جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

سينماتك

 

 

 

خريف آدم في الأوسكار

القاهرة ـ جميل حسن

 

 

سينماتك

لم يحدث أن أثار فيلم جدلا مثل فيلم ''خريف آدم'' للمخرج محمد كامل القليوبي، والضجة ليست بسبب أحداثه غير المتوقعة أو تجاوزه الخطوط الحمراء أو تطرقه للسياسة أو الدين، لكنها بسبب ما صرح به هشام عبدالحميد بطل الفيلم من ان ''خريف آدم'' ينافس في مسابقة الأوسكار، ومنذ هذا التصريح الذي مضى عليه أكثر من شهر، انطلق النقاد يكذبون ما صرح به هشام ويتهمونه بافتعال دعاية لفيلمه الذي لم يحقق اقبالا جماهيريا، بل ان احد النقاد اتهمه بانه يعيش في وهم وان فيلمه عُرض فقط في أميركا في إطار تبادل ثقافي يوما واحدا·

فيلم ''خريف آدم'' واجه العديد من المشاكل منذ بدد تصويره قبل ست سنوات، فقد كان باكورة انتاج جهاز السينما التابع لمدينة الانتاج الاعلامي المصرية، ورغم ان تصويره انتهى منذ أربع سنوات، فان عرضه تأجل عامين لأسباب لا يعرفها احد، وفشل مخرجه محمد كامل القليوبي في الافراج عنه أكثر من مرة، وعندما عُرض الفيلم لم يستمرفي دورالعرض سوى أسبوعين، بسبب احجام الجمهور عنه، ثم شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان القومي للسينما المصرية وفاز بالعديد من الجوائز، ثم مثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي العام قبل الماضي، وخرج بلا جوائز بسبب حملة شنها بعض النقاد على الفيلم لأنه لم تتوفر فيه شروط المشاركة في المسابقة، وأهمها انه شارك في المهرجان القومي للسينما المصرية، وبعد أكثر من عام أطل هشام عبدالحميد بفيلمه مرة اخرى ليؤكد انه انضم إلى قائمة الأفلام الأميركية التي تنافس على جوائز الأوسكار، وهو ما دفع العديد من النقاد إلى تكذيب الخبر، وقبل الخوض في التفاصيل مع هشام عبدالحميد ومحمد كمال القليوبي مخرج الفيلم نشير إلى ان ''خريف آدم'' يناقش قضية الثأر في صعيد مصر من خلال رجل صعيدي قتل صديقه ابنه، فأراد ان يثأر لابنه فقتل ابن صديقه ثم بكى الرجل عندما شاهد دماء ابن صديقه تسيل على الأرض وهو ما لم يفعله عندما قتل ابنه، والسبب ان ابن صديقه تربى في بيته وسط ابنائه، وكان في منزلة ابنه·

وفي الندوة التي أعقبت عرض الفيلم بساقية عبدالمنعم الصاوي بالقاهرة حاول هشام عبدالحميد الرد على من اتهموه بافتعال ضجة اعلامية حتى يكسب دعاية لفيلمه الذي عانى بسبب احجام الجمهور عنه· وقال ان سهام النقد التي طالته لن تؤثر فيه، رغم انها تخطت الفيلم ونالت من مكانته كممثل قدم العديد من الأفلام المتميزة، وفيلم ''خريف آدم'' عُرض في أميركا اسبوعين متتاليين، لذلك كان من حقه المشاركة في مسابقة الأوسكار، لان شرط المشاركة في المسابقة هو عرض الفيلم على الجمهور الأميركي أسبوعين متتاليين، ونفى هشام ان يكون الفيلم قد عُرض في إطار اسبوع التبادل الثقافي بين مصر وأميركا·

نجاح

ويؤكد هشام انه نجح من خلال صديق له يعمل في التوزيع السينمائي في ان يصل إلى واحد من أهم الموزعين في أميركا، وتحدث معه عن فيلم ''خريف آدم'' وأرسل إليه نسخة من الفيلم، فأشاد الموزع الأميركي به وطلب عرضه جماهيريا في أميركا·

ويضيف هشام: سافرت بالفيلم وتجولت بين دور العرض السينمائي وسعدت بالنجاح الذي حققه الفيلم، فالجمهور الذي شاهده كان يخرج مستمتعا وكنت أتعمد الاستماع جيدا إلى ردود الأفعال، وبعد عودتي إلى القاهرة تلقيت خطابا من المسؤولين عن مسابقة الأوسكار يؤكد ان الإدارة ضمت فيلم ''خريف آدم'' إلى المسابقة، لانه عُرض اسبوعين على الجمهور الأميركي، ولا أعرف سببا لهذا الهجوم على الفيلم والعاملين فيه من قبل بعض النقاد، لقد عرضت الخطاب الذي تلقيته من أميركا على العديد من النقاد حتى يتأكدوا بأنفسهم من صحته، ورغم ذلك فوجئت بمن يكتب ان فيلما آخر شارك في المسابقة وان الخطاب وصلني بطريق الخطأ، وبدلا من ان تحتفي بي وسائل الاعلام والنقاد فوجئت بهجوم شرس على الفيلم، لكن هذا لن يؤثر فيّ، فأنا ماض مع فيلمي إلى الأوسكار، وأفخر بان ''خريف آدم'' هو أول فيلم مصري يعرض جماهيريا في أميركا ويدخل مسابقة الأوسكار· وفي الندوة اخرج هشام عبد الحميد من جيبه كل المخاطبات بينه وبين الموزع الأميركي والمسؤولين عن مسابقة الأوسكار، ليقرأها على الحضور·

إحجام الجمهور

وحول احجام الجمهور عن الفيلم قال هشام: الفيلم استمر عرضه أسبوعين، وشاهده الجمهور الذي يشاهد أي فيلم،والايرادات الضعيفة التي حققها هي نفسها التي تحققها كل الأفلام الجادة في السنوات الأخيرة، فالفيلم يناقش قضية الثأر في الصعيد بشكل انساني·

وحول اغراق الفيلم في المحلية وصعوبة فهم الجمهور الأميركي له قال هشام: كل الأفلام التي فازت بجوائز الأوسكار كانت مغرقة في المحلية، والطريق إلى العالمية يبدأ من الاغراق في المحلية، والجمهور الأميركي واع للسينما، وشعرت بالفخر عندما اشاد متفرج أميركي بالفيلم وانبهر بأداء الفنانين والصورة الجميلة والأسلوب الاخراجي المتميز، وسألني متفرج آخر، إذا كانت السينما في مصر بهذه الروعة فلماذا لا نشاهدها؟ ألا يكفي هذا حتى يكف من يهاجمونني؟ كنت انتظر من النقاد المصريين اشادة بالفيلم وتشجيعا لمن شاركوا فيه، ولم أفتعل ضجة اعلامية، لأن الفيلم لن يطرح مرة ثانية في دور العرض·

واتهم بعض الفنانين بأنهم وراء الحملة الشرسة التي نالت من فيلمه، وبسبب حقد البعض شكلك العديد من النقاد في مشاركة الفيلم في مسابقة الأوسكار، رغم انهم سألوا في أميركا وتأكدوا من انه أحد الأفلام المشاركة·

تصفيات

وحول الأفلام الكثيرة التي تشارك في المسابقة وتفوق ''خريف آدم'' أكد هشام ان الفيلم فاز في التصفيات الأولى، وكان واحدا من ألفين وخمسمئة فيلم أميركي تقدمت للمسابقة، تمت تصفيتها إلى مئتين وخمسين فيلما، وهذا جيد لفيلم مصري ميزانيته محدودة مقارنة بالأفلام التي تنتجها هوليود·

وعن تشكيك البعض في مسابقة ''جولدن جلوب'' التي يشارك فيها الفيلم أيضا في أميركا قال هشام: من شككوا في مشاركة ''خريف آدم'' في مسابقة الأوسكار، هم أنفسهم الذين شككوا في مشاركته في مسابقة ''جو لدن جلوب'' وهي مسابقة تلي مسابقة الأوسكار من حيث الأهمية، لكن الفيلم شارك رغم أنف الحاقدين، وعلى من يشكك في مشاركته السفر إلى أميركا أو الاتصال بأحد المسؤولين عن المسابقة حتى يتأكد، فأهم شروط المشاركة في المسابقة ان يعرض الفيلم غير الأميركي أسبوعا واحدا في دور العرض الأميركية، وفيلم ''خريف آدم'' عرض أسبوعين·

وحول توقعاته الخاصة بالأوسكار قال: سواء فاز ''خريف آدم'' بجوائز أو لم يفز، فلنا الشرف ان فيلما مصريا نافس الأفلام الأميركية في أميركا· وأكد المخرج محمد كامل القليوبي ان بعض النقاد الذين شككوا في وصول الفيلم إلى مسابقة الأوسكار تعجلوا، لأنهم اعتقدوا ان الفيلم وصل إلى التصفيات النهائية، وهذا ما لم نقله، فالفيلم شارك في المسابقة مثل مئات الأفلام الأميركية· ويضيف القليوبي: هناك مراحل كثيرة أمام ''خريف آدم'' في مسابقة الأوسكار، وعلى النقاد ألا يتعجلوا في أحكامهم، ويكفي اننا فتحنا الطريق أمام صناع السينما المصريين ليصلوا بأفلامهم إلى الجمهور الأميركي، وحتى لو لم يشارك الفيلم في مسابقة الأوسكار، فيكفي اننا عرضناه في أميركا·وحول معرفة رد فعل القائمين على جوائز الأوسكار والذين شاهدوا الفيلم قال القليوبي: النقاد والفنانون الذين يقيمون الأفلام المشاركة في مسابقة الأوسكار يعملون في سرية تامة ويجلسون بين الجماهير في دور العرض وقد يتحدثون مع الناس دون ان يعرفهم أحد، وهذا أهم ما يميز هذه المسابقة، والسرية سببها قطع الصلة بين صناع الأفلام ولجنة تحكيم المسابقة، حتى لا تقع اللجنة تحت ضغوط·

وأضاف القليوبي: لم أسافر إلى أميركا لكنني كنت على اتصال دائم بالفنان هشام عبدالحميد وكنت أعرف رد فعل الجمهور الأميركي على الفيلم يوما بيوم، وأنا مندهش من الذين يشككون في مشاركة الفيلم في مسابقتي الأوسكار وجولدن جلوب، فمن قبل رشح فيلم ''أرض الخوف'' لهذه المسابقة وسافر مخرجه داود عبدالسيد إلى أميركا لكنه اصطدم بأهم شروط المسابقة وهو عرض الفيلم أسبوعين في دور العرض الأميركية، ومن خلال اتصالات هشام عبدالحميد تمكنا من عرض ''خريف آدم'' أسبوعين·

وحول رفع الفيلم من دور العرض المصرية بعد أسبوعين من عرضه قال القليوبي: هذا لا ينتقص من قيمة الفيلم، لأن أغلب الأفلام الجيدة لا تحقق ايرادات كبيرة، وجميعنا يعلن ان رواد دور العرض في مصر من الشباب، في سن المراهقة، وهؤلاء يريدون ان يشاهدوا الأفلام الخفيفة التي لا يبذلون جهدا في فهمها، وينسون احداثها بمجرد خروجهم من دور العرض، و''خريف آدم'' من الأفلام الجادة التي تحتاج إلى جمهور محب للسينما ويتعامل معها على انها قيمة وليست افيهات هدفها ابتزاز المراهقين·

الإتحاد الإماراتية في 10 يناير 2006

 

(مبروك جالك قلق).. وأزمة الكوميديا فـي الدراما العربية

نزيه أبو نضال 

بعد مجموعة المسلسلات (الكوميدية) العربية التي شاهدنا، خلال السنوات الأخيرة، سواء الأردنية أم السورية أم المصرية، بات من الضروري القول إن هذه المسلسلات تعاني من عطب نوعي، لم يجد أحد علاجا حقيقيا له.. ذلك أن غالبيتها العظمى تؤدي بالمشاهد إلى نوع من الكآبة، والإحساس بالحرج.. كذلك الذي يصيبك إذا ما قلت نكتة بايخة فلم يضحك أحد.

لعل مركز الخلل في الدراما الكوميدية العربية (نستثني عددا من المسرحيات المعروفة) أن الكتابة الساخرة كما الفن الكوميدي هما من أصعب أنواع الإبداع على الإطلاق، ومن هنا فانت تستطيع أن تذكر ألف كاتب بسهولة ولكنك لا تستطيع ذكر عشرة كتاب ساخرين، وهذه الحقيقة لا تنسحب على الكتابة الساخرة المحلية والعربية بل والعالمية أيضا.. وراجعوا معي أسماء نادرة مثل: فولتير، موليير، برنارد شو، أو هنري، شارلي شابلن، نجيب الريحاني، محمد الماغوط، دريد لحام، محمود السعدني، أحمد رجب، وفي الاردن: يوسف غيشان، محمد طمليه، أحمد خليل، أحمد الزعبي، هشام يانس..الخ..

وهذه الحقيقة ستنعكس بالضرورة على الدراما الكوميدية (مسرح، سينما، مسلسل) التي تعتمد بالطبع أساسا على النص المكتوب، بل أحيانا قد نجد مادة كوميدية فعلا على الورق ولكنها لا تصلح لعمل درامي.. مما يزيد صعوبة الأمر على مستوى الفن الكوميدي.

وقد فاقم هذه الإشكالية الفنية أن تاريخ الدراما الكوميدية العربية قد نهض، بغالبيته، بالاعتماد على الحركة التهريجية بالصوت أو بالجسم أو باللباس، ونموذجه اسماعيل ياسين، بديلا لكوميديا الموقف، ونموذجه نجيب الريحاني، في النموذج الأول هناك من يزغزغك لتضحك وفي الثاني فإن مفارقات الموقف نفسه تدفعك إلى الضحك.

نسوق هذا الكلام للحديث عن مسلسل «مبروك جالك قلق»، الذي يعرض هذه الأيام على قناة الـ م ب س، وهو من تأليف وسيناريو وحوار أحمد عوض واخراج الشاب عمرو عابدين، ويلعب دور البطولة فيه نجما السينما الشبابية في مصر: هاني رمزي وغادة عادل، والاثنان قادمان من خلال فيلم صعيدي في الجامعة الأميركية الذي حقق نجاحا مدويا، ومعهما مجموعة كبيرة من النجوم. جدير بالذكر ان هذا هو المسلسل الثاني الذي تقدمه غادة عادل بعد تجربتها اليتيمة في مسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة. وهو أيضا التجربة الثانية لهاني رمزي بعد مسلسله اليتيم «اللص الذي أحبه» مع شيرين سيف النصر وشريف منير.

ويذكر ونحن في سياق الحديث عن هاني رمزي أنه خلال أسبوع الأفلام المصري الذي أقامته وزراة الثقافة الأردنية في عمان قد تم اختيار فيلمين لـ هاني من ضمن خمسة أفلام مصرية شاركت في المهرجان:

الفيلم الأول هو «جواز بقرار جمهوري» الذي قدمه عام 2001 قصة و سيناريو وحوار محسن الجلاد، وشاركت في بطولته حنان ترك وحسن حسني وأخرجه خالد يوسف ..

أما الفيلم الثاني فهو (عايز حقي) و قدمه هاني عام 2002 عن قصة يوسف عوف سيناريو و حوار طارق عبد الجليل وإخراج أحمد نادر جلال، وشاركت في بطولته هند صبري.

والى جانب الطابع الكوميدي البوليسي الذي يميز «مبروك جالك قلق» فإنه يندرج في ما يمكن تسميتها بالمسلسلات الشبابية التي تركت بصمات واضحة على الأعمال الدرامية التلفزيونية في العام الماضي (2005)، أسوة بالسينما الشبابية التي تكاد تحتل معظم الإنتاج السينمائي المصري خلال السنوات الأخيرة، يكفي ان نذكر فقط من هذه المسلسلات الشبابية:

«راجعلك يا اسكندرية» لخالد النبوي وحلا شيحا، و«سارة» لحنان ترك وأحمد رزق و«العميل 1001 » لمصطفى شعبان ونور ونيللي كريم، و«من غير ميعاد» لأشرف عبد الباقي وريهام عبد الغفور الخ..

لقد سبق لمسلسل «مبروك جالك قلق» وقدم كدراما إذاعية، ونال نجاحا كبيرا مما دفع لإعادة تقديمه كدراما تلفزيونية، وهاني رمزي هو نفسه الذي جسد نفس الدور في المسلسل الإذاعي.

تدور أحداث المسلسل حول مدرس كادح اسمه مبروك (هاني رمزي) الذي لا يزال في مقتبل حياته العملية، وهو مرتبط بزميلته في العمل، واسمها تشكر (غادة عادل) وبالطبع يلجأ أمام ضغوط حماته المقبلة (رجاء الجداوي) للدروس الخصوصية لتحسين دخله حتى يتمكن من الاقتران بحبيبته، وبالفعل يتعرف على عائلة ثرية تعهد له بتدريس أبنائها، ولكن هذا الخيار سوف يورطه مع مافيا المخدرات دون علمه بالطبع.. ذلك أن الصبيين اللذين يعلمهما هما ابنا أب ضالع مع عصابة تهريب مخدرات (يوسف فوزي) ومعه في العصابة أيضا زوجته (سوسن بدر) ونظرا لكون مبروك حسن النية يجده رب الأسرة مناسبا لاستغلاله في أعمال التهريب، غير أن مبروك يكتشف ذلك بالصدفة، فيقرر مساعدة العدالة في الإيقاع بالعصابة، ولكنه كاد أن ينكشف أمامها بسبب تصرفات خطيبته الساذجة والغيورة، والتي رغم محبتها الشديدة له ورغبتها في المساعدة بحل مشاكله إلا أنها تورطه بسذاجتها في الكثير من المشاكل.. وهذه المفارقات هي التي تضفي أجواء الكوميديا خفيفة الظل على العمل.

ولكن من أين يأتي القلق؟

بالطبع يأتي مع المال، ومن الفساد، ومن سذاجة الخطيبة وغيرتها وتسرعها، كما يقول العمل.. ذلك أن مبروك مدرس اللغة العربية في مدرسة حكومية، وهو الفقير الذي حالت ظروفه المادية دون الزواج من حبيبته المعلمة التي تعمل معه في نفس المدرسة يبدأ، من خلال الدروس الخصوصية، بجمع الكثير من المال، حين يدخل بيتا لأحد أثرياء المافيا.. فيكون أن يأتيه القلق من حيث لا يحتسب.. ويتعاظم القلق بعد وفاة الزوجين المهربين في مشهد كوميدي لا ينسى .. فتتغير حياته إلى الأسوأ لأنه يزداد ثراء، ولأنه سيتولى إدارة مشروعات العائلة بعيدا عن المخدرات، وبما يذكرنا بمسلسل للثروة حسابات أخرى لصلاح السعدني.. فالعريسان الثريان مبروك وتشكر أصبحا الفريسة المقبلة لعصابة تبحث عن شحنة المخدرات الكبيرة المختفية، في بيت العائلة، وكان اختفاؤها الناتج عن عبث الأطفال لا غير سبب مصرع الأم وانتحار الأب.

ولكن بسبب وصية الاثنين وهما يفارقان الحياة يقرر الخطيبان الزواج.. فقد اكتشفا أنهما أصبحا مسؤولين عن أطفال الأسرة ورعايتهم.

مسلسل «مبروك جالك قلق» يعيد الاعتبار للدراما الكوميدية ذات الطابع البوليسي خفيف الظل، كما يفتح صفحة جديدة لإطلاق دراما شبابية جديدة ستشد قطاعات واسعة من الشباب إلى الشاشة الصغيرة.


nazihabunidal@hotmail.com

الرأي الأردنية في 10 يناير 2006

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك