جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

سينماتك

 

النجمة الفرنسية الأكثر شعبية في العالم...

صوفي مارسو لـ «الحياة»: الاخراج علاجي النفسي

باريس – نبيل مسعد

بدأت النجمة الفرنسية صوفي مارسو مشوارها السينمائي بفيلم عنوانه «لا بوم» (الحفل) عام 1980 وهي بعد في الرابعة عشرة من عمرها. وبعد مرور ربع قرن على هذا الحدث لا تزال صوفي الجذابة تتربع على عرش نجمات السينما الأوروبية على المستوى الدولي، إذ هي تمثل في أفلام فرنسية وإنكليزية موزعة عالمياً.

تزوجت صوفي مارسو قبل 16 سنة، من السينمائي البولندي أندريه زولافسكي. وكثيراً ما اعترفت بأن زوجها الذي يكبرها بنحو 20 سنة لعب دوراً كبيراً في تربيتها الثقافية وفي نضوجها الفني، فهو أصلاً كاتب ومخرج مسرحي تحول إلى مخرج سينمائي عند قدومه من بولندا إلى فرنسا في السبعينات. والشائع في الأوساط الفنية الأوروبية أن زولافسكي كان يغار من نجومية زوجته ويحاول بشتى الطرق تحطيم ثقتها بنفسها ومنعها من قبول العمل في الأفلام الشعبية التي قد تزيد من شهرتها، بحجة أن السينما التي تخاطب الجمهور العريض عادة ما تفتقر إلى الأفكار الفلسفية العميقة التي اعتبرها هو مناسبة لشخصية صوفي.

وعلى العموم إنفصلت مارسو عن زولافسكي قبل بضع سنوات لترتبط بمنتج أميركي أنجبت منه طفلة عمرها اليوم أربع سنوات. وكي تبلور نضوجها الفني والشخصي تحولت مارسو مخرجة سينمائية ونفذت فيلماً عنوانه «حدثني عن الحب» تروي فيه ولو في شكل خيالي روائي، بعض تفاصيل علاقتها مع مطلّقها زولافسكي، فتصور الفترة الأخيرة من علاقة زوجية تدهورت مع مرور الأيام لأكثر من سبب، منها غيرة الزوج وإدمانه الكحول وأيضاً غياب الزوجة بعض الشيء عن المنزل تبعاً لمتطلبات نجوميتها وحياتها السينمائية. ومنحت مارسو دور الزوجة، أي دورها الشخصي للممثلة جوديث غودريش التي تشبهها قليلاً، ثم اختارت الممثل الفرنسي ذا الأصل البلغاري نيلس أريستروب ليؤدي دور الزوج، أي شخصية زولافسكي، وهنا أيضاً أحسنت صوفي توزيع الدور، إذ ان التشابه أكثر من واضح بين الرجلين المنتميين إلى أوروبا الشرقية.

ولقي فيلم مارسو المخرجة صدى ايجابياً إلى حد ما وأيضاً بعض الانتقادات الخاصة بعجز صاحبته عن التمتع ببعد النظر الكافي تجاه النقاط المشتركة بين حكايتها الشخصية وسيناريو الفيلم، ما يجعل الأخير عبارة عن «تصفية حساب» أكثر مما هو عمل فني بحت مستوحى فقط من حدث حقيقي.

ان وجود مارسو بجاذبيتها الفذة في أي فيلم يرفع من شأنه وينجح في إنقاذه إلى حد كبير وفي جذب الجمهور إلى شباك التذاكر، وهذه هي الحال مع فيلم «انطوني زيمر» البوليسي الذي تولت مارسو بطولته.

في صالة سينما «ميديسيس» الباريسية حيث تم تقديم العرض الافتتاحي لفيلمها الجديد كممثلة «إلى اللقاء في هذا المساء» للمخرجة لور دوتيول المعروض سابقاً في مهرجان «كان» 2005، إلتقت «الحياة» صوفي مارسو وحاروتها.

·     كان من المعروف عن زولافسكي مدى تدخله في اختيار الأفلام التي تمثلينها، وأنت الآن مرتبطة بمنتج سينمائي، فهل تتكرر العملية هذه دورياً؟

- أنه شريك حياتي وبالتالي يسمح لنفسه بإعطاء رأيه في السيناريوات التي أتسلمها، خصوصاً أنه يمارس مهنة الإنتاج، ما يعني أنه يملك الحس الفني الضروري للحكم على أي عمل من خلال قراءة النص الأصلي. ولا أقصد أنه يمنعني من العمل في هذا الفيلم أو ذاك، ولكنه ينصحني، وأنا سواء سمعت النصيحة أو لم أسمعها، أحب وجوده إلى جواري عندما أقرأ السيناريوات وأشعر بشيء من الطمأنينة لمجرد أنه يعبر عن رأيه في الشخصية المعروضة علي وفي المخرج الذي يقف وراء المشروع.

·         كيف تجمعين بين عملك والأمومة؟

- أنا أعيش حياة مستقرة، خصوصاً عندما أتوقف عن العمل بين كل مشروع وآخر، مما يعني انني أقضي نحو ستة شهور كاملة في السنة مع الطفلين بعيداً من جو الأستوديوات، وهذا أكثر مما تفعله أي أم تعمل في مكتب طوال النهار ولا ترى أولادها إلا في المساء. ففي هذا الوقت أستطيع التفرغ التام لواجبي كأم، بينما أبذل كل جهدي للاهتمام بهما على الوجه الأفضل خلال فترات العمل، ولكنني بطبيعة الحال في هذه الظروف لا أكون إلى جوارهما طوال الوقت.

انني أعير حياتي العائلية الأولوية بين نشاطاتي المختلفة، ولست على استعداد أبداً للتضحية بالسنوات الجميلة التي يمكنني قضاءها إلى جوار الطفلين قبل أن يكبرا ويتجاوزا مرحلة الطفولة التي لا تعوض.

أهمية اللغة الإنكليزية

·     كثيراً ما نسمع شكاوى الممثلات من قلة توافر الأدوار النسائية الشبيهة بتلك التي صنعت مجد نجمات الخمسينات والستينات، وها أنت تقدمين الدليل على عكس هذه النظرية إلى درجة أنك تتمتعين، ولو في البلدان الآسيوية بلقب «بريجيت باردو الجديدة». فما رأيك في الأمر؟

- صحيح ان الأدوار النسائية في السينما عموماً غير جيدة ولا تتخذ الأهمية التي اتخذتها شخصيات من أمثال بيتي ديفيز ومارلين ديتريش وغريتا غاربو وجون كروفورد وسيمون سينيوريه وأرليتي وغيرهن في الماضي. وتعيش الممثلة في أيامنا الراهنة هذه الأزمة، إلا أن هناك في بعض الأحيان فرصاً كبيرة عبر سيناريوات مكتوبة تتضمن شخصيات نسائية جذابة وجديرة بالاهتمام. لكن عدد هذه الأدوار أقل بكثير من عدد الممثلات، وأنا من الأقلية التي تحصل على مثل هذه الفرص. إنها مسألة ملامح وصوت وإجادة الإنكليزية، فلا تنس أنني أعمل في فرنسا وأوروبا كلها والآن أميركا بفضل إجادتي هذه اللغة التي أعتبرها لغة المستقبل على الأقل في عالم السينما. وأنا أسعى الآن إلى حماية نفسي من البطالة في التمثيل من طريق خوض تجارب في الإخراج، وهو شيء أتمنى الاستمرار فيه بعد فيلمي الأول «حدثني عن الحب».

مبالغ طائلة

·         مثلتِ دور الشريرة في فيلم جيمس بوند «الغد لا يموت»، فهل أديت المواقف الخطيرة بنفسك فيه أم أنك لجأت إلى بديلة؟

- أنت تحلم يا سيدي، إذ لا يخطر على بال الشركة المنتجة لأي فيلم من أفلام جيمس بوند أن تسمح للممثلين بأداء المواقف الخطيرة بأنفسهم. إنها مسألة تأمين وهناك مبالغ طائلة تدخل في الاعتبار، وبالتالي أقول رداً على سؤالك إنني لم أعرِّض نفسي لأي خطر جسدي أثناء التصوير وكل المشاهد التي تبدو خطيرة قد صورت سواء من طريق استخدام الحيل التكنولوجية الحديثة أو تلك البديلة المحترفة.

·         ما رأيك النسائي ببيرس بروسنان الذي كان يؤدي دور جيمس بوند أمامك، علماً أنه توقف الآن عن تمثيل هذه الشخصية؟

- أنا لم أتمتع بأي علاقة معه خارج التصوير، فهو مثل كل نجوم هوليوود محاط بحراس وبأشخاص يسهرون على راحته ليلاً ونهاراً. ومهما كان دوري على درجة كبيرة من الأهمية إلى جانبه في الفيلم فقد ظل هو البطل المطلق الذي تحيطه الشركة المنتجة بكل الرعاية الممكنة. ولاحظت أن بروسنان يتفادى النظر إلى عيني غيره مباشرة وبالتالي يلغي منذ البداية أي احتمال نشوء علاقة مهما كان نوعها بينه وبين الناس. إنه لم ينظر إلي في عيني مرة واحدة وهو أمر نادر بين الزملاء الذين شاركوني بطولات أفلامي في الماضي. وبيرس مثل العدد الأكبر من الممثلين الهوليووديين يتحول في غمضة عين وفور بدء التصوير إلى الشخصية الروائية المطلوب منه تأديتها أمام الكاميرا. أما غير ذلك فسأرد على سؤالك بأنه رجل وسيم جداً.

·         حدثينا عن تجربتك في الإخراج، فما هو سببها أساساً؟

تفادي البطالة مثلما ذكرته للتو.

·         وإذا أردنا التكلم في شكل جدي؟

- شعرت بضرورة ماسة وعاجلة دفعتني إلى كتابة سيناريو الفيلم، فأنا لم أخرج كي أخرج وحسب بل لأحكي قصة مستني عن قرب وأردت أن أنقلها إلى الجماهير كنوع من العلاج النفسي لي. وبعد الكتابة فكرت في تحويل ما دونته إلى شريط سينمائي لأنني لست قوية في الإخراج المسرحي مثلاً أو في كتابة الروايات على شكل كتب، أما السينما فأتمتع بدرجة كافية من الخبرة فيها كي أسعى إلى ممارستها وراء الكاميرا.

·     تقول وسائل الاعلام انها حكايتك مع زولافسكي وقد لقي الفيلم انتقادات سلبية في هذا الخصوص، فهل تؤكدين ذلك عندما تقولين أن الفيلم جاء بمثابة علاج نفسي لك؟

- لا، أنا لا أدعم هذه الأقاويل بالمعنى المكتوب في الوسائل الإعلامية ولكنني أعترف بأن الإيحاء العام جاءني من تجربتي الشخصية في الحب والزواج.

·         وكيف استطعت إدارة ممثليك والفريق التقني العامل تحت إشرافك؟

- سلمت الناحية التقنية لمدير التصوير ولمساعد الإخراج الأول لمجرد انني لا أفقه الكثير من هذه الناحية، والذي حدث هو قيامي بتفسير نظرتي الكلية الى كل مشهد ثم كنت أترك الفريق يحول رؤيتي إلى واقع بإشراف المساعد ومدير التصوير. أما عن الممثلين فكنت كفيلة بهم وأعتقد أنني نجحت في إدارتهم على أحسن وجه، خصوصاً أنني شخصياً ممثلة وأعرف ما الذي أحتاجه من المخرجين وما الذي أتمنى أن يتفادوه.

·         هل جمعت بينك وبين جوديث غودريش التي تمثل شخصيتك في الفيلم صداقة فعلية؟

- نعم، وهـي عـلاقـة صداقـة تـطورت مع أيام العمل واسمح لي ان أعدِّل في كلامك لأقول إن شخصيتها في الفيلم مستمدة مني ولكنها لا تمثلني كلياً.

·     كثيراً ما طلب منك المخرجون أداء المشاهد الجريئة في أفلامك بينما لا تظهر غودريش في لقطة واحدة إباحية، هل تعترضين على مثل هذه اللقطات في السينما؟

- نعم إذا كانت غير ضرورية اطلاقاً مثلما يحدث كثيراً، وأنا لم أعثر على مبرر واحد في إطار فيلمي يجعلني أطلب من جوديث غودريش التخلي عن ثيابها.

·     أنت هنا اليوم لحضور عرض فيلم «إلى اللقاء في هذا المساء» للمخرجة لور دوتيول، فماذا تقولين عن هذا العمل وعن مخرجته التي هي في الأصل ممثلة أيضاً؟

- أنا فعلاً أتمتع بنقطة مشتركة مع لور دوتيول وهي أنها مثلي ممثلة تحولت مخرجة وبالتالي تستطيع كل واحدة منا أن تتفهم أحاسيس الممثل فوق «بلاتوه» التصوير ثم تديره بأفضل طريقة ممكنة طبقاً لهذه الأحاسيس. لقد ساد الوفاق بيني وبين لور طوال فترة تصوير الفيلم. أما عن حبكة الفيلم فهي تمزج الدراما بروح الفكاهة، إذ انها تحكي رفض أرملة شابة التخلص من جثة زوجها المتوفى ما يفتح الباب أمام مواقف مضحكة ولكن مسيلة للدموع في الوقت نفسه. أنا أحببت المشاركة في الفيلم وأدافع عنه كلياً.

·         أجمع الإعلام على أنك المحرك الوحيد لفيلم «أنطوني زيمر» البوليسي، فما رأيك في هذا الكلام؟

- أنا أشكر الإعلام على هذا الشرف العظيم، لكنني مقتنعة بأن الشريط في حد ذاته يتميز بصفات غيري في إخراجه وأيضاً بممثليه الآخرين.

الحياة اللبنانية في 23 ديسمير 2005

الأفلام السورية القصيرة في مهرجان دمشق السينمائيّ

هل آن الآوان لأن يكون لها مهرجاناً قائماً بذاته ؟ 

صلاح سرميني ـ دمشق 

كان السؤال الأكثر تكراراً بين ضيوف الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي: ماذا شاهدتَ اليوم, وماهي الأفلام التي سوف تشاهدها ؟

وبدون تردّد, كنت أقول : إنّ إقامتى الباريسية, وقفزي من مهرجان سينمائيّ لآخر, قد سمحا لي مُسبقاً بمشاهدة معظم الأفلام الأجنبية في المُسابقة الرسمية, وخارجها, والبرامج المُصاحبة, ماعدا البعض منها, وهي تُعرض حالياً في الصالات الفرنسية, وبطاقتي الإحترافية سوف تسمح لي بمشاهدتها كلّها في ظروف أفضل.

ولكن, ذاك الغياب الطويل عن سورية, وصالاتها, أثار في داخلي حنين مشاهدة الأفلام السورية, تلك المُنتجة عن طريق القطاع الخاصّ, أو المؤسّسة العامة للسينما لا فرق, وهنا, لا يهمّ إن كنت قد شاهدتها قبل ذلك, أم لا,.... ومن ثمّ الأفلام المصرية التي لا يتسنى (ولن يتسنى) لي مشاهدتها في صالة باريسية, وذلك بغرض التعرّف على أفلام أقرأ عنها, ولا تتاح لي فرصة مشاهدتها على شاشة كبيرة.

وبحكم إشتغالي على الأفلام القصيرة, كمُبرمج لمهرجانات سينمائية عربية, وخاصةً التيمات الرئيسية, وبانوراما عربية, ودولية لمُسابقة أفلام من الإمارات, ومن ثمّ البرمجة الفرنسية لمهرجان بغداد السينمائي, وعضويتي في لجنة الإختيار لبينالي السينما العربية,.. كان لابدّ من مشاهدة الأفلام القصيرة المُشاركة في المُسابقة الرسمية, وقد تبين لي أيضاً بأنني شاهدت معظمها مُسبقاً, ماعدا الأفلام السورية القصيرة التي لم أكن قد شاهدتها بعد .

وهكذا, إنصبّ إهتمامي على البرامج المُخصّصة ل : الممثلة المصرية نبيلة عبيد, الممثلة السورية نادين, المخرج السوري الراحل محمد شاهين, الممثل المصري الراحل محمود مرسي, السينما المصرية2004-2005, السينما السورية, ومسابقة الأفلام القصيرة .

وقد أشارت المُتابعات الصحفية بأنّ 40 فيلماً قصيراً تنافست في هذه المسابقة, منها عشرة سورية الإنتاج, بينما يتضمّن الكتالوغ الرسمي 28 فيلماً, منها 9 أفلام سورية.

ومع أنّ إدارة المهرجان قد خصصت لها حفلات السادسة مساءً في صالة (راميتا) المُحاذية تماماً لفندق الشام, والتي هي أفضل حالاً من صالات أخرى, مثل الخيام, السفراء, الحمراء,.. إلاّ أنها منحتها الصفحات الأخيرة من الكتالوغ (14 من مجموع 527 صفحة), وإخراجاً مطبعياً أقلّ شأناً مما حظيت به تظاهرات الأفلام الطويلة, ولم يبذل المحررون الجهد اللازم لتقديم معلومات كافية عن الأفلام, ومخرجيها, وإختفت الصور تماماً من هذا القسم, وكأنّ المُسابقة نفسها (فضّ عتب).

28 فيلماً قصيراً من إنتاجات عاميّ 2004 و2005, كشفت عن إختيارات ناضجة, وواعية بطبيعة الأفلام القصيرة, وإنفتاحها على التجديد المضموني, والشكلي الذي لا يتوفر دائماً في الأفلام الطويلة المُرتكزة على إعتبارات تجارية, وتسويقية, ومع ذلك كان ينقصها التنوع الجغرافي, والذي تكشفه البيانات التالية :

·         9 أفلام من سورية .

·         4 أفلام بدون تحديد بلد الإنتاج ؟

·         3 أفلام من النرويج

·         فيلمان من اليونان

·         فيلمٌ واحدٌ من بلجيكا/فرنسا/سويسرا

·         فيلمٌ واحد من بلجيكا/فرنسا

·         فيلمٌ واحدٌ من ألمانيا/بولونيا

·         وفيلمٌ واحدٌ لكلّ من هنغاريا, سويسرا, فرنسا, أوستراليا, المكسيك, ألمانيا, أوكرانيا.

ومن هذا التوزيع الجغرافي, يتضح ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ بأنّ السينما العربية(ماعدا سورية), والسينما الآسيوية كانت غائبة تماماً عن مسابقة الأفلام القصيرة, وتمثلت أمريكا اللاتينية بفيلم واحد من المكسيك, وسينما أوروبا الشرقية بفيلمين من أوكرانيا, وهنغاريا, أما السينما الأوروبية فكان حصتها 11 فيلماً, بينما المُشاركة السورية كبيرة جداً, كان يمكن إختصارها بفيلمين, أو حتى فيلماً واحداً.

لم تكن الأفلام الأجنبية مفاجأةً لي, فقد شاهدتُ معظمها في مهرجانات فرنسية, ولكن الصدمة الحقيقية هي الأفلام السورية القصيرة التي تعرضت لظلم كبير بتنافسها مع أفلام أخرى قادمة من بلدان متطورة سينمائياً.

الحقيقة, كان مستوى الأفلام السورية القصيرة أقلّ بكثير مما توقعته, فهي تفتقد الصنعة, والخيال, مشوشة, ومفككة سينمائياً, ومضمونياً, فيها الكثير من الإستسهال, والتكلف, ويمكن الإعتقاد بأن مخرجيها يتسلّحون بمرجعيات سمعية/بصرية تلفزيونية, ويستندون على مضامين مباشرة إلى حدّ السذاجة, وهي لا تصمد, ولن تصمد في مسابقات دولية, وربما لن تصل إليها أصلاً .

كان عدد الأفلام السورية المُتسابقة كثيراً, ولكنه أشار إلى إزدهار نسبيّ في إنتاجات المؤسّسة العامة للسينما, وربما تسعى سياستها بإدارة (محمد الأحمد) لمنح الفرصة للمخرجين الشباب, والأقلّ شباباً, الدارسين أكاديمياً للسينما, أو الذين لم يدرسوها, لإثبات قدراتهم مهما كانت نتائج إبداعاتهم, وذلك بهدف تطوير أدواتهم السينمائية, والفكرية, ومن ثم إستخلاص بعض الأفلام النوعية من هذا الكمّ النسبيّ, تمهيداً لإتاحة المجال لإنتاج الأفلام الطويلة لمن يثبت قدراته لاحقاً, وهو ما يفسّر(ربما) الموافقة على نصوص باهتة, مدرسية, وإنشائية أحياناً,....قبل أن يعاني هؤلاء مخاضات التجربة, والنضج السينمائي .

ومن جهة أخرى, فقد لفت إنتباهي جمهوراً مخلصاً, وفضولياً ترك كل ما يُعرض في الصالات الأخرى, ليتابع بشغف نوعاً مختلفاً من السينما, أكثر تحرراً في أشكاله, ومضامينه, هذا الجمهور الذي تابع بإهتمام أفلاماً بالفرنسية بدون ترجمة, وأخرى مترجمة إلى الإنكليزية, وظروف عرض في صالة فقدت شروطها التقنية منذ ربع قرن.

وهذا ما أثار (ويثير) في نفسي تساؤلات جدية عن المكانة الحالية للأفلام القصيرة في مهرجان دمشق السينمائي, وضرورة منحها أهميةً تليق بها, وبنجاحاتها, وإزدهارها في كلّ المهرجانات الأوروبية, والعالمية( وأدعو إدارة المهرجان لإطلالة على المهرجان الدولي, والوطني للأفلام القصيرة في كليرمون فيرون/فرنسا) للتعرف على حال الفيلم القصير في العالم, وإلى أيّ حدّ كسب المهرجان جمهوراً وصل تعداده في دورته الأخيرة إلى أكثر من 15000 متفرج .

الأفلام التسجيلية, والقصيرة تحتاج إلى مهرجان قائم بذاته, بالتناوب مع مهرجان دمشق الحالي, حتى يتحول إلى تظاهرة سنوية(وما المانع بأن يكون كذلك من دورته الأولى), ويمكن أن تنعقد فعالياته في العاصمة نفسها, أو أيّ مدينة أخرى, وحلب ليست أقل شأناً من دمشق.

وهل نستكثر على سورية مهرجانين, واحد للأفلام الروائية الطويلة, وآخر للأفلام التسجيلية, والقصيرة .

ومحمد الأحمد, الناقد المُتابع للشأن السينمائي ـ على الرغم من مشاغله الإدارية ـ  يعرف تماماً بأنّ فرنسا وحدها تحتفي بأكثر من 500 مهرجان وطني, ودولي للسينما.... فقط .

موقع "جماعة السينما الفلسطينية" في 19 ديسمير 2005

 

 

 

 

 

سينماتك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك