شهدت القاهرة، بين التاسع والعشرين من آذار الفائت والرابع من نيسان الجاري، انطلاق <قافلة (كارافان) السينما العربية الأوروبية>، الذي يموّله <الاتحاد الأوروبي> من خلال <برنامج يوروميد الثاني للسمعيات والمرئيات>، والذي تنظّمه الجمعية المصرية <سمات (سينمائيون مستقلّون للإنتاج والتوزيع)>، بمشاركة <معهد العالم العربي> في باريس و<مهرجان بيروت الدولي للأفلام الوثائقية> و<شركة الروّاد للإنتاج> (عمّان) و<مهرجان الفيلم العربي في روتردام> (هولندا).

انتقلت <القافلة> إلى الإسكندرية (بين الخامس والحادي عشر من نيسان الجاري)، على أن تمرّ في عمّان وبيروت (في النصف الثاني من الشهر الجاري)، وصولاً إلى مدن هولندية عدّة من خلال <مهرجان الفيلم العربي في روتردام> (حزيران المقبل) وباريس ومرسيليا بالتعاون مع <بينالي السينما العربية في باريس> (تموز المقبل).

لا شكّ في أن الأهداف التي تسعى <قافلة (كارافان) السينما العربية الأوروبية> إلى تحقيقها متواضعة بالمقاييس المتعارف عليها في المهرجانات أو التظاهرات الأخرى. ذلك أن القيّمين عليها يرغبون في تمتين أواصر العلاقات الثقافية بين السينما المختلفة عن السائد التجاريّ في العواصم العربية وجمهورها أولاً، وبين الثقافات والحضارات المختلفة ثانياً، وبين صناعة السينما وهواجسها الإنسانية والجمالية والفكرية ثالثاً. في حين أن المشروع نفسه يرسم ملامح تواصل إبداعي ما بين ضفتيّ البحر الأبيض المتوسط، من خلال تبادل سينمائي يعكس شيئاً من واقع الحال السينمائي في أوروبا والعالم العربي، ويقدّم أبعاداً متنوّعة للنتاج السينمائي، بمستوياته الفنية والدرامية والجمالية.

تجربة أولى

تحتاج تجربة <القافلة> إلى بعض الوقت كي تختمر أسسها وثقافتها ومفاهيمها، وتظهر معالمها المختلفة، ويتبلور أفقها السينمائي. لكن انطلاقتها مؤخّراً في القاهرة، في التاسع والعشرين من آذار الفائت، وانتقالها إلى الإسكندرية في الخامس من نيسان الجاري، بعد أسابيع قليلة على حصول منظّميها على تمويل <الاتحاد الأوروبي> من خلال <برنامج يوروميد الثاني للسمعيات والمرئيات>، تفتح مجالاً واسعاً أمام منظّميها لإثبات قدرتهم على التمايز عن نشاطات شبيهة تُنظّمها <بعثة الاتحاد الأوروبي> في مدن عربية، لعلّ أبرزها <مهرجان السينما الأوروبية> الذي يُقام سنوياً في بيروت منذ العام ,1992 والذي بات اليوم أحد أبرز المهرجانات وأهمها وأضخمها حضوراً ومتابعة وانفتاحاً.

ما الذي تريده هذه <القافلة>؟

يأمل مشروع <قافلة (كارافان) السينما العربية الأوروبية>، بحسب التقديم الرسمي له، في مدّ جسر يربط بين ضفتي المتوسط، ويهدف إلى إقامة تبادل حقيقي للخبرات والكفاءات في مجال عرض الأفلام الأورومتوسطية وترويجها، ويسعى إلى فهم أفضل ومتبادل للآخر من خلال بثّ منتظم أو موسمي للأعمال السينمائية، ويتيح فرصة جدّية لتأسيس جمهور جديد لهذه الأفلام، ويعمل على جذب محطّات تلفزيونية أرضية و/أو فضائية من مختلف الدول المشاركة لبثّ الأفلام والبرامج السمعية والمرئية المختارة ل<القافلة>. وإذا كانت المدّة المتفّق عليها مع <الاتحاد الأوروبي> لتنظيم <القافلة> هي ثلاث سنوات فقط، فإن القيّمين العرب على المشروع يأملون أن يمتد تأثير هذا العمل على وقت أطول، ويرغبون في أن تُشكّل نهايته المتوقّعة في العام 2008 انطلاقة حقيقية لعصر جديد يتميّز بمُشاهدين مثابرين على متابعة النتاج السينمائي المتنوّع في الدول المترامية على ضفتي المتوسط، وبحثّ أصحاب الصالات السينمائية التجارية على تخصيص حيّز ما بهذا النوع من النتاج السينمائي لعرضه أمام هذا الجمهور المختلف.

من ناحية أخرى، حدّد منظّمو ""القافلة"" أهدافاً أخرى هي: أولاً، فتح نافذة تتيح متابعة أنماط الحياة، والتعرّف على الهياكل المجتمعية التي يصفها المبدعون بصورة تبادلية على جانبي المتوسط. ثانياً، المحافظة على الموضوعية الإبداعية لمؤلّفي الأفلام، وعلى حرية التعبير الخاصة بهم. ثالثاً، مساعدة هؤلاء الكتّاب على تخطّي العقبات والتعقيدات الرقابية الرسمية، وذلك من دون دخول معيار ديني أو عرقي في الخطّ الأدبي للعمل، يشكّل عائقاً لإبداع الكاتب (الاختلاط بين الرجال والنساء). رابعاً، مساعدة سينمائيين شباب على التحرّر من صُوَر السيناريوات التي يفرضها عليهم المهيمنون على صناعة السينما. خامساً، إتاحة الفرصة للسينمائيين الشباب العرب والمتوسطيين للمعارف النظرية والتكنولوجية، والتعرّف على التقنيات الجديدة في مجال السينما والسمعيات البصريات و<المالتي ميديا>، لمساعدتهم على الوصول، يوماً ما، إلى تأسيس مجتمع عالمي متكامل للسينما. سادساً، تشجيع الحوار وتبادل الأفكار فيما يتعلّق بكافة الأنماط والأنواع السينمائية. وأضاف التعريف الرسمي بالمشروع أن <القافلة> تتوجّه إلى كافة الفئات الاجتماعية والمهنية، بميزة نسبية للجمهور المتعلّم والمثقف (دارسون في مجال السينما، سينمائيون، صحافيون، مفكرون، وغيرهم)، وإلى كافة الأعمار والأجناس. كما أنها تحرص على <تحقيق التكيف والمواءمة بين برنامج عروضه المختلفة ومختلف المجموعات المعنية التي يستهدفها هذا المشروع>، بأن يتمّ تنظيم <جلسات عرض خاصة بالدارسين المتخصّصين في مجال السينما والسمعيات البصريات و<المالتي ميديا>، يختلف كل الاختلاف عن عروض الأفلام الجماهيرية، الأوروبية والعربية، في الهواء الطلق، والتي تستهدف الجمهور الأكبر>. من ناحية أخرى، تعمل <القافلة> على دعم عملية تداول الأفلام بين المدن الكبرى لمختلف البلدان، بهدف ضمان اجتذاب اكبر عدد ممكن من جمهور المُشاهدين. وهذا ما يظهر في العام الأول، إذ إن <القافلة> ستمرّ في القاهرة والإسكندرية وعمّان وبيروت، قبل أن تنتقل إلى هولندا وفرنسا.

من أجل المعرفة والتواصل

في تقديمه المشروع، قال سامي حسام (أحد مؤسّسي جمعية <سمات>) إن <القافلة كانت أهم وسيلة للتواصل الثقافي في العالم القديم>، مشيراً إلى أن <الإنسان سافر في قوافل وراء الماء والصيد، ثم من أجل التجارة، وبحثاً عن فرص جديدة. وعلى هامش القافلة، انتقلت المعارف والأفكار، وتحاورت الثقافات. لم تكن القافلة، في الواقع، سوى مجتمع متحرك، كما أن الإنسان رأى الآخر، بفضلها، مباشرة في محيطه، عن قرب، إذ ذابت الحدود النفسية، ولم يعد هذا الآخر شبحاً مخيفاً>. أضاف حسام: <منذ نشأتها في العام ألفين، سعت <سمات>، بتبنّيها مفهوم السينما المستقلّة، إلى دعم ثقافة الحوار والتعددية ومكافحة الاستقطاب والاحتكار والهيمنة. ويأتي مشروع <قافلة السينما العربية الأوروبية> كخطوة مهمة على طريق تحقيق هذه الأهداف>، مشيراً إلى أن <سمات> ترتكز في هذا المشروع <على علاقاتها بشركاء عبر العالم يقاسمونها رؤيتها>، متمنّياً أن ينضمّ محبّو السينما والفنون والحرية في العالم كلّه إلى هذه <القافلة> التي انطلقت مؤخّراً كي تُعلن حبّها للسينما أولاً، وللفنون والإبداع والثقافة النقدية والسجالية والمساءلة ثانياً، وللحريات العامة والفردية، وأبرزها حرية القول والتعبير وقبول الآخر ومناقشته بسوية وموضوعية، ثالثاً.

من جهتها، قالت ماجدة واصف (مسؤولة قسم السينما في <معهد العالم العربي> ومديرة <بينالي السينما العربية في باريس>) إن الجميع <يسعى إلى مدّ أواصر التعاون والتعارف من خلال تلك القافلة المعاصرة التي تتنقّل بين المدن العربية والأوروبية، حاملة معها رؤية متجدّدة للسينمائيين الأوروبيين والعرب المعاصرين، من خلال تنظيم <أيام وليالي السينما العربية الأوروبية> (في الدورة المقبلة ل<البينالي> في تموز 2006)، ومن خلال دعم المهرجانات التي أثبتت وجودها منذ سنوات>.

في هذا الإطار، اختارت <سمات> عدداً من العناوين العامة لإطلاق <القافلة> من القاهرة: سينما عربية وأوروبية، أيام السينما الفرنسية، سينما ألمانية (تسجيلية وقصيرة)، نظرة تونسية، أفلام مصرية مستقلّة. لم تكن الأفلام المختارة كلّها حديثة الإنتاج، إذ استعادت <نظرة تونسية> مثلاً نماذج مختلفة من الأفلام التي أنتجت في أعوام مختلفة، بحيث أمكن المُشاهد إلقاء نظرة جدّية على محطّات تاريخية وأساليب إخراج وتمثيل وآليات ثقافية للمعالجة الدرامية والتحليل البصري، في سينما عربية استقت أدواتها الإبداعية من تراثها المحلي والعربي العريق، ومن انفتاحها على الغرب الأوروبي متمثّلاً أولاً بفرنسا. في هذه النظرة، عُرضت أفلام عدّة، منها: <الكتبيّة> لنوفل صاحب عتابه، <دار الناس> لمحمد دمق، <عرائس الطين> لنوري بو زيد، ثلاثة أفلام لكل من محمود بن محمود (<وجد>، <شيشخان> و<عبور>) وناصر خمير (<بابا عزيز> و<الهائمون> و<طوق الحمامة المفقود>)، فيلمان لكل من عبد اللطيف بن عمار (<عزيزة> و<نغم الناعورة>) ومفيدة التلاتلي (<صمت القصور> و<موسم الرجال>) وغيرها.

تنويعات بصرية

من الأفلام المتنوّعة الأخرى، عُرض <صوفي شول> (ألمانيا، 2005) لمارك روتموند و<الطفل> (إنتاج فرنسي بلجيكي مشترك، 2005) للأخوين جان بيار ولوك داردن و<الجنّة الآن> (إنتاج فرنسي هولندي فلسطيني ألماني مشترك، 2005) لهاني أبو أسعد، <هكذا قالت ليلا> (إنتاج فرنسي بريطاني مشترك، 2004) لزياد دويري. تنوّعت العناوين في قراءاتها الإنسانية التي جمعتها معاً في معاينة قدر المرء في مواجهته تحوّلات الذات والروح والمجتمع والسياسة. ذلك أن مقاومة النازيّ في <صوفي شول>، وإن اصطبغت بخطب طويلة في غالب الأحيان، تمثّلت في البحث الدرامي في المسار الحياتي الخاص بصوفي شول وشقيقها المساقين إلى الإعدام بتهمة الإخلال بالأمن والنظام. ومقاومة الظلم الاجتماعي والفقر في <الطفل>، وإن أسرفت في التعمّق في متاهات البؤس والشقاء، ارتسمت قوتها في الحبّ الصافي القادر، وحده ربما، على تحدّي المعوقات المختلفة. ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي في <الجنّة الآن>، وإن اتّخذ في بعض الأحيان طابعاً إنشائياً، لا يتناقض مع مقاومة الفرد الفلسطيني لحالات العزلة والتمزّق والخضوع لابتزاز اليومي والاجتماعي. ومقاومة الواقع الحياتي في <هكذا قالت ليلا>، وإن مال إلى تصوير الارتباك الروحي والقلق النفسي، انتصر بالشعر والتهويمات الجنسية والتفاصيل الحياتية.

هذه نماذج لا تختصر الأفلام كلّها التي اختيرت لهذه المرحلة الأولى من <القافلة>. ففي السينما الألمانية، عُرض <مفقودان في بريميرهفين> لكنود فيتين وأندرياس وندروث: وثائقي تلفزيوني مسطّح، عن عاملين عراقيين يشرفان على باخرة عراقية راسية في أحد الموانىء الألمانية منذ مطلع تسعينيات القرن الفائت، في ظلّ تدهور الوضع السياسي في بلدهما، وتدهور الوضع الاجتماعي والحياتي والمعيشي لهما على متنها. لكن المخرجين لم ينتبها إلى أن المادة الأساسية التي بين أيديهما (الباخرة الراسية في الميناء من دون أفق تشبه العراق الراسي في التخبّطات الإقليمية والدولية من دون قدرة على مواجهة التحدّيات) قادرة على تحقيق معادلة سينمائية وإنسانية وسياسية واجتماعية وفنية جميلة، لا تقف عند سرد ممل لتفاصيل يومية خاصّة بهذين المشرفين اللذين يعودان، في النهاية، إلى بلدهما، فتلحق بهما الكاميرا مسجّلة تحرّكات شخصية لا تفيد البنية الدرامية للفيلم بشيء. أما <ملوك وكومبارس> للمخرجة الفلسطينية عزّة الحسن، فيُقدّم تداعيات رحلة سينمائية أرادتها المخرجة بحثاً عن أرشيف السينما الفلسطينية الضائع في الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، كأن الكاميرا تخترق حقائق الواقع وتعيد صوغ المشهد الإنساني لحالات فردية لا تزال قابعة عند التخوم الفاصلة بين الماضي والحاضر، أو كأن المخرجة تزيّن الحكايات بنَفَسها الشعري المبطّن في سردها مآل هذا الأرشيف وارتباطه بالسياسة والمجتمع والناس.

(القاهرة)

السفير اللبنانية في 7 أبريل 2006

مهرجان السينما الأوربية العربية (كارافان)

سهام العقاد 

قافلة سينمائية تطوف العالم

بدعم من الاتحاد الأوربي وتحت رعاية وزارة الثقافة وعدد من الشركاء العاملين في الحقل السينمائي بقيادة شركة سمات انطلقت أعمال مهرجان القافلة السينمائية العربية الأوربية (كارافان) في القاهرة لمدة أسبوع0

التفاعل الثقافي

جاءت فكرة القافلة السينمائية بمبادرة من شركة سمات التي قامت بتأسيسها هالة جلال وعدد من السينمائيين المصريين الشباب المستقلين، وتهدف إلي نشر الإبداع بين دول شمال وجنوب حوض المتوسط لخلق حالة من التواصل والتفاعل الثقافي والحضاري بين تلك الشعوب، مع التركيز علي أوجه القصور التي تشوب هذه العلاقة عبر أنواع السينما المختلفة0 وفي حفل الافتتاح الذي أقيم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وقدمته الإعلامية اللامعة سها النقاش أشارت هالة جلال إلي تعاون العديد من المؤسسات العربية والشخصيات البارزة مع شركة سمات من بينها ماجدة واصف مديرة معهد العالم العربي في باريس، ومهرجان روتردام للسينما العربية في هولندا ومهرجان بيروت الدولي للسينما التسجيلية ومهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، وشركة بيونير للإنتاج الفني بالأردن، وشركة جود نيوز المصرية0 وعرض في حفل الافتتاح فيلم مختفي وهو إنتاج فرنسي - نمساوي مشترك بطولة النجمة جوليت بينوش0

الظواهر السياسية

شارك في المهرجان (القافلة) 72 فيلما روائيا طويلا وقصيرا بالإضافة لأفلام تسجيلية عربية وأوربية وأخري من إنتاج مشترك0

كما يضم المهرجان أقساما متعددة من بينها: السينما الألمانية، وأيام السينما الفرنسية يعرض فيه سبعة أفلام روائية حصلت علي جوائز ، وقسم نظرة علي السينما التونسية إلي جانب أفلام مصرية روائية قصيرة وتسجيلية انتجتها شركة سمات0

بجانب تلك العروض حفل المهرجان بالعديد من حلقات النقاش وورش البحث والندوات التي تناقش الأفلام كوسيلة لتحليل بعض الظواهر الاجتماعية والسياسية والعاطفية التي تتناولها تلك الأعمال0 من خلال عدد من النقاد والمخرجين والسينمائيين المختصين، من بينهم المخرجون التونسيون ناصر خمير وعبد اللطيف بن عمار وإبراهيم الطايف بالإضافة للفنانة التونسية هندي صبري والفنان محمد جبالي، والمخرجة الفلسطينية عزة الحسن، إلي جانب ثلاثة من المخرجين الألمان0 كما شمل المهرجان ورشا ومعسكرات عمل للسينمائيين الشباب من أوربا والعالم العربي0

الجنة الآن

من بين الأفلام المهمة التي حفل بها المهرجان الفيلم الفلسطيني الجنة الآن للمخرج هاني أبوسعدة الذي أثار الذوابع داخل إسرائيل عندما طالب الكثير من الصهاينة والمتشددين بحظر عرض الفيلم داخل إسرائيل، وكان من المتوقع أن يحصل علي جائزة أفضل فيلم أجنبي ضمن جوائز الأوسكار هذا العام، إلا أنها ذهبت إلي فيلم كراش تصادم للمخرج الكندي بول هاجيس0والجنة الآن فيلم يلقي الضوء علي العمليات الاستشهادية التي تتم في الأراضي المحتلة عبر صديقين يسند إليهما القيام بعملية انتحارية داخل إسرائيل0

الدمي الروسيات

تقدم القافلة عددا من الأفلام التونسية المتميزة من بينها الكتيبة وصمت القصور بطولة الفنانة هند صبري، وحمام ذهب وعبور وجد0

بالإضافة لباقة من الأفلام الفرنسية المهمة من بينها : الدمي الروسيات والقصر الملكي، وعيد ميلاد مجيد وعميلان سريان والطفل والهروب0

ومن انجلترا يعرض المهرجان سيدات معطرات وأخوات في القانون وليلي تقول0

كما شاركت السينما الألمانية بأفلام يوم ما في أوربا وصوفي سول وطريق الملابس المستعملة0

وتضم قافلة السينما العربية الأوربية عروضا سينمائية متنوعة في أوربا، وستعرض الأفلام العربية في كل من هولندا وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوربي ضمن برنامج يورميد للسمعيات والمرئيات0       

الأهالي المصرية في 7 أبريل 2006

 

فيلم"ارتجال" الفلسطينى يثير الاعجاب فى مهرجان الفيلم الوثائقى بتونس 

تونس –العرب أونلاين-وكالات: انتزع فيلم فلسطينى يسرد يوميات عائلة فلسطينية أصرت على النضال بطريقتها الخاصة اعتمادا على الموسيقى اعجاب النقاد والجمهور على حد سواء فى مهرجان الفيلم الوثائقى الاول بتونس.

بدأ مهرجان الفيلم الوثائقى الاول بتونس يوم الاربعاء ويستمر حتى غد الاحد بمشاركة 67 فيلما من عدة بلدان.

احتشدت جماهير غفيرة فى قاعة الكوليزى بالعاصمة تونس لمشاهدة عرض فيلم "ارتجال" للمخرج الفلسطينى رائد عندونى الذى سعى للتعبير عن ان الموسيقى شكل من اشكال النضال من الممكن ان يلجأ اليها الفلسطينيون.

يروى الفيلم ومدته 56 دقيقة قصة ثلاثة اشقاء يعزفون على العود ويتحدون الاوضاع الصعبة والعراقيل لنشر قيم السلام والحرية وحب الوطن عبر الموسيقى خلال جولاتهم بين المسارح.

لكن الاب يشعر بالقلق ازاء هذا التوجه لانه يرغب فى ان يشتغل احد ابنائه فى صناعة العود فى الورشة العائلية لكنه يرضخ فى نهاية المطاف للواقع ويترك لهم المجال لمواصلة مسيرتهم الفنية امام اصرارهم على ايصال صوت الفلسطينيين بالموسيقي.

واشاد نقاد وصحفيون بالفيلم الذى وثق رحلة الاشقاء جبران الذين يعزفون على الة العود ويقدمون عروضا موسيقية مرتجلة تعبر عن اختلاجات الفنان الفلسطينى المثقل بهموم شعبه.

وقد عايش المخرج عندونى طيلة ثلاث سنوات عائلة حاتم جبران التى قال عنها انها تمثل صنفا من العائلات الفلسطينة التى تمارس الفن وتعشقه رغم كل القصف والدمار الذى يحيط بالبيوت والاجساد والقلوب.وفوجيء المخرج الفلسطينى بالاقبال الجماهيرى وقال انه يتعين على الفضائيات العربية ان تحضر وتشاهد مثل هذا الاقبال حتى تتأكد من ان المشاهد العربى له اهتمامات اخرى غير الكليبات التى تروج لها .

والعندونى الذى انتج عدة افلام وثائقية ابرزها "العيش فى فلسطين" الذى خصصه لتصوير الاذاعة الفلسطينية عاش متنقلا بين بلده المحتل وعواصم عربية.

وعرضت كذلك خلال المهرجان عدة افلام وثائقية اخرى من المانيا والجزائر والسنغال وفرنسا وسويسرا وايران وروسيا وبلجيكا والولايات المتحدة.وحضر عروض المهرجان عدة مخرجين بارزين منهم السورى عمر اميرلاى ومالك بن
اسماعيل من الجزائر ومارسيل تريلات من فرنسا وابرهيم مختارى من ايران.وسيعرض خلال ختام المهرجان فيلم للاعلامى الفرنسى فريدريك ميتران بعنوان "ربيع 56" عن استقلال تونس يعرض فيه مختلف المراحل التى مرت تونس حتى نالت استقلالها عن فرنسا.

موقع "العرب أنلاين" في 8 أبريل 2006

 

سينماتك

 

"كارافان السينما العربية الأوروبية" تمرّ في القاهرة والإسكندرية وعمّان وبيروت ثم هولندا وفرنسا

بناء جسر بين ضفّتين

نديم جرجورة

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك