كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 جديد الموقع

 

سينماتك

 

ّعندما شاهدت كينغ كونغ علي شاشة التلفزة النيوزيلندية لأول مرة كنت في الثامنة أو التاسعة من عمري. وقد تأثرت إلي حد كبير إلي درجة قررت معها في تلك اللحظة أن أصبح سينمائياً. أردت بكل بساطة تحقيق أفلام علي طريقة هذا الفيلم.

علي هذا النحو يبرّر المخرج النيوزيلاندي بيتر جاكسون (مواليد 1691) قيامه بإخراج الإصدار الثالث للغوريلا ذي الأبعاد الهائلة كينغ كونغ.

الأول كان عام 3391 - أسود وأبيض بالطبع) من إخراج ميريان كوبر وأرنست شودساك وأداء ماي راي وروبيرت آرمسترونغ. وأعتبر حينذاك أعجوبة في الخدع والمؤثرات السينمائية، ورائداً في تيار الخيال العلمي. وبتحقيقه مبلغ 57.1 مليون دولار (رقم قياسي في ذاك التاريخ)، استمر عرضه دون انقطاع حتي منتصف الخمسينات من القرن الماضي. وفي العام 1991 اختار سجل الفيلم الوطني الأمريكي الفيلم كثروة وطنية.

الفيلم الثاني (عام 6791) من اخراج جون غويلرمين وأداء جيسكا لانغ وجيف بريدجز. وهنا قدّمت هوليود كل ما لديها من خبرات في الخدع السينمائية لعكس واقع سينما الإنتاجات الكبيرة، وبالتالي المداخيل الكبيرة أيضاً.

أما حلم بيتر جاكسون الصغير بتحقيق نسخته من كينغ كونغ فإنه يعود إلي طفولته مرّة اخري، حينما كان في الـ 21 من عمره، قامت والدته بمنحه كرسياً عتيقاً، فعمل علي تغطيته وتشكيله علي هيئة الغوريلا، ووضعه علي خلفية من غطاء سرير رسم عليه قمة بناء إمباير ستيت النيويوركي.

هذه المحاولة المبكّرة لم يكتب لها النجاح ولم تتّم... إلا أن جاكسون عمل طيلة عمره المهني علي تحقيق رغبته.

في العام 4991 بدأت حياته المهنية باتخاذ منحي جدّي بعد حصوله علي أوسكار أفضل سيناريو علي فيلم مخلوقات سماوية. حاول استغلال هذه الشهرة المفاجئة فكتب سيناريو كينغ كونغ مع شريكته الأبدية فيليبا بوينز عام 6691. "محاولتنا تلك كتبت علي شكل هوليودي بالكامل"، يصف جاكسون السيناريو. لكن السوق الهوليودية لم تكن تتسع حينذاك لعدة غوريلات في أن واحد، فيلم جو يونغ القوي كان حيز التنفيذ وغودزيلا كان في طريقه إلي دور العرض أيضاً.

إلا أن هذا، وبالرغم من تأثره البالغ بعدم تحقيق حلم طفولته، لم يمنعه من البدء بتصوير اللقطات الأولي من مشروع ضخم وطموح سيشكّل منعطفاً في تاريخ سينما الخيال العلمي والمغامرات، ألا وهو ثلاثية سيد الخاتم.

ولهذه الثلاثية جمع جاكسون أكبر طاقم من الفنيين والممثلين في تاريخ السينما (من الولايات المتحدة، استراليا، نيوزيلندا والمملكة المتحدة)، وبإصرار غير مألوف من جهته أرغم شركات الإنتاج الأمريكية بنقل كل هذا إلي مسقط رأسه نيوزيلندا، بإقامة استغرقت 61 شهراً (منها 472 يوماً من التصوير).

الفيلم الأول من الثلاثية عرض عام 1002، وتبعه الثاني في العام التالي، ثم الثالث عام 3002.

وفي الوقت الذي كانت الثلاثية تحصد ما هبّ ودبّ من جوائز واوسكارات ودولارات كان جاكسون، مع فريقه، يعمل علي وضع اللمسات الأخيرة علي سيناريو كينغ كونغ، مستفيداً من خبرة لا تقدّر بثمن من ثلاثيته المتقنة علي نحو مذهل.

