بدأت المخرجة السينمائية اللبنانية نادين لبكي، مؤخّراً، تصوير فيلمها الروائي الطويل الأول بعنوان «سكّر بنات»، في أحياء ومواقع متفرّقة في بيروت، علماً أن عملية التصوير هذه تنتهي في اليوم الأخير من يونيو 2006.

ثم تبدأ العمليات الفنية المختلفة (مونتاج، ميكساج، تسجيل الموسيقى، إلخ.)، التي يتوقّع ان تنتهي في مطلع العام المقبل. يأتي تنفيذ هذا المشروع السينمائي (إنتاج مشترك بين لبنان وفرنسا) بعد أعوام عدّة أمضتها لبكي في تحقيق أشرطة «فيديو كليب» لمغنيات لبنانيات، أبرزهنّ نانسي عجرم، وماجدة الرومي.

يُذكر أن نادين لبكي أنجزت، في العام 1997، فيلماً روائياً قصيراً بعنوان «11، شارع باستور»، كان بمثابة فيلم التخرّج من «معهد الدراسات المسرحية والسمعية البصرية» في «جامعة القدّيس يوسف» في بيروت، فازت عنه بجائزة «أفضل فيلم روائي قصير» في «بينالي السينما العربية في باريس» في العام التالي.

وبين العامين 1997 و2006، انهمكت في عالم الـ «فيديو كليب» (اشتغلت أيضاً في تصوير إعلانات)، محقّقة فيه إنجازات سلّطت أضواء الشهرة عليها، ومنحتها مكانة مرموقة في عالم «التصوير الغنائي» (إذا جاز التعبير)، وجعلتها إحدى أكثر المخرجات احترافاً في مزج بعض تقنيات التصوير السينمائي بالمناخات السائدة في مضامين الأغنيات وفضاءاتها الموسيقية:

«أقول إني جرّبت، ولا أزال أجرّب، ذاتي في الإعلانات والـ «فيديو كليب». في كل مرّة أختبر أسلوباً مختلفاً وتقنيات مختلفة في التصوير والإخراج»، مشيرة في هذا الحوار إلى أنها تحاول دائماً «خلق أجواء جديدة في كل عمل أنجزه، وصولاً إلى الخطوة الأكبر، أي السينما»، ومعتبرةً أن كل ما فعلته لغاية الآن «كان بمثابة حقل تجارب، أتعرّف من خلاله على قدراتي».

أضافت لبكي: «إن فترة عملي في مجال الـ «فيديو كليب» مهمّة جداً في حياتي المهنية، لأن التجارب جعلتني أفهم المُشاهد جيّداً: كيف يفكّر، ماذا يريد، كيف يتعاطى مع الصورة، إلخ. فهمت نفسي أيضاً. إذا نجحت في السينما، وهذا ما أتمنّاه من كل قلبي، وإذا انهالت عليّ المشاريع، ربما أترك الـ «فيديو كليب» (تضحك)».

واعتبرت أنها في تحقيق شريط «فيديو كليب» تستطيع أن تعبّر عن نفسها «وإن من خلال شخص آخر، هو الفنان أو الفنانة. الآن، في مشروعي السينمائي هذا، أعبّر عن نفسي بالمطلق، على الرغم من أني كتبت السيناريو مع شخصين آخرين هما جهاد حجيلي ورودني الحداد».

الملاحظ أن غالبية أشرطة الـ «فيديو كليب» التي أنجزتها لبكي خاصّة بالمرأة، كما أن مشروعها السينمائي الجديد يروي سير خمس نساء تتراوح أعمارهنّ بين الخامسة والعشرين والخامسة والستين، يلتقين في صالون للتجميل في قلب بيروت:

«بالنسبة إلى الـ «فيديو كليب»، أقول إنها مجرّد صدفة أني تعاونت مع فنانات، ولم أتعاون مع فنانين أيضاً. إنها صدفة بحتة. لكن، بالنسبة إلى الفيلم، أودّ الإشارة إلى أن التعمّق في خصوصيات هؤلاء النسوة ربما يثير حشرية الرجل لمشاهدته، ويحثّه على فهم أكبر وأعمق للمشاعر التي نحسّ بها نحن النساء.

لا شكّ في أني قادرة على التحدّث عن النساء بصدق أكبر، لأني أفهمهنّ بشكل أعمق. مع هذا، فإن الرجل، في «سكّر بنات»، موجود، من خلال نظرة المرأة. الفيلم ليس ضد الرجل على الإطلاق، وهذا ما أودّ التأكيد عليه منذ الآن. أتمنّى أن يفتح الفيلم الباب أمام الرجل كي يفهم المرأة أكثر.

أشدّد على أن الفيلم ليس ضد الرجل». يتناول «سكّر بنات» هواجس سيدات لبنانيات تنتمي كل واحدة منهنّ إلى عمر مختلف وبيئة مختلفة وتربية مختلفة وثقافة مختلفة وتقاليد مختلفة. يتعمّق الفيلم في نظرة المرأة إلى المجتمع ونظرة المجتمع إليها.

ويطرح تساؤلات عدّة: كيف تتطلّع المرأة إلى نفسها، وإلى امرأة أخرى؟ ما هي مشاكلها؟ نظرتها إلى الآخر؟ إلى الرجل؟ تقول لبكي: «يُمكن لهذا كلّه ألاّ يكون لبنانياً فقط، بل إنسانياً وعاماً. هذا هو هدفي في الفيلم. هناك أشياء صغيرة أتمنّى أن أنجح في إيصالها إلى الناس. هناك تفاصيل متعلّقة بحياتنا كنساء أردت تسليط الضوء عليها.

أتمنّى أن أوفّق في تحقيق ما أصبو إليه». لكن لبكي لا تنكر تأثير الخصوصية اللبنانية وتداعيات الحرب: «لهذا، يروي الفيلم حكايات نماذج نسائية عدّة، وليس حكاية امرأة واحدة. أحاول، من خلالهنّ جميعهنّ، أن أروي قصصهنّ أولاً، وقصصاً قد تكون خاصّة بنساء أخريات. أحاول أن أفعل هذا، ليس أكثر».

أضافت: «هناك تفاصيل حياتية بسيطة، قريبة منا جميعنا نحن كبشر. لا توجد مواقف من قيم وتقاليد معينة، بل أسلّط الضوء على بعض هذه القيم والتقاليد والعادات، من دون اتخاذ موقف منها، سواء أكان مناهضاً أم مؤيداً».

مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنها لا تريد إطلاق أحكام في فيلمها، بصرف النظر عن وجهة نظرها الخاصّة، إذ ربما تجد هذه العادات والتقاليد صحيحة أو خاطئة، «لكني أكتفي بتقديمها، لأني أعرض قضايا حقيقية في الحياة، بعيداً عن الفلسفة».

إلى جانب كتابتها السيناريو وإخراجها الفيلم، تؤدّي نادين لبكي دور إحدى النساء اللواتي يلتقين في صالون التجميل: «حبّي للتمثيل يوازي حبّي للإخراج. لهذا السبب، مثّلت في فيلم «البوسطة» لفيليب عرقتنجي. لكن دوري في «سكّر بنات» ليس دوراً رئيساً. لست البطلة. لأن هناك نساء عديدات هنّ بطلات متساويات».

لكن الوجوه المختارة للتمثيل غير معروفة في الوسط الفني إلى حدّ ما (ياسمين المصري وجوانا مكرزل وجيزيل إسطا مثلاً): «لست خائفة من الوجوه الجديدة التي تمثّل معي. إنه تحدّ اخترته لنفسي. هناك شخص واحد فقط معروف (عادل كرم). الآخرون يمثّلون للمرّة الأولى. هذا تحدّ كبير لي. والأمر ليس سهلاً على الإطلاق. اخترت هؤلاء تحديداً كي أكون قريبة من الواقع».

وأضافت: «هناك عدد من الشخصيات لأن الفيلم لا يرتكز على بطل واحد. لا أستسيغ دخول الممثل في شخصية أو حالة لا يعيشها ولا يحسّ بها أو لا يفهمها جيداً. إن دراسة التمثيل مهمّة، لكن أحياناً إذا لم يعش الممثلُ الشخصيةَ أو لم يختبر الحالة، فإنه يظهر مركّباً أو مصطنعاً أو غير لائق بالشخصية التي يؤدّيها. لهذا، أشعر أنه ليس ضرورياً أن يكون جميع العاملين في الفيلم ممثلين محترفين.

أريد أناساً غير ممثلين، لأني أريدهم كما هم في الواقع والحياة. أريدهم أن يكونوا هم، لا أن يمثّلوا. هذا لا يعني أنني لا أحبّ عمل الممثلين، لكني أرى فيلمي بهذه الطريقة في تأدية الأدوار».

البيان الإماراتية في 29 مايو 2006

 

نادين لبكي «تغزو» الفن السابع

بيروت/ الحياة:

... وأخيراً بدأ حلم المخرجة اللبنانية الشابة نادين لبكي يتحقق، إذ ها هي تشرع في تصوير فيلمها الروائي الطويل الأول «سكر بنات»، بعد سنوات من العمل في عالم الفيديو كليب، حيث حققت نجاحاً لافتاً، واعتبرت من مخرجي الصف الأول.

ولطالما كانت لبكي تنتظر الفرصة المناسبة للغوص في غمار الفن السابع، هي التي تعتبر نفسها مخرجة سينمائية وممثلة أولاً وأخيراً. إذ كانت بداياتها مع الأفلام القصيرة، وتحديداً من خلال فيلم «11 شارع باستور» الذي نال جائزة مهرجان بيروت للأفلام سنة 1997. وتدور احداثه طوال 16 دقيقة حول حركة سكان شارع باستور من خلال عين قناص. بعد هذا الفيلم، اكتفت لبكي بإخراج الافلام الدعائية والأغاني المصورة، خصوصاً في ظل غياب أي فرص جادة لأي إنتاج سينمائي.

وسرعان ما لمع نجمها مع أغنية «اخاصمك آه» لنانـسي عـجرم، إذ كان هذا الكليب بمثابة الانطلاقة الحقيقية لهذه الشابة نحو عالم النجومية.

وخلافاً لما قد يعتقده البعض، لم تقض الأضواء والشهرة على شغف لبكي بالإخراج السينمائي والتمثيل، لا بل على العكس، في كل مرة كانت تحقق نجاحاً إضافياً في عالم الأغنية المصورة، كانت تردد بينها وبين نفسها: آن الأوان لولوج عالم السينما...الى ان تحقق لها ما تريد... وأكثر، فها هي اليوم تقدم نفسها ممثلة ومخرجة في آن معا ًفي فيلم «سكر بنات» (caramel)، فماذا عن هذا العمل؟

يتناول الفيلم الروائي الطويل الاول الذي يحمل توقيع نادين لبكي «سكر بنات» واقع النساء في لبنان والعالم العربي، من خلال قصة تدور حول مجموعة من النساء ينتمين الى بيئات مختلفة (تتراوح اعمارهن بين 25 و65 سنة) يلتقين في صالون للتجميل في بيروت... لتبدأ رحلة اكتشاف هواجسهن ومشاكلهن، طموحاتهن واحلامهن. وهو من إنتاج الفرنسية آن دومينيك توسان وبطولة نادين لبكي وياسمين المصري وجوانا مكرزل وجيزيل اسطا وعادل كرم.

وكانت عقدت لبكي أخيراً مؤتمراً صحافياً في بيروت للإعلان عن انطلاق التصوير، بحضور منتجة الفيلم وممثلين عن شركة صباح للإعلام، الموزع الحصري في لبنان والشرق الاوسط. وأشارت الى أن التصوير الذي بدأ الاحد الماضي سيستمر ستة اسابيع، على ان يرى الفيلم النور بعد سنة أو أكثر.

باختصار، نادين لبكي اليوم امام تحد كبير، خصوصاً ان انظار اهل السينما والجمهور مشدودة نحو عملها الجديد، والفشل ممنوع.

فهل تحقق نادين لبكي في الإخراج السينمائي ما حققته في إخراج الفيديو كليب؟

الحياة اللبنانية في 26 مايو 2006

 

تلعب وتدير <سكر بنات> لأن حبّها للتمثيل يوازي حبّها للإخراج

نادين لبكي: أعبّر الآن عن نفسي وهواجسي والمرأة التي فيّ  

بدأت المخرجة اللبنانية نادين لبكي، يوم الأحد الفائت، تصوير فيلمها الروائي الطويل الأول <سكر بنات> في أحياء ومواقع متفرّقة في بيروت، على أن تنتهي من التصوير في اليوم الأخير من الشهر المقبل. لهذا، عقدت مؤتمراً صحافياً قبل ظهر السبت المنصرم، في فندق <لو غبريال> في الأشرفية، بمشاركة المنتجة الفرنسية آن دومينيك توسّان والموزّعين اللبنانيين صادق وعلي الصبّاح والملحقة الإعلامية زينة صفير، وحضور عدد من الصحافيين والإعلاميين، تحدّثت فيه عن مشروعها هذا الذي يتناول حكايات خمس نساء تتراوح أعمارهنّ بين الخامسة والعشرين والخامسة والستين، ويُصوّر أقدارهنّ وأزماتهنّ وهواجسهنّ وعلاقاتهنّ بأنفسهنّ وبالآخرين، رجالاً ونساء على حدّ سواء، وعلاقاتهنّ بالمجتمع وعاداته وتصوّراته المسبقة.

لم تسترسل نادين لبكي في الحديث عن مضمون الفيلم، مكتفية بملامح عامة عن موضوعه، مشيرة إلى أنها تحبّ التمثيل، لهذا مثّلت في <البوسطة> لفيليب عرقتنجي، وها هي الآن تمثّل للمرّة الثانية لكن بإدارتها هي: <حبّي للتمثيل يوازي حبّي للإخراج>، مضيفة أنها تتمنّى النجاح لفيلمها لعلّ هذا <يلهيني عن العمل في مجال ال""فيديو كليب>، الذي منحني تجربة جيّدة في اختبار الجمهور ورغباته وأذواقه>، ومعتبرة أنها كانت في هذا النوع الفني تعبّر عن رأي فنان آخر، وإن بلمسة منها، <لكني في فيلمي هذا أعبّر عن نفسي وعن آرائي وهواجسي، إذ أعتبر أني نموذجاً من النماذج النسائية اللبنانية>.

نال المشروع إعجاب توسّان إلى درجة أنها أسّست شركة إنتاج لبنانية تشارك وشركتها الفرنسية في إنتاج <فيلم لبناني، يتحدّث عن موضوع لبناني بلهجة لبنانية، ويُمثّل فيه لبنانيون. مع هذا، ولأني معتادة العمل مع مقرّبين إليّ في بعض المجالات، فإني أتعاون مع فرنسي في إدارة الإنتاج هو ستيفان ريغا>، كما قالت توسّان. في حين أن صادق الصبّاح قال إن ثقته بنادين لبكي دفعته إلى المشاركة في تحقيق هذا المشروع منذ البداية، من خلال توزيع الفيلم في لبنان ودول الشرق الأوسط. وبعد أن استعاد تاريخ شركة الصبّاح وعلاقتها بالسينما المصرية تحديداً، تحدّث عن تمنّيه بأن ينجح الفيلم اللبناني في اختراق السوق العربية.

يُذكر أن نادين لبكي شاركت جهاد حجيلي ورودني الحداد في كتابة السيناريو، في حين أنها تمثّل فيه إلى جانب ياسمين المصري وجوانا مكرزل وجيزيل إسطا وعادل كرم.

السفير اللبنانية في 25 مايو 2006

 

الفيلم يطلق صرخة نساء ضد الكراهية والحرب والقمع ومن اجل السلام

"ألف امرأة وحلم واحد".. صرخة نساء العالم من أجل السلام 

ألف امرأة وحلم واحد" فيلم وثائقى يعرض تجربة ست نساء من بلدان مختلفة وهن يكافحن من أجل قضايا إنسانية مثيرة للاهتمام وفى سبيل السلام. والفيلم من إحراج غابرييلا نوهاوس وانجيلو شوديليتي.

يعرض الفيلم تجربة مارغريت من بوروندى التى دفعتها الجرائم العرقية البشعة لكفاح عنيد هدفه وقف أعمال القتل والإرهاب ضد الأبرياء، وقد نجحت فعلا فى إنقاذ حياة الأطفال.

ويقدم الفيلم نفيسة الديك كنموذج للمرأة الفلسطينية القادرة على التغيير، فهذه المرأة غيرت نفسها أولا بتعلم القراءة والكتابة، ثم ساهمت بتأسيس مدرسة للبنات فى قريتها، إضافة لمشاركتها فى النضال ضد جدار الفصل العنصرى والاستعمار والاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وأسست سوقا للصناعات اليدوية التقليدية فى قريتها كفر نعمة، كما دربت العديد من النساء للتغلب على ظروفهن الصعبة وإيجاد فرص للعمل، وحولت منزلها إلى مركز لتعليم الأطفال.

ويتحدث الفيلم عن الطبيبة الإسرائيلية روحانا مارتون صاحبة العيادة المتنقلة فى المناطق الفلسطينية المنكوبة والتى تصنع جسور من الثقة مع الشعب الفلسطينى من خلال منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان".

ويقدم الفيلم المرأة السودانية التى وضعت نصب اهتمامها وقف عملية تدمير حياة البنات السودانيات من خلال عملية الختان.

الفيلم يطلق صرخة نساء ضد الكراهية والحرب والقمع ومن اجل السلام.

وقد جاء إنتاج الفيلم على خلفية المبادرة التى أطلقتها عضو البرلمان السويسرى روث فيرموت لتنظيم ألف امرأة من سائر دول العالم، ليقمن بإطلاق رسالة وخطاب سلام فى مواجهة خطاب العسكرة والحرب المفتوحة، ويعملن من اجل تحقيق السلام.

وتتضمن المبادرة ترشيح ألف امرأة من أرجاء المعمورة لجائزة نوبل للسلام، كان بينهن ترشيح ثمان نساء فلسطينيات من الوطن والشتات، وهن السيدة عصام عبد الهادي، يسرى البربري، نفيسة الديك، زهيرة كمال، آمنة الريماوي، سلمى الخضراء الجيوسي، حنان عشراوي، وآمنة جبريل.

منذ عام إطلاق المبادرة عام 2003 لم تفز امرأة واحدة من المرشحات بجائزة نوبل للسلام، والتى منحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيسها محمد البرادعي، إلا أن قصص السيدات وحضورهن الفاعل فى مراكز الصراع ونضالهن داخل مجتمعاتهن يقدم فرصة هامة لحصول بعضهن على الجائزة.

الفيلم الوثائقى ومن قبله الكتاب "ألف امرأة عبر العالم"، والطموح الذى يعكسه الشعار القائل "من الألف إلى المليون" كل ذلك يكرس مفهوم السلام الذى تساهم النساء بصنعه فى الواقع.

العرب أنلاين في 29 مايو 2006

تنويع علي فيلم ومجموعة شعرية:

لأني وكأني ولستُ الكونتيسة البيضاء

حسين سليمان 

فيلم الكونتيسة البيضاء هو تعاون عملاق بين مبدعين كبيرين هما المنتج اسماعيل ميرتشانت والمخرج جيمس إيفوري ومن نجومية رالف فينس (نجم فيلم المريض الانكليزي) وقامت بدور الكونتيسة الممثلة البارعة ناتاشا ريتشاردسون. يقص علينا بمشهدية عالية وموسيقي تقف دوما خلف الكواليس قصة التاريخ واللاتاريخ، بمعني... قصة الحرب والثورة ...بمعني.. قصة الحب.... أين هي الثورة؟ الحرب والثورة التي جعلت الكونتيسة الروسية صوفيا بيلنسكي تفر هربا هي وعائلتها من الاتحاد السوفييتي الي شنغهاي والتي ستعمل فيها راقصة ومومساً في احدي النوادي الليلة كي تعيل الأسرة وتسكن في بيت فقير تنتظر الصباح لتتبادل مع حماها النوم علي السرير. حين تدفع الضرورة بالأميرة إلي النزول إلي المحك اليومي، ويظهر لنا الفيلم الجانب الانساني من المومس حيث المشاعر الطارئة والجروح التي تحملها المومس. الفيلم بمجمله قصة حب انكليزي، هذا الرجل، رالف، يظهر علينا دوما بأفلامه المريضة فهو اليوم رجل أعمي. ويقع بطريقة درامية في حب الأميرة الفقيرة فيظهر كبرياءه ومنطقه الذي يولي الدرجة الأولي لاحساس الحياة. وهو دوبلوماسي امريكي لا يحب السياسة ولا البزنس بل وكما في كل مرة، رجل يهوي الشعر. ونهاية الفيلم بحالها كانت قصيدة لا يستطيع شاعر أن يكتبها. حيث الموسيقي والمشهد الذي يرحل فوق المياه والوجه المكسور الذي يرتسم فيه الأمل. تضعف الكتابة أمام الموسيقي وأمام الصورة المأخوذة بفنية عالية. يجب كتابة مائة صفحة للوصول الي رتبة فنيتها، فنية الفيلم الذي غزي العالمين في منتصف القرن العشرين وما زال. مجملا الأفلام الصينية ـ الأمريكية، واليابانية ـ الأمريكية أفلام ناجحة فيها نفحة من سحر الشرق. فهناك اتحاد بين المادة والروح تغلب فيها الروح التي تتخللها موسيقي الناي الشجي.

لقد أخر الفن السابع الأدب المكتوب خطوات نحو الوراء. فشخصيا أفضل مشاهدة هذا النوع من الأفلام علي قراءة رواية أو قراءة ديوان شعر. الفيلم أقرب من الكتابة، والصورة أقرب من الكلمة.

بقي العالم في جموده بين وقتي ووقته، وكانت التلال الجميلة الخضراء تتراءي من عند غرفة الفندق، وصفارات القطارات بدون انقطاع تعيدني إلي المكان الآخر، كيف تمزقتُ، كيف كانت السماء في كمال الزرقة وكيف انحنيتُ وتكسرتُ، تقطعت اربا ارباً وكنت في ذلك القطار وعرفت أن أشياء العالم ماتت وعرفت أن أمكنة العالم انتهت، وبقيت الأشجار صامتة وحزينة علي حافة الطرق، بقيت هكذا وقت مروري، لأنها رأتني أموت، لأنها عرفت كيف خرجتُ من ذلك المكان... * الشاعرة صباح زوين في لأني وكأني ولست كتابة الألم وكتابة الحياة حين تغدر وتقول للساكن أن يهجر. إنه ظلم أن تترك المكان، فالهجرة هي موت من جانب وحياة من جانب آخر، تطوي حياة المرء السابقة في حياة أخري غريبة ترفضها الروح في البداية ثم لا حول لها إلا أن تقعي صاغرة أمام المكان الجديد. فتركب صفارات القطار روح الصوت وما يزال يرن في الأذن ومن دون أن ينتهي يمر علي سكة حديد فكندا ليست بعيدة من هنا، الولايات المتحدة ضربة رمح في قلب الإنسان.

الكتاب الذي بين يدي لا يحكي مع الناس بل يحكي مع الجماد ليؤنس الوقت وليؤنس الغرابة التي لا تلفت النظر. اكاد أقول ان الشاعرة أدخلت يدها عميقا في قالب المادة كي تلمس الروح التي كانت تنتظر بلوعة وحرقة. لقد فتحت زجاجة خرافية كي يتبدي مافي داخلها وينتشر كفضاء جديد في الكتابة.

هناك شكل لكتابات صباح زوين. أي أنك تري شيطان الإلهام في النصوص. في كتاباتها نري شاعرية ونري القلب الذي ينبض في الكلمات بسرعة مياه فاضت وكسرت سدها لتبتلع المألوف من شوارع وأحياء. وراحت بالتالي الجملة تتعذب وتنغمر بمياه الفيضان الذي يرفعها مرة ويحطها أخري، ما نقرأه عند زوين ليس جملا مألوفة بل تضمينات وسحر. في بعض المقاطع لا نقرأ صورا بل نقرأ مشاعرَ لا تستطيع الصور أن تحملها وكأن الشاعرة تعرفت بطريقة مجنونة علي أسلوب اكتشف الحل للمقولة الباطنية كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة فعناصر الجملة عندها قد دارت دورتها الكامنة كي تتحرر من ضيق العبارة .... وبالتالي القبض علي هذا النوع من الكتابات لا يتم بالشرح أو بالتفسير ولا الأخذ بقواعد اللغة بل بالاحساس الذي يري خروج المياه عن مسارها. فوضي منظمة تصفها المشاعر الفياضة.

لقد كتب كثيرا عن تجربة صباح زوين وكأنني لم أجد ما أراه فيما كتب عنها، فهي ليست كتابة مختلفة وليست كتابة جديدة. بل كتابة صادقة نابعة من أعماق النفس التي ابتعدت عن عالمها، اغترابا وغربة، وبالتالي جاءت الكتابة كي تصف وتكتب ما نعرفه لكننا لم نكن لندركه. كما كان في مسألة الجاذبية، فلم يأت نيوتن بالجديد كي يعلم الناس أن التفاحة تسقط نحو الأرض، هناك من يجذبها، الكل يعرف هذه الحقيقة لكن لم يكن المرء ليدرك أو ليتمعن في هذه الحقيقة كي يصل إلي ما وصل اليه نيوتن.

الكاتب السوري محمد علاء الدين عبد المولي كتب مقالة نقدية يصف فيها جملة صباح زوين وكنت كيف والخيبة والجنون والصمت، وكنت كيف ولم استطع البكاء أنها : نفاجأ هنا بكسر المعني لمجرد العبث ببناء الجملة ولا لسبب آخر .

فالمتسلحون بقواعد النحو وبأعمدة الخليل الفراهيدي، الذين لا يعرفون كيف يتركونها، لن يستطيعوا كما أظن قراءة هذا النوع من النصوص وستكون الجمل ناقصة ويلزمها شغل ميكانيك النحو في ورشة صناعية يغلب عليها الضجر والتخلف. لا أشيع هنا مبدأ الهدم والفوضي من أجل الجديد بل ان هناك مقاييس وصياغة جديدة يجب أن تتعود الذائقة عليها. أن لا تجلس عند الطاولة نفسها إلي مائدة الطعام المكرر، هذا لن يقدم الجديد أبدا.

الجملة السابقة لصباح زوين حين تقرأ بميكانيكية فهي بالفعل مشوهة لغويا أو ناقصة ويلزمها تعديل وإصلاح. الجملة السابقة خرجت علينا بنمط جديد حيث هناك خلق مخفي وراءها، كأن الجملة من روح مخفية ومادة حروفها ظاهرة ومن يقرأ الحروف الظاهرة وقد غفل روحها فلن يدخل إلا في سكون الجملة حيث الموت والتشوه. يجب إحياء هذه الجملة ذلك بالتعرف علي الجانب المخفي منها، علي الروح التي يستيقظها الخيال ويضيفها إلي الحروف كي تكتمل الصورة.

كتابة الأدب ليست كتابة تقريرية ولا تتبع النحو أو القواعد الصارمة بل هي إشعاع طيفي لا تحكمه الجاذبية ويتلون بالمطر وبالبعد وبالقرب، إنه المتغير وقد يحمل أكثر من تفسير.

هنا تصعب الكتابة الإبداعية، حيث انكسارات الجملة وزعزعة اليقين في القديم.... فيسهل هذا النوع من الكتابات علي أقلام كثيرة غير خبيرة أو مبدعة وبالتالي سوف تنتفخ المخيلة بغثاء يطفو من دون معني.

حين شارف اليابانيون علي شنغهاي حمل الناس أمتعتهم هربا الي هونغ كونغ ولم تسمح الاسرة للكونتيسة بالهرب معها فهي، الكونتيسة، سيئة السمعة الآن، وقد كانت تعيلها فيما مضي وتقدم لها الطعام في حرفتها غير الشريفة. لقد تعرفت الأسرة في الايام الأخيرة علي السفير الفرنسي الذي أراد أن يعيد للأسرة مكانتها .... ولهذا فسيلحقها العار حين تصطحب معها ابنتها المومس إلي مكانها الجديد في هونغ كونغ، فاجتمعت الأسرة تقرر علي تركها في المدينة التي عرفتها كمومس. الانفجارات في كل مكان... لكن الحب ... لا يموت الحب في الحرب... النار لا تصيبه.. ترتمي الشظايا بالقرب منه وتتهدم الأبنية... يضع الحبيب يده علي وجه الكونتيسة فيكتشف جماله ويشده ضوضاء الانفجارات والفوضي والتراب... في القارب يرحلون نحو هونغ كونغ: الخرافة حين يحولها الحب إلي واقعة...

ودوما هي المأساة تكرر أيامها فالفيلم يحكي سنوات ما قبل الحرب الثانية ... لكن الانتصار في النهاية، وكما في أفلام الفروسية، للحب طبعا والذي من دونه نصبح جسدا تضاءل الجسد اليوم، جسدي كم ضئيلا كان بين شوارع الأبدية تلك، لما كانت الشمس تميل علي أكتافي وعلي أوجاعي تميل ووجهي الشاحب، كم، لما الوجه الأجوف الذي رأي المدن ورأي الألم وصار يمحو وجهي الشجي، والبكاء، ذلك في الداخل الذي لم يطلع والذي تفجر موتا وضوءا فالتويت وكم كنت اتلوي ويداي عاجزتان. كانتا تعجزان عن الفهم..  

كاتب من سورية يقيم في امريكا

اقتباسات من لأني وكأني ولست لصباح الخراط زوين

القدس العربي في 30 مايو 2006

 

لن تكون سنيدة مع نجوم الكوميديا مرة اخري

هند صبري: المترصدون بالسينما جمدوا الاعمال التي تكشف الواقع

القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمد عاطف:  

أكدت الفنانة التونسية هند صبري انها لن تكون سنيدة لأي نجم كوميدي في السينما المصرية بعد ان اثبتت كفاءتها في تحمل البطولات بالأفلام المختلفة.

وقالت: لن أقبل بهذا الوضع الذي سبق أن شاركت فيه مثل فيلم عايز حقي و ازاي البنات تحبك رغم انهما تجربتان مهمتان أخذت منهما خبرة كثيرة استخدمتها في افلامي التالية، ولن أوافق ان تكون الممثلة مجرد وجه جميل لتزيين الافلام.

عن لقب نجمات الشباك الذي ابتعد عن جيلها وكان موجودا من قبل في افلام نبيلة عبيد ونادية الجندي وليلي علوي وغيرهن تقول هند: لقد تغيرت نظرة المجتمع للمرأة، كما ان ثقة الناس في المرأة اقل بكثير وهذا يؤدي الي تردد المشاهد في الدخول الي قاعة العرض اذا كانت البطولة في الفيلم نسائية، لاننا في مجتمع ذكوري.

حول شخصية المحجبة التي قدمتها في فيلم ويجا واثارت مشاكل عديدة قالت: لا احب التحدث في القضايا التي تمس النواحي الدينية في حياتنا، ولذا فانني لا استطيع الحكم علي الفتاة غير المحجبة والفتاة المحجبة ولا استطيع أن أقيد حرية مخرج يكشف فتاة تنافق بحجابها، وأن فتاة محجبة تخطئ مثل غير المحجبات، وتقديم فيلم يكشف تلك النوعية من المحجبات لا يعني انه حكم عام علي كل المحجبات، كما لا يمكن ان تغفل السينما قضايا المحجبات وفي مصر حوالي ثمانين بالمئة من النساء محجبات.

البعض يري ان فيلم ويجا يسيء للاسلام وترد هند صبري: انا ضد تلك المسميات بوجه عام، ضد فكرة ان يسيء فيلم سينمائي للاسلام مثلما يتهمون ويجا او يسيء فيلم لسمعة مصر كما قالوا عن فيلم حنان ترك دنيا ، فمثلا أري ان فيلم بحب السيما من اهم الافلام التي قدمت في السنوات العشر الاخيرة بمصر رغم ان البعض اتهمه بأنه يسيء للأديان.

أضافت: السينما فن وهي في نفس الوقت مرآة للواقع فإذا ما وقفت دميمة امام المرآة ووجدت نفسها غير جميلة فان هذا لا يعني ان هناك عيبا في المرأة بحيث نلومها ونتهمها بالاساءة ـ فالمرأة تكشف الواقع ولا تجمله.

هل السينما نجحت في كشف قضايا الواقع؟، وترد هند قائلة: للأسف تعجز السينما عن تقديم قضايا كثيرة وكشفها للجمهور بسبب هؤلاء المترصدين بالسينما والجاهزين بتهمة الاساءة وتكون النتيجة اننا نخسر سينما تعبر عن حقيقتنا ونقدم سينما زائفة في بعض الاحيان تصور الواقع علي غير ما هو عليه رغم ان السينما مهمتها في الاساس هي كشــــف المخبأ داخل وجدان المجتمع فالــــواقع مليء بالمشاكل والأزمات والفساد اكبر في الحياة عشرات المرات مما تكشفه السينما، ولكن يبدو أن الناس لم تعد ترغب في ان تعرف حقيقتها، انهم يريدون ان تكذب عليهم وكأن الجمهور لا يرغب في ان يشعر بالصدمة التي تواجههم من أزمات حقيقية تسير في الخفاء.

البعض يرفض تلك النوعية ويطالبون بالسينما النظيفة وتقول: لست مؤمنة بهذا التصنيف الغريب بل اعترف بسينما لها قيمة أو ليس لها قيمة هذا هو الصحيح، ففي الوقت الذي يري فيه البعض ان السينما النظيفة هي التي تخلو من مشاهد العري أري ان السينما التي تكرس رسالة ما في وجدان وضمير جمهور السينما دون ان نضحك عليهم أو نخدعهم.

القدس العربي في 29 مايو 2006

 

سينماتك

 

نادين لبكي : في السينما أعبر عن نفسي بالمطلق

فيلم «سكر بنات» يهتم بتفاصيل متعلقة بحياة النساء

بيروت ـ نديم جرجوره:

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك