في17 يناير1955 قامت مجلة الاثنين والدنيا بتصميم مجلة خاصة داخل صفحاتها بعنوان السينما عبارة عن صفحتين, رئيس تحريرها فريد شوقي, وسكرتيرة تحريرها هدي سلطان, وكتبت هدي في الصفحتين بعض خواطرها ننقل بعضها كما هي. أول لقاء كان أول لقاء بيني وبين فريد شوقي في فيلم حكم القوي الذي استغرق تصويره وقتا طويلا, وفيما بين فترات اللقاء أمام العدسة ووراءها نشأ حبنا وترعرع, فلما طلب فريد يدي بعد حكم القوي قبلت وتم زواجنا. ويطلقون علي فريد لقب وحش الشاشة لكنه في البيت علي العكس من ذلك, إنه إنسان وديع وشخصية تختلف اختلافا واضحا عن شخصيته علي الشاشة, ولعل فريد يحب الظهور بمظهر الوحش في الأفلام ليعوض شيئا عن طيبة القلب الشديدة التي يمتاز بها, تلك الطيبة التي تدفعه دائما إلي أن يقول لكل إنسان, صغيرا كان أم كبيرا: أيوه- طيب- حاضر- معلهش- من عيني, فشكرا لفيلم حكم القوي الذي جمعني بفريد. المعجبات أفضل دائما أن يظل زوجي بعيدا كل البعد عن دنيا المعجبات خاصة ونحن نعرف قول الشاعر نظرة فابتسامة فكلام... إلخ, وعلي هذا الأساس أكره النظرات والابتسامات وغيرها, مما يقع بين فريد وبين السيدات والآنسات المعجبات, لدرجة أنه لم تعد توجد له معجبات, والسبب في ذلك هو أنني مصابة بداء الغيرة علي فريد من كل شئ, من البريد والتليفون.... إلخ. المعجب لم يخلق المعجب الجرئ جدا الذي يستطيع أن يقلقني أو يحوم حولي ويضايقني مع علمه بأنني زوجة فريد شوقي.
أتمني من
كل قلبي أن أمثل دور غادة الكاميليا أو مارجريت جونييه, لأنني أحب هذه
القصة العظيمة التي تدور حول امرأة مستهترة استطاعت أن تغوي رجل الدين! أساتذتي هن.. بتي ديفيز- أنجريد برجمان- جوان كراوفورد- سوزان هيوارد- فاطمة رشدي. لو لم أكن هدي لو لم أكن هدي مطربة وممثلة لوددت أن أكون روزاليوسف, لأنها السيدة الوحيدة التي استطاعت أن تجمع بين الفن والصحافة, وبين قوة الشخصية وسحر الأسلوب, لقد أثرت في شخصيتها رغم أنني لم أرها سوي مرة واحدة, وعندما جمعتني مصادفة جميلة بالسيدة التي قامت بيني وبينها صلة روحية منذ زمن بعيد. إحسان عبدالقدوس ولو أصبحت شابا فإنني أود أن أكون الأديب الصحفي الأستاذ إحسان عبدالقدوس, لأن أسلوبه في معالجة موضوعاته شيق جميل, وحواره في قصصه ذو أثر في النفوس. فنانة فريدة.. وحالة استثنائية تري الناقدة ماجدة خير الله أن هدي سلطان نموذج مختلف من المطربات فهي من أسبق النجوم الذين مثلوا بدون غناء في أفلام شديدة الأهمية, ولم تفكر مثل كثير من المطربات اللائي كن يحرصن علي تقديم أفلام خفيفة حتي لا يفقدن جماهيريتهن كمطربات. ولكن هدي سلطان ضربت هذه القاعدة بفيلمها امرأة علي الطريق حيث أثبتت أنها ممثلة شديدة التلون, واكتفت بأداء أغنية واحدة في الفيلم ولو تم حذف الأغنية لن تؤثر دراميا في أحداث الفيلم, ويكفي أنها كانت تقف أمام ثلاثة غيلان في التمثيل أقصد زكي رستم, رشدي أباظة وشكري سرحان. ونذكر أيضا فيلمها نساء محرمات والتي قدمت فيه دور شديد الأهمية ولا أعتقد أن هناك مطربة أخري كانت تملك من الجرأة لتقدم هذا الدور فهي تجسد شخصية أم علي علاقة بزوج ابنتها وأدت الدور ببراعة شديدة كممثلة محترفة تعرف تماما كيف تمسك بخيوط الشخصية وتكوينها الداخلي والخارجي. نفس الأمر تكرر في فيلم شيء في صدري الذي يعد من تحف السينما المصرية رغم أنه لم يحقق نجاحا تجاريا, نراها هنا كيف جسدت الأنوثة الطاغية والضعف والاستسلام ثم القوة في مواجهة الباشا المتوحش, رشدي أباظة وهدي بالنسبة لي أحد أهم ممثلات السينما والتليفزيون. أما الناقد رؤوف توفيق فيؤكد علي أن هدي لون مختلف بين ممثلات السينما المصرية بدءا من ملامحها ووصولا إلي تعبيرات الوجه المليئة بالحنان والحب والخالية من الادعاء, فهي قمة حقيقية في التمثيل وخصوصا في أدوارها الأخيرة في التليفزيون في مسلسلات مثل الوتد, أرابيسك, زيزينا والليل وآخره حيث وصلت فيها إلي قمة الأداء التمثيلي والنضج الفني. يلفت الناقد طارق الشناوي الأنظار إلي أن أهم ما يميز هدي سلطان هو المرونة مع الزمن خاصة أن هناك أناس كثيرين لمعوا في التمثيل والغناء, وبعضهم فاقوا هدي مثل فاتن حمامة, شادية, هند رستم ولكن ميزة هدي التي حافظت عليها أنها امتلكت مرونة إلي درجة أنها حافظت علي نفسها كممثلة حتي هذه اللحظة, ليس ذلك فقط بل هي حالة نادرة جدا حيث استطاعت أن تقدم كل النوعيات في الدراما ولا تملك إلا أن تصدق أداءها, في الإغراء أو الدويتو الغنائي مع عبد العزيز محمود في تاكسي الغرام, أو المرأة المستسلمة في الأسطي حسن وصولا إلي أدوارها الأخيرة حيث أصبحت أشهر ممثلة تقدم دور الأم علي الرغم من نمطيته فإنها جعلت له طعما خاصا, وبصمة مميزة ولا يمكن أبدا أن تصدق أن التي قدمت فاطمة تعلبه في الوتد هي نفسها أم رحيم في الليل وآخره لذلك ستظل هدي سلطان فنانة استثنائية. علي الرغم من كل هذا التميز والألق إلا أن الناقدة خيرية البشلاوي تري أن السينما ظلمت هدي سلطان ولم تعطها حقها فهي فنانة فريدة من نوعها, ولذلك أطلقت عليها بنت البلد الهانم التي أعطت السينما من روحها. ماما.. وتد نستند إليه في الحياة تحقيق ـ أحمد السماحي كان الكاتب الكبير خيري شلبي محظوظا للغاية عندما أسند المخرج أحمد النحاس إلي الفنانة القديرة هدي سلطان تجسيد شخصية الحاجة فاطمة تعلبة في المسلسل الشهير الوتد لاسيما أن النجمة الكبيرة لعبت الشخصية باقتدار لدرجة صعب علي الكثير من المشاهدين الفصل بين شخصية هدي سلطان الحقيقية وشخصيتها في المسلسل. وهو الأمر نفسه الذي أكدته ابنتها ناهد فريد شوقي بقولها ماما في الحقيقة هي فاطمة تعلبة وتد الحياة الذي نرتكز عليه جميعا ففي طفولتي كنت أراها الأب والأم معا فهي التي تدير المنزل وتمنحنا الإحساس بالأمان فأبي بعيدا عن كاميرات السينما ليس هو الوحش الذي يخشاه الجميع بل كان أبا حنونا إلي أقصي درجة وطيبته الزائدة كانت تراها والدتي بمثابة الخطر القائم علينا ولذا كانت دوما ما تنصحه بأن يكون شديدا في التعامل والحزم معنا, ولكنه كان يفشل دوما في ذلك من فرط حبه الشديد لنا وهو ما كان يدفع بماما لأن تلعب دوره في الحياة فكانت تقسو علينا بنظراتها فقط فنرتجف من شدة الخوف حتي لا نغضيها ونلجأ إلي تصويب أخطائنا علي الفور. وتضيف ناهد عشنا طفولة سعيدة وكان منزلنا بمثابة ورشة فنية واستديو سينمائيا مصغرا تجد فيه عز الدين ذو الفقار ـ صلاح أبو سيف ـ السيد بدير ـ حسن الإمام ـ عبد الحي أديب ـ محمد الموجي ـ أحمد صدقي وغيرهم. وعن أحب مرحلة فنية في حياة والدتها بالنسبة لها تقول أمي أجادت وتركت بصمة في كل مرحلة فنية قدمتها فلا يوجد لها عمل فني تافه لأنها كانت دقيقة جدا في اختياراتها. وعن سر حرصها لأن تكون معها كضيفة شرف في الأفلام التي تقوم بإنتاجها تقول ناهد رغم قصر الأدوار التي تقدمها ماما في أفلامي ورغم أن هذه الأدوار لن تضيف شيئا إلي تاريخها السينمائي إلا أنني أرتاح نفسيا وأتفاءل لوجودها. وعن أحب أغنيات والدتها إلي قلبها تقول كل الأغنيات التي قدمتها سواء في الأفلام أم الحفلات العامة كانت جميلة جدا, وماما حتي الآن صوتها جميلا وعندما تستمع إليه تشعر بالشباب والتفاؤل وحب الحياة ولا تشعر فيه بأي وهن أو ضعف. وتؤكد ناهد أنها محظوظة لأنها ابنة هدي سلطان صاحبة الجماهيرية العريضة والذهن الحاضر والعطاء غير العادي التي تعلمت منها الرضا والصبر والإيمان. حبيبة الجميع ومن الجوانب الخفية في حياة هدي سلطان الحب الشديد الذي كان يكنه لها كاتب الرومانسية الكبير إحسان عبد القدوس والذي تجلي في تقديمها لواحدة من أهم رواياته التي قدمت في السينما وهي شيء في صدري أمام رشدي أباظة وصلاح منصور وإخراج كمال الشيخ وذلك وفق ما تقوله ابنتها الكبري نبيلة محمد نجيب وتضيف ماما كانت تتمتع بحب كثير من العاملين في الوسط الفني وخارجه مثل نهلة القدسي حرم الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب, وسهام أحمد فؤاد حرم قائد الفرقة الموسيقية الراحل أحمد فؤاد حسن, وليلي مراد وليلي فوزي ونادية لطفي وشادية ومن الجيل الحالي آثار الحكيم ـ صلاح السعدني ـ يحيي الفخراني ـ يسرا ـ شهيرة وغيرهم. وتستطرد قائلة: لا أنسي لها دورها الرائع في مسلسل الليل وآخره الذي عبرت من خلاله عن مشاعر إنسانية جميلة جدا كنا نستشعرها في حياتنا اليومية وعندما شاهدناها بكينا أمي لم تكن تمثل ولكنها كانت تعبر عن دورها في الحياة وقد اعتبرت أبناءها في المسلسل هم أبناؤها الحقيقون فلم تبخل عليهم بالحب والحنان, وقد لمس ذلك الفنان الرائع يحيي الفخراني والذي طفرت من عينيه دمعة أثناء تصوير المسلسل وانحني مقبلا يديها معربا عن سعادته البالغة بالتمثيل أمامها. وتابعت نبيلة في كشف مزيد من أسرار هدي سلطان بقولها أمي كما يقولون بالعامية المصرية اللي في ايدها مش ليها بمعني أن آخر ما تفكر فيه هو المال فبقدر ما عملت من أفلام لم تدخر شيئا وتشعر بسعادة غامرة وهي تساعد مسكينا أو محتاجا أو أحدا طرق باب منزلنا يوما طالبا مساعدة حتي لو كان آخر قرش في المنزل فهي لا تضن به علي أحد. وتضيف إلي جانب موهبة هدي سلطان كممثلة ومطربة فهي ربة منزل من الطراز الأول تجيد طهو وإعداد جميع المأكولات الشرقية خاصة الكشك وكذلك تجيد حياكة وتفصيل الموديلات المختلفة من الملابس وكثير من الفساتين الخاصة بنا أنا وشقيقاتي في مرحلة الطفولة والشباب كانت من صنع يديها وكذلك فساتين زفافنا. عاشقة الحياة أما مها فريد شوقي الابنة الصغري للفنانة الكبيرة فتؤكد أن والدتها شخصية قوية جدا لكنها ليست قاسية, وعاشقة للحياة, والحياة عندها طاقة لا تتوقف عند مرحلة معينة فكل مرحلة بالنسبة لها جميلة ومتميزة لهذا عندما يطلب منها أحد رأيها في عمل معين جديد يريد القيام به تشجعه علي الفور بغض النظر عن سنه طالما أن هذا العمل محترم. وتضيف مها: أمي نفسها عزيزة جدا لا تطلب المساعدة من أحد حتي لو كانت هذه المساعدة عمل كوب شاي لها, لدرجة أنني أحاول أن أفهم من عينيها ماذا تريد حتي أقوم بتنفيذه لها قبل أن تطلبه. وعن أقرب بناتها إلي قلبها خاصة أن البنت الصغري يكون لها معزة خاصة تقول مها ماما تشعر كل واحدة منا أنها الأقرب إلي قلبها وعندما نجتمع نحن الثلاثة تعاملنا بالمثل ولا تفرق بين واحدة وأخري إطلاقا فالجميع عندها سواسية. وعن أحب أغنياتها إلي قلبها تقول مها أعشق أغنية يارب ماكانش قصدي أنساك, فهذه الأغنية وصلت فيها إلي القمة, كما أعشق أفلام جعلوني مجرما ـ امرأة في الطريق وبالنسبة للتليفزيون أحب الوتد ـ وآرابيسك وكل مرة أشاهد هذه الأفلام أو المسلسلات أشعر بقوة أمي كممثلة عملاقة. وعن مدي تأثير زواجها المتكرر عليهم قالت مها: لم يؤثر علينا إطلاقا لأنها بذكائها الحاد وعطائها المتدفق وشخصيتها المستقلة المتكاملة استطاعت أن تحتوينا وتعوضنا عن فترة ابتعادها أو غيابها عنا وتنسينا وجود أي رجل بجوارها. القلب الطيب كانت نبيلة أحمد عبد الخالق21 سنة الطالبة في كلية الاقتصاد والإدارة سعيدة الحظ عندما نشأت ولها أمان الأولي نبيلة التي أنجبتها والثانية جدتها هدي سلطان ـ لأمها ـ التي ربتها وتقول نبيلة أعتبر أمي الحقيقية هي هدي سلطان فقد ربتني سنوات طفولتي وكانت بمثابة القلب الطييب الحنون الذي يمنحني الحب والحنان فلم أشعر يوما بأنها جدتي فحسب ولكنها أمي وأختي وصديقتي التي أبوح لها بأدق أسراري وأتشاور معها وأسمع نصائحها الغالية. وتتابع نبيلة كل أعمال جدتي أفضل مشاهدتها باستمرار خاصة الأعمال القديمة مثل امرأة في الطريق ـ سر امرأة ـ الأسطي حسن ـ رصيف نمرة5, كما أحتفظ في منزلي بمجموعة أغانيها التي قدمتها في الأفلام. مدرسة فنية قد لا يعرف الكثيرون أن نودي السباعي التي أطلت قبل عامين في مسلسل حد السكين بطولة عبلة كامل ورانيا فريد شوقي هي حفيدة النجمة القديرة هدي سلطان من ابنتها ناهد فريد شوقي, ونودي التي تبلغ من العمر18 عاما وتدرس حاليا في مدرسة ثانوي تشير إلي أن جدتها لم تعترض علي خوضها تجربة التمثيل لما لمسته من موهبة لديها منذ الصغر تجلت بوضوح في تقليدها لأدوارها السينمائية المجد ـ بورسعيد ـ امرأة في الطريق ـ قاطع طريق ولم تنس نودي الدرس الأول لها كممثلة عندما قالت لها هدي سلطان الفنانة بكل ما تمتلكه من خبرات أهم حاجة في الممثلة ألا تمثل بمعني أن تتعايش مع الدور كأنه جزء من حياتها الشخصية ولا تخشي الكاميرا ولا ترهب نجومية من تقف أمامهم, فقط كل ما عليها أن تتعايش مع الشخصية التي تجسدها بصدق والتوفيق والنجاح من عند الله. وتتابع نودي إن هدي سلطان الإنسانة لا تختلف كثيرا عن هدي سلطان الفنانة. وتمنت أن تعمل مع جدتها أي عمل فني كي تكتسب منها مزيدا من الخبرات لكونها مدرسة فنية قائمة بذاتها* شهادات: * عندما استمعت إلي صوت هدي سلطان شعرت منذ أول لحظة بقوة الصوت الجديد وجماله, فهو صوت فيه أنوثة وشباب وتفاؤل, وشعرت بأن هذا الصوت سوف يعيش طويلا, وسوف يبقي في الحياة الفنية ويزداد لمعانا وبريقا وجاذبية مع الأيام. محمد عبدالوهاب * من أجمل الأصوات المصرية الموجودة حاليا علي الساحة فصوتها سلاسل دهب. رياض السنباطي * تتمتع بموهبة نادرة الحدوث, فصوتها يجمع بين الحديث العادي والغناء, فهو ينطق بنبرة واحدة وتنغيم واحد, ففي حديثها الطبيعي غناء غير ملحن, وفي غنائها حديث رافقته موسيقي, وغناء هدي يطرب بالموسيقي وبدونها, وأحيانا يكون أفضل لأنه يستحوذ علي الأسماع بمفرده فيصبح كصوت الطائر المغرد يصدح علي طبيعته في جمال لا يعززه تزيين, ويزيد من تأثير صوتها الحلو حلاوة وجهها وحلاوة شفتيها الناطقتين بصدق التعبير وحلاوة عينيها المشبعتين بنظرات الود الجذاب الذي يلفها بحب المعجبين. المخرج السينمائي كمال عطية * صوت ينقلك إلي جو خاص متفرد فتستعيد وأنت تسمعه حكايات الغوازي وإيقاع رنة الودع, ومساحة مناسبة لانطلاق الرؤية البصرية بالعين والتخليل بالمشاعر في جو بدائي بعيد عن الحاضر. الشاعر مجدي نجيب * ذات عجينة فنية خالصة, صوتها في الغناء مبهج حريف, كالمأكولات الريفية المتبلة الفاتحة للشهية, وهو صوت فاتح لشهية الاستماع حقا, ما إن تتذوق الأذن طعمه الفواح بالعطور والدسم حتي تتأهب كل المشاعر لالتهامه واستيعاب كل نبرة فيه, إنه صوت صريح غاية الصراحة في التعبير عن نفسه, منفرد تماما, شخصيته مستقلة, لا يشبه صوتها صوتا آخر. خيري شلبي * رغم اعتزالها الغناء منذ فترة طويلة وتقدم سنها إلا أنها مازالت وحشا كاسرا أمام الميكروفون وأفضل من كل الذين يغنون حاليا, قدمت العديد من الأغنيات المتنوعة سواء الدينية أم الوطنية أم العاطفية, ونجحت في كل ما قدمته وتركت أثرا طيبا عند كل المستمعين والمشاهدين. حلمي بكر * من أحب الأصوات إلي قلبي ونجحت نجاحا فائقا كمطربة لها لون مميز, خاصة في الألحان التي قدمها لها شقيقها محمد فوزي, والموسيقار الراحل رياض السنباطي, ويكفيها فخرا أن بعض أغنياتها مثل: إن كنت ناسي أفكرك- مكتوب الهوي- الورد- لاموني- رجع الهوا تاني, وغيرها مازالت تتردد حتي الآن وكثير من المطربين الجدد والمحترفين أعادوا بعضا منها. شريفة فاضل
محمد نوح فيلموجرافيا هدي سلطان: قدمت هدي سلطان علي مدي مشوارها الفني61 فيلما هي: 1ـ ست الحسن عام1950 بطولة سامية جمال وكمال الشناوي وإخراج نيازي مصطفي 2ـ حكم القوي عام1951 بطولة محسن سرحان وفريد شوقي وإخراج حسن الإمام 3ـ الأسطي حسن عام1952 بطولة فريد شوقي وزوزو ماضي وإخراج صلاح أبوسيف 4ـ ليلة القدر عام1952 بطولة ليلي فوزي وحسين صدقي وإخراج حسين صدقي 5ـ حبيب قلبي عام1952 بطولة رياض السنباطي ومحسن سرحان وإخراج حلمي رفلة 6ـ نساء بلا رجال عام1953 بطولة ماري كويني وعماد حمدي وإخراج يوسف شاهين 7ـ تاجر الفضائح عام1953 بطولة يحيي شاهين وفريد شوقي وإخراج حسن الإمام 8ـ مكتوب علي الجبين عام1953 بطولة عماد حمدي وفريد شوقي وإخراج إبراهيم عمارة 9ـ بيت الطاعة عام1953 بطولة يوسف وهبي وفريد شوقي وإخراج يوسف وهبي 10ـ غلطة العمر عام1953 بطولة محمود ذوالفقار وزهرة العلا وإخراج محمود ذوالفقار 11ـ حميدو عام1953 بطولة تحية كاريوكا وفريد شوقي وإخراج نيازي مصطفي 12ـ تاكسي الغرام عام1954 بطولة عبدالعزيز محمود ومحمود المليجي وإخراج نيازي مصطفي 13ـ لمين هواك عام1954 بطولة عماد حمدي وكمال الشناوي وإخراج حلمي رفلة 14ـ المحتال عام1954 بطولة فريد شوقي وهند رستم وإخراج حلمي رفلة 15ـ الشيخ حسن عام1954 بطولة ليلي فوزي وحسين صدقي وإخراج حسين صدقي 16ـ حدث ذات ليلة عام1954 بطولة محسن سرحان وكمال الشناوي وإخراج بركات 17ـ جعلوني مجرما عام1954 بطولة فريد شوقي ويحيي شاهين وإخراج عاطف سالم 18ـ أبوالدهب عام1954 بطولة فريد شوقي ومحمود المليجي وإخراج حلمي رفلة 19ـ فتوات الحسينية عام1954 بطولة فريد شوقي ومحمود المليجي وإخراج نيازي مصطفي 20ـ نحن بشر عام1955 بطولة درية أحمد ومحمود المليجي وإخراج إبراهيم عمارة 21ـ رصيف نمرة5 عام1956 بطولة زكي رستم وفريد شوقي وإخراج نيازي مصطفي 22ـ النمرود عام1956 بطولة فريد شوقي ومحمود المليجي وإخراج عاطف سالم 23ـ بورسعيد عام1957 بطولة فريد شوقي وليلي فوزي وإخراج عزالدين ذوالفقار 24ـ المجد عام1957 بطولة فريد شوقي وزوزو نبيل وإخراج السيد بدير 25ـ سواق نص الليل1958 بطولة زهرة العلا وفريد شوقي وإخراج نيازي مصطفي 26ـ امرأة علي الطريق عام1958 بطولة رشدي أباظة وشكري سرحان وإخراج عزالدين ذو الفقار 27ـ كهرمانة عام1958 بطولة يحيي شاهين وعبدالمنعم إبراهيم وإخراج السيد بدير 28ـ قاطع طريق عام1959 بطولة رشدي أباظة وحسين رياض وإخراج حسن الصيفي 29ـ حب ودلع عام1959 بطولة حسين رياض ومحمد الدفراوي وإخراج محمود إسماعيل 30ـ نساء محرمات عام1959 بطولة صلاح ذوالفقار وحسين رياض وإخراج محمود ذوالفقار 31ـ الغجرية عام1960 بطولة شكري سرحان وعبدالسلام النابلسي وإخراج السيد زيادة 32ـ سوق السلاح عام1960 بطولة فريد شوقي ومحمود المليجي وإخراج كمال عطية 33ـ نهاية الطريق عام1960 بطولة رشدي أباظة وعمر الحريري وإخراج كمال عطية 34ـ العاشقة عام1960 بطولة كمال الشناوي وحسين رياض وإخراج السيد زيادة 35ـ سر امرأة عام1960 بطولة عماد حمدي وعمر الحريري وإخراج عاطف سالم 36ـ زوجة من الشارع عام1960 بطولة عماد حمدي وكمال الشناوي إخراج حسن الإمام 37ـ صائدة الرجال عام1960 بطولة شكري سرحان ومحمود المليجي وإخراج حسن الإمام 38ـ حياتي هي الثمن عام1961 بطولة أحمد مظهر وحسين رياض وإخراج حسن الإمام 39ـ عبيد الجسد عام1962 40ـ العائلة الكريمة عام1964 41ـ السيرك عام1968 42ـ ثلاث نساء عام1969 43ـ دلال المصرية عام1970 44ـ الاختيار عام1971 45ـ شيء في صدري عام1971 46ـ السكرية عام1973 47ـ إمبراطورية المعلم عام1974 48ـ بدور عام1974 49ـ صابرين عام1975 50ـ بيت بلا حنان عام1976 51ـ عودة الابن الضال عام1976 52ـ شلة الأنس عام1976 53ـ أسياد وعبيد عام1978 54ـ شفاة لا تعرف الكذب عام1980 55ـ علاقة خطرة عام1981 56ـ ابن مين في المجتمع عام1982 57ـ الوداع يا بونابرت عام1985 58ـ أنغام عام1986 59ـ وصمة عار عام1986 60ـ امرأة آيلة للسقوط عام1992 61ـ من نظرة عين عام2004. كما قدمت الفيلم التليفزيوني حكايات الغريب بطولة شريف منير ومحمود الجندي ومحمد منير وإخراج أنعام محمد علي. ومسلسلات زينب والعرش, لا يا أبنتي العزيزة, وداعا يا ربيع العمر, دموع الشموع, الثلاثية, أرابيسك, زيزينيا, الوتد و الليل وآخره. كما قدمت في المسرح عفريت الست, وداد الغازية, الملاك الأزرق, باي باي, آه من حلاوتها. الأهرام العربي في 18 فبراير 2006 |
كبسولات السينما المستقلة: اختزال الفيلم الروائي في دقيقة واحدة! القاهرة ـ من كمال القاضي: كنا قد تنبئنا في كتابات سابقة علي هذه الصفحات بنهوض السينما المستقلة وأشرنا إلي تصاعد مؤشراتها في ظل الأزمة التي تمر بها السينما الروائية الطويلة علي خلفية القاعدة الكوميدية التي فرضت نفسها بالقوة علي الجمهور بعدما أسقطت القضايا الكبري من العقول والضمائر وصارت الفكاهة عنوان كل شيء! وجاءت بالفعل اللحظة التي أكدت صدق حدسنا، بعد انعقاد مهرجان أفلام دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لمدة عشرة أيام تحت رئاسة الناقد سمير فريد حيث أقيم خلال فترة انعقاد المهرجان قسم خاص بالأفلام الروائية القصيرة ذات الإنتاج المستقل عرضت فيه تجارب جيدة وجديدة تستحق أن نتناولها بالنقد والتحليل، بغض النظر عن رأينا الكلي في المهرجان ومصادر التمويل والهدف من وجوده.. فنحن هنا لن نكتفي بعرض نموذج واحد من الأفلام القصيرة.. ولكن سنحاول التركيز علي التجارب الأكثر تميزا لعدة اعتبارات من بينها أن معظم الأفلام التي شاركت قصيرة جدا من الناحية الزمنية وعليه فإن التناول يحتمل دمج أكثر من فيلم في عملية التقييم، غير أن المساحة لا تسمح بتناول كل فيلم علي حدة، ومن ثم يستوجب الأمر تطبيق قاعدة التناول الجمعي كي تأخذ النماذج المختارة حظها من التقدير بما تستحقه، فأول الأفلام التي استرعت انتباهنا في مهرجان الأيام العشرة فيلم الأسانسير للمخرجة هديل نظمي، وهو رؤية درامية تدور أحداثها في 15 دقيقة تتمحور كلها حول شاب في سن الخامسة والعشرين تقريبا يعيش وحيدا ويعاني من عقدة الخجل والانطواء، ولا يعرف من سبل الترفيه والتكيف غير الممارسات الاجتماعية البسيطة المتمثلة في ابتسامات الأصدقاء المقربين وبعض الإيماءات التي يستقبلها من الجيران أثناء المقابلات القدرية التي قد تحدث بالصدفة في مدخل العمارة أو داخل الأسانسير صعودا أو هبوطا من وإلي الشقة.. وتمضي حياة الشاب الرقيق في هذا السياق إلي أن يحدث التغيير المفاجئ ذات يوم، إذ يشعر بحركة غير عادية خارج باب شقته في وقت متأخر من الليل فيخرج بالبيجاما والروب لاستطلاع الأمر فإذا به يجد نفسه مستدرجا من قبل بعض الشباب وبصحبتهم فتاة حسناء إلي الشارع فيركب معهم السيارة بدافع الفضول وبرغبة قوية في الخروج عن المألوف في حياته، غير أنه من ناحية أخري يستحسن الفتاة ويشتهيها فتكون هي الطعم الذي ابتلعه بسهولة وأدي به إلي قضاء ليلة شبه حمراء في الهواء الطلق بعيدا عن الأسوار والجدران وقفص الوحدة الذي سجن نفسه فيه طوال 25 عاما وبالفعل دخل الشاب دائرة اللهو والعــبث لأول مرة ويشرب حتي الثمالة نخب حريته لتكون الضحكات المتصاعـــدة هي نهاية الأحداث الدرامية وبداية الحـــياة الجديدة التي زاوجتها هديل نظمي بإتقان شيد داخل شخصية واحدة وعبرت عنها في زمن قصير جدا استخدمت فيه التكثيف لغة دالة علي الإشارات والدلالات البسيطة بالموسيقي والإضاءة والمونتاج والتصوير والأداء الحركي للممثلين وحسن التصرف في استخدام زوايا الكاميرا، فضلا عن اعتماد أسلوب أو نظرية الإيحاء لترجمة صفحات الســـيناريو المكتوبة في أقصر المشاهد لتعوض الصورة التي تســــــتغرق أقل من دقيقة علي الشاشة عــــما هو مسطر في صفحتين او أكثر، وهي إمكانية لا تتوافر إلا لمخرج امــــتلك حسا مرهفا، وثقافة رفيعة تمكــــنه من إدراك التفاصيل ورصدها دون عناء، وبالتالي يتم تصويرها للمشاهد بشكل ممتع ولائــــق من الناحية الفنية والمزاجية وهو ما يلخص أيضا الوظيفة الدقيـــقة للســــينما المستقلة أو الروائية القصــيرة حسبما اصطلح علي تسميتها كما أو كيفا. ومثلما لعبت هديل علي تيمة الوحدة والحاجة الإنسانية إلي ضرورة الانخراط في المجتمع ومجاراة الواقع بحثا عن الحرية جاءت كذلك تجربة رامي عبد الجبار في بيت من لحم المأخوذة وحيا ولغة وتعبيرا عن قصة الكاتب الكبير يوسف إدريس التي تجسد حالة الحرمان العاطفي أو الغريزي لدي الأسرة المكونة من أم وفتاتين يجمعهن فراش واحد يتقلبن عليه طوال الليل، يتحرقن بنيران الغربة وينشدن إطفاء نيرانهن في حضن رجل، وبالفعل يتم ذلك بعد ما تتزوج الأم من رجل كفيف يشاركهن المعيشة ويشاطرهن الفراش الساخن، ويتم الاتفاق بين الزوج والأم علي شفرة خاصة لتحقيق اللقاء الجنسي في صمت تحت جنح السكون والظلام، حيث تلبس الأم في الليلة الموعودة خاتماً يلمسه الشيخ الكفيف فلا يضل طريقه بين زحام الفراش إلي الزوجة، وهكذا يرسم يوسف إدريس صورة عبثية لحالة الجوع الغريزي والاحتياج الإنساني ولا يتورع في أن يزيح ستار القيم الاجتماعية والمحظورات الدينية والأخلاقية، فيجعل الفتاتين تعربان عن رغبتهما في أن يلبسا الخاتم لتصل إليهما يد الشيخ، وهي الصدمة التي أراد يوسف إدريس في قصته الإبداعية الخالدة أن يستخدمها للفت النظر إلي أهمية الجنس في حياة كل إنسان، وحرية التعبير عن مكنون النفس البشرية وأسرارها، وهو ذات المعني الذي استلهمه المخرج رامي عبد الجبار حين قدم رؤيته السينمائية لمعالجة القضية الإنسانية والتأمل في احتياجات البشر المشروعة التي باتت بفعل قسوة الظروف الاقتصادية والاجتماعية صعبة التحقيق والمنال، الأمر الذي استعصي معه استمرار رحلة الإنسان في دوران مستقيم ومنتظم، إذ يفقد الإنسان جزءا كبيرا من طاقته الذهنية من جراء عدم إشباع رغباته بشكـــل حيوي.. ويعود التميز في المعالجة الفنية لهذه القضية لأدبية ورقي أدوات التعبير وإعمالها داخل النسيج الدرامي دون ابتذال أو انتهاك لطبيعة المتلقي وحيائه الفطري وســـجاياه الخلوقة، ويعد ذلك النوع الدرامي هو الأصعب علي الإطلاق فالمبدع يكون محاطا بالكثير من الروادع والمحاذير التي تفرض عليه أن يتمتع بقدر وفير من الحرفية والبلاغة في توصيل المعني بأقصر العبارات والمشاهد بما لا يزيد عن الزمن الدرامي المحدد ســـلفا وهو 15 دقيقة ، ذلك التحدي الصعب الذي تزيد ضراوته فـــي أفلام أخري لم تبلغ مساحتها اكثر من دقيقة أو دقيــــقتين، فمثلما حدث في أفلام مصر 98، ست أسئـــلة للبنــــانيين، زمان آخر، 100 بورتريه، الطــــموح الأعمي وكلها أفـــلام من إخـــراج حسن خان وتتراوح مدتها بين دقيقة ودقيقتين! و لعل هذه المسحة السينمائية الجديدة التي تمثل قمة الحداثة الفنية هي إفراز لحالات التطويق الإبداعي التي سيجــت بها المؤسسات الإنتاجية الواقع السينمائي فكان من نتائجها أفلام تحمل كثيرا من الشجون وقليلا من الكلام، ليبقي الغرض الأساسي هو تنشيط الوعي والتحايل علي المتعة البصرية وتوفيرها ولو لمدة دقيقة واحدة علي الشاشة! القدس العربي في 18 فبراير 2006 في فيلمها الجديد ذي إنتربريتور : نيكول كيدمان رمز لجيل ممثلات عصرنا ابوظبي ـ من احمد جمال المجايدة : نيكول كيدمان فنانة لها سمات تنتمي إلي رموز الماضي الفنية، لكنها رغم ذلك ليست كاثرين هيبورن الجديدة ولاهي غريتا غاربو الزمن الراهن ولا غريس كيلي أو اليزابيث تايلور عصرنا الحديث. فلا يمكن لأحد أن يقارنها بجيل ممثلات الماضي، فهي تمتلك خصوصية مغايرة لتلك التي تميز سينما القرن الحالي - هكذا وصفها كارل لاغرفيلد. ستطل علينا نيكول كيدمان في شهر فبراير بدور البطولة في الفليم السياسي المميز ذي إنتربريتور الذي يمتاز بالحبكة الدرامية وبراعة الأداء من إخراج سيدني بولاك الحائز علي جائرة الأوسكار، حيث تؤدي فيه نيكول كيدمان دور مترجمة في الأمم المتحدة. وتقديراً لها وتحية لهذه الممثلة القديرة وإحدي أعظم ممثلات جيلنا الحالي وأكثرهن إبداعاً، تدعوكم شوتايم لمشاهدة هذا الفيلم علي قناة هوم سينما ابتداءاً من 17 فبراير. نيكول ماري كيدمان كانت ممثلة شابة تلقائية في أدائها علي مسرح فيليب ستريت وقامت بتمثيل أول عمل سينمائي لها وهي في السادسة عشر من عمرها في مدينة أسترالية صغيرة زارتها لقضاء عطلة. وقد قام فيليب نويس باكتشاف موهبتها ومهاراتها المتميزة بمجال التمثيل في فيلم في غاية الإثارة. ورغم كونها أصغر من أن تؤدي دور زوجة الممثل سام نيل راي في فيلم ديد كالم، إلا أن تميزها وأداءها للدور بكل براعة فائقة جعل الجميع يتجاهل صغر سنها دون اعتراض. كما كانت صغيرة جداً علي دورها كطبيبة متخصصة في فيلمها دايز أوف ثندر لكن لعبها دور طبيبة أمام طوم كروز تحول إلي حكاية أكبر من الفيلم. وعلي مدي 15 عاماً، ونجم نيكول مازال يتلألأ واضعاً إياها علي عرش القمة. فقد حصلت علي عدة جوائز ورشحت للأوسكار مرات عديدة لأدائها الذي لا يضاهي في شخصيات مثل ساتين في مولان روج وشخصية أدا مونرو في بيغ ماونتن، وشخصية فيرجينيا وولف في ذي آورز والذي حازت به علي جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة أساسية وغيرها من الأدوار. وعلي ما يبدو، إن مستوي أداء نيكول وتحدياتها في مجال التمثيل خلال السنوات الأخيرة قد تطوره وهذا ليس بصدفة، وعلقت نيكول بقولها وهي تتحدث عن ارتباطها بـ طوم كروز: لمدة 10 سنوات، حدد زواجي شخصيتي ومن أكون أكثر مما فعل عملي . نيكول كيدمان تعد واحدة من معبودات الشاشة الأصليات عن كل جدارة. فجمالها فاتن أخاذ وراقٍ ممزوج بالذكاء، بالإضافة إلي كونها ممثلة بارعة. وتختار كيدمان أدواراً جريئة ومثيرة للاهتمام علي نطاق وأسلوب يصعب التنبؤ به من دورها خفيف الظل في بيويتشد مروراً بدورها في إمّا في فليم إمّاز وور حيث تؤدي شخصية موظف إغاثة بريطانية في السودان. في فيلم ذي إنتربريتور، تنضم نيكول كيدمان إلي الممثل الحائز علي جائزة الأوسكار شون بين في فيلم مليء بالإثارة والتشويق. ففي أحد الأروقة الخفية للأمم المتحدة والتي تتمتع بالقوة، تسمع المترجمة سيلفيا بروم (كيدمان) بطريق الصدفة أسرار وتفاصيل خطيرة عن خطة اغتيال. إلا إن قيام العميل الفدرالي توبين كيلر (بين) بالتحقيق في ادعائها يؤدي به إلي بحث عميق في ماضي سيلفيا الخطير. وقد جعله هذا الماضي يتساءل فيما إذا كانت سيلفيا ضحية هنا، أم مشتبه بها. ذي إنتربريتور يتسم بنوع جديد من الإثارة العصرية. فهو دراما معقدة للقرن الحادي والعشرين من داخل مراكز القوي واصابع النفوذ الخفية التي تتواجد في الأمم المتحدة. ذي إنتربريتور لا يستخدم الأمم المتحدة كموقع أساسي لأحداثه فحسب، بل إن المفاجأة هي أنه أول فيلم يسمح له بتصوير وقائعه داخل مبني الأمم المتحدة الحقيقي في نيو يورك. وتتقاضي نيكول 15 مليون دولار أمريكي أو ما يزيد لقاء أداء دورٍ في فيلم حديث مما يجعلها أغني امرأة في موطنها الأصلي أستراليا القدس العربي في 18 فبراير 2006
|
هدي سلطان.. سكرتيرة تحرير مجلة السينما أحمد السماحي |