لا بد من الإشارة أولاً إلى أن فيلم "أحلام" للمخرج محمد الدراجى هو الفيلم الروائى الطويل الثانى الذى تمّ إنجازه بعد سقوط النظام فى العراق، إذ سبقه عدى رشيد إلى إخراج فيلمه الروائى الطويل الأول "غير صالح للعرض" بعد بضعة أشهر من سقوط بغداد بيد القطعات الأمريكية. وبالرغم من وجود بعض المناخات المشتركة بين الفيلمين، فإن فيلم "أحلام" يتميز بنكهة درامية مؤسية تستنطق عمق المأساة التى كان يعانى منها أغلب العراقيين فى ظل النظام الشمولى المتخلف الذى لم يكن يعير بالاً للمختلفين معه، أو الذين يقفون فى الضفة المواجهة له. أردت من هذه المقدمة أن أنوّه إلى أن المخرج محمد الدراجى الذى كتب قصة الفيلم أيضاً واستوحاها ليس فقط من السنوات العجاف المرعبة التى أعقبت عملية "الصدمة والرعب" التى نفذتها القوة الجوية الأمريكية على بغداد، وإنما عاد خمس سنوات إلى الوراء حينما كان الضغط الأمريكى على العراق أخف وطأة مما هو عليه خلال سنوات الاحتلال ليكشف للمتلقى حجم الظلم الذى كان يعانى منه العراقيون فى ظل النظام الشمولى البائد. ولذلك فقد أهدى محمد الدراجى منذ البدء فيلمه إلى كل "ضحايا الحروب والإرهاب والحكّام الطغاة، وخاصة الشعب العراقي". وهذا التخصيص متأتٍ من أن العراقيين قد عانوا الأمرّين، وبما لا يحتمله عقل أو منطق، من سلطة الحزب الواحد، والقائد الأوحد، ولعل المحاور الأساسية الثلاثة التى بنى عليها محمد الدراجى فيلمه مأخوذة من فيض المعاناة التى كان يرزح تحتها المواطن العراقي، حتى أن بعض النقاد والكثير من المشاهدين قد تصوروا أن محمد الدراجى قد أنجز فيلماً واقعياً نقدياً يعتمد على الفكرة، ولا يعوّل على الصورة السينمائية، وهذا التقييم الفورى لا يخلو من خلل فى المتابعة النقدية على الصعيدين المضمونى والبصري. فثمة لقطات قصار وطوال تؤكد تمكن هذا المصوّر والمخرج من أدواته الفنية، كما تكشف صياغته القصصية، وطريقة كتابته للسيناريو على معالجات فنية جميلة تنبئ عن ولادة سينارست موهوب يمكن إضافته إلى القلة النادرة من كتاب السيناريو العراقيين. وهذا التقييم الإيجابى لقدرة محمد الدراجى مُخرجاً وكاتباً للنص لا يعنى أن الفيلم قد خلا من الأخطاء القاتلة أو الهنّات المبثوثة فى متن النص السردى أو سياق الفيلم البصري. بل يجب الاعتراف بأن الفيلم فيه مثالب عديدة، لكن إيجابياته، ونقاطه المتوهجة هى أكبر بكثير من سلبياته التى سيتجاوزها مخرج مثابر من طراز محمد الدراجى الذى أنجز فيلمه الروائى الأول فى ظل هذه الظروف الاستثنائية التى عرّضته للخطف من قبل الإرهابيين تارة، والاحتجاز من قبل الأمريكيين تارة أخري. ومع ذلك فقد قرر أن ينجز فيلمه الطويل ويساهم به فى مهرجان الفيلم العالمى فى روتردام والذى يعد حدثاً ثقافياً مهماً فى أوروبا، كما سبق له أن شارك فى مهرجان القاهرة الدولى قبل بضعة أسابيع.

وحدة الموضوع

لا شك فى أن العراق، سواء فى أثناء حقبة الحكم الدكتاتوري، أو فى ظل الظروف التى أعقبت الاحتلال كان يزخر بالموضوعات الساخنة، وليس عصياً على العين النقدية الثاقبة أن تلتقط هذه الموضوعات المثيرة للجدل، وتنسج منها قصة سينمائية محبوكة تـأخذ بتلابيب المشاهد منذ بدء الفيلم وحتى نهايته. ويبدو أن محمد الدراجى قد نجح منذ البدء فى أن يرسم صورة جامعة لثلاث قضايا أو بؤر رئيسة شكلّت المتن السردى لقصته السينمائية التى تتوفر على بعد درامى يقترب فى بعض حالاته من أفلام الرعب والمطاردة والجريمة كما فى حال الانقضاض على أحمد وخطفه فى ليلة عرسه، أو قطع أذن على بحجة فراره من ساحة الحرب أو اغتصاب أحلام من قبل الإرهابيين، فضلاً عن مشاهد القصف والتخريب والدمار الذى لحق بالبنية التحتية العراقية غب عملية "الصدمة والترويع" التى تعرضت لها أغلب مدن العراق، وبالذات مستشفى الأمراض العقلية فى بغداد الذى دمرت أغلب عنابره حيث وجد المجانين أنفسهم فى لحظة غامضة خارج هذا المستشفى الذى لم ينجُ من القصف العشوائى بحيث مات العديد من المرضى العقليين وبضمنهم الطاقم الطبي، ولم ينجُ سوى الدكتور مهدي، وبضعة ممرضين، وبضعة مختلين عقلياً بمن فيهم علي، ذى الأذن المبتورة، وأحلام التى فقدت صوابها بعد اختطاف زوجها أحمد فى ليلة زفافه، وبضعة مجانين أخرين أنقذتهم المصادفة ليجدوا أنفسهم هائمين فى شوارع بغداد المهجورة إلا من القتلة والإرهابيين وقطعات الجيش الأمريكى المنشغلة بحماية وزارة النفط، والبنوك، والقصور الرئاسية الباذخة.

لقد اعتمد محمد الدراجى فى أثناء كتابته للقصة السينمائية على ثلاث شخصيات رئيسة ساهمت فى التصعيد الدرامى للأحداث المأساوية فى مجملها، وهذه الشخصيات هى أحلام "أسيل عادل" و على "بشير الماجد" ومهدى "محمد هاشم"، هذا إضافة إلى الشخصيات الأخر التى لعبت دوراً لا يقل أهمية عن دور الشخصيات الرئيسة فى الفيلم، خصوصاً دور والد "أحلام" الذى أداه الفنان الكبير طالب الفراتي، ودور مدير المستشفى الذى جسده الفنان الكبير بهجت الجبوري، ودور أم "مهدي" الذى لعبته إنعام الربيعي، ودور المُغتصِب الذى أداه الفنان المبدع مازن محمد مصطفى وآخرين. وقد استطاع الدراجى مزج حكايات ثلاث فى سياق درامى واحد، تنمو فيه الشخصيات وتتطور كل باتجاهها الذى رسمه لها المؤلف. وأعتقد أن الدراجى قد نجح إلى حد ما فى التقاط حالات وظواهر مفجعة شهدها الشهد الشعب العراقى خلال حقبة الدكتاتورية المقبورة، ومن بين هذه الظواهر المؤسية هى الاختطاف، والتغييب القسرى الذى يفضى إلى الموت كما هو الحال بالنسبة لأحمد خطيب أحلام وزوجها الذى انقضّت عليه مجموعة تابعة لأجهزة الأمن الصدامية، واختطفته من حفلة العرس القائمة، الأمر الذى أفضى بزوجته أحلام إلى الجنون. أما الحالة الثانية فهى عملية قطع أذن الجندى على بحجة هروبه من خط المواجهة إلى الحدود السورية، بينما يشير واقع الحال أنه كان يحاول إنقاذ صديقه حسن الذى تعرض لجروح بليغة جرّاء القصف الأمريكى لمواقع عراقية عديدة، وأعتقد أن محمد الدراجى له قصب السبق فى توثيق حالة قطع آذان الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية، ومعالجتها بطريقة فنية بصرية. كما يتوقف المخرج عند حالات السلب والنهب التى تعرضت لها وزارات الدولة ومرافقها الحيوية. وقد رصد من طرف غير خفى حالات الاغتصاب التى تعرضت لها النساء العراقيات من خلال شخصية أحلام التى يغتصبها فى الفيلم أحد الشخصيات الإرهابية التى تعيث فساداً بممتلكات البلد وثروته. ومن خلال هذه الحكايات الثلاث استطاع كاتب النص ومخرجه أن يصنع حكاية محبوكة فيها وحدة موضوع، وشخصيات تنمو تدريجياً، وصراع درامى يتصاعد حتى يصل إلى النهاية الرمزية التى أرادها المخرج لفيلمه.

ثلاث شخصيات

ولكى نؤكد صحة ما نذهب إليه علينا أن نتوقف عند هذه الشخصيات الثلاث ونحلل سلوكها ومواقفها على مدار الفيلم الذى يعد قراءة بصرية للأحداث والزمن الواقعيين. فأحلام "أسيل عادل" كانت طالبة على وشك التخرّج من قسم اللغة الإنكليزية فى جامعة بغداد، كما أنها كانت تحلم ببضعة أشياء مثل نيل وظيفة مناسبة إثر التخرج، والزواج من حبيبها أحمد، وتكوين أسرة يبدد الأطفال رتابتها. كما يكشف سياق الفيلم قبل عملية الاختطاف أن احلام كانت فتاة شابة، مليئة بالحيوية، ومرهفة الحس، وسعيدة، ومحبوبة من قبل الجميع، غير أن اعتقال أحمد بتلك الطريقة المرعبة بحجة ممارسة أنشطة ساسية ضد النظام قد قلب حياتها رأساً على عقب، وأوصلها إلى الجنون، وأثقل كاهلها بهموم كثيرة لا تقوى على حملها، الأمر الذى دفع بأسرتها إلى إدخالها لمستشفى الأمراض العقلية علها تتلقى بعض أشكال العلاج النفسى والعقلي، غير أن مستشفى المجانين نفسه يتعرض للقصف الأمريكي، فيفر كل النزلاء بما فيهم أحلام التى تتلقفها شوارع بغداد المهجورة إلا من الإرهابيين أو الجنود الأمريكان الذى يجهلون التعاطى مع الشخصية العراقية. وربما تكون الذروة التى تمر بها هذه الشخصية هى موقف الاغتصاب الجماعى الذى تتعرض له من قبل الإرهابيين الذين كانوا منهمكين فى القتل والسلب والنهب وترويع الناس الآمنين. وعندما تنخرط الأسرة فى البحث عنها وهى مرتدية ثوب الزفاف يكتشفون أنها بالقرب من أحد البنايات الشاهقة التى تحاصرها القطعات الأمريكية لأهميتها بالنسبة لهم، غير أن أحلام كانت قد تسللت إلى هذه البناية، وأخذت تتسلق سلالمها، وهنا تأخذ الشخصية بعداً مجازياً حتى فى معنى الارتقاء والصعود إلى الأعلى وكأنها تريد أن تصل إلى السماء، ومن أعلى البناية تطل أحلام على أهلها، وأقاربها، ومعارفها، والدكتور الوحيد "مهدي" الذى جاء لكى ينقذها، ولكن الجنود الأمريكيين كانوا أفظاظاً إلى درجة أنهم لم يسمحوا لأمها وأبيها من الوصول إليها، وإعادتها إلى البيت المنكوب. يا تري، ما الذى تراه أحلام التى اختل عقلها وهى تتطلع من فوق بناية شاهقة إلى بغداد التى تحترق، وتتصاعد فيها أعمدة الدخان؟ هل رأت أحلام شريط حياتها الشخصى وهى تفرك قلادة الزواج، أم أنها كانت صورة مجازية لأحلام العراقيين التى تحترق فى رابعة النهار؟.

أما الشخصية الدرامية الثانية فهى شخصية الجندى على الذى اتهم بالهروب من الخدمة العسكرية، بينما كان هو فى واقع الحال ينقذ صديقه حسن الجندى الذى أصيب إصابات بليغة، وحاول أن يوصله إلى الطبابة العسكرية. وفى هذه اللحظة بالذات تصادفة مفرزة عسكرية تنصب فخاخها للهاربين من خط المواجهة الأمامية، فتقبض على الجنديين الجريحين، وتتهمهما بالهروب من الجبهة، وعقوبة الهروب كانت فنطازية فى ظل النظام البائد وهى قطع آذان الهاربين، ووسم جباههم بقطع الحديد الملتهبة. وربما يكون المشهد الصادم هو عملية قطع أذن على الذى أطلق صرخة قوية ما تزال ترّن فى آذاننا. وربما سيأتى الوقت يوثق فيه بقية المخرجين العراقيين الجرائم الأخر التى أُرتكبت بحق العراقيين مثل رمى المعارضين من البنايات الشاهقة، أو تحطيم أياديهم وأرجلهم يالعصى والهراوات والأعمدة الحديدية أو قطعها بالسيوف وهم أحياء، أو تفجيرهم بأصابع الديناميت وما إلى ذلك من أساليب بشعة مقززة. وحينما يزج بعلى فى مستشفى الأمراض يتحول هذا الشخص المريض إلى منقذ للمرضى ودليل للتائهين بعد عملية قصف المستشفى إذ يبدأ بمساعدة الدكتور مهدى فى إعادة المجانين الذين شردهم القصف والخوف والهلع من موت قادم قد يصادفهم فى أية لحظة. كان على جندياً أميناً يحب وطنه، ويتمنى أن يكون وطنه مثل بقية الأوطان الحنونة على أبنائها، وطناً حراً، وسعيداً، لا قمع فيه ولا استبداد.

أما الشخصية الإشكالية الثالثة فهى شخصية د مهدى "محمد هاشم" الذى ينتمى إلى أسرة ذات ماض يساري، فأبوه كان أحد عناصر الحزب الشيوعى العراقى المحظور عمله فى العراق كما هو شأن الأحزاب العراقية الأخر التى كانت تحاول أن تصل إلى سدة الحكم. وقد ظل الانتماء إلى غير حزب البعث لعنة حقيقة تطارد العوائل العراقية المعارضة للسلطة، بل وحتى الواقفة على الحياد، ففى ظل البعث لا وجود للون الرمادي، فإما أن تكون مع السلطة أو ضدها. ومحمد كما قدمه لنا كاتب النص شخص مثالي، جاد، يواصل دراسته بحماس كبير على أمل أن يقبل فى الدراسات العليا التى كانت حكراً على البعثيين. ويبدو أن المفاجأة قد أذهلته حينما أخبره أحد أصدقائه الأطباء أن قبوله فى الدراسات العليا أمر مستحيل لأن والده كان شيوعياً، وغاب فى عداد الآلاف المؤلفة من المغيبين أو الموتى الذين لا قبور لهم! لذلك لم يجد بداً من أداء خدمة العلم التى أمضى فيها أربع سنوات متتالية، وحينما تسرّح منها عُين فى مستشفى الأمراض العقلية وبأدنى منصب، ولكنه صادف فى هذه المستشفى الشخصيات الأخر التى تشكّل المتن السردى الدرامي، فكان لقاؤه الأول بعلى الذى يخشى من الأطباء، لأن طبيباً سابقاً هو الذى قطع له أذنه، لذلك فقد إقترنت صورة الطبيب بقطع الآذان! كما يلتقى فى المستشفى ذاته أحلام التى فقدت عقلها، والتى ما تزال تتعرض حتى الآن إلى رجات كهربائية مؤلمة. أن د. مهدى شخص مؤمن بقوة الإنسان الداخلية، وبقدرته على تغيير مصيره. فالحق لا بد أن ينتصر على الشر والوحشية فى النهاية، لذلك كان ينبّه مدير المستشفى بضرورة الإصغاء إلى ضميره الإنساني، ولا يعير شأناً لصوت الباطل الذى سيتقوض فى يوم من الأيام. أما الشخصيات الأخر فقد لعبت هى الأخرى أدواراً مهمة مثل الفنان طالب الفراتى الذى جسّد دور الأب الذى فقد ابنته العروسة، وظل يبحث عنها على مدار المدة التى استغرقها الفيلم، ولعل أهمها وأكثرها توتراً هو مشهد مواجهته مع الجنود الأمريكيين الذين كانوا يحاصرون البناية العالية التى دخلت فيها أحلام لتصعد مدارج السماء. وفى هذا المشهد يكشف محمد الدراجى أن الشعب العراقى قد أصبح ضحية مزدوجة لصدام ولإرهابييه من جهة، وللأمريكان الذى احتلوا البلد، ولم يحركوا ساكناً منذ سقوط النظام وحتى الآن، فالإرهابيون يقتلون، وينهبون، ويغتصبون، والأمريكان يقصفون ويدمرون بشكل عشوائي، والمواطن العراقى هو الذى يدفع الثمن غالياً، وليس هناك أكثر دلالة من مشهد المجنون على الذى يموت وهو يحاول إنقاذ أحلام حينما تعرض الشارع إلى وابل من نار الإرهابيين، أو مشهد والد أحلام الذى ينكب على الأرض، ويسقط عقاله من رأسه. أما دور مدير المستشفى الذى أداه بكفاءة عالية الفنان بهجت الجبورى فهو يشير إلى قدرة السلطة البائدة فى مسخ الجانب الإنسانى لدى الإنسان بحيث تحوله إلى وحش يقتنع بإجراءات السلطة ويدافع عنها حتى لو كانت تتمثل فى قطع آذان الجنود الهاربين!

تقنيات بصرية

حاول المخرج محمد الدراجى أن يقدّم عملاً فنياً يتوفر على ثيمة محبوكة، وقد نجح إلى حد كبير. كما حاول أن يقدّم فى الوقت ذاته فيلماً فيه متعة بصرية أيضاً، متعة لا تخلو من جانب رمزى أثير لديه. والذين تابعوا أحد أفلامه المعنونة "الحرب" سيعرف من دون شك أن هذا المخرج قادر على تحميل أفلامه بالرموز والشيفرات المعبرة. ولكى يعقد الدراجى مقارنة معقولة بين حقبتين، الأولى قبل السقوط والتى تمتد إلى عام 1998، وحقبة ثانية هى حقبة ما بعد السقوط والتى تمتد من 9/4/2003 حتى يومنا هذا، كان على المخرج أن يستعمل تقنية الاستعادة الذهنية التى تكشف لنا من دون تزوير أن البلد كان مستباحاً، وأن الأجهزة الأمنية كانت تختطف الناس فى وضح النهار، وأن الجنود العراقيين كانوا ضحية لا حول لها ولا تستطيع أن تقف بوجه النظام، وقسوته أجهزته الأمنية التى تهين حتى الجنود الذاهبين إلى جبهات الموت المجاني، وتشتمهم عند مفارز التفتيش. ومن خلال تقنية "الفلاش باك" عرّفنا المخرج بحياة العراقيين اليومية، وكيف كانت العائلات العراقية تحيا وتعيش رغم ما تتعرض له من ضغوط متواصلة، كما كشف المخرج بعض الطقوس الدينية الشائعة فى وسط وجنوبى العراق.

وقد يكون من المفيد أن نتوقف عند المشاهد الإيهامية التى تدلل على حرفة المخرج الشاب وتمكنه من أدواته الفنية، ولعل أبرزها اللقطات القصيرة التى تستعيد فيها أحلام وجه زوجها وحبيبها أحمد الذى تعتقد أنه قد جاء لكى ينقذها، لكن وجه المُغتصِب سرعان ما يتجسد لتكتشف أن هذا المنقذ المُفتَرض ما هو إلا مُغتصِب حقيقى قد استباحها هو وثلته استباحة جماعية. كما أن صورة الأب الشيوعى الذى غُيّب وقتل تذكرنا بأيام النضال السرى للحركات الوطنية فى العراق، فمن خلال صورة والد الدكتور مهدى نسترجع الظروف الصعبة التى كان يعانى منها السياسيون العراقيون الذين ضحوا بأرواحهم من أجل عراقٍ حرٍ، ديمقراطيٍ، متعدد. كما يجب التنويه إلى أهمية اللقطات التى استعارها الدراجى من الأرشيف الذى وثق لقصف بغداد فى مراحل متعددة بحيث يصعب على المشاهد، وبالذات العراقي، أن يرى بغداد تُذبح أمام ناظريه بهذه الطريقة الوحشية، ولكن شروط مشاهدة أى فيلم تقتضى متابعته، تماماً كما دعانا مشهد قطع الأذن أن نتابعه رغم القسوة الكامنة فيه. ويجب ألا نغفل رمزية العنوان أيضاً فاسم "أحلام" يمكن أن ترّحل دلالته إلى أحلام العراقيين قاطبة الذين يتوقون للتحرر من هذه الكوابيس المرعبة، ويحلقون بعيداً فى السماء الصافية والخالية من كل هذه الأدران التى لم تفلت من عدسة الكاميرا التى تبتغى الوصول إلى الحقيقة رغم مرارتها اللاذعة فى كثير من الأحيان.

موقع "العرب أنلاين" في 23 مارس 2006

 

افتتاح عروضه في الإمارات بحضور أبطاله ومخرجه.. "ويجا".. دعوة للحب والتسامح

دبي - هاني نور الدين: 

افتتح امس الاول العرض الاول لفيلم “ويجا” بسينما “جراند سينبلكس” بدبي وبحضور أبطال الفيلم شريف منير وهاني سلامة ودوللي شاهين ومؤلف ومخرج الفيلم خالد يوسف، وتدور احداث “ويجا” حول مجموعة من الأصدقاء يذهبون للاستجمام على شاطىء البحر ويلعبون “الويجا” المعتمدة على استدعاء روح ما لتسألها وتحرك باليد “قشاطاً خشبياً” ليقف على بعض الحروف بالتتابع مشيراً للإجابة.

وعلى الرغم من كونها لعبة ساذجة وخيالية إلا انها تحمل للأصدقاء مجموعة من التنبؤات الغامضة كالبكاء والألم والخيانة والنصب والقتل والتي تبدأ في التحقق على أرض الواقع حيث تصاب “مريم” وتجسدها منة شلبي بالألم بعد تخلي حبيبها عنها ومحاولتها الانتحار بينما يتعرض “هاني” ويوديه هاني سلامة للنصب والسرقة على يد “سارة” بعد علاقة سريعة، أما “إبراهيم” فيخون صديقه “أدهم” الذي يبدأ بدوره في الاستسلام لهواجس الرغبة في القتل وهكذا يتحول اللعب الى جد وتنقلب مشاعر الحب والصداقة الى كره ورغبة في الانتقام وصراع رهيب بين الأصدقاء ينتهي بمذبحة جماعية ينجو منها “هاني” و”سارة” لأنهما فضلا مشاعر الحب والتسامح على الحقد والرغبة في الثأر.

نجح الفيلم في خلق التشويق والاثارة بفضل حركة الكاميرا والاضاءة التي استخدمت ببراعة واقتدار ومزج الحلم بالواقع في تعامل الشخصيات مع الاحداث المختلفة والاعتماد على أسلوب “الفلاش باك” إلا ان تلك الرؤية التشويقية تاهت احياناً بسبب بطء ايقاع الاحداث الدرامية واجواء الضياع الشديد للشخصيات وتفرعات السيناريو الدرامية الطويلة، كما ان اغاني دوللي شاهين غير المبرر وجودها على الاطلاق بالفيلم أسهمت في ضياع الغموض والاثارة التي من المفترض ان تصاحب أفلام التشويق.

وخلال لقاءات مع أبطال ومخرج الفيلم عقب العرض الافتتاحي قال الفنان شريف منير عن دوره في الفيلم: “أجسد شخصية أدهم الذي عاني الأمرين في طفولته بسبب القسوة التي كان يعامله بها زوج امه مما خلف بداخله الرغبة في الانتقام وجاء شكه في خيانة زوجته “هند” له لتذكي هذا الشعور ولتتملكه هواجس الرغبة في القتل والثأر لشرفه وكرامته وتحيل حياته الى جحيم من الوساوس والاضطرابات النفسية التي لا تطاق.

ويضيف: ما جذبني للمشاركة في هذا الفيلم تناوله لفكرة جديدة وبأسلوب مشوق وجذاب جعلت من قصته تحفة فنية استمتعت جداً بتجسيدي لها وقد ساعدتني توجيهات المخرج خالد يوسف صاحب الرؤية السينمائية الخاصة والمميزة.

أما الوجه السينمائي الجديد دوللي شاهين فتقول:

ألعب دور “سارة” الفتاة اللبنانية التي دفعها حبها للتمثيل الى الذهاب الى مصر فيستغل احد المخرجين جسدها وحينها تضطر للبقاء في القاهرة خوفا من الفضيحة والعقاب إذا ما عادت لأهلها في لبنان، لتلتقي من بعدها مع “هاني” في علاقة عابرة سرعان ما تتحول الى حب حقيقي يصاحبه غفران وتسامح يكون سبيلها للنجاة من المذبحة الجماعية التي تودي بحياة أبطال الفيلم.

وتضيف: استمتعت بالعمل في “ويجا” وبخاصة في ظل وجود المخرج خالد يوسف الذي يمتلك القدرة على اكتشاف قدرات الممثلة واستفزازها كي يخرج افضل ما عنده من طاقات ومواهب فنية.

وأكد هاني سلامة انسجامه الفني مع خالد يوسف كونه يقدم افلاماً تسبح ضد التيار السائد حالياً في السينما المصرية وتحترم عقل وفكر الجمهور وبخاصة فيلم “ويجا” الذي اضاف له المزيد على الصعيد التمثيلي.

وفي تصريح خاص ل “الخليج” قال مؤلف ومخرج الفيلم خالد يوسف: ان “ويجا” يطرح العديد من الاشكاليات من اهمها ان غياب قيم الحب والتسامح تحول بعض الأشخاص الذين وقعوا في بحر الجريمة بمحض الصدفة الى معتادي اجرام وعليه يجب تغليب الحب والتسامح على الكره والرغبة في الانتقام وان نسعى الى محاولة تقبل الآخر مهما كان مخطئاً، كما يتعرض الفلم لقضية الموروث في حياتنا وكيف انه في أحيان كثيرة يحتوي على قيم غاية في التخلف والرجعية ومنها نظرتنا للمرأة وعدم اعطائها حقوقها كاملة.

وعن خبر تكفير مفتي الديار المصرية له ومطالبته بمصادرة “ويجا” يقول: يقف وراء هذا الامر احد الصحافيين الذي كتب على لسان المفتي اشياء لم يقلها، وقد نفى المفتي ان يكون قد صرح بهذا الكلام وذلك من خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعتني به وشرحت فيها لفضيلته كيف ان المشهد الذي ارتدت فيه مريم الحجاب لتتخفى رغبة في مقابلة عشيقها لا يمثل اساءة للزي الاسلامي أو الاسلام لكنه رصد لحالة وإفراز اجتماعي موجود فيما بيننا، كما ان تخفيها في الزي الاسلامي يشير الى ما للحجاب من قدسية.

ورفض خالد يوسف الاتهام الموجه ضد الفيلم والمتعلق بتضمينه لمشاهد مثيرة لاغراض تجارية وقال: ان المشاهد المثيرة الموجودة بالفيلم وجدت لضرورة درامية ما وتم توظيفها بشكل سليم داخل نسيج العمل الفني دون ان تكون “محشورة” او مقحمة فيه خاصة واني لا أقدم أفلاماً تجارية، ولكن جماهيرية تحقق الكثير من الايرادات كونها تحترم عقل المشاهد وتعنى بمناقشة همومه اليومية بكل واقعية وموضوعية، لكن المشكلة تكمن في اننا كعرب لا نمتلك الجرأة أو الشجاعة الكافية للكشف عن تشوهاتنا الاجتماعية فلا نعترف بأخطائنا التي تعتبر اول خطوة على طريق اصلاحها ومعالجتها، ونفضل على ذلك دفن رؤوسنا في الرمال كالنعام. وحول اعتماده على أسلوب النهاية المفتوحة في الفيلم قال: لا تهمني النهاية إذا ما كانت مفتوحة او مغلقة لكن المهم انها نجحت في اثارة التساؤلات لدى الجمهور وهو ما يعتبر نجاحاً لي ولفيلمي، كما اني لا ألتفت كثيراً في هذا الاطار لمن قتل من ولماذا لأن القاتل والمقتول في نهاية الامر يواجهان ذات المصير الذي يمكن تجاوزه والنجاة منه بتغليب الحب والغفران والتسامح على الكره والحقد والرغبة في الانتقام.

حضر حفل الافتتاح السفير ابراهيم حافظ قنصل عام جمهورية مصر العربية في دبي والامارات الشمالية والسيدة حرمه بريهان سالم، اضافة الى عدد من الشخصيات العامة والاعلاميين والجمهور الذي التف حول نجوم “ويجا” مشيداً بهم وبفيلمهم.

الخليج الإماراتية في 24 مارس 2006

فيلم لمخرج مصري يحصل علي جائزة أفضل فيلم أجنبي من جمعية النقاد!

يسري نصر الله: أوروبا منحتني الفرصة لإخراج "باب الشمس" بالطريقة التي أريدها

سعيد بالجائزة حتي نعرف كيف أصبحت السينما المصرية طاردة لكل ما هو مختلف

حسام حافظ 

أن يحصل فيلم مصري علي جائزة أفضل فيلم عربي فهذا من الأمور الطبيعية. لكن جمعية نقاد السينما اختارت هذا العام ان تمنح جائزة أفضل فيلم أجنبي تم عرضه في مصر خلال عام 2005 إلي فيلم "باب الشمس" الناطق باللغة العربية لمخرجه المصري يسري نصر الله. والسبب ان الفيلم "إنتاج أجنبي" وبالتالي حمل جنسية المنتج رغم انه يتحدث عن مأساة الشعب الفلسطيني ومأخوذ عن رواية للكاتب اللبناني إلياس خوري.

·         سألت المخرج يسري نصر الله عن ظروف إنتاج الفيلم ومفارقة منحه جائزة افضل فيلم أجنبي.. فقال:

- نعم هي مفارقة فجة بالتأكيد. لكني لا أخجل من ان جهات إنتاج أجنبية هي التي تحمست لفيلمي وأعطتني فرصة إخراجه بالصورة التي أريدها. ولم يكن يسعدني علي الاطلاق ان أذهب بالسيناريو إلي جهات انتاج حكومية عربية وتحدد لي ماذا أقول عن القضية الفلسطينية. وقد حدث بالفعل وفشلت في الحصول علي موافقة جهاز السينما في مصر وكذلك في سوريا. أما في المغرب فقد تحمس للمشروع نور الدين صايل مدير المركز المغربي السينمائي وساهمت محطة "3M" التليفزيونية المغربية في الانتاج.

·         هل تستطيع تحديد جهات الانتاج الاجنبية التي ساهمت في الفيلم؟

- جميع أفلامي مكتوب عليها كل جهات الانتاج. بالنسبة لفيلم "باب الشمس" فهو إنتاج فرنسي - دينماركي - بلجيكي - سويسري - ألماني "ARTE" مغربي. وكل مليم دخل الفيلم أعلم تماماً من أين جاء. لأن هذا يريح الناس كثيراً. وقامت أفلام مصر العالمية بالتوزيع الداخلي والعربي. ولانني مصري فقد كان من الممكن ان يحمل الفيلم الجنسية المصرية. لكن تكلفة ذلك تصل إلي 800 ألف جنيه. وهذا مبلغ ضخم جداً بالنسبة لميزانية الفيلم. لأن الأمر يحتاج نسختي إيداع لأن الفيلم من جزءين. إلي جانب رسوم النقابات الفنية وضرائب عن العاملين الأجانب في الفيلم ومعظمهم من الممثلين والممثلات العرب. لذلك قررنا عرض الفيلم كإنتاج أجنبي.

القطاع الخاص

·         هل حاولت إقناع القطاع الخاص السينمائي في مصر بالمساهمة في الانتاج؟

- الإنتاج الخاص في مصر قرر واختار السينما التي يقدمها للجمهور. وأنا أخلاقي لا تسمح بابتزاز منتج باسم قضية أو باسم الفن والجدية حتي يشعر بتأنيب الضمير ويساهم في إنتاج فيلمي. لأن المنتج طرف اساسي في الفيلم. ولابد ان تكون العلاقة صحية بين المخرج والمنتج. من الضروري ان يحب المنتج طريقة شغل المخرج حتي تكون كل المشاكل قابلة للحل. لكن لو المنتج له أهداف أخري غير أهداف المخرج سيكون ذلك علي حساب الفيلم.

ويضيف المخرج يسري نصر الله: أنا سعيد بأن فيلمي حصل علي جائزة أفضل فيلم أجنبي من جمعية النقاد. حتي نعرف إلي أي مدي أصبحت السينما المصرية طاردة لكل ما هو مختلف. والمشكلة ليست في الانتاج فقط بل في الحالة العامة وطريقة استقبال الناس للأفلام. مثلما حدث مع فيلم "بحب السيما" والقضايا التي ظلت تطارد فيلم "المهاجر" حتي اليوم وهو مازال ممنوعاً من العرض في التليفزيون المصري. هل هذا مناخ يسمح بعمل فيلم مثل "باب الشمس".. ناهيك عن الرقابة مع أهمية وجود مثقف مثل علي أبو شادي ولولاه ما شاهد الجمهور المصري فيلمي!!..

ويؤكد يسري نصر الله ان باب الانتاج المشترك مع أوروبا مهدد لأن الاتجاه الجديد هناك يفضل عمل أفلام خفيفة. مثلما قال ساركوزي المرشح للرئاسة الفرنسية بأنه يحب الافلام التي يفهمها الناس. بمعني إنهم يريدون منافسة الافلام الامريكية والاستغناء عن إنتاج أفلام للمثقفين!

·     لماذا قدمت فيلم "باب الشمس" من جزءين. حيث كانت دور العرض تقدم كل جزء في حفلة مستقلة بالتالي لم يتمكن الجمهور من مشاهدة الفيلم كاملاً..؟

- "باب الشمس" مشروع سينمائي من فيلمين وليس فيلماً من جزءين. بمعني انه لو كان فيلما واحداً من جزأين مدته 4 ساعات ونصف الساعة ممكن اختصاره إلي 3 ساعات كما حدث في فيلم "عصابات نيويورك" للمخرج مارتن سكورسيزي. لكن فرصة الانتاج جاءتني كما أريد تماماً. لم يطلب أحداً مني إختصار مدة عرض الفيلم لانهم علي علم تام بأنهم أمام فيلمين في بناء واحد. وكل فيلم يرد علي الآخر. وبينهما اختلاف في السرد والمنطق. الفيلم الأول الذي يحمل عنوان "الرحيل" يقدم بصورة غنائية مأساة خروج الشعب الفلسطيني من الأرض. والفيلم الثاني بعنوان "العودة" صادم ومربك لانه يحكي للمشاهد أشياء لا يعرفها وجوانب مجهولة إلي حد ما عن الشعب الفلسطيني. عن حالة التمرد علي واقع ليس الاسرائيليون وحدهم هم المسئولون عن تدهوره. نحن أيضاً مسئولون عما وصلنا إليه من ضياع بسبب الحرب الأهلية والصراعات الداخلية بين الفلسطينيين. لذلك فإن الجزء الثاني يصدم المشاهد. عكس الجزء الأول الذي اختار الحديث عن الشعب الفلسطيني كضحية بالتالي تعاطف الجمهور مع هذا الجزء. لكن في الجزء الثاني أصبح موقع الضحية غير أخلاقي.

الفيلم الجديد

·         فيلمك القادم بعنوان "جنينة الأسماك" هل هو عودة مرة أخري لسيرتك الذاتية؟

- أنا لا أتحدث في افلامي عن سيرتي الذاتية. حتي فيلم "سرقات صينية" لا علاقة له بسيرتي الشخصية. لكن الحقيقة ان كل أفلامي فيها شئ من ذاتي. ولا يمكن ان تفصل الفنان عن حياته. أنت لا تحكي في الفيلم حواديتك فقط. لكنك تحكي كيف تري الدنيا من حولك؟.. وهذا نابع من حساسية ما خاصة بك أنت وحدك. وهذا ما يجعل فيلمين مأخوذين عن قصة واحدة. كل منهما يتناولها بطريقة تختلف عن الأخري.

·         هل تستطيع ان تحدثنا عن قصة فيلمك الجديد؟

- تدور أحداث الفيلم خلال 48 ساعة في حي الزمالك. شاب وفتاة يعيش كل منهما حياة مختلفة ويتم اللقاء بينهما قبل نهاية الفيلم. مشكلتهما هو اعتقاد كل منهما ان المشاعر الانسانية "شيء مخيف" والتعبير عن هذه المشاعر يضع الانسان في موقف ضعف. الفيلم ببساطة يقول أنه لو لم يكن ما في قلبك علي لسانك احتمال كبير ان تتحول إلي "وحش". والمرشحة الأولي للفيلم هي هند صبري بينما لم يقع اختياري بعد علي البطل.

الجمهورية المصرية في 23 مارس 2006

 

بغداد في السينما العربية

'ليلة سقوط بغداد' ينافس على جوائز جمعية الفيلم المصرية  

كوندليزا رايس تظهر بشكل مثير جنسيا في فيلم 'ليلة سقوط بغداد' الذي منعت عرضه الرقابة المصرية اكثر من مرة.  

القاهرة - اكد مدير مهرجان جمعية الفيلم المصرية مدير التصوير محمود عبد السميع ان ثمانية افلام اختارها اعضاء الجمعية من ثلاثين فيلما عرضتها السينما المصرية العام الماضي، لتتنافس على جوائز الدورة الثالثة والثلاثين للمهرجان.

واكد ان الافلام المتنافسة سيبدأ عرضها السبت المقبل في قاعة النيل التابعة للمركز الكاثوليكي وسط العاصمة المصرية.

و"ليلة سقوط بغداد" من تأليف واخراج محمد امين وبطولة احمد عيد وبسمة وحسن حسني. وقد مثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الاخيرة. وارجىء عرضه اكثر من مرة بسبب ملاحظات رقابية تتعلق بظهور كوندوليزا رايس بشكل مثير جنسيا.

ويتنافس ايضا افلام "بنات وسط البلد" لمحمد خان وتاليف وسام سليمان وبطولة منة شلبي وهند صبري وخالد ابو النجا ومحمد نجاتي و"خالي من الكوليسترول" اخراج وقصة محمد ابو سيف وبطولة الهام شاهين واشرف عبد الباقي.

كما يشارك في المنافسة "ملاكي اسكندرية" لساندرا نشات وتاليف محمد حفظي وبطولة احمد عز وغادة عادل و"الباحثات عن الحرية" لايناس الدغيدي وهو مقتبس عن قصة هدى الزين وسيناريو رفيق الصبان و"انت عمري" لخالد يوسف وتاليف محمد رفعت وبطولة هاني سلامة ونيللي كريم ومنة شلبي وهشام سليم.

وهناك ايضا فيلم "خريف ادم" لكامل القليوبي ويستند الى قصص قصيرة لمحمد البساطي. وقد كتب سيناريو الفيلم الذي فاز بجائزة افضل فيلم عربي في مهرجان القاهرة، علاء عزام وبطولة هشام عبد الحميد واحمد عزمي وجيهان فاضل.

واخيرا هناك فيلم "السفارة في العمارة" لعمرو عرفة من تاليف يوسف معاطي وبطولة عادل امام وداليا البحيري ولطفي لبيب. وقد اثار هذا الفيلم جدلا في الصحف المصرية اذ رأى فيه البعض تأييدا لتطبيع العلاقات مع اسرائيل بينما رأى آخرون عكس ذلك.

وستعلن لجنة التحكيم التي يراسها المخرج علي بدر خان اسماء الافلام الفائزة بعد اسبوع من بدء من المهرجان.

وتتألف اللجنة من المخرج والكاتب ابراهيم الموجي ومدير التصوير محسن احمد والمخرج فاروق الرشيدي ومركبة الافلام سلوى بكير ومهندس الصوت جميل عزيز والفنان محمود حميدة وعدد من النقاد بينهم ماجدة موريس.

ويكرم المهرجان في دورته الحالية الفنانين عبد المنعم مدبولي ومحسنة توفيق والناقد رؤوف توفيق في 18 نيسان/ابريل المقبل.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في 23 مارس 2006

 

سينماتك

 

الأبعاد الرمزية وترحيل الدلالة فى فيلم أحلام لمحمد الدراجى

عدنان حسين أحمد

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك