|
حداد وصالح في مسابقة "أفلام من الإمارات" يُنظّم المجمع الثقافي في أبوظبي مسابقة "أفلام من الإمارات" (الدورة الخامسة) في الفترة ما بين 1 إلى 6 مارس 2006، والتي تُعد أوَّل تظاهرة خليجية لعدد كبير من السينمائيين والأكاديميين والهواة. تَهدف المسابقة إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والخليجية، ودعم النشاط السينمائي، وتكوين حركة سينمائية بفعل التراكم على المدى البعيد. كما تهدف إلى تبنّي المميّزين إبداعياً، ومحاولة استقطابهم ودعم مشاريعهم، وتشجيع مشاريع طلبة الجامعات والكليات والمعاهد، ومحاولة دعمها وإبرازها إعلامياً. وقد تم دعوة كل من الأديب والناقد السينمائي البحريني أمين صالح للمشاركة في لجنة التحكيم لهذه الدورة.. والناقد السينمائي البحريني حسن حداد (صاحب موقع سينماتك) بصفته الناقد الرسمي لهذه الدورة، وقد جاء ترشيحهما للدورة الخامسة لخبرتهما وثقافتهما الواسعة في مجال السينما العربية والعالمية. الجدير بالذكر بأن هذه التظاهرة قد استضافت في الدورات السابقة، مجموعة من النقاد العرب البارزين، قدموا قراءتهم النقدية لأفلام المسابقة، وهم على التوالي السوداني يوسف عايدابي، اللبناني محمد رضا، السوري فجر يعقوب، المصري صلاح هاشم. وتتمثل مشاركة حسن حداد كناقد في مشاهدة كافة الأفلام المتسابقة.. حتى يتسنى له نقد وتقييم هذه الأفلام، وبالتالي طرح آليات لتفعيل وتطوير قطاع السينما في الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي. وسوف يقدم ورقة نقدية في ختام الدورة, يطرح من خلالها قراءة لأعمال المهرجان ومسابقته, ومن ثم يطرح رؤيته لواقع ومستقبل المشهد السينمائي العربي. وسوف يتم ذلك في لقاء بينه وبين كافة السينمائيين الإماراتيين والخليجيين. الجدير بالذكر بأنه قد تم استحداث مسابقة للأفلام الخليجية، ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي خلال هذه الدورة، إضافة إلى مسابقة الأفلام الإماراتية في الدورات السابقة؛ تَبدأ العروض الرسمية للأفلام المشاركة في المسابقتين الإماراتية والخليجية يوم 1 مارس 2006، وتستمر حتى حفل الختام في 6 مارس 2006 لتوزيع الجوائز. ويبلغ إجمالي قيمة الجوائز في المسابقات الثلاث: (240.000) درهماً. جميع الجوائز في المسابقتين الإماراتية والخليجية مقدّمة من وزارة الإعلام والثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بإجمالي (210.000) درهم، باستثناء جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل موهبة سينمائية إماراتية (15.000) درهماً. وجميع جوائز مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي مقدّمة من عائلة المصوِّر المرحوم علي الظاهري، بإجمالي (15.000) درهماً. أما ثيمة هذه الدورة، فستكون تحت عنوان "هايكو سينما"، أو الفيلم القصير جداً، بحيث لا يتعدّى طول الفيلم خمس دقائق، وستكون الدعوة مفتوحة للأفلام من كافة أقطار العالم للمساهمة في هذا البرنامج، علماً بأن الناقد السينمائي السوري المقيم في فرنسا صلاح سرميني، سيكون المنسّق العام للبرنامج.. مثلما فعل في الدورات السابقة، عندما نسق برامج مثل: "السينما الشعرية"، و"الفيلم التجريبي". كما أن هذه التظاهرة السينمائية المتميزة، تضم الكثير من الفعاليات السينمائية الجانبية، مثل بانوراما لأفلام عربية لجميع المخرجين العرب، سواء في داخل الوطن العربي أو خارجه. كما ستنظم على هامش المسابقة عروض سينمائية وتلفزيونية للأفلام الروائية والتسجيلية من كافة أنحاء العالم، إضافة إلى ندوات، ومناقشات.
|
مسابقة أفلام من الإمارات وتظاهرة الفيلم القصير جداً |
بيان لجنة التحكيم |
مسابقة أفلام من الإمارات الدورة الخامسة (1 ـ 6 مارس 2006) |
|
الورقة النقدية |
الجوائز |
شهادات التقدير |
لا تدّعي هذه التجربةُ في عرضِ أفلامٍ من الإمارات أنها تؤسّسُ لمهرجانِ سينما، أو تَفرِضُ مسلّماتٍ فعليّةً لوجودِ سينما في الإمارات, هي محاولةٌ فقط لإختراقِ كتلةِ البلادة, والجمود التي تحيطُ بمشروعٍ ثقافيٍّ مهمّ أُهمل –وما يزال- قصداً، أو بغير. السينما تُقهَرُ، وتُذَلُّ، وتُهَان في دول العالم كافّة، ولكنها أيضاً تُربِكُ، وتُعرِّي، وتَفضحُ في الوقت نفسه، وتَستمدُّ نارَهَا, وحِرقَتَها من وقودِها الفطريِّ، والأزلي. "أفلامٌ من الإمارات"، ليست غوايةَ عنوانٍ جذّابٍ, وأنيق، بل غوايةٌ لتحريضٍ, وفعل تجاربُ مختلفةٌ على الفيديو –وسيلةُ قتلٍ رحيمةٌ للسينما- ولكنها في النهايةِ حيوات يتنفّسُ الإنسانُ –السينمائيُّ- من رئتِها الساخطة, يهضمها بغصّةٍ، ولكنها تصلُ للآخرِ بيُسرٍ، وتقول شيئاً، مهما كان. تجاربُ محترفين، وهواةٌ، وطُلاب، تجتمع لتؤثِّر، لا لتُعرضَ لنفرٍ قليل، وكفى. تُعرضُ لتُنبِّهَ، لتُلفتَ أنظاراً، لا لتُصبح مادّةً, أو سلعةً إعلانيّة. تُعرضُ، لتَقولَ بصراحةٍ تامّةٍ : نحنُ لم نَمُتْ. وإن كانتْ بعضُ هذه التجاربِ مشوّشة,ً أو مضطّربةً تقنيا ً: بصرياّ,ً أو صوتياًّ؛ فهي جاءتْ بنفسِها لتقولَ ذلك علانية ً: نعم إنها كذلك، فقيرةٌ, وبائسة. وإذ يتبنّى المُجمع الثقافي هذا المبدأَ، فهو للغرضِ ذاتهِ، لنقول معَهم أيضاً: نحنُ هنا. (مسعود أمرالله آل علي)
|