شعار الموقع (Our Logo)

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

كتبوا في السينما

 

 

 

 

 

 

يصوّر فيلمه المئة وواحد... سعيد شيمي:

لا بد من دعم الدولة للسينما

القاهرة - أمينة فهمي

 

 

 

 

 

 

اقترن اسم سعيد شيمي بالتصوير تحت الماء وهو الذي عمل مديراً للتصوير في مئة فيلم ويعمل حالياً في الفيلم الأول بعد المئة, وكانت ادارة مهرجان الاسكندرية السينمائي كرمته تقديراً لمشواره السينمائي. هنا حوار معه:

·         ما شعورك تجاه التكريم وهل يتعارض ذلك مع كونك أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان نفسه؟

- ليس هناك تعارض, فالتكريم نلته على مشواري وتاريخي الفني وأنا فخور به لأن

التكريم يأتي بعد أن يصل الانسان الى مرحلة فنية معينة, وبالنسبة الى التحكيم, انا كنت عضواً في لجنة التحكيم الدولية في المهرجان, وأعتقد أن أفلام هذه الدورة كانت جيدة جداً.

·     "شباب سبايسي" هو اسم الفيلم الذي تعمل فيه حالياً, ألا ترى أن الاسم غريب الى حد ما, كما ان الفيلم ما هو إلا تجربة لبعض الشباب المتبدئ, ما الذي دفعك لقبول التعاون معهم؟

- انا مؤمن بالتجديد, والمعيار الوحيد الذي أقبل على أساسه أي عمل أو أرفضه هو السيناريو. عنوان الفيلم لم يشجعني في البداية الى أن اتصل بي المنتج محمد عبدالعزيز وطلب مني قراءة السيناريو. في البداية تصورت أنه أحد أفلام الموجة الجديدة لكنني فوجئت بأنه جيد بالفعل, إذ يتناول كاتبه جمال منصور مشكلة اجتماعية خطيرة جداً هي البطالة بين الشباب الجامعي الذي يضطر لقبول أي عمل حتى يعيش. وعندما قبلت تعرفت إلى المخرج وهو شاب واعد اسمه حاتم موسى ووجدت أنه بارع في توجيه الممثلين وإدارة العمل, وبالمناسبة كل العاملين بالفيلم من المبتدئين الذين يعملون للمرة الاولى.

·         ما رأيك في أحوال السينما المصرية الحالية؟

- نحن في أزمة حقيقية لأن السينما هي مرآة المجتمع وإذا كانت الأوضاع في السينما اليوم بهذا التردي, إذاً فالمجتمع كله كذلك, لكن هذا لا يمنع أن هناك أعمالاً ممتازة مثل "بحب السيما" و"سهر الليالي" و"أحلى الأوقات". أحد أسباب الأزمة التي نعانيها حالياً هو أن صناع السينما في مصر يتصورون ان الناس يريدون ان يضحكوا فقط, وهذا غير صحيح, لأنه من الممكن أن نضحك من خلال فن جيد راق. وسبب آخر للهبوط هو ان الدولة رفعت يدها عن دعم السينما. بعد أن ايقنت أنها لن تخدمها كما تخدمها مسلسلات التلفزيون التي تكرس أفكاراً تناسب توجه الحكومة الحالي.

·         إذاً بماذا تفسر إقبال الجمهور على أفلام الضحك دون غيرها؟

- رواد السينما هم من الشباب, والجيل الحالي هو افراز مرحلة قلة الثقافة, هؤلاء هم سبب إنجاح تلك الأفلام, وهم في الوقت نفسه ضحايا التسطيح الذي حدث للثقافة المصرية وحتى نفهم وضعهم الفكري لا بد أن نلاحظ ما يقرأونه, فهم لا يقرأون سوى أخبار الكرة ويتابعون نجومها, أو الكتب الدينية مجهولة المصدر التي ترهب الناس من كل شيء.

دور القوانين

·         هل هناك علاقة ما بين نقص الانتاج السينمائي في مصر وظهور أفلام الضحك؟

- جزء كبير من انهيار صناعة السينما في مصر يعود الى القوانين المنظمة لتلك الصناعة, وحتى تتقدم السينما لا بد من دولة تقف خلفها, فكل الأفلام العظيمة التي انتجت في فترة الخمسينات والستينات كانت من انتاج القطاع العام, وهذا ما يحدث في المانيا وفرنسا, بل ان الأخيرة تدعم الانتاج السينمائي في أي مكان من العالم, وهذا ما بدأت المغرب في اتباعه منذ سنوات عدة, إذ قررت الدولة أن تدعم صناعة السينما, وتسمح لأي إنسان بأن ينتج أفلاماً على أراضـيـها وتقـدم له كل التسهيلات من استوديوات وأماكن تصوير خارجية ومعدات وتصاريح للتصوير, كل هـذا أثرى صناعة السينما الوطنية هناك.

·         كيف تعلمت التصوير تحت الماء لتصبح أحد الخبراء القلائل فيه في المنطقة العربية؟

- كنت أشاهد الأفلام الأجنبية المصورة تحت الماء وأنا طفل, وشغفت بها فقرأت كثيرا في ذاك المجال, وبعد تخرجي في معهد السينما صورت أحد مشاهد فيلم "استغاثة من العالم الآخر" تحت الماء وعند عرضه وجدت أن التصوير تم في شكل ساذج جداً مما صدمني, وفي العام نفسه تعلمت الغوص وأرسلت الى الخارج لشراء "واق" للكاميرا وبدأت أجري تجاربي ووجدت أن الخطوات واحدة بالنسبة الى التصوير تحت الماء أو خارجه, فقط الوسط هو المختلف.

الحياة اللبنانية في 19 نوفمبر 2004