديثاً)، كانت حاسمة في تصاريحها:» لم أكن أعرف شيئاً عن السينما الهندية(!). لقد أصابتني بالدهشة». وبالعودة الى دبي، فإن حفل الافتتاح شهد عروضاً أولى لأفلام: «لاغان» و «بارينيتا» و «آنخن» و «يوفا»، ثم عقدت في اليوم التالي فعاليات «المنتدى الاقتصادي العالمي للأكاديمية»، التي جمعت متنفذين وأثرياء هنوداً لهم مصالح في أسواق المنطقة مع صناع السينما ورجال الأعمال العرب، فعرض أزياء خيري أبرز مصممي الأزياء لعالم بوليوود، مثل مانيش مالهوتا، وآنا سينج وفيكرام فادنيس وسوريلي جويل، الذين ألبسوا النجوم أزياءهم. كما لفتت الأنظار تلك التظاهرة التي عرضت أفلاماً هندية من الأقاليم الصغيرة والمتوسطة، وصولاً الى حفل الختام الذي وزعت فيه الجوائز. وحتى كتابة هذه السطور، كانت الترشيحات المؤكدة على الشكل الآتي: أفضل ممثل أميتا بتشان (يعرض له فيلمان هما: «أسود» (بلاك) و «سركار»، وينافسه على الجائزة سيف علي خان (فيلما «المرأة المتزوجة» و «سلام ناماسات») وشاه روح خان عن دوره في «باهيلي». أما ترشيحات أفضل ممثلة فذهبت الى راني مخرجي «أسود وبانتي أور بابلي» وكونكا سين شارما «الصفحة 3» وفيديا بالان «المرأة المتزوجة» وبريتي زينتا «سلام ناماسات». أما الإخراج فتمحورت جوائزه حول أفلام «أسود» و «المرأة المتزوجة» و «اقبال» و «الصفحة 3». اضافة الى فئات أخرى. الجدير ذكره، أن دبي تسعى من خلال استضافتها المهرجان الى التسويق لمدينة الاستوديوات الشارعة في بنائها، وفرصها في استضافة صناع السينما الهندية لتصوير جزء من أفلامهم فيها، أو الاستفادة من خدمات المؤثرات الصوتية والمونتاج وغيرها، لقاء تكاليف أقل من تلك المدفوعة اليوم في بوليوود وهوليوود، بسبب غياب الضرائب والدعم الحكومي الاماراتي لمشروع الاستوديوات. كما افتتح نجوم السينما الهندية تقليد بصمات الأيادي، على جدران مدينة الاستوديوات، والتي ستكون مرفقة بشاشات صغيرة، تحكي معلومات عن صاحب البصمة وتاريخه الفني. الحياة اللبنانية في 16 يونيو 2006 |
تظاهرة في دمشق للسينما العربية المستقلة... تجارب وتيارات سينمائية وليدة تبحث عن فضاءات أرحب دمشق - ابراهيم حاج عبدي إذا كان الهدف الرئيس من «تظاهرة السينما العربية المستقلة»، التي اقيمت أخيراً في دمشق، هو التعريف ببعض التجارب السينمائية التي تدرج تحت إطار «السينما المستقلة»، فإن التظاهرة أثارت، في الوقت ذاته، جدلاً حول مفهوم السينما المستقلة الذي لم يزل غامضاً، اذ لم تكرس، بعد تقاليد فنية واضحة، يمكن بالاستناد إليها معرفة هذا النموذج السينمائي الذي اختط لنفسه مساراً ثالثاً، يبتعد بهذا القدر أو ذاك، عن سينما القطاع العام وتوجيهاتها ووصاياها التي لا تنتهي، من جهة، وعن سينما القطاع الخاص واحتكار شركات الإنتاج الكبرى التي تتطلع إلى الربح فحسب، من جهة ثانية. لاشك أن الحاجة إلى سينما مستقلة تبرز في ظل وجود قيود صارمة تفرضها مؤسسات الإنتاج السينمائي الرسمية، فهذه المؤسسات لا تستطيع أن تخلع الثوب الرسمي الذي يجب أن يتناسب، بلونه وشكله وتصميمه، مع طبيعة السياسات التي يتبعها هذا النظام العربي أو ذاك، فكل تمرد للسينمائي للخروج من «الجلباب المؤدلج» يجابه بالرفض، ولا حيلة لهذا السينمائي أمام هذا الرفض الذي يحبط مشروعه ويحوله حلماً مؤجلاً قد يحققه له القطاع الخاص. وحين يلجأ إلى هذا القطاع الباحث، بدوره، عن الربح، وعما يلائم، هذه المرة، شباك التذاكر، يجد السينمائي قائمة جديدة من الممنوعات لا تتشابه مع «الممنوع الرسمي»، في التوجهات والأهداف، لكنها تتشابه معه في إحباط الحلم، وهنا لا سبيل أمام السينمائي سوى البحث عن حل ثالث، وهذا الحل الثالث هو بالضبط ما يطلق عليه «السينما المستقلة». مستقلة / مستقيلة وإذا ما تجاوزنا التعبير الموفق الذي يجسد واقع الحال إلى حد بعيد، والذي نحتته الناقدة ديانا جبور حين عنونت مقالاً لها بـ «سينما مستقلة» أم «سينما مستقيلة»؟، سنجد أن ثمة جهوداً تبذل في العالم العربي بغرض إعطاء مشروعية لهذا المصطلح الذي لا يزال يحبو، سعياً إلى إيجاد موطئ قدم ضمن المشهد السينمائي العربي البائس عموماً، بمعنى أن «الاستقلال» الذي تشير إليه جبور ليس ناجزاً تماماً على ضوء المحاولات القائمة، ففي سورية أجريت قبل ثلاث سنوات «دورة الإعداد السينمائي» بإشراف المخرج محمد قارصلي، وهي التي اعتبرت إحدى المحاولات الجادة على طريق تأسيس السينما المستقلة. وكانت حصيلة هذه الدورة، خمسة عشر فيلماً تسجيلياً وثائقياً أو روائياً قصيراً، وتبع ذلك عقد ورشة بمبادرة من مؤسسة «بيت الفن» وهي بدورها أنجزت أفلاماً عدة، كما أقامت وزارة الإعلام وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ورشة للسيناريو لم تتمخض عن أي فيلم، أما على الصعيد الشخصي فثمة أفلام أنجزها مخرجون، عرضت ضمن التظاهرة الأخيرة، مثل فيلم «المَعْبَر» لإيناس حقي، و«البشرة المالحة» لنضال حسن، وفيلم «سيناريو» لقصي خولي، و«طفولة المكان» لحازم الحموي، و«راكور» لمهند ماهر... وغيرها. من لبنان الى فلسطين أما في لبنان فقد اعتبرت تجربة «تعاونية بيروت للتنمية» من التجارب اللافتة التي انطلقت في العام 1998، وأقامت هذه التعاونية محترفاً للأفلام الوثائقية أثمرت أفلاماً عدة منها «لعب الطريق» لسمر كنفاني، و«عبدو» لعجرم عجرم، و«نكاية بالحرب» لزينة صفير، و«أطفال المقاومة» لاليان الراهب...، ويقوم «مركز المعلومات العربي للفنون الشعبية» في بيروت، كذلك، بإنجاز بعض الأفلام اعتماداً على سيناريوات لأطفال في المخيمات الفلسطينية، إضافة الى تجارب خاصة في لبنان لمخرجين قرروا التحليق خارج السرب. وعلى رغم أن مصر تحتل المرتبة الأولى عربياً في الإنتاج السينمائي، فأن تجربة السينما المستقلة لم تسجل حضوراً متميزاً ومختلفاً، فهي شبيهة بمثيلاتها العربية، وفي هذا الإطار أعلن في العام 2001 م عن إنشاء «شركة سمات» التي تعتبر أول شركة تعنى بمفهوم «السينما المستقلة»، بمبادرة مجموعة من المخرجين الشباب، وحققت الشركة أفلاماً عدة منها «الصباح التالي» لأحمد رشوان، و«العنف والسخرية» لأسماء البكري، و«ألوان الحب» لأحمد غانم، و«من بعيد» لأحمد أبو زيد، و«مربع داير» لأحمد حسونة... وغيرها، وفي فلسطين برزت أسماء حاولت أن تصنع «سينما مستقلة» مثل مي المصري، وأياد الداود، ورشيد مشهراوي، وإيليا سليمان، وهاني أبو اسعد، وعلي نصار، وعزة الحسن، ورائد انضوني وسواهم، وكذلك الحال في العراق الذي يبحث مخرجوه عن فسحة كي يحققوا أحلاماً راودتهم عقوداً وحققواً شيئاً وبقيت أشياء كثيرة مؤجلة، وثمة تجارب لافتة في الخليج أيضاً تتمثل في تجربة الكويتي ناصر كرماني، واليمنية خديجة السلامي، والسعودية هيفاء المنصور، والسعودي عبد الله المحيسن قبل أن يخوض الانتاج الكبير بفيلمه الروائي «ظلال الصمت»، وفي الأردن حققت «تعاونية عمان للأفلام» بعض التجارب الجيدة. لا يمكن أن تشكل هذه التجارب، وغيرها، فضاءً مواتياً ورحباً لولادة «سينما مستقلة»، غير أن هذا القليل يمهد لفضاءات أوسع بحيث تستطيع هذه السينما أن تتنفس من خلالها، وتحرك بحيرة السينما العربية الراكدة، وهي لذلك تستحق التحية، ولعل التظاهرة الدمشقية الأخيرة جاءت تعبيراً عن هذا التقدير إذ يمكن القول بأن هذه التظاهرة شكلت محطة هامة إذ حاولت تسليط الضوء على بعض الإنتاجات السينمائية المنجزة بأشكال إنتاجية مختلفة، ومنها عروض لمشاريع تخرّج سينمائية، وأفلام جاءت نتيجة دورات وورشات سينمائية، وأفلام عربية مستقلة من مصر ولبنان والأردن وفلسطين والسعودية والإمارات وتونس، فضلاً عن تظاهرة تحت عنوان نظرة إلى أفلام المؤسسة العامة للسينما في سوريا، إذ بلغ مجموع الأفلام نحو 60 فيلماً منها التسجيلي الوثائقي أو الروائي القصير. حفلت التظاهرة بتجارب وتيارات وأجيال سينمائية مختلفة، ومن البديهي أن يتفاوت مستوى الأفلام، لكن ما يسجل للتظاهرة هو أنها عرضت هذه الأفلام، وكثير منها عرض للمرة الأولى، لتعانق عيون الجمهور ومن هنا كان عنوان التظاهرة «...وشفنا بعض»، كإشارة إلى المسافة التي تفصل بين هذا الجمهور وأصحاب تلك المشاريع الفتية، ولئن قلصت هذه التظاهرة المسافة قليلاً، فإن المأمول أن تشكل حافزاً لإقامة المزيد من المهرجانات المماثلة، أي أن تقوم جهات خاصة برعاية الفن والثقافة، ما يشكل حدثاً نادراً في الحياة الثقافية العربية، وباستثناء دار المدى للثقافة والفنون التي أقامت تظاهرات ثقافية عدة، وكذلك «دارة بشار زرقان للفنون» التي رأت النور مؤخراً، فإنه لم يسبق للرأسمال الخاص أن دخل حلبة الثقافة والفن، فهذا الرأسمال يسعى إلى الربح، وتكديس الثروة، ولا يمكن تحقيق هذا الهدف بالثقافة وعبرها، ولذا فإن ما قامت به مجلة الوردة المنظمة للتظاهرة الدمشقية مغامرة يتردد الرأسمال الخاص، غالباً، في خوضها. ويقول السينمائي الفلسطيني بشار ابراهيم مدير تحرير مجلة «الوردة»، أن التظاهرة «مبادرة جديدة وجادة، غايتها تسليط الضوء على هذا النسق الإبداعي الوليد، والذي ينمو تدريجاً، ويحاول إيجاد هوية ومشروعية له»، لافتاً إلى أن السينما المستقلة «قدمت الكثير من الاقتراحات البصرية الفنية والمضمونية، الجديدة والجريئة، وهي في عالمنا تكاد تكون السبيل الوحيد للسينمائيين الشباب، الذين غالباً ما يفتقدون وجود الممول والمنتج والداعم.. وفرصة العمل في السينما السائدة». وتكمن أهداف هذه التظاهرة بحسب بشار ابراهيم في السعي إلى «تأصيل مفهوم السينما المستقلة، سورياً، وعربياً..والتعريف بالسينمائيين الشباب، وفسح المجال أمام أفلامهم لتنال فرصة العرض، واكتشاف هذا العالم الإبداعي، الذي لم تتوضح معالمه في الكثير من البلدان العربية، وبخاصة سوريا». الحياة اللبنانية في 16 يونيو 2006
«كأس العالم ... إن شاء الله» ... الرياضة تروي حكاية الدياسبورا الفلسطينية لندن/ الحياة: قبل افتتاح المونديال 2006 الذي تستضيفه المانيا، جرى عرض الفيلم «كأس العالم... إن شاء الله» في يوم واحد وفي أماكن عدة بينها: القدس وبيت لحم ورام الله وصالة «كيرزون سوهو» في لندن، وقناة «زد أف» الألمانية وقناة «صان دانس» في الولايات المتحدة، وقناة «أرت» في فرنسا، وقناة «سي بي أس» في أوستراليا. استقبل المعلقون والمشاهدون الفيلم بكثير من عبارات المديح والثناء كونه يختلف من حيث الأداء الفني والعمل السينمائي وحبكة القصة، عن الأفلام التي سبق وعالجت الموضوع الفلسطيني. ولدت فكرة الفيلم «كأس العالم... إن شاء الله»، قبل ثلاث سنوات، أي عندما اكتشفت مايا رمزي صنبر انها قادرة على تقديم عمل سينمائي يمكن أن يساهم في إظهار بشاعة المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. ومايا، ابنة المهندس رمزي صنبر، حفيدة قنصل لبنان الفخري في حيفا قبل 1948 حبيب صنبر، عاشت طفولتها في «رأس بيروت»، وحملت الجنسية اللبنانية. وعندما انتقلت العائلة الى لندن خلال الحرب اللبنانية، أكملت مايا دراستها الجامعية في بريطانيا ثم عملت في مؤسسات مالية عدة. وعلى رغم النجاح الذي حققته في عملها، إلا ان هاجس الانتماء الى الوطن الذي خرجت منه عائلتها، ظل يؤرقها. لذلك قررت أن تعطي هذه الأمنية المصيرية جزءاً كبيراً من وقتها لعلها تؤمن – عبر الفن السابع والشاشة الكبيرة – المجال لإيصال رسالة انسانية الى المشاهدين في العالم. تقول مايا ان الفكرة راودت مخيلتها للمرة الأولى سنة 1998 يوم اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشرعية الفريق الفلسطيني، وسمح له بالاشتراك في المباريات العالمية. وكان ذلك الإعلان بمثابة اعتراف من جانب منظمة دولية، بحق هيئة فلسطينية رياضية لأن تشارك الهيئات الأخرى، في وقت يُحرم الشعب الفلسطيني من وجود دولة ذات سيادة. لذلك قررت مايا عقب اختيار المانيا الدولة المضيفة لدورة 2006، ان تنتج فيلماً وثائقياً يعبر عن واقع الحال الذي يعيشه الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وفي المنافي أيضاً. وأسست شركة بالتعاون مع المخرج جيفري ساندروز، سمياها «كلاريتي بروداكشن». الفكرة المحورية في القصة ترتكز على العوائق القانونية واللوجستية المفتعلة التي تمنع الفلسطينيين من تأسيس فريق يمكن تأهيله بواسطة مدرب نمسوي يدعى ألفرد ريدل. واجه هذا المدرب الذي ينتمي الى دولة محايدة، متاعب جمة كانت تقف في طريق مهمته. والسبب ان الشاب الفلسطيني القادم من التشيلي روبرتو قطلان، لا يعرف كيف يتفاهم مع زميله رمزي صالح حارس المرمى. فإلى جانب عامل اللغة هناك الكثير من الحواجز الثقافية كانت تمنعهما من التفاهم ما عدا حبهما لفلسطين. وحدث بعد مرور وقت قصير على دورات التدريب ان قصفت مروحية اسرائيلية الملعب لأن التجمعات ممنوعة في مدن الضفة وقطاع غزة حتى لو كانت باسم الرياضة. وضع قانوني وعندما قرر المدرب نقل مكان التدريب الى مصر، واجهته مشكلة جديدة تتعلق بالوضع القانوني للاعب رامي الحسن، أي اللاعب الذي انضم الى الفريق من مخيم اللاجئين في لبنان. فهو بما أنه لا يملك جواز سفر كغيره من مواطني الدول، أُعيد من مطار القاهرة على متن الطائرة التي نقلته من بيروت. وبسبب هذه العوائق فشل المدرب النمسوي في جمع العدد الكافي لتأهيل فريق فلسطيني، لا يستطيع السفر بسبب الموانع التي تفرضها ارادة المحتل، كما فشل أيضاً في جمع اللاعبين خلال أوقات معينة لأن معابر التفتيش كانت تحجزهم ساعات طويلة. السؤال الذي طرحه هذا الفيلم يتعلق بالأسلوب الحاذق والمرن الذي استخدمته مايا صنبر من أجل تمرير رسالة سياسية مفادها ان اسرائيل تمنع وحدة الفلسطينيين حتى لو كانت داخل ملعب كرة القدم. وهذا ما أثار جدلاً بين المعلقين الذين كتبوا عن الفيلم: بعضهم صنفه بين الأفلام الوثائقية، في حين كتبت عنه بعض التعليقات، وقالت انه يندرج في خانة الأفلام السياسية الهادفة، لأن رسالته السياسية واضحة المعالم، ولأن الموضوع يعالج مشكلة تاريخية سياسية معقدة تتهدد مستقبل الشعب الفلسطيني. ولهذا أجمع المشاهدون على القول إن فيلم «كأس العالم... إن شاء الله» انتصر للعدالة الاجتماعية وأيقظ الضمير الى وجود أمور خطيرة لا يمكن تجاهلها. الحياة اللبنانية في 16 يونيو 2006
|
كم تمضي الأيام سريعة... ستون نور الشريف «مع سبق الإصرار» القاهرة - أحمد الجمل |