شعار الموقع (Our Logo)

 

 

حققت الفنانة رغدة حضورا متميزا في السينما العربية من خلال مشاركاتها التمثيلية في العديد من الافلام السينمائية (الطاووس ـ من يطفيء النار ـ الرجل الذي باع الشمس ـ بناتنا في الخارج ـ الامبراطور ـ كابوريا ـ فتاة من اسرائيل ـ الحدود ـ التقرير). كما ان الفنانة رغدة كانت لها مشاركات في اعمال تلفزيونية مختلفة كان اهمها في مسلسل العبابيد عندما مثلت شخصية الملكة زنوبيا. في هذا اللقاء الخاص بـ «البيان » نسلط الضوء على اخر نشاطاتها الفنية وأشياء أخرى في سوريا بمهرجان السينما الاخير. 

  • تم تكريمك في سوريا بمهرجان السينما الاخير ، هل ترين ان هذا التكريم قد جاء متأخرا بعض الشيء؟

ـ جاء متأخرا ام جاء في وقته الصحيح المسألة ليست بذات اهمية بالنسبة لي الآن، المهم انه جاء وانا لا ازال على قيد الحياة لكن دعيني اقول الشيء الاهم ان تكريمي في مهرجان دمشق بالذات هو الذي يعني لي الشيء الجميل والكبير لانه يتم في بلدي وامام شعبي وهذا ما يهمني الآن.

  • كثر الحديث مؤخرا عن تجنيس الادب والفن، ادب المرأة الى سينما المرأة هل توافقين على وجود مثل هذه التصنيفات وهل يمكننا الحديث عن سينما خاصة بالمرأة من وجهة نظرك؟

ـ السينما سينما بصرف النظر عن جنس صانعها «وأعني المخرج هنا» وبالتالي فانا ارفض تحديد الفن والابداع عموما بمحددات خارجة عن طبيعته.

قد تعطي مشاركة المرأة في العمل السينمائي، واقتحامها مجالا كان حكراً على الرجل فيما مضى اي الاخراج السينمائي نكهة او سمة خاصة تتعلق بطبيعة اختيارها لموضوعات بعينها كتركيزها على القضايا الاجتماعية وعلى الجانب الاكثر حميمية ودقة في نسيج العلاقة الاجتماعية والانسانية بينها وبين الرجل.. الخ لكن كل هذا لا يعد جواز مرور لتجربة فنية رديئة في نهاية الامر وتحت أية ذرائع.

وتضيف رغدة: لقد استطاعت بعض الاسماء النسائية اثبات حضورها وبتميز على الساحة الفنية. فمن مفيدة تلاتلي التونسية الى المغربية نرجس نجار والتي شعرت بالمفاجأة حقيقة عندما شاهدت فيلمها «العيون الجافة» الذي عرض في مهرجان الرباط الاخير. ومن وجهة نظري اقول لقد استطاع هذا العمل الرائع منافسة بعض اعمال المخرج المصري الكبير يوسف شاهين.

  • وماذا عن دخول المرأة السورية عالم الاخراج وأعني المشاركة الاولى للفنانة واحة الراهب بفيلمها الروائي الطويل «رؤى حالمة» في مسابقة المهرجان الرسمية؟

ـ انا سعيدة جداً بهذا الفيلم الذي قدمته المخرجة واحة الراهب، واعتبر هذا مكسباً جديداً للسينما في بلدي، وهذا تفصيل صغير في مشهد عام، اذ لا يزال حضور المرأة في السينما العربية بعامة حضور خجول.

  • فيلمك القصير «امنيات صغيرة» الذي قمت بكتابة السيناريو له واخراجه اثار تساؤلاً مفاده هل يمكننا ان نرى الفنانة رغدة «وراء» الكاميرا في تجارب فنية اخرى في المستقبل القريب؟

ـ لا أبداً كل ما هنالك انني خلال فترة الحصار الظالم الذي كان مفروضاً على الشعب العراقي الشقيق، والذي تحمل الاطفال من جرائه الجزء الاكبر من المعاناة فكرت بما يمكنني كفنانة وكإنسانة تقديمه للمساعدة فوجدت ان تسليط الضوء على هذه المأساة هو كل ما بوسعي فعله، وكان ذلك من خلال انجاز فيلم «أمنيات صغيرة». لقد كان عبارة عن تحية لشعب العراق ولاطفاله الذين دفعوا ومازالوا يدفعون ثمن اخطاء الكبار غالياً.

  • كيف توافقين على مشاركاتك التمثيلية؟

ـ هناك شروط كثيرة لقبول أو رفض الاعمال الفنية، أولها الموضوع الجيد ومدى الاستفادة منه وآخرها الامر المادي لانني اعمل في الفن لحبي الشديد لهذه المهنة وليس للسعي لجمع المال واهم ما اسعى اليه الآن هو الحفاظ على تاريخي الفني ومحاولة الاضافة اليه.

  • كانت بداياتك «مصرية» من موقعك هذا كيف تنظرين اليوم الى ما آلت اليه امور هذه السينما في ظل موجة الافلام الجديدة والكوميدية منها على وجه الخصوص؟

ـ الموجة الجديدة في السينما المصرية لا تعدو كونها «فقاعة» سينمائية همها الربح المادي، فقاعة لا تلبث ان تزول ان لم نقل انها بدأت بالزوال فعلاً.

  • وماذا بشأن السينما السورية؟

ـ انا فخورة بما حققته السينما السورية على صعيد نوعية الافلام في السنوات الاخيرة بالذات.. مشكلتنا الحقيقية تكمن في قلة الانتاج فقط.

جريدة البيان في  20 فبراير 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

بسام الذوادي ـ لقاء

      مهرجان البندقية.. يكرم عمر الشريف

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

آسيا جبّار عبّرت عن الهواجس الدفينة للمرأة

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

بعد خوضها تجربة الإخراج.. رغدة تقول:

الموجة الجديدة في السينما المصرية مجرد فقاعة

ميادة بسيوني