«كينغ كونغ» الاول على شباك التذاكر محلياً
حسين قطايا |
أحتل فيلم «كينغ كونغ» قمة المداخيل على شباك تذاكر الصالات المحلية، بعد أسبوعين على بدء عرضه، منافساً بقوة فيلم «هاري بوتر» في جزئه الرابع، وفيلم «ذاكرونيكلز أون نارينا» ما يجمع بين الأفلام الثلاثة انتماؤهم إلى نوعية الافلام الخيالية «الفانتازية» التي تقوم على الخدع البصرية واكسسوارات مصاحبة ضخمة تنحو الى اعادة المكانة لسينما الامتاع البصري، الذي يجد عشاقاً له بين رواد الحالات على تفاوت أعمارهم. أنتج فيلم «كينغ كونغ» أول مرة في العام 1933 عن قصة ادغار والاس وسيناريو واخراج ميريان س.كوبر، وبطولة فاي وراي وروبرت آرمسترونغ. اعتبر الانتاج آنذاك من الاعمال الضخمة ذات الميزانية العادية والذي أستخدمت فيه تقنيات ميكانيكية لتحريك مجسم الشمبانزي العملاق وعرض على عدة سنوات متلاحقة حتى خمسينات وستينات وسبعينات القرن المنصرم. وحقق أرباحاً خيالية آنذاك أيضاً. ولم يرشح لنيل جوائز الأوسكار سوى أوسكار أفضل مؤثرات خاصة ولم ينلها وانتج بعده سلسلة أفلام حول الشمبانزي العملاق لم تلق رواجاً مثل «الملك كونغ» الياباني، و«كونغا» و«الملكة كونغ» وغيرها وصلت إلى 12 فيلماً. الحكاية تحمل اثارتها بالطبع، ومستوحاة من مفارقة وقوع الوحش في غرام الحسناء الشقراء التي تبادله إلى حد كبير المشاعر. تندفع إليه وتدافع عنه، وتعيد له ما أعطاها من حب جنوني حوله من وحش إلى رقيق حد الرومانسية. يجلس بجانب المعشوقة على جبل عال لحظة الغروب ويتأمل في الكون وجمال الطبيعة العظيمة إلى جانب جمال الشقراء ان دارو (تؤدي دورها نعومي واتس) الممثلة المميزة بين حسناوات هوليوود وقد تكون من أفضل الشقراوات اللواتي لا يعتمدن على حسن مظهرن فقط في الأداء. تجري احداث القصة في ثلاثينات القرن الماضي حيث الأزمة الاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة الأميركية، وبحث الرساميل الضخمة عن مجالات للاستثمار يريدونها مضمونة، إذ ان انهيار الأسهم وافلاس الشركات والمصانع لا يسمحان بمغامرات قد تؤدي إلى ما يحمد عقباه. فيقع المخرج كارل دنيهام في أزمة مع منتجي عمله الأخير، فيضطر إلى الهرب ومعه آن درو التي ألتقاها صدفة على متن باخرة توصله إلى جزيرة غامضة تدعى الجمجمة، حيث يصطدما بالصخور الضخمة ومن ثم يتم أسر آن درو من قبل بشر بدائيين يعيشون على الجزيرة يريدون تقديمها كضحية للوحش العملاق، الذي بدل ان يتقبلها على ما تعود عليه يقع في غرامها منذ الوهلة الأولى ويواجه وحوشاً ضارية للحفاظ عليها، لكن المخرج الذي يرفض ان يستغله شركات الانتاج على هواهم يفكر باستغلال هذا الحيوان فيأسره ويحضره إلى نيويورك، ليعرضه امام الجمهور ويحصد ثروة لكن كينغ كونغ يثور ويكسر اعلاله ويقاتل ويدمر جزءاً من المدينة ويصعد إلى سطح ناطحة سحاب مع آن درو حيث يريد مراقبة الغروب وهي بجانبه، لكن طائرات ذلك الزمن الحربية تنقض عليه فيسقط بعضها، لكنها لا تلبث ان ترديه وسط ذهول معشوقته التي تختاره على أحد الكتاب الذين يذوبون في غرامها أيضاً. اخرج الفيلم بيتر جاكسون صاحب فيلم «لورد أوف ذا رينغ» الحائز على عدة جوائز عالمية داخل الولايات المتحدة وخارجها في العام 2003. بدأ عمله في السينما ككاتب سيناريو وممثل في عدة أفلام ثم اخراج باكورته «باد تيت» في العام 1987، اتبعه بعد عامين بفيلم «ميت ذا فييبليز» و«ديد الايف» في 1993 و«فورغتن سيلفر» في 1997 الذي مثل فيه أيضاً، وأدار فيه سام نيل وليوناردو مالتين وهو تميز بتقديم كادرات مملؤة بكل العناصر البصرية وقوة تصنيفه للمشهديات الخاضعة لعمليات مونتاج جيدة ومتقنة. كما هو هنا في آخر اعماله «كينغ كونغ» الفيلم الناجح بمستوياته جميعها مع انه وقع أحياناً في اطالات مشهدية ليس لها ضرورة، مثل المعارك بين الشمبانزي مع وحوش عملاقة أخرى. وأهم ما في هذا الشريط قدرة مخرجه على مسك خيطه الدرامي منذ البداية وحتى النهاية فبناه بأسلوب تراكمي خفيف، اضافة إلى تحريكه ممثليه في مساحة مثيرة، فيها المغامرة والطبيعة العذراء والرومانسية الغرائبية. هاري بوتر لم يكن لفيلم «هاري بوتر» في العروض المحلية حظوظ فيلم «كينغ كونغ» من حيث المداخيل فأتى ثانيا مع انه تفوق على الشمبانزي في صالات الولايات المتحدة. فعلى ما يبدو ان أذواق الجمهور تتنوع بين بلد وآخر وان اتفقت في أكثر الأحيان حول فيلم معين. الشريط هو الحلقة الرابعة من ضمن سلسلة لاقت نجاحها على الصعيد العالمي، لما فيها من خيال أهاب يدمج بين الواقعي البريء وبين المتخيل المركب من عقدتي الخير والشر، في مدينة «هوغ وارتس» التي تقام فيها بطولة المسابقة بين السحرة حيث يتنافس ثلاثة تلاميذ على لقب الملك. لكن هاري بوتر ابن الاربعة عشر عاماً تتعقد أمور مواجهته حين يعود ملك الشر الساحر فولديمورت الذي يمتلك قوة كبيرة ويحقد على الساحر الشاب ويريد تدميره، اخرج الفيلم مايك نيويل ولعب دور البطولة دانيل رادكلف، وإيما واتسون، وروبرت جرانت. والفيلم مرشح لان ينافس «كينغ كونغ» على اوسكار أفضل مؤثرات خاصة، وهو بالفعل اضخم من حيث استخدامه الكبير لها مع الخدع البصرية الهائلة وضخامة الانتاج الموظف في كل ثانية من ثواني العرض بحوزه على الادهاش البصري الهائل والذي يتساوى إلى حد كبير مع أساليب ستيفن سبيلبيرغ في سلسلة «أنديانا جونز» أو في رائعته «هووك» أو في «حرب العوالم» المدهش في استخدام هذه المؤثرات، مما يعني ان «حرب العوالم» سيكون منافساً قوياً على أوسكار أفضل مؤثرات في هذه المساحة. «هاري بوتر» فيلم جيد وامتاع حقيقي لمحبي هذه النوعية من السينما، التي تلقى رواجاً بين المشاهدين من دون ان ننسى ان أفلام الرعب مازالت المنافس الأكبر لتلك النوعيات من السينما على شباك التذاكر. «ذا كرونيكلز أوف نارينا» ترجمته العربية «سجلات نارينا» وهو مستوحى من كتاب نشر في العام 1950 تحت عنوان «ذا ويتش اند ذا وارد روب»، حول مدينة خيالية تدعى نارينا يدخل إليها صدفة أربعة أطفال عن طريق اكتشافهم لرداء سحري يهيء لهم الانتقال إلى هذا المكان الخيالي، المتحكم فيه من قبل ساحرة شريرة بمواجهة آلهة للخير يجسدها الأسد الذي يطلب معاونة الأطفال له في هذه الحرب الضروس. الشريط من نوعية «هاري بوتر» و«كينغ كونغ» يعتمد على الخيال والفانتازيا، وهو يقف إلى جانبهما منافساً أيضا على جوائز المؤثرات الخاصة وغيرها ان استطاع، أخرجه أندرو ادامسن، صاحب التجربة القليلة في عالم الإخراج، الذي اثبت في عمله الإخراجي الثالث جدارة ومهنية اكتسبهما من عمله في المؤثرات الخاصة في أفلام «آي تايم توكيل» و«باتمان فور أيفر» و«دوبل دراغون». البيان الإماراتية في 12 يناير 2006
مخرج هندي يقاضي مدينة نيويورك رفع مخرج هندي للأفلام الوثائقية دعوى قضائية ضد مدينة نيويورك بعد ان منعته الشرطة الأميركية من تصوير الأماكن العامة سنة 2005 واحتجزته أربع ساعات للاشتباه فيما يبدو انه يخطط لهجوم. ويعتقد اتحاد الحريات المدنية بمدينة نيويورك الذي رفع الدعوى القضائية نيابة عن المخرج الهندي راكيش شارما، ان هذه هي القضية الأولى ضد تقييد الشرطة لحرية التقاط الصور في الأماكن العامة في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001. وقال الاتحاد في الدعوى القضائية «إن حق شارما الدستوري انتهك فيما يتعلق بحرية التعبير كما انتهك بالاعتقال والتفتيش غير المنطقي». وسبق وأن فاز شارما بجوائز عالمية في مجال السينما عن أفلام وثائقية مثل «الحل الاخير» عن مقتل مسلمين في ولاية كوغارات في شمال غرب الهند عامي 2002 و2003 وفيلم «التوابع الزلزالية» عن زلزال مدينة كوتش بولاية كوغارات عام 2001. وجاء في الدعوى القضائية ان شارما كان يصور بكاميرا فيديو محمولة في اليد في قلب منطقة مانهاتن في شهر مايو الماضي في إطار مشروع عن سائقي سيارات الأجرة في نيويورك حينما أوقفه ضابط يرتدي الملابس المدنية واستجوبه على رصيف الشارع ثم اقتيد ليتعرض لمزيد من الاستجواب وتضررت الكاميرا التي كان يصور بها. وأعرب اتحاد الحقوق المدنية عن قلقه من العدد المتزايد للمرات التي منعت فيها الشرطة الأشخاص من التقاط الصور في أماكن عامة. وجاء في الدعوى ان شارما جنوب آسيوي ولون بشرته داكن وملتح وانه رأى أناساً من البيض يصورون في الموقع نفسه من دون أن يتعرضوا لمساءلة. ورفعت الدعوى ضد كاثرين اوليفر مفوضة مكتب رئيس المدينة للأفلام والمسرح والإذاعة بالإضافة إلى المدينة نفسها ومحقق بالشرطة وخمسة ضباط لم تكشف عن هوياتهم. (رويترز) البيان الإماراتية في 12 يناير 2006 |
نبيلة عبيد تعترف بخطئها عندما ضحت بالأمومة من أجل السينما أهل الفن .. يدفعون ثمن القرارات الصعبة القاهرة ـ «البيان»: المواقف الحاسمة التي تتطلب قرارات مصيرية من الممكن ان تقلب حياة الإنسان رأساً على عقب، لذا يتطلب بين الحين والآخر مراجعة النفس. والتفكير في عواقب الأمور من القرارات المصيرية، وأهل الفن من أكثر الناس عرضة لهذه المواقف لذا فإن قراراتهم غالباً ما تؤثر في مسار حياتهم بين الفشل والنجاح والقمة والسقوط. تتحدث الفنانة «نادية لطفي» عن قرارها الصعب فتقول: في فترة ما قررت الابتعاد عن السينما لأنني أحسست أن مناخها يزداد سوءاً ولم أندم على هذا القرار رغم قسوته على نفسي لأنني اتخذته عن اقتناع، كذلك قراري بالمشاركة في فيلم المومياء لم أندم عليه لأن لهذا الفيلم قيمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية. يقدم رانيا فريد شوقي على الحب الأول في حياتها وتقول من البداية كنت اعتقد أنه فارس أحلامي ولذلك تحديت أهلي، ولكن قصة هذا الحب انتهت بالفشل ولم أجن من وراءها سوى الاحباط، واعترف أيضاً انني نادمة على الكثير من القرارات التي اتخذتها في مشواري الفني لأنها جعلتني أقبل أدواراً متواضعة ولا تتناسب مع امكانياتي. اعتبرت الفنانة شويكار التركيز على المسرح والابتعاد عن السينما لمدة 12 عاماً كان قراراً خاطئاً منها ولابد ان يهتم الفنان بالاثنين ولا يتجاهلهما، ولكنها تؤكد أنها ليست نادمة على العمل بالمسرح، وتقول اعتبر عملي بالمسرح الكوميدي أهم قرار اتخذته في حياتي وبه حققت النجاح والشهرة وأحسست أنني أديت رسالتي كفنانة على أكمل وجه». اتخذ محمود ياسين قرارين مصيريين في حياته يقول عنهما: الأول احتراف الفن والتضحية بالوظيفة «الميري» كمفتش تحقيقات ببور سعيد مقابل العمل بالمسرح القومي.. وكنت أتقاضى 16 جنيها ونصفاً نظير عملي ولم يكن راتباً شهرياً، ولست نادماً على هذا القرار بعدما حققت كل هذا النجاح، وحتى لو كنت فشلت في حياتي الفنية ما كان الندم، ليطرق بابي لأنني اتخذته عن ثقة تامة، والقرار الثاني فهو زواجي من شهيرة وقد نصحني كل أصدقائي بعدم الزواج في بداية حياتي الفنية، لأن ذلك سيؤثر على مسيرتي ولكنني تحديت الجميع وتزوجتها وهذا القرار رغم صعوبته لحظة اتخاذه إلا أنني لم أندم عليه حتى الآن ولن أفعل. وعندما يتحدث «عزت العلايلي» عن قراره الصعب يقول: إنني نادم أشد الندم على الثقة التي وضعتها في أحد الأشخاص واعتبرته جزءاً مني فلم يكن بيني وبينه أية فروق وفعلت كل شيء لأرضيه ولكنه خانني وباع كل شيء أما القرار الذي لم أندم عليه طيلة حياتي فهو دراستي للتمثيل واحتراف الفن. ويشعر النجم الكبير «كمال الشناوي» بندم شديد على وقوفه بجوار أحد منتجي الأفلام ويقول: بذلت كل الجهد معه وقدمت له كل التسهيلات... ولكنه زيف كل شيء رغم أنني أعطيته كل وقتي وتنكر لكل شيء حتى العقد المبرم بيني وبينه لم يحترمه. ويضيف الشناوي: يبقى قراراً داخلياً لم أتخذه وهو خاص بممارستي للفن التشكيلي الذي درسته، وأكثر من مرة اتخذ قراراً بإعطاء نفسي اجازة من السينما ولكن في كل مرة كنت أتراجع وأضعف أمام عشقي للسينما. وتعترف الفنانة «نبيلة عبيد» بأنها أخطأت في حق نفسها عندما أجلت الأمومة وتقول بسبب السينما أجلت هذا الحلم الذي يعتبر حلم حياة كل إنسانة وإنني أشعر حالياً بندم شديد على قرار عدم الإنجاب لأنني أدركت أن عشقي للسينما وحياتي الفنية ليس معناها أن أنسى حق نفسي عليّ كإمرأة، أما قراراتي الفنية فلست نادمة على أي منها لأنني اتخذتها بدقة وبعد دراسة متأنية. البيان الإماراتية في 13 يناير 2006 |