كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

جديد الموقع

 

فوجئ الكثيرون ممن حضروا حفل افتتاح مهرجان دمشق السينمائي الرابع عشر، بوجود محمود حديد مكرماً بين نخبة من المخرجين والممثلين وصناع السينما، رغم أن محمود حديد ليس نكرة في عالم السينما، إذ سبق له وأقام عدة معارض لمقتنياته الشخصية من أندر آلات العرض ليس في سورية فحسب، بل ربما في العالم، لكن المفاجيء أن تهتم المؤسسة العامة للسينما بهذا الجهد الشخصي وتكرمه.

في المعرض الأخير لأندر الآلات السينمائية الذي أقيم علي هامش المهرجان، زارت القدس العربي هذا المعرض، والذي يشكل متحفاً شخصياً لتلك الآلات القديمة، والتقت مع أقدم عارض سوري ما زال علي قيد الحياة، إنه السيد محمود حديد الذي يشكل ذاكرة السينما السورية، وسألناه:

·         أستاذ محمود حديد كيف بدأت فكرة المعرض لديكم؟

منذ عام 1970 أخذ الأستاذ نذيه الشهبندر بعدما تقدم به العمر، يدلني علي أهمية اقتناء هذه الآلات القديمة والتي نسقت من دور العرض، باعتبارها تراثاً للسينما والفن السابع، وكان يحدثني عن كل آلة: تاريخها، صنعها، تاريخ استيرادها، تاريخ عملها في السينما السورية، وكنت أدون هذه المعلومات، مع استمراري بجمع هذه الآلات القديمة.

وفي مئوية السينما في عام 1997، طلب إليّ المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، باعتباري مشرفاً علي آلات العرض فيه، أن أشارك بالاحتفال الذي يعدون له بهذه المناسبة،حيث أقمت أول معرض لي، جمعت فيه أهم آلات العرض والقطع الفرنسية الصنع، وبعض القطع الأوروبية، وقدمت لي الممثلة الفرنسية العالمية كاترين دونوف التي حضرت هذا المعرض شهادة تقدير، مع تكريمي من قبل المركز الثقافي الفرنسي.

بعدها شاركت في المركز الثقافي العربي بدمشق في حفل تأبين المرحوم نذيه الشهبندر، وتحدثت عنه وعن الأستاذ يوسف فهدة الذي صنع ثاني فيلم سينمائي في سورية، وله فيلمان غريب في داري و لمن تشرق الشمس ، وأشرت أن هذا الأخير كان تصويراً وإخراجاً وطباعة سورية، لكن الإنتاج لبناني لذلك مثل السينما اللبنانية في مهرجان موسكو السينمائي عام 1957، وكُرمت في هذا الحفل أيضاً للمرة الثانية، كما قدم الأستاذ صلاح الدهني حلقة كاملة في التلفزيون العربي السوري باسم عالم السينما عن محمود حديد، وكرمني أيضاً.

ومع مجيء الأستاذ محمد الأحمد لإدارة المؤسسة العامة للسينما، وفي دوراته الثلاث الأخيرة كنت مدعواً لإقامة معرضي الشخصي لأندر الآلات السينمائية، لكن التكريم الأهم كان في هذه الدورة الأخيرة.

رغم أنني لم أكن أعرف الأستاذ الأحمد إلا من خلال برنامجه التلفزيوني عن السينما، إلا أنني شعرت أننا كنا نحتاج هذا الرجل في المؤسسة العامة للسينما، فلو تسلّم فيها زمام الأمور منذ عشرين سنة لكان واقع السينما السورية الآن أفضل بكثير.

·         دعنا نعود إلي عملك كعارض سينمائي، حيث لقبت بشيخ الكار؟

أُعتبر الآن أقدم عارض سوري علي قيد الحياة، إذ كنت في فترة مبكرة جداً ثالث عارض في السينما السورية، بعد الأستاذ نذيه الشهبندر والأستاذ أحمد الخضري.

وأفتخر بأنني تتلمذت علي يدي الأستاذ الشهبندر، وكنت امتداداً له، وهو الذي أرسي معالم السينما السورية، وعلمني أهمية جمع وحفظ تراث السينما.

