في حديث فتح العديد من الأبواب.. وجال كثيراً من الدروب أحمد المقلة: أنا من هو بشوق للــــــعمل بالبحرين.. والعودة للبيت العود: حياة الفهد استغنت عن حقيبة »الكشخات« من أجل »عندما تغني الزهور« جمال الغيلان مخرجا منفذا لـ »أوبــــريت المحبــــة والــــولاء« ضاحية السيف - عبد الرحمن صالح |
المخرج البحريني أحمد يعقوب المقلة واحد من أفضل مخرجي الدراما التلفزيونية بدليل فوزه بلقب أفضل مخرج في أكثر من استفتاء لأكثر من مطبوعة خليجية هذا العام عن عمله الأخير ''عندما تغني الزهور''. تأتي هذه النجاحات للمقلة امتداداً لنجاحات سابقة امتدت خلال الأعوام السابقة منذ كان يقدم الأعمال التراثية في البحرين عندما حصد أكثر من جائزة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون ، ومهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون حتى لُقب ''بصائد الجوائز''. المقلة وبعد أن عرض له في رمضان المنصرم ''عندما تغني الزهور'' التقيناه في جلسة مطولة.. توقفنا معه في الكثير من المحطات.. فتح العديد من الأبواب.. وجال العديد من الدروب.. وهنا نص الحديث: الانطلاقة الصح للدراما البحرينية · البداية كانت في ''غناوي بوتعب'' و''البيت العود''، ثم تواصلت المسيرة في ''حزّاوي الدار'' بجزئيه ثم ''سعدون'' و''نيران''، أعمال كانت في البحرين رغم الجوائز التي حصلت عليها من هذه الأعمال ونجاحاتها الكبيرة.. هل تشعر بالندم على فترة طويلة دون انتشار رغم كل النجاحات؟ - هي تجارب مهمة..حيث إنها اعادت من وجهة نظري الدراما في البحرين بشكل خاص ، وهي انطلاقة للدراما البحرينية وأصبحت من خلالها منافسا قويا للدراما الخليجية ، وان كان هناك عنصر لم يخدم هذه الأعمال ونجاحاتها وهو عدم وجود الفضائيات بالكثافة التي نراها الآن وقد يكون عزاؤها الوحيد في تلك الفترة. وعندما بدأت هذه الفضائيات التعامل مع هذه الأعمال كانت تحسب على أنها ليست أعمالا جديدة بل إنها من العروض الأرشيفية.. وبالتالي أنا أرى أن هذه الأعمال التي نتحدث عنها لو انها أنجزت في الفترة الحالية لشكلت نقلة كبيرة بالنسبة للدراما ، ولكانت محط اهتمام العديد من الفضائيات ليست الخليجية فقط إنما حتى العربية . ورغم ان هذه الأعمال كانت تستمد مادتها من القضايا المحلية فإنها كانت تطرح قضايا اجتماعية وسياسية هي الآن تمر بها كل الدول العربية وتعيشها. مشروع تدريب الإخراج أسعدني · مشروع تدريب مخرجين شباب بالمنطقة، قيل إنك بصدد التصدي له.. فماذا عنه؟ - للأسف كان هناك مشروع سينظمه النادي العلمي في قطر، من خلال ورشة تدريب لتأهيل مخرجين شباب ، وكان المشروع مطروحا على مستوى الخليج العربي ومن المفروض أيضاً أن يعلن عنه في دول المنطقة لدعوة من يود المشاركة فيه ، خصوصاً أنك ستتعامل مع الشباب الخليجي المحب لتعلم الإخرج التلفزيوني ، لكن للأسف لا أدري لماذا توقف ، وقد يكون تواصل مع مخرج آخر غيري.. أو أنه الغى..! أو لا يزال مشروعاً لم يكتمل بعد. · تجربتك مع عبد العزيز جاسم جاءت بعد خروجك من البحرين للسعودية لتستقر في الدوحة.. فهل عملان فقط في السعودية كافيان لاكتشاف عطاءاتك؟ - التجربتان أخذتا وقتا اعتبره كافيا ، وظهرا بالشكل المميز وحققا النجاحات التي كنت أتمناها لهما، وعرضا في أكثر من قناة فضائية خليجية وعربية. والتجربة برأيي ليست مرتبطة بالزمن والكم، يعني أن أقدم عملين في السعودية ومثلهما في الدوحة ، هي كلها أعمال فيها تواقيع أحمد المقلة سواء كانت هذه الأعمال بالبحرين أو السعودية أو قطر.. وحسب تصوري أن هذه الأعمال تكمل بعضها وتظهر شخصية أحمد المقلة فيها. لم أجد العمل الذي أبحث عنه · الآن استقر المقلة ولأكثر من أربع سنوات في الدوحة ، مع عبد العزيز جاسم ووداد الكواري ، بداية من ''حكم البشر'' إلى ''عندما تغني الزهور'' الذي عُرِض هذا العام، في هذه التجارب كان الانتشار أسرع، مع الكثير من النضوج ، فهل تعتقد أنك حققت ما كنت تريده؟ - ما أبحث عنه لم أجده إلى الآن، فأنت دائماً مع انتهاء أي تجربة تبدأ في البحث عن الجديد، والجديد ما أعنيه من ناحية الطرح ، الرؤية في الإخراج والشخوص التي ستقدمها في أي عمل جديد ، وهذا لا يأتي إلا من خلال نص جديد بكل ما تعني هذه الكلمة ، وكلما حققت نجاحاً لابد أن تبحث عن نجاح أكبر، ومساحة من الإبداع والنجاح تعرفك على مسار آخر ، وقد يأخذ مسارات حتى خارج المنطقة. ''مكره أخاك.. لابطل'' · كل فنان يبدء ضمن فرقة ثم يتحول لإصدار شريطه منفرداً ليكتشف إمكانيات نجاحاته ، فهل هذا كان تفكيرك حين انفصلت عن فريق عملك الفني في آخر أعمالك ''تعب في هذا الدرب''؟ - الحقيقة أود أن أؤكد ان الانفصال لم يكن بإختياري ، وأنا حريص جداً أن أعمل ضمن مجموعتي ، ولم أكن أفكر أن يأتي اليوم الذي أعمل بعيداً عن هذه المجموعة أي من الأعمال الدرامية ، رغم أن الكثير يحبذون التغيير في طاقمهم الفني ، وأود أن أقول من خلال حوارنا أنه أزعجني كثيراً لكن كما يقول المثل ''مكره أخاك لا بطل''. · هل هناك فارق لمسته في التجربتين، مع فريقك البحريني.. والفريق السوري؟ - لأكثر من عشر سنوات كنت أعمل مع مجموعة تفهمني وأفهمها. وكنا في ''اللوكيشن'' لا نتكلم كثيراً يعني لغة الاشارة أو العيون كانت هي ما يسير أمورنا بمعني أننا كنا وصلنا لدرجة كبيرة من التفاهم وفهم بعضنا البعض ، على العكس عندما تعمل مع مجموعة تعمل معك للمرة الأولى تبدأ أولاً في خلق هذا التفاهم ، و بالتأكيد سيؤثر على سير العمل وعلى الفترة الزمنية في إنجاز العمل ، والحمد لله وبفضل من الله سبحانه شعرت إنني تجاوزت هذه المشكلة من الأسبوع الثاني الذي أحسست فيه أنني أعمل مع المجموعة منذ فترة طويلة . والجانب الجميل في هذه التجربة أنك تعمل مع فريق عمل يتعاون معك. يستفزك وهذا في صالحك لأنه سيجعلك تكتشف نواحٍ أخرى فيك ، وهذا طبيعي فلكل بلد أسلوبه في العمل ، وأسلوب الاخوان بسوريا يختلف عن أسلوب الاخوان بالخليج، واستفدت كثيراً من العمل مع السوريين. تختلف لصالح العمل · إذا تحدثنا عن تجربتين للمقلة مع النجوم جاسم النبهان ومحمد المنصور في ''نيران'' وسعاد عبدالله وحياة الفهد في ''بعد الشتات'' و''عندما تغني الزهور''.. كيف كان التعامل مع هؤلاء النجوم ، ومدى تقبلهم لأحمد المقلة.. مخرجاً؟ - ما لمسته وقلته من قبل وهو العمل مع فنانين كبار.. وهذا الكلام كنت أقوله للممثلين الشباب.. كنت أقول لهم لو إنني ممثلاً بدلاً منكم وانتهى دوري في أي من المشاهد فإنني أفضل الجلوس في ''اللوكيشن'' على الذهاب إلى البيت، لأنني سأتعلم دروساً كثيرة من حياة الفهد وسعاد عبدالله ليس في التمثيل فقط بل في التعامل داخل حدود اللوكيشن. وأنا من خلال عملي مع هؤلاء النجوم وأنا بطبيعتي أتمنى ليس من الفنان المشهور فقط بل حتى من المبتدئين أن يفاجئني الممثل بأن يضيف للمشهد أشياء جميلة تعطي له التميز.. وصدقني أن ذلك يفرحني كثيرا ويجعل الفنان الصغير يكبر في عيني، أنا لم ألمس ذلك في الشباب لكني لمسته من الكبار، فهم كثيراً يحترمون المؤلف والجمل التي تكتب للمشاهد وهم أكثر طاعة من الصغار لقررات المخرج هذا ما يشعرك بتقديسهم لمهنتهم واحترامها. وكل ذلك لا يأتي من فراغ لكنه دليل على الخبرة والتجربة مع الكبار هي جداً ممتعة وأسهل مما تتوقع. · وتجربتك مع محمد وفيق في ''بعد الشتات'' ما الجديد فيها؟ - هو أيضاً كان فناناً يحفزني ويستفزني لأقدم الأفضل ، بقدر ما أخجلني بطاعته والتزامه بمواعيد عمله، و هذا أيضاً واحد من الدروس التي أتمنى أن يستفيد منها الشباب، ويعتبرون مشاركتهم مع هذا النوع من الفنانيين درس.. وبه الكثير من المكاسب. · أنت تحاول دائماً إيصال المشهد حتى لو اقتضى الأمر أن تشارك بدلاً من الممثل كما حصل ذلك ''نيران'' عندما مثلت مشهد ''الطعن'' بالسكين هل تكرر معك هذا الموقف في أعمال أخرى؟ - كموقف كما حصل في ''نيران'' لم يحصل أن ألبس ثياب الممثل وأقوم بالدور، لكن كل الشخوص التي تقدم في أعمالي لابد أن تصل كما أريدها، فبعض الممثلين رغم اجتهادهم، تبقى هذه الاجتهادات ناقصة ولا تصل لطموحي كمخرج، لذلك تجدني عندما أشعر أن الممثل تعب من توصيل المعلومة من خلال دوره آخذه في زاوية، وأمثل له الدور بتفاصيل أكثر إلى أن أشعر أنه استطاع أن يتفهم ما أريده حتى أنني أطلب منه تقليدي. تكرار الوجوه ليس عيباً · في أعمالك الأخيرة بدأت تعول على وجوه تكاد تتكرر كثيراً. هل للمنتج رأي في الاختيار أم أنك كمخرج ترجع لك الكلمة الأخيرة. - في الأخير إذا كنت تعمل مع منتج منفذ فهو من حقه اختيار أسماء قد تكسب هذا العمل وتأتي له بالربح خصوصاً أنه سيسوق هذا العمل في أكثر من قناة، لكني في الترشيحات النهائية تبقى الكلمة الأخيرة لي كمخرج لأن الآخرين يعتبرونه عيب، أنا أعتبره نجاحاً للفنان، لأنني عندما أختار فنانا في عمل آخر وشخصية أخرى مغايرة إنما أنا أضعه في تحدٍ مع نفسه لأنه إذا كان قد نجح في تقمص الشخصية بنجاح في العمل السابق فإنه حتماً سيحاول أن يتفوق على نفسه في هذا العمل، وهذا بالطبع يأتي لصالح الفنان لأنه سيكتشف جوانب غير معروفة فيه للجمهور. ''حياة لا تحب التكشخ'' · أريد ان اتوقف عند دور حياة الفهد في آخر اعمالك ''عندما تغني الزهور'' كلنا صفقنا لها كثيراّ كنجمة غير عادية وما أعطاها الواقعية البعد عن المبالغة في المكياج.. كيف كانت ردة فعلها؟ - أنا أود أن أفشي لك بمعلومة قد تعتبرها حياة سرا، لكنني لأول مرة أتحدث عنها من خلال هذا اللقاء.. التقينا في قطر أنا وحياة، وقبل التصوير كان هناك كلام عن الشخصية التي ستؤديها في المسلسل فشعرت أنها كانت مستعدة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لأداء دورها بالمسلسل.. تطرقنا للشكل الذي ستكون عليه والملابس والمكياج.. وأحسست أنها حتى في حياتها الخاصة كنت أشوفها (ما تكشخ)، يعني لا تبالغ في الملابس مثل بقية الحريم.. فمرة من المرات كنت أقول لها: ''حياة أنتي ما عندك غير هذه الملابس التي تلبسينها''، يعني ذلك أنها في حياتها الخاصة أيضاً بسيطة في لبسها ولا تحب المبالغة ، وهي عايشة الشخصية قبل ان نبدأ التصوير فقد أجابتني أنها قد جهزت حقيبتي ملابس لأنها تضطر لتلبية بعض الدعوات، لكنها بعد ذلك استغنت عن حقيبة ''الكشخات'' وقررت أن تأتي بحقيبة ''هاند باك'' تحتوي فقط على ملابس المسلسل لكي تعيش الدور حتى وهي خارج نطاق التصوير. هذه نقطة تجعلك تحترم هذه الفنانة لاحترامها لدورها. فهي تعطيك طاعة لا متناهية في اللوكيشن وتنفذ دورها بالحرف. حتى وإن اختلف معك يكون الاختلاف لصالح العمل. · مثلت حياة الفهد دور الأم المغلوبة على أمرها والتي لا تحب ''التكشخ'' وفي آخر حلقة تتزوج وتنسى كل مآسي الدنيا. هذا اتهام كان يوجه للعمل .. ماردك؟ - يعني حياة في أحد مشاهد المسلسل قالت إن الرجل الذي عمره مائة سنة لو أخذ واحدة أصغر منه عادي، لكن المرأة سيكون عليها حرام.. ليش على المرأة فقط ولم يكن على الرجل؟ هذه الجملة أرادت المؤلفة أن توصلها للمشاهد ووصلت من خلال هذه الحلقة. لن أقدم أي كلام · أعمال رمضان'' الدرامية'' كان الكثير منها يدور حول مواضيع متشابهة في الصياغة والأداء. ترى من يسأل عن ذلك؟ - أتصور أنك في الأساس تعمل لكي تقدم العمل للناس، وإذا كان ما تقدمه بعيدا عن وجدان المشاهد فأنه مهما حاولت سيبقى عملاً باهتاً بعيداً عن الواقع والمتابعة من المشاهد.. وهناك نقطة مهمة أود أن أقولها وهي أن الملل الذي يشعر به المشاهد كما ذكرت لأن القصص تشابهت، والطرح لا جديد فيه، مثلاً إذا طرح عملاً فيه حزن ستشاهد الأعمال في العام القادم كلها حزينة وحتى لو صارت كوميدية بسيطة.. ستراه مكرراً وعلى سبيل المثال أود التحدث عن نفسي في هذا السياق، فأنا لو قبلت كل عمل قدم لي فأنني لن أجد متنفساً طوال العام، لكنني دائماً عندما أقرأ الأعمال المقدمة أفضل أن أختار العمل الذي سيقدمني من رؤية جديدة للمشاهد ، فلذلك تجدني أرفض إلى أن أجد عملاً أحبه، وعن نفسي إن لم أجد الجديد حتى عشر سنوات فإنني لن أعمل.. وأنا على استعداد للجلوس في البيت إلى أن يأتي العمل الذي أشعر من خلاله أنني سأقدم الجديد. طموحي أكبر من المنطقة.. · أنت متهم أنك بعيد عن العمل في الكويت رغم الاعلان عن مشاركتك في أكثر من عمل آخرها العام الماضي مع أحمد جوهر في ''الأخطبوط''، ألا تريد تجربه محطة ثالثة بعد السعودية وقطر؟ - أتمنى أن أعمل في الكويت والإمارات .. وطموحي أكبر من المنطقة ،فأنا أطمح ان أدخل أكثر من دولة عربية ، وللأسف فإن كل الأعمال التي عرضت علي لأعمل فيها في الكويت - وتحديداً اذا تحدثنا عن ''الأخطبوط'' - لم أشعر أنها ستضيف لي شيئاً، وهناك عمل آخر اسمه ''شاهين'' مع الفنانة سعاد عبدالله وإلى الآن العمل مجرد مشروع مسلسل ليس أكثر، وقد يبدأ في التنفيذ العام القادم، وقد أبدأ من خلاله أعمالي بالكويت، وما يمنعني من العمل بالكويت هو أنني دائماً أبحث عن العمل الذي يستفزني ''واللي يضيف إلي''.. وهذا بالصدفة لم ألتقيه إلا بعملين في السعودية وأربعة في قطر.. الحكم على العمل بالفشل · تفرح عندما ينجح لك عمل وينتشر وينال الإعجاب ويقال عن مخرجه إنه متميز.. لكن متى تصاب بالإحباط وتتمنى لو أنك '' أطرش'' وما قيل عنك لم تسمعه؟ - للأسف عندنا نوعية من الجمهور تبحث عن العيوب فقط وتتمنى أن تكون كثيرة لكي تنتقد العمل والسلام وتعطي رأيا عن العمل من خلال غلطة بسيطة في أحد المشاهد رغم أن العمل ثلاثون حلقة .. فيتناسون كل الحلقات ويتحدثون فقط عن مشهد كان به خطأ. ففي النهاية أنت تقدم العمل لهم وتسأل لماذا يلغى هذا الإنسان جهد كل العاملين بسبب مشهد قد لا يستوعبه ، فيقول عن المسلسل أنه فاشل! أنا أكثر شوقاً للعودة.. لكن · هل ستطول رحلتك بعيداً عن مراسيك ..ولن نعود لمشاهدة عمل لك في البحرين.. الكثير اشتاقوا لنجاحاتك مع ديرتك .. ويريدونها مع عيال ''الفريج''..؟ - أنا أكثر اشتياقاً منهم للعمل في البحرين، وسبب ابتعادي أنني إلى الآن لم أجد النص الذي يجعلني أعمل في البحرين، فأنا موجود في البحرين، ويأتيني نص من السعودية أو قطر نص عجبني أعمل فيه. وإلى الآن ومنذ بدأ المنتج المنفذ لم أجد منتجاً بحرينياً دعاني للعمل معه.. ويتهمونني بأن سعري غال، وهم لم يجربوني أصلاً حتى يعرفوا سعري! نحتاج الوجوه الجديدة · واضح من التغييرات في شخوصك.. أنك لا تعتمد على الأسماء الكبيرة، هذا ما شاهدناه في ''عندما تغني الزهور'' هل تود أن تكون مكتشفاً للمواهب في كل عمل، وأنت تبدأ في صناعة النجوم؟ - نحن في المنطقة بحاجة إلى اكتشاف الوجوه الجديدة ، بسبب التكرار في الشخصيات ، لنقول إن عبدالرحمن نجح في تجسيد دور الإنسان الطيب ستشاهد هذا العبدالرحمن يتكرر في أكثر من مسلسل بنفس الشخصية ، والساحة بحاجة إلى الوجوه الجديدة ، وأنا فعلاً رغم بحثي الجديد لا أستغني عن الخبرة والنجوم في أعمالي. حلمي أن أعمل فيلماً في السينما · وماذا عن السينما التي فتحت لها الأبواب الآن في أكثر من دولة خليجية؟ - السينما تبقى حلمي الذي أتمنى أن يتحقق ولو بفيلم واحد في حياتي. · وماذا عن مشاركتك في الكليبات الفضائية؟ - بالنسبة للفيديو كليب ، لست من المميزين فيه ، وبدايات عملي بالتلفزيون كانت من خلال المنوعات، وهذا يجعلني في حنين دائم للعمل في هذا الجانب، قد أعمل في جلسة أو مناسبة وطنية . وأذكر في العام الماضي أخرجت أغنية وطنية ، ولو وجدت عملا يشدني لابد أن أتوجه نحوه.. وستجدني منغمساً فيه. الوطن البحرينية في 21 ديسمبر 2005 |
يســرا: العمــل في التلفــزيــون مغــامرة اعتبرت مقاطعتها لمهرجان القاهرة إشاعة الفنانة الجميلة يسرا إحدي نجمات جيلها علي شاشة السينما، استطاعت أن تحفظ لنفسها مكانا متميزا منذ بدايتها الفنية وحتي الآن. وخلال السنوات الأخيرة تحولت إلي نجمة تليفزيونية أيضا بعد تقديمها أكثر من عمل للشاشة الصغيرة في وقت قريب،ونال بعض هذه الأعمال نجاحا كبيرا وبعضها الآخر تعرض لنقد شديد مثل آخر أعمالها التليفزيونية الذي عرض في رمضان الماضي ''امرأة عادية'' إلا أن هذا لم يمنعها من التفكير من جديد في تقديم أعمال تليفزيونية جديدة ولكنها مشغولة خلال هذه الفترة بالسينما حيث تقوم بتصوير فيلم ''يلا نرقص'' مع المخرجة إيناس الدغيدي. ومع اقترابي من غرفتها في '' استديو الأهرام '' حسب الموعد المتفق عليه بيننا بإجراء حوار معها شاهدت دخانا كثيفا يتصاعد من داخل الغرفة في البداية اعتقدت أن في الأمر مكروه. ولكن مع دخولي الغرفة وجدت شيئا آخر تماما حيث وجدت يسرا تجلس أمام المرآة الكبيرة التي تتوسط الغرفة للاستعداد لوضع المكياج وأمامها ''مبخرة'' وتردد في سرها كلمات غير واضحة. وعندما لاحظت استغرابي لما يحدث علقت علي إشعال البخور قائلة: تعودت علي هذا منذ سنوات وهو ليس من أجل الحسد كما يعتقد البعض فأنا لا يأتي لزيارتي داخل الاستديو إلا الأهل والأصدقاء وهؤلاء يتمنون لي الخير والنجاح ولكن أنا أتفائل بإشعال البخور قبل الوقوف أمام الكاميرا فهو يجعلني في حالة صفاء وتصالح. · تقفين حاليا أمام كاميرا المخرجة إيناس الدغيدي لتجسيد دورك في فيلم ''الرقصة الأخيرة'' فماذا تقدمين في هذا العمل؟ - في البداية أحب أن أذكر أن الفيلم تم تغيير اسمه إلي ''يلا نرقص'' وهو عن قصة أسامة عبد الظاهر ومعالجة سينمائية للدكتور رفيق الصبان ويشاركني البطولة محمود حميدة وهالة صدقي ومجموعة كبيرة من النجوم وأقدم خلال الفيلم دور راقصة إيقاعية تعاني كثيرا من المشاكل في حياتها ولا أحب أن أتكلم عن الدور أكثر من ذلك. · اعتادت المخرجة إيناس الدغيدي طرح قضايا شائكة خصوصا فيها يتعلق بقضايا المرأة ـ ولا أقصد قضايا المرأة علي مستوي السياسة ودورها داخل المجتمع ـ وإنما علاقتها بزوجها أو حبيبها.. هل الفيلم الجديد يسير في هذا الاتجاه؟ - إيناس الدغيدي مخرجة كبيرة وتعرف قيمة العمل الذي تقدمه وهي لا تريد من وراء أعمالها الإثارة كما يدعي البعض بل تريد أن تطرح مشكلة داخل المجتمع حتي يتوصل الجميع إلي حل لها وهذه هي مهمة السينما وعلاقة المرأة بزوجها أو حبيبها لا أعتقد أنها أمر بسيط لا يستحق الطرح علي الشاشة أو يتعرض من يقبل علي هذه الموضوعات إلي النقد والتشويه في بعض الأحيان. وموضع الفيلم يدور حول أسطورة يابانية تقول إن ممارسة الإنسان للرقص تعطيه طاقة هائلة وتجعله يتغلب علي الأزمات التي تعترض طريقه وهو مأخوذ عن الفيلم الأمريكي ''هيا نرقص'' للنجم ريتشارد جير. وأقوم في الفيلم بعمل ''نيولوك'' أتمني أن ينال إعجاب الجمهور. · خلال الدورات السابقة من عمر مهرجان القاهرة السينمائي كان لديك حرص علي حضور حفلي الافتتاح والختام والفعاليات، ولكن الدورة التي انتهت منذ أيام من عمر المهرجان غبت عنها.. فهل نستطيع أن نقول إنها كانت مقاطعة للمهرجان؟ - الأمر لم يتعدي مجرد صدفة حيث بدأنا تصوير الفيلم يوم افتتاح المهرجان ووجدت من الصعوبة مغادرة البلاتوه ويتعطل التصوير بسببي. أيضا إيناس الدغيدي مخرجة الفيلم لم تتمكن هي الأخري من حضور المهرجان بسبب التصوير وأنا لدي حرص كبير علي حضور مهرجان القاهرة فهو مهرجان كل الفنانين كما أنني ألتقي خلاله بالفنانين العرب والعالميين وهذه فرصة لا تتكرر سوي في المهرجانات وإذا كان البعض ردد أنني مقاطعة للمهرجان فهي شائعة سخيفة. نادية أنزحة · تعرض مسلسلك الأخير الذي عرض في شهر رمضان الماضي ''أحلام عادية'' إلي اعتراضات كبيرة من جانب الرقابة كيف واجهت هذا؟ - فوجئت باعتراضات الرقابة التي ذكرت في تقريرها علي أن المسلسل يحوي ألفاظا جريئة ومشاهد لم يتعود عليها الشعب المصري وطالب التقرير بحذف كل المشاهد والألفاظ الخارجة حتي يتم عرض المسلسل وقد استقبلت هذا بغضب شديد لأن المسلسل لا يحتوي علي أي مشاهد خارجة بل أستطيع أن أقول إنه كان مسلسلا واقعيا بعيدا عن الابتذال والإسفاف، وأصرت أسرة المسلسل علي عدم الموافقة علي حذف أي مشهد داخل المسلسل لأننا قدمنا عملا محترما يستحق التقدير. · خلال السنوات الماضية تعود جمهور الشاشة الصغيرة علي تقديمك لشخصيات مثالية أكثر من اللازم فهي لا تعرف الخطأ ودائما علي صواب في كل ما تقول وكان هذا يقابله البعض بنقد شديد وفي مسلسلك الأخير ''أحلام عادية'' غيرت جلدك الفني وابتعدت عن المثالية في أدوارك وقدمت دور سيدة شريرة ونشالة.. فهل جاء هذا التغيير بسبب الهجوم الذي تعرضت له؟ - لا يوجد عمل علي الإطلاق يتفق أو يختلف عليه الجميع ودوري في مسلسل ''أحلام عادية'' أعتز به جدا ولم أقبله لمجرد تغيير لوني الفني وإنما قبلته عن قناعة وإيماني الشديد بموضوع المسلسل والشخصية التي أقدمها وقبل اختياري لهذا المسلسل كنت أستعد لتقديم مسلسل آخر وكنت سأجسد خلاله شخصية شريرة أي أن جودة العمل هي مقياس اختياري. وقد لاقي مسلسل ''أحلام عادية'' ردود أفعالي إيجابية عند الجمهور المصري والعربي وهذا ما لمسته بنفسي من خلال الندوات التي أقيمت بعد عرض المسلسل. وأريد أن أقول إن المثالية مازالت موجودة في حياتنا وعندما أقدم عمل به قدر من المثالية فهذا لا يعني أنني التي أرسم ملامح الشخصية. · الجمهور كان ينتظر منك دورا يعيد المثالية إلا أنك قدمت في مسلسلك الأخير أكثر من عشر شخصيات بين البدوية والممرضة وسيدة الأعمال والنشالة.. فهل كثرة الشخصيات في عمل واحد كان مجازفة فنية؟ - لم تكن مجازفة لأن الأدوار مكتوبة بشكل جيد ولها وجودها في الدراما فأنا لم ''أحشر'' هذه الشخصيات في السيناريو لمجرد كثرة الظهور علي الشاشة بل كان وجود كل شخصية ضرورة لأن البعض كان يطاردها وتريد أن تهرب منهم فلجأت إلي فكرة التنكر في شخصيات. وهذه الشخصيات التي قدمتها عانيت فيها كثيرا وأرهقتني نفسيا لأن التغيير لم يكن في الملابس والمكياج فقط بل في طريقة الأداء وتكوين الشخصية. · للعام الثالث علي التوالي تواصلين رحلتك مع المؤلف محمد أشرف ونفس الشركة المنتجة ـ العدل جروب ـ فهل يوجد عقد احتكار بينكم؟ - الأمر بعيد عن أي صيغة احتكار فالشركة المنتجة شركة محترمة ولا تبخل علي الإنتاج في أي شيء وشركة بهذه المواصفات تجعل العمل يخرج بصورة جيدة ومشرفة أما فيما يتعلق بالمؤلف محمد أشرف فالمصادفة وحدها وراء تكرار العمل معه وهذا لا يمنع أنه مؤلف موهوب ويجيد اختيار القضايا التي يناقشها. · تردد أن المسلسل كان بعيد عن العرض خلال شهر رمضان وأنك سعيت لعرض المسلسل وضغطت بشدة حتي يتحقق لك ما تريدين؟ - وقبل أن أكمل سؤالي جاءت إجابتها قاطعة : هذا الكلام غير صحيح ولم أطلب من أحد عرض المسلسل لأن المسلسل الجيد يفرض نفسه وهذا الكلام يتردد مع بداية عرض أي عمل جديد لي علي الشاشة الصغيرة. ولو كانت أعمالي غير جيدة لما وافق المسئولين عرضها مهما كان الضغط عليهم. · يتردد داخل الكواليس أنك صاحبة القرار الأول والأخير في أي عمل تقومين به وأن المخرج والمؤلف وباقي فريق العمل ليس له وجود؟ - هذا الكلام بعيد عن الصحة فالعمل الفني أساس يقوم علي التعاون والتفاهم بين فريق العمل الواحد وإذا أردت تغيير بعض الجمل أو المشاهد في المسلسل أو أي عمل فني أقوم به لابد من اللجوء إلي المخرج والمؤلف لاختيار الأفضل ولابد أن نتفق جميعا علي رأي واحد. ومن حق بطل العمل اختيار الفريق الذيق يقف أمامه حتي يخرج العمل بشكل جيد. · ألا تعتبرين وجودك علي الشاشة الصغيرة خلال ثلاث سنوات متتالية ربما يكون سلبيا علي وجودك على شاشة السينما ويؤدي إلي انصراف الجمهور عنك؟ - المقولة التي تقول إن كثرة ظهور الفنان علي شاشة التليفزيون تؤدي إلي حرقه علي شاشة السينما بعيدة عن الواقع ولا أؤمن بها فأنا لا أقدم أكثر من عمل تليفزيوني في العام ولا أنكر أن التليفزيون رفع من رصيدي الفني كما أنه رفع أجري علي شاشة السينما والتليفزيون في صالح الفنان إذا اختار العمل الجيد الذي يضيف إليه ولا يأخذ من رصيده ولا يجب أن ينسي البعض أن التليفزيون كان صاحب الفضل علي نجوم كثيرة مثل عادل إمام والراحل أحمد زكي ومحمود عبد العزيز وغيرهم من النجوم. · مع كل عمل جديد تقدمينه علي الشاشة الصغيرة تعلنين أنك ستأخذين بعده أجازة طويلة من الشاشة الصغيرة إلا أن هذا لا يحدث وتعودين سريعا إلي التليفزيون؟ -أنا ضعيفة أمام أي عمل جيد سواء كان علي شاشة السينما أو التليفزيون وعندما أشعر أثناء القراءة بجودة العمل توجد لدي رغبة في تصويره في الحال لأن الأعمال الجيدة قليلة. ولا أنكر أن العمل التليفزيوني بالنسبة لي مغامرة كبيرة لأن مئات الملايين ستشاهد المسلسل وأي خطأ أو تهاون ربما يؤدي إلي خسارة فادحة للفنان. · خلال الفترة الأخيرة أصبح البعض يردد أن نجمات جيلك أصبح التليفزيون هو المكان الوحيد الذي يطلون من خلاله علي الجمهور بعد تغيير خريطة السينما وسيطرة النجوم الشباب عليها فما تعليقك علي هذا؟ - لست قلقة بسبب هذا الأمر فكل شخص من حقه أن يري الأمور بالصورة التي يريدها وابتعاد السينما عني أمر غير صحيح بدليل أنني خلال الفترة الماضية قمت بتصوير ثلاثة أفلام هي ''كلام في الحب'' مع هشام سليم وحنان ترك وعمرو واكد ويدور العمل في إطار رومانسي واجتماعي حول سيدة مطلقة وأخري متزوجة تعملان في أحد المطاعم وتربطهما صداقة قوية برغم فارق السن بينهما وتتعرضان للعديد من المواقف والمفارقات من خلال زبائن هذا المطعم. ومن خلال الحب يحاولان التغلب علي العلاقات الفاشلة التي يتعرضان لها. و''دم الغزال'' قصة وسيناريو وحوار الكاتب الكبير وحيد حامد ويناقش خلاله مشكلة الإرهاب ويشاركني بطولته نور الشريف ومني زكي وإخراج محمد يسن. و''عمارة يعقوبيان'' مع الفنان عادل إمام ونور الشريف وسمية الخشاب وخالد صالح وخالد الصاوي. وسيناريو وحيد حامد وقصة الدكتور علاء الأسواني وإخراج مروان حامد. · بمناسبة الكلام حول فيلم ''عمارة يعقوبيان'' دورك لا يتجاوز خمسة مشاهد وقد رفض هذا الدور بعض النجمات بسبب عدد مشاهده فماذا قبلت هذا الدور؟ - أنا لا أقبل أي دور جديد يعرض علي بسبب عدد المشاهد وإنما بما يقوله الدور وأعتبر دوري في هذا الفيلم من أفضل الأدوار التي قدمتها خلال الفترة الأخيرة والجمهور نفسه سيشعر بهذا عندما يشاهد الفيلم في دور العرض في موسم الصيف القادم. أما رفض بعض النجمات للدور فهذا أمر لا يخصني وكل فنان حر في تصرفاته. · أثناء تصوير فيلم ''دم الغزال'' تردد وجود خلافات كبيرة بينك وبين مني زكي فما صحة ما تردد؟ - ردت علي السؤال بضحكة عالية وأجابت قائلة: مني زكي من أقرب الفنانات إلي قلبي وأثناء تصوير الفيلم لم نختلف يوما علي أي شيء وطوال الوقت معا وضحكنا كثيرا عندما ترددت هذه الشائعة التي يروج لها البعض حتي يدفعونا إلي الرد ولكن هذا لن يحدث. الوطن البحرينية في 21 ديسمبر 2005 |