أفلام عربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي
البلاد/
طارق البحار
يعود مهرجان برلين السينمائي الدولي من 13 فبراير حتى 23
فبراير الجاري، وهو أحد المهرجانات الكبرى الأولى في تقويم المهرجانات
الدولية المرموقة، وكان تقليديا بمثابة نقطة انطلاق للأفلام من منطقة الشرق
الأوسط وشمال إفريقيا.
يشغل رئيس لجنة التحكيم في مهرجان هذا العام المخرج
الأميركي تود هاينز، المعروف بأفلامه
Safe
و Carol
و May
December.
من المقرر عرض فيلم المخرج الكوري الجنوبي القادم بونغ جون هو، ميكي 17 ،
لأول مرة في المهرجان.
كما سيضم حدث هذا العام العديد من الأفلام من الشرق الأوسط،
في فئتي الأفلام الروائية والقصيرة:
حكاية عائلة ضي
يحكي فيلم كريم الشناوي، الذي أنتجته مصر والمملكة العربية
السعودية قصة ضي الذي يتمتع بصوت جميل، يعيش مع عائلته التي تخلى عنها
والدهم. يسعى لتحقيق حلمه في الغناء مستلهمًا من مطربه المفضل محمد منير،
حيث ينطلق مع عائلته من أسوان إلى القاهرة. يُعتبر الفيلم رحلة غنية
بالمحبة والأمل، تعكس قوة الأحلام والموسيقى، بالإضافة إلى اكتشاف الذات
وعمق حب العائلة وهو من تأليف المبدع هيثم دبور.
يخرج الشناوي الأفلام القصيرة والروائية الطويلة منذ عام
2012، حيث أخرج ست حلقات من مسلسل
Netflix
الكويتي
The Exchange.
ستظهر حكاية عائلة ضي لأول مرة في أوروبا وسيتم عرضها كجزء
من فئة
Generation 14
plus.
عطلة
بعد تقديمه فيلم "القذر والصعب الخطير" سيشارك المخرج
الفرنسي اللبناني وسام شرف بفيلمه الجديد "عطلة"، إنها قصة بلوغ سن الرشد
تدور أحداثها في بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
تدور أحداث الفيلم في عام 1986، ويتبع صبي فرت عائلته من
العاصمة للعيش مع عمته في الجنوب.
وعنه قال شرف لمجلة فارايتي "إنها مذكرات شادي، وهو طفل
لبناني يبلغ من العمر 13 عاما يكتشف الحياة والجنس والحب والصداقة في سياق
الحرب والعنف" ، الأحداث في الفيلم لا تتكشف "بطريقة دراماتيكية، ولكن مثل
سلسلة من الحوادث البسيطة وغير المفهومة". سيعرض الفيلم لأول مرة في سوق
الإنتاج المشترك في المهرجان.
يونان
سيتنافس فيلم "يونان" للمخرج الألماني السوري أمير فاخر
الدين على جائزة الدب الذهبي في المسابقة الرئيسية للمهرجان. يدور الفيلم
حول كاتب عربي منفي ومكتئب يسافر إلى جزيرة نائية في بحر الشمال. الفيلم من
بطولة جورج خباز وحنا شيجولا.
فاخر الدين، المولود في كييف بأوكرانيا، هو ابن مهاجرين
سوريين من مرتفعات الجولان. أخرج سابقا فيلمين قصيرين، بالإضافة إلى فيلم
The Stranger
لعام 2021، وسيتنافس يونان في المسابقة الرئيسية للمهرجان.
يلا باركور
يستكشف الفيلم الوثائقي للمخرجة الفلسطينية عريب زعيتر "يلا
باركور" مجتمع الباركور المرن الذي يمارس الرياضة الجريئة في غزة. عرض
الفيلم لأول مرة في نيويورك في نوفمبر من العام الماضي، تلاه العرض الأول
في الشرق الأوسط في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في ديسمبر.
وفي حديثه إلى ذا ناشيونال قال زعيتر: "في يناير، فقدنا عضو
الباركور في غزة سعيد الططاري، وفي تلك المرحلة أدركنا أنه يتعين علينا
التوقف عن التصوير وإظهار شكل غزة للعالم. كنا بحاجة إلى إظهار أن هناك
حياة - أن هناك أشخاصا كانوا يحاولون صنع الحياة من لا شيء ". سيتم عرض
Yalla Parkour
كجزء من فئة
Panorama
Dokumente.
الخرطوم
تعاون خمسة من صانعي الأفلام لإخراج فيلم الخرطوم، وهو فيلم
وثائقي عن خمسة أشخاص مختلفين تمكنوا من الفرار من العاصمة السودانية في
أعقاب الحرب. المخرجون هم أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبي أحمد، تميع
محمد أحمد مع المخرج الإبداعي والكاتب فيليب كوكس.
يمزج الفيلم بين لقطات واقعية من اليوم الأول للحرب، حيث
يقوم الناس أنفسهم بتمثيل ما فعلوه، أمام شاشة خضراء، لتوضيح تجارب ومحن
تجربتهم، وسيكون جزءا من فئة بانوراما بالمهرجان.
المستعمرة
سيتنافس فيلم " المستعمرة" للمخرج المصري محمد رشاد في فئة
"وجهات نظر" التي تعرض 14 فيلما لمخرجين لأول مرة. تدور أحداث فيلم
"المستعمرة" حول وفاة رجل في حادث عمل مأساوي. التعويض الوحيد الذي يُعرض
على أسرته هو فرصة توظيف ولديه، حسام (23 عامًا) ومارو (12 عامًا)، في نفس
المصنع الذي شهد الحادث، حيث سيعملان جنبًا إلى جنب مع الشخص المسؤول عن
وفاة والدهما.
فيلم "المستعمرة" يضم في بطولته أدهم شكري، زياد إسلام،
هاجر عمر، محمد عبد الهادي، وعماد غنيم، وسيعرض المستوطنة لأول مرة في
العالم في برلينالة.
آخر يوم
سيتم عرض الفيلم الوثائقي المصري "آخر يوم" للمخرج محمود
إبراهيم ضمن فعاليات برنامج "Forum
Expanded"
في مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الخامسة والسبعين.
"آخر يوم" عن شقيقين مصريين ينقلان أثاثهما من منزل
طفولتهما (المقرر هدمه)، يستمعان إلى أخبار تدمير منازل الفلسطينيين
ويفكران في كلتا الحالتين.
الفيلم من بطولة الشقيقان رضا ومحمد محمود وسيناريو.
تحت أي الأنهار تتدفق
الفيلم القصير للمخرج العراقي علي يحيى "تحت أي الأنهار
تتدفق" يدور حول شاب يدعى إبراهيم يعيش في أهوار جنوب العراق مع رفيقه
الجاموس. الزوجان بخير حتى يتضح أن كارثة بيئية على وشك أن تقلب حياتهما
رأسا على عقب.
تعكس قصة الفيلم قدرة الفنان صانع السينما العراقي على
تقديم اعمال ذات محتوى انساني عميق تتناول برؤية عالمية ضمن أحداث تصب
فكرتها حول الراعي ابراهيم وجواميسه في الاهوار جنوب العراق في سياق متدرج
ينوه الى التدهور البيئي وتحديات اخرى مناخية تهدد المنطقة.
هذا هو أول فيلم يحيى علي خلف الكاميرا ، بعد أن عمل سابقا
في فيلمين قصيرين.
يعرض فيلم
Under What Rivers
Flow
وسيتم عرضه كجزء من فئة
Generation 14
plus.
القلب عضلة
يشارك في المهرجان الفيلم المغربي "القلب عضلة" إخراج عمران
حمدولاي، وهو فيلم رومانسي، تدور أحداثه حول قصة حب تنشأ بين شاب وفتاة من
خلفيات اجتماعية مختلفة، ويتناول التحديات التي تواجههما في سبيل
تحقيق حلمهما المشترك. |