حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

محور مهم في الرؤية الإنسانية للفن السابع

قضايا المرأة تجتاح مهرجان أبو ظبي

بقلم: محمد الحمامصي

المخرجات يشاركن بـ21 فيلماً في مهرجان كل لجان تحكيمه لا تخلو من تمثيل المرأة.

احتفت أفلام مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الثالثة (من 9 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول 2009)، والذي أقيم على مدار عشرة أيام بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، بقضايا المرأة وما تعانيه من تحديات في ظل مجتمع ذكوري كمجتمعاتنا العربية والإسلامية، أو في ظل التقدم التكنولوجي الهائل في الغرب الأوروبي وأميركا، حيث لا تزال هموم ومشكلات المرأة تشكل محوراً مهماً في الرؤية الإنسانية للفن السابع.

هذا الاحتفاء بالمرأة عكس رؤية المهرجان للبعد الإنساني لقضايا المرأة، ولم يتوقف عند حضور قضاياها في الأفلام بل امتد لحضورها القوي في المهرجان حيث شاركت المخرجات بـ21 فيلماً، وحضرت نجمات من كافة أنحاء العالم في كافة فعالياته، وخير دليل على ذلك أن كل لجان تحكيم مسابقات المهرجان كانت المرأة ممثلة فيها، فمن مصر كانت منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، ومن تونس هند صبري عضو لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، ومن الكويت المخرجة نائلة الخاجة، وعالمياً الممثلة جوان تشين عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والمخرجة ديبا ميهتا.

إن المتأمل لمجمل الأفلام المشاركة في المهرجان يكشف أن قضايا المرأة المعالجة لم تقتصر على همومها ومشكلاتها العامة داخل المجتمعات سواء العربية أو الأوروبية، بل امتدت لتعالج قضاياها الخاصة الذاتية، وتمتعت المعالجة ببعد إنساني تجاوز النوع والجنس، ولعل أفلاماً روائية كفيلم "الدواحة أو الأسرار المدفونة" للمخرجة التونسية رجاء عماري، و"احكي يا شهرزاد" للمخرج يسري نصر الله، و" هليوبوليس" للمخرج أحمد عبد الله، و"ابن بابل" للمخرج محمد الدراجي، كشفت حجم المأساة التي تعيشها المرأة في المجتمع العربي والإسلامي، حيث يتم وأد حريتها في "الدواحة"، وسلب مقدراتها في حياة كريمة في "احكي يا شهرزاد"، وتآكل أحلامها أمام صعوبة تحققها في "هليوبوليس"، ونزيفها حتى الموت كمداً على فقدها لفلذة كبدها في "ابن بابل".

وكشف فيلم "المسافر" في مرحلته الأخيرة التي لعب الفنان عمر الشريف فيها دور البطولة، تأثير تصاعد المد الإسلامي على ملامح المرأة المصرية خاصة، حيث رصدت حركة الكاميرا حجاب المرأة ونقابها الواسع الانتشار، طالبات مدارس وموظفات، الأمر الذي يضيء بعداً مهماً في توجه المرأة تحت وطأة الحضور الواسع للجماعات الإسلامية المتشددة.

وعلى نفس الوتر الخاص بالحرية مضى الفيلم الروسي "عشاق الصرعات" أو "المتحررون" للمخرج فاليري تودرفسكي خلال فترة النظام الشيوعي القمعي، حيث تبنت الفتيات الثقافة الأميركية ممثلة في الموضة والأغاني الراقصة بابا للمقاومة والدفاع عن حريتهن.

كذلك حلم بطلة فيلم "لا أحد يعرف القطط الفارسية" في الهروب إلي أوروبا بحثا عن الحرية، والإفلات من قبضة آلة القمع الإيرانية، هذه الآلة التي تطارد حلمها في موسيقي تعبر عن روحها التواقة للحرية.

لم يكن مقصوداً بالطبع أن تكون أغلب الأفلام تركز في رؤيتها على البعد الإنساني للمرأة وحقها في حرية غير مشروطة بدين أو فكر أو أيديولوجيا، على الرغم من أنه يبدو توجهاً واضحاً للقائمين على المهرجان.

وعالجت أيضاً أفلاماً وثائقية وقصيرة وتسجيلية لقضايا المرأة، كشف الفيلم الياباني الوثائقي "يوكي ونينا" للمخرج نوبوهيرو سوا عن الآثار المدمرة التي يمكن أن يتسبب بها طلاق الوالدين، وذلك من خلال قصة شابتين تحاولان التعامل مع الآثار المدمرة للطلاق، حين تعلم يوكي أن والديها يعتزمان الطلاق فتعمل هي ونينا، أعز صديقاتها، لحماية زواجهما، ولكن بعد فشل مسعاهما، تهرب الفتاتان إلى الغابة.

ومن الأفلام القصيرة كان فيلم "فاتنة" والذي تدور أحداثه حول فتاة فلسطينية تصاب بالسرطان وتقطع رحلة عذاب يومية بين بيتها في عزة وبين المستشفى الإسرائيلي، لنرى حجم المأساة التي تعيشها فلسطين امرأة ورجلاً وشاباً وطفلاً تحت وطأة الاحتلال، وفيلم "ربيع 89" الذي يتناول حياة المراهقة ورؤيتها للرجل.

وفيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، الذي يدين ما تتعرض له الفتاة السعودية من قمع في ظل مجتمع محافظ متشدد، وذلك من خلال قصة فتاة سعودية طموحة وحالمة بالحرية لكن تشدد المجتمع يقيدها ويحد من أحلامها.

أيضاً كان هناك فيلم "كاريوكا" للمخرجة نبيهة لطفي الذي قدم درساً في الفن والوطنية والحرية والفن من خلال صفحات من رحلة حياة الفنانة والمناضلة الوطنية القديرة تحية كاريوكا، وما قدمته للفن العربي من أعمال ورقصات بديعة ومواقف نضالية من أجل الحرية، ودورها وتأثير فنها على العالم.

ميدل إيست أنلاين في

22/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)