حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مهرجان كان السينمائي الدولي الثاني والستون

كان 2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

مهرجان كان: فيلم ثلاثي الأبعاد للصغار وتنافس بين كبار السينما

لا تقل المنافسة على السعفة الذهبية حدة هذا العام

فؤاد البهجة/ مهرجان كان ـ بي بي سي

تنطلق اليوم فعاليات الدورة الثانية والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي وهي دورة تزخر بأسماء لامعة في مجال صناعة السينما سواء في المسابقة الرسمية أو في التظاهرات الموازية. وتتشكل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية من خليط من الأفلام التاريخية والرومانسية والسياسية وأفلام الرعب والكوميديا الاجتماعية.

كما يعرض في المهرجان الذي لقبه النقاد بـ "جد المهرجانات" هذه السنة فيلم للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد في سابقة من نوعها ويحمل عنوان "آب" أو إلى الاعلى وهو من انتاج استوديوهات بيكسار ديزني العملاقة. ويعرض في افتتاح الدورة لكنه لا يشارك في المسابقة الرسمية.

ويعود نجوم كبار ومخرجون طبعوا أسماءهم في ريبيرتوار المهرجان هذه السنة للتنافس على جائزة السعفة الذهبية على حساب الوجوه الشابة والمدارس الناشئة التي استبعدت من المسابقة الرسمية ليفسح لها المجال في تظاهرات أخرى موازية لا تقل أفلامها أهمية من الناحية الفنية.

ومن الأسماء الكبيرة العائدة الاسباني بيدرو ألمودوفار في فيلم العناق المتكسر من بطولة بينيلوبي كروز، والمخرج الايطالي ماركو بيلوكيو في فيلم الانتصار، وهو يحكي قصة الابن غير الشرعي لموسوليني ثم المخرج البريطاني كين لوش في كوميديا لوكينغ فور اريك التي قد تمنح اريك كانتونا بطل الفيلم لقبا سينمائيا يضيفه الى القابه الكروية.

وهناك أيضا المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون التي كانت اول امرة تحرز سعفة كان في فيلم عازفة البيانو والتي تعود في هذه الدورة بفيلم برايت ستار والمخرج الصيني لو يي الممنوعة افلامه في الصين بسبب مشاركة سابقة له في المهرجان والذي يعود بفيلم يحمل عنوان حمى "الربيع" والذي يعرض في افتتاح المسابقة الرسمية.

والى جانب آلان ريني في فيلم ليزيرب فول تشارك فرنسا بثلاثة أفلام في المسابقة الرسمية.

هوليود والأزمة المالية

ويلاحظ أن التنافس يكاد يكون محصورا بين مخرجين من أوروبا وآسيا في غياب لافت للسينما الأمريكية. والاستثناء الوحيد هو فيلم " انغلوريوس باستاردز" للمخرج الأمريكي كوينتين تارانتينو صاحب الفيلم الشهير بالب فيكشن، والذي يعتبر أحد أبرز المرشحين للفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان.

فيلم طانغلوريوس باستردز" من بطولة براد بيت وسامويل جاكسون الذي يشارك بصوته فقط كراو للأحداث.

وباستثناء هذه الملحمة الحربية، تغيب هوليود وتغيب معها اضواؤها، في ممارسة يرى البعض فيها استمرارا لنهج دأب عليه المنظمون بالتركيز على السينما الأوروبية بشكل أساسي. لكن آخرين يربطون هذا الغياب وفي هذه الدورة بالذات بالظرفية الاقتصادية الراهنة.

وإذا كان منظمو المهرجان قد أقروا بان الازمة المالية العالمية قد فرضت عليهم اجراءات تقشفية في بعض الجوانب التنظيمية، فانهم يعتبرون أن ذلك لم يؤثر على جودة الأفلام المشاركة.

ويقول تييري فريمو المدير الفني للمهرجان:" بالتأكيد فان المهرجان لن يتجاهل الأزمة التي يشهدها العالم، ولكن ذلك لن يكون على حساب برمجة الأفلام او اختيارها أو حتى على الجوانب التنظيمية المعهودة."

وعن غياب السينما الأمريكية، قال فريمو: " هناك مشاركة من استوديوهات بيكسار ديزني ويونيفرسل.

واذا كان هناك من غياب للشركات الأخرى فربما يكون مرد ذلك الى اضراب كتاب السيناريو لأن التأخر الذي تسبب به الاضراب جعل معظم الأفلام غير جاهز للعرض في هذه الدورة.

المشاركة العربية

عربيا، يعود المخرج الفلسطيني ايليا سليمان الحائز في دورة سابقة على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم يد الهية للمشاركة في المسابقة الرسمية بفيلم يحمل عنوان "الزمن المتبقي"، وهو فيلم تدخل في انتاجه كل من اسرائيل وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا.

وصورت أحداثه في مدينة الناصرة، وداخل الخط الأخضر، وهضبة الجولان، وأيضا في في مدينة رام الله.

ويتحدث الفيلم عن التحولات التاريخية والاجتماعية التي شهدتها مدينة الناصرة منذ عام 1948 إلى غاية اليوم. وذلك من خلال التطورات التي ستشهدها علاقة حب مستحيلة بين بطلي الفيلم فؤاد و ثريا.

ومن المشاركات العربية في تظاهرة أسبوع النقاد التي تتنافس فيها عشرة أفلام لمخرجين يقدم معظمهم باكورة أعماله خارج المسابقة الرسمية، الفيلم العراقي "العم الطائر" للمخرج شرهام اليدي، وهو فيلم ناطق بالكردية صور في المنطقة الجبلية على الحدود الايرانية العراقية.

وشارك في انتاج الفيلم مخرجه ووزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان.

كما تعرض نسخة حديثة من فيلم مومياء للراحل شادي عبد السلام والذي يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية ضمن الأفلام التي تمت اعادة ترميمها في تظاهرة تبناها المخرج العالمي مارتين سكورسيزي .

وفي تظاهرة اسبوعي المخرجين تشارك الفلسطينية الاردنية شيرين دابس بفيلم أمريكا وهو انتاج أمريكي بمساهمة كويتية، وذلك جنبا الى جنب مع المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا بفيلمه الجديد "تيترو".

وأخيرا تشارك في سوق المهرجان الذي يقام بموازاة مع فعاليات "كان" العديد من الأفلام العربية التي يقال انها كانت تطمح لدخول المسابقة الرسمية ومنها فيلم دكان شحاتة للمخرج خالد يوسف وفيلم ابراهيم الأبيض للمخرج مروان حامد. وهو من بطولة محمود عبد العزيز وهند صبري وأحمد السقا وعمرو واكد وحنان ترك.

وتتواصل فعاليات مهرجان كان على مدى 12 يوما هنا في الساحل الجنوبي لفرنسا ، وتختتم بفيلم "كوكو شانيل وايغور سراتفينسكي" حول علاقة الحب السرية التي ربطت بين مصممة الازياء والمؤلف الموسيقي.

ورغم ظروف الأزمة المالية فان نجم "كان" لم يأفل بعد وعلى تعدد المهرجانات السينمائية الدولية فان هذا المهرجان سيظل كما قال المخرج الألماني فيم فينديرز قلب السينما الذي لا ينبض بشكل واضح إلا مرة واحدة في كل عام.

موقع "الـ BBC العربية" في 13 مايو 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)