مولد يا دنيا

إنتاج عام 1975

 
 
 

نشر هذا المقال في مجلة هنا البحرين في 22 يناير 1992

 
 
 
 

بطاقة الفيلم

 

محمود ياسين + عفاف راضي + عبدالمنعم مدبولي + لبلبة + سعيد صالح + توفيق الدقن

قصة سيناريو وحوار: يوسف السباعي ـ تصوير: كمال كريم ـ موسيقى: علي إسماعيل، بليغ حمدي ـ مونتاج: رشيدة عبد السلام ـ إنتاج: مجدي العمروسي

 
 
 

شاهد ألبوم صور كامل للفيلم

 
       

مولد يا دنيا

مهرجان الصور
       
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 

احتل فيلم (مولد يا دنيا) مركز أحسن الأفلام المصرية التجارية في ذلك الموسم، حيث استمر عرضه سبعة عشر أسبوعاً، وليعتبر أيضاً من بين أشهر أفلام السينما المصرية الاستعراضية. القصة كتبها يوسف السباعي مباشرة للسينما من واقع أحداث فرقة البحيرة للفنون الشعبية، وكما رواها صاحبها ونجم الفرقة (كمال نعيم) لحسين كمال. ويأتي هذا الفيلم ليؤكد مقدرة حسين كمال الفنية في إخراج الأغاني والإستعراضات. فقد سبق له وأن قدم نموذجاً جيداً ومستحدثاً للأغنية السينمائية فيل فيلم (أبي فوق الشجرة)، وجاء فيلم (مولد يا دنيا) ليجعل للأغنية أهمية درامية وليست مجرد إضافة جمالية للفيلم. كذلك تجربته التي قدمها في الثمانينيات في المسرحية الكوميدية الاستعراضية (ريا وسكينة) كانت ناجحة فنياً وجماهيرياً. كما قام بإخراج مجموعة من أغنيات (نجاة الصغيرة) تلفزيونياً، وقدمها بشكل استعراضي ناجح. كل هذا يؤكد أن حسين كمال من بين أقدر المخرجين المصريين في مجال الأفلام الاستعراضية، وهذا ما جعل المهتمين بهذه النوعية النادرة من الأفلام يتساءلون.. لماذا لا يكون هناك تخصص من قبل حسين كمال لتقديم الشكل الاستعراضي الذي أثبت مقدرته فيه. ولكن حسين كمال لديه وجهة نظر أخرى، حين يقول: (...أنا لدي إمكانيات متعددة، ومن الخطأ أن أحصر نفسي في قالب نجحت فيه، لذلك فانني بعد أن قدمت في (المستحيل) ظاهرة اجتماعية، قدمت (ثرثرة فوق النيل، احنا بتوع الأتوبيس، مولد يا دنيا) وغير ذلك من الأفلام، التي يندرج كل منها تحت نوعية مختلفة تماماً، وهكذا كانت خطتي أن أقدم أعمالي دون أن تكون محبوسة في قالب واحد أو شكل فني محدد بالذات!...).(4)

نرجع لفيلم (مولد يا دنيا) لنتعرف على الأسباب التي جعلت منه فيلماً ناجحاً. لقد استطاع حسين كمال ـ وعينه على شباك التذاكر ـ أن يجمع ما بين المواقف الكوميدية والتراجيدية والمغامرات، وبين الأغنيات والاستعراضات، استطاع أن يجانس فيما بينها بشكل مدروس وذكي، حيث كان ربط الحدث الدرامي بالغناء والاستعراض موفقاً إلى حد كبير وليس زائداً أو مصطنعاً. صحيح أن الفيلم احتوى على بعض المبالغات في المواقف الدرامية، إلا أن إيجابيات الفيلم كانت أكثر من سلبياته. حيث كانت هناك العديد من المشاهد المؤثرة والجميلة التي استطاعت أن تكسب اهتمام الجميع. فقد فاجئنا حسين كمال بقدرات (عبدالمنعم مدبولي) التمثيلية التراجيدية، وخصوصاً في المشهد الذي يؤدي فيه أغنية (يا صبر طيب)، حيث كان هذا الدور واحداً من أجمل وأرق أدوار مدبولي، لاحتوائه على فلسفة ساخرة ومعان ولمسات إنسانية عميقة. ورغم أن بطولة الفيلم جماعية إلا أن (عفاف راضي) وفي أول أدوارها السينمائية برزت من بين الجميع، وكانت مقنعة في الأداء وطبيعية جداً.. كما كانت مفاجأة حسين كمال الثانية في هذا الفيلم. يبقى أن نقول أن حسين كمال في هذا الفيلم كان في أحسن حالاته بعد مرحلته التجريبية.

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004