ولو عدنا إلي خمسينيات القرن الماضي، فإننا سنعرف أهمية وجود تنظيم لمهنة العارض السينمائي، هذا العارض كان عليه في بداياته أن يعمل لسنة أو سنتين بمسح الأرض وتنظيف المكنات وقلب الفيلم فقط، وهو يتمرّن في أول سلالم المهنة.

وحين يرضي عليه معلمه كان يتقدم للامتحان أمام الأستاذ نذيه الشهبندر، لينال شهادة حسن سلوك من صاحب الصالة ومن الميكانيكي فيها، ليصبح معاوناً، فيتحسن راتبه، ويصبح ملماً في بداية المصلحة، ثم يمضي سنتين تاليتين ليتعلم فيهما وصل الفيلم أو النقل من مكنة لأخري، تركيب الفحم، المرايا، النيت، الصوت وتغييره، ضبط صورة النيت، ويعود بعدها للوقوف أمام الأستاذ الشهبندر أو الأستاذ الخضري، للحصول علي شهادة العارض، وفي الفترة الأخيرة كانوا يقفون أمامي.

أعتقد أن حبي لفن السينما ولمهنة العارض حفزاني علي تخطي الكثيرين من زملائي في المهنة، رغم أنني لست أكبرهم سناً، فأنا في عام 1965 أصبحت مشرفاً، ومن أجازني لذلك هم أساتذتي الكبار الشهبندر والخضري لأكون ثالثهم.
أما في هذه الأيام فنحن افتقدنا كل هذه التقاليد وتلك التدريبات، في هذا اليوم تجد شخصاً يقف علي الباب، وفي اليوم التالي يكون في الكبين، وبذلك وئد الكار، وضاعت أصوله.

·         ما هي أسباب ذلك برأيك؟

لقد بدأت السينما بأشخاص هم الذين بنوا دور العرض، وعاصروا تطور هذا الفن، بينما القائمون عليها الآن هم إما ورثة أو مستأجرون أو مستثمرون، وهم غالباً لا يهتمون بالسينما كفن، جلّ اهتمامهم هو التوفير بالنفقات.

الشخص الأول، صاحب السينما كان ملماً بالصوت والصورة، وكان يراقب بعينيه نظافة الصالة والكراسي، وعندما تأتيه شكوي علي عامل كان يصرفه من الخدمة، كانت توجد طقوس للمشاهدة السينمائية، وكانت العائلات والسيدات يحضرن إلي السينما كطقس راقٍ، هذا ما افتقدناه مؤخراً.

·         أرجو أن تحدثنا عن ذلك الطقس الذي افتقدناه؟

فقدت السينما أشياء كثيرة، ففي ذلك التاريخ كان الإنسان يضع برنامجاً لنفسه إذا أراد أن يشاهد فيلماً سينمائياً، أو عرضاً للأزياء، وإذا أراد الاستمتاع برائحة العطر كان يحجز لنفسه في الصالة أو البلكون، لأننا كعارضين كنا نضع العطور في مبخرة التبريد، وكان لكل مواطن طقوسه الخاصة، إما ماتيني أو سواريه، يلبس فيها أفضل ما عنده ويذهب إلي السينما، حتي إذا أراد أن يخطب فتاة كان يذهب إلي السينما.

وكان يوجد شيء آخر مرتبط بهذا الطقس، إنه الرومانسية، إذ كنت أشاهد أثناء تشغيل الفيلم بكاء الناس عندما لا تستقيم أمور البطل مع حبيبته، وكان الجمهور عندما يسمع أغنية قلبي يا مجروح يبكي أكثر مما يبكي فريد الأطرش. هذه الرومانسية افتقدناها لأسباب تتعلق بالفترة الزمنية، بالتطور التكنولوجي، بتأخر أصحاب الصالات عن ترميم وإحياء صالاتهم، و تقصيرهم عن تأمين العارض الجيد، وربما يتعلق الأمر بأشياء كثيرة أخري فقدناها أيضاً في حياتنا.

·         هل تحدثنا عن صالات دمشق القديمة؟

من الصالات التي انقرضت أذكر لك صالة زهرة الشام ، التي تحولت إلي سينما فريال ثم صالة القاهرة ، وكانت في مدخل الصالحية قبل سينما الأمير . كما كانت توجد سينما مسرح النصر التي تحولت إلي سينما سورية ، وهي مكان النفق الحالي في شارع الثورة. وكان يوجد في المرجة سينما الكوزومرغراف وأصبحت تعرف فيما بعد بسينما أمية ، وكذلك سينما راديو .

وأذكر أن الفرنسيين أشادوا سينما عائدة لضباطهم، وتحولت إلي سينما بالاس ، وكان هناك في القصاع سينما قصر البلور ، وسينما روكسي ، وفي حارة الزيتون أقيمت سينما البطركية داخل البطركية، كما أقيمت في باب توما سينما الهيرا لنذيه الشهبندر، والتي تحولت إلي استديو الشهبندر لاحقاً. وكان يوجد أيضاً سينما الرشيد الصيفي المكشوف، مكان المركز الثقافي الروسي حالياً.

ومن الصالات القديمة التي عمرت حتي الآن أذكر سينما الأمير ، وسينما أمية ، وسينما العائلة التي تحولت إلي سينما دمشق ، كذلك سينما دنيا وسينما الفردوس وسينما غازي لا تزال موجودة أيضاً، إضافة لسينما أدونيس التي تحولت إلي سينما بلقيس ثم الكندي حالياً.

·         ماذا عن بدايات صناعة السينما السورية؟

أول فيلم صامت أخرجه أيوب بدري باسم المتهم البريء ، وبعده عمل إسماعيل أنذور فيلماً، وكذلك الأستاذ أحمد عرفان، لكنها أفلام صنعت بأجهزة مستوردة، بينما أول فيلم أخرجه نذيه الشهبندر نور وظلام عام 1948، وسمي لاحقاً نور وظلال ، فقد نفذه علي أجهزة وآلات من صنعه، بدءاً من مكنة التصوير وآلة التحميض وأجهزة طباعة الصوت والصورة، لذلك أعتبر هذا الفيلم أول فيلم وطني مئة بالمئة، وآمل أن يكون أولاد المرحوم الشهبندر لا زالوا يحتفظون ببعض الآلات من صنع والدهم.

بعدها اتجه الأستاذ الشهبندر إلي أعمال الدعاية والصوت السينمائي إضافة إلي عمل الصيانة، فهو أستاذ في هذه المجالات.

وقد كان فيلم نور وظلام أول فيلم غنائي سوري من بطولة رفيق شكري ولمياء فغالي. أما ثاني فيلم غنائي سوري فهو عابر سبيل للملحن والمطرب نجيب السراج.

·         إذا عدنا إلي معرضك الحالي، ما هو الجديد فيه؟

في هذا المعرض قدمت آلة نادرة عمرها 119 سنة، بحقيبتها الجديدة وهي آلة 5.9 مم، مع عشرة أفلام لها. وهي تعد من أندر آلات العرض في العالم التي اخترعت بعد تحريك عربة فرادي مباشرة.

كما قدمت في هذا المعرض عربة فرادي، وهي نادرة جداً، وتعتبر أول محاولة في العالم لتحريك الكادر السينمائي، وكان العرض يتم بشكل شاقولي وليس أفقياً، وهي من إنتاج فرنسا عام 1825، كذلك قدمت في هذا المعرض أول آلة صامتة دخلت سورية سنة 1912من نوع إيرلمن وان وظلت تعمل حتي عام 1928، وعليها تم عرض أول فيلم سوري بعنوان المتهم البريء ، كما قدمت أول آلة عرض سينمائية ناطقة دخلت سورية عام 1937، وقدمت أول عروضها في مقهي الروضة بدمشق.

·         ما هي أمنياتك في نهاية هذا اللقاء؟

أنا دائماً أري الضوء في الأفق، وإن كنت أعتبر التكريم الذي حصلت عليه تكريما للسينما والسينمائيين في سورية، فإنني أتمني علي المؤسسة العامة للسينما أن تستفيد من هذه الآلات القديمة، وأن تقيم متحفاً وطنياً للسينما أو الفن السابع، يحوي إضافة للآلات والأجهزة القديمة، ما يوجد في مستودعات المؤسسة من أشرطة سينمائية ونسخاً من الأفلام ومن التسجيلات والحفلات النادرة والتي نكاد نفتقدها نتيجة التخزين في مستودعات ضمن شروط سيئة.

القدس العربي في 31 يناير 2006

 

أحمد عز في حوار خاص لـ البيان:

لا تشغلني قضية البطولة ولا ترتيب الأسماء

حوار ـ أمينة عماري 

تخضع صناعة السينما في العالم لمجموعة من القوانين لا يمكن تجاهلها ويأتي الجمال في المقدمة لذلك نجد المخرجين يتسابقون في اكتشاف وجوه جديدة تتسم بالجمال والوسامة أولاً، ثم تأتي بعد ذلك الموهبة، ولكن نجمنا الفنان المصري أحمد عز يملك موهبة الإقناع أمام الكاميرا مع الجمال الحسي، الذي يذكرنا بفارس السينما المصرية الكلاسيكية (رشدي أباظة).

والجميل عند أحمد عز أنه يعي تماماً ان اكتساب محبة الجمهور لا تأتي فقط بالوسامة ولكن بالصدق وتطور الأداء والاختيار الصحيح للأدوار المتنوعة، والتي تظهر جوانب مختلفة من موهبته الفنية وهذا أهم شيء عندي في الوقت الحاضر. النجم الشاب أحمد عز في دبي، وانتهزنا هذه الفرصة لإجراء هذا الحوار معه:

·         ما هي أحدث أعمالك الفنية؟

ـ أنا بصدد التحضير لفيلم جديد مع المخرجة (ساندرا نشأت) وهو ثاني عمل لي معها بعد نجاح (ملاكي اسكندرية) فاستثمرنا هذا النجاح في عمل، وحتى الآن لم يكتمل ترشيح الممثلين ولم نتوصل بعد لعنوان الفيلم، ولكن كل هذا سوف يتحدد خلال الأيام المقبلة.

·         هل هذا تحالف بينك وبين ساندرا؟

ـ إطلاقاً، وكل ما في الأمر أني أتواصل بشكل جيد معها ونتلاقى في عدة نقاط مشتركة،و هذا يسهل التعاون بيننا، وأعتقد ان فيلمين ليسا بالتحالف وإنما هو نوع من استثمار لنجاح العمل الأول بيننا، وكذلك العمل مع المنتج وائل عبدالله للمرة الثانية أيضاً.

·         من هي بطلة فيلمك المقبل؟

ـ لم تتم الترشيحات النهائية وهذا ليس من اهتماماتي، وأعتقد ان المخرجة والمنتج هما المسؤولان عن تحديد ملامح البطلة التي تتماشى مع خطوط الشخصية والتي تخدم الفيلم، ورأي فقط يكون لمجرد التشاور.

·         لكن ألا تفضل ان تكون البطلة أقل منك شهرة؟

ـ لا أفكر بهذه الطريقة لأن الشهرة الحقيقية تبدأ مع كل تجربة فيلم جديد، والفيصل في النجومية هو الأداء المبهر للنجم في العمل نفسه، ولا تشغلني كثيراً قضية البطولة وترتيب الأسماء، والمهم عندي أن من أتعامل معهم يحافظون على حقوقي ويعرفون تقديمي أمام الكاميرا للجمهور بطريقة لائقة، والأمور الأخرى بالنسبة لي منتهية.

·         لكن ألا تتمتع بحق اختيار من يعمل معك؟

ـ الممثل في بداية مشواره الفني لا يتمتع بميزة النجوم الكبار والمتمثلة في حق اختيار المخرج وفريق العمل وفي بعض الأحيان تحديد ميزانية العمل، وهذا يأتي بالخبرة وتراكم الأعمال إضافة إلى اسم الممثل.

أنا ما زلت في البدايات الأولى لذلك اعتبر نفسي محدود الاختيار ورغم ذلك أنا من الممثلين المحظوظين، كوني قدمت أول عمل سينمائي مع المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي (مذكرات مراهقة) ثم مسلسل (ملك روحي) مع النجمة يسرى، فقدمت بشكل جيد للجمهور العربي، خلال الأربعة سنوات الماضية استطعت ان أقدم نوعية جيدة من الأفلام.

·         توقعنا ان تكون بطل أفلام إيناس الدغيدي.. ولكن لم يحدث.. لماذا؟

ـ إيناس الدغيدي صاحبة الفضل الأول في دخولي التمثيل، ولا يوجد أي خلاف بيني وبينها وستظل أستاذتي التي قدمتني إلى الجمهور العربي، ولكن البعض أساء تقدير الأمور بعد عرض فيلم ايناس «الباحثات عن الحرية» الذي أظهر فيه كضيف شرف قبل فيلم «ملاكي اسكندرية» مع ساندرا والذي احتل فيه دور البطولة، وعموماً لم ولن أغضب من إيناس وعلاقتي بها مازالت جيدة.

·         إذا عرضت عليك إيناس فيلماً ليس على المستوى من وجهة نظرك، ماذا تفعل؟

ـ بكل بساطة أحاول الجلوس معها لمعرفة وجهة نظرها وعرض رأيي، وفي النهاية نصل إلى حلول متقاربة، وإذا لم أجد الفيلم قوياً سوف اعتذر، وأنا متأكد انها ستتفهم ذلك.

·         من هي الأكثر راحة في التعامل معها إيناس أم ساندرا؟

ـ كل مخرج لديه فلسفة معينة في العمل لذلك أحب العمل مع أسماء كثيرة من المخرجين حتى أتعلم منهم واستفيد من خبراتهم، لكن ضروري ان يفهم الجمهور انه في البداية يصعب على الممثل الاختيار ويحاول التواجد قدر المستطاع حتى يتعلم ويكتسب خبرة، والأربع أفلام الأولى التي قدمتها للجمهور حرصت ان أنوع فيها من أجل كسب محبة الجمهور العربي وهذا أكثر شيء يهمني.

·         تحدثت عن التواجد لماذا لم تفكر في تقديم الكوميديا؟

ـ الكوميديا من أصعب أنواع التمثيل والتي تتطلب حرفية عالية، وهناك أفلام كوميدية تعتمد على «افهات» لقطية وتكون ملكة عند الممثل أمثال المرحوم علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، ومحمد سعد، ولا اتمتع بهذه الميزة، ولكني استطيع ان أقدم كوميدية الموقف، وإذا عرض عليّ فيلم من هذه النوعية لن اتردد في قبوله لأني مؤمن بداخلي ان الممثل الناجح هو الذي يقدم كل أنواع التمثيل.

·         ما هي ركائز نجاح الفيلم؟

ـ العمل الفني يشبه عمل فريق كرة القدم في تكامله وحرصه على بعضه. لذلك أهم عنصر نجاح للعمل هو تفاهم الفريق والمحبة التي تجمعهم أثناء التصوير، وقناعتي الشخصية ان البطولة المطلقة وهم يقع فيه البعض لأن جميع الأفلام تنجح بالبطولة الجماعية من أصغر كومبارس للممثل رقم واحد.

·         هل لديك تطلعات عالية؟

ـ بصراحة لا، أنا في بداية مشواري واحتاج لإثبات نفسي والحصول على أدوار تصقل موهبتي، ولا أشغل نفسي كثيراً بمسألة العالمية، وأتعامل مع الأدوار بجدية وكل عمل أدخله أعتبره دور العمر ونقلة نوعية في حياتي الفنية.

·         بعد نجاح مسلسل (ملك روحي) توقعنا ظهورك في أعمال أخرى؟

ـ للأسف لم يعرض عليّ مسلسل في قوة «ملك روحي» لذلك أفكر في العودة للتلفزيون بمسلسل قوي، لأن التواجد في التلفزيون مفيد إذا أحسنت الاختيار حتى ترفع أسهمك عند الجمهور، وكثيرة التواجد أيضاً لها أضرارها فهي تفقد النجم بريقه.

·         كيف تتعامل مع جمهورك في الخليج وتحديداً في الإمارات؟

ـ آخر رحلة لي للإمارات كانت في افتتاح فيلم «ملاكي اسكندرية» وحظيت باستقبال جميل من جمهور الإمارات الحبيب واستمتعت كثيراً، وتفاجئت باهتمام أكبر بالأفلام الأجنبية في دور العرض، وأتمنى ان يتوازى الاهتمام بالفيلم الأجنبي مع الفيلم المصري.

