جديد الموقع

كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما.. كتبوا في السينما

 

سينماتك

 

 

 

الثقافة المغربية: علامات بعد علامات

النظر في مرآة الذات قراءة في كتاب الدكتور عبد الرحمن بن زيدان

د. محمد أمنصور

 

 

سينماتك

هذا كتاب فريد من نوعه. الميثاق الذي يعلنه مؤلفه يفيد أنه مجموعة من الحوارات مع كتاب هم علامات في الثقافة المغربية، ومفردة علامات لا ترد في العنوان الفرعي بشكل اعتباطي، وإنما هي إحالة واضحة ومباشرة علي كتاب سابق في الاتجاه نفسه، هو كتاب علامات من الثقافة المغربية لبول شاوول الشاعر والمسرحي اللبناني الذي كان له فضل دعم عملية مد الجسور بين الثقافة المغربية والثقافة المشرقية عندما بادر إلي إصدار كتابه الحواري عام 1978.

عودة الناقد عبدا لرحمن بن زيدان إلي نفس الإستراتيجية الحوارية من موقع مغربي ـ مغربي بعد ربع قرن له دلالة، خاصة في الإشارة إلي مدي التحول الحاصل في مسيرة الثقافة المغربية في علاقتها بالآخر (العربي) من جهة، وفي علاقتها بنفسها من جهة أخري. فإذا كانت الذات الثقافية المغربية في ما مضي بحاجة إلي اكتشاف المشرق العربي لها، فقد صارت اليوم، وهي تحقق خطوات أساسية علي طريق التميز والعطاء، تمارس فعل الاستكشاف بنفسها لنفسها منتقلة من طور النظر إلي الذات في مرآة الآخر إلي مرحلة النظر إلي النفس في مرآة الذات نفسها.

ما هو جديد هذا الكتاب الجديد ضمن إصدار الأستاذ عبد الرحمن بن زيدان؟ أو بالأحري؛ ما هي الخدمة التي يقدمها للثقافة المغربية الحديثة عن طريق المحاور والمحاورين ومواضيع الحوار؟

بالنسبة للمحاور، يلاحظ أن الأستاذ عبد الرحمن بن زيدان عندما يصوغ أسئلته ويوجهها إلي محاوريه يفعل ذلك من منطلق العارف بخبايا التجارب الأدبية والنقدية أو الفنية للمحاورين. لذلك يكون لسؤاله قصد محكوم بانتظارات القراء المفترضين، وتحديدا، الباحثين الأكاديميين. وكمثال علي هذا، الحوار الذي أجراه مع المسرحي الطيب الصديقي، حيث لا تقف أسئلة المحاور عند جعل الصديقي يعيد بناء بورتريه لشخصه وملامح مسيرته الفنية وحسب، بل يحاول استثمار الوجود الفعلي، الحي للمؤلف لكي يستنطق بياضات تجربته المسرحية، تلك الثقوب أو المسكوت عنه في مطبخ الفنان. وبهذا نجح، فعلا، في أن يجعل الصديقي يكشف لأول مرة في نص واضح وصريح حقيقة الدور الحاسم لأخيه السعيد الصديقي في تجربته المسرحية الرائدة، تأليفا وإخراجا... وهي حقيقة كانت معروفة في نطاق محدود، وتتداول في أوساط الحلقة الضيقة لمعارف الصديقي، أو المهتمين بمسرحه، لكن مكر السؤال عند المحاور عرف كيف ينتزع من المحاور وثيقة مكتوبة في هذا الجانب، موفرا للباحثين في تجربة الصديقي ،مستقبلا، نصا صريحا، دقيقا ووفيا للحقيقة. يقول: (علمني أخي السعيد الصديقي الكثير، لأنه مبدع مثقف شاركني في كتابة كثير من المسرحيات، فهو الذي كتب كثيرا من الأشعار لمسرحياتي، وهو الذي أفهمني كيفية الكتابة للمسرح، لأنه كان يفهم المسرح، ويقرأ المسرح، كان دائما متعطشا للمزيد من المعرفة المسرحية. لقد كتب مسرحيات كثيرة أخرجت جلها للمسرح، مثل الرأس والشعكوكة و الرواسيات و مدينة النحاس ، وشاركني في كتابة مسرحيات مثل: معركة الملوك الثلاثة و الزلاقة و مولاي إسماعيل وكتب أشعار مسرحية مولاي إدريس . إن السعيد الصديقي أستاذي بدون منازع) (1).

إنها عملية توليد للوثيقة التاريخية (ولنقل هنا علي سبيل الهزل إن المحاور يضطلع بدور القابلة، المولّدة) تترك المحاور للباحثين فيما بعد لتقويم التجربة المسرحية الصديقية، في ضوء نصها الغائب (السعيد الصديقي)؛ ذلك المنسي الكبير.

الشيء نفسه، قام به المحاور في دفع الصديقي إلي تسليط الضوء علي مرحلة مهمة من تاريخ المسرح المغربي، والتي اقترنت بما كان يسمي المسرح العمالي ، والأسباب الحقيقية لمغادرة الصديقي هذا التوجه الذي كان له بريق الالتزام والنضال. فما الذي جعل هذا الفنان يتحول من أقصي التقدمية ـ كما كان يقال في أدبيات القرن الماضي ـ إلي أقصي درجات الرجعية ؟

يقول: (عندما ارتبطت بالاتحاد المغربي للشغل، كنقابة مغربية تدافع عن العمال، وجدت نفسي أستدرج لخدمة النقابة وليس خدمة المسرح، لقد أراد المسؤولون تسخيري في أمور السياسة لخدمتهم، وأكون تابعا لهم، لكني كنت أكثر حساسية من الساسة، ولم أرد وضع المسرح في خدمة السياسة (...) طلب مني مسؤول كبير في النقابة أن أقدم مسرحية توقفنا عن تقديمها أكثر من ثلاثة أشهر، وعندما قلت له إن الأمر يتطلب تدريبا استثنائيا ويتطلب وقتا كافيا لإعادة الممثلين إلي أجواء و طقوسية العمل، قال لي، هذا أمر . فانسحبت، لأن المسرح لا يتلقي الأوامر من السياسي) (2).

لقد حاور الكاتب مجموعة من الأسماء ذات الاهتمام والإنتاج في مجالات متعددة ومتنوعة تتراوح بين الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح والنقد الأدبي أو المسرحي والموسيقي والمسرح...إلخ دون أي شكل من أشكال المفاضلة أو التمييز بين الأجيال والحساسيات، وذلك اقتناعا منه بأن تجربة كل كاتب أو باحث أو فنان قادرة علي أن تقدم نفسها بالشكل المناسب لها. وقد أسفر هذا النهج، المؤمن بتعددية الأصوات والأجناس الأدبية والفنية، عن إنتاج وتوليد ما نعتبره ذخيرة من الوثائق الثمينة ستكون ذات وظيفة مرجعية قوية في مستقبل البحث العلمي في المجالين الأدبي والفني. فعلي سبيل المثال، الحوار الذي أجراه الأستاذ بن زيدان مع الشاعر الكبير محمد السرغيني فهذا الحوار ـ في تقديري الشخصي ـ يرقي إلي مستوي الوثيقة المرجعية الثقيلة الوزن بالنسبة لكل مهتم بالبحث العلمي في مجال الشعر المغربي الحديث أو المعاصر؛ وقد عرف المحاور كيف يجعل المحاور يقول كل شيء، والإدلاء برأيه الصريح في العديد من القضايا التي تشكل مفاصل الخريطة الشعرية المغربية الحديثة، بما في ذلك ما له علاقة برواسب السجال القديم بين جيل الرواد وجيل ما كان يسمي في السبعينيات من القرن الماضي (الشعراء الشباب).

فها نحن نعرف من خلال هذا الحوار ـ الوثيقة أن صمت السرغيني أكثر من عقدين، لا يعني البتة أن جذوة السجال القديم قد خمدت. ففي الحوار بعث لكل الخلافات بين الجيلين، و السرغيني هذه المرة يتكلم من موقع وأرضية أكثر صلابة معرفيا وتراكما شعريا واختمارا. إنها وثيقة ـ لغم، نزعم أنها قد تفسخ الهدنة المتواطأ عليها بين الجيلين، إن لم نقل قد تبعث ذلك السجال التاريخي بأشكال وأقنعة مختلفة، لكن ـ هذه المرة ـ في اتجاه مزيد من تحفيز أخلاق الحوار، وخلق روح المنافسة والتوتر الخلاق بين مكونات المشهد الشعري المغربي المتأرجح بين الركود والنهوض. يقول الشاعر محمد السرغيني في هذا الصدد: (هناك الذين أسسوا، وهناك الذين ساروا علي طريق المؤسسين شبع المعبد، وهناك من يسمون أنفسهم بجيل السبعين الأولين، مهدوا لتثبيت التقاليد الجديدة، وكانت خطواتهم تتأرجح بين التعثر وبين التصميم (...)، إلي أن يقول في ختام الحوار/المواجهة: (أما العمل الذي قام به محمد بنيس من تحليل بنيوي توليدي للشعر المغربي، فهو من الأخطاء ومن التعسف بحيث لا بد من مراجعته من الأساس) (3).

لقد أثارت حوارات هذا الكتاب، جانبا مهما من الأسئلة الأساسية للحقل الأدبي وإشكاليات الفنية والجمالية. نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر: (في مجال المسرح ـ إشكالية الهواية والاحتراف ـ التأصيل والتجريب ـ التنظير والممارسة ـ البيانات....)، وهناك في النقد سؤال المنهج والمصطلح النقدي. وفي الرواية والقصة، سؤال التجريب والتجديد، إلي غير ذلك من الإشكاليات مثل مسألة تداخل الأجناس الأدبية، أو علاقة الأدبي بالفلسفي... وهي جوانب تحسب لهذا الكتاب، لأنه يلفت النظر إلي شساعة وتعدد وتنوع القضايا والإشكاليات التي يتكون منها النسيج الثقافي ـ الأدبي المغربي.

علي مستوي آخر، استطاعت بعض الحوارات أن تتجاوز حدود القضايا الأدبية أو الفنية المختلفة، لتنفذ إلي مذكرات وسير بعض الأعلام الكبار في مشهدنا الثقافي المغربي، وكنموذج علي ذلك (الحوار ـ السيرة) المنجز مع الأستاذ عبد الله شقرون والذي استغرق من الناحية الكمية 26 صفحة من القطع الكبير كلها غوص وإعادة تجميع وتركيب لمختلف المكونات والروافد التي صنعت هذا الاسم في مجال المسرح وغيره من الانشغالات الموازية التي شكلت ملامح تجربته الإبداعية ومساهمته الثقافية.

إننا إذن، أمام كتاب ممتع وفريد من نوعه كما سبقت الإشارة، وفرادته نابعة:
أولا: من وفرة المعلومات التي استطاع المحاور تجميعها وعرضها علي لسان المؤلفين والفنانين والنقاد بخصوص الكثير من خفايا تجاربهم، والمعالم الشخصية لكل واحد منهم.

ثانيا: من تركيزه علي المنسي والسكوت عنه، وحرصه علي تحويل الشفوي المزدهر في كواليس الحياة الثقافية المغربية إلي وثائق مرجعية تشكل متنا غنيا صالحا للاستثمار في كل وقت وحين من لدن الباحثين في مختلف الأجناس الأدبية.

ثالثا: من إعادة الاعتبار إلي سؤال التأريخ الأدبي والفني، حيث يحضر التأريخ الموضوعي للوقائع الأدبية والفنية مع التأريخ للمسارات الشخصية جنبا إلي جنب. بين تاريخ الظواهر وتاريخ الأشخاص أو سيرهم تزدهر الحقيقة الأدبية.

رابعا: من ترفع المحاور وتركه لغة الإقصاء جانبا، وذلك منذ اللحظة التي لم يستثن فيها أي اسم تيسر له الاتصال به باستثناء من غيّب نفسه بنفسه.

خامسا: من كشفه لغني مشهدنا الأدبي والفني وتعدد الأسئلة والقضايا التي يحفل بها والتي تحتاج من الباحثين والمهتمين إلي مزيد من التقليب والحفر والمساءلة.

سادسا: من نجاح هذه العينة من الحوارات في تأكيد حاجة الحقل الثقافي (الأدبي والفني) في المغرب إلي هذا اللون من الإنتاج الحواري المتحرر من المسبقات الحزبوية، أو المصادرات والتصنيفات القبلية الضيقة.

لقد تنوعت أنماط هذه الحوارات حتي ليمكن التمييز ضمنها بين أجناس حوارية مختلفة، من قبيل (الحوار البورترية / الحوار السيرة / الحوار السجال / الحوار البيان...)، وكلها تلتقي عند بعد الإنتاج المشترك بين المحاور والمحاور لوثيقة مرجعية هي مادة خام يخضعها المحاور لعملية تحرير مكثفة تتجلي في تقطيع مادة الحوار إلي وحدات بعناوين فرعية، فضلا عن العنوان الرئيس للنص / الحوار. ولأن طبيعة الأسئلة ـ كما سبقت الإشارة ـ كانت محكومة بخلفية معرفية ملمّة بتفاصيل وخصوصيات التجارب المعنية، فإنها لم تسقط في منزلق النزعة الصحافية القائمة علي الارتجال والتبسيط، بل العكس هو الصحيح غلب عليها طابع الرصانة والجدية والحياد، فابن زيدان هنا، قبل كل شيء، باحث أكاديمي يسأل، ينصت إلي تجارب الآخرين، ويشرك قارئه في هذا الإنصات. وهو بقبوله دخول هذه اللعبة الصعبة، مع أطراف متعددة، ومتناقضة المشارب، يكون قد راهن علي فضيلة الحوار مع الآخر، مدركا أننا كلما اعترفنا بالآخر ازداد فهمنا لذواتنا وتصالحنا مع أنفسنا. من هنا، أقول في كلمة واحدة: هذا الكتاب دعوة إلي النظر في مرآة الذات من خلال التحديق في مرايا ذوات الآخرين.


* باحث وناقد من المغرب

هوامش:

1 ـ الدكتور عبد الرحمن بن زيدان: الثقافة المغربية علامات بعد علامات في حوارات. السفر الأول. الطبعة الأولي 2004. مطبعة النجاح الجديدة. الدار البيضاء. ص: 59.

2 ـ المرجع نفسه: ص 69.

3 ـ المرجع نفسه: ص 148.

القدس العربي في 15 ديسمبر 2005

 

بعد انتقاد نجوم السينما المصريين لدخولهم التليفزيون:

ممانعة كبيرة لغزو منتجي السينما مجال الدراما التليفزيونية

القاهرة ـ من محمد عاطف:  

اتجاه منتجي السينما إلي الدراما التليفزيونية أشعل نار الفتنة في الوسط الفني وحاصرت هؤلاء المنتجين انتقادات لاذعة أهمها لأنهم احتكروا في البداية سوق السينما وأفسدوا فيها النجوم والمناخ السينمائي فأصبحت الأفلام بلا طعم ولا روح.

واليوم دخل منتجو السينما مجال الإنتاج التليفزيوني وهو ما يراه البعض اتجاها آخر للقضاء علي الدراما التليفزيونية فقاموا برفع أجور النجوم إلي ارقام خيالية وتحويل المسلسلات التليفزيونية إلي عروض موسمية خاصة في شهور رمضان كما فعلوا في مواسم السينما خاصة في فصل الصيف.. والجميع يتكالب للفوز بفرصة لعرض ما أنتجه في أهم المواسم.

أيضا اتهم هؤلاء المنتجون باعتمادهم علي نصوص ساذجة تقوم علي اسم النجم فقط دون التحقق من جودة الفكرة والموضوع.. وكل ذلك حتي ينجح المنتج التليفزيوني في جلب أكبر كمية إعلانات تعرض خلال عرض مسلسله مما يعني حصيلة ضخمة من الإيرادات.

هذه الاتهامات والانتقادات الموجهة لمنتجي السينما الذين دخلوا سوق الدراما التليفزيونية سبق محاصرة نجوم السينما الذين هبطوا علي المسلسلات التليفزيونية بالباراشوت.. لكن الوسط وجد أنهم يساهمون في ترويج المسلسلات بشكل أفضل أي جاءت بطولاتهم للدراما التليفزيونية في صالحها. واجهنا أهم منتجي السينما الذين خاضوا تجارب الإنتاج التليفزيوني مؤخرا.

يقول المنتج وائل عبد الله: لست دخيلا علي الإنتاج التليفزيوني لأن والدي حسن عبدالله منتج للدراما التليفزيونية منذ السبعينيات.. فالمسألة ليست جديدة علي شركتي. أضاف: دخولي مع بعض منتجي السينما لإنتاج مسلسلات تليفزيونية لم يضر الدراما وإنما أري أن الإساءة لها من تليفزيون الدولة وجهاته الإنتاجية لأن العاملين بها ليسوا في الأساس منتجين لا في السينما ولا في التلفزيون.. وبمتابعة الطرق التي يستخدمونها في تسويق المسلسلات نجدها ضعيفة وهو ما ينعكس أيضا علي مستوي ما يسوقونه من أعمال.. بالإضافة إلي أن إنتاجنا لا يتم بعيدا عن جهات التليفزيون الإنتاجية بل يجب علينا مشاركتها.

عن اتهامهم برفع أسعار النجوم ليحتكر كل منتج بعض الأسماء اللامعة من الفنانين قال وائل عبد الله:

الواقع العملي يشير إلي أن رفع أجور النجوم يؤدي إلي خسائر مادية محققة لنا ومهما زادت الإعلانات وعمليات التسويق لن تعوضنا الخسائر.

حول تحديد مواسم عرض للدراما التليفزيونية مثلما فعلوا في المواسم السينمائية قال وائل: لا علاقة لنا بتحويل موسم رمضان أو الإجازة الصيفية إلي مواسم عرض تليفزيونية دون بقية فصول السنة.. فالمسؤولية تقع علي عاتق القنوات الفضائية التي تكثف من شراء المسلسلات قبل رمضان مباشرة وبأسعار مرتفعة تعوض نفقات إنتاجها.. وذلك دون بقية العام حيث تفرض أسعار أقل بكثير.

يقول المنتج جمال العدل: المشكلة التي تواجه منتجي السينما في سوق التليفزيون أننا إذ لم نشارك مدينة الإنتاج الإعلامي أو قطاع الإنتاج أو صوت القاهرة فلن تعرض مسلسلاتنا علي شاشة التليفزيون المصري حتي لو قدمنا العمل علي سبيل الهدية فلن يقبلها التليفزيون المصري بدون مشاركتنا إحدي جهاته الإنتاجية.. ولذلك تدخل غالبا مدينة الإنتاج كشريك بنسبة الربع.

عن ارتفاع أسعار النجوم بسبب منتجي السينما الذين اقتحموا الشاشة الصغيرة قال جمال العدل: نحن لا نعتمد علي تسويق المسلسل باسم النجم كما يتردد.. بل نتبع أسلوبا آخر في التسويق وهو أن نقوم بتسويق كل مسلسل بمفرده ولا نفرض عليه عددا آخر من المسلسلات يتم توزيعها مع المسلسل الأساسي مثلما تفعل مدينة الإنتاج في أعمالها.. ولذلك عندما نسوق أحد مسلسلاتنا يتم بسعر مرتفع لما فيه من تميز فني.. أما تسويق الجملة فهو يؤدي إلي انخفاض سعر المسلسل الأساسي حتي توافق المحطات علي تحميل عدد آخر من المسلسلات عليه.. وهذا ما فعلنا في مسلسل أحلام عادية بطولة يسرا وخالد صالح.

المنتج هشام عبد الخالق أكد أنه يعمل منذ زمن في الدراما التليفزيونية وبالتحديد في الفترة من 83 ـ 98 ثم ركز علي السينما فترة... والآن يعود إلي الدراما التليفزيونية وليس غزوا للمسلسلات كما يتردد.

وقال: قدمت هذا العام مسلسل العميل 1001 وركزت فيه علي تقديم النجوم الشباب أمثال: مصطفي شعبان وريهام عبد الغفور وطارق لطفي وفتحت سوقا جديدة في منطقة شمال أفريقيا بهؤلاء ووزعت المسلسل فيه وبدأت أسماؤهم تتردد هناك وبذلك ضربت أكثر من عصفور بحجر واجد.. فتحت سوقا جديدة لتوزيع الدراما ودخول جيل جديد من الممثلين ثم الاستفادة من هذه المنطقة لتسويق الأفلام السينمائية فيها.

القدس العربي في 15 ديسمبر 2005

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك