حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثالث

MEIFF

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

التجاهل شكوى سنوية لمعظمهم

فنانو الإمارات يبحثون عن دور أكبر في الحدث

تحقيق: فدوى إبراهيم

لعل أحد أهم أهداف المهرجان تعزيز نمو المجتمع السينمائي المحلي والعمل على تلاقح الثقافات والتواصل بين صناع السينما العالميين والإماراتيين، والاستفادة من التجارب العالمية، إلا ان ضعف تواجد الفنان الإماراتي في أرجاء المهرجان يثير التعجب والتساؤل في الوقت نفسه، فكيف يغيب الفنان الإماراتي عن هذا الحفل الكبير في عاصمة دولته؟ وكيف يتحقق هدف المهرجان من دون وجود الطرف الأهم في عملية التواصل؟ والغريب في الأمر أن القضية تطرح سنوياً مع انعقاد مهرجاني الشرق الأوسط ودبي، وغالباً ما يشكو الفنان الإماراتي تجاهله ويتهم القائمين على المهرجانين بعدم دعوته .

يقول د .حبيب غلوم مدير ادارة الأنشطة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وأحد محكمي الدورة الثانية ( 2008  2009 ) لأفلام المهرجان “لا شك في أن المهرجان يعتبر من المهرجانات المهمة التي تضيف الكثير للفن الإماراتي خاصة أن السينما الإماراتية متواجدة من خلال مسابقة “أفلام من الإمارات”، لكن نتمنى على إدارة المهرجان أن تتيح المجال اكثر لتواجد السينما الإماراتية والفنان الإماراتي بشكل اكبر . ويرى أن تواجد الإنتاج الإماراتي بشكل قوي يتيح تواجد الفنان الإماراتي ليس كعابر سبيل وانما بالشكل الصحيح الملائم له مع تواجد انتاجاته الفنية، ويضيف: نفتقد في المهرجان التواجد الإماراتي الذي لا يكلف إدارته شيئاً كما هي الحال مع الفنانين الآخرين من دول العالم المختلفة، ونأمل من ادارة المهرجان دعوة اكبر قدر من الفنانين الإماراتيين ليحققوا من خلالهم التواصل المنشود مع ثقافات العالم”.

للمهرجان أهميته الكبيرة لأنه دعم للثقافة والفكر بشكل عام وللسينما بشكل خاص، هذا رأي الفنان الإماراتي سلطان النيادي أحد محكمي لجنة مسابقة “أفلام من الإمارات” في المهرجان، ويتوقع النيادي ان يكون لكل من مهرجان الشرق الأوسط ومهرجان دبي الفضل في صناعة سينمائية حقيقية في المستقبل في الدولة، ويضيف: “نأمل من القائمين على المهرجان ان يهتموا بشكل أفضل بالفنان الإماراتي، وان يعمدوا الى تنوع الفنانين المدعوين على مستوى الوطن العربي، هناك نقاد ومخرجون وكتاب من الممكن ان نستفيد من خبراتهم الحقيقية وألا نقتصر على الممثلين فقط . ويرى ان ضعف حضور الفنان الإماراتي من شأنه ان يضعف الاحتكاك مع الثقافات الأخرى وبالتالي عدم تطور الفن الإماراتي بالشكل الذي يهدف له المهرجان، خاصة أننا “للآن لا نلمس سينما اماراتية حقيقية وانما مجرد أعمال فردية لشباب هواة” كما يقول .

تشاركه الرأي الفنانة سميرة أحمد، وترى ان حضور الفنان الإماراتي ضعيف جدا في المهرجان، وتشكو من تجاهل المهرجان للأسماء الإماراتية حتى الكبيرة منها، وتقول “تغير ادارة المهرجان أضعف الكثير من ادائه خاصة أن الادارات المتوالية لا تعرف قيمة الفنان الإماراتي . وتضيف: الهدف الرئيسي من المهرجان خدمة الفن الاماراتي كأعمال وكفنانين، وأعتقد ان اختيار الادارة الصحيحة واعطاء الفنان الاماراتي حقه الشيء الأهم والذي يجب الانتباه إليه ويجب كذلك ان تتغير مقاييس اختيار او دعوة الفنانين فلا فرق بين المسرحي والمخرج والممثل ما دام المهرجان لصالح الفن الإماراتي ككل” .

المخرج الإماراتي سعيد سالمين الحائز عدداً كبيراً من الجوائز عن فيلمه الإماراتي “بنت مريم” يقول “فتح لنا المهرجان الباب لأن نتعرف الى اشكال السينما العالمية وأتاح لنا الفرصة لأن تتلاقح ثقافاتنا مع ثقافة الآخر، وقدم لنا المهرجان الفرصة الحقيقية لكي نتعلم من تجارب الآخرين العريقة خاصة أن هذه التجارب تستحق فعلا التعرف اليها، ولم يكن ممكناً الخروج بإنتاجات جيدة لولا استفادتنا من هذه المهرجانات . ويضيف: لعل مسابقة “أفلام من الامارات” قدمت الكثير للجيل الجديد من الكتّاب والمخرجين والممثلين، لكنني كنت اتمنى ان يقدم الفيلم الاماراتي في المهرجان ضمن باقة الافلام الرسمية أي خارج مسابقة “أفلام من الامارات”، ولعل وجود ادارة محلية أو بعض من الأشخاص العارفين بالفنان الاماراتي يضمن تواجده في المهرجان لأن الادارة الأجنبية لا تعرف من هو الفنان الاماراتي وما هي انجازاته، فهوية الفنان الإماراتي يجب ان تظهر في المهرجان” .

غياب التواصل

يرى الفنان علي التميمي ذو التاريخ الفني الطويل في مجال التمثيل المسرحي والتلفزيوني أن المهرجان يعتبر من المهرجانات التي يستطيع الفنان الإماراتي من خلالها أن يقدم للعالم أعماله وفنه ويظهر قدرة الشباب الإماراتي على الإنتاج المحلي برغم إمكانياتهم المتواضعة وبأفكار تلامس المجتمع وتظهر أفكارهم بشكل جميل . ويقول: على الرغم من ان المهرجان يقدم الكثير للفنان الإماراتي ويعكس مدى قدرته على الإبداع الا انه يحرمه من التواصل مع هذا العالم الكبير من رواد السينما العالمية . ويضيف: “للأسف مازلنا نعاني من الشللية في الفن، وبدت واضحة من خلال المهرجان، لأن العلاقات الشخصية بين الأطراف المعنية والفنانين هي التي تحدد من سيحضر من الفنانين الإماراتيين ومدى تواجدهم، وأرى أن الجهة المنظمة مسؤولة مسؤولية كاملة عن دعوة الفنانين الإماراتيين الذين يمكن حصر عددهم بكل سهولة ولا يحتاج الأمر منهم سوى بعض الاهتمام” .

المخرج الشاب وليد الشحي يرى ان المهرجان مبادرة حقيقية ينتظرها الشباب لإعطائهم الفرصة السينمائية لإثبات وجودهم، ويعتبر ان اي مهرجان من شأنه ان يكون رافدا حقيقياً للحركة السينمائية بشكل عام، ويعاني الشحي من تهميش الأفلام الإماراتية في المهرجان، موضحاً أن وضعها بتوقيتات سيئة وعزلها عن باقة الافلام المعروضة ظلماها كثيراً حيث اصبحت جزءاً يسيراً من كل . ويرى ان عدم السماح للفيلم الاماراتي بالمشاركة ضمن افلام المهرجان باعتبار ان مسابقة “افلام من الامارات” ضمن التنافس زاد من الظلم لها وزاد من تهميش السينما الإماراتية الوليدة” .

وتقول المخرجة هبة الجرمي مخرجة فيلم (الغرس) الذي شارك سابقاً في مسابقة “أفلام من الإمارات”، وفيلم (باباراتزي) المتقدم لمهرجان الريف بالبحرين، ان مهرجان الشرق الأوسط يبرز دور العاصمة الثقافي والفني ويعزز من مكانتها على الخريطة السينمائية . وتؤكد أن المهرجان من شأنه أيضاً ان يضفي ميزة التواصل لدى الفنان الإماراتي مع غيره من الفنانين العالميين، لأن وجود الأفلام العالمية يقدم للفنان الاماراتي الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها هذه الأعمال بالإضافة الى تفتح الأفكار الجديدة لديهم ومن ثم الإبداع في اعمالهم .

وتضيف الجرمي “ان اهتمام المهرجان بالفنان العالمي يضعف من حضور الفنان الإماراتي وهذا ما نلمسه، وكذلك فإن عزل مسابقة الافلام الاماراتية وعدم حصولها على تغطية اعلامية مناسبة أضعفا من دورها، وأضاعا الجهود المبذولة في صناعتها” .

انتظروا الدورة المقبلة

على الرغم من شكوى عدد من الفنانين الإماراتيين من عدم دعوتهم الى المهرجان وتأخر وصول دعوات الحضور لبعضهم الا أن السجادة الحمراء لا تخلو من الفنانين الإماراتيين، كما يرى سكرتير عام مسابقة “أفلام من الإمارات” الفنان الإماراتي علي الجابري، ويقول: لا ننكر أن هناك الكثير من التقصير واللبس في دعوة الفنانين الإماراتيين للمهرجان، الا ان هذا لا يعني عدم تواجدهم فيه، إذ سيحضره ما يقارب من 20 فناناً اماراتياً من جميع المجالات الفنية، ذلك أن الفنان الإماراتي هو الأساس الذي نهدف إليه، وأعتقد أن هذه الإشكالية حصلت بسبب قلة عدد طاقم العمل المشرف على الدعوات بالإضافة الى ان التغيير الدائم لفريق العمل أو الإدارة المشرفة كان ايضاً احد اسباب التقصير لأنهم لا يعرفون من هو الفنان الإماراتي، ونأمل بأن نتجاوز هذه الإشكالية في الدورة المقبلة، حيث سأتولى الإشراف على هذه العملية .

الخليج الإماراتية في

10/10/2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)