هذه المقابلة تمت بالتنسيق مع «شوتايم» لمناسبة العرض الأول لفيلم «يوم الكرامة» حصرياً على قناة «الشاشة» شوتايم في التاسع من مارس 2006، الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت السعودية، الثالثة بتوقيت الإمارات.

البيان الإماراتية في 31 يناير 2006

في «حاحا وتفاحة» فواصل تمثيلية و«اسكتشات» سينمائية ووصــــلات ردح

عرض وتحليل: عماد النويري 

هذا فيلم آخر من أفلام السينما كليب، ويعني ذلك انه بعيد تماما عن الفيلم كما نعرفه.

حكاية الزوج الفلتان زير النساء الذي يجمع في بيته ثلاث زوجات ويطمع في ابنة الجيران الصغيرة الجميلة ليضيف الى عصمته الزوجة الرابعة كما يسمح له الشرع. وحكاية الصراع على الشقة بين الأخوان، ورغبة كل واحد منهم في الاستيلاء عليها للزواج فيها. وحكاية الشاب الفقير الذي يرغب في الارتباط بزوجة ليست من طبقته، وحكاية العم أو الخال المشغول بمغامراته النسائية الذي يضرب عرض الحائط بكل القواعد والأصول، وحكاية الأزواج المرتشين والمزورين. كل هذه القصص المكررة في مئات الأفلام جرت إعادة صياغتها وأعيدت كتابتها لينتج لنا «حاحا وتفاحة». لاحظ الاسم، انه ينسجم تماما مع كل الأفلام التي جرى تفصيلها من قبل على مقاس الشباك وعلى مقاس النجوم مثل «اللمبي» و«بوحة» وربما في الطريق «حيحا» و«حوحو».

في كل هذه الأفلام يأتينا بطل نصف عاقل حتى لا يدرك الأمور على حقيقتها وحتى يعطي ظهره لواقع الحياة، ونصف طيب حتى يتمتع بقدر من الشر في مواجهة من يرغبون في استغلاله، ونصف واع حتى يوظف النصف الثاني في الغرز وجلسات الحشيش لزوم قول الأفيهات والنكت.

وفي مثل هذه الأفلام التي تنتمي الى السينما كليب لابد من وجود راقصة لتقدم نمرة مطلوبة، ولابد من وجود حبيب يتمتع بنصف صوت حتى يقدم لنا الفواصل الغنائية الكليبية التي تتمايل فيها الأجساد بمناسبة ومن دون مناسبة، ثم لابد من وجود قصة حب تنمو ببطء بين أحداث متفرقة لاتجمعها أي روابط منطقية. وهكذا كان الأمر في «حاحا وتفاحة».

عناصر ومقدمات

في أي فيلم يستحق الكتابة عنه لابد من وجود عناصر فيلمية تعطي للغة السينما كينونتها وحقها، ومن هذه العناصر تشكيلة لقطات وألوان وإضاءة وملابس وحركة ممثل، ولابد أيضا ومنذ البداية من وجود سيناريو متماسك تؤدي المقدمات فيه الى نتائج منطقية ومقبولة، ولابد من وجود شخصيات تؤدي دورا في العملية الدرامية ككل، ولابد ان تكون هذه الشخصيات منسجمة مع نفسها وتتصرف طبقا لتكوينها الاجتماعي والنفسي. وفي «حاحا وتفاحة» لم نجد الكثير من هذه الأشياء، انما وجدنا اسكتشات تمثيلية ووصلات من الرقص يمكن حذف نصفها، واستعراضات غنائية لا تدفع بالحدث إلى الأمام، ووجدنا أيضا شخصيات زائدة وجدت من دون مبررات قوية لوجودها. وإضافة الى كل ذلك فان «حاحا وتفاحة» لا يهتم كثيرا بشخصياته، فحاحا مقدماته تقول إننا بصدد رجل فهلوي لا يقيم وزنا للأخلاق وهو في صراع دائم مع أخته لكي يستولي على الشقة وهو جاهز ليدفع بها للزواج من رجل لا تحبه «بائع الكشري»، ولكن فجأة نجده يتحول الى انسان طيب ودود يجمع اخوته البنات ليبقوا في أحضانه. نعم هناك تحولات في الشخصية وانقلابات في الوعي لكن يجب ان تكون هناك مقدمات لذلك. كذلك تفاحة نجدها منذ البداية على استعداد في اي لحظة بأن تضع حاحا في السجن وتبلغ عنه كلما سنحت الفرصة لذلك، وفي نهاية الفيلم نجدها شخصية مختلفة تماما. والمشكلة ان الصراع الأساسي في الفيلم الذي يتمحور حول الشقة انتهى في النهاية بسقوط البيت الموجود فيه الشقة موضوع النزاع وسافر الجميع الى الصومال، وكأن كل ما حدث من قبل ليست له صلة بما حدث من بعد. وعلى هامش الفواصل التمثيلية الرئيسية كانت هناك هوامش تمثيلية فرعية شارك فيها العم حسن حسني والفنانة مروى والمطرب ريكو وبائع الكشري ضياء الميرغني.

