كتيب الشجرة النائمة

 
 
 
 
 
 
 
 

لماذا لم تبح الشجرة بسر الحياة؟

 
 
 
 
 
 

تجسد الشجرة النائمة قصة العائلة البحرينية وعلاقتها مع محيطها وبيئتها الثقافية وترمز للعلاقات الأسرية التي تتسم بالتناقض والازدواجية، فبينما يواصل جاسم ونورة رحلتهما الحياتية ويواجهان التحدي الذي تفرضه حالة ابنتهما الصحية، يظل إحساسهما بالهدف غير واضح، وإدراكهم للواقع تشوبه الشكوك.

اللوغ لاين:

زوجان على وشك الانهيار بسبب أبنتهما النائمة، إلا إن حياتهما تتغير حين تقرر الشجرة إيقاظها.

ملخص:

تُعاني "أمينة" من شلل دماغي، وعلى والديها "جاسم" و"نورة" أن يحرصا على رعايتها، وهكذا تُلازم "نورة" البيت متفرغة للعناية بابنتها، بينما ينأى "جاسم" عن حياته العائلية، ويغرق في عزلته، ما يُشحن الأجواء بالتوتر. مدفوعاً بيأسه، ووجوده الذي يتلاعب به الأسى. لا يجد "جاسم" نفسه، إلا وهو يمضي في رحلة أمل نحو "شجرة الحياة" الأسطورية، وكل قاصديها مأخوذين بها، وما يحيط بها جارف لا يَعترف بالزمن والفناء، فتستعيد الحياة معناها، وتصحو السعادة التي تسرّبت من بين أصابع "جاسم" و"نورة"، ويعيشان زواجهما من جديد.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

صناع الفيلم

 
 
 
 
 

محمد راشد بوعلي 

مخرج- منتج 

بدأ المخرج محمد راشد بوعلي، حياته المهنية في مجال القانون والمحاماة، تسارعت خطواته في عالم السينما منذ أن أنتج فلمه القصيرالأول في 2006، أنهى بوعلي حالياً إنتاج  فلمه الروائي الطويل الأول "الشجرة النائمة" و الذي تم ترشيحه لجائزة "IWC Schaffhausen" لأفضل مشروع فيلم روائي طويل للمخرجين الخليجين بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2012.

حصد المخرج بوعلي عدة جوائز في مجال الأفلام القصيرة، منها فيلمه "هنا لندن" الجائزة الثالثة لأفضل فيلم قصير بمهرجان الخليج السينمائي بالإضافة إلى مشاركته في مشروع "إسترجاع" الحائز جائزة الأسد الذهبي لمعرض فن العمارة الدولي،  بينالي البندقية 2010.

 يشغل بوعلي منصب نائب رئيس نادي البحرين للسينما، ومنصب المدير الفني لمهرجان نقش للأفلام القصيرة، ورئيس أيام البحرين السينمائية بالإضافة إلى كونه مؤسساً وشريكاً في شركة "نوران بيكتشرز".

شارك محمد راشد بوعلي في العديد من الورش التدريبية مع أهم صناع السينما في العالم مثل عباس كيارستمي، أصغر فرهادي، جيا زهانكي وغيرهم بالإضافة إلى أختياره ضمن المخرجين الأسيوين المشاركين في الأكاديمية الأسيوية للأفلام 2012 وملتقى برلين الإبداعي 2013.

وتم تقدير أعمال بوعلي في المجال السينمائي بحصوله على جائزة الرواد المبدعين في مجال الإعلام من قبل المجلس الثقافي البريطاني و جائزة الشيخ ناصر بن حمد للإبداع السينمائي.

اقرأ المزيد عن المخرج في سينماتك

فريد رمضان

كاتب سيناريو- منتج

ولد فريد رمضان لعائلة ارتبطت بالبحر وصيد اللؤلؤ، وسط اضطرابات سياسية لحقبة فريدة في تاريخ الشرق الأوسط، وفي الأيام التي سبقت الاستقلال الوطني للبحرين.

وعلى الرغم من أنه درس العلوم المالية والمصرفية، إلا أنه توجه منذ فترة مبكرة للكتابة، وقد أصبح اليوم واحداً من الكتّاب والروائيين الرائدين في البحرين.

كان عضوا نشطا في أسرة الأدباء والكتاب حتى استقالته منها في العام 2011م. وعضوا نشطا في نادي البحرين للسينما، ومؤسس لمركز قلم البحرين، ضمن منظمة القلم الدولية. وقد أكسبه عمله في هذه المجالات وعياً بالقضايا العربية والإقليمية والعالمية.

فريد رمضان كتب أبرز ثلاثة أفلام بحرينية روائية طويلة، وعدداً الأفلام الروائية القصيرة، والوثائقية، البرامج الإذاعية و المسرحيات.

 يساهم رمضان بشكل منتظم في  التحكيم بالمسابقات المحلية والدولية، ويقوم بتدريب المواهب الواعدة،  ومن أبرز مشاركاته في هذا السياق مشاركته في التحكيم في مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان وهران للفيلم العربي ومهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي وغيرها من المهرجانات.

اقرأ المزيد عن المؤلف في سينماتك

سهى مطر

منتجة

تنحدر سهى مطر من عائلة اشتهرت في تجارة اللؤلؤ، وترعرعت وسط قصص الثقافة والتراث البحريني، وهنا زرعت بذور مسيرتها كاستراتيجة ومتحدثة بارعة، وقد قادها اهتمامها الكبير في الفن والثقافة إلى الدخول في شراكة مع المخرج البحريني محمد بوعلي والكاتب البحريني فريد رمضان لإنجاز فيلم "الشجرة النائمة".

سهى مطر راوية بارعة للقصص، تستثمر الوسائط المتعددة في العديد من الحوارات الإبداعية، والنجاح في المشاريع الفنية والثقافية والاجتماعية.  وقد تمكنت سهى على مدى سنوات خبرتها من الارتقاء بأعمالها في المجال الأكاديمي والاستشارات الإعلامية والاستشارية التي تقدمها للمتعاملين من الحكوميين والهيئات الحكومية.

 مثلت وزارة الثقافة البحرينية، وديوان سمو رئيس الوزراء، ومكتب الأمم المتحدة في البحرين، إضافة إلى إشرافها على مجموعة واسعة من المشاريع الخيرية والاجتماعية ، وتم اختيارها تقديراً لأعمالها أول عضو عربي في الرابطة الدولية للمستشارين السياسيين (IAPC) وعضواً في "طموح"، شبكة المهنيين الإقليميين في دول مجلس التعاون الخليجي. كما شغلت منصب محافظ وسكرتير مجلس إدارة مدرسة  سانت كريستوفر في البحرين.

 

 
 
 

الممثلون وطاقم العمل

مشاهد من وراء الكواليس

 
 
 

جمعان الرويعي

بزغ نجم المخرج والممثل البحريني جمعان الرويعي عام 1998 بعد المسلسل التلفزيوني البحريني الشعبي "سعدون". اقترن اسم جمعان بأكثر من 20 عملاً مختلفا من المسلسلات التلفزيونية والمشاركات المسرحية والأفلام. أخرج جمعان أيضا عدداً من المسلسلات التلفزيونية في الكويت، والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

هيفاء حسين

بدأ نجم الممثلة المسرحية والتلفزيونية بالسطوع على الساحة الفنية عام 2005  مع دورها الريادي في المسلسل التلفزيوني العربي "اللقيطة"، للممثلة البارزة شغف كبير وارتباط حميم بالمسرح، والذي ما فتئت تعود إليه للعب أدوار متنوعة على خشبته.  حصلت على العديد من الجوائز تقديراً للأدوار التي  لعبتها في مسلسلات تلفزيونية مشهورة، مثل "يوم آخر"، و "حكم البشر" و"اللقيطة".

إبراهيم خلفان

إبراهيم خلفان، أحد الأعضاء المؤسسين للحركة المسرحية الحديثة في البحرين. أنشأ مسرحاً للخريجين مع مجموعة من زملائه عام 1980، يُعد خلفان الأب الروحي لهواة المسرح في المنطقة، وهو مخرج وممثل مسرحي متعدد المواهب. قام بتمثيل أدوار في أكثر من  50 مسرحية و 10 أفلام قصيرة، ومسلسلات تلفزيونية.

مريم زيمان

لعبت مريم زيمان، الاسم المعروف في أروقة صناعة الأفلام والتلفاز في منطقة الخليج، دور البطولة في عدة مسلسلات تلفزيونية إلى جانب عملها لدى هيئة الشؤون الإعلامية، ولها دور ريادي في إنتاج الأفلام في البحرين، حيث كان لها أول ظهور في أول فيلم سينمائي روائي بحريني طويل في العام 1990م بعنوان "الحاجز" مع المخرج بسام الذوادي.

حوراء شريف

كان أول ظهور لحوراء في فيلم "الشجرة النائمة"، بعد أن تم اختيارها من بين 50 طفلة موهوبة للعب دور في الفيلم، وبسبب إعجابها الشديد وافتتانها بقصة الفيلم والتحديات المتمثلة في لعب الدور الذي اختيرت له، أخضعت الطالبة حوراء شريف نفسها لتدريب يومي، بعد انتهاء دوامها المدرسي لمدة ثلاثة شهور.

 

حسين  الرفاعي

منتج إداري

مثل حسين الرفاعي  في أكثر من 50 مسرحية، ومسلسل تلفزيوني وفلم من إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي، وشارك الرفاعي في إخراج عدد من الأفلام إلى جانب أفلامه الروائية القصيرة. وهوعضو في مجلس إدارة مركز التدريب المسرحي العربي في لبنان. وقد ترأس مهرجانات أفلام فرقة مسرح الصواري في الأعوام 1994، 1995 و2005. له خبرة عالية في إدارة الإنتاج الدرامي والمسرحي والسينمائي.

محمد المغراوي

مدير التصوير

يتمتع المغراوي بخبرة وشهرة عالميتين كبيرتين في أوروبا وأفريقيا وآسيا، وقد اشتهر مغراوي بتصويره فلم  "السراب الأخير" لنضال شطا وتصويره المسلسل التاريخي "عمر بن الخطاب" وفلم "الليل الطويل" للمخرج حاتم علي، والذي حصد جوائز في روتردام، وتاورمينا ونيودلهي تقديراً لتصويره، واشترك كذلك في تصوير الفيلم الغنائي "سيلينا" المقتبس من مسرحية "هالة والملك" للسيدة فيروز والأخوين رحباني.

صالح ناس

مونتير

صالح ناس، مخرج صاحب خبرة كبيرة، أنجز العديد من الأعمال الفنية التي استحق عليها العديد من الجوائز. يتمتع بمهارات عالية في مجال التأليف والإخراج والإنتاج، وقد قام بتحرير عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية من خلال شركة الإنتاج التي يديرها في البحرين.

محمد حداد

مؤلف موسيقي

محمد حداد ملحن وناقد وموسيقي بحريني، خريج المعهد العالي للموسيقى "الكونسيرفتوار" في القاهرة، عرف عنه قدرته الفائقة على الدمج بين الأصوات العربية التقليدية والتأثيرات الغربية والأممية، محمد فنان مُجد له نشاطه الملموس على صعيد المشهد الموسيقي البحريني، ظهرت مؤلفاته الغنية في أشهر الأفلام البحرينية، مثل "حكاية بحرينية"، و"غياب"، و"مريمي"، و"القفص" و"عشاء".

 
 
 
 
 
 
 
 

المخرج محمد راشد بوعلي

 
 
 
 
 

رؤية المخرج:

في ظل غياب البنى التحتية للصناعة السينمائية في البحرين، بدأت حلم صناعة الأفلام في عام 2006 من خلال صناعة بعض الافلام القصيرة والتي أخذت تستدرجني يوما بعد يوم ناحية قصة فيلم روائي طويل جذبت إليه من 2008 حيث بدءت العمل مع الكاتب فريد رمضان على هذا المشروع الذي بدء ينمو بجذورة وحكاياته بداخلي واخذ يتصل بشكل واخر بهويتي وارتباطي ونظرتي لهذا الوطن.

دائما ما كانت البحرين مليئة بالحكايات من تنوع الهويات والتراث والتاريخ الضارب بجذوره العميقة، والتي ساحاول طرح بعضها من خلال رحلة اكتشاف عائلة بحرينية ترعى أبنتهما ذات الـ12 ربيعا، النائمة عن الحياة بسبب بشلل دماغي، تدفع بالزوجين إلى حياتين منفصلتين للبحث عن مكانهما في وسط جزيرة تتوسطها شجرة تنتصب وحيدة في وسط الصحراء منذ أكثر من 400 عاما بشكل إعجازي تلقب بـ "شجرة الحياة".

من داخل حياة هذه الأسرة البحرينية التقليدية مع إستعراض لجانب من موسيقى الجربة الشعبية التي ستشكل عنصرا مهما من عناصر السرد القصصي في الفيلم، بلإضافة إلى التاريخ الأسطوري لشجرة الحياة، ومزجه بطقوس الزفاف، لخلق حالة من المعاصرة في تقديم المجتمع البحريني.

إني على ثقة بان الشجرة النائمة بمقوماته الثقافية والإرثية سيساهم في مواصلة تطور صناعة السينما في البحرين والخليج والتي استطاعت الوصول في السنوات الاخيرة إلى العديد من المحافل السينمائية العالمية.

 
 
 

مقابلة مع المخرج

 

الطريق إلى الشجرة النائمة

يقول محمد راشد بوعلي، مخرج فيلم "الشجرة النائمة" والشريك في شركة "نوران بيكتشرز" للأفلام الروائية الطويلة، الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، "كان للسينما تأثيرها الساحر عليَّ منذ كنت صبياً صغيراً. كنت أنتظر كل عنوان لفيلم جديد لأكون أول من يشاهده"، يقول محمد راشد بوعلي، المخرج وشريك في “نوران بيكتشرز”، لإنتاج الأفلام في البحرين. 

"كنا نهرع أنا وأصدقائي إلى السينما كل أسبوع، حتى كبرت، وبدأت بتتبع قصص الأفلام وصناعتها على الانترنت، وكنت أشارك بتعليقي الخاص على منتديات وسائل الإعلام الاجتماعية الإقليمية. كنت أتابع قصص المخرجين والممثلين فيما وراء الكواليس وكنت أترقب مشاريعهم القادمة". 

"قمت بمشاركة جمهور مشجعي ومشاهدي الأفلام، ووجدت الناس الذين يمكنني التواصل معهم بطريقة مختلفة، والذين اتخذوا فن صناعة الأفلام وسرد القصص على محمل الجد. حلمت أن أكون قادراً على سرد قصصي وتجربة تقنيات متنوعة كما رأيت تنفيذها على الشاشة الكبيرة." وفي الواقع اليومي للبحرين، كان من الصعب العثور على نفس التواصل والتفهم"، واسترسل قائلاً. "لم تكن عائلتي تدعم أفكاري في البداية ولم تكن البيئة مواتية لذلك. كتبت القصص في المدرسة وكذلك بنشر وجهة نظري النقدية للعديد من الأفلام في الصحافة المحلية، وكان مردود ذلك جيداً. ونتيجة لكل ذلك، فكرت في أن أكون مخرجا". 

الاستماع إلى بوعلي وهو يحكي حبه للفيلم وتطلعاته في وقت مبكر، يجعلك تفهم كيف أن فيلم "الشجرة النائمة" يمثل مشروعاً هاماً. لقد واجه باستمرار الشكوك والانتقادات لفن صناعة السينما من أقرانه والمجتمع ككل، وذهب إلى الجامعة لدراسة إدارة الأعمال ومن ثم القانون، بدلاً من دراسة أي شيء له علاقة مباشرة بشغفه بصناعة الفيلم السينمائي.  

التطوير الوظيفي 

بعد حصوله على ليسانس الحقوق في القانون من جامعة العلوم التطبيقية في الأردن، عمل في مجال القانون، وقام بالعمل لدى عدة شركات قانونية في البحرين قبل أن ينضم الى مصرف البحرين المركزي بوظيفة محقق. وبعد مرور عدة سنوات، اتبع بوعلي حبه وأخرج أكثر من عشرة أفلام روائية قصيرة وأفلام وثائقية، وقام بذلك ببناء سمعة جيدة لنفسه باعتباره المخرج البحريني الطموح في المهرجانات السينمائية الإقليمية والدولية التي قامت بعرض أفلامه، ونجحت في انتزاع جوائز دولية. 

حصلت أفلامه على القبول النقدي واهتمام المشاهدين بتجربته، كونها تجربة قائمة على ثيمة أظهار الثقافة المحلية ببساطة بصرية وحكايات جاذبة، تعكس حالات مختلفة للإنسان البحريني، وتعكس حياة الأسرة المعاصرة وعلاقتها مع التراث البحريني وخلفياتهم الثقافية، كان لأفلام بوعلي طابع خاص في العلاقة الإنسانية وحالة العزلة الخاصة، الأمر الذي أشاد به المشاهدين المحليين والدوليين، ناهيك عن مجموعة من الجوائز التي حصل عليها، في العام 2010  عن عمله الوثائقي لوزارة الثقافة، حيث ساهم في جعل البحرين تفوز بجائزة "الأسد الذهبي/ غولدن ليون" لمعرض العمارة الدولي ال 12، بينالي دي فينيسيا في إيطاليا عن فيلمه "مقابلات البحر" 

اليوم، نائب رئيس نادي البحرين للسينما والمدير الفني لمهرجان نقش للأفلام القصيرة، بوعلي هو خريج من أكاديمية السينما الآسيوية من كوريا وكذلك خريج دورة "المواهب السينمائيين" من برلين في ألمانيا، الحائزة على منحة المواهب الإبداعية من المجلس الثقافي البريطاني. انتهى لتوه من تصوير أول فيلم روائي طويل له "الشجرة النائمة". والذي يتناول علاقة زوجية على وشك الانهيار بسبب وضع ابنتهما الصحي. تم كتابة "الشجرة النائمة" من قبل المؤلف وكاتب السيناريو البحريني المعروف فريد رمضان.  

الخطوات الأولى 

"لقد قمنا بمناقشة قصة الشجرة النائمة لبضع سنوات،" يتذكر بوعلي. "استناداً على قصة حقيقية مستمدة من تاريخ شخصي، تم زرع هذه البذور منذ زمن بعيد، حسبما أذكر... انجذب فريد للقصة  وكتب السيناريو الذي أثار اهتمام الكثير من النقاد والمهرجانات الذين اهتموا في تطوير الفيلم ودعم إنتاجه. لقد أسر مخيلة العديد من القراء، وقام بتوفير مزيد من الزخم بالنسبة لنا كشركاء، لإنتاج الفيلم على الرغم من التحديات". 

فريد رمضان هو واحد من أهم كتَّاب السيناريو في منطقة الخليج العربي. حيث قام بكتابة اثنين من أهم الأفلام الروائية البحرينية؛ "حكاية بحرينية" (2006) و "الزائر" (2004)، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الأفلام القصيرة والوثائقية، حقق عمله إشادة من النقاد وأكسبه عددا من الجوائز الدولية. بدأ الشراكة مع بوعلي منذ عام 2008، عندما كتب رمضان فيلم "البشارة"، واحدة من الأفلام القصيرة المهمة التي قام بوعلي بإخراجها. 

في عام 2012، قررا تحقيق أحلامهما من خلال إنشاء شركة لإنتاج الأفلام، أسست "نوران بيكتشرز" لتكون حاضنة لصنَّاع السينما وداعمة لهذه الصناعة الناشئة في البحرين والخليج العربي، فقد تم تشجيع المواهب الإبداعية الأخرى للكتابة، والإخراج، والتمثيل، وإنتاج أفلام للبحرين. وفاءً لرؤيتهما،  تعاونا لإنتاج "الشجرة النائمة" وقاما بتشكيل فريق إنتاج بحريني كبير من فني الصوت والمصورين وصولاً إلى فناني الماكياج  ومجموعة من المصممين، حيث كانت الغالبية العظمى منهم من البحرينيين من ذوي الخبرة المحدودة في السينما. 

الرحلة النهائية  

إن ضمان جودة إنتاج فيلم تدور أحداثه حول أسرة بحرينية ليس بالمهمة السهلة، ولكن قام الشريكان بالسعي لخلق بيئة تعليمية خاصة لتقديم "الشجرة النائمة". بتوجيه من بوعلي ورمضان، تم دعم المواهب الإبداعية للسينما المحلية الشابة والتي شاركت في صنع أول فيلم روائي في البحرين منذ عشر سنوات. وقد شارك محمد المغراوي بخبرته كمصور سينمائي تونسي المولد، وذو الشهرة العالمية، جنبا إلى جنب مع فريق صغير من المساعدين التونسيين، الذين زاروا البحرين للمرة الأولى هذا العام من أجل المساعدة في فيلم "الشجرة النائمة". 

نخبة من الفنانين المحليين؛ جمعان الرويعي وهيفاء حسين بالإضافة إلى إبراهيم خلفان ومريم زيمان والممثل السعودي إبراهيم الحساوي أمضوا شهراً معاً خلال تصوير "الشجرة النائمة" حيث قاوموا درجات الحرارة المتزايدة للطقس المحلي وظروف العواصف الصحراوية، التي هددت المشاهد الخارجية للفيلم. 

"لقد كان شرفا لي العمل مع بعض من الأسماء الكبيرة في مجال الفنون المرئية والدرامية البحرينية،" يوضح بوعلي. "لقد أعجبت بعملهم لسنوات وروح فريقهم كان رائعا. لم يكن تصوير الفيلم هو التحدي الذي واجهوه فحسب، ولكن أيضاً ظروف البيئة الطبيعية لبعض مواقع التصوير والتي كانت قاسية في بعض الأحيان. كان علينا إلغاء التصوير في المناطق الصحراوية  مرتين بسبب الظروف الجوية، ومع وجود عدد من المشاهد الخارجية اللازمة، لقد خضع طاقم العمل لضغط نفسي هائل". 

"هل سأقوم بذلك مرة أخرى؟ نعم، من كل قلبي"، يقول بوعلي. "ولكن آمل في المرة القادمة أن يكون أسهل؛ إن العثور على المواقع وتأمين الخدمات اللوجستية، والعمل في طقس لا يمكن التنبؤ به، ودعم الطاقم الفني، جميعها جوانب عملية تتطلبها صناعة الأفلام. ولكن، حتى الآن التحدي الأكبر هو في تركيب جميع القطع معا، ونحن لا يمكن أن نصل إلى هذا المستوى من دون الدعم السخي من الشركاء والرعاة. 

"نحن مدينون بشدة لسعادة السيدة / سميرة رجب، وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، للتشجيع والدعم حيث كان لثقتها في "نوران بيكتشرز" و "الشجرة النائمة" الدور في دخول هيئة شؤون الإعلام، في اتفاقية الإنتاج المشترك وتمهيد الطريق لكثير من التسهيلات المحلية التي حصلنا عليها خلال العام الماضي" كما شرح. 

"ونحن أيضا في شراكة مع بنك البحرين للتنمية و مويراي كومينيكيشن، وحصلنا على دعم الرعاية من فندق شيراتون البحرين وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، وطيران الخليج، وبيت السفر "هاوس اوف ترافيل" وحدائق أمين. كل هؤلاء كانوا داعمين حقيقيين لهذا المشروع، وآمل أن نرقى إلى مستوى توقعات الجميع عندما نبدأ بعرض الفيلم عالميا في المهرجانات السينمائية ومحليا في دور السينما".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004