شخصياً، لا أميل إلي عرض أفلام هوليود، والتي لأسباب لا تحصي أمقتها، ولعل أهم هذه الأسباب علي الإطلاق هو فكرة تحقيق الأرباح بأي ثمن، حتي لو اضطر الأمر إلي إعدام الجانب الفني، الذي أعتقد أن السينما خُلقت من أجله.

أما بيتر جاكسون فهو إستثناء هوليودي، كما حفنة اخري من السينمائيين، فهو بدوره يفضل الإبتعاد عن جو الاستديوهات الكاليفورنية، ويصّر علي تصوير أفلامه في بلده الأم بحجة أن الكواليس الطبيعية صالحة تماماً لإضافة تلك اللمسة الساحرة علي أفلام الخيال العلمي.

يقول جاكسون: أحد الدروس التي تعلمتها من سيد الخاتم كان أن قصتك كلما كانت خيالية يجب أن تربطها بالواقع أكثر. نحن وضعنا أحداث كينغ كونغ وجعلناها واقعية إلي أقصي حد. إنها قصة حب البقاء، قصة علاقة وحب لهذا الوحش الهائل مرويّة بطريقة متواضعة وواقعية. لا يعني كونها تحتوي مضموناً خيالياً أن تعرضها بأسلوب خيالي كصانع أفلام. أعتقد أن التقرّب من الخيال يكون أكثر إمتاعاً من خلال بوابة الواقع، لأن هذا يضيف الكسوة الواقعية علي العالم.

نحن بالتأكيد تعلمنا دروساً من سيد الخاتم لم نكن نعرفها عام 6691، وهذا جعلنا نعيد كتابة السيناريو من جديد.

ويضيف جاكسون: كينغ الأصلي من عام 3391 هو فيلمي المفضل علي كل الأفلام، وأعتقد أن هذا هو الذي دفعني إلي إعادة تصويره. فكّرت أن نسخة من هذه القصة الرائعة باللغة التقنية التي نمتلكها اليوم ستكون مسألة جيدة.

وما يقوله جاكسون ليس خاطئاً البتة، لأن كينغ كونغ الجديد، والذي يُفتتح اليوم بالذات في صالات السينما حول العالم، وظّف كل ما تستطيعة السينما اليوم من خدع ومؤثرات، ستلج تاريخ السينما علي غرار ما عمله سابقاً، لكن علي نحو أقوي وأمتن.

إذا أردت قضاء بضع ساعات من التسلية الرفيعة، ولا تريد إضاعة الوقت علي فيلم مصري رديء يُعاد للمرة الألف علي جهاز تلفزتك فانني أنصحك بمشاهدة هذا الفيلم.

وأخيراً، أذكّر بالقصة التي صارت معروفة علي نطاق واسع. وإن كنت من الذين لم يشاهدوا النسختين الأولي أو الثانية، أنصح ألا تقرأ بقية هذا المقال.

إنه العام 3391، والممثلة آن دارو (أدّته المرشحة للأوسكار نعومي واتس عن فيلمها 12 غرام) عاطلة عن العمل مثل الملايين من مواطنيها في الولايات المتحدة في أيام اليأس تلك. وصدفة تلتقي بالمخرج السينمائي كارل دينهام (أدّاه جاك بلاك الممتاز دوماً)، والذي يخطط بالإبحار إلي جزيرة سومطرة لتصوير مغامرة علي أرض الواقع. وفي مكان ما هناك ترتطم السفينة بصخور عجيبة في ليلة عاصفة وضبابية. إنها جزيرة سكل، وهناك بشر بدائيون (سود بطبيعة الحال وكما عوّدتنا هوليود) وديناصورات وحيوانات خرافية اخري بأحجام وأشكال كبيرة، وأيضاً غوريلا يزن نحو نصف طن. يبدو أن هذا الغوريلا هو الأخير الباقي علي قيد الحياة من نسله، وحياته محفوفة بالمخاطر بسبب معاركه الدائمة مع الديناصورات وما تبقي من حيوانات.

وفي وحدته تلك يقوم السكان الأصليون باختطاف الآنسة دارو وتقديمها إليه أضحية وكجزء من طقوسهم البدائية.

وماذا يجري هنا؟. الغوريلا العملاق يقع في حب الشقراء تلك منذ أول نظرة، ويقوم بكل ما في وسعه لحمايتها والدفاع عنها.

ربّان السفينة وطاقمه بالتواطؤ مع السينمائي يخططون، ليس فقط علي إنقاذ الشقراء، بل أيضاً علي تخدير ونقل كينغ إلي نيويورك لتقديمه إلي الجمهور وجني الأرباح الطائلة. وهذا ما يتّم. وكينغ كونغ العاشق يفكّ قيوده ويبحث في شوارع المدينة، محطماً كل ما يصادفه في الطريق، عن حبيبته بتقليب كل شقراء تعترض طريقه.

وحينما يجدها يتعرّض إلي هجوم شرس من الجنود المشاة والمحمولة، ولجوئه إلي قمة بناء إمباير ستيت لا يمنع من تدخل القوات الجوية من رشقه بسلسلة مديدة من كل أنواع الأسلحة المتوفرة حينذاك، فيهوي صريعاً من ذاك العلو دون أن يتواني عم حماية حبيبته حتي الرمق الأخير.

* ناقد من سورية يقيم في الدانمارك

القدس العربي في 14 ديسمبر 2005

 

فيلم يترقبه الكثيرون

الملك كونج: فيلم قديم بتقنيات حديثة  

·         مخرج فيلم 'ملك الخواتم' يعود للسينمابفيلم عن الغوريلا كونج في فيلم يحبس الأنفاس عن قصة الجميلة والوحش.  

نيويورك - تثير نسخة جديدة من فيلم (كينج كونج) اعظم ما انتج من افلام عن قصة "الجميلة والوحش" الرعب في نفوس المشاهدين وتلهمهم من خلال المؤثرات الخاصة الحديثة وغوريلا تبدو أقرب إلى الواقع والمزيد من نظرات العشق بين الغوريلا والفتاة أكثر من ذي قبل.

ويعيد بيتر جاكسون مخرج فيلم (ملك الخواتم) اخراج الفيلم الكلاسيكي الذي انتج في عام 1933 ويحكي قصة الغوريلا العملاقة وحبه لشقراء يحملها في كفه.

ويبدأ عرض الفيلم الاربعاء وبدأ بالفعل يثير تكهنات عن جوائز اوسكار في هوليوود ويتوقع بعض الخبراء أن يحاكي فيلم (تيتانيك) الذي حصل على أكبر عدد من الجوائز في تاريخ جوائز اوسكار.

ولم يغير جاكسون حبكة فيلم عام 1933 ولكن طورها مستخدما تكنولوجيا الكمبيوتر للقرن الحادي والعشرين التي استعرضها في ثلاثيته (ملك الخواتم).

ويقول جاكسون إن كينج كونج يبدو ويتصرف مثل غوريلا حقيقية باستثناء الحجم وعزا انجذاب كينج كونج لبطلة الفيلم ان دارو (وتقوم بدورها الممثلة نعومي واتس) لحاجة الغوريلا الحقيقية لرفقة وليس الملاطفة والغرام الذي اعتمد عليه الفيلم الاصلي والنسخة المكررة في عام 1976.

وقالت واتس مشيرة إلى أحاسيس كينج كونج وقوته "إنه رجل بكل المعاني."

وكانت النتيجة فيلما مدته ثلاث ساعات تأمل يونيفرسال بيكتشرز Universal Pictures التابعة لجنرال اليكتريك General Electric ان يلقي اقبالا ضخما ليجعل جاكسون المخرج الذي تحقق افلامه أكبر الارباح بعد ستيفن سبيلبرج.

واراد جاكسون (44 عاما) اخراج نسخة جديدة من كينج كونج منذ كان في التاسعة من عمره حين شاهد الفيلم الاصلي على شاشة التلفزيون في بلده الاصلي نيوزيلندا.

وقال "كان له تأثير بالغ علي وأنا طفل في التاسعة من عمري وجعلني ارغب في العمل في المجال السينمائي."

وقال جاكسون للصحفيين في مؤتمر صحفي للترويج للفيلم "بوصفي محبا للسينما ولكينج كونج أردت حقا أن أراه ينفذ بالتكنولوجيا التي لدينا الان."

واذهل فيلم كينج كونج الاصلي من اخراج ميريان كوبر وارنست شويدساك المشاهدين بالمؤثرات الخاصة التي ربما تبدو بدائية اليوم ولكنه أحدث ثورة حينئذ.

كما يستبعد فيلم جاكسون انجذاب الغوريلا الجنسي الواضح لان كما ظهر في فيلمي عامي 1933 و1976 مما يجعل العلاقة اكثر قوة وقابلية للتصديق.

ويقول "إنه يتفق مع الذوق الشخصي" مضيفا أنه يهتم اكثر بالغوريلا الضخمة وجزيرة سكل (وهي ترجع لفترة ما قبل التاريخ حيث عاش كينج كونج مع الديناصورات) والرباط العاطفي بين كونج وان.

وتقول واتس انها تدرك انها تعيد تمثيل "دور لا ينسى" أدته فاي راي قبل أكثر من سبعين عاما. والتقت واتس مع راي قبل أشهر قليلة من وفاتها في عام 2004 عن عمر يناهر 96 عاما.

وتنسب واتس للمثل اندي سركيس الذي يلعب شخصية كونج الفضل في اضفاء الواقعية على العلاقة بين الغوريلا الوحيدة والفتاة التي انقذها من الموت أكثر من مرة.

ويلتقي الاثنان في جزيرة سكل التي لا تظهر على الخريطة وتنقل الغوريلا وهى الاخيرة من نوعها الى نيويورك ويصور المشهد الاخير في الفيلم على قمة مبنى امباير ستيت حيث أُعيد بناء اجواء نيويورك في الثلاثينات. وكان المشهد الاخير لفيلم عام 1976 عند برجي مركز التجارة العالمي.

وشاهد سركيس الغوريلا في الحياة البرية في رواندا وفي حديقة الحيوان في لندن للتحضير للفيلم وقام سركيس بدور كونج داخل بزة "ترصد الحركة" وتترجمها إلى حركات تتناسب مع جسم الغوريلا. كما يرصد مجس خاص 132 نقطة على وجهه وتحول تعبيراته الى احاسيس الغوريلا.

ويقول "كونج غير معقد عاطفي وقلبه صاف.ان دارو شخصية معقدة بشكل غير عادي."

وفي بعض الاحيان كان سركيس يمثل مع فوق رافعة قبالة واتس حتى يبدو أنها تنظر إلى أعلى كما لو كان طوله كغوريلا يبلغ سبعة امتار ونصف متر.

وفي القصة تقع ان في حب الكاتب جاك دريسكول ويقوم بدوره الممثل ادريان برودي الحاصل على جائزة اوسكار.

وتقول واتس "إذا اندمج الاثنان (كونج ودريسكول) في شخص واحد سيصبح رجلا مثاليا. يلعب ادريان برودي دور الكاتب ويعرف جميع التعبيرات ولدى كونج كل المشاعر والقوة ايضا

موقع "ميدل إيست إنلاين" في 12 ديسمبر 2005

"كينغ كونغ" واستعراض مجاني للمؤثرات الخاصة

عرض وتحليل: عماد النويري 

أشياء كثيرة أعجبتني في النسخة الجديدة لفيلم «كينغ كونغ» الذى يعرض هذه الأيام في الصالات الكويتية وأشياء كثيرة لم تعجبني.

في النصف الأول من الفيلم شدتني قصة المخرج السينمائي الذي يرغب ويصر على تصوير فيلم في سنغافورة مخالف تماما لما تم الاتفاق عليه مع منتجي هوليوود، وأعجبني إصرار المخرج الشديد على تكمله فيلمه بكل الطرق الممكنة حتى لو أدى ذلك الى خطف البكرات التي تم تصويرها من الفيلم وخطف كاتب السيناريو جاك دريسكول، والإبحار من دون ترخيص على ظهر سفينة متهالكة من اجل تحقيق فكرة مجنونة لمخرج اظهر الفيلم انه عبقري مجنون اكثر من كونه مجنونا عبقريا. وكانت البدايات تقول اننا بصدد الوصول الى نتائج تقول ان المخرج سينجح في خوض العديد من المغامرات في عرض البحر وفي جزيرة الجماجم التي ليس لها موقع على الخريطة. ومن ثم سيعود المخرج ليعرض فيلمه الرائع، وسينجح في إثبات انه كان على حق لكل الذين عارضوا أفكاره وأحلامه في بداية الفيلم. لكن بعد النصف الأول من الفيلم دخلت الأحداث مراحل جديدة لم تكن في الحسبان. في جزيرة الجماجم فوجئنا بالكثير من المشاهد المغامراتية الاستعراضية التي حرص مخرج الفيلم بيتر جاكسون على تقديمها من دون ضرورة درامية تذكر، وكما يبدو فان المخرج كان حريصا على إعادة الكثير من المشاهد، التي ظهرت في افلامه السابقة، بل تعدى ذلك الى صناعة مشاهد جديدة لينافس بها ماجاء في أفلام «غودزيلا» و«الحديقة الجوراسية». المجموعة التي ذهبت مع المخرج السينمائي في الفيلم وجدنا أنها تتعرض للكثير من المفاجآت السينمائية الخيالية فهي تدخل في صراع مع مجموعة من الديناصورات، وتسقط اكثر من مرة من فوق الصخور والجبال العالية، ويظهر لها العديد من المخلوقات الغريبة والمخيفه (سبق وان شاهدنا بعضها في العديد من أفلام الرعب والخيال العلمي)، وفي النهاية نجد أنها تتغلب على كل هذه الظروف من دون أن تمس لها شعرة. طبعا ستشعر حتما بان أنفاسك محبوسة وان كمية الإثارة والتشويق عالية، لكن بعد برهة ستشعر أيضا بان العديد من هذه المشاهد جاء دخيلا على أحداث الفيلم ومن الممكن حشر هذه المشاهد في أي فيلم آخر يحكي عن جزيرة اخرى غير تلك المسماة بجزيرة الجماجم .

طقوس وقرابين

لم افهم مثلا ما علاقة البشر الذين يسكنون الجزيرة بكينغ كونغ، وإذا كانت هناك طقوس تستدعي تقديم قرابين ممثلة في نساء حسناوات الى كينغ كونغ، فقد كان من المفترض ان تكون هناك قدسية لهذا القرد الكبير، لكن سرعان ما وجدنا ان هذا القرد يدخل في معارك شرسة ومميتة مع بقية حيوانات الجزيرة وكأنه نكرة . فاذا تجاهلنا هذا الخلل في السيناريو الذي حدث في الجزيرة فان الفيلم تجاهل تماما كيفية نقل كينغ كونغ على ظهر السفينة الصغيرة الى نيويورك وحاول ان يقنعنا ببساطة انه تم سحبه ليعرض على خشبة مسرح أمام المئات من الجمهور المتعطش لمشاهدته. ولم يحاول السيناريو ان يوضح لنا دراميا لماذا تنازل المخرج فجأة عن فيلمه القديم وتحول الى تاجر جشع كل هدفه هو بيع واستغلال الغوريلا المسكينة.

حركات وتسجيل حي

رغم كل المبالغات ورغم فقدان المنطق ورغم الثغرات الموجودة في السيناريو فان الكثير من محطات التميز كانت هناك، واولى هذه المحطات نجاح المخرج بيتر جاكسون في تقديم جرعات رائعة ومبهرة من المؤثرات الخاصة البصرية والصوتية. وهذا المخرج لم يعد في حاجة الى شهادة في هذا المجال بعد ان قدم «ملك الخواتم» باجزائه المختلفة. في تجسيده لكينغ كونغ وفي تقديمه لحركة الديناصورات والمخلوقات الاخرى كان من الواضح ان هناك عبقريات تقنية استطاعت بنجاح ان تدير وتحرك كل هذه المخلوقات وهي تصارع البشر، وكأننا امام تسجيل حي وواقعي. وأعجبني الأداء التمثيلي للمثل اندي سركيس الذي لعب شخصية الغوريلا واستطاع ان يجسد الكثير من التعبيرات الخاصة بالغوريلا داخل بزة ترصد الحركة وتترجمها الى حركات تتناسب وجسم الغوريلا، ويذكر انه كان يمثل في بعض الأحيان من فوق رافعة قبالة نعومي واتس التى جسدت شخصية البطلة حتى يبدو انها تنظر الى اعلى كما لو كان طوله كغوريلا يبلغ سبعة امتار ونصف المتر. وتقول واتس انها تدرك انها تعيد تمثيل دور لا ينسى أدته فاي راي قبل اكثر من سبعين عاما، وتنسب واتس للمثل سركيس الفضل في اضفاء الواقعية على العلاقة بين الغوريلا الوحيدة والفتاة التي انقذها سركيس من الموت اكثر من مرة.

وتميز اداء ادريان برودوي وهو يجسد شخصية جاك دريسكول الكاتب المسرحى الشهير الذي وقع في حب البطلة.

ومن محطات التميز في الفيلم أيضا يمكن الإشارة الى النجاح الكبير لمصمم المناظر في اعادة اجواء الثلاثينات في نيويورك.

تكلفة وهدف

بلغت تكلفة المناظر التي اظهرت كينغ كونغ في صورته الجديدة حوالى 207 ملايين دولار مقارنة مع 10 ملايين دولار التي صرفت على الفيلم الأصلي الأول عام 1933 وبناء على هذه التكلفة فان النسخة الجديدة من الفيلم الشهير تعتبر سادس اكثر الأفلام الأميركية كلفة في تاريخ هوليوود. وتضم قائمة الأفلام اكثر كلفة «كليوباترا» و«تايتانك» و«علام الماء» و«ترمينوتر 3» و«الرجل العنكبوت». لكن هل تكفي التكلفة العالية.. وهل يكفي أحدث ما تقدمه المؤثرات الخاصة في صنع فيلم يجعلك تشعر بالمتعة والاثارة؟ بالطبع لا يكفي ذلك أبدا، فمن المهم ان تكون هناك وحدة حدث وهدف واضح وفكر مقنع وخيال معقول.

القبس الكويتية في 20 ديسمبر 2005

 

كينغ كونغ يعتلي عرش الأدغال··· ويسبق أفلام المغامرات 

لا يزال تصدّر فيلم المغامرات والحركة الرومانسي ''الملك كونغ'' King Kong مستمرا في قائمة أفضل الأفلام في شباك التذاكر الأميركية، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي· وبالرغم من عرض عدد كبير من الأفلام خلال الأسبوع الجاري، إلا أن فيلم ''كونغ'' تمسك بمركزه المتصدر رغما عن الأفلام الخمسة الجديدة التي دخلت قائمة هذا الأسبوع· الجدير بالذكر أن الأفلام الجديدة تنوعت ما بين كوميدية، ورومانسية، وأخرى مُرعبة· وحسب ما ورد في إحصائيات شباك التذاكر الأميركية، فقد بلغ إجمالي الأرباح الأسبوعية لفيلم ''الملك كونغ'' حوالي 31 مليون دولار، وبذلك يصل مجموع عائداته الكلي منذ بداية عرضه قبل اثني عشر يوما وحتى هذا الأسبوع حوالي 119 مليون دولار· ولا عجب، فمخرج الفيلم هو المبدع بيتر جاكسون، الذي أخرج من قبل سلسلة أفلام ''سيد الخواتم'' The Lord of the Rings .

من ناحية أخرى، تمسك فيلم المغامرات والمخلوقات الأسطورية ''تاريخ نارنيا'' The Chronicles of Narnia بمركزه الثاني هو الآخر متغلبا بذلك على الأفلام الجديدة· وفيلم ''نارنيا'' بمشاهده الخيالية الرائعة يستقطب كافة الفئات العمرية، ويمكننا القول بأنه فيلم للعائلة بأسرها، وبسبب تقنياته وصل إلى مستوى الأفلام الناجحة كفيلم ''هاري بوتر''، و''سيد الخواتم''· وذكر أن أرباحه في هذا الأسبوع قد بلغت حوالي 30 مليون دولار من مبيعات شباك التذاكر الأميركية، إلا أن مجموع ما حصده منذ بداية عرضه قبل ثلاثة أسابيع، وحتى الآن لا يقل عن 163 مليون دولار، الأمر الذي يجعله متفوقا من الناحية الفنية والمادية على فيلم ''الملك كونغ''·

وللمزيد من التفاصيل، ننتقل إلى عرض أفلام قائمة هذا الأسبوع:

كونغ المنقذ

حافظ فيلم المغامرات الحركي والرومانسي ''الملك كونغ'' King Kong على صدارة القائمة للأسبوع الثاني على التوالي· وهو فيلم يتبع أيضا فئة أفلام الإثارة والتشويق حيث تدور أحداثه حول صانع أفلام وثائقية يتوجه مع طاقم العمل وبطلة الفيلم السيدة آن دارو إلى جزيرة ''ريموت سكال'' لتصوير مشاهد فيلمه الجديد· وهناك يتم اختطاف بطلة الفيلم من قبل السكان المحليين للجزيرة لتقديمها كقُربان للقرد الضخم ''كونغ''· لكن عوضا عن افتراسها، ينقذها كونغ الضخم· وتمضي الأحداث حتى يتم نقل كونغ إلى نيويورك حيث يبحث عن الممثلة مُواجِها جميع المخاطر· الفيلم من بطولة النجمة ناعومي واتس، جاك بلاك، وأدريان برودي· والفيلم لا يصلح لمن تقل أعمارهم عن الثالثة عشرة عاما إلا بإرشاد عائلي، وذلك لاحتوائه على مشاهد عنف مرعبة في الأدغال· ويذكر ان زمن عرض الفيلم لا يقل عن الثلاث ساعات·

تعويذة نارنيا

وجاء فيلم الخيال والمغامرات تاريخ نارنيا'' The Chronicles of Narnia في المرتبة الثانية، للأسبوع الثاني على التوالي أيضا· وتعود أحداث الفيلم إلى فترة الحرب العالمية الثانية، وتقع في انجلترا· لكنه يسلط الضوء على مواهب وذكاء أربعة أشقاء صغار يدخلون عالم نارنيا من خلال باب سحري لخزانة ثياب بينما كانوا يلعبون لعبة ''الاختباء والبحث'' في منزل رجل مُسِن· وهناك يكتشف الأشقاء الأربعة أرضا مسالمة، ساحِرة، وجميلة يقطنها عدد من الوحوش، والأقزام والعمالقة الناطقة الذين وقعت عليهم لعنة بفعل تعويذة ساحرة شريرة جعلتهم يعيشون في شتاءٍ دائم· وباستخدام مواهبهم، واستغلال ذكائهم يساعد الأشقاء الأربعة سكان نارنيا على فك التعويذة السحرية وتحرير بلادهم من سيطرة الأسد الشرير· مدة عرض الفيلم لا تقل عن الساعتين وربع الساعة، وهو يتطلب إرشادا عائليا للأحبة الصغار بسبب بعض مشاهد العِراك، واللحظات المخيفة· أما البطولة، فهي لكل من تيلدا سِوِنتُن،جيمز كوزمو، وجيم برودبِنت·

المتعة مع دِك وجين

وفي المرتبة الثالثة جاء الفيلم الكوميدي ''المتعة مع دِك وجين'' Fun with Dick and Jane . وهو فيلم يتبع كذلك فئة الإجرام، وفيه يلعب النجم جيم كاري دور رجل يعيش الحلم الاميركي الذي سرعان ما يتحول إلى كابوس أميركي بعد أن تتورط الشركة التي يعمل بها مع زوجته في فضيحة كبيرة· ولكي يصحح من مسار حياته، يخطط للاختلاس والانتقام من رئيسه اللص بطريقته الخاصة· ويشارك كاري البطولة النجمة ''تي ليوني''· والفيلم لا يناسب من تقل أعمارهم عن الثالثة عشرة عاما إلا بإرشاد عائلي لاحتوائه على مشاهد إثارة· أما أرباحه في أسبوع عرضه الأول، فلم تزد عن 31 مليون دولار·

الدزينة ارخص

وكانت المرتبة الرابعة من نصيب الفيلم العائلي الكوميدي ''أرخص بدزينة ''2 . 2 Cheaper By Dozen وهو الجزء الثاني المُكَمّل للفيلم الذي حمل نفس العنوان، وعُرِض في عام ·2003 وفيه يعود النجم ستيف مارتن، والنجمة بوني هانت لِلَعب دور الوالدَين اللذين يملكان عائلة كبيرة مكونة من اثنا عشر ابنا وابنة من مختلف الأعمار· وفي هذا الجزء يأمل توم وكيت قضاء إجازة صيفية ممتعة بصحبة أبنائهما في بحيرة ''وينيكتا''، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حين يتوجب على العائلة الكبيرة منافسة عائلة كبيرة ومزعجة أخرى هي عائلة المنافس الوحيد لبطل الفيلم توم·

وإلى المرتبة الخامسة يتراجع الفيلم الكوميدي العائلي ''عائلة ستون'' The family stone، الذي احتل المرتبة الثالثة في الأسبوع الماضي· ويحكي الفيلم قصة عائلة من نيو انجلند يجتمع أفرادها في ذكرى تجمّعها السنوي· وما يحدث هو أن الابن الأكبر يجلب معه صديقته لتقديمها لأفراد عائلته· في البداية يرحب أفراد عائلة ستون بالضيفة، المتحكمة القادمة من نيويورك، بنوع من الغرابة· وقبل انتهاء الإجازة تنكشف أسرار لم تكن بالحسبان· ويلعب دور البطولة في الفيلم كل من النجمات سارة جيسيكا باركر، ودايان كيتون، ورايتشل ماك آدمز· وبلغ إجمالي عائدات الفيلم في أسبوع عرضه الثاني 11 مليون دولار·

مذكرات مغنية يابانيّة

ويأتي في المرتبة السادسة فيلم درامي رومانسي جديد بدأ عرضه قبل أسبوعين، لكنه نجح أخيرا في دخول القائمة الحالية· وهذا الفيلم بعنوان ''مذكرات مغنية يابانيّة'' Memoir of Geisha. وتقع أحداثه في السنوات التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، حين تفترق فتاة صغيرة عن عائلتها للعمل كمغنية وراقصة· وبالرغم من المنافسة الشديدة والقاسية التي تواجهها فتاة ''الغيشا''، الغيشا هي تسمية يابانية للراقصة والمغنية، تنجح في تحقيق حلمها بأن تكون مغنية ناجحة وشهيرة· ولأن سايوري جميلة وناجحة، تتمكن من أسر قلوب أقوى رجال عصرها، لكن لا تزال تطاردها حقيقة الحب السري والخفي للرجل الوحيد الذي لا يمكنها الظفر بقلبه· الفيلم من بطولة النجمة اليابانية زيي زانغ، كِن واتانابي، وجونغ لي·

المراتب الاخيرة

أما المرتبة السابعة، فقد كانت من نصيب فيلم الكوميديا الجديد ''المتسابِق'' The Ringer. ويحكي هذا الفيلم قصة شاب يدعى ستيف باركر يحاول جاهدا الاشتراك في دورة الألعاب الأولمبية، لكنه لا ينجح· وبالتالي، يشترك خارقا جميع القوانين، أي بطريقة غير شرعية محاولا الفوز على البطل السنوي للألعاب جيمي· الفيلم من بطولة برايان كوكس، وبيل تشوت·

وفي المرتبة الثامنة جاء فيلم الدراما الكوميدي ''لدى الإشاعة الإجابة'' Rumor has it. وهو من أحدث أفلام النجم كيفن كوستنر، وتشاركه البطولة نجمة مسلسل ''الأصدقاء'' Friends جنيفر أنستون التي تلعب دور فتاة صحفية تدعى سارة تحضر حفل زفاف شقيقتها لتكتشف أسرارًا لم تكن بالحسبان عن نفسها·

واحتل فيلم الرعب ''بُحيرة الذئب'' Wolf Creek المرتبة التاسعة في قائمة الأسبوع الجاري· ويذكر أن قصة الفيلم مبنيّة على أحداث واقعية وقعت لمجموعة من الشباب توجهت لقضاء إجازة العمر في حديقة ''بحيرة الذئب'' الأسترالية الشهيرة بوجود حفرة نيزكية قديمة· وبعد مشاهدتهم لتلك المنطقة، يكتشف الشباب أن سيارتهم تعطلت ولا تعمل على الإطلاق· ومن هنا لا يسعهم سوى انتظار النجدة حيث ليس بإمكانهم فعل شيء في تلك البرية· ولحسن الحظ، يلتقي الأصدقاء برجل يقود شاحنة ويعرض عليهم مساعدته في الصباح حيث حل الليل، وليس بالإمكان تصليح السيارة· لكن الغريب في الأمر أن الرجل المجهول يرفض في صباح اليوم التالي إصلاح السيارة المتعطلة، ويرفض أيضا خروجهم من تلك المنطقة· وتمضي الأحداث ليعيش الأبطال تجربة مخيفة لا تُنسى· الفيلم من بطولة كاساندرا ماغراث، جون جاريت، وناثان فيليبس·

وإلى المرتبة العاشرة تراجع فيلم السحر والخيال ''هاري بوتر وكرة النار'' Harry Potter and the Goblet of fire. وكان الفيلم قد احتل المرتبة الرابعة في قائمة الأسبوع الماضي، كما بدأ عرضه في الولايات المتحدة قبل حوالي الستة أسابيع، تمكّن خلالها من جني ما لا يقل عن 262 مليون دولار من مبيعات شباك التذاكر الأميركية وحدها·

الإتحاد الإماراتية في 30 ديسمبر 2005

 

في اليوم الذي يعرض في صالات السينما القدس العربي كانت السبّاقة:

فيلم كينغ كونغ الجديد يضع مقاييس جديدة لتقنيات الخدع السينمائية

منير عبد المجيد *

 

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك