جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

سينماتك

 

 

 

طارق الشناوي يكتب:

أفلام تغني علينا ولا تغني لنا

موسم السقوط السينمائي للمطربين..!!

 

 

سينماتك

·     سيل منهمر من المطربين حاصروا السينما المصرية في هذا العام الذي أوشك علي الرحيل.. لا يوجد بينهم من استطاع أن يحقق نجاحا لافتا، ولكن هناك من حقق سقوطا مدويا.. وتفاوتت درجات السقوط بين كل مطرب وآخر!!

·     في هذا العام غنت فيه السينما.. وكانت في الحقيقة تغني علينا. شاهدنا حكيم.. قمر.. مدحت.. حمادة.. تامر.. ريكو.. يوري.. فارس.. عطية.. فؤاد..!!

·         حاصرتنا أفلامهم وتحسرنا علي الفيلم الغنائي الذي كان!!  

إن السينما في العالم كله نطقت لكي تغني لا لكي تتكلم.. أول فيلم ناطق في العالم هو مغني الجاز عام 1927.. وبعد شهور قلائل من أول فيلم ناطق قدمته السينما المصرية عام 1932 «أولاد الذوات»، وعلي الفور وبعد بضعة أشهر قدمت المطربة السورية نادرة «أنشودة الفؤاد»، ثم قدم محمد عبدالوهاب أول مطرب عربي يقتحم مجال السينما «الوردة البيضاء»، ثم أم كلثوم «وداد»، وتتابعت الأفلام التي يلعب بطولتها مطربون: فريد الأطرش، ليلي مراد، محمد فوزي، عبدالعزيز محمود، كارم محمود، عبدالحليم حافظ، سعد عبدالوهاب، محرم فؤاد، محمد رشدي، ماهر العطار، عبداللطيف التلباني، هاني شاكر.. بل إن نفس الظاهرة أصابت أيضا الملحنين.. حيث إن رياض السنباطي ومحمد الموجي ومنير مراد لعبوا بطولة أفلام سينمائية!! ولا يعلم الكثيرون أن الشيخ زكريا أحمد، كان أول ملحن يقف أمام الكاميرا ممثلا، حيث إنه شارك نادرة في بطولة فيلم «أنشودة الفؤاد» عام 1933، ويعتبر زكريا أحمد هو أول من أدي دور الشرير بالأسلوب النمطي في السينما، حيث إنه كان يرفع حاجبا ويخفض الآخر وينظر شزرا للكاميرا، وهذه ملامح الشرير المتعارف عليها في السينما، والتي ظلت تشكل القسط الأكبر من الملامح الخارجية لكل الأشرار الذين قدمتهم السينما!!

كانت السينما تعتبر أن المطرب هو الفرخة التي تبيض ذهبا لشركات الإنتاج.. الكل يلهث وراء المطرب الناجح، لكي يجذبه للسينما، والتي أصبحت هي وبدون أن تقصد الأرشيف المرئي الوحيد لأغلب مطربي الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات.. بل إن السينما لعبت دورها الحيوي في إنعاش أفكار مؤلفي الأغاني وفي خلق إيقاعات وألحان أكثر تكثيفا وتعبيرا للملحنين فكانت الفائدة مشتركة بين مجال الطرب والسينما.. إن أكثر من 70% من رصيد عبدالحليم حافظ الغنائي هو أغنيات الأفلام وأكثر من 90% من أغنيات ليلي مراد هي أغنيات سجلتها للأفلام، فلم تكن ليلي مراد مطربة حفلات بقدر ما كانت ملامحها وطبيعة صوتها، وأيضا تركيبتها النفسية لا تنجح إلا في الأداء السينمائي.. عندما نجحت أغنية عبدالحليم حافظ «علي قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم» التي كتبها محمد علي أحمد ولحنها كمال الطويل.. علي الفور قرر إبراهيم عمارة أن ينتج ويخرج له فيلما «لحن الوفاء» والذي كان من بين عناوينه المقترحة في البداية «علي قد الشوق».. كانت «علي قد الشوق» كما وصفها الشاعر والكاتب الكبير كامل الشناوي.. هي الطبق الطائر الذي حلق بـ «عبدالحليم حافظ» إلي أعلي.. كان الكل يبحث عن مطرب أو أغنية ناجحة.. بل إن شركة صوت الفن من خلال عبدالوهاب ووحيد فريد وهنري بركات يقدمون لأول مرة محرم فؤاد مطربا أمام سعاد حسني في فيلم «حسن ونعيمة».. قبل أن يتعرف عليه الجمهور كمطرب شاهدوه ممثلا يغني في هذا الفيلم الذي كتبه عبدالرحمن الخميسي وأخرجه هنري بركات عام 1959!!

المطرب الكبير عبدالعزيز محمود كان اسمه فقط علي أي فيلم يضمن قيام مظاهرة من الآلاف من معجبيه ليحاصروا السينما حتي يشاهدوا مطربهم المفضل في ليلة افتتاح الفيلم «منديل الحلو» أو «تاكسي الغرام»!!

أجر المطرب الممثل يصل إلي ثلاثة أو أربعة أضعاف أجر النجم الذي لا يغني.. كانت ليلي مراد تتجاوز هذه النسبة بكثير لو قارنت أجرها بأجر أي نجمة من جيلها مثل ليلي فوزي أو مديحة يسري.. إن الأجر يعني أن المطرب أو المطربة مطلوب في السوق.. ولهذا يحصل علي الأجر الأعلي.. والواقع أن الأرقام الضخمة التي يحققها الفيلم الغنائي لم تستمر إلا مع بداية السبعينيات.. وكان آخر فيلم غنائي ناجح جماهيريا هو «مولد يا دنيا» عام 1975 إخراج حسين كمال وبطولة عفاف راضي، وهو فيلمها الوحيد في السينما، وحكي لي حسين كمال أنه كان بينه وبين عفاف راضي فيلم آخر «سندريللا» وشارك في كتابة السيناريو الشاعر مرسي جميل عزيز، ولكن غالت عفاف راضي في أجرها بعد نجاح «مولد يا دنيا»، واعتقدت أن اسمها وصوتها هما سر النجاح، ونسيت أن هناك نجوماً وقفوا بجوارها مثل: محمود يس وعبدالمنعم مدبولي ولبلبة.. وأن هناك مخرجاً يعرف مفاتيح النجاح.. ولهذا كان «مولد يا دنيا» هو فيلمها الأول والأخير.. والحقيقة أنه من الممكن اعتبار أن عام 1975 هو آخر العهود بالفيلم الغنائي الجماهيري!!

بعد «مولد يا دنيا» انفض مولد الفيلم الغنائي، وحقق هاني شاكر فشلا ذريعا، رغم أن الشارع المصري ردد له في بداية السبعينيات أغنية «كده برضه يا قمر»، وحصل هاني علي العديد من الفرص دون جدوي، وتكرر الأمر مع محمد ثروت في فيلمه الوحيد «ابن مين في المجتمع» وهو تنويعة أخري من فيلم «الخطايا» لـ «عبدالحليم حافظ» ولنفس المخرج حسن الإمام، ولكن الناس لم تستسغ تمثيل ثروت، وهو ما حدث بعد ذلك مع علي الحجار ومحمد الحلو وتكرر الأمر مع عمرو دياب ومنذ التسعيينات وهناك محاولات سينمائية، لكن النجاح محدود جدا ولا يقارن بما حققه في الشارع من خلال الأغنيات التي يطرحها علي أشرطة كاسيت حتي تجارب محمد منير سواء مع يوسف شاهين أو الآخرين ظلت بعيدة عن النجاح الجماهيري الذي يحققه «منير» من خلال أغنياته.

الفيلم الغنائي ظل بعيدا عن شركات الإنتاج.. وآثر عمرو دياب الابتعاد بعد تجاربه المتعثرة، وكان محمد فؤاد بين الحين والآخر يحاول، وأكبر نجاح جماهيري له من خلال «إسماعيلية رايح جاي» عام 1997، وهذا الفيلم يشاطره في الإيرادات محمد هنيدي ولم يستطع «فؤاد» في كل أفلامه الأخري التالية لـ «إسماعيلية» أن يتجاوز السقف الذي حققه «إسماعيلية» ـ 15 مليون جنيه.. مدحت صالح يقدم أفلاما بين الحين والآخر، إلا أنها تظل مجرد أكل عيش فهو يلعب بطولتها في فترة التقاط الأنفاس بين شريط غنائي وشريط غنائي ولأنها في العادة محدودة الميزانية، ولأن أجر مدحت أيضا محدود فإنه لا يخلو أي موسم سينمائي من فيلم بطولة مدحت صالح وآخرها هذا العام «علمني الحب» الذي رفع من دور العرض بمجرد أن شاهد الجمهور الفصل الأول.. وبالطبع فإن محمد فؤاد في الإيرادات بفيلمه «غاوي حب» هو الأول علي أقرانه من المطربين، لكن لاتزال جماهيرية فؤاد في السينما لا تقارن بجماهيريته علي أشرطة الكاسيت.

مصطفي قمر منذ أن قدم عام 1988 فيلم «البطل» مشاركا أحمد زكي ومحمد هنيدي، وهو يعتبر وجها واعدا في مجال الفيلم الغنائي، ولكن خطواته تعثرت وآخرها «حريم كريم» لم تحقق نجاحا جماهيريا كبيرا.. هناك بالطبع نجاح ما يدفع شركات الإنتاج إلي معاودة الرهان عليه، ولهذا فإن مصطفي له مساحة علي الخريطة السينمائية كل عام بنجاح متوسط، تامر حسني قدم في العام الماضي «حالة حب» وهذا العام «سيد العاطفي» وأمامه الفرصة متاحة، وهو ناجح بالمقارنة بالآخرين، ولكن النجاح الجماهيري لايزال بعيدا عنه وعن إيراداته.

حكيم كان سقوطه المدوي هو مفاجأة العام في فيلمه «علي سبايسي»، حيث إنه انطلق في الاستوديو وحيدا بلا سيناريو وبلا مخرج وبلا حتي أغنية ناجحة وهي تجربة أشك كثيرا في أن حكيم سوف يكررها!!

وإذا تشجع هو وقرر أن يكررها فإنه لن يجد أي شركة إنتاج تتحمس للمغامرة به مرة أخري!!

محمد عطية مطرب ستار أكاديمي نزل إلي الملعب عاريا «بلبوص» في «درس خصوصي» ولم يستطع المقاومة وخرج يا مولاي كما خلقتني!!

«ريكو» غني في نهاية فيلم «بنات وسط البلد» ولم يمنح الفيلم بتلك الأغنية أية جماهيرية فلاتزال السينما تعتبره مجرد تقليعة.. فارس مربه الزمن ولم يعد يصلح لأداء دور الشاب فلم ينقذ فيلمه «بحبك وبموت فيك».. حمادة هلال يذكرني في السينما بالمطرب سعد عبدالوهاب الذي قدم أفلاما غنائية في عصر عبدالحليم حافظ، فكانت أفلامه تتبخر سريعا.. يوري مرقدي ملامحه تخاصم قانون الكاميرا!!

ورغم ذلك فإن شركات الإنتاج لاتزال تستعين بالمطربين وفي العام القادم سوف تزداد مساحة الفيلم الغنائي أكثر وأكثر.. لأن أغلب أغنيات هؤلاء المطربين تجد طريقها إلي القنوات الغنائية الفضائية التي تحتاج إلي قسط وافر.. وأتصور أن هذه هي المشكلة وهذا هو المأزق الذي تعيشه السينما الغنائية.. لأنها تتحول إلي مشروع مكمل لأغنية الفيديو كليب وقنوات الفيديو كليب ويطبق عليها قانون هذه الأغنيات!!

الفيديو كليب ساهم في أن يتوفر المطرب مرئيا أمام جمهور المشاهدين 24 ساعة في اليوم!!

وهو لم يكن متاحا بالطبع في الماضي، ولهذا كان الجمهور يذهب إلي السينما لكي يشاهد مطربه المفضل، حيث لا تتيح له الإذاعة سوي الاستماع إلي صوته فقط.. وكان علي السينما أن تنطلق بخيالها بعيدا عن فكر وملامح الفيديو كليب.. وهكذا تحول الفيلم الغنائي إلي تابع لأغنيات الفيديو كليب.. السيد أصبح خادما يلبي أوامر أصحاب القنوات الفضائية!!

ولهذا تراجع الفيلم الغنائي هذا العام، وسوف يزداد تراجعا في الأعوام القادمة. سيزداد عدد الأفلام الغنائية، ولكنها ستظل هي ومطربها بعيدة عن الجماهيرية!!

جريدة القاهرة في 27 ديسمبر 2005

 

مصطفي محرم يواصل الكتابة عن سينما شاهين

عاش يوسف شاهين بالإسكندرية 18 عامًا فقط.. فلماذا شكلت وعيه ووجدانه طوال عمره المديد؟!

·         عاش يوسف شاهين بالإسكندرية 18 عامًا فقط.. فلماذا شكلت وعيه ووجدانه طوال عمره المديد؟!

·         هل كان محسن زايد مجرد منفذ لأفكار شاهين في فيلم «إسكندرية ليه»... وهل خذله «جو» بكاميرته؟

إن تلخيص فيلم سينمائي هو بمثابة تجريده من كل مقوماته الفنية وتحويله إلي مجرد حكاية قصيرة أشبه بأخبار الحوادث التي يتم نشرها في الصحف. وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه أغلب النقاد عندنا. وكما قد ذكرت سابقًا بأن تلخيص الرواية أو الفيلم السينمائي أو المسرحية هو أشبة تمامًا بتحويل قصيدة جميلة إلي نثر من أجل أن نفهمها وبالتالي نجردها من كل أوجه الجمال الفني الذي أبدعه الشاعر، ولذلك فلن أحاول أن أقوم بعمل تلخيص لأي فيلم أتحدث عنه من أفلام يوسف شاهين. فالأفلام أصبحت متاحة ومن يريد أن يستوعب ما اكتبه فعليه بالبحث عن الفيلم ومشاهدته.

بدأ يوسف شاهين رباعيته السينمائية بفيلم «إسكندرية.. ليه؟». وربما لم يكن في اعتباره أن يستمر في تقديم هذا النوع من الأفلام. ربما كان يريد أن يخوض التجربة التي خاضها من قبله فيلليني وبرجمان وغيرهما من كبار المخرجين الذين يري أنه لا يقل عنهم قيمة وربما راوده الحنين إلي الماضي ودفعه حبه لمدينة الإسكندرية التي عاش فيها فترة صباه وجزءاً من شبابه إلي أن يعيد تقديم هذه الفترة من حياته. والسؤال الذي يمكن أن نطرحه هو: لماذا لم يفكر يوسف شاهين في أن يقدم فيلمًا عن حياته في القاهرة؟ وإذا كان هناك جزء كبير من فيلمه «حدوته مصرية» تدور أحداثه في القاهرة وكذلك فيلم «إسكندرية كمان وكمان».. فلماذا لم يسم هذين الفيلمين بالقاهرة؟. فهو إذا كان قد قضي في الإسكندرية حوالي ثمانية عشر عامًا فقد قضي في القاهرة بقية عمره. وهو لا يدين للإسكندرية بنجاحه ولكن نجاحه كله لم يتحقق إلا في القاهرة لا يعرف أحد بالضبط سر اختيار يوسف شاهين لموضوع الفيلم الأول في رباعيته ولا إصراره علي أن يطلق اسم الإسكندرية علي ثلاثة أفلام من هذه الرباعية. فهو لم يفعل ذلك رغبة منه في التعبير عن فترة مهمة في حياته لا يعرف تفاصيلها إلا هو وإلا لماذا استعان بكاتب سيناريو ليشاركة في كتابته.

فإن المنطق يقول انه الأقدر علي أن يستعيد سينمائيا هذه الفترة المشحونة بالأحداث التاريخية في حياته والتي لا يستطيع أن يدرك السيناريست الشاب الذي يعمل معه علي إدراكها. فالفنان لا يبدع سوي الشيء الذي يعرفه تمامًا ويحيط بكل جوانبه. إن فيلليني عندما كان يفكر في تحويل ماضي حياته إلي فيلم كان يتذكره صورًا ولقطات. إن أفلام فيلليني التي استمدها من حياته هي حالات أشبه بالأحلام والأحلام كما نعلم يقل فيها الكلام أو يتحول الكلام إلي اشارات ولا تأتي أشكال البشر في الأحلام كما نراها في الواقع أو كما كانت في الماضي وإنما تأتي في أشكال مهمة إلي حد كبير ولكن اللاوعي هو الذي يحدد هويتها. ولذلك كنا نري أشكال الممثلين في أفلام فيلليني يلعب المكياج دورًا كبيرًا جدًا في رسمها بل من الواضع أنه كان يبذل جهدًا كبيرًا في اختيار الشخصيات التي سوف تقوم بالأدوار في هذه الأفلام ويجعلنا المعني العام للفيلم ندرك من شكل الممثل أو الممثلة ـ أقصد الشكل السينمائي الذي اختاره فيلليني ـ أن كلاً منهما يمثل الشخصية المقصودة أصدق تمثيل أما بقية الكائنات في أفلام فيلليني فإنها تصبح مجرد رموز وعلينا أن نفسرها كل حسب اتجاهه ومذهبه.

ولم يكن هذا هو أسلوب يوسف شاهين في فيلمه «إسكندرية.. ليه؟». لم يكن يريد أن يقدم لنا حلما عاشه بل هو أراد أن يقدم لنا واقعًا سافرًا، يريد أن يقدم لنا فترة من حياته لم تفارق إدراكه، يريد أن يقدم لنا فترة من حياة مدينة شهيرة ذات تاريخ يعود إلي زمن الإسكندر الأكبر، يريد أن يقدم فيلمًا روائيا يعتمد علي قصة واضحة مليئة بالتفاصيل. وحيث انه لا يجيد بناء الأعمال الروائية وحيث انه لا يجيد البناء الكلي حتي في البناء السينمائي إلا إذا كان قد تأسس علي بناء درامي قوي، ولذلك فإنه لآثر أن يعتمد علي كاتب سيناريو محترف كاتب سيناريو يميل ميلاً كبيرًا إلي الفكر الاشتراكي ويحاول أن يتمذهب بالمذهب الواقعي.

ولست أعتقد أن فكرة الإسكندرية مدينة التسامح الديني التي تشدق بها بعد ذلك يوسف شاهين كانت في ذهنه أو ذهن شريكه في كتابة السيناريو. وأعتقد أنه لم يكن هناك اهتمام بموضوع اليهود وإسرائيل عند فكر شاهين في تقديم هذا الفيلم. فقد قفزت هذه الأفكار بعد ذلك بسنوات إلي ذهن شاهين عندما أعاد قراءة الفيلم الذي صنعه واكتشف أنه في الإمكان طرح هذه الفكرة التي تتناسب مع الصراع العربي الإسرائيلي أو ما يحدث من تصارع الأديان علي كل المستويات. وحتي لو كانت كل هذه الأفكار في رأس شاهين عندما شرع في تقديم هذا الفيلم لاختار معالجة أخري ولم يركز علي إبراز الاحتلال الإنجليزي لمصر وفترة الحرب العالمية الثانية وأثرياء الحرب والخونة من المصريين الذين عملوا مع قوات الاحتلال وربما كان اكتفي بتقديم فيلم عن القوي الوطنية المصرية التي كانت تناضل ضد الاحتلال.

وقد نجد في فيلم «إسكندرية.. ليه؟» كل هذه المضامين التي ذكرناها ولم يكن هذا في صالح الفيلم لأنه افتقد الوحدة العضوية رغم التقنية السينمائية العالية والتي قللت من شأنها أيضًا الإنتاج المتواضع الذي لم يستطع تقديم الإسكندرية في فترة الأربعينيات، وفي الحقيقة أن الفيلم أصبح في شكله العام أشبه بكونه مجموعة من الذكريات عن مدينة الإسكندرية في فترة الحرب العالمية الثانية. فالفيلم هو مجرد ذكريات تم تصويرها سينمائيا بشكل أقرب إلي السيرة الذاتية وهذا النوع من الأفلام السينمائية يمكن ألا نطبق عليه مقاييس الفيلم الروائي من ناحية البناء والتماسك.

وربما حاول السيناريست محسن زايد أن يخلق عملاً فنيا متكاملاً ولكنه لم يستطع. إن ما نراه علي الشاشة ينتمي إلي يوسف شاهين وأسلوبه ويبدو أن محسن زايد كان مجرد منفذ لأفكار يوسف شاهين أو بمعني آخر كان يحاول أن يضع هذه الذكريات في قالب سيناريو سينمائي متماسك البناء وفي التنفيذ. ربما أطاح يوسف شاهين بالكثير مما كتبه محسن زايد وقام هو بكتابته بالكاميرا.

ومن الملاحظ أيضًا أن الرؤية الفكرية في هذا الفيلم الذي اعتبره النقاد إحدي روائع يوسف شاهين لم تخرج عن الرؤية التقليدية التي سادت الأفلام المصرية بعد انقلاب ضباط الجيش في عام 1952 حيث تحول الماضي فيها إلي كابوس مخيف وتحول رجاله إلي أشرار لأنهم ينتمون إلي العهد الملكي وإلي زمن الاحتلال وربما يتناقض هذا مع ما يقوله الناقد السينمائي الكبير سمير فريد في كتابه «أضواء علي سينما يوسف شاهين» فهو في حديثه عن فيلم «إسكندرية ليه؟» يقول «وعندما نقول حاول أن يعبر عن نفسه لا نقصد التعبير عن عالمه الداخلي فقط بل وعن علاقته بالعالم والحياة والمجتمع من حوله أيضًا. وكما لا ينفصل الشكل عن المضمون لا ينفصل التعبير الذاتي عن التعبير الاجتماعي فالفنان شاء أم أبي جزء من المجتمع الذي يعيش فيه يتأثر به ويؤثر عليه والمشكلة هي أن ينجح الفنان في صنع التوازن بين ذاته ومجتمعه وبالتالي بين الشكل والمضمون في فيلمه حتي يصبح الشكل هو المضمون ذاته». تري هل ينطبق هذا الكلام علي فيلم «إسكندرية.. ليه؟»؟ وعندما يقول يوسف شاهين نفسه معتقدًا أنه قدم شكلاً جديدًا «لم أعد استطيع أن أروي المزيد من الحواديت والحكايات» فماذا فعل غير ذلك في فيلم «إسكندرية.. ليه؟»

ويحاول سمير فريد أن يبرز قيمة التسامح في الفيلم فيقول: «والتسامح هو جوهر فيلم (إسكندرية.. ليه؟) ابتداء من اللقطات الأولي حيث نري النساء وهن يصرخن في النوافذ عطفًا علي جندي إنجليزي يضربه مرسي بالحذاء في وجهه في الشارع إلي الجندي القتيل الذي يذكر مراد بالمسيح إلي اليهودي العجوز المهاجر إلي جنوب أفريقيا وهو يودع الإسكندرية (يا أرض شبابي وذكرياتي.. يا تراب آبائي وأجدادي): فهل نري أن هذه اللقطات هي للقطات المناسبة التي تعبر عن التسامح في مدينة الإسكندرية؟.

إن ما أتفق فيه مع الناقد الكبير سمير فريد هو ما يقوله: «ان مخرجنا لم يوفق من الناحية الفنية البحتة في الربط بين التسجيل والروائي في عدة مشاهد من الفيلم، ولم يوفق في الربط بين الخيالي والواقعي في مشهد حفل المدرسة بين ما يحدث علي المسرح وفي أرض الواقع بالصحراء فقد يعود هذا العيب إلي تواضع الإنتاج بشكل لافت للنظر رغم اشتراك تليفزيون الجزائر فهذا الفيلم كان بحاجة إلي ميزانية أضخم من تلك الميزانية التي صرفت عليه ربما تصل إلي الضعف علي الأقل.

ولكن مع ذلك فإن الفيلم يتميز بالتقنية العالية في حدود الإنتاج المتاح وهذا ليس بغريب علي يوسف شاهين وقد اتسمت المشاهد الخاصة بيحيي بالحركة الدائبة التي تصل إلي حد التوتر كتعبير عن شخصيته القلقة واعتمد يوسف شاهين في ذلك علي اللقطات القصيرة وكعادته كان يحصر وجه الممثل في كادرات ضيقة ليحصل منه علي الانفعال المطلوب وقد قام الممثل محسن محيي الدين بأداء الشخصية بالشكل الذي يتوافق مع طموحه والانفعالات الدفينة التي عبرت عنها عيناه أصدق تعبير، والتمثيل في مجمله كان علي درجة عالية من الاتقان وكان النشاز في الفيلم من يدعي محرز.

واستطاع يوسف شاهين أن يخلق جوًا عامًا يعكس مشاعر أناس في زمن الحرب والاحتلال وانعكس هذا بشكل واضح علي أفراد أسرة يحيي ولولا أن أحداث الفيلم تدور في زمن الحرب العالمية الثانية لأحسسنا من الجو العام وأداء الممثلين وخاصة محمود المليجي أننا في زمن الحرب.

يعتبر فيلم «إسكندرية.. ليه؟» تحفة سينمائية ولكنها تحفة كان ينقصها لمسات كثيرة في الإنتاج وفي السيناريو حتي تكتمل وتتحدي الزمن.

جريدة القاهرة في 27 ديسمبر 2005

 

عبد النور خليل يكتب:

انفراد.. هذه هي القوائم الكاملة لجوائز الأوسكار 2006  

عادة وعلي امتداد 62 مرة، تعتبر جوائز التفاحة الذهبية (جولدن جلوب) التي تنظمها مؤسسة الصحفيين الأجانب في هوليود الناقذة الشرعية المفتوحة للفوز بجوائز الأوسكار كل عام.. ويعتبر سينمائيو هوليود الفوز بجائزة «التفاحة الذهبية» ثلثي الطريق للفوز بالأوسكار في نفس العام.. وقد أعلنت منذ أوائل الأسبوع الماضي الترشيحات الكاملة لمسابقة جولدن جلوب 63 التي تعلن وتوزع جوائزها ليلة 16 يناير 2006 وربما كان من النادر أن تتوافق تماما قوائم الترشيح لجائزة جولدن جلوب مع قوائم ترشيحات الأوسكار كما بدأ يحدث هذا العام إذ إن قوائم ترشيحات الأوسكار 2006 المعلنة والثابتة حتي الآن، وتبعا لما نشر في مجلتي هوليوود ريبورترز وبريميير الهوليوديتين عدد يناير 2006 تتوحد القائمتان بنسبة 80% تقريبا وقد يكون سبب الاختلاف الطفيف هو أن بعض الاستوديوهات الكبري في هوليوود ومنتجيها الكبار يختارون عرض أفلامهم في أعياد الميلاد وفي الأسبوع الأخير من السنة حتي يلحقوا بقطار جوائز الأوسكار وقد يقفز واحد من هذه الأفلام إلي رأس القائمة ويفوز بالغنيمة في جوائز الأوسكار كما حدث هذا العام في فيلم كلينت ستوود «فتاة بمليون دولار» وفي مرات سابقة لفيلمي مرور وشكسبير العاشق.

ولعل هذا المنطق يفسر إصرار المخرج ستيفن سبيلبرج علي عرض فيلمه ميونيخ، في منتصف ديسمبر رغم أنه بدأ تصويره في صيف هذا العام.. وزميله المخرج تيرنس ماليك علي عرض أخر أفلامه عالم جديد في أعياد الميلاد.

ومنذ الآن بدأت تتردد عبارات دموية تصف عنف معارك أوسكار 2006 إذ يطلق عليها ملاكمات الوزن الثقيل، أو مصارعة حتي الموت ومنافسة «يا قاتل يا مقتول» وقد تنقلب الموازين فجأة فيخرج ستيفن سبليبرج من المولد بلا حمص، رغم ترشيحه لجائزته المفضلة أوسكار أحسن مخرج التي فاز بها مرتين عن فيلميه «قائمة شندلر» و«إنقاذ النفررايان» وفي سنة سابقة كان قد رشح لأربع عشرة من جوائز الأوسكار بفيلمه «اللون القرمزي» عن حياة فلاحة زنجية من الجنوب الأمريكي تحقق حلمها في أن تغدو أستاذة في الجامعة لكنه لم يفز بجائزة واحدة.. وفيلمه الأخير «ميونيخ» يتناول حادثة أولمبياد ميونيخ 1972 عندما استطاعت مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين احتجاز البعثة الرياضية الإسرائيلية كرهائن مطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في سجون إسرائيل، وهو بالطبع باختياره لهذا الموضوع وادعائه بأنه يحاول أن يكون رسول سلام في الصراع إلا أنه يرمي إسقاطاته علي ما يتردد الآن حول الحرب المقدسة علي الإرهاب التي أعلنتها أمريكا بعد أحداث 9 سبتمبر 2001 وعلي نفس الموجة يركب المخرج سام مندس بفيلمه «فم الجرة» وأن تناول حكاية فصيلة من الجنود الأمريكيين خلال حرب الخليج الأولي، وهو بالطبع إسقاط واضح علي ما يجري في العراق الآن، ولا يتوقف نصيب الشرق الأوسط علي مجرد هذين الفيلمين بل إن صراع أمريكا للسيطرة الكاملة علي بترول الشرق الأوسط وعلي الدول العربية المنتجة للبترول هو موضوع فيلم المخرج ستيفن جانفام «سايريانا» وهناك أيضا في الصورة.. فيلم المخرج جورج كلوني «عم مساء وحظ سعيد» الذي يعيد إلي الأذهان مأساة الماكارثية في أوائل الخمسينيات والهزة التي أحدثها السيناتور جوزيف مكارثي بتحقيقاته للتنقيب عن أصحاب الاتجاهات اليسارية والشيوعيين في هوليوود وفي أمريكا كلها.. وفيلم «ثلاث جنازات في ميلكوادزسترادا» للنجم المخرج تومي لي جونز الذي فاز بجائزتين من جوائز مهرجان كان في مايو الماضي.. ويعتبر امتدادا للنجوم محترفي الإخراج، أمثال روبرت رادفوون ووارين بيتي وكيفين كوستنر وميل جيبسون.

ومازال المصوتون لمنح جوائز الأوسكار يقتنعون بفكرة رفع شعار «السلام والعدل» في الأفلام التي تنحو جانب اليسار المعارض، كما فعلوا عندما صوتوا لفيلم مايكل مور «كلومباين» وإذا كان أوسكار أحسن ممثل في العام الماضي قد فاز به جيمس فوكس عن دور الموسيقار الأعمي راي ففي حلبة ملاكمات الوزن الثقيل أفلام كفيلم «كابوت» عن حياة الكاتب الأمريكي ترومان كابون و«أعبر الخط» و«مسز أندرسون تقدم» التي تضم فنانين ذوي مذاق خاص.. فلا جدال في أن العرض الذي يقدمه فيليب سايمور هوفمان في شخصية الكاتب الأمريكي ترومان كابوت يجعله ينافس بوحشية علي أوسكار أحسن ممثل، وجاكوين فونيكس وزميلته ويزويزرسبون في شخصيتي المغني الأسطورة جوني كاش، وزميلته جين كارتر في الفيلم الغنائي للمخرج جيمس مانجولد «أعبر الخط» الذي يحفل بألوان من الأغاني الفولكلورية مما يعطي الفيلم فرصة كبري في قائمة أحسن فيلم والممثلة البريطانية الكبيرة جودي دنش محتكرة أدوار الملكة إليزابيث الأولي، والفائزة بالأوسكار من قبل ويعطيها المصوتون للجوائز بعض التعاطف تأكل المشاهد كمتعهدة لحفلات البيرسك والاستربتيز المصاحبة لمهرجان بليتز في لندن.. وفليستي هوفمان التي تتحول في عنف من مجرد امرأة سيئة السمعة تطوف أمريكا في رحلة لإشباع الغرائز في فيلم «رحلة عبر أمريكا» عندما تكتشف أن لها ابنا مراهقا يدرس في الجامعة ومثلها سيليان مورفي في فيلم المخرج نيل جوردان «الإفطار علي بلوتو» الذي يقدم علي المدينة كايرلندي يدعو للفضيلة رافعا الصليب.

هل ترفع راية الشذوذ الجنسي

المخرج التايواني المولد الصيني الانتماء آنج لي التي تضعه هوليوود في مكان متقدم بين مخرجيها الكبار، خاصة بعد ظهوره القوي البارز علي ساحة الأوسكار بفيلمه «النمر الثائر والتنين النائم» يحتل رأس القائمة بفيلمه «تل بروكباك» الذي كتب له السيناريو اثنان من متخصصي أفلام الغرب الأمريكي ورعاة البقر هما لاري، ماكمورتري وديانا أوسانا عن قصة قصيرة لآني برولكس.. ويقدم آنج لي الممثلين هيث ليدجر وجاك جالينهآل كراعي بقر شابان يجدان أن كلا منهما يعشق الآخر.. ويمضيان عقودا من الأعوام لا يعرفان نهاية هذا العشق.. ويشير البعض صراحة إلي فيلم النجم الكبير توم هانكس فلادلفيا الفائز بأكثر من أوسكار عام 1993 وقدم فيه موظفا مرموقا في إحدي الشركات تفصله الشركة لأنه أصيب بالإيدز.. فيذهب إلي المحكمة طالبا إلغاء الفصل وتثار مسألة شذوذه الجنسي الذي جاءه بالمرض اللعين.

أكثر من هذا.. شارليز ثيرون نجمة جنوب إفريقيا التي كانت مفاجأة الأوسكار منذ عامين وفازت بدورها كبغي تمارس الشذوذ الجنسي وتغتال زبائنها من الرجال في فيلم «الوحش» تسجل حضورا بارزا بفيلمها «أرض الشمال» الذي يحكي القصة الحقيقية لشذوذ نسائي في الجنس تمارسه مجموعة من عاملات المناجم في شمال منيسوتا، وهي دراما نسائية قد تثير لعاب أصحاب الأصوات كما حدث من قبل في أفلام الاتهام، عن اغتصاب علني لفتاة في بار ونورماراي وسيلك وود.

وفي الصورة أيضا مخرج شيكاغو روب مارشال العائد بفيلمه مذكرات فتاة الجيشا، الذي أثار انتباها كبيرا عند عرضه منذ أيام خاصة وقد جمع بين ممثلتي الصين ذات الشهرة العالمية الداوية زييي زهانج، الفائزة بجائزة أحسن ممثلة في كان وبطلة فيلم الافتتاح في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي «جماعة الخناجر الطائرة» وزميلتها كونج لي نجمة الصين الأولي وصاحبة أكبر رصيد من الجوائز العالمية، وكل ما وجه من نقد إلي الفيلم أنه يعتمد في كل أدواره علي ممثلين صينيين رغم أن الموضوع ياباني.

هذه المعارك العاصفة التي تمارس في الظلام قد تتيح الفرصة لأفلام ذات طبيعة خاصة مثل فيلم المخرج ديفيد كروننبرج تاريخ العنف، أو فيلم بيتر جاكسون «كنج كونج» الذي للمرة الرابعة يحكي قصة غرام القرد الوحش بالشقراء الجميلة، ولا ننسي أن بيتر جاكسون هو مخرج «ملك الخواتم» الذي أحدث هزة علي منصة الأوسكار.

وهذه هي الترشيحات المعلنة حتي الآن.. بل وقائمة الأفلام والنجوم الذين يطلقون عليهم اسم «الحصان الأسود» التي يقفز بعضهم إلي القوائم المعلنة في آخر لحظة.

أوسكار أحسن فيلم

تل بروكباك.. فيلم المخرج آنج لي، وتدور أحداثه في الغرب الأمريكي وبطلاه راعيا بقر يمارسان الحب معا، ولا يعرفان نهاية لهذا الحب.

عم مساء وحظ سعيد.. إخراج جورج كلوني.. ويحكي عن مذيع في محطة سي بي إس يصارع الطواحين ضد السيناتور الشهير جوزيف مكارثي، صاحب الموجة العاتية التي سميت المكارثية في تاريخ الكونجرس الأمريكي حيث رفع سيفا مسلطا علي رقاب أساطير السينما في هوليوود عندما كان يتهمهم بالشيوعية والميول لليسارية والعمل ضد حرية أمريكا.

مذكرات فتاة الجيشا وتقاليد اليابان وسلوكيات فتيات الجيشا خاصة في مدينة كيوتو اليابانية التي تمثل حلما أمريكيا اعتنقه الأمريكيون بعد احتلالهم لليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية...والغريب أن طاقم ممثلي الفيلم يخلو من أي ممثل ياباني ويعتمد علي نجوم من الصين جاء بهم منتجه ستيفن سبيلبرج المخرج هو روب مارشال مخرج الفيلم الشهير شيكاغو.

ميونيخ.. فيلم المخرج ستيفن سبيلبرج الذي أثار ضجة كبيرة قبل عرضه.. وهو يحكي قصة الفدائيين الفلسطينيين الذين نجحوا في اقتحام القرية الأوليمبية في المدينة الألمانية أثناء دورة الألعاب الأوليمبية 1972 في ميونيخ، وأخذوا الرياضيين الإسرائيليين رهائن للضغط علي إسرائيل لتفرج عن الفدائيين الفلسطينيين المعتقلين في سجونها.

أعبر الخط.. إخراج جيمس مانجولد.. ترجمة روائية درامية لحياة اثنين من مطربي الأساطير ممن يطلقون علي أغانيهم اسم كانتري سونج، أي أغاني الريف.. النجمان الأسطورة في تاريخ الغناء الشعبي هما: جوني كاش وجين كارتر.

جريدة القاهرة في 27 ديسمبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك