تحتاج المهرجانات السينمائية العربية في العالم العربي أو في أوروبا إلى قراءة نقدية صارمة وموضوعية، تتناول "صناعتها" قبل أي شيء آخر. هناك ألف خلل وارتباك في غالبيتها الساحقة، سواء تلك التي ولدت قبل أعوام طويلة، أو تلك التي أطلّت حديثاً على العالم، وذلك في مستوياتها كلّها: الإدارة، التنظيم، اختيار الأفلام وبرمجتها، تشكيل لجان التحكيم وآلية عملها والنتائج النهائية التي تتوصّل إليها، النشاطات الجانبية، المطبوعات التي تصدر عنها، الصالات التي تُعرض فيها الأفلام المختارة، إلخ. تفاصيل أساسية ومهمة، يتشكّل منها كل نشاط سينمائي. لكن المهرجان العربي لا يزال يفتقر الى قوانين ثابتة وموضوعية وعصرية في تعاطيه مع الإنتاج السينمائي العربي، وفي كيفية تواصله مع الجمهور، وفي ارتباطه بالثقافة والمجتمع.

في كتابه الثالث، "الواجهة المثقوبة، رحلة شخصية في المهرجانات العربية" (سلسلة "كرّاسات السينما" الصادرة عن "مسابقة أفلام من الإمارات"، "المجمّع الثقافي" في أبو ظبي. الرقم 22، الدورة الخامسة، 2006)، أراد الصحافي والناقد السينمائي في جريدة "السفير" نديم جرجورة أن ينقل انطباعات ذاتية تكوّنت لديه عبر رحلاته إلى المهرجانات العربية في مدن عربية وغربية منذ أعوام عدّة، كي يرسم صورة ما عن الواقع الثقافي والفني والإداري لمهرجانات حرص الكاتب على مناقشة حضورها في المشهد السينمائي العربي، حرصه على السينما العربية نفسها، ورغبة منه في المشاركة النقدية في عملية تطويرهما معاً نحو الأفضل. لم يرد هذا الناقد المهتم بالشأن السينمائي ان يضع نصّا نقدياً يرتكز على مفردات علمية، رغم اقتناعه التام بضرورة تقديم نصّ كهذا. نتيجة ذلك، جاء الكتاب مناسبة لفتح "ملف" المهرجانات السينمائية العربية.  

لماذا اختار جرجورة "الواجهة المثقوبة" عنواناً لكتابه؟ هل لأن المهرجان السينمائي العربي يشكّل إحدى الواجهات الأساسية للإنتاجين السينمائي والثقافي، وهذه الواجهة يتراجع ألقها كلما زاد عدد التظاهرات السينمائية؟ "للأسف"، يقول الكاتب، "فإن بهتان الحركة السينمائية العربية، في غالبيتها الساحقة، انعكس سلباً على كل شيء: العروض التجارية، البرمجة، الصحافة السينمائية، التعاطي الشعبي مع السينما كفن وصناعة وفكر، وليس فقط كأداة استهلاكية للتسلية، إلخ. وجدتُ أن هذه الواجهة، بسبب البهتان السينمائي العربي، مثقوبة بألف خلل وخطأ وأزمة".

ازاء ذلك، هل يعتبر المؤلف أن عدد المهرجانات العربية كثير، مقارنة بالأفلام التي تُنتج؟ وماذا عن الاختيار الذي يصفه بالسيىء: ألا يرتبط بما يتوافر من خيارات؟ "ببساطة، أقول لك نعم. إن عدد المهرجانات "أكبر بكثير" من عدد الأفلام العربية التي تُنتج سنوياً، والأنكى من ذلك أن عدد هذه المهرجانات يصبح كبيراً جداً قياساً بعدد الأفلام العربية ذات السوية الجيّدة أو المهمّة التي تُنجز سنوياً".

في اطار الاسئلة الملحة التي "يستفزها" الكاتب: ألا يُمكن تغييب دولة ما إذا لم تتمثّل بفيلم جيّد؟ ألا يُمكن تحسين أداء المهرجانات، كي تجذب السينمائيين العرب وأفلامهم، وبعضها جيّد ومهمّ؟ يرى جرجورة ان المشكلة الأولى مرتبطة بالأداء: هناك خلل كبير في السلوك الإداري والتنظيمي والثقافي والفني لغالبية المهرجانات، التي تهتمّ بالنجوم والضيافة الحسنة على حساب الفن والثقافة. "لا تتغاضى المهرجانات الدولية عن النجوم والضيافة الحسنة. لكنها تمارس نوعاً من "الصرامة" في اختيار الأفلام، وتضع برامج متنوّعة، وتلعب دوراً مهمّاً وفاعلاً على مستوى السوق التجارية، وتنفّذ شيئاً من البُعد الثقافي والفني إلى جانب الصناعة والتجارة والاقتصاد. تحاول المهرجانات الدولية أن تجمع هذا كلّه في دوراتها السنوية. في حين أن المهرجانات العربية، في معظمها، لا تأبه إلاّ بالمظاهر والبهرجة الإعلامية".

يتبدى جلياً من خلال الكتاب ان هذا الوضع "المهرجاني" المتأزم ينسحب على الواقعين المحلي والعربي، اذ، بحسب جرجورة، لا فرق بين ما يحدث في لبنان وما تشهده مدن عربية وغربية تستضيف مهرجانات سينمائية عربية. المشاكل هي نفسها، الادّعاءات هي نفسها، أنماط التفكير والتعاطي مع السينما والنجوم والبهرجة الإعلامية هي نفسها.

يستثني جرجورة من هذا بعض التظاهرات من مثل: "مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة"، "مهرجان بيروت الدولي للأفلام الوثائقية (دوكو دايز)"، "... نما في بيروت"، "مسابقة أفلام من الإمارات"، "أيام بيروت السينمائية". ويقول عن هذه المهرجانات إنها تحاول أن تكون منشّطاً خلاّقاً وإنتاجياً، وتسعى إلى لعب دور الوسيط بين الإنتاج السينمائي والسينمائيين والجمهور. أما في خصوص المهرجانات العربية العريقة (دمشق، القاهرة وقرطاج تحديداً)، ففي رأيه انها في أمسّ الحاجة إلى إعادة تأهيل جذرية تطاول بناها التنظيمية والإدارية، وتتناول سياستها الثقافية والفنية، من دون أن تتغاضى عن أدوارها الثقافية والسينمائية والفكرية التي مارستها سابقاً، والتي صنعت منها منارات حيّة في المجتمع العربي، بدءاً من ستينات القرن المنصرم، وخصوصاً في سبعيناته وثمانيناته الفائتة.

هل من حلول؟ وإلامَ تحتاج هذه المهرجانات في المقام الأول: إعادة النظر في دورها الثقافي، أم إلى عامل اقتصادي يعزّز حضورها؟ ربما إلى الاثنين معاً. "لعلّي أقسو على البعض إذا قلت إن معظم مسؤولي المهرجانات "يدّعون" أنهم لا يملكون موازنات جيّدة كي يحسّنوا أداء مهرجاناتهم. ببساطة: إذا لم يملك هؤلاء "موازنات" (!)، فلماذا ينظمون دورات سنوية، مثلاً؟ وكيف ينظمونها، فيدعون نجوماً يحتاج كل واحد منهم إلى "موازنة" محترمة كي يوافق على حضور هذه الدورة أو تلك؟". مما لا شك فيه ان العامل الاقتصادي في هذا كله مهم. المهرجان محتاج إلى أموال لتنظيمه بشكل لائق ومحترم. الهوية الثقافية مهمّة هي أيضاً، لا بل ضرورية: لماذا يُقام هذا المهرجان أو ذاك؟ ما أهدافه وهواجسه وطرحه الثقافي والفني؟ ما سياسته السينمائية؟

بحسب الكاتب، هذه أسئلة لا بدّ من تقديم أجوبة عنها كي تستقيم المهرجانات العربية.  هل تناول المهرجانات في مقالات نقدية (في الصحافة) ضروري؟ يخلص جرجورة الى القول: "بالتأكيد، وإلاّ كيف يمكن المهرجان أن يتطوّر إذا لم يؤدّ النقاد والصحافيون الدور النقدي والموضوعي المطلوب منهم أصلاً في متابعاتهم أحوال السينما وشؤونها وشجونها؟ لكن الطامة الكبرى تكمن في أن عدداً من مديري المهرجانات العربية يرى "النقد" تبخيراً لأفعاله القيّمة ومديحاً له ليس إلاّ، حتى لو أن مهرجانه يعاني أزمات مختلفة، ويتغاضى كلياً عن كل رأي نقدي سوي".

للمناسبة ينبغي القول ان الكتاب قد لا ينال استحسان مديري المهرجانات العربية، لكن اي منطق يقول ان على النقد مراعاة العاهات والتستير عليها، اذا كان في امكانه كشفها؟

النهار اللبنانية في 19 أبريل 2006

 

سـيـنـمـــائـيــــات..  اعداد ناجح حسن

«كرافان السينما» يختتم فعالياته الخميس بفيلم «ارتجال»

تشهد عمان حاليا فعاليات احتفالية كرافان السينما العربية والأوروبية التي تنظمها في مركز الحسين الثقافي بأمانة عمان الكبرى مؤسسة الرواد بالتعاون مع مؤسسات ثقافية وفنية متنوعة تعرض من خلالها نماذج من أحدث نتاجات السينما البريطانية والفرنسية والبلجيكية إضافة إلى أكثر من فيلم عربي ما بين تسجيلي وروائي قصير قادمة من تونس ومصر وفلسطين.

ويحضر المهرجان الذي يستمر لغاية يوم الخميس المقبل ضيوف من صناع السينما يقيمون ورش عمل ويناقشون أعمالهم مباشرة مع الحضور.

استهل المهرجان نشاطاته بالفيلم الإنجليزي /الغبار الأحمر/ الذي يتناول حيثيات حقبة زمنية عاشتها جنوب أفريقيا إبان الحكم الانفصالي العنصري ضد الأغلبية السوداء وتواصلت العروض بالفيلم المصري المتوسط الطول /ايثاكي/ المستوحى من قصيدة بالعنوان ذاته للشاعر اليوناني كفافي الذي أمضى فترة من حياته في مدينة الإسكندرية والفيلم يبرز بنظرة استشراقية ألوانا من الحياة اليومية لأفراد يمتلكون نظرتهم الخاصة إلى الحياة والإبداع.

والمهرجان يقام في أكثر من بلد عربي وأجنبي من بينها الأردن ومصر ولبنان وباريس وهولندا والغاية من عروضه أن يكون جسرا من التواصل والشراكة في الحوار العربي والأوروبي.

يشار أن العروض تشتمل على جملة من الأفلام الحائزة على جوائز عالمية مثلما بالفيلم البلجيكي /الطفل/والفيلم الفرنسي/القصر الملكي/ والفيلم المصري /ملك وكتابة/ إضافة إلى فيلم الختام الفلسطيني /ارتجال/.

فيلم فرنسي عن تجنيد عرب

يتناول الفيلم الفرنسي «سكان البلاد الاصليون» أحدث أعمال المخرج الجزائري الأصل رشيد بو شارب حقبة زمنية مليئة بإحداثها الجسام وتحديدا في سنوات 1943- 1945 بحيث يرصد فيها ملابسات التجنيد الإجباري في الحرب العالمية الثانية لأربعة جنود تنحدر أصولهم من بلدان المغرب العربي ومساهمتهم في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي. يضطلع بادوار الفيلم المتوقع أن يثير الجدل نظرا لما عايشته فرنسا من أحداث ما اصطلح على تسميته بأحداث الضواحي الباريسية ممثلون من ذوي الأصول العربية مثل: جميل ديوز ، سامي أبو عجيلة ، سامي نصيري، ويتوقع أن تكون أولى عروضه في مهرجان «كان» السينمائي المقبل.

كوميديا لأربعة نجوم

يستعيد المخرج الفرنسي كريستيان فينست أحداث الفيلم الفرنسي «أربعة نجوم»الذي سبق وان قدمته الشاشة الفرنسية في فترة الخمسينات من القرن الماضي وهو من النوع الكوميدي ويحكي موضوعه في إطار المغامرة التشويقي الكوميدي لعلاقات بين رجلين وامراءة غارسب وفرن. سوا كلوزيه وغنيمة مال تقع أحداثها في بلد إفريقي هو ساحل العاج يقوم بالأدوار الرئيسية في الفيلم ايزابيل كاري وخوسيه

زيدان شخصية القرن

في مطلع شهر آب القادم تبدأ دور العرض السينمائية العالمية بعرض فيلم «زيدان شخصية للقرن الحادي والعشرين» لمخرجيه الاميركي دوغلاس جوردان والفرنسي فيليب بارنييه حيث يصوران بأسلوبية تسجيلية وتوثيقية ملامح من نجومية زين الدين زيدان وتأثيراته على زملائه داخل وخارج الملعب وكيف قاد فريقه إلى عالم الشهرة في لعبة كرة القدم.

جرى تصوير الفيلم في أكثر من ملعب عالمي أبرزها ستاد سانتياغو في مدريد ووضع فريق التصوير ما يزيد عن 17 كاميرا سينمائية من نوع 35 ملم في مباراة تجمع بين ريال مدريد وفيلاريال ليكون المشاهد على مقربة من موضوع الفيلم التسجيلي.

شرطة ميامي على الشاشة البيضاء

يعود المخرج الاميركي مايكل مان صاحب أفلام: «آخر المقاتلين الموهكيان» و«حرارة» إلى السينما بفيلم «شرطة ميامي» الذي سبق وان قدمه من إنتاجه وإخراجه قبل عقدين من الزمان على الشاشة التلفزيونية.

تأتي رغبة مان في إعادة إحياء عمله التلفزيوني إلى الشاشة البيضاء نظرا للنجاح الذي سبقه إليه زملاءه في أعمال: «الهارب» لاندرو دافيز و«الملفات السرية» و«المهمة المستحيلة».

يتناول موضوع فيلم «شرطة ميامي» قصة رجلي شرطة في ميامي يلاحقان عصابة لتهريب الممنوعات. يؤدي ادوار الفيلم: كولين فاريل ،جامي فوكس ، يشار أن هناك أكثر من شخص من طاقم الفيلم قد اثروا ترك العمل مع المخرج مان لمبالغته وحرصه الزائد في إعادة المناظر مهما تكلف ذلك من جهد ومال.

الرأي الأردنية في 19 أبريل 2006

راج كومار والانتفاضة الهندية الثانية..!

كتب جاسم المطير

لست من هواة مشاهدة الأفلام الهندية، فقد أسدلت القماش على مدخلها من عيني منذ أن شبعت من رؤية سلسلة أفلام 'هنتر والي' في بداية الخمسينات من القرن الماضي، فهي، في اغلبها، أفلام فيها نوع كبير من المبالغة، وتقوم قصص الحب فيها، بداية ونهاية، على تخت من رمل المصادفات، متصلب بالقتل أحيانا، وبالاختطاف أحيانا أخرى، وبالخيانة في أحيان ثالثة. واغلب الأفلام الهندية مزوقة بالأغاني الغرامية الجميلة ، يفيض نورها السينمائي الملون بشعلات من الرقصات الجميلة، الفردية والجماعية.

في مثل هذه الأجواء نشأ وبرز ممثل هندي ساحر يخاطب قلوب المراهقات والمراهقين بكلام يقرب من الشعر بل هو الشعر بعينه كما يؤكد بعض المتابعين لأفلامه. ومن دون شك انه اجتذب مجموعة كبيرة من المراهقين من مختلف الأعمار.

اسم الممثل علق بذهني من خلال مشاهدتي لفيلم واحد، أظن أن عنوانه كان نشيد الأرض، وأنا الآن، لا أتذكر من موضوعه شيئا، لا لأنه من الأفلام العادية بل لأنني في الواقع لم أكن مشاهدا جادا لهذا الفيلم الوحيد الذي صادفني من أفلام راج كومار.

هذا الممثل اسمه راج كومار يغطي اسمه كل أنحاء القارة الهندية وتجد صوره معلقة في البيوت بجانب صور الآلهة الهندوسية، وقد تجد صوره محمولة على صدور فتيان أو فتيات من الهنود، وبعضهن يلجأن إلى إخفاء صوره في مكان ما من البيت كما تقول بعض المجلات الفنية.

حتى المراهقون العرب يعشقون راج كومار فقد قرأت ذات يوم نتائج استطلاع نال فيه راج كومار نسبة 73% من المحبين.

اختطاف نجم

لكن هذا الاسم راج كومار علق بذهني أكثر عام 2000 حين ملأ اسمه أجهزة الإعلام الهندية والعربية والعالمية بعد أن أقدمت عصابة هندية مسلحة على اختطاف الفنان الهندي راج كومار من مزرعته. ثم سرعان ما تحولت قصة الاختطاف إلى قصة بوليسية عالمية ذات بعد سياسي. فقد انشغلت الحكومة الهندية، يوم ذاك، بالشريط الفيديو الذي أرسله لها أخطر قاطع طريق في الهند، منذرا الحكومة انه يهدد حياة راج كومار المحتجز تحت قيوده، في مكان ما في جنوب البلاد، ما لم تبادر الحكومة الهندية إلى الاستجابة الفورية لمطالب رئيس العصابة المدعو كوسي. أما المطالب المقدمة لقاء إطلاق سراح الرهينة فهي :

إطلاق سراح الموقوفين من أتباع رئيس العصابة وعددهم 37 من المتهمين بمختلف أنواع الجرائم.

إقامة تمثال لشاعر من التاميل بوسط ساحة من أهم ساحات ولاية كارناتاكا الهندية.

الحكومة الهندية انشغلت بالأمر، جديا، وعينت مبعوثا خاصا لمتابعة الموضوع مع الخاطفين، غير أن المحكمة الهندية العليا رفضت اقتراحا بإطلاق سراح المتهمين من أعوان قاطع الطريق كوسي ، فما كان من المعجبين والمعجبات من أبناء الشعب الهندي إلا النزول إلى الشوارع بمظاهرات احتجاجية لم تخل من العنف وحرق السيارات والممتلكات العامة وقد ضمت ملايين من الهنود الضاغطين على الحكومة للتنازل ضمانا لحياة الممثل المحبوب راج كومار وقد استجابت الحكومة لضغط 'الانتفاضة الهندية العارمة' وعاد راج كومار إلى حياته الاعتيادية.

انتفاضة شعبية

غير أن الأخبار المتواردة من الهند، أكدت أن انتفاضة شعبية هندية ثانية أعلنت يوم 12 نيسان 2006 حين اندلعت في جنوب الهند، عقب وفاة النجم السينمائي راج كومار، وأضرم المعجبون بالممثل الراحل النار في الحافلات، واقتحموا حواجز حديدية في مدينة بنجالور التي تمثل مركزا تكنولوجيا مهما. وذكرت وكالات الأنباء أن وفاة راج كومار أدت إلى إغلاق الجزء الأكبر من المدينة، حيث أغلقت العديد من الشركات أبوابها بما فيها دور السينما، خوفا من الجماهير العنيفة التي اجتاحت شوارع المدينة عقب سماع خبر الوفاة. وألقت الجماهير الحجارة على معهد أبحاث تابع لمؤسسة 'ميكروسوفت' في المدينة، حسبما ذكرت الشركة، وأغلقت العديد من شركات التكنولوجيا الهندية أبوابها خوفا من العنف.

لم تكن لدى المتظاهرين المنتفضين، هذه المرة، أي مطالب حقيقية غير تخليد هذا الفنان، فلم يمت راجكومر مقتولا، لكنهم يعتقدون أن الموت 'اختطف' فنانهم المحبوب قبل أوانه وهذا يعني أن شرورا كثيرة قد تنزل عليهم .

قال الطبيب المعالج: إن النجم السينمائي توفي في منزله بمدينة بنجالور بولاية كارناتاكا عن 77 عاما عقب إصابته بأزمة قلبية.

كان الفنان الراحل راج كومار قد قام ببطولة أكثر من 200 فيلم، وذاع صيته في أنحاء البلاد عام 2000، عندما خطفه مجرم الغابات الهندي الشهير كوسي فيرابان.

ترى هل ينسى الهنود فنانهم الذي يعتبرونه رجلا بعمر الشباب بعد أن أتحفهم خلال اقل من نصف قرن ب 200 فيلما يقضون نهاراتهم في مشاهدة كاسيت أو اثنين كل يوم على أجهزة الفيديو في النوادي والمقاهي والبيوت، أم أنهم سينتفضون مرة ثالثة إذا لم تنصب الحكومة الهندية تمثالا كبيرا له في مسقط رأسه حسب ما طالب به المتظاهرون خلال ساعات الانتفاضة الثانية؟

القبس الكويتية في 18 أبريل 2006

 

الحزن على رحيل الممثل راجكومار يتحول الى تظاهرات 

بنجالور 13 ابريل نيسان /رويترز/ - فتحت قوات الشرطة النار في مدينة التكنولوجيا بالهند اليوم الخميس فقتلت اربعة اشخاص بعد ان قام عشرات الالاف ممن تملكهم الحزن لوفاة نجم سينمائي شهير باضرام النار في سيارات ومهاجمة مكاتب الشركة.

وقالت الشرطة ان ضابطا ضرب حتي الموت في وقت سابق عندما شقت جنازة الممثل راجكومار طريقها في شوارع بنجالور. وتوفي رجل متأثرا بجروح اصيب بها بعد ان فتحت الشرطة النار دفاعا عن النفس عندما هاجمت حشود حافلتهم.

وقتل ثلاثة اشخاص بعد تشييع الجنازة عندما اطلقت الشرطة النار على حشد من الاشخاص انتابهم الغضب لعدم تمكنهم من المشاركة في الجنازة.

وتوفي الممثل عن 77 عاما يوم الاربعاء اثر اصابته بازمة قلبية ودفن جثمانه مع الجوائز التي حصل عليها من الدولة في استوديو سينمائي تمتلكه اسرته في ضواحي المدينة.

واشتبك المعجبون الغاضبون مع الشرطة واضرموا النار في عدد من السيارات والحقوا اضرارا بالمحال التجارية الواقعة علي طريق سير الجنازة. والقى مئات المعجبين بالورود اثناء مواراة الجثمان الثري.

وناشد راجفيندرا نجل راجكومار المعجبين التحلي بالهدؤ لكن كلماته لم يكن لها أثر يذكر. وشوهد المعجبون الذين تم ابعادهم عن القبر وهم يرشقون قوات الشرطة والسيارات المارة بالحجارة.

وكانت الشرطة ردت في وقت سابق بالقاء الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات فيما تجمع الالاف في استاد في وسط بنجالور التي يوجد بها أهم شركات التكنولوجيا الهندية والدولية حيث سجى جثمان الممثل في نعش شفاف.

واعلنت حكومة ولاية كارناتاكا مسقط رأس الممثل عطلة عامة بمناسبة رحيل الممثل.

واغلقت المدارس والمتاجر ودور السينما وكثير من شركات تكنولوجيا المعلومات ابوابها وكانت حركة الحافلات محدودة.

واضطرت الشرطة الى استخدام الهراوات مع المعجبين الجامحين الذين توافدوا لالقاء نظرة الوداع علي جثمان الممثل فيما كانت تحاول استعادة النظام في الاستاد حيث اصطف الاف بينهم نساء واطفال لوداع راجكومار.

وقالت الشرطة ان عشرة علي الاقل من ضباطها اصيبوا بجروح وان ما بين 50 الى 70 سيارة تعرضت للتخريب.

وادت اعمال العنف الي اصابة بعض الاشخاص بالذهول.

وقال بائع متجول بالقرب من احدي محطات الحافلات الرئيسية بالمدينة انها وفاة طبيعية. لماذا لجأ المعجبون الى العنف.. الخوف هو الذي دفع الناس الى اغلاق المتاجر .

وكان اخرون في حالة من الحزن والانفعال.

وقال معجب كان يلقى النظرة الاخيرة في الاستاد مات بطلنا. كان الاخ الكبير مصدر الهامنا. يجب ان تقيم الحكومة نصبا تذكاريا لتكريمه .

ووضع سائقون صور الممثل علي نوافذ سياراتهم علي أمل الافلات من الجماهير الغاضبة.

واوقفت شركات التلفزيون الخاصة ارسال القنوات الترفيهية حدادا على راجكومار الذي قام ببطولة اكثر من 200 فيلم ناطقة بلغة كانادا التي يتحدث بها سكان جنوب الهند على مدى خمسة عقود وحظي بشعبية كبيرة عن ادواره المتنوعة.

وذاع صيته خارج ولاية كارناتاكا مسقط رأسه عندما خطفه مجرم الغابات الهندي الشهير فيرابان في عام .2000 وقضي راجكومار 108 أيام في مخبأ فيرابان قبل التفاوض على اطلاق سراحه.

موقع "ألف ياء" في 18 أبريل 2006

 

سينماتك

 

"الواجهة المثقوبة" لنديم جرجورة

كـــــــــتـــــــــاب الألــــــــف خــــــــــلـــــل

هوفيك حبشيان

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك