لابد من الاعتراف بأن أغلبية النقاد الذين يتعاملون مع السينما وأفلامها منذ فترة طويلة قد اصبحوا في مأزق كبير واصبحوا يواجهون مشكلة كبيرة. لأنهم في واقع الأمر تعلموا قواعد النقد وطبقوها عندما كانت الأفلام لم تصبح بعد مثل 'أوديسا الفضاء' و'تقرير الأقلية' و'اكس من' وكما يبدو فان نقاد السينما اصبحوا الان في حاجة ماسة إلى مواكبة ومواجهة غول التطور التقني الذي تشهده السينما على مستوى الصوت والصورة وأيضا على مستوى الأفكار.

موضوعات واضحة

في ما مضى من أيام وفي سالف العصر والأوان كان الناقد يتعامل مع موضوعات واضحة على الطريقة الارسطية فبداية القصة تؤدي الى منتصفها ومنتصف القصة يؤدي الى نهايتها والنهايات اما ان تكون سعيدة ويتزوج صالح او حمود بعائشة اوحصة، واما تكون النهايات حزينة وتموت روبي في آخر الفيلم منتحرة بعد ان تكتشف خيانه حبيبها وائل مع صديقتها هيفاء (كل الأسماء المذكورة ليست لها صلة بأسماء واقعية). حتى بالنسبة إلى الأحداث التي كانت تقع في الماضي او ستقع في المستقبل الى حد كبير كانت مقبولة ولها جذور مهما توغلت هذه الأحداث في الخيال ومهما وصلت إلى أقصى ما يمكن تخيله من 'فانتازيات' درامية. أبو شفة والسفيرة رشا
وكان الناقد يتعامل مع شخصيات بسيطة وسهلة، يمكن حصرها في قوالب معروفة، فهناك البطل والبطلة والسنيد او السنيدة، وفي حالة قصص الغرام هناك العزول الشرير، وفي حالة قصص المغامرات هناك العصابة وصاحب الشركة الذي يعاكس السكرتيرة ويتاجر في المخدرات، وفي حالة الأفلام البوليسية هناك المعلم أبو شفة الذي يحب البنت توحة ويضطر الى قتل حبيبها الشاب ممدوح بعد ان يكسر اتباعه كراسي مقهى الحي فوق رؤوس شباب الحارة الطيبين الذين يسارعون إلى نجدة ممدوح بعد ان يتعرض له ابوشفة. وسواء كانت البطلة هي السفيرة عزيزة او السفيرة رشا فان المعلم ابوشفة لن ينال شرف تملكها لأن قلب السفيرة ليس ملكها، وفي نهاية القصة حتما سيأتي الشرطي بعد ان يكون الجميع قد قتل الجميع، وبالطبع ستكون هناك نهاية مفجعة لو حدث أن كانت السفيرة عزيزة من بين الضحايا. وكانت الشخصيات التي يجري تجسيدها على الشاشة الفضية لها تقاليدها وطقوسها فعماد حمدي عندما يجسد شخصية الطبيب فأنت تشعر انك أمام طبيب حقيقي وشكري سرحان عندما يلعب دور الريفي الساذج الفحل أمام تحية كاريوكا في 'شباب امرأة' فأنت أمام ممثل عبقري يجسد كل تفاصيل الشخصية الداخلية والخارجية وعندما يجسد رشدى اباظة دور الزوج اللعوب في 'الزوجة 13' فأنت أمام شخصية حقيقية تتعاطف معها وتحبها وتصدقها على رغم كل أخطائها.

ومهما كانت الاعتراضات التي قدمتها السينما العربية على مر تاريخها فانه كان ومازال من السهل التعامل مع شخصياتها وموضوعاتها من منطلقات ومداخل لها صلة بالمواريث الاجتماعية والسياسية والثقافية للمجتمع العربي ككل ففي نهاية الامر فان الدراما بكل اشكالها هي محاكاة للواقع من خلال رؤية فنان. ولم يكن الامر كذلك مع 'اكس من' او (X MEN).

عبقرية الممثل

وحتى بالنسبة إلى السينما العالمية كانت الشخصيات السينمائية في الأفلام لها رونقها وجمالها وكان من السهل أيضا عمل بطاقة شخصية لكل شخصية تتضمن الاسم والأصل وتاريخ ومكان الميلاد، وكان من السهل أيضا عمل بطاقات اجتماعية وأخرى نفسية لكل شخصية حتى يمكن تحليلها والحديث عن دورها في الأحداث، وعلاقتها بالشخصيات الأخرى. ومنذ الأفلام الصامتة لشارلي شابلن مرورا بكلاسيكيات الثلاثينات والأربعينات والخمسينات وحتى التسعينات لنا أن نتذكر الشخصيات التى جسدتها جودي جارلنج وففيان لي ولانا تيرنر ومارلين مونرو وافا جاردنر وحتى جوليا روبرتس. ولنا ان نتذكر الشخصيات التي جسدها كلارك غيبيل وهمفري بوغارت وغريغوري بيك وتشارلز برونسون و كلينت ايستود. ومع الوضع في الاعتبار تنوع السينما الأميركية وانفتاحها على الكثير من الأنواع السينمائية فان الشخصيات لطالما كانت واضحة، وكان من السهل الوصول إلى ملامحها بسرعة، ولنا ان نتذكر مثلا كلارك غيبيل في 'ذهب مع الريح' او سيدني بواتيه في 'خمن من القادم للعشاء' او روبرت دي نيرو في 'سائق التاكسي' او يول براينر في 'الملكة وانا' او انتوني كوين في 'زوربا' او حتى توم هانكس في 'فورست غامب'. في كل الأفلام السابقة وبالنسبة إلى كل الشخصيات التي ذكرت كنت تتعامل مع شخصيات من لحم ودم وكانت عبقرية الممثل وإبداعه يكمنان في قدرته على التعايش مع الشخصية بكل أبعادها لتقمصها وتلبسها ومن ثم عرضها أمامنا حتى نصدق وحتى نقتنع. ولم يكن الأمر كذلك مع (X MEN).

عناصر الفيلم والكمبيوتر

وفيما مضى من ايام كان الناقد يتعامل مع بقية عناصر الفيلم باعتبار ان هناك عناصر مهمة للفيلم يكتمل بها بوجود الفيلم كعمل فني له قيمته الفكرية والتعبيرية (مهما توغل في التسلية ومهما غرق في التجريد) ومن هذه العناصر الديكور والإكسسوارات والإضاءة والتصوير والموسيقى التصويرية، وفي واقع الأمر لم يعد الأمر كذلك فلم تعد هناك حاجة الى كل ذلك الا في ما ندر فالاستديوهات الافتراضية تقوم الآن بتوفير كل هذه الأشياء. هذه الاستديوهات المصممة من خلال برامج كمبيوتر قادرة على امداد أي فيلم بأي خلفية مطلوبة في الحال سواء كانت صحراء قاحلة او ديكور مشهد متخيل على المريخ. وترك كل من مهندس الديكور والمصور والمؤلف الموسيقي، ترك هؤلاء أعمالهم للكمبيوتر ايضا ليقوم بالدور الأكبر في الفيلم. الكمبيوتر قادر الآن على تصحيح الالوان وضبط الاضاءة وتأليف الموسيقى التصويرية واقامة مدينة رومانية كاملة وصناعة مشاهد تتضمن مئات، بل عشرات الآلاف من الشخصيات والمخلوقات الغريبة. ولنا ان نتذكر هنا المشاهد التي صنعت في افلام مثل 'تايتانيك' و'الحديقة الجوراسية' و'المصارع' و'ملائكة تشارلي' و'لارا كروفت' و'الفانتازيا الاخيرة' او سلسلة افلام 'داي هارد' واغلب افلام جيمس بوند وغيرها. و هنا نعيد التذكير بالقول ان 'حرب الكواكب' الجزء الاخير الذي يتضمن 2200 لقطة صنعت 1900 لقطة من لقطاته عن طريق الكمبيوتر. وحتى اداء الممثل قد تغير فلم يعد المقياس هو القدرة على تجسيد الشخصية بمختلف عوالمها وملامحها الداخلية والخارجية وانما اصبح المقياس هو مدى لياقة الممثل وقدرته على الاداء الرياضي امام الشاشات الخضراء والزرقاء ومدى قدرته على اداء الحركات الخطرة التي يمكن استثمارها في مابعد عن طريق الكمبيوتر، ولنا ان نتذكر هنا 'هال بيري' في 'المرأة القطة' وانجلينا جولي في 'لارا كروفت'.

هل يعني ذلك ان نقاد السينما مع المرحلة الجديدة للسينما في حاجة الى اعادة تأهيل.

أتصور ان الامر كذلك ويبقى الحديث عن فيلم (X MEN) وجزئه الثالث.

القبس الكويتية في 6 يونيو 2006

 

سحر أفلام الأكشن

فى المهمة المستحيلة ورجال اكس

سعيد شعيب 

لا أعرف لماذا لا تحظى أفلام الأكشن فى الأغلب الأعم باحترام و تقدير كاف، ومع ذلك فأنا مثل الملايين فى كل بلاد الدنيا من المغرمين بها، وأنتظرها بلهفة، بل ويمكننى أن أشاهد فى اليوم الواحد عدة أفلام منها.

ومع ذلك فقليلاً ما أكتب عنها، ومن المؤكد أن السبب هو أننى خضعت للنمط السائد فى التعامل مع هذه النوعية باعتبارها درجة ثانية، وبالطبع هذا خطأ أعترف به، صحيح أن أغلب هذه الأفلام يفتقر الى رؤية إنسانية عميقة، وتتناول الصراع الأبدى المجرد بين الخير والشر دون أية أبعاد؟!

ولكن هل من الضرورى أن تقدم كل الأعمال السينمائية قيماً عظيمة؟!

لا أظن ذلك، وليس هناك ما يعيب أن تقدم مجرد متعة بصرية أو تشويق أو حتى مجرد تسلية، فالعالم أوسع كثيرا من أن يتناوله نوع معين من الأفلام أو الفن بشكل عام، والإنسان لا يمكنه أن يعيش على نوع واحد من الفن مهما كان عظيما.

فما زلت اذكر بامتنان مثلاً فيلم الرجل الثانى الذى قام ببطولته فنانون كبار: رشدى اباظة وصباح وصلاح ذو الفقار وكان إخراج عز الدين ذو الفقار. كما مازلت أذكر الروايات البوليسية البديعة لأرسين لوبين، هذا غير أعمال المؤلفة الشهيرة أجاثا كريستى، والسلسلة البوليسية المصرية الشياطين ال 13 وغيرها وغيرها من الأعمال التى كنا نستمتع بها .. ولا أعرف ماذا حدث لنا وأصبحنا نتعالى عليها، رغم أننى عندما أعيد قراءتها أجد نفسى مستمتعاً رغم أنها لا تزيد على كونها صراعاً بين مجموعة من الأشرار والأخيار.

وبالطبع هذا ليس حكماً إجمالياً على كل أنواع الأفلام والروايات البوليسية أو الأكشن، ففيها الجيد، وفيها الرديء، ولكنى أظن أن الحكم يجب أن يكون عليها بمعيارها، معيار المتعة، الذى ينبع فى تصورى من درجة إتقان وموهبة فذة فى الكتابة.

شاهدت فيلمين أكشن فى أسبوع واحد، أولهما المهمة المستحيلة- الجزء الثالث، بطولة الممثل الأشهر توم كروز وإخراج جيه أبرامز، ورغم أننى اعرف أن البطل سوف ينتصر حتما وسوف يقبض على الأشرار أو يقتلهم، واعرف أيضا أنه سينقذ حبيبته الجميلة، ولكنى لم أستطع مثل كل - أو معظم- المشاهدين رفع عينى عن الشاشة ولو للحظة.

أى أن النتيجة النهائية معروفة للجميع، ولكن الحبكة هنا مهمة، وفى هذا الجزء كانت مصنوعة بإتقان، فهناك طوال الوقت مفاجآت تكسر توقعات المشاهد، منها مثلا الشك فى رئيس وحدة المهمة المستحيلة وتدريجياً نكتشف أنه شخص آخر بدا طوال الوقت وكأنه صديق للبطل وخائف عليه. ومفاجأة قتل حبيبة البطل فى بداية الفيلم، ليعود مرة أخرى فى فلاش باك حتى اللحظة التى بدأ منها العمل، لنكتشف أنه لم يتم قتلها، ولكنها كانت فتاة أخرى خانت زعيم العصابة.. وهكذا، من مفاجأة الى مفاجأة تقطع الأنفاس.

ناهيك عن لمسات إنسانية، منها مثلاً أن البطل هذه المرة توم كروز له حبيبة قرر الزواج منها، وكانت هناك مشاهد بديعة من بينها، تذكره للحظات الحميمة بينهما، أو دفاعها عن نفسها وعنه رغم أنها تقريباً تأكدت أنه مات.

هذا بالإضافة الى الدقة المتناهية فى مشاهد الحركة، التقطيع السريع والمتلاحق والمفاجآت غير المتوقعة، ورغم هذه المتعة، إلا أنه كانت هناك مبالغات مثل قفز توم كروز فوق أسطح ناطحات السحاب فى الصين مثلاً.. ناهيك عن أن هذا التلاحق اللاهث لم يسمح للمشاهد بأى لحظات تأمل لأى شخصية أو أى موقف، ناهيك عن نمطية بناء الشخصيات ومن ثم نمطية التمثيل.

ولكن كل هذا لا يمنع الاستمتاع ولا يمنع أيضا أن نتعامل مع أفلام الأكشن بنوع من التقدير. هذا ما ينطبق أكثر على فيلم رجال اكس، الجزء الثالث، وهى ليست فقط سلسلة أفلام ولكنها أيضاً سلسلة قصص مصورة شهيرة لها جمهور بالملايين.

الفيلم تحفة فنية من زاوية استخدام الحيل والخدع السينمائية، فن الجرافيك، والذى بدونه من المستحيل أن يتم إنتاج هذه النوعية من الأفلام. وفيلم رجال اكس يقوم على فكرة بسيطة استقرت لدى الغرب الذى يحاول دراستها، وهى القدرات الخارقة لبعض البشر، قدرات جسدية أو ذهنية، وللأسف هذه القدرات لا تحظى فى بلدنا بالتقدير الكافى أو الاهتمام والدراسة.

ولكن الفيلم يقوم على المبالغات فى هذه القوى الخارقة، فالبطل ولفيرينى جراحه تلتئم من تلقاء نفسها، ولا يظهر عليه السن رغم أنه تجاوز المائة، كما أن له مخالب معدنية تظهر وقتما يريد، والبطل ماجنيتو له قدرة مغناطيسية مذهلة تستطيع تحطيم المعادن، أياً كانت قوتها. وجين جراى التى لها قوة خارقة وتستطيع تحريك أى شيء .. وهكذا باقى الشخصيات. وهذا الجزء يتحدث عن وصول الحكومة الأمريكية إلى اختراع يجعل أصحاب القدرات الخارقة بشراً طبيعيين، بعضهم وافق ورحب، وبعضهم اعترض بشدة، والتف حول عالم الفيزياء ماجنيتو الذى قرر أن يقود حرباًً، إما لإبادة البشرية أو للسيطرة عليها لصالح أصحاب القوى الخارقة الأشرار.

وبالطبع هذا متوقع، اقصد الصراع بين الخير والشر. ولكن مناطق قوة الفيلم ليست فقط فى الجرافيك المذهل والدقة المتناهية فى تنفيذه، ولكن أيضاً فى السيناريو والحوار اللذين كتبهما سيمون كينبرج الذى بنى شخصيات من لحم ودم تعانى مأزقاً انسانيا صعباً، ما بين أنها تريد الحياة بشكل طبيعى مثل روجيو التى تتمنى أن تلمس رجلا تحبه دون أن تسحب قوته وتستخدمها، وبين أن القوة التى تملكها فريدة وتشعرها بالتميز والحماية.. وما بين هذا وذاك يدور صراع الخير والشر داخل الإنسان، لتصل الرسالة الإجمالية لهذا الفيلم الجميل الذى أخرجه برت راتنر، وهو أن الحياة الطبيعية أفضل، وأن البشرية مهددة بفوضى قوى خارقة من صُنع الإنسان نفسه.

العربي المصرية في 4 يونيو 2006

سيدة الشاشة العربية

تكريم فاتن حمامة في يوبيلها الماسي

موقع الكتروني ضخم لسيدة الشاشة العربية يحتوي على ارشيفها الفني بالكامل ويلقي الضوء على مسيرتها الحافلة.

القاهرة - في خطوة لافتة وبمناسبة احتفال سيدة الشاشة العربية الفنانة الكبيرة فاتن حمامة بعيد ميلادها ويوبيلها الماسي تم مؤخرا اطلاق موقع ضخم على شبكة الانترنت يحتوي على الارشيف الكامل للفنانة فاتن حمامة وذلك على الرابط:  www.FatenHamama.com

الموقع ينقسم لقسمين أحدهما بالإنجليزية وقد تم بثه منذ فبراير/شباط الماضي والقسم الثاني بالعربية وقد تم إفتتاحه في عيد ميلاد سيدة الشاشة العربية السبت الماضي وتعتبر هذه هى المره الأولى التى يقدم فيها موقع لفنانة بهذا التاريخ الكبير كل التراث الفني باللغتين الإنجليزية والعربية فى آن واحد.

وإستغرق الإعداد لهذا الموقع عدة سنوات منذ أن بدأ كفكرة تطلبت الكثير من الوقت لمراجعة معظم المراجع السينمائية والفنية الصادرة على مدار نصف قرن مضى والتي تناولت اعمال سيدة الشاشة العربية على مدى مسيرتها الفنية الحافلة.

وفي الموقع رابط شامل للتعريف بالفنانة الكبيرة يحتوي على سيرتها الذاتية والفنية اضافة الى اراء كبار الكتاب والنقاد العرب في اعمالها المتنوعة.

وهناك رابط مخصص لتقديم كل الأعمال التى قدمتها الفنانة الكبيرة للسينما والتليفزيون والإذاعة والمسرح .. كل عمل له صفحه خاصة يستطيع من خلالها المشاهد متابعة ماهو موثق عن العمل و متابعة الصور الخاصة به والإستماع للموسيقى التصويرية.

ويستضيف الموقع كبار الكتاب والنقاد المصريين والعرب في تجاوب مباشر مع كل جديد يتم تقديمه في الموقع، وكان ضيف الإفتتاح الناقد السينمائي الكبير عبد النور خليل بمشاركته بالكثير من أرشيفه الخاص ومذكراته لذلك العصر الذهبي للسينما المصرية وكل ماكتب لتأريخ تلك الفترة.

بالإضافة لذلك فالموقع يتعامل مباشرة مع الجهات الثقافية والرسمية لتسهيل التعاون فى نشر كل المطبوعات الفنية للموقع ليصبح مركزا فنيا للدراسات الخاصة بسيدة الشاشة.

واحتوى الموقع على قسم الصور الفنية والصور الشخصية وتعرض فيه الآف من الصور الموجودة بالموقع والتى يتم تحميلها على مراحل متفرقة وأيضا صور من أفلام لم تعرض قط بالتليفزيون المصري أو شاشات السينما المصرية مثل الفيلم الأميركي "كايرو" و "لعنة المنبوذين" و "رمال من ذهب" وغيرها من الافلام.

ويجد المتصفح في قسم الجوائز والتكريمات أرشيفا مميزا وفريدا للجوائز التي حصلت عليها الفنانة حمامة وقد تم الاستعانة بالكثير من المصادر الأرشيفية لجمع هذا التاريخ الطويل الحافل بالتكريمات والجوائز فى صورة يندر تكرارها.

قسم القناة التليفزيونية المفتوحة للجميع على مدار الساعة دون إشتراكات في الموقع يقدم خدمة تعتبر جديدة من نوعها في المواقع العربية حيث يحتوي على تلفزيون جاهز للعرض لمدة أربعة وعشرين ساعة دون توقف، ويقدم فقرات منوعة وأغاني وأفلام تسجيلية وأفلام روائية، كل ذلك في آن واحد وفي أي وقت متاح للمشاهد.

يجدر الإشارة أن أحد الأعمال المطروحة هذا الشهر هو فيلم "أصوات مابعد الحرب" وهو الفيلم التسجيلي الذى تعاونت من خلاله السيدة فاتن حمامة مع هيئة الصليب الأحمر الدولية وفيه تنتقد فاتن حمامة الحروب في منطقتنا العربية والتي تعاني من ويلاتها شعوب المنطقة، وتقدم فى الفيلم ثلاث نساء من مناطق متفرقة في الشرق الأوسط للحديث عن معاناتهن.

وجدير بالذكر أيضا أن التحضير والتعاون مع هيئة الصليب الأحمر في جنيف إستغرق شهورا حتى تم تحقيق هذه التجربة.

وصلة الفيلم:  http://www.fatenhamama.com/On-the-Spot.html

هذا بالاضافة الى عدد اخر من الوصلات والروابط التي تلقي الضوء على مسيرة سيدة الشاشة العربية على مدى اكثر من 50 عاما من العطاء المتميز في خدمة الفن والثقافة العربية.

ميدل إيست أنلاين في 5 يونيو 2006

 

مساحات سينمائية

بعض أفكار وأرقام السينما الأميركية مشوشة.. لكنها لا تبدو مقلقة

كتب جاسم المطير: 

كثير من محبي ومشاهدي السينما يفضلونها اميركية وهوليوودية خصوصا لان هذه السينما تملك القدرة العالية على تقديم كل ما هو جديد وغرائبي، ولانها تملك اعلى 'ميزانية'، وبالتالي فانها، بالتأكيد، تحصل على أعلى 'عائد'.. فهل هذه النظرة صحيحة؟

معلوم عند كل متابعي السينما الاميركية ان انتاجها السنوي يعادل انتاج الدخل القومي لعديد من دول العالم، في افريقيا واسيا مثلا ولا بأس من الاشارة الى ان الدخل السنوي يعادل دخل ثلاث دول افريقية على سبيل المثال. يقوم الجهد السينمائي في هوليوود على اقتصاد ما يسمى بعائدات شباك التذاكر.. والصورة التقويمية التي يستند اليها اقتصاد السينما الاميركية في بحث الناتج النهائي بين الكلفة وعائدات شباك التذاكر، اميركيا اولا وعالميا بالدرجة الثانية. حتى ان كان التحليل الحاسوبي يتوقع او ينتهي الى ان الناتج الاجمالي للدخل السينمائي القومي يعتمد على التجارة السينمائية الخارجية.

في نهاية نيسان الماضي 2006 نشرت المجلات الاميركية تقارير عن بعض الارقام المتعلقة بالتعامل التجاري السينمائي لعام مضى اي عام 2005 وهو العام الذي شهد انتاج الكثير من الافلام الاميركية، المتميزة بخصوصية معينة، والتي راجت في السوق الاميركية والعالمية بسبب دقة صنعتها وغرائبيتها، مثل افلام 'هاري بوتر وحرب النجوم' وهي افلام تجذب المشاهدين من الاطفال والمراهقين والكبار ايضا.

فهي عموما مصممة لخلق حالة انبهار المشاهد بسبب قدرتها على جمع ثلاثية الصور السينمائية الناجحة 'حركة مستمرة + خيال واسع + تبسيط معقول'. من هذا الشكل الفني استطاع فيلم 'حرب النجوم' للمخرج الشهير جورج لوكاس على سبيل المثال ان يحقق حوالي 400 مليون دولار. وحقق 'هاري بوتر' ما يزيد عن 250 مليون دولار، بينما حقق فيلم 'حرب العوالم' War of the World لسبيلبرغ الذي تتناول موضوعاته الرئيسية فكرة الخوف من المستقبل 235 مليون دولار. اشارت الارقام الى عدد من المعاني التجارية السينمائية التي غلفت مجموعة افلام العام الماضي كلها، منها على سبيل المثال لا الحصر:

أولا، ان النظام الصرفي لتكاليف الافلام قد زادت في عام 2005 عما كانت عليه في العام السابق بنسب لا تقل عن 15 في المائة.

ثانيا، ان القيم الفنية السينمائية ارتفعت في معظم انتاج عام 2005 عما سبقه.

ثالثا، ان شباك التذاكر في السينما الاميركية عانى انخفاضا ملحوظا خلال عام 2005 بنسبة 6 في المائة عن عام 2004.

رابعا، بلغت عائدات الافلام الاميركية حوالي 9 مليارات دولار عام 2005 وهو اقل بنسبة 9 في المائة عن عام 2004.

خامسا، بلغ عدد رواد السينما الاميركية مليار و400 مليون شخص.

سادسا، انخفض عدد التذاكر المباعة في عام 2005 بنحو240 مليون تذكرة مقارنة بعام 2004.

سابعا، يذكر ان متوسط تكلفة انتاج فيلم في مدينة صناعة السينما الاميركية هوليوود انخفض بمبلغ 2.5 مليون دولار ولكن ميزانية الدعاية لتسويق الافلام الجديدة ارتفعت بنسبة 5%.

لابد بعد تقديم هذه الارقام السلبية لواقع حال اقتصاديات السينما الاميركية في عام 2005 من الحديث عن نجاح او فشل السينما في تضافر علاقتها مع التأثير في الاتجاهات الثقافية للرأي العام الاميركي:

هل نجحت افلام اميركا 2005 في التأثير في التركيب الاجتماعي، هل نجحت او فشلت في مجال الدائرة الفكرية، هل نجحت ام فشلت في تفسير ما تطرحه الزوايا السياسية الاميركية؟

من الصعب القول ان هناك فشلا ما، على رغم اشارة بعض الارقام عن تراجع انتاج 2005 قياسا إلى ما تحقق عام 2004 فالوسائل المدروسة بدقة في السينما الاميركية تؤكد انها حققت تقدما تكنيكيا كبيرا. بمعنى ان السينما الاميركية تملك القدرة الدائمة على تخطي الصعاب والصدمات، وقادرة على اجتذاب جميع المشاهدين الى صالات السينما، على رغم اتساع تجارة افلام الفيديو وتسجيلات السي دي، والدي في دي. تماما مثلما نجحت السينما الاميركية في تخطي حالة الهبوط الكبير في اقبال الجمهور على صالات العرض الاميركية خلال الايام التي اعقبت وقوع الهجمات في مدينتي نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001.

في كل الحالات يمكن القول ان السينما الاميركية منذ بداية القرن الحادي والعشرين على وجه التحديد غدت جزءا رئيسيا مهما في جهود الولايات المتحدة الاميركية لنشر 'العولمة الثقافية' مما يدفعها الى تحسين وسائلها الفنية، وابتكار التقنيات الجديدة، والتركيز على موضوعات تملك القدرة على جذب الجمهور. فقد صارت السينما الاميركية اداة في سياسات العولمة التفصيلية وفي تحقيق 'الهيمنة' على السوق العالمية للافكار المنسجمة تماما مع اهداف وزارة الخارجية الاميركية لتوجيه اساليب الحياة المعاصرة وفقا للنمط الاميركي، وعلى المعتقدات الشخصية، وعلى كل مكونات الثقافة العامة، ليس فقط بالمجتمع الاميركي، بل وصولا الى جميع المجتمعات بما فيها العربية والاسلامية.بهذا الضوء وعلى رغم سلبية بعض ارقام السينما الاميركية لعام 2005 فان المنظور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي سيكون في ذهن العام السينمائي 2006 اكثر قدرة على تخطي صعابها.

وبعبارة مختصرة ان السينما الاميركية لا يبدو عليها اي قلق من ارقام 2005.

الحياة اللبنانية في 28 مايو 2006

 

سينماتك

 

يعرض الآن على شاشات الكويت

X MEN وحكاية المعلم أبوشفة وأزمة النقد السينمائي

كتب عماد النويري:

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك