جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

سينماتك

 

 

 

قراءة في علاقة ودٍ جديدة..

السينما.. البوابة الأمامية لمعجون الأسنان

كتب- جعفر حمزة

 

 

سينماتك

لم يتحول الإبداع الفني والأدبي إلى منتج ثقافي مادي يحمل أبعاده الصناعية والتجارية فقط، بل أخذ مكانته في السلوك الاستهلاكي للفرد من خلال نجوم السينما الذين رسموا مرجعيتهم قي ذهن المشاهد ليتخذ من متعلقاتهم سبيلاً لانتمائه لهم، ذلك الانتماء المتخذ أشكالاً متعددة والذي يرسم لذاته استثماراً متواصلاً لا ينقطع، وليتحول الفن إلى بوابة لترويج المنتجات والعلامات التجارية المشهورة التي اتخذت لنفسهما منهجا منفرداً في التعاطي مع الذات تارة ومع الآخر تارة أخرى.

وقد اتخذت الكثير من الأفلام عبر تعاون ثنائي مع كبرى الشركات ذات العلامة التجارية المشهورة أسلوباً في التعاطي والاستمرار في در الربح المضاعف والمتواصل، ولا يتم ذلك إلا من خلال بطل الفيلم مع علامة تجارية تتمثل في متعلقات ذلك البطل من ملابس ونظارات وسيارات وغيرها، هل تحول تلك العلاقة بين السينما والتجارة عبر الترويج إلى علامات للمشاهد المستهلك الفن السابع إلى سوق سابع وثامن وتاسع.... إلى المستهلك؟

أصبح التفكير الاستثماري في عالم السينما يتخذ أبعاداً تخطيطية طويلة المدى بعكس ما كانت عليه لفترة معينة، حيث يكتفي المنتج بترويج فكرته عبر الفيلم ويتم وضع الفيلم بعد فترة في الأرشيف بعد أن أخذ نصيبه من العرض ودر الأموال، إلا أن هذه السياسة السينمائية المالية -إن صح التعبير- تتميز بقصر النظر فقد أخذ المنتج في نظره بعداً مضاعفاً وممتداً في الزمن، فما يريده المخرج أو المنتج هو وضع رسالة سلوكية على المشاهد، يتبعها سلوك مالي يحقق استمرارية في الربح بالإضافة إلى فتح (انتماءات المشاهد) التي تضمن للمنتج مواصلة موضة الأجزاء في الأفلام.

مُنتجات بطولية، وعليك الباقي!

فيلم (هاري بوتر) بأجزائه التي يبدو أنها لا تنتهي أخذ بعده التجاري عبر الترويج الذكي لمتعلقات الفيلم من خلال منتجات تنوعت من الدفاتر إلى ألعاب الفيديو، ومن دمى الأطفال إلى الملابس، تلك الرؤية المتعمقة في عملية الاستثمار من خلال الأسماء السينمائية للأبطال تارة وللأفلام ذاتها كقصة تارة أخرى، تلك الرؤية ليست هي الوحيدة في التعامل الثنائي بين الفيلم والمنتج للمستهلك، إذ يمكن أن يكون الفيلم سبيلاً لترويج علامة تجارية ذات سمعة تزداد مبيعاتها نتيجة ظهورها عبر نافذة الشعوب للفن (السينما)، لذا فالعملية ذات طريقين متوازيين وإن بدا كل واحد منهما في سبيل مختلف، أحدهما هو ترويج الفيلم كبضاعة ليصبح علامة تجارية مشهورة، ولتكون كل المتعلقات اليومية في حياة الفرد موسومة بالفيلم بطلاً أو حدثاً أو فكرة، والسبيل الثاني هو ترويج العلامة التجارية كفيلم، وبين هذا السبيل وذاك مساحة واسعة للتفكير في طرق الترويج لهذه البضاعة أو تلك لتأخذ أثرها البين  والكثير من الأفلام سجلت حضورها كعلامة سينمائية ذات منتجات استهلاكية وكمالية، منها على سبيل المثال لا الحصر (Spider Man) (The Hulk) (Lord Of The Ring) (Harry Potter) والكثير غيرها.

وفي مثل هذا النوع من التجارة يكون اسم الفيلم علامة تجارية توضع على الكثير من المنتجات الاستهلاكية كقيمة تسويقية تجذب المستهلك لاقتنائها نتيجة العلاقة (الحميمة) بينه وبين الفيلم، وقد أخذت الكثير من الأفلام تحارب وبشراسة في حماية حقوقها الفكرية لضمان الحفاظ على اسمها وليس جودة المنتجات الحاملة لاسمها فقط.

إشتر في يوم آخر!

وقد اتخذت الكثير من العلامات المشهورة عالمياً طريق الأفلام كوسيلة ترويجية عالمية أخرى لها، بل أصبحت الأفلام سوقاً تنافسية بين العلامات التجارية المختلفة لكسب ود المنتجين والممثلين، ففي فيلم (Die Another Day) وهو من سلسة أفلام (جيمس بوند) استبدل الممثل (بيرس بروسنان) في الفيلم بسيارات (BMW) التي كانت ملازمة طوال سلسة أفلام العميل السري (7) سيارة (Aston Martin) التابعة لشركة (Ford) وقد دفعت 35 مليون دولار لاستبعاد سيارة (BMW) كسيارة رسمية لبوند.

ويبلغ سعر (Aston Martin) الفئة V12 التي ركبها بون في الفيلم 230 ألف دولار.

ولم يقتصر استخدام (جيمس بوند) لسيارات فورد الأمريكية فقد كان من نصيب (هال بيري) التي قامت بدور (جينكس) أن تسوق إحدى سيارات فورد من طراز (ثندربيرد) والتي تبلغ قيمتها 43 الف دولار، وتخطط الشركة لإنتاج 700 سيارة فقط من هذا الطراز وهي السيارة الوحيدة التي حملت شعار (7).

وفي الفيلم المذكور بلغ عدد العلامات التجارية التي تم الترويج لها عبر الفيلم أكثر من 20 علامة تجارية لمنتجات متنوعة تتراوح بين السيارات والساعات والمشروبات وآلات الحلاقة والهواتف النقالة وغيرها..

ويقول (روبرت ايمونس) رئيس شركة (أوميغا) للساعات إن ''لجيمس بوند تأثيراً ملحوظاً على مبيعات أوميغا، فالناس يحبون (بوند) ويرغبون باقتناء شيء ما يستخدمه.

وبتلك المحبة لشخصية (جيمس بوند) تنطلق الحملات الترويجية عبر أبطال آخرين لبضائع مختلفة تتنوع من السجائر إلى الثياب إلى النظارات، وهكذا تتعمق الهوّة الواقعية بين ما تطرحه السينما من فن راق يعالج ألم الإنسان بأمله، ليكون البذخ والترف سمتين لا تنفكان عن النجوم واقعاً وتمثيلاً، وتبقى آثار تلك الحملة الدعائية الذكية باقية على طرف واحد يقوم بدفع مبلغ مالي بسيط لمشاهدة فيلم ليكتشف بعد فترة أنه ينفق أكثر مما ينبغي عبر افتتان بالبطل وذلك باقتناء متعلقاته قدر الإمكان، لتتحول السينما عندئذ إلى فواصل إعلانية كبيرة تعرض على المشاهد بعد الإعلانات القصيرة التي يشاهدها قبل عرض (الفيلم = الإعلان).

الوطن البحرينية في 21 ديسمبر 2005

 

فيدريكو فيلليني.. عملاق السينما الإيطالية

كتب - المحرر السينمائي

ولد فيلليني في مدينة ريميني في إيطاليا في 82 من يناير (كانون الثاني) في العام0291, وقد أصابه ما أصاب أكثر المبدعين في تاريخ الإنسانية من معاناة وفقر. ولنستطرد قليلاً في معاناته، فهناك العديد من علماء النفس يقولون إنه كل ما كان الفنان في بداية حياته يعاني فإنه يبدع في فنه، وكلما زادت معاناته زادت قيمة فنه وأصالته لأنه يظهر من صميم القلب، فإذاً إبداع فيلليني كان نابعاً من مآسيه ومعاناته في أيام طفولته مما شكل رؤيته للحياة وبالتالي نقلها إلى كاميراته السينمائية ليقدم إبداعاً بقدر ماعانى في حياته.

كان فيلليني في بداية حياته طموحاً وطفلاً ذا أحلام كبيرة عليه - بما أنه فقير- مما حدا به أن يترك منزله ليلتحق بأحد عروض السيرك والتي تأثر بها فيدريكو كثيراً مما جعله يخرج بعد أعوام فيلماً للتلفزيون الإيطالي بعنوان ''المهرجين''.

العام 0491 كان عام السعد لمحبي السينما حيث اقتحم فيلليني عالم الفن ككاتب سيناريو بمساعدة الدون فابيريتزي وقد تعرف من خلال عمله على الكثير من الفنانين أبرزهم ربرتو روسلليني الذي عمل معه بأفلام بارزة كان أولها فيلم(روما مدينة مفتوحة) وفيلم (القروي)، كما عمل أيضاً مع ألبيرتو لاتودا في فيلم (بدون رحمة) وفيلم (طاحونة نهر اليو).

في العام 2591 قام بإخراج فيلمه الرائع (الحب في المدينة)، وفيه يقوم بطل الفيلم مورالدو بالهرب من حياة الريف إلى المدينة و لكنه يظل قرويا تسحره المظاهر الخادعة بسهولة كما هي حالة القرويين عادة (على النية)، وقد أخرجه فيلليني من حياته الأولى في قريته وعندما تركها ليكتشف العالم، وقد اعترف بذلك فيلليني في فيلمه العلامة (لذة الحياة) العام 0691.

قام فيلليني بممارسة عدة مهن بلورت رؤيته الإخراجية، ومن هذه المهن أنه عمل كرسام كاريكاتير مما ظهر واضحاً في بوسترات الدعاية لأفلامه كما عمل كاتب سيناريو لأفلام كوميدية، مما جعل أفلامه تحمل روح الفكاهة حتى الجاد منها.

كان فيدريكو يتطرق إلى أمور حياتية غريبة في أفلامه، فمثلا فيلمه (أضواء فاريتي) عام0591 عرض من خلاله ارتفاع وانخفاض قدر الاستحسان الذي تلقاه فرقة موسيقية متنقلة، كما قام بإخراج فيلم (الشبح الأبيض) عام 2591 الذي يبين فيه فيلليني بوضوح التناقض الحاد بين عالم الفقر والبؤس وعالم الأغنياء.

أما أفضل أفلامه على الإطلاق هو التحفة الخالدة فيلمه (ثمانية ونصف) عام 2691, والذي صنعه عندما أحس بأنه يعاني من أزمة إبداع وأنه لا يستطيع عمل المزيد من الأفلام، فلجأ لعمل هذا الفيلم والذي يدور حول مخرج، فقد القدرة على الإبداع وقام بأداء الدور ببراعة عملاق السينما الإيطالية روسيليني .

وعندما ظهرت السينما الواقعية الإيطالية الجديدة وتأثر بها أغلب المخرجين الإيطاليين، رفضها فيلليني بل إنه أخرج فيلمه الجميل (الطريق) الذي يعرض الصراع بين الخير والشر بطريقة فكاهية تختلف عن جميع الطرق التي استخدمها المخرجون الآخرون في عرض نفس الموضوع.

في13 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) العام 3991, في مدينة روما الإيطالية فارق فيدريكو فيلليني الحياة بعد أن حصل على أوسكاره التكريمي تقديرا لجهوده سينمائياً، بالإضافة إلى العديد من الجوائز العالمية و31 ترشيحا للأوسكار ، وما زالت إيطاليا تعتبر هذا النجم الحقيقي إرثاً حقيقياً لها ولثقافتها، فقد حمل اسمها عالياً ورفع رأسها في الكثير من المحافل السينمائية العالمية، وكان نداً قويا للمخرجين العالميين آنذاك، بل إنه جعل الناس تلتفت إلى السينما الإيطالية رغم وجود هوليوود المتطورة (ماديا) وحضورها (العالمي)، رغم ذلك فقد حجز فيلليني مكانه بين العباقرة وكان مقعده في المقدمة حيث عده النقاد من أهم المخرجين الذين مروا على تاريخ السينما العالمية منذ اختراعها وحتى الآن وإلى الغد.

 

المكتبة السينمائية

اسم الكتاب: السينما العربـية في ملصقاتهــا

الناشر: دار الليالي ـ كتب المقدمة: سمير قصير ـ نوع الكتاب: صور

يمثل هذا الكتاب موسوعة للملصقات كفن إبداعي حيث يحتوي على ما تم تصميمه من ملصقات لأفلام عربية تحكي من جانب آخر سيرة الملصق السينمائي وتطور صناعته.

إن الملصقات التي تغطي صفحات الكتاب تروي حكاية الفيلم والأبطال الخرافيين التي صنعتها السينما وعلاقتها بتطور حركة المجتمع نحو المدنية الحديثة، ثم التراجع والانتكاسة. والكتاب يضم بين دفتيه كل ما عرض في إطار مهرجانات بيت الدين تحت عنوان (قصة حب). ليس فقط لأن المعرض استلهم في عنوانه اللغة العاطفية التي طغت في الأعمال المشكلة له، بل لأنه ينقل بالفعل، وصورة بعد صورة، قصة عشق لم ينضب. إنه العشق الذي شد الجمهور العربي، وفي كل البلاد، إلى اختراع الأخوين لوميير بعدما أفضى إلى تلك الصناعة الوطنية التي مثلتها السينما المصرية ولا تزال.

كان للحكاية تمهيدها حين اكتشفت القاهرة ثم بيروت آلة العرض الحديثة العهد في أوائل القرن العشرين، وراح الأخوان لوميير يصوران أزقة القدس العتيقة. لكنها بدأت فعلا في عشرينات ذلك القرن، وتسارعت وتيرتها عام ٥٣٩١ عند تأسيس ستوديو مصر بدعم من المصرفي طلعت حرب. واستمرت المغامرة، تصعد وتهبط، فجعلت من القاهرة القطب الثالث للسينما العالمية بعد هوليوود وبومباي (المعروفة باسم بوليوود) وقبل شينيشتا الإيطالية. وكانت السينما المصرية قد حظيت، مع اختراع السينما الناطقة، بدعم ثمين من الأغنية الجديدة، فزادها سحرا. هكذا، أتى النجوم الأوائل للسينما المصرية من الأغنية: عبد الوهاب وليلى مراد وأم كلثوم، وفريد الأطرش الذي جاء ليؤكد قران السينما بالموسيقى، وبعده عبد الحليم حافظ، العندليب الأسمر الذي لا يضاهى. كذلك، أثبتت اللبنانية صباح منذ نهاية الأربعينات، ومن ثم مواطنتها سميرة توفيق ووردة الجزائرية وكثيرات غيرهن، وكل في لون، ديمومة هذا الزواج الذي ألهم كمية من الأفلام - وعددا مماثلا من الملصقات كأنها بطاقات دعوة إلى الفرح. لكن الحفل لا يكتمل دون الراقصة، ولم تتأخر السينما المصرية في جعل الرقص الشرقي محطة الزامية في اي فيلم موسيقي، وقد رفعته تحية كاريوكا ثم سامية جمال الى مصاف الفن الكامل المكتمل.         

ولئن بدا الملصق فنا ثانويا كونه وظيفيا في الدرجة الأولى، إلا إنه ما لبث أن تحرر. وإذ اندرج في سياق تطور عام لفن الغرافيك تجلى في الوقت نفسه في تنسيق المجلات وأغلفة الكتب، فقد وجد في السينما مصدر إلهامه الأقوى. وباتت السينما العامل الأول في تطور الغرافيك العربي الذي جمع التوليف مع الإبداع. التوليف بين، وخصوصا إذا قارنا الملصقات المصرية بتلك التي كانت تنتج في هوليوود أو في شينيشتا أي السينما الإيطالية. لكن الاستعارة من الخارج لم تكن تقليدا قط. وبنتيجة شح الإمكانات المادية والتراث الشعبي، راح الملصق المصري يعلن استقلاليته، برسومه المخطوطة بالقلم العريض وألوانه الصارخة، التي ظهرت خصوصا في الترويج لأفلام الكوميديا من بطولة إسماعيل يس وفؤاد المهندس ولاحقا عادل أمام. بل أن الملصق المصري استبق الـ ''بوب ارت''. 

 

اسم الكتاب: ستون عاما من صناعة القصص الكرتونيـــة في اليــابــــان

الناشر: اليابان ـ (هذا الكتاب هو القناة التي تستطيع النظر من خلالها إلى ما تريد إذا كنت مهتماً بفهم ظاهرة ''المانجا'')

الحجم الهائل الذي تنتجه اليابان من ''المانجا'' يمثل ظاهرة غير طبيعية من ناحية نسبة الإنتاج التي تبلغ حتى ٠٤ ٪ من كل شيء مطبوع كل سنة في هذا البلد.
وأما خارج اليابان فحركة البيع والاستثمار في هذا الفن في اطراد وازدياد كبيرين، فالقصص الكرتونية المرسومة منتشرة في كل العالم الغربي لتكون هي ثقافة الشباب هناك بلا منازع، إذ تصل إلى ألعاب الكمبيوتر، الإعلانات وحتى التصاميم في كثير من المجالات التجارية.

يقدم هذا الكتاب بصورة سهلة وسلسة وبطريقة ممتعة مع رسومات عالية الجودة التنوع الحاصل في الرسوم اليابانية المعروفة باسم ''المانجا'' منذ عام ٥٤٩١ حتى الوقت الحالي.

يستعرض الكتاب الكثير من المعلومات المهمة المتعلقة بهذا الفن، ويقدم أحد الشخصيات التي لعبت دوراً في صياغة مفهوم ''المانجا'' وهو الفنان الياباني '' دَّفٍِّ شم«ًِّف'' مبتكر شخصية '' ءَُُّّْ ُ؟'' الموجودة على غلاف الكتاب. وهي سلسة قصص بدأت منذ سنة ٠٦٩١ حتى الآن، بالإضافة إلى شخصيات يابانية أخرى ساهمت هي الأخرى في دفع عجلة التقدم في هذه الصناعة، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر '' دهِّْم ةُُّ'' صاحب الشخصية الكرتونية المعروفة لدى الشباب في اليابان والغرب '' شمَيُِّ شمَهم''. وبينهما الكثير من المراحل التي استعرضها المؤلف بطريقة جذابة سواء من ناحية السرد أو من ناحية الرسومات الجميلة التي قدمها، ويحوي الكتاب أكثر من 500 صورة ملونة في ورق مصقول.

وتعتبر ''المانجا'' من أهم صادرات اليابان إلى العالم.

الوطن البحرينية في 21 ديسمبر 2005

 

عــــدســـــــة

قوالب للصب وأخرى تحت التصنيع! 

وجود الصورة المُشبعة للحواس تمثل مرجعاً تُصب فيه الأموال ما زالت الحاجة الإنسانية لوجود ''مِثال'' يحتضن كل تلك الصورة التي تمثل الانجذاب نحو هذا العنوان أو ذاك ضمن العناوين المتعددة التي تتحرك في حياة الإنسان اليومية، ما زالت تلك الحاجة تمثل ''مرجعاً'' لا غنى عنه في جميع مراحل حياة الإنسان والتي ندعي وجودها في ''حداثة'' التفكير الإنساني في المجتمع الحديث.

الصورة المثال التي كانت تُتخذ للقبائل البدائية لقيم مثل ''الجمال'' و''الشجاعة'' تشكلت ضمن ''مواد أولية'' كانت موجودة في البيئة المحيطة، ولعب الجانب الروحي فيها دوراً لا يُستهان به من خلال اتخاذ ''طوطم'' أو ''إله'' أو حتى فرد تتجسد فيه تلك القيم ليكون مثالاً يمشي على الأرض، وبعبارة أخرى ليكون ''إعلاناً متحركاً وملموساً''.

كانت تلك الصورة من التفكير والاعتقاد تأخذ مساحتها من تفكير الإنسان بناء على ''مساحة'' التأثير التي تملكها ''الصورة المرجعية'' للقيم عند ذلك المجتمع.

واليوم لم تختلف الفكرة وتغيرت الطريقة ليكون للإنسان ''مرجعية صورية'' يستقيها من ''معابد الصورة المتحركة''، الموجودة في دور السينما تارة وتارة أخرى من العلامات التجارية العالمية ضمن توليفة ثنائية ولعب دور مشترك ساهم في خلق قوالب متعددة يتم تصنيعها وتوزيعها صورياً عبر المشاهد التي نراها في الأفلام، وكانت الوسيلة لتشكيل القناعات ورسم ملامح الكثير من السلوكيات عبر تقديم ''الصورة المرجع'' لتتحرك آلة التصنيع الثانية من شركات الماركات العالمية في ضخ النماذج المطلوبة إلى السوق ومن ثم استهلاكها في حالة شحن سلوكي يقوم به الفرد جرّاء ما يشاهده ويلمسه يومياً من صور متكررة.

فصورة ''الجمال'' تمثلت في القوام الرشيق ونسبة ''الماكياج'' المستخدم ونوعية لباس معين، لتكون هي الصورة الأم التي تجهد النساء في الوصول لها في حركة طبيعية ضمن الظروف المشبعة والمهيئة لمس ذلك ''الجمال''.

إن ما تقدمه الصور في عصرنا مجمل تلك المفردات المشكلّة للكثير من القيم ليكون التفاعل معها مستنداً على استخدام ''المواد المتوفرة'' من لباس ومستلزمات تجميل للوصول إلى الصورة المنشودة والمطروحة في الشاشة.

لقد أصبح الأنموذج المرئي المطروح هو المرجع في تمثيل قيم نعيشها يومياً عبر المصداقيات التي تطرحها الصورة المرئية على الفرد، فأصبحت قيمة كالشجاعة مساوية للعنف، وأصبحت قيمة الجمال تحتاج إلى تغنّج وابتذال،وهكذا تتحول الكثير من القيم إلى مبادئ مِسخ تراها يومياً من خلال النماذج اليومية المعيشة.

والقارئ المتبحث يلحظ وجود ''طفرات'' تُقدّم من خلالها ''موضة صورية''، يكون الفيلم هو المعبر و''مكبر الصوت'' الرئيسي لها، ومثل هذه المعادلة تنتهجها الكثير من شركات الإنتاج السينمائي مع اتفاقيات ثنائية لشركات يتم تصنيع متعلقات الفيلم لإنزالها في السوق العالمية.

ما نراه هو قوالب صورية لا يمكن ملؤها إلا بالمنتج المطروح، وقوالب أخرى في الطريق. وهي عملية ''ذكية'' لا يمكن للكثير منا إلا الذهاب واقتناء ما هو موجود منها!

الوطن البحرينية في 21 ديسمبر 2005

 

"النمر والثلج" فيلم جديد عن الحرب في العراق 

كثيرة هي الأفلام التّي قُدمت عن الحرب، ومتنوعةً جداً منها التوثيقية،و الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، ضمن معالجات ورؤى مختلفة، حيثُ مثلت الحرب ينبوعًا ملهمًا للتجارب الفنية. ومن تلك الأحداث التي تكاثرت المسرحيات والأفلام عنها الحرب في العراق،و التي كان من آخرها فيلم المخرج الإيطالي ''روبرت بنيني'' ''النمر والثلج'' والذي سيعرض قريبا على شاشات السينما.

ويتناول الفيلم أحداث الحرب في العراق، من خلال قصة شاعر اسمه ''آتيلو جيوفاني''- و يقوم ''بنيني'' نفسه بأداء الدور- يقع في غرام مراسلة صحافية.

و تؤدي دورها الفنانة ''براشي''.

تُبعث المراسلة الصحافية لتُغطي الأحداث الملتهبة في العراق فيضطر العاشق إلى السفر وراءها، على الرغم من سخونة الحدث في العراق، حيث تجري أحداث الفيلم خلال فترة هجوم أمريكا والحلفاء.

ويجد بطل الفيلم نفسه في لحظة ما، في مأزق كبير وسط حرب، وفوضى عارمة تعمّ البلاد.و في تلك الأجواء يقدم لنا المخرج فيلمه الجديد في اطار كوميدي،وفي أجواء من الرعب والخوف والحب والقتل. إنّه فيلم كوميدي حربي رومانسي. يلعب المخرج فيه دور البطولة ويشاركه في التمثيل كل من ''نيكولا براشي''، ''يان رينو''، ''توم فايست''.

وفي ندوة تلفزيونية مع المخرج ذكر: ''إنّ أغلب الأفلام التي قدمت الحرب غالبا من النوع التوثيقي، أو الواقعي، أما في هذا الفيلم فقد حاولتُ أن ''أشتغل'' على المشاعر، وهذا أخطر ؛ لأنّه ينفذُ إلى الوعي واللاوعي، ويمس شغاف القلب والروح.''

ومن الجدير ذكره أنّ المخرج ''روبرت بنيني'' نجح نجاحا واسعا في إيطاليا العام ,1991 بعد عرض فيلمه الكوميدي (Johnny stecchino)، في حين نقله فيلم (Down By Law and night on Earth) إلى السينما العالمية، حيث سجل حضورا واسعا في الوسط الفني الأمريكي. أمّا فيلمه ''الحياة جميلة''؛ الذي كتبه وأخرجه العام 1997؛ فقد حقق له نقلةً فنيةً مهمة في حياته، حيث حاز ثلاث جوائز أوسكار، وتدور حكاية الفيلم عن مذبحة اليهود في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، بتصوير حياة يهودي إيطالي يعيش قصة حبٍ جميلةٍ مع معلمةٍ في إحدى المدارس، حيثُ يستثمر البطل كلّ حيله ليستحوذ على قلب هذه المرأة، وبعد أن تنشب الحرب، ترتبك حياتهما بسبب المآسي التي يمرّان بها داخل المخيمات أو خارجها، وتدور الأحداث بإطار كوميدي ساخر.

وعلى الرغم من أنّ بعض النقاد كانوا غير راضين عن هذا الفيلم إزاء تفسيره للمجزرة الألمانية؛ التي حدثت لليهود آنذاك، لأن المخرج وضع المأساة بإطار كوميدي ساخر، فإن هناك نقادًا آخرين أشادوا بهذا الفيلم ونجاحه الكبير واعتبروه من أكثر الأفلام غير الأمريكية نجاحا.

وأخيرا؛ فإن المخرج ''روبرت بنيني'' يعتبر من الفنانين المهمين في العالم؛ لما له من  قدرة فائقة على إيصال رسائل أفلامه بشكل كوميدي ساخر.

وُلد هذا الفنان في إيطاليا في العام ,1952 وقد قدم أفلامًا كثيرة، وعُرف عنه أنه يقوم بكل شيء بنفسه من كتابة السيناريو والتمثيل والإخراج..

الوطن البحرينية في 21 ديسمبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك