على رغم خلو العاصمة الإيطالية روما هذه الأيام من ساكنيها الذين بارحوها لقضاء أطول عطلة مع بدايات الربيع و «احتلال» السيّاح جميع مرافق الحياة في المدينة وانشغال قاعات العرض السينمائية جميعها إما بأفلام بأطفال أو أفلام المناسبات والأعياد، فقد اكتُظّت القاعة المُلحقة بـ «بيت السينما» - كازا ديل سينما- في فيلا بورغيزي، بالكثير من الضيوف الذين جاؤوا لمشاهدة شريط «ظلال الصمت» للمخرج السعودي المبدع عبدالله المحيسن الذي تمكّن أخيراً، وبعد سنين من العمل، والانتظار مرت منذ إنجاز أشرطته التسجيلية «اغتيال مدينة» و «الإسلام جسر المستقبل» و «الصدمة» تمكن من تحقيق الشريط الروائي السعودي الأول «ظلال الصمت».

خطوة صائبة

وإذا كانت هذه هي البداية فمن حقنّا، بعد مشاهدة هذا الشريط أن نقول انها جاءت بمثابة خطوة صائبة تؤسس لبنيان صلد. فعلى رغم غياب قاعات العرض وصالات السينما عن السعودية تمكّن عبدالله المحيسن، من خلال جَلَده وإصراره، من إدخال المملكة في خانة الدول المُنتجة للأفلام الروائية بعد أن كان أدخلها قواميس السينما من خلال أفلامه التسجيلية المشار إليها آنفاً.

يروي «ظلال الصمت» قصة يمكن أن تقع في أي بقعة من بقاع هذا العالم العربي، أو ربما وقعت في الكثير من بقاعه: سميرة، امرأة شابة في مقتبل العمر متزوجة وهي في انتظار وليدها الأول. تقرر السفر بمفردها للبحث عن زوجها، الكاتب بديع، الذي اختفى فجأة. الغالب أنه في مكان ما يُطلقون عليه اسم «المعهد» وهو مؤسسة يعمل فيها خبراء كثر، أجانب ومحليّون. من بينهم من جاء إليه مُغرراً به من خلال ما يوفره هذا المعهد من فرص لتطوير الأبحاث وخدمة العلم.

أما نزلاء المعهد فهم المعارض السياسي الذي جُلب إليه جلباً أو المفكّر المعاند، مثل الكاتب عبدالكريم منصور، ومنهم من استُدرج إليه استدراجاً من بين أصحاب الكفاءات والخبرات بالترغيب والتطميع للتأهيل لمناصب سامية ووظائف عالية.

في الصحراء، صوب المعهد، تلتقي سميرة بـ «عمر»، شاب وسيم وقوي الإرادة. عمر كان قد صمم هو الآخر على السفر بمفرده للبحث عن أبيه الذي اختفى ويقال انه نزيل «المعهد». يتوه عمر وسميرة في الصحراء وتتعطل سيارة المرأة التي تقلّهما وتهاجمهما ذئاب الليل في الخلاء الوعر. إلاّ أن الأقدار تشاء أن يكون الشيخ «فلاح» وولداه صالح وعمر على مقربة من المكان فينقذوهما. يقرر الشيخ «فلاح» مساعدة سميرة وعمر على إنقاذ ذويهما ويرسل ولديه لاقتحام «المعهد» وإرباك الحراسة وتحرير النزلاء الراغبين في التحرر من قيود الطاغية، مدير المعهد.

أفق عسير

المعهد منظّم، مرتّب، مؤهل ومراقب في كل سنتيمتر من مساحته الداخلية وكما هي حال السُلْطات في كل مكان، لا يُخفي من يديرون هذا المعهد على ساكنيه أنهم مُراقبون في كل لحظة ولا نأمة تخرج من دائرة المراقبة، حتى لكأن مديري «المعهد» راغبون في إفراغ أي محاولة للانتفاض أو التمرّد أو حتى الهرب من محتواها بغية إجبار «ضيوف» المعهد على الرضوخ لقوانينه وقبول عملية «غسيل الدماغ» ليخرجوا منه «مواطنين صالحين يديرون بدورهم الدولة». ولا تقتصر الرقابة على «ضيوف» المعهد بل تتعدى ذلك إلى العاملين فيه ومديره أيضاً، ففيما المدير يراقب بعض مساعديه الأساسيين فإن السلطة تراقب بدورها المدير ومن معه.

هو أفق مسدود إذاً!!

كلا بالطبع، إذْ لم يكن متوقّعاً من فنان إيجابي كعبدالله المحيسن، دأب على كتابة نصّه سنين طويلة وعمل جاهداً لأكثر من عقد ونصف العقد لبناء هذا العمل وإعطائه لبوسه العربي وبكل المعاني، أن يُغلق الأفق أمام من يـشاهـد هـذا العمل لأن إغـلاق الأفـق كان سيعني تمديد طول النفق الذي أُدخل فيه العالم العربي منذ أكثر من نصف قرن وكان سيعني أيضاً إطفاء بصيص الأمل في نهاية النفق. ذلك البصيص يمنح عبدالله المحيسن رايته إلى كينونتين مهمتين في المجتمع العربي: الأصالة والمرأة. ففيما «سميرة» المرأة تربأ بنفسها عن قبول انحدار زوجها «بديع» إلى هاوية السقوط وترفض ادعاءاته وتبريراته ولا تني جهداً لإنقاذه واستعادته ومسامحته أيضاً، فإن الأصالة الممثّلة بالشيخ فلاح تخطط بهدوء ودراية وحنكة عملية تحرير واحته التي «ينام في ترابها الأباء والأجداد...». ثمة انتصار للأصالة وللمرأة في هذا الشريط. الأصالة لا تكتفي بتوزيع الحكمة على الآخرين بل تقود عملية «التحرير» بل تدرك أيضاً أهمية ما تقوم به سميرة من أجل إنقاذ زوجها وإعادة تأسيس بيتها. الأصالة والتقاليد لا تتعامل مع «المرأة» من منطلق الدونية بل من منطلق الاحترام وتبجيل الجرأة.

«المعهد» يفقد حصانته والمرأة والأصالة يستعيدان ناسهما ويحقق صاحب المشروع في النهاية مُراده.

خطوة صحيحة

نيسان (ابريل)، يمثّل بداية مرحلة جديدة ليس في السينما السعودية الناشئة فحسب بل أيضاً في السينما العربية بمجملها، لأن شريط المحيسن احتوى أكثر من مُعطى عربي مهم، فإضافة إلى قصته التي تتناول هماً أساسياً من هموم المواطن العربي الأزلية، أي علاقته بالسلطة، فإن المحيسن تمكّن من تشكيل فريق عربي مميز من الفنيين والممثلين والفنانين الذين عملوا معه لإنجاز العمل في مقدّمهم مدير التصوير طارق بن عبدالله والمخرج الجزائري المخضرم أحمد راشدي الذي «لولاه ولولا مساهمته الجادة في كتابة النص ومتابعة العمل والإنتاج معي لما كان الشريط ليرى النور في هذا الوقت...» كما يؤكد المحيسن بنفسه. المعطى العربي الآخر في هذا العمل هو قدرة المحيسن، والعاملين معه، على إعادة اكتشاف مكنونات اللغة العربية الفصحى وقدرتها، ليس فقط في التعبير عن الفكرة باعتبارها لغة مُحررة من التقعير السياسي والبلاغي المنغلق، بل أيضاً باعتبارها لغة مفهومة وقادرة على إيصال الفكرة دون الوقوع في هوة التغريب المخيف والمريب الذي تريده المسلسلات المتفاصحة التي تهيلها التلفزيونات العربية على المشاهدين في ساعات وفي أيام المشاهدة الأكثر ازدحاماً.

اللغة التي يستخدمها المحيسن في شريطه يمكن استعمالها في أي منزل عربي دون أن تُثير لا استغراب المستمع ولا الضحك. إنها «اللغة الثالثة»، اللغة المحكية ولغة الجرائد التي نقرأها كل يوم. إنها «اللهجة» العربية التي لا تحتاج إلى مترجم حتى تُدرَك «كما يقول المحيسن، ويضيف «لقد اشتغلنا على اللغة كثيراً ليس فقط في الكتابة بل في آداء الممثلين أيضاً وهم الذين تعاملوا مع اللغة بأناة وعناية كبيرتين وحرصوا على عدم الوقوع في شرك الأداء الخطابي المُغرّب».

أجلى الآداء أيضاً

في هذا الشريط نحن في إزاء مجموعة مختارة من الممثلين العرب من مغرب الوطن العربي وحتى مشرقة، وقد بدوا جميعاً في أجلى صور أدائهم بعد أن ركزوا اهتمامهم على ما هو جوهري وخال من خطابية المسلسل العربي «الفصيح» ومن صراخية المسلسل أو الفيلم المصري. أعادوا إلى اللغة العربية فصاحتها الحقيقية، ساعدهم في ذلك، إضافة إلى فكرة العمل وتوجّهاته، استخدام التقنيات الصوتية الحديثة «دولبي سارّاوند» الذي سجّل ونقل وأوصل حتى أصغر أجزاء أداء الممثلين صوتياً.

«التلفزيون» أحد أفراد الأسرة ... ويراقب الجميع

إذا ما أُريد التعبير عن شريط سينمائي ما بعنوان كبير، فإن في الإمكان فعل ذلك مع «ظلال الصمت» بأكثر من عنوان من قبيل «السلطة في كل مكان» أو «الأخ الأكبر يحدّق بنا» أو «ثمة من يراقبنا». الرقابة أو المشاهدة في هذه الحالة تتم بأحدث مبتكرات العلم الحديث والعولمة ومن خلال التلفزيون وشاشاته وعيون كاميراته الموزّعة في كل مكان وفي كل زاوية.

صار التلفزيون ركناً من أركان المنزل ووسيلة الإعلام الوحيدة وواسطة الحديث بين الناس، (ليس في البلاد العربية فحسب بل في كل مكان)، لذا فإن أحداث شريط عبدالله المحيسن تبدأ من فقدان تلفزيون وتنتهي بالعثور عليه أو استعادة شبيهه، «وقد تتواصل بعملية البحث عن جهاز التحكّم بالقنوات (الريموت كونترول)» كما يقول المحيسن.

ليل دامس ومحطة قطارات مهجورة حوّلها مئات البائسين إلى مساكن فقيرة لكنها لا تخلو من (رفاهية) التلفزيون الذي يتمتع فيه أفراد الأسرة من كل الأعمار بمشاهدة الهدف الذي يسجّله فريقهم المفضّل. لا فرق في تلك الفرحة بين الابن والأب والجدّة. فعلى رغم الدمار الواقع على بعد خطوات وعلى رغم أن النار بلغت سقف الكوخ وجدرانه، فإن الجميع فرحون بمشاهدة التلفزيون. ففيما تقتحم قطعات الشرطة المكان لتُخليه وتُضرم النار في أجزائه، ينهمك صاحب ذلك التلفزيون في إنقاذ أفراد أسرته لكنه لا ينسى أن يأخذ تلفزيونه معه كما لو أنه «فرد من أفراد الأسرة»، غير أن ذلك «ممنوع» لأن حمل التلفزيون إلى خارج المساحة المسموح بها من السلطة يعتبر نوعاً من التمرّد ويعني أيضاً تحميله «مهمة أخرى»، لذا لا بد من تفجير الجهاز والتأكد مما إذا كان يحتوي على ما هو «خطر» أو «قابل للانفجار».

عبثاً يحاول صاحب التلفزيون إقناع رجال الشرطة أنْ لا خطورة في جهازه ذاك وأنه لا يستخدمه إلاّ لمشاهدة مباريات الكرة. وحين تكثر محاولاته تخليص التلفزيون من الانفجار وطالما أنه اعترض ودافع عن تلفزيونه، فإنه خطرٌ وينبغي إدخاله «المعهد»، أو ربما هو «مفيد» لصناعة «بطل شعبي» منه يكون وسيلة للتلويح بقدوم «خطر خارجي» وتبريراً لقمع جديد. في «المعهد» المموّه ما بين رمل الصحراء ونخيل الواحة، يلتقي صاحب التلفزيون بمن هم مثله أُدخلوا «المعهدَ» إما لطوي إرادتهم، تطويعهم، إعدادهم للموت أو إعدادهم ليتحولوا إلى قتلة لمن هم مثلهم من أولئك الذين تجرأوا (ولو للحظة) على استخدام ملكة التفكير أو الصمود على فكرة.

صاحب التلفزيون يحقق مراده. لكن من يحمل بيده جهاز التحكّم بالتلفزيون؟

يجيب عبدالله المحيسن «لكل منّا جهاز تحكّمه وعليه أن يدرك أهمية استعماله».

الحياة اللبنانية في 21 أبريل 2006

قال لـ «الحياة» انه يفكر في اعتزال التمثيل...

عمرو واكد: «سيريانا» أكد أن العرب والأميركيين ضحية

القاهرة – أحمد فرغلي 

«بعد «سيريانا» صار انتظاري أطول لأي دور جديد مناسب، لذلك ممكن أن أعتزل التمثيل ان لم أجد عملاً جيداً يضيف إلي»، بهذه الكلمات يختتم الفنان الشاب عمرو واكد الحوار مؤكداً أن توقفه عن التمثيل وارد اذا لم يعثر على دور جيد في السينما.

ظهر عمرو واكد بشكل لافت في الفيلم العالمي «سيريانا» أمام حائز جائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد عن الفيلم نفسه، جورج كلوني ومن قبل لفت الأنظار في فيلمين ما زالا يعرضان «دم الغزال» و «كلام في الحب» اللذين قدم فيهما دورين مختلفين: الأول دور لص محترف، ولعب في الثاني دور مخرج يسعى الى الشهرة ويعيش قصة حب، كانت بداية عمرو في عام 1999 حين لعب دوراً في فيلم «جنة الشياطين»، ثم أكد موهبته في الفيلم القصير «لي لي». وبعدها انطلق مع النجوم الشباب ليبحث عن موقعه وسط هذا الجيل وبالفعل أصبح اداؤه مميزاً ويثير الاعجاب.

عمرو واكد رصيده اليوم 8 أفلام بالإضافة الى «سيريانا» الذي قدم فيه شخصية الشيخ محمد عجيزة، الشاب المصري من قيادات الجماعات الارهابية في الشرق الأوسط. «الحياة» التقته وكان الحوار الآتي.

·         كثر من المشاهدين قالوا ان فيلم «سيريانا» غير مفهوم... لماذا؟

- هذه حقيقة، حتى الجمهور الأميركي وجده صعب الفهم! والسبب كما أعتقد ان الفيلم مكتوب بطريقة تجعله قريباً جداً من الواقع كأن المؤلف يريد أن يحاكيه فاقترب منه جداً وصور كذلك في شكل جديد يجعلك تذهب وتعود بين أربع قصص. لقد علمت أنه مكتوب عن عمد كذلك كي يشبه «حقيقة الوضع» في الشرق الأوسط.

·         وهل الاقتراب من الواقع يجعل الفيلم غير مفهوم؟

- في حالتنا نحن نعم! فلو نظرت الى الوضع في الشرق الأوسط لن تستطيع أن تفهم ما يدور حولك ولماذا يحدث كل ما يحدث... في الحقيقة صعب أن تفهم أي تفاصيل حقيقية للأحداث وتطوراتها في الشرق الأوسط.

·         هل يمكن أن توضح لنا بعض رسائل الفيلم للجمهور؟

- الرسائل واضحة في العموم بمعنى أن الفيلم يقول للشعب الأميركي ان العرب «شعب مثلهم تماماً»، ويوضح «ان العرب ضحية لأنظمتهم التي تحركها الولايات المتحدة الأميركية!» ولو «حدث منهم أي تصرفات فنحن السبب»، وأسلوب أميركا في «البلطجة» التي تعامل بها الدول هو الذي يولد العنف وبالتالي ثقافة غير حميمة تجاهنا.

·         هل ترى ان الفيلم أنصف العرب؟

- الى حد كبير أنصف الانسان العربي وفي الوقت نفسه قال ان القيادة العربية ليس فيها أمل طالما أن أميركا تتحكم فيها ومن يأتي ويكون حسناً في هذه القيادة... يقتل!

·         هل واجه الفيلم متاعب؟

- طبعاً... في أميركا اتهموا جورج كلوني بالخيانة! وكتب ذلك كمنشيت في احدى الصحف الأميركية، سألوه لماذا تقوم ببطولة فيلم كهذا، أأنت خائن؟ فأجابهم هل اعتبر خائناً لأنني أسأل أسئلة لا بد منها؟ وهذا موقف جيد يحسب لكلوني الذي يعتبر من الرافضين للحرب على العراق وضد بوش وتصرفاته.

·         كيف رشِّحت للفيلم؟

- من طريق نشوى الرويني التي أخبرتني ان هناك مخرجاً أجنبياً مهماً يريد ممثلاً عربياً لفيلمه الجديد. فطلبت أن أقرأ السيناريو كي أعرف عما يدور واذا كان ضدنا أم لا. وقرأته وذهبت لاجراء تجربة وتقابلت مع المخرج سريعاً في مطار دبي ارتحت بعدها للتعامل معه ولفكره الذي يريد أن يقدمه هو الذي يرى ان الشعبين العربي والأميركي ضحية للأنظمة هنا وهناك. بعد شهر أخبروني ان الاختيار وقع عليّ.

·         هل كان مقبولاً بالنسبة اليك أن تكون محل اختبار عدد من الممثلين؟

- هذا أمر طبيعي هناك ولكننا هنا نأخذها بحساسية زائدة. هنا طالما أنك تمثل شخصيات عدة تكون تلقائياً صالحاً لتقديم جميع الشخصيات! هذا غير ممكن طبعاً. وارد جداً ألا أصلح لتمثيل شخصية معينة الا اذا كانت الشخصية مكتوبة لي تحديداً. وكبار النجوم العالميين يعملون casting، مارلون براندو فعل ذلك في the god father ولكن سراً!

·         ماذا كانت ملاحظاتك على الدور؟

- لم تكن هناك ملاحظات تذكر، مثلاً طلبت أن أتحدث باللهجة المصرية طالما الشخصية لمصري ومع الباكستانيين بالفصحى.

·         ماذا اضافت اليك التجربة العالمية؟

- هي في الحقيقة اضافت لي قبل عرض الفيلم، مثلاً وقفت أمام ممثل مثل جورج كلوني الذي منح الأوسكار عن الدور نفسه. وعملت في هوليوود وعرفت كيف يصنعون أفلامهم بحرفية عالية، وكذلك هناك ثقة في الممثلين العرب، والفارق ليس كبيراً بيننا وبينهم.

·         كيف؟

- الفارق الواضح هو في التنفيذ والانتاج الضخم. أنت هنا تكتب لموازنة محدودة. أنا مثلاً أديت مشهداً واحداً نصفه في دبي ونصفه الآخر في المغرب! نحن أصبح عندنا فقر في المنتجين الفنانين الذين حل بديلاً منهم المنتجون التجار! من الذين ليس لديهم أي رؤية فنية وهدفهم أكبر مكسب مادي، ويساعدهم في ذلك بعض المخرجين ليضحكوا على الجمهور!

·         ولكنك تعمل وتشارك معهم في ما يقدم؟

- لا أنكر ولكن أحاول الى حد ما رفض هذه الأعمال وأحياناً يكون حظي سيئاً حيث يكون العمل مكتوباً بشكل جيد على الورق ولكن ينفذ في شكل سيئ. أنا على أي حال أتعلم من هذه التجارب.

·         هل أنت نادم على تجارب معينة؟

- أنا لا أندم أبداً على ما أفعل، فعندما أوافق على عمل ما يكون ذلك عن اقتناع اذ تكون هناك وعود من المخرج والمنتج ولا تنفذ غالباً! هي خبرات في التعامل مع الوسط الفني حتى لو كانت خبرات سلبية.

·         ألم تخش تقديم شخصية ارهابي في فيلم أجنبي؟

- في البداية أجل... ولكن ما الفارق طالما ان الفيلم ينصف العرب ويوضح أن الالتواء الديني سلاح سياسي وأنا ضد قتل العزل والرهائن أمام شاشات التلفزيون.

·         هل اختلفت معاييرك الآن لقبول الأدوار التي تعرض عليك؟

- يمكن أن يطول انتظاري الآن لدور جيد بل ويمكن أن أتوقف عن التمثيل ان لم يأتني عمل جيد.

·         هل سترفع أجرك؟

- هذا أمر طبيعي فإيرادات «سيريانا» التي تحققت حتى الآن تعادل ايرادات السينما المصرية كلها في خمس سنوات.

·         ما جديدك؟

- هناك عرضان في هوليوود ومصر لم أستقر على أحدهما بعد.

الحياة اللبنانية في 21 أبريل 2006

 

سينماتك

 

سنوات الصبر أثمرت أول فيلم روائي طويل لمخرج سعودي...

عبدالله المحيسن يسبر أغوار التدجين في «ظلال الصمت»

روما - عرفان رشيد

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك