قليلة هي الأفلام التي أصبحنا نشاهدها فنشعر بجماليات وفنية العمل‏,‏ لذلك أصبحنا نرضي بالقليل أو بما يحن به علينا أصحاب العمل‏..‏ عنصر إخراجي متميز‏,‏ أو سيناريو كان يحتاج إلي مخرج يملك خيالا أكثر رحابة أو ممثل تحبه فتشاهد الفيلم لأجله‏.‏

علي العكس من كل ذلك يأتينا فيلم كلام في الحب الذي يشعرك بتكامل عناصره الفنية‏,‏ وتدفق إيقاعه ليس ذلك فقط‏..‏ بل يشارك فيه نجوم يملكون وهجا خاصا ويضفون علي العمل بريقا وسحرا خاصا‏..‏ لأنهم أعطوا الشخصيات من روحهم وعلي رأسهم يسرا‏,‏ وهشام سليم‏,‏ وعمرو واكد وحنان ترك‏.‏

يبدأ الفيلم منذ مشاهده المصاحبة للتترات والتي جاءت تحمل محطة مصر عام‏1973‏ ثم ميناء الإسكندرية‏1979‏ ومطار القاهرة‏1992‏ فتاة يتدرج عمرها وهي في حالة انتظار الحبيب دائما ما يغادرها ولا يترك لها سوي الدموع ـ البداية مع ناهد ـ تجسد شخصيتها يسرا التي تحمل ألقا خاصا في هذا الفيلم وكأنها أضفت بريقا من إشعاعها علي باقي فريق العمل‏,‏ نشاهدها في عملها بأحد المطاعم الراقية وصديقتها سلمي حنان ترك منذ اللقطات الأولي ستشعر أن هناك اهتماما بكل تفاصيل العمل‏,‏ السيناريو الذي أعتبره هو البداية الفعلية للسيناريست زينب عزيز‏,‏ بعيدا عن حريم كريم‏,‏ كما أنه الأكثر حيوية وطزاجة للمخرج علي إدريس الشخصيات مرسومة بدقة داخليا وخارجيا تملك تفاصيلها الصغيرة وإيقاعها الذي يتماشي مع طبيعتها‏,‏ وطبيعة عملها فهناك وحدة فنية‏,‏ تعطي الفيلم روحه المختلفة‏.‏

الحب هنا هو الباعث والمحرك للشخصيات المجروحة التي نتابعها‏..‏ شخصيات تبحث عن الحب‏,‏ تعاني الوحدة والإحباط‏,‏ أو الفقد‏,‏ وشخصيات تستسلم لتقاليد راسخة لا تتغير‏.‏

رواد المطعم شخصيات حية من لحم ودم تحتك بها وتشاهدها الفضولي الذي يجلس ليراقب الكل‏,‏ حسن ـ عمرو واكد ـ مساعد المخرج ـ الذي يبحث عن التحقق وأن يري عملا يحمل اسمه ومعاناته في مهنته كمساعد مخرج‏,‏ طلعت زكريا‏,‏ رمزي نموذجا لجشع بعض مديري الإنتاج والذين يتعاملون مع الفن علي أنه سبوبة‏,‏ مطرب من المطربين إدوارد التافهين الذي لا يملكون أي موهبة حقيقية ولكن الفضائيات تروج لهم‏.‏

هشام سليم‏,‏ رجل السياحة والأب المحروم من ابنه الذي اختطفته منه زوجته الأمريكية‏,‏ الخيوط الدرامية تتقابل وتتشابك في هذا المكان‏,‏ المطعم الذي تعمل فيه الفتاتان‏..‏ اللتان لم يجمعهما العمل فقط بل الإحباط في قصص الحب‏,‏ فحبيب ناهد مسافر دائما وتكتفي هي بمكالمة الأنسر ماشين يوميا لتترك له رسالة‏,‏ تصف إحساسه به‏,‏ وسلمي التي تركها حبيبها لانتمائه للنوبة وضرورة زواجه من ابنة عمه‏,‏ جسد الشخصية إيهاب أيوب‏.‏

يسرا في كلام في الحب وشخصية ناهد تؤكد دوما أنها نجمة تملك سحرها الخاص فهي لا تشعرك أبدا بالاستكانة لنمط معين من الشخصيات ودائمة التجديد‏,‏ ليس ذلك فقط فهي تعايشت مع الشخصية من الداخل‏,‏ ويبدو لي أنها وقعت في غرامها لذلك قدمت واحدا من أجمل مشاهدها أعتبره الماستر سين لها عندماجلست علي البست مكان الرقص بمفردها وهي في غير وعيها تتحدث بجمل قصيرة عن وحدتها ومعاناتها‏,‏ وتردد كلمة طظ‏..‏ ثم تنهي المشهد بطظ كبيرة‏.‏

بما أن الممثل يأخذ من الممثل الذي أمامه‏..‏ من هذا المنطلق‏,‏ جاء أداء حنان ترك في كل المشاهد التي جمعتها مع يسرا أكثر خفة وحيوية عن أدوار سابقة لها‏,‏ لم تقدم فيها جديدا وكذلك المتألق دوما عمرو واكد‏.‏

أما هشام سليم فهو النجم الأكثر رصانة وجاذبية جاء إمساكه بتفاصيل الشخصية مبهرا‏..‏ فهو شخص ناجح في عمله مجروح في حياته الخاصة‏,‏ عصبيته تفقده الكثير‏..‏ وحنانه يجعله مثل الطفل‏,‏ مشهده مع ابنه عندما وجده رفض الابن له‏..‏ كيف أقنعه بخفة ليقترب منه‏,‏ مشهده مع أولاد صديقه‏,‏ أما مشاهده مع يسرا فقد كانت الأكثر مشاعرية وجمالا‏.‏

كلام في الحب‏..‏ نموذج لفيلم رومانسي ـ اجتماعي تجاري شديد البساطة ولا يحمل أي فذلكة مصنوع بحرفية عالية‏(wellmaid)‏ ويقول لنا أن نتوقف عن العيش في الماضي‏..‏ فالحياة لا تتوقف وعندما تنظر أمامك قد تجد شخصا قريبا منك‏,‏ جدا قد يمنح حياتك معني مختلفا‏,‏ فالجروح قائمة‏,‏ والحياة تسير‏,‏ وكما نقع لابد أن نحاول من جديد‏,‏ فهو فيلم مبهج أجاد كل صانعيه حتي ضيوف الشرف سامي العدل‏,‏ عبدالله مشرف‏,‏ تامر عبدالمنعم‏,‏ رانيا فريد شوقي‏,‏ مدير التصوير محسن أحمد‏,‏ المخرج سمير سيف وطلعت زكريا في دور مدير الإنتاج مشاهده أفضل مما قدم في حاحا‏,‏ كل هذه الشخصيات والتفاصيل أجاد علي إدريس كمخرج في توظيفها واستغلالها فنيا بما يخدم عمله وأدار ممثليه بحرفية‏,‏ وتحدث عن مهن مثل مساعد المخرج ومدير الإنتاج من قبلها‏.‏

ويكفي أنه أكد أن صناعة فيلم تجاري بسيط يحتاج فقط لإخلاص في العمل وضمير لذلك لا تشعر بالملل أو الاستخفاف بل بالحيوية والانتعاش من طزاجة الشخصيات‏.‏

ـ إنتاج‏:‏ العدل فيلمـ تأليف‏:‏ زينب عزيز

ـ إخراج‏:‏ علي إدريسـ التصوير‏:‏ إيهاب محمد عليـ الديكور‏:‏ عادل المغربي

ـ الموسيقي‏:‏ عمرو أبو ذكريـ المونتاج‏:‏ ماجد مجدي

ـ البطولة‏:‏ يسرا‏,‏ هشام سليم‏,‏ عمرو واكد‏,‏ حنان ترك‏,‏ طلعت زكريا‏,‏ أحمد كمال‏.‏

الأهرام العربي في 8 أبريل 2006

 

سعيد شعيب يكتب عن فيلم كلام فى الحب

ثرثرة سينمائية لا ضرر منها.. ولا فائدة أيضا 

هكذا هو فيلم كلام فى الحب بالضبط لا أكثر ولا أقل، فليس هناك بناء درامى محكم يريد أن يقول معنى أو معانى محددة ولكن ثرثرة حول شخصيات يمكن حذف الكثير منها بلا ضرر، ويمكن الإضافة إليها أيضا بلا ضرر.

وهذه الثرثرة التى تخلو من التصعيد الدرامى بين الأطراف الرئيسية فى الفيلم استغرقت أكثر من نصفه، بل وتكاد تصل إلى الثلثين حتى يلتقى الأبطال ويحدث الارتباط أو الحب بينهم.

وكان يمكن اختصار كل هذا بل وكان يمكن أن تلتقى الشخصيات مباشرة، وما تردده يصبح فلاش باك أو جملاً متناثرة.

المهم أن أصحاب الفيلم استغرقوا فى أن يقولوا لنا إن هناك صداقة بين فتاة شابة هى حنان ترك وامرأة تجاوزت منتصف العمر هى يسرا تربطهما صداقة متينة وكلتاهما لديها فشل فى علاقات حب، ومن ثم تبحثان عنه.. ولكن هذا يستغرق تفاصيل كثيرة.

وعلى الجانب الآخر قدم شخصية هشام سليم رجل الأعمال باستطراد وتفاصيل كان يمكن الاستغناء عنها لأنها غير مؤثرة فى العقدة الرئيسية للفيلم، بمعنى أنها لا تصب فيها. ومنها مقابلاته فى السفارة الأمريكية حتى يستطيع رؤية ابنه الذى اختطفته زوجته الأمريكية، وتفاصيل لقاءاته مع المحامى وتفاصيل غيرها كثيرة.

وهو نفس ما حدث مع شخصية عمرو واكد، مساعد المخرج الذى يعانى من مشاكل فى عمله، ويتعرض مثلما يحدث فى كل الأفلام لضغوط حتى يقدم كليبا غير راض عنه.

وفى هذا السياق وضعت السيناريست زينب عزيز تفاصيل أخرى داخل المطعم الذى تعمل فيه يسرا وحنان ترك صحيح أنها استخدمتها كثيرا وطوال الفيلم، ولكن يمكن أن نعذرها لأنها أرادت أن تبث روحا كوميدية فى عملها.

المهم أن حنان ترك تعترف بلا مقدمات بحبها لعمرو واكد، ولا تحدث سوى عقبة واحدة هى أنه لا يريد الزواج منها إلا بعد نجاح الكليب، وهو ما يحدث ويتزوجان.

وبدون مبررات درامية كافية يقع أيضا هشام سليم فى الإعجاب الشديد بيسرا وهى فى النهاية عاملة فى مطعم، بل ويسعى وراءها.. وكالمعتاد لا تواجههما مشكلة حقيقية ويتزوجان.

ربما ما أنقذ الفيلم من الضياع بسبب عيوبه الفنية، هو أن الممثلين الأربعة يسرا وحنان وهشام وعمرو أخذوا الأمر بجدية كممثلين وحاولوا أن يخلقوا مساحات تمثيل صحيح أنها تقليدية أو متوقعة ولكنها فى النهاية أنقذت هذا العمل قليلا.

أضف إلى ذلك أن المخرج على إدريس حرفى بمعنى أنه يفهم شفى التحرير أو المونتاج.. ولكنها فى الحقيقة مجرد صنعة خالية من الإبداع، غطت قليلا على عيوب السيناريو وهو ما أدى فى النهاية إلى أن يصبح مجرد ثرثرة سينمائية لطيفة شعرت بأن الهدف منها هو تقديم الفنانة الكبيرة يسرا فى فيلم يواكب الموجة الكوميدية أو الخفيفة السائدة، ولكنه بالقطع لم يضف لها شيئا.

العربي المصرية في 16 أبريل 2006

 

حنان ترك‏:‏ الفيلم حالة خاصة جدا

‏*‏ زينب هاشم 

حنان ترك تألقت في فيلم كلام في الحب‏,‏ وبرغم أن حنان من أكثر النجمات وجودا علي الساحة السينمائية حاليا حيث شاركت وتشارك في عدد كبير من الأفلام سواء المعروضة أم التي يتم تصويرها حاليا إلا أنها تعتبر فيلم كلام في الحب حالة خاصة جدا بالنسبة لها وهي التجربة السينمائية الأولي التي تجمع بينها وبين كل من السيناريست زينب عزيز والمخرج علي إدريس‏.‏

في البداية تقول حنان عن الشخصية قدمت في فيلم كلام في الحب شخصية سلمي وهي فتاة تعمل في مطعم وتقدم المأكولات والمشروبات للزبائن ومن ثم يتردد علي المكان آلاف الزائرين كل يوم وهي تبحث عن الحب والمشاعر الجيدة‏,‏ ترتبط بشاب يضطر للزواج من أخري لأن أهله يجبرونه علي ذلك لكنها لا تيأس وتنتظره إلي أن تفقد الأمل في نفس الوقت تتعرف علي مساعد مخرج يتردد دائما علي المطعم فنتشأ بينها وبينه علاقة تتوطد عندما يطلب منها مشاركته في فيديو كليب يتم تصويره في شرم الشيخ‏,‏ وبالفعل تفعل ذلك‏,‏ لكن لظروف نفسية معينة تواجه هذا الشاب تنفصل عنه إلي أن تحدث المفاجأة وهي بريق الأمل الذي يعيد بينهما نبض الحب مرة أخري‏.‏

وتضيف‏:‏سعيدة جدا بالعمل في هذا الفيلم وكذلك بالشخصية لأن تركيبتها الدرامية حقيقية وموجودة في الحياة بشكل عام وتلمس بداخلها كثيرا من التفاصيل التي لم يتم تناولها من قبل في أي عمل سينمائي إلي جانب أن تجربتي في العمل مع الفنانة يسرا كانت أكثر من رائعة فكنا نقضي أوقاتا لطيفة جدا في التصوير وربما حتي بعده إلي درجة أننا كنا نفضل الوجود داخل موقع التصوير حتي بعد انتهاء ساعات التصوير وكانت هناك روح جميلة وإحساس رائع بداخلنا جميعا بسبب هذا الفيلم والحمد لله هذه الروح وصلت إلي الجماهير عند مشاهدتهم له والعمل نال رضا واستحسان كل من شاهده لذلك سعيدة جدا بالتجربة‏.‏

كانت الكواليس أكثر من رائعة‏,‏ السيناريست زينب عزيز كتبت سيناريو متميزا جدا وكانت موجودة دائما في التصوير وكان تدور بيننا مناقشات هادفة جدا بين كل مشهد وآخر خاصة أننا حاولنا منذ البداية دراسة كل تفاصيل العمل والشخصيات وعدم تناولها بشكل سطحي‏,‏ لذلك كنا ندخل إلي مطبخ المطعم ونتعامل مع العاملين الأساسيين به ونوجه لهم الأسئلة فيما يمكنه أن يكون غائبا عنا في التفاصيل بشكل عام وذلك حتي لا تكون هناك سطحية سواء في تناولنا للشخصيات أو حتي أحداث الفيلم‏,‏ لذلك كان الفيلم خفيف الظل علي قلوب المشاهدين‏.‏

وعن الوجود السينمائي المكثف لي علي الساحة السينمائية‏,‏ بالتأكيد أنا لا أوجد في أي عمل لمجرد الوجود ولا أقبل أي عمل سواء في السينما أم حتي الفيديو‏,‏ إلا إذا كان به شيء جديد أقصد في تفاصيل الشخصية أن الأحداث والأفكار التي تطرحها وبرغم الوجود المكثف الذي تذكرينه إلا أنك لن تجدي عملا واحدا يشبه الآخر أو حتي شخصية أنا سبق وقدمتها في أي عمل آخر ولكن أنجذب جدا لأي عمل يضيف إلي ما سبق لي من أعمال قدمتها وبالمناسبة كل الشخصيات التي قدمتها قريبة إلي قلبي‏.‏

نعم انتهيت أخيرا من تصوير فيلم قص ولزق وهو التجربة الثانية التي تجمع بيني وبين المخرجة هالة خليل بعد فيلم أحلي الأوقات ويشاركني بطولة العمل شريف منير وفتحي عبد الوهاب وحنان مطاوع وهو من تأليف هالة‏,‏ وأنتظر عرضه بفارغ الصبر لأنني أراه مختلفا عن الأدوار التي قدمتها‏,‏ كما أقوم حاليا بتصوير فيلم أحلام حقيقية مع المخرج محمد جمعة الذي أشاركه تجربته الإخراجية الأولي‏,‏ وبالمناسبة هو مخرج يملك حسا فنيا عاليا ويشاركنا العمل في الفيلم فتحي عبد الوهاب وخالد صالح وداليا البحيري‏,‏ وهذا العمل تجربة مختلفة لأن موضوع الفيلم نفسه جديد علي السينما المصرية وهو عن قصة كتبها محمد دياب في تجربته الأولي أيضا‏*‏ 

المخرج علي إدريس‏:‏ أنا وزوجتي ثنائي فني

يشهد له الجميع من النقاد والسينمائيين بتميزه كمخرج في فيلم كلام في الحب حيث أكدت شهادات الموزع السينمائي والمنتج محمد حسن رمزي والناقد رفيق الصبان بأنه قدم فيلما متماسكا فنيا‏.‏

وبرغم أن علي كانت له تجارب سينمائية متعددة منذ عام‏2001‏ عندما قدم فيلم أصحاب ولا بيزنس وبعدها شارك الزعيم عادل إمام فيلمي عريس من جهة أمنية والتجربة الدانماركية وقدم أيضا حريم كريم إلا أنه يؤكد بأن تجربته في فيلم كلام في الحب كانت مرهقة جدا خاصة وأنه يتعامل في الفيلم مع أربع شخصيات وكلهم نجوم وهم يسرا وحنان ترك وهشام سليم وعمر واكد‏,‏ وكيف يمكن له تصوير أغلب مشاهد الفيلم في مطعم كما هو مقرر في السيناريو وذلك بدون الإضرار بنظام عمل هذا المطعم لذلك لجأ لبدء التصوير في الثانية صباحا من كل يوم كان ينتهي من التصوير في الثانية عشرة ظهرا هذا بخلاف بأن الفيلم يبدو علي الشاشة سهلا ولكن كان في منتهي الصعوبة والإرهاق خاصة في التنفيذ‏.‏

لكن روح المخرج التي تظهر في العمل ولكني أحمد الله علي ما حققه الفيلم من نجاح‏,‏ وأنا لم أقصد أن يخرج الفيلم كوميديا ولكن الكوميديا الموجودة بداخل الفيلم من الكوميديا الموجودة في حياتنا لأننا نتمتع بخفة ظل ونضحك في كل المواقف الحياتية التي نعيشها حتي في العزاء‏,‏ في النهاية الفيلم تجاوز المليون ونصف المليون وأنا سعيد جدا بما حقق من نجاح‏.‏

نعم هذه هي التجربة الثانية التي تجمعني بالسيناريست زينب عزيز ـ زوجتي ـ وأعتقد أننا في المرحلة القادمة سنشكل ثنائيا فنيا في الكتابة والإخراج‏.‏

الأهرام العربي في 8 أبريل 2006

 

سينما بالخلطة التليفزيونية: كلام في الحب رومانسية من طرف واحد!

القاهرة ـ القدس العربي ـ من كمال القاضي 

في غمرة اهتمام الجمهور بالكوميديا وولعه بأكاذيب الجيل الجديد بدا فيلم كلام في الحب للسيناريست زينب عزيز وزوجها المخرج علي ادريس مغتربا كشخص يطأ المدينة لأول مرة دون ان تكون له صداقات او اقارب، فالمثل هنا يطابق حالة الالتزام والجفوة التي قوبلت بها يسرا وحنان ترك وهشام سليم وعمرو وأكد، الرباعي الذي اقيم عليه الرهان لمنافسة تيار الخفة والسخرية والضحك بلا مبرر الذي اصبح السمة الغالبة علي كل الافلام، ولأن الخلطة الدرامية التي عني علي ادريس وزينب عزيز بتقديمها غير متجانسة من حيث الشكل والمضمون فقد سهلت مهمة الافلام المنافسة للقضاء علي المحاولة من اول جولة وبالضربة القاضية، اذ أن عنوان الفيلم قد أوحي ببعد رومانسي مغر لجمهور الدرجة الثالثة، فيما خلا مضمونه من اية اشارة حسية او مشاهد ساخنة كما يطلق عليها المولعون بهذا اللون، حيث يتم تقييم الافلام لديهم طبقا لمعادلة القصة والمناظر ومن ثم ترتفع الايرادات وتتوافد الاعداد علي شباك التذاكر بناء علي السمعة، وبما ان الشرطين الجاذبين لم يتوفرا فقد فر المغرمون بالجنس والاغراءات ومني الفيلم بخسارة كبري وباءت محاولات المنتج الدعائية بالفشل الذريع ولم تشفع في ذلك نجومية يسرا ولا حنان ترك.

ويرجع هذا العزوف الي نمطية القصة المفبركة التي تدور احداثها حول فتاتين تربطهما صداقة قوية وتتزاملان في مطعم سياحي تعملان فيه كمضيفات، والسيناريو يقدم الشخصيتين في سن صغيرة نسبيا وهي مغالطة مبدئية كانت كفيلة بنسف المصداقية من جذورها لأن المنطق يحتم ان تكون البطلة المرشحة للدور مناسبة من الناحية العمرية لا أن يكون الفارق بين حقيقة سنها ودورها في الفيلم متفاوتا الي الحد الذي يفقد المشاهد الصدق. فبامكان المتلقي ان يقبل خداعه اذا كان الفارق في حدود المسموح به خمس او عشر سنوات لا ان تكون المزايدة في الضعف فنحن يمكن أن نصدق حنان ترك في دور آنسة تبحث عن الحب وتقيم علاقة عاطفية مع شاب في سن الثلاثين، لكن ليس بالضرورة ان يحدث ذلك مع يسرا لعدة اعتبارات، من بينها مثلا انها اكبر من هذا الدور ولأنها قامت بأداء شخصيات عديدة حددت اطارها الفني والزمني، حتي وان بدا دورها في فيلم كلام في الحب تنويعا مختلفا وتحايلا علي الواقع لكنه في النهاية يصب في ذات الخانة المتصلة بواقع الاداء العام علي المشاهد وتأثير الممثل في الشخصية التي يلعبها وتأثيره فيها، ومن هنا تتحدد نسبة نجاحه أو فشله فيها، وفي تقديري ان فقدان عنصر الصدق ادي الي فتور الاحداث كلها وأرغم كل الابطال علي الاجتهاد كوسيلة لتعويض النقص في الاداء دون ان يكونوا علي مستوي مهاراتهم في الاعمال السابقة والمسؤولية هنا تقع علي المخرج بالدرجة الاولي الذي اساء استخدام امكانيات الممثلين كما اساء اختيارهم من البداية معتمدا فقط علي نجوميتهم، فخلال متابعة الانفعالات الخاصة بمشاهد الحب والرومانسية بين هشام سليم ويسرا يمكن لأي مشاهد عادي ان يرصد الكلفة في الأداء وعدم العمق في الاحساس بجمل الحوار كما لو انهم سئموها من كثرة تكرارها، غير ان أداء حنان ترك لم يكن مقنعا ايضا فهي تنتقل من مشهد الي مشهد بنفس الروح، حتي في تطور علاقتها مع عمرو وأكد لم يتغير احساسها وظلت ترسم ابتسامتها علي وجهها دون توظيف او تباين، علي عكس عمرو وأكد الذي حاول ان يقترب كثيرا من الشخصية ويعايشها قدر الامكان، وربما ساعده في ذلك طبيعة الدور التي اضطرته للحيوية كمخرج ناشئ يسعي لتقديم نمط جديد في مجال الفيديو كليب يتحدي به الذوق السائد، ولعل المفاجأة كانت في أداء الممثل الكوميدي ادوارد الذي تم اكتشافه في فيلم بحب السينما مع المخرج اسامة فوزي فقد استطاع ادوارد ان يجسد شخصية المطرب بمفهومه وشكله العصريين اذ خلا أداؤه تماما من المبالغة برغم ان دوره يعد كاركتار محاكيا للنماذج الموجودة حاليا علي الساحة وهو ما يتطلب نوعا من السخرية في الاداء ولكن برغم توافر المساحة التي تسمح بالخروج عن نسق الاداء الرصين لم يقع ادوارد في شرك الابتذال وظل محافظا علي الشعرة الفاصلة بين التمثيل والتقليد، ويؤخذ علي السيناريست زينب عزيز انها فرغت الشخصيات في علاقة العمل باستثناء التنويه البسيط عن حياة ابراهيم (هشام سليم) التي استمدتها من المسلسل الرمضاني اماكن في القلب حيث نسجت علي نفس الوتيرة مأساة الأب الذي تزوج من اجنبية وحرم من رؤية ابنه وظل طوال الاحداث ملتاعا بألم الفراق والحرمان وخطأ اختيار الزوجة، الفارق الوحيد بين المسلسل والفيلم هو نوع الطفل، ففي المسلسل كانت بنتا بينما كان في الفيلم ولدا، لقد اعتبرت زينب عزيز ان هذا التمايز يكفي لاعادة القضية مرة اخري واستثمارها علي نحو ما بتأثير الضجة التي احدثها المسلسل بعد خلاف هشام سليم مع المنتج والبطل تيسير فهمي.

المدهش ايضا ان المخرج لم يلتفت لهذا الاقتباس واعتبره مدعاة للتميز وجلب الجمهور وهو لا يدرك ان اختلاف الأذواق بين جمهور التليفزيون لا يسمح بالتكرار ولا يحتمل المراهنة علي توقعات ومعان لا محل لها من الاعراب إلا في بطن السيناريست!
الفيلم علي رغم اختلافه ومغايرته للسائد علي الساحة حاليا لا يعد انجازا فنيا ولكنه اضافة سلبية للأبطال، خاصة يسرا لأنها الوحيدة التي تم الرهان عليها كحصان السباق.

القدس العربي في 21 أبريل 2006

النجم عمرو واكد‏:‏ لن أنسي تجربتي مع جورج كلوني

أرفض أن تحتكرني أي جهة إنتاجية

أجرت الحديث ـ زينب هاشم  ـ تصوير ـ موسي محمود 

منذ خطواته الفنية الأولي أثبت عمرو واكد أنه صاحب موهبة فنية كبيرة‏,‏ ليس ذلك فقط فهو يملك شكلا وأسلوبا تمثيليا خاصا يميزه عن أغلب نجوم جيله‏,‏ لم يهمه يوما حجم الدور‏,‏ أو فكرة البطولة المطلقة‏,‏ ولكن الذي يعنيه هو الدور نفسه‏..‏ وتركيبته الدرامية‏..‏ لم يدخل طرفا في صراع الإيرادات‏,‏ ويعلنها صراحة أرفض أن تحتكرني جهة إنتاجية فالأهم أن أترك أفلاما شديدة الفنية وتحمل أفكارا‏..‏ الأهرام العربي أجرت حديثا مع النجم عمرو واكد عن فيلمه كلام في الحب وسيريانا الذي شارك فيه النجم جورج كلوني ويعرض حاليا‏.‏

·         يعرض لك حاليا فيلم كلام في الحب ماذا عن تجربتك فيه وماذا عن الشخصية التي قدمتها؟

تجربتي في هذا العمل كانت رائعة وكنت مستمتعا بها جدا هذا بالرغم من أن تصوير الفيلم توقف أكثر من مرة وأحيانا لفترات طويلة وهذا الأمر كان مرهقا جدا بالنسبة لي ولباقي فريق العمل في الفيلم لأنني كنت أمسك بالشخصية جيدا ومع التوقف أبتعد عنها ثم أعود لها مرة أخري وفي مرة توقف الفيلم شهرين‏.‏
أما عن تجربة العمل به فكانت كواليس جميلة بقدر ما تعبنا فيه سعدنا به وقدمت في الفيلم شخصية مساعد مخرج يحاول البحث بشكل أو بآخر عن عمل يحقق له الوجود علي الساحة وبرغم من أنه لديه مباديء وأفكارا إلا أنه يضطر للتنازل عندما يعرض عليه أحد المغنيين الجدد تصوير فيديو كليب ومن هنا تستمر الأحداث حتي يجد بريقا من الأمل‏.‏

·         يري البعض أن الشخصية التي قدمتها في الفيلم لا تختلف كثيرا عن شخصيتك الحقيقية ما رأيك في ذلك؟

أنا ربما أعمل في الوسط الفني كممثل ولكني لم أعمل كمساعد مخرج كما أن الشخصية ليست شخصيتي الحقيقية لأنها شخصية من الخيال الممزوج بالخبرة التي عشتها وحاولت الاستعانة فيها بأداء المخرج علي إدريس وتوجيهاته لأنه عمل مساعد مخرج فترة طويلة وهو من الأشخاص الذين لديهم ثقافة سينمائية عالية جدا في مواقع التصوير ولديه علاقات وثيقة ومعرفة بمهندس الديكور والكلاكيت ويعلم جيدا كل خبايا الوسط الفني وملم بكل أدواته‏,‏ أي أن الشخصية من صنع علي إدريس والسيناريست زينب عزيز هي التي وضعت الهيكل الخاص بالشخصية‏.‏

·         انتقد البعض تقديمك للشخصية من الخارج أي أنك لم تكن مقنعا في كثير من المواقف‏..‏ ما تعليقك؟

لم أقدمها من الخارج وربما هذا الحديث تردد علي بعض الأفلام التي شاركت في بطولتها من قبل ولكن كان رأيي أنه لا يوجد عمل ممتاز ولا أدعي أن أدائي في هذا العمل أو في غيره يصل للامتياز لكنني اقتربت من الشخصية وكان شكلها أو ملابسها من صنع الأستايلست بينما تفاصيل الشخصية نفسها حاولت التعامل معها من خلال فهمي لتاريخ الشخصية وما هي ثقافته وما هي طموحاته وذلك حتي أكون أنا بالفعل ماسكا بكل تفاصيل الشخصية وحاولت أن أجعله إنسانا طبيعيا‏.‏

·     في أحد المشاهد في الفيلم رفضت الاستمرار في علاقة الحب التي نشأت بينك وبين بطلة الفيلم حنان ترك بدعوي الظروف المادية وهو لسان حال أغلب الشباب حاليا وكثير من الأفلام تعرضت لنفس الحال فهل لم تشعر بالتكرار؟

لم أشعر بالتكرار ولكنني شعرت بأنني أقدم أمرا واقعيا يحدث يوميا فكثير من الشباب في حاضرنا لا يمتلكون أي إمكانيات مادية هذه الأيام بجانب الحب لأن الحياة لا تتوقف عند الحب بمفرده فلابد أن تكون هناك المادة التي تخلق الظروف المناسبة لهذا الحب لكي ينمو ويستمر في علاقة حقيقية ولأن هذا الشاب لا يملك المادة فهو إذن لا يملك الطموح سواء في الحب أم في الحياة‏.‏

·     في نفس الوقت الذي يعرض فيه كلام في الحب يتم عرض فيلم دم الغزال الذي نال استحسان الكثيرين ونال دورك فيه استحسان النقاد‏,‏ ماذا عن تقييمك للتجربة وهل تفضل عرض العملين في وقت واحد؟

بالطبع تقييمي للتجربة لا يقل عن إحساسي بها فأنا سعيد جدا بهذا العمل وأري أنه فيلم جيد جدا جدا وربما كان أحد أسباب سعادتي الكبيرة بفيلم كلام في الحب هو أنه تم عرضه بعد عرض فيلم دم الغزال لأن الفيلمين كل منهما بعيد تماما عن الآخر‏,‏ والفيلمان جيدا الصنع وأشارك فيهما البطولة مع النجمة يسرا التي قدمت الفيلمين بكوميديا خفيفة الظل‏.‏

أما عن شعوري بالتجربة أنا سعيد جدا بالفيلم وسعيد جدا بالعمل مع المخرج محمد ياسين لأنه من المخرجين المتميزين وهو مخرج عظيم وإنسان رائع وهو ما هون الشخصية لأنها كانت مجهدة جدا بالنسبة لي وبها كثير من الصعوبات الشديدة جدا والتي بدت في مشاهد كثيرة كان من بينها مشهد المشاجرة الذي دار بيني وبين محمود عبدالمغني وكانت مشاجرة حقيقية وكدت أنا ومحمود أن نقتل بعضنا وهذا المشهد تقريبا أعدنا تصويره مرات عديدة‏,‏ كما أن موضوع الفيلم كان حقيقيا جدا ومازال يهدد المجتمع وربماكان هذا السبب هو ما دعا مؤلف الفيلم وحيد حامد ومخرجه محمد ياسين أن يتركا النهاية مفتوحة‏.‏

·     أخيرا شاركت في بطولة فيلم سيريانا مع النجم جورج كلوني الذي يعرض حاليا فماذا عن تجربتك في الفيلم وما إحساسك لمشاركته في الأوسكار؟

فيلم سيريانا شاركت في بطولته مع النجم الكبير جورج كلوني الذي حصل علي جائزة الأوسكار كأحسن ممثل مساعد في الفيلم وهو تجربة لن أنساها تعلمت منها الكثير ويكفي أنني شاركت في فيلم يضم‏70‏ ممثلا‏,‏ أما موضوع الفيلم فهو يحمل رسالة للشعب الأمريكي مضمونها أننا ندين نظامنا في الشرق الأوسط خاصة أنه نظام غريب لا يتعاطف مع الإنسان أيا كانت جنسيته وذلك لأنه يتحكم فيه قوي خارجية يسلم لها أمره وهي مشكلة كبيرة يعاني منها الشرق الأوسط‏.‏

أما عن الشخصية التي قدمتها في الفيلم فهي شخصية شاب يقوم بتأهيل الانتحاريين ليقوموا بعمليات فدائية‏,‏ كما أنه يقوم بسرقة القنابل والصواريخ من أمريكا‏,‏ وفي رأيي أن أصعب ما في هذا العمل هو الإحساس النفسي بأنني أقوم بتصوير فيلم في هوليوود‏.‏

وأعتقد أن ردود الأفعال التي تلت الفيلم كانت جيدة والحمد لله فالبعض قال إنني لم أخذل مصر كما تمت الكتابة عن الفيلم بشكل جيد وأيضا كتب عني بشكل جيد جدا وسمعت أن مخرج ومنتج الفيلم يشكرانني‏.‏

·     علي الرغم من مشاركتك في أفلام بحجم هذه التجارب التي سبق أن تحدثنا عنها إلا أنك شاركت في بطولة فيلم روائي قصير وهو لي لي لماذا؟

أعتبر فيلم لي لي تجربة كبيرة والسبب في ذلك إعجابي بإدارة المخرج مروان حامد للممثل وأعتقد أنه أخرج مني أداء جيدا وكانت البداية عندما طلب مني المشاركة في الفيلم وحكي لي موضوعه قلت له أنا معك في هذا العمل وطلب مني أن أجري اختبار الكاميرا لملابس الشخصية‏,‏ فوافقت لأن هذا في رأيي هو التصرف السليم لأن هذا قد يعفيني ويعفيه من أي خلل أو أن أكون غير مناسب للشخصية وكانت تجربة موفقة بدليل ردود أفعال الجمهور تجاه العمل حيث أغضبهم تخلل عرض الفيلم لإعلانات كثيرة من قبل القناة التي قامت بعرضه وأعتقد أن هذا معناه أن هناك إقبالا كبيرا عليه من قبل المتفرجين‏.‏

·     عمرو واكد كانت بدايتك مع البطولة المطلقة من خلال أفلام ديل السمكة‏,‏ قدمت البطولة الجماعية بعد ذلك علي عكس الكثير من النجوم فهل تري ذلك غريبا؟

السبب في ذلك هو أنني مررت بفترة في حياتي لم تكن جيدة وواجهتني مشكلات كثيرة في عملي كممثل وكان هناك تحفز من قبل بعض الجهات بعد فيلم أصحاب لا بيزنس وحاولت جهات عديدة إنتاجية وتوزيعية التحكم في‏,‏ لكني رفضت الاحتكار أو أن أوقع علي عمل لم أقرأه ومن هنا كانت هناك بعض الشكوك في ولائي لأي جهة إنتاجية لذلك حدث ما تتحدثين عنه والأهم أنني ممثل أقبل العمل عندما أجد به ما يجذبني‏.‏

·         معني ذلك أنك ترفض تقديم تنازلات؟

بالطبع لم أقدم تنازلات أو ربما قدمت تنازلات ولكن لم أتنازل بما يكفي من وجهة نظر البعض كانت تنازلات في غير وقتها الصحيح لأن كثيرا من الجهات تنظر للنجم نظرة خاصة فتصنع له سلما حتي يصل من خلاله أما بالنسبة لي فأنا أتعامل مع نفسي كمشروع فني متكامل‏,‏ منذ دخولي السينما علي يد النجم محمود حميدة والمخرج أسامة فوزي في فيلم جنة الشياطين وأحمد الله علي المكانة التي وصلت لها الآن في الوسط الفني وأعتقد أنني في تقدم مستمر وعلي الرغم من أنني بدأت بالبطولة المطلقة واتجهت للبطولة الجماعية‏.‏

·         معني ذلك أن حلم الملايين لم يراودك ومتي ستقدم فيلما بمفردك؟

بالتأكيد كلما حصلت علي فلوس أكثر سأصبح في منتهي السعادة ولكن ما الفائدة في أن أحصل علي ملايين وأقدم فيلما يأتي بـ‏30‏ مليون جنيه وهو في النهاية لا يستحق ولا يحمل أي قيمة فنية‏,‏ أنا أحلم بالعمل مع أناس تعمل بذمة‏,‏ ويكفيني أنني شاركت في فيلم دخل الأوسكار ليس ذلك فقط بل إن جورج كلوني حصل علي جائزة عن مشهد شاركته فيه وشاركت في فيلم جنة الشياطين الذي ذهب إلي مهرجان لوكارنوا وميلانو ولي لي الذي حصل علي جوائز كثيرة وأعتبر كل الجوائز لي‏,‏ وذلك لأنها أصبحت معادلة صعبة ومن الممكن حاليا أن أعتزل التمثيل ويكفيني أنني قدمت أفلام لي لي وجنة الشياطين وأصحاب ولا بيزنس ودم الغزال وكلام في الحب ويكفي لأولادي مشاهده هذا التاريخ بعد ذلك‏*‏

 

السيناريست زينب عزيز

برغم أن بدايتها كانت من خلال فيلم يوم حار جدا مع المخرج محمد خان إلا أنها تعتبر فيلم كلام في الحب هو بدايتها الحقيقية وقد بدأت التفكير في فيلم كلام في الحب منذ عام‏2001,‏ وكتبته خصيصا للنجمة يسرا ونظرا لتعطل تصوير الفيلم أكثر من مرة انتهت من كتابة وتصوير فيلم حريم كريم الذي تم تصويره وعرضه قبل فيلم كلام في الحب أما عن تجربة العمل به فتقول‏:‏ أنا سعيدة جدا بردود الأفعال للفيلم وإن كنت شعرت بدعم شديد يوم العرض الخاص وهو اليوم الأول لاستقبال العمل ولكن الحمد لله العمل نال رضا الجميع وتجربتي فيه مع فريق العمل في الفيلم كانت أكثر من رائعة وقصدت تقديم الحب والكلام عنه لأنه موضوع مهم وكان لابد لي التحدي فيه بشكل غير مبالغ فيه وأعتقد أنني نجحت في ذلك‏.‏

الأهرام العربي في 8 أبريل 2006

 

سينماتك

 

سحر يسرا وتألق هشام سليم

كلام في الحب‏..‏ شخصيات طازجة وإيقاع متدفق

علا الشافعي‏*‏

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك