حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2009

OSCAR

2009

 

خاص

بـ"سينماتك"

كتبوا في السينما

أخبار ومحطات

سينماتك

ملتيميديا

إبحث

في سينماتك

إحصائيات

استخدام الموقع

خواطر ناقد

الأوسكار.. جائزة غير كل الجوائز

طارق الشناوي

العالم كله يتطلع الي نهاية شهر فبراير لكي يترقب الملايين عبر شاشات التليفزيون الحدث الأكبر وهو توزيع جوائز الأوسكار.. يقال ان ربع سكان المعمورة يحرصون علي متابعة كل او جزء من الحدث العالمي وجوائزه التي تصل الي ٤٢ جائزة حيث تواكب تلك الفروع كل المستجدات الحديثة في السينما لاننا لو عدنا الي بدايات الأوسكار عام ٧٢٩١ لاكتشفنا فقط ان الجوائز لاتتجاوز ٠١ لأنه قد اضيفت مثلا جوائز المؤثرات البصرية والسمعية والرسوم المتحركة والقصيرة والتسجيلية لم تكن تلك الفروع لها جوائز في البدايات!!

التغطية الاعلامية منحت جائزة الأوسكار الأمريكية كل هذا التألق ووضعتها علي قمة الهرم الذهبي في الجوائز التي تمنحها السينما في العالم كله.. النجوم والنجمات الذين يحصلون علي هذه الجائزة كثيرا ما تنهمر دموعهم الحقيقية علي خشبة مسرح »كوداك« في لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا.. وطبقا للدراسات العلمية فإن الأعمار التقديرية للنجوم والنجمات تطول بمعدل من ٣ الي ٥ سنوات كما ان اجورهم ترتفع بمعدل يصل الي ٠٢٪ من اجورهم قبل الاوسكار.. ومن الناحية العلمية فإنه من المعروف ان الانسان عندما يحقق نجاحا او يستعيد ذكري لنجاح استثنائي في حياته فإن هذا يشكل حائط صد يزيد قدرة جهازه المناعي علي التصدي للأمراض والفيروسات بل حتي الاستعداد الوراثي للاصابة بالأمراض تقل خطورته مع زيادة مساحة الأكتفاء الذاتي والشعور بالتحقق المهني.. وهذا الدور تلعبه بكفاءة جائزة مع زيادة مساحة الاكتفاء الذاتي والشعور بالتحقيق المهني.. وهذا الدور تلعبه بكفاءة جائزة الأوسكار تزيد دخل وعمر من يحصل عليها.. الانتشار الفضائي السريع والدعاية الأمريكية الصاخبة منحت هذه المسابقة الوطنية لأنها ليست مسابقة دولية فهي تتخصص فقط في السينما الأمريكية او علي أوسع تقدير الناطقة بالإنجليزية الانتشار الفضائي وفر لها هذا البعد العالمي فأصبح تقييم الفنان بجائزة الأوسكار هو الأهم في حياته.. مثلا »عمر الشريف« حصل قبل ستة اعوام علي جائزة »سيزار« الفرنسية التي تعادل الأوسكار عن دوره في فيلم »الشيخ ابراهيم وزهور القرآن« ولكننا عندما نذكر اسمه مقترنا بالجوائز لانتذكر »سيزار« ويصعد الي الذهن فقط انه كان مرشحا من بين خمسة مرشحين لجائزة افضل ممثل مساعد عن فيلم »لورانس العرب« قبل ١٥ عاما!!

لايمكن اختصار التاريخ السينمائي العالمي ليصبح مقصورا علي السينما الامريكية فقط ليس من المنطقي ان ننسي ان الصين والهند واليابان قدموا افلاما لاتمحي من الذاكرة من الشرق الاقصي وان اوروبا من خلال الافلام الفرنسية والايطالية والالمانية والانجليزية والبلجيكية والسويدية وغيرها حفرت بصمات في تاريخنا السينمائي ليس من الانصاف ان ننسي كل ذلك ولكن امريكا صدرت للناس في كل انحاء المعمورة لغة سينمائية كانت هي الاقرب الي مشاعر الجمهور.. اصبح النجم الامريكي هو نموذج النجومية.. عندما اجرت اذاعة B.B.C البريطانية استفتاء في مطلع القرن الواحد والعشرين عن افضل نجم عرفه العالم في القرن لعشرين اختلف الامريكيون والاوربيون علي اسم النجم لأن لديهم عشرات من النجوم اللامعة وعبر التاريخ منهم من يري »شارلي شابلن«، »جريجوري بيك« ، »جاك نيكلسون«، »آل باتشينو«، »برادبيت«، »جوني ديب«.. الأمريكيون تفرقت مشاعرهم حول اسم النجم بينما الهنود توحدوا علي قلب نجم واحد وكلهم انحازوا الي »اميتاب باتشان« وهكذا عبر التصويت الالكتروني حظي »باتشان« بالمكانة الأولي.. اننا هنا بالطبع بصدد انحياز وطني لا يعبر عن قناعات شعوب العالم ولكن عن دولة هي ثاني دولة في عدد السكان بعد الصين الا ان هذا لايمكن ان يضع »اميتاب باتشان« في مرتبة عالمية اعلي من »توم كروز« او »جورج كلوني« مثلا.. صدرت السينما الأمريكية لكل أنحاء العالم افلامها ونجومها.. في أوروبا عندما اقتربت فرنسا هذا العام من تحقيق شباك تذاكر لأفلامها علي أرضها يتساوي مع السينما الأمريكية التي تعرض بكثافة في فرنسا اعتبرت الحكومة الفرنسية ذلك نصرا مدويا حيث كانت السينما الامريكية تتجاوز ٠٦٪ من الايراد العام للأفلام السينمائية.. امريكا فتحت الباب امام كل الجنسيات لكي يعبروا المحيط ويمارسوا الفن وفي النهاية يصنعون افلاما امريكية صارت هي فاكهة المهرجانات فلا يمكن مثلا ان مهرجان »كان« الفرنسي يقام بمعزل عن الافلام والنجوم الامريكيين.. ولو شاهدنا كيف يقف المعجبون بالساعات امام قصر المهرجان في »كان« ويسهرون حتي الصباح امام ابواب الفنادق التي يقيم فيها كبار النجوم الامريكيين لينالهم مجرد طلة او ابتسامة لتأكد لك ان ما نردده في مصر عن الهوس بالنجوم يجعلنا نبدو عقلاء اكثر مما ينبغي.. بالطبع لايعني ذلك انهم في فرنسا لايهيمون حبا بنجوم بلادهم فالنجوم الفرنسيين ينالهم قسط وافر من الاهتمام لكن للنجوم الامريكيين سحر خاص.. السينما الامريكية غزت العالم بنجومها الا ان حفل الاوسكار الاسطوري يضفي الكثير من التألق والوهج علي مدي ثلاث ساعات زمن الحفل انت تري استعراضات ولقاءات وكلمات في احتفالية ضخمة تظل في الذاكرة عصية علي النسيان.. مثلا حفل توزيع جوائز مهرجانات »برلين« او »فينسيا« او »كان« مجرد حفلات متواضعة بالقياس الي الاوسكار.. الاستعراض والابداع في الاوسكار ثم الاهم من ذلك هو حالة التشويق التي يحرص عليها المهرجان فأنت في البداية تتابع الافلام كلها ومن خلال ترشيحات النقاد والصحفيين ثم جائزة »الجولدن جلوب« تزداد التوقعات حتي تصل الي الترشيحات الخمسة الاخيرة المحاطة بالسرية المطلقة فلا احد يعرف حتي لحظة فتح الظرف علي المسرح من هو اسم الفائز.. فقط شخصان من بين ٦ الاف عضوا في الاكاديمية هما اللذان يعرفان مسبقا النتيجة انهما رئيس الاكاديمية وموظف يتغير كل عام حتي يتم رصد الارقام فهي جائزة قائمة علي الانتخابات وليست لجنة تحكيم ان الذي يصل الي الافضل هو الذي يحقق الارقام الاكبر الارقام التي تحسم النتيجة.. المتخصصون يدلون بآرائهم فيمن يستحق الجائزة وفي كل الفروع حتي التمثال الذين نراه علي خشبة المسرح يتم اعادته مرة اخري لادارة الاوسكار بعد نهاية الحفل ليكتب عليه اسم الفائز وبعد ذلك يتم ارساله للفائز لان هذا يأتي ضمن شروط السرية ربما يتسرب الاسم الفائز لو تدخل اي عامل اخر او زاد العدد عن اثنين فقط يعرفا اسماء الفائزين.. لهذا يظل الأوسكار وعلي مدي ١٨ عاما جائزة غير كل الجوائز!!

أخبار النجوم المصرية في 29 يناير 2009

 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)