أماكن وملابس غريبة

في «حاحا وتفاحة» جاءت اغلب المشاهد في أمكنة مغلقة ولم تبذل الكاميرا جهدا كافيا لتنويع زوايا اللقطات وكانت اغلب اللقطات ثابتة، ولم نجد توظيفا إبداعيا للاضاءة الا في مشاهد قليلة، وارتدى حاحا في اغلب المشاهد ملابس لا تتلاءم مع الشخصية. وانصب الاهتمام الاكبر في الفيلم على وصلات الفيديو كليب التى قدمها ريكو. وغير ذلك كله كان الفيلم عامرا بوصلات اخرى من الحوار المفتوح الذي ينتقي كل ماسمحت به الرقابة من ألفاظ مجانية جارحة وشتائم ومعان مبطنة تخدش الحياء من دون اهتمام حقيقي بتقديم لغة فنية راقية.

من الصحيح تماما ان اللغة وليدة البيئة التي تدور فيها الأحداث ويجب ان تتلاءم وطبيعة الشخصيات، لكن من الصحيح تماما أيضا ان الفن له لغة خاصة به ليس بالضرورة ان تتطابق مع الواقع في كل شيء. الفن لاينقل الواقع كما هو إنما ينقل الواقع من خلال رؤية فنان. والفن لا ينقل قبح الواقع كما هو، وانما ينقله من خلال خيال أخلاقي في الأساس ومن خلال رؤية تنشد الجمال.

لكن هناك اشارات لابد منها، فطلعت زكريا ممثل له حضور جميل ويلعب في منطقة مهمة تجمع بين التراجيديا والكوميديا، ويحتاج مستقبلا الى كاتب سيناريو يتفهم امكاناته جيدا. وياسمين عبدالعزيز حاولت ان تجسد دور بنت البلد كنوع من التغيير، لكنها لم توفق كثيرا لأنها اعتمدت على اداء الشخصية من الخارج، وريكو مشروع ممثل جيد ويبدو انه استفاد كثيرا من تجاربه السابقة. والفيلم ككل يصلح فقط كنوع من التسلية الهابطة مثل نكتة قد تسمعها مرة لكن سرعان ما تنساها لأنها لا تضيف إليك الكثير.

القبس الكويتية في 31 يناير 2006

 

طلعت زكريا: حاحا تاجر كلام

جوزيف فكري 

من خلال مشاهد قليلة فى أفلام عديدة كنا نتعايش معه ونتأثر بهذه المشاهد، وبعد 15 سنة من التمثيل رأيناه فى بطولات ثنائية مع كريم عبدالعزيز فى أبوعلي، ومع هانى رمزى فى أبوالعربى وصل و غبى منه فيه وها هو الآن الفنان طلعت زكريا ينطلق ويقدم أول بطولة سينمائية مطلقة من خلال فيلم حاحا وتفاحة.

·         ما احساسك وأنت تقدم أول بطولة مطلقة بعد كل هذا التاريخ الممتد؟

- أريد أن أقول لك إننى رجل إلى حد ما اتكل على الله دائما فى كل أعمالي، ولا أفرق فيلم حاحا وتفاحة عن أى فيلم آخر أنا عملته ولكن كان الفرق الوحيد أننى هنا أتحمل مسئولية الفيلم كبطل، ومع ذلك لست متوترا ولا مرعوبا لأننى دائما مؤمن بأن ربنا سبحانه وتعالى هو الذى يسبب الأسباب وهو الذى يسبب النجاح أو الفشل ومتوكل دائما على الله فى كل عمل أعمله.

·         هل كنت تتوقع أن يقفز فيلمك حاحا وتفاحة من حيث الإيرادات والجماهيرية؟

- طبعا، أنا كنت متوقعا هذا لسبب واحد إن أنا عندى رصيد جيد عند الناس فالناس حبتنى فى 15 فيلما أنا عملتهم منذ بداية سنة 2000 وإن كل فيلم حتى لو كنت أعمل فيه مشهدا أنا كنت أترك فيه علامة وكنت أرى حب الناس جدا لي، وأنا ذاهب دور العرض فى الأفلام العادية لغيري، فأنا كنت واثقا ومتأكدا وعندى يقين بالله أن الناس الذين أحبونى فى ال 15 فيلما ان ينزلوا يشاهدونى وأنا أعمل فيلما بمفردى.

·         ما الذى شجعك على القيام بأول بطولة مطلقة من خلال فيلم حاحا وتفاحة؟

- بعدما عملت فيلم سيد العاطفى شجعنى المنتج محمد السبكي، وقال لى انت عامل صدى جيدا فى فيلم سيد العاطفي، فأنت من حقك إن إحنا نجربك كبطل فى السينما وفيلم سيد العاطفى كان من إنتاجه فقلت له تشجيعك ليس كافيا لازم الناس هى التى تقول هذا نعمل استفتاء فى وسط الناس والفنانين الزملاء ونقول يا جماعة هذا الرجل لو عمل بطل تشاهدوه وفعلا عملنا استفتاء لجمهور شباب عادى جدا من الشارع، وقالوا إحنا نريد أن نشاهد طلعت زكريا بمفرده فى فيلم فهذا شجعنى على الإقدام على أول بطولة مطلقة وشجع المنتج أيضا.

·         شخصية حاحا لها متطلبات كيف حضرت لهذه الشخصية؟..

- إطلاقا، لم أجد أى صعوبة واجهتنى بالنسبة لشخصية حاحا فهى شخصية موجودة فى حياتنا فى الأحياء الشعبية والتى يسمونها نباتشى افح أو شاويش المسرح رجل يتاجر بالكلام كى يدخل الناس الأفراح ويجعل النقطة تنزل، وأنا رأيت هذه الشخصية فى الأحياء الشعبية فكانت سهلة بالنسبة لى أن أقدمها بهذا الشكل وطريقة ملابس حاحا وشعره وطريقته فى الكلام.

·         ما رأيك فى القول بأنه من الصعب أن يطلق على هذا العمل اسم فيلم بالمعايير المتعارف عليها فنيا؟

- أنا أرحب بكل واحد له وجهة نظر فى الفيلم، وأنا ليس ضد أى واحد يكتب أو يتكلم عن الفيلم، وفعلا أى تجربة دائما لها أخطاؤها سواء من الممثل أو من المخرج، لأن المخرج عندى هذه ثانى تجربة له، فليس متمكنا والمؤلف بلال فضل له ثغرات فى الفيلم، ولكن حاولنا أن نعالجها بقدر المستطاع، فأنا أريد أن أقول لك إن كل ما يكتب أنا أرى أنه يكتب صح، ولكن الذى يشتم لمجرد الشتيمة فأنا ضده.

·         ما الثغرات التى وقع فيها المؤلف بلال فضل؟

- أنا أريد أن أقول لك إن المؤلف لم يعمل موضوعا قويا، وهذا أعلنه بلال فى بداية الفيلم وقال يا جماعة أنا مش عامل موضوع قوي، أنا عامل فيلم كوميدى يضحك واعترف بهذا، وقال لا تحاسبونى على الموضوع.

العربي المصرية في 29 يناير 2006

 
سينماتك

 

متحف شخصي لأندر آلات العرض السينمائي تنتظر ان تتحول إلي متحف وطني؟

اول الة عرض استخدمت بسورية.JPGمحمود حديد ذاكرة السينما السورية:

دمشق ـ من أنور بدر

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك