|
جاء الاحتفال الذى أقامته مؤخرا وزارة الإعلام المصرية للاحتفال
باليوبيل الذهبى للتلفزيون بمسرح الصوت والضوء تحت سفح الهرم، ضعيفا ولا
يليق بتاريخ التلفزيون المصرى، حيث غاب عنه الكثير من النجوم والإعلاميين
ومعظم المكرمين، حتى إن الفيلم الوثائقى الذى تم تقديمه ليعرض تاريخ
التلفزيون المصرى فى 50 عاما ظهر ضعيفا للغاية لا يحتوى على أى صور أو
تسجيلات لرواد الإعلام الذى تحدث عنهم الفيلم.
كما جاء الفيلم مختصرا، فلم يتجاوز 12 دقيقة، ولم يعرض سوى المعلومات
العامة التى يعرفها أى مواطن عادى، ولم يقدم تفاصيل خاصة عن رحلة التلفزيون
المصرى فى 50 عاما، حتى تكريم أسماء بعض الراحلين من رواد الإعلام، فلم يجد
منظمو الحفل صورا لمعظمهم، حتى ظهر الاحتفال ضعيفا للغاية لا يليق بتاريخ
التلفزيون الزاخر بالشخصيات والأعمال، والذى كان على أقل تقدير يستحق تنظيم
أوبريت يؤرخ لتاريخ التلفزيون أو أغنية خاصة باليوبيل، كما كان الأمر يستحق
الاهتمام بدعوة رواد الدراما.
أما الحفل فأصابه الملل، حيث كانت فقراته عبارة عن عرض لفرقة باليه
القاهرة، تلاه عرض لأوركسترا القاهرة السيمفونى بقيادة نادر ناير وبمصاحبة
الموسيقار عمر خيرت، وجاءت لطيفة لتغنى أغنية واحدة وهى "المصرى" ثم ألقت
تحية للحضور وانصرفت كما سبقها فى الانصراف معظم الحضور من النجوم عقب
انتهاء التكريم.
الاحتفال باليوبيل الذهبى للتلفزيون المصرى شهد غياب بعض المكرمين
بالحفل، مثل سامية صادق رئيس التلفزيون الأسبق التى لم تحضر واستلم التكريم
عنها ممدوح الليثى، وطارق حبيب الذى لم يحضر لاستلام الجائزة ولم يحضر عنه
أحد، ومنى جبر وتسلمها بدلا منها نجلها تامر المصرى، وملك إسماعيل ولم يحضر
أحد لاستلام الجائزة، وفيصل ندا واستلمها بدلا منه ممدوح الليثى، وسمير
غانم وتسلمها عنه شقيقه حسام غانم، وشريهان ولم يحضر أحد لاستلام جائزتها،
وجائزة فؤاد أحمد ولم يحضر أحد لاستلامها نيابة عنها، وعبد القادر حاتم
الذى لم يحضر هو الآخر.
وكان من الملحوظ فى الاحتفالية غياب نجوم الصف الأول للدراما، مثل
يحيى الفخرانى وصلاح السعدنى وصفية العمرى ونور الشريف ويسرا وليلى علوى
وإلهام شاهين، الذى ارتبط شهر رمضان لدى الجمهور بأعمالهم وهو ما أثار
التساؤلات حول غيابهم، على الرغم من أن هذا الاحتفال كان فرصة ذهبية لعمل
دعاية جيدة للمسلسلات التى سوف يعرضها التلفزيون، كما غاب أيضا نجوم
السينما محمد هنيدى وأحمد السقا وأحمد آدم وأحمد حلمى ومنى زكى، والذى كان
ميلادهم الحقيقى فى مسلسلات التلفزيون، كما غاب معظم الإعلاميين البارزين،
حتى بعض قيادات التلفزيون، مثل خالد شبانة رئيس قناة كوميدى، ودينا رامز
رئيس قناة نايل لايف، وكذلك انتصار شلبى رئيس الإذاعة المصرية.
ولم يحضر من نجوم الصف الأول سوى نيللى ومحمود ياسين وعزت العلايلى
وتيسير فهمى، ونجوم الصف الثانى، مثل محمد أبو داوود ومظهر أبو النجا ومى
نور الشريف وميسرة، ومن رجال الأعمال السيد البدوى رئيس حزب الوفد، ومن
الصحفيين ياسر رزق رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، ووائل الإبراشى
رئيس تحرير صوت الأمة، ومن الإعلاميين الكابتن أحمد شوبير.
اليوم السابع المصرية في
24/07/2010
إعلاميون سقطوا من تكريم الفقى فى اليوبيل الذهبى
للتليفزيون
كتب ريمون فرنسيس
رغم كثرة عدد الشخصيات الإعلامية التى اختارها أنس الفقى وزير الإعلام
لتكريمها فى الاحتفال باليوبيل الذهبى للتليفزيون المصرى، إلا أن هناك عددا
كبيرا سقطوا من أجندة تكريمات الفقى لا يمكن إغفال تاريخهم ولا إسهاماتهم
فى بناء هذا الصرح العظيم.
ومن أبرز الغائبين كل من الإعلامية ميرفت فراج وهند أبو السعود وفايزة
واصف مقدمة برنامج حياتى الذى يعد أهم علامات التليفزيون وناريمان حمزة
رائدة الإعلام الدينى وأول مذيعة محجبة، ودرية شرف الدين مقدمة برنامج نادى
السينما وعفاف عبد الهادى و ميرفت سلامة وصفاء قطب رائدة برامج الأطفال و
فريال صالح ، و كاميليا العربى مقدمة "لك ولأسرتك"، ونجوى إبراهيم والتى
تعدمن أهم المذيعات فى تاريخ التليفزيون.
ومن قيادات التليفزيون الذين كانوا يستحقوا التكريم محمد الوكيل رئيس
قطاع الأخبار الأسبق وهو رغم قضيته الشهيرة لا يمكن أن ننكر دوره كمؤسس
لقطاع الأخبار ، ولا يمكن أن ننكر دور زينب سويدان كرئيس تليفزيون ودور عبد
الرحمن حافظ الذى رغم قضية الفساد الشهيرة التى تورط فيها لكن لا نغفل دوره
حيث أطلقت فى عهده القنوات المتخصصة وتأسست مدينة الإنتاج الإعلامى.
أما تكريم الراحلين فلم يكن سيكلف الفقى أكثر من ذكر أسمائهم وشكرهم
على عطاء دام لسنوات عدة ، ولا يمكن أن ننسى سامية الأتربى وبرنامجها حكاوى
القهاوى تلك الظاهرة التى عاشت مع جمهور التليفزيون لسنوات عديدة حتى إن
سامية الأتربى كانت تقدم هذا البرنامج فى أيامها الأخيرة وهى تصارع آلام
مرض السرطان ورحلت أثناء عملها فى البرنامج، والدكتور حامد جوهر مقدم
البرنامج الشهير عالم البحار ، وكذلك الدكتور مصطفى محمود الذى قدم حلقات
"العلم والإيمان" والتى تعتبر من ذخائر التليفزيون التى لا تقدر بثمن.
وممن كانوا يستحقون التكريم أيضا ماما سامية شرابى صاحبة برنامج
عروستى الذى ارتبط به أطفالنا لسنوات عديدة، وبابا ماجد عبد الرازق، فضلا
عن أن فؤاد المهندس أول من دعم الدراما المصرية فى بداية انطلاق التليفزيون
وكذلك بابا عبدو النجم الراحل عبد المنعم مدبولى و النجم يونس شلبى صاحب
شخصية بوجى، و كل من محمد عوض وسعيد صالح ومحمد صبحى ومحمد رضا ، وعادل
إمام الذين أسسوا مسرح التليفزيون.
ومن جهة الإعلاميين الرياضيين فلا يمكن أن ننسى كابتن ميمى الشربينى
الذى وضع قاموسا من المصطلحات والعبارات التى أصبحت ماركة مسجلة باسمه
وكذلك كابتن حمادة إمام.
اليوم السابع المصرية في
24/07/2010 |
