ملفات خاصة

 
 
 

خالد محمود يكتب:

فى دورة استثنائية .. أفلام مسابقة «برلين السينمائى» الـ75 تكشف ضعف و قوة البشر

برلين السينمائي

الدورة الخامسة والسبعون

   
 
 
 
 
 
 

وسط وعود بدورة استثنائية، ينطلق الخميس المقبل مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ75، والتي تستمر حتى 23 فبراير، يمجموعة متنوعة من الأفلام التي يبدو أنها ستكون أكثر التشكيلات السينمائية الجذابة خلال العام، بحسب تأكيد مديرة المهرجان الجديدة تريشيا تاتل، والتي قالت "نحن فخورون بشدة بالأفلام المشاركة في مسابقة هذا العام، فهي تعرض انطلاق لفكر وإبداع لا محدود، وتقديم لمحات رائعة عن حياة وأماكن مختلفة". فهناك دراما جميمة تطلب منا أ، نفهم نقاط ضعفنا وقوتنا البشرية، وهناك كوميديا لطيفة، لكن أيضاً سوداء وساخرة وهناك أفلام تكرم عظماء السينما وأخرى تستعرض أشكالها الفنية وكأنها لوحة مكتملة، كل من هذه الأعمال الفريدة تظهر المخرجين في قمة حرفتهم، ومن بين هذه التحف السينمائية المستحقة، نتطلع إلى اكتشاف ما ستختاره لجنة التحكيم برئاسة المخرج تود هاينز للفوز بجوائز "الدب الذهبي" و"الفضي" في مهرجان "برلين السينمائي الدولي".

هذا العام تشهد المسابقة الرسمية منافسة خاصة بين ١٩ فيلما تمثل ٢٦ دولة. يحلم صناعها بالتتويج بـ“الدب الذهبي” و “الفضي” للمهرجان، من بينها ١٧ فيلمًا تعرض لأول مرة على مستوى العالم، وأخرجت أو شاركت في إخراج ٨ أفلام نساء.

سيفتتح المهرجان فيلم “الضوء” للمخرج توم تيكوير، ويمثل الفيلم عودة تيكوير إلى الشاشة الكبيرة بعد 7 سنوات و4 مواسم ككاتب ومخرج المسلسل الناجح “بابليون برلين”.

تضم أفلام المسابقة الدولية الفيلم الفرنسي البلجيكي “أري”، إخراج ليونور سيرايل، بطولة أندرانيك مانيه، باسكال رينريك، ثيو ديليزين، رياض فيراد وإيفا لاليير خوان، حول “أرى”، مدرس شاب، يترك وظيفته ويطرده والده من المنزل، فيشعر بالضياع والوحدة، ويتواصل مجددًا مع أصدقاء قدامى، مما يؤدي إلى رحلة اكتشاف الذات.

الفيلم الأمريكي الأيرلندي “القمر الأزرق” إخراج ريتشارد لينكليتر، بطولة إيثان هوك، مارجريت  كوالي، بوبي كانافال، أندرو سكوت، وتدور أحداثه في مساء الحادي والثلاثين من مارس عام 1943، حيث يواجه الشاعر الغنائي الأسطوري لورينز هارت ثقته المحطمة بنفسه في بار يدعى ساردي، بينما يحتفل زميله السابق ريتشارد رودجرز بليلة افتتاح مسرحيته الموسيقية الناجحة “أوكلاهوما!”.

والفيلم السويسري الفرنسي “البيت الآمن” إخراج ليونيل باير، بطولة دومينيك ريموند، ميشيل بلانك، ويليام ليبجيل، وريلين جابريلي وليليان روفير.

الفيلم يرصد صورة عائلية غريبة تدور أحداثها خلال احتجاجات مايو 1968 في باريس، حيث يقيم صبي يبلغ من العمر 9 سنوات مع أجداده وأعمامه بينما يحتج والداه، عندما يبحث ضيف مشهور عن ملجأ في الشقة، لتتغير أحوال الأسرة.

ومن المكسيك ينافس المخرج والنجم ميشيل فرانكو بفيلمه “الأحلام”، بطولة جيسيكا شاستين، إسحاق هيرنانديز، روبرت فريند ومارشال بيل، وفي الفيلم يعبر راقص باليه مكسيكي شاب الحدود لملاحقة أحلامه في سان فرانسيسكو، معتقدًا أن حبيبته ستدعمه، لكن مع تعارض الطموح والحب مع الحقائق القاسية، يجب عليه مواجهة حقيقة علاقتهما.

فيما تنافس النرويج بفيلم “الحب الجنسي” من إخراج دوج يوهان هو جيرود ، وبطولة إيلا أوفيرباي، وسيلومي إمينيتو، وأني دال تورب، وآنا ماريت جاكوبسن ، فى الفيلم تثير كتابات يوهان الحميمة عن إعجابها بمعلمها التوتر والتأمل الذاتي داخل أسرتها، حيث تواجه والدتها وجدتها أحلامهم ورغباتهم غير المحققة.

المخرج الكوري هونج سانج سو، ينافس بفيلمه الجديد “ماذا تقول لك الطبيعة؟”، بطولة ها سيونج جوك، كوون هايهيو، تشو يونهي، كانج سوي وبارك ميسو، في أحداث الفيلم يترك شاعر شاب صديقته في منزل والديها ويندهش من حجمه، ويصادف والدها، ويلتقي بأمها وأختها، وينتهي بهم الأمر جميعًا بقضاء يوم طويل معًا؛ مدفوعين بالمحادثات والطعام والمشروبات.

ومن المملكة المتحدة ينافس فيلم “الحليب الساخن” إخراج ريبيكا لينكيفيتش في عملها الأول، بطولة إيما ماكي، فيونا شو، فيكي كريبس، فينسنت، حول “روز” التي تسافر وابنتها “صوفيا” إلى بلدة ساحلية إسبانية لمقابلة معالج غامض، بينما تحتضن “صوفيا” علاقة غرامية مع غريب جذاب، تهدد التوترات مع والدتها المتسلطة رابطتهما الهشة.

ومن السينما الأمريكية فيلم “إذا كان لدي ساقان فسأركلك”، إخراج ماري برونشتاين، بطولة روز بيرن، آيساب روكي، كونان أوبراين، دانييل ماكدونالد وآيفي وولك.

في الفيلم، تحاول “ليندا” مع انهيار حياتها من حولها، التعامل مع مرض طفلها الغامض، وزوجها الغائب، وشخص مفقود، وعلاقتها العدائية بشكل متزايد مع معالجها.

هناك الفيلم الروماني “كونتيننتال” إخراج رادو جود، بطولة إستر تومبا، جابريل سباهيو، أدونيس تانتسا، أوانا مارداري، سيربان بافلو، حول أورسوليا، وهي مأمورة في كلوج، المدينة الرئيسية في ترانسلفانيا، وفي أحد الأيام، يتعين عليها طرد رجل بلا مأوى من قبو، وهو عمل له عواقب مأساوية، ويؤدي إلى أزمة أخلاقية يجب على أورسوليا أن تتحملها.

الفيلم الأرجنتيني “الرسالة” إخراج إيفان فوند، بطولة مارا بيستيلي، مارسيلو سوبيوتو، أنيكا بوتز، بيتانيا كاباتو، وتدور الأحداث في الريف الأرجنتيني، حيث تمنح موهبة الطفل الخاصة أولياء أموره الإنتهازيين فكرة تقديم الاستشارات مع وسيط من أجل كسب لقمة العيش.

وفي المسابقة الفيلم النمساوي الألماني “طفل الأم” إخراج جوهانا مودر, بطولة ماري لوينبرجر، هانز لوف، كلايس بانج، جوليا فرانز ريختر، وفي الفيلم يتحول حلم العائلة إلى كابوس، حيث تكافح “جوليا” - البالغة من العمر 40 عامًا - للتواصل مع طفلها حديث الولادة.

والفيلم البلجيكي الإيطالي “انعكاس في ماسة ميتة”، إخراج هيلين كاتيه، برونو فورزاني, وبطولة فابيو تيستي، يانيك رينيه، كوين دي بو، ماريا دي ميدوروس وثي ماي نجوين، وقصة الفيلم تبدأ عندما تختفي مرأة غامضة في غرفة مجاورة، ليواجه جاسوس سابق “وسيم” يبلغ من العمر 70 عامًا ويعيش في فندق فاخر على “كوت دازور”.

من الصين فيلم “عيش الأرض” إخراج هوو مينج، بطولة وانج شانج، تشانج تشو وين، تشانج يانرونج، تشانج كايكسيا وكاو لينجزي، حول “تشوانج” البالغ من العمر 10 سنوات، الذى يتم تربيته من قبل عائلة ممتدة في قريته، حيث تصطدم آلاف السنين من التقاليد الريفية بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في الصين في أوائل التسعينيات.

كما يتنافس الفيلم الأوكراني “الطابع الزمني” للمخرجة كاترينا جورنوستاي، بطولة أولها بريهينيتس، بوريس خوفرياك، ميكولا كولومييتس، فاليريا هوكوفا وميكولا شباك.. وفي الفيلم على الرغم من الحرب، تستمر الحياة المدرسية في أوكرانيا، حيث يسعى التلاميذ والمعلمون إلى مواصلة التعلم حتى في ظل التهديد المستمر.. الفيلم عبارة عن فسيفساء من الحياة اليومية للمعلمين والطلاب من مختلف أنحاء أوكرانيا.

أيضا الفيلم الفرنسي الألماني “برج الجليد”، إخراج لوسيل هادر هاليلوفيتش، بطولة ماريون كوتيار، كلارا باتشيني، أوجست دييل وجاسبار نوي، والذي تدور أحداثه في سبعينيات القرن العشرين، حول قصة “جان”، الشابة الهاربة، التي تقع تحت تأثير “كريستينا”، النجمة الغامضة لفيلم “ملكة الثلج”، والفيلم البرازيلي “المسار الأزرق” إخراج جابرييل ماسكارو، بطولة دينيس وينبرج، رودريجو سانتورو، ميريام سكوراس دانيلو، وتدور أحداثه في المستقبل القريب، حيث يجب على كبار السن الانتقال إلى مستعمرات تقاعدية بعيدة حتى تتمكن الأجيال الأصغر سنًا من ممارسة عملهم دون إزعاج، بينما ترفض “تيريزا” - البالغة من العمر 77 عامًا - وتشرع بدلاً من ذلك في رحلة تغير حياتها عبر الأمازون.

الفيلم الألماني “ما تعرفه مارييل” إخراج فريديريك هامباليك، بطولة جوليا جينتش، فيليكس كرامر، لايني جيزيلر، محمد أتيشي، موريتز تروينفيلز، وفيه تكتشف “جوليا” و”توبياس” أن ابنتهما “مارييل” طورت فجأة قدراتها ويمكنها رؤية وسماع كل ما يفعلانه، وهذا يؤدي إلى مواقف تتراوح بين المحرجة إلى السخيفة حيث يتم الكشف عن حقائق غير مريحة.

ومن السينما الصينية أيضا فيلم “فتيات على السلك” إخراج فيفيان كو، بطولة ليو هاوكون، وين تشي، تشانج  يو هاو، تشو يو، بينج جينج، حول تيان تيان، الأم العزباء لإبنة تبلغ من العمر 5 سنوات، تقتل تاجر مخدرات ثم يتم مطاردتها للانتقام، الشخص الوحيد الذي يمكنها اللجوء إليه للمساعدة هو ابنة عمها، فانغ دي.

ومن السينما العربية ينافس المخرج السوري من الجولان المحتلة، أمير فخر الدين، في المسابقة الرسمية بفيلمه “يونان”، بطولة جورج خباز، هانا شيجولا، علي سليمان، سيبيل كيكيلي وتوم ولاشيها. 

الفيلم إنتاج مشترك بين “ألمانيا/ كندا/ إيطاليا/ فلسطين/ قطر/ الأردن/ المملكة العربية السعودية”، وتدور أحداثه على جزيرة نائية، حيث يبحث منير (جورج خباز) عن العزلة للتأمل في خطوته الأخيرة، فيجد العزاء في الوجود الهادئ لفاليسكا (هانا شيجولا) التي أشعلت شفقتها إرادته المتلاشية للعيش.

وقال فخر الدين: “بدأ فيلم (يونان) كتأمل في النزوح، وفي المساحات الهادئة التي يخلقها النزوح داخلنا وحولنا، أردت استكشاف ما يحدث عندما يختفي المألوف، عندما ينكسر شعور الوطن والانتماء، تاركًا لنا مهمة الإبحار في الصمت الذي يليه”، وأضاف أن إيقاع قصته هو “الانغماس والفقد والعودة.. ما يختفي لا يختفي إلى الأبد، لكنه لا يعود دون تغيير”..

 

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

10.02.2025

 
 
 
 
 

«برلين» في اليوبيل الماسي.. كلاكيت 14 مرة!!

طارق الشناوي

وأنت تقرأ هذه الكلمة، بينما أنا فى طريقى لمهرجان برلين فى يوبيله (الماسى) ٧٥ عاما، مستقلا طائرة مصر للطيران، يفتتح المهرجان رسميا مساء غد بالفيلم الألمانى (الضوء) للمخرج توم تيكوير، الفيلم خارج المسابقة الرسمية.

فى (برلين) تسبق عروض الصحافة العرض الرسمى للأفلام، بدون أى حساسية، من تأثير ذلك سلبا على صُناع الأفلام، لو تناولتها الأقلام والفضائيات بآراء سلبية، على عكس مهرجان (كان) الذى تتوافق فيه العروض الرسمية مع عرض الصحافة، تحسبا لأى رأى قد يعكر صفو صناع تلك الأفلام وهم يلتقطون الصور على السجادة الحمراء. وهكذا بعد ساعات قليلة سيتاح للصحفيين بداية رحلة (برلين) بكل متاعبها وتداعياتها، يصبح منوطا بالأفلام أن تبعث الدفء فى مشاعرنا وأجسادنا، بينما درجة الحرارة تحت الصفر.

(برلين) يحمل لى (بورتريه) تتجسد من ملامحه السينما بفيلم يوسف شاهين الذى يرصد فيه الكثير من ملامح سيرته الذاتية ويضع الكثير من التفاصيل حول علاقته بالمهرجانات أقصد (حدوتة مصرية)، الذى يروى فيه أن مهرجان (برلين) شكل له إحباطا نفسيا، بسبب عدم حصوله على جائزة المهرجان عام ٥٨ بفيلمه (باب الحديد)، وإحساسه أنها مؤامرة مقصودة لأنه مصرى، ويتبنى وجهة نظر مغايرة منتميا إلى فكر ثورى قاده جمال عبد الناصر، وكأنه يتلقى عقابا بدلا من ناصر، وإن كان يوسف بذكاء أشاع أنه كاد أن يحصل على جائزة (أحسن ممثل) عن دوره (قناوى) فى (باب الحديد)، المتعثر حركيا إلا أنهم اعتقدوا أنه بالفعل كذلك، ولهذا لم يمنحوه الجائزة، وهى قطعا (افتكاسة) شاهينية رددها تلاميذه من بعده حبا فيه.

وهم أول من يعلم أنها تخاصم المنطق، فلا يمكن أن ينال فنان جائزة لمجرد أنه كان مثلا مقنعا فى التعثر الحركى، بل هو كذلك، اللمحة الثانية إيجابية هذه المرة، فيلمه (إسكندرية ليه) ٧٩، توج بالجائزة الأهم لمخرجنا الكبير بل وللسينما المصرية كلها وهى جائزة (الدب الفضى) لجنة التحكيم، فى تلك الدورة الاستثنائية فى تاريخ (برلين) والتى شهدت منازعات بسبب الفيلم الأمريكي (صائد الغزلان)، والكثيرون وقتها اعتبروا الفيلم معاديا للتحرر وخلطوا السياسة بالفكر وانسحبوا، ولكن يوسف شاهين لم يشاركهم الغضب، وواصل الفعاليات، وحصل فى النهاية على الجائزة، فى الحقيقة فيلم (إسكندرية ليه) بعيد عن أى معادلة سياسية يستحقها وهى نقطة فارقة جدا فى التقييم عندما ينحاز فنانون أو قطاع منهم إلى موقف سياسى بينما يقف آخرون على الجانب الآخر.

ويتجدد السؤال: هل الانسحاب وإعلان الغضب هو الصحيح، وما دون ذلك يعتبر مرادفا للتراجع والضعف والانسحاق. ، وإذا كان الطاغية الإيطالى موسيلينى هو الذى أطلق إشارة البدء للمهرجانات العالمية مع (فينسيا) فإن (كان) ثم (برلين) هما نتاج ما بعد الحرب حتى ولو كان كل منهما رسم ملامحه الأولى قبل اندلاع الحرب مباشرة، إلا أنه تأخر فى التواجد على أرض الواقع، إلى ما بعد نهاية الحرب، ليصبح ابنا شرعيا لما أطلق عليه وقتها الحرب الباردة أو الحروب بوسائل أخرى وعلى رأسها القوى الناعمة.

كل شيء يلعب بقانون السياسة، بينما المهرجانات نجاحها فى الحقيقة يكمن فى قدرتها فى أن تناضل حتى لا تقع فى براثن السياسة، وكم شاهدت فى السنوات الماضية من مظاهرات تحيط قصر المهرجان بسبب اعتراضهم سياسيا على فيلم وأحيانا على موقف اقتصادى مثلما حدث قبل عامين عندما احتج سائقو (أوبر) على عدم الاستعانة بهم فى فعاليات المهرجان، تعودت طوال السنوات الماضية أن هناك نشرات توزع على هامش المهرجان، وبعيدا عن القصر الذى يحتضن الفعاليات، ضد تعسف السلطة الإيرانية مع عدد من الفنانين، تمنعهم من السفر بحجة أنهم يصنعون أفلاما تتعارض مع السياسة الإيرانية الرسمية.

هذا العام لدينا كعرب ومصريين مشاركات متعددة، وأتصور أن هذا العام يشهد أكبر تجمع للمصريين من فنانين ومخرجين ونقاد وصحفيين. وبتلك المناسبة، فإن سفيرنا فى العاصمة الألمانية محمد البدرى وجه الدعوة لحفل استقبال ضخم فى مبنى السفارة لكل المصريين المشاركين فى المهرجان، ونكمل غدا!!.

 

المصري اليوم في

12.02.2025

 
 
 
 
 

برلين 75: أول دورة تحت إدارة امرأة!

هوفيك حبشيان

لمرة ثانية في تاريخه، يفتتح المخرج الألماني توم تيكفر، 59 عامًا، مهرجان برلين السينمائي (13 – 23 شباط). 16 سنة بعد «العالمي» الذي كان صوّره في عاصمة بلاده بممثّلين من خارجها، يعود إلى ساحة مارلين ديتريتش لإطلاق «الضوء»، أحدث أعماله المعروض خارج المسابقة. انطلق تيكفر في مطلع التسعينات، لكن طار صيته مع «اركضي لولا اركضي» (1998) الذي كان نوعًا من انتفاضة على كيفية اللعب بالسرد التقليدي. بقية مسيرته تظهر خلط طموحات وتنوع اتجاهات وتجارب: أفلام هوليوودية ضخمة، أفلمة لسيناريو تركه كشيشتوف كيشلوفسكي، اقتباس لرواية شهيرة («العطر» لباتريك زوسكيند) وانخراط في سلسلة «ماتريكس» بصفته مؤلف الموسيقى! من دون أن ننسى فيلمه الجدلي «ثلاثة» الذي «أزعج» بعض النقّاد العرب حين عُرض في مسابقة البندقية قبل عقد ونصف العقد.

بضعة أسطر متوافرة عن «الضوء» تكشف أنه عن لاجئة سورية تعمل مدبّرة منزل عند عائلة ألمانية فتأتيها بلمسة وجود مغايرة تضيف بُعدًا جديدًا لبعض المفاهيم المرسومة. رغم وجود نحو مليون لاجئ سوري في ألمانيا منذ أكثر من عشر سنوات، فالسينما الألمانية لم تعر اهتمامًا كبيرًا بهم، واقتصر طرح هذه الظاهرة على أعمال هامشية. لذلك، يصح اعتبار فيلم «تيكفر» أول عمل من هذا الحجم يتناولهم، مجسّدًا على الشاشة قصّة من قصصهم، وذلك من على منبر البرليناله. ومع ذلك، فإن الحذر واجب، ذلك أن الأفلام التي اعتادت إدارة برلين برمجتها للافتتاح، غالبًا لا تحلّق عاليًا في فضاء السينما، ويكفي أن نتذكّر خيار العام الماضي والأعوام السابقة. وهي تأتي أحيانًا من اعتبارات غير فنية. ثم أن عدم ضمّه إلى المسابقة، نقطة إضافية كي لا نأمل منه الخير. لكن، لننتظر ونرَ

19 فيلمًا طويلًا ستشارك في مسابقة هذه الدورة التي تحمل الرقم 75. أحدث الإنتاجات من فرنسا وأميركا والمكسيك والصين ورومانيا وغيرها. كأي مهرجان يجذب اهتمامًا إعلاميًا، الرهان الأبرز هو دائمًا وأبدًا على المسابقة التي تُعتبَر «وجه السحّارة»، ولو أن الفقرات الكثيرة الأخرى من شأنها تذكيرنا بأن الجواهر قد لا نجدها بالضرورة في الواجهة الأمامية. المسابقة تعني أسماء مكرّسة تثير الرغبات، نجومًا وقامات كبيرة وسجّادة حمراء وغلامور، ولكنها تعني أيضًا وافدين جددًا، اكتشافًا من هنا ولقية من هناك، ورهانات جريئة قد تصيب أو تخيب. نظرة سريعة على لائحة أفلام هذه المسابقة تزج بنا في حالة من الـ«مممممم» الطويلة، إذ لا نعرف ماذا نفكّر وماذا نقول… وأي كلام ينفع أصلًا ونحن لم نشاهد شيئًا بعد؟! ثمة احتمال ان نكون أمام تشكيلة رائعة أو حيال خيبة، ومَن يعرف قد تكون قليلًا من هذه وبعضًا من تلك. مجددًا: لننتظر ونرَ. الجواب عن التساؤلات في نهاية المهرجان دائمًا

الأسماء الكبيرة والمثيرة تذهب إلى كانّ والبندقية بدرجة أقل. هذه حقيقة تكاد تكون «علمية». ويأخذ برلين ما يستطيعه منذ لحظة انعقاد البندقية (أيلول من كلّ عام) وصعودًا، وما يراه مناسبًا لتشكيل ملامح تظاهرة شعبية كبيرة سجّلت العام الماضي 447655 مشاهدًا من بينهم 329502 دفعوا ثمن تذاكرهم. ننسى أحيانًا حقيقة أن هذا المهرجان حدث جماهيري أولًا. ثم أن توقيت المهرجان في ظروف الشتاء القارس (ما عاد قارسًا كما قبل عقد أو عقدين) يمنع عنه الغلامور (ليس أولوية في أدبيات الألمان) الذي يوفّره كانّ والبندقية. هكذا هي الحال منذ بضع سنوات: بعض الدورات تحمل من القيمة أكثر من غيرها. لكن ما حدث في عهد كارلو شاتريان من مهاترات سياسية وتفشّ للجائحة وتعثّر واتهامات باستنساخ روح لوكارنو، انتهى باستقالته واستبداله بالأميركية تريشا توتل بعد دورة العام الماضي، الكارثية سياسيًا، إذ ساد انطباع بأن المهرجان أصبح «ساحة» للصراع الدائر في الشرق الأوسط. وعليه، لم يكن«شاتريان» الذي جاء مصقولًا بتجربة إدارة مهرجان لوكارنو مسؤولًا عن كلّ هذا التخبط، ويجب إعطاء ما لقيصر لقيصر، إذ ندين له من بين أشياء أخرى بإقامة تكريمين تاريخيين: واحد لسبيلبرغ وثان لسكورسيزي

مع استلام تريشا توتل الإدارة ككلّ (بعد سقوط نموذج الإدارة المزدوجة)، وهي التي كانت المسؤولة سابقًا عن مهرجان لندن السينمائي، يتوقّع البعض تغييرات جذرية، لكن لم نرَ إلى الآن إلا بعض التعديلات الشكلية التي تنم عن إثبات حضور. فالمؤسسات الثقافية العريقة في الغرب لا تتغيّر بين ليلة وضحاها، بسبب امتداداتها وجذورها التي تضرب في التقاليد الراسخة، ويصعب عليها تبنّي حلول أشبه بحلول العصا السحرية. المسألة تتعلّق بالتحسين وتلافي الأخطاء المتكررة، وهذا عمل تراكمي يحتاج إلى وقت وإرادة ودعم ورؤية وقرار سياسي واستقلالية

من بين الأفلام المنتظرة هذا العام

1 – «بلو مون» للأميركي ريتشارد لينكلايتر مع مارغريت كويلي وإيثان هوك. يحملنا الفيلم إلى ليلة افتتاح مسرحية «أوكلاهوما!» الغنائية في برودواي، ليروي انطلاقًا منها فصولًا من سيرة كاتب الأغاني الأميركي لورنز هارت (1895 – 1943)، صاحب أغنية «بلو مون» الشهيرة

2 – «أحلام» للمكسيكي الغزير ميشال فرنكو الذي بعد فيلمه الأخير، «ذاكرة» (شارك في البندقية)، يتعاون مجددًا مع جسيكا تشاستاين حول قصّة عن راقص باليه من المكسيك يحلم بالشهرة، فيصل إلى الولايات المتحدة معتقدًا بأن حبيبته (تشاستاين) ستدعمه، لكن وصوله سيعكّر عالمها

3 – من رومانيا، هناك رادو جود، المخرج المغاير الذي سبق أن نال «الدبّ» عن «مضاجعة متعثّرة أو بورنو أخوت». لجود هواجسه السياسية ومشاغله الاجتماعية وقد طرحها بأشكال مختلفة في معظم أفلامه الأخيرة. جديده عنوانه «كونتيننتال 25». هكذا يُعرف المهرجان الفيلم: «باستخدام مزيج من الدراما والكوميديا، يتناول الفيلم مواضيع مثل أزمة الإسكان والاقتصاد ما بعد الاشتراكية والقومية وقوة اللغة في الحفاظ على المكانة الاجتماعية، وذلك بمنهج حاد وعبثي متأثّر بالأفلام». 

4 – رغم أني لستُ أكبر هاو لمعظم ما قدمّه مؤخرًا، فالمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، عائد إلى برلين لا محالة مع جديد منتظر (هل هو فعلًا جديد؟)، بعد عام فقط على مشاركته في المهرجان نفسه بعمل كانت لعبت بطولته إيزابيل أوبير، وجاء ذلك امتدادًا لمشاركات شبه سنوية في هذا المنبر الذي يرحب به على الدوام. شاعر في الثلاثينات، يزور من غير قصد منزل عشيقته. بهذه البساطة، يختزل أحد المصادر الخطوط الرئيسية للفيلم، وما أدراكم ما هي الخطوط الرئيسية عند هذا الفنّان الذي غالبًا ما يُلقَّب بـ«إريك رومير» الكوري

5 – دائمًا في خانة الأفلام المنتظرة داخل المسابقة: «يونان» للمخرج أمير فخر الدين من الجولان المحتل. منذ فيلمه الثاني، دخل المخرج الذي لفت الانتباه مع «الغريب» (البندقية) إلى المسابقة، بفيلم أُسندت البطولة فيه إلى الممثّلة الألمانية الشهيرة هانا شيغولا والممثّل اللبناني جورج خباز في دور منير الذي يسافر إلى جزيرة نائية للتفكير في اتخاذ قرار مهم، وهناك سيلتقي بفاليسكا الغامضة (شيغولا) وابنها كارل. وستنشأ بينهما علاقة قائمة على كلام قليل ولطف والتغلّب على الخوف من الآخر، ممّا يتيح عودة الحياة مجدداً إلى مجراها. بقية أفلام المسابقة غير المذكورة هنا سنعود إليها لاحقًا، وهي رهن للاكتشاف

خارج المسابقة، نجد حفنة من الأفلام المهمة، عدم ضم بعضها إلى المنافسة يبقى محل استغراب، وهذه حال «ميكي 17» للمخرج الكوري الجنوبي الشهير بونغ جون هو الذي سبق أن نال «سعفة» كانّ عن «طفيلي». الفيلم من صنف الخيال العلمي نقله المخرج من رواية لإدوارد أشتون نُشرت قبل ثلاثة أعوام فقط وهو من بطولة روبرت باتيسون. خانة «بانوراما»، أهم أقسام البرليناله بعد المسابقة وأعرقها، تضم 24 فيلمًا، فيها أعمال من مختلف المشارب والجنسيات، سنبحر على أمواجها في الأيام القليلة المقبلة، حبذا لو نعود منها بصيد ثمين

في إطار التغييرات الطفيفة التي طرأت على برلين: إضافة قسم جديد بعد إلغاء قسم «لقاءات» الذي كان أسّسه المدير السابق. القسم الجديد المعروف باسم «برسبكتيف» يضّم مجموعة أفلام هي أولى التجارب الإخراجية لأصحابها أو ما يُعرف بـ«الفيلم الأول». سيُعرض فيها «المستعمرة»، باكورة المصري محمد رشاد، عن شاب اسمه حسام من الإسكندرية ينوب عن والده في العمل بعد وفاة الأخير. أقسام أخرى، أعرق، من مثل «جيل» و«فوروم» و«فوروم ممتّد»، ستواصل تقديم، وبكلّ وفاء، كم من الأفلام التي تحاكي خطّها التحريري المتأصّل منذ سنوات انطلاقًا من رؤيتها الخاصة للفنّ السابع وتكريسًا لقناعات إيديولوجية أو فنية وبصرية. بيد انه للأسف، لا يسمح ضيق الوقت لمعاينة كلّ هذه الأعمال المعروضة في حيز بعيد من المسابقة. هناك ما لا يقلّ عن 130 فيلمًا طويلًا في الأقسام الأساسية، ممّا تعجز القدرة الآدمية على متابعتها جميعها.  

بعد سكورسيزي العام الماضي، البريطانية تيلدا سوينتون هي التي ستُمنح جائزة «الدبّ الفخري» عن مجمل أعمالها. عودة إلى الينبوع لهذه الفنّانة الستينية التي انطلقت من برلين قبل  نحو أربعة عقود. هذا كله سيحدث تحت العينين الساهرتين للجنة التحكيم التي يترأسها المخرج الأميركي تود هاينز بعد عامين كانت أُسندت فيهما هذه المهمة إلى فنّانتين… دائمًا من أميركا

 

موقع "فاصلة" السعودي في

11.02.2025

 
 
 
 
 

غدا.. انطلاق مهرجان برلين السينمائى الـ 75 بـ«الضوء»

برلين ــ خالد محمود:

·        19 فيلمًا بالمسابقة الرسمية.. وفلسطين تنافس على الدب الذهبى بـ«يونان»

·        مشاركة 4 أفلام مصرية تبحث عن تواجد عالمى مختلف

·        قضايا الهجرة فى فيلم الافتتاح تدفع المهرجان إلى أجواء السياسة الملبدة بغيوم اليمين المتطرف

·        تريشيا تاتل: السياسة جزء أصيل من المهرجان ونسعى لجذب جماهير جديدة والتواصل مع أجيال مختلفة.. ترامب وأجندته اليمينية المتطرفة تشغل أذهان الجميع

·        سكوت روكسبورو: من الجيد أن تكون نقاط الحديث الرئيسية هى الأفلام المعروضة لكن لا أعتقد أن هذا هو العالم الذى نعيش فيه الآن

وسط حضور سينمائى عالمى كبير.. ينطلق مساء غدا مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ 75 التى تشكل عامه الماسى، وتحمل وعودًا كبيرة لعشاق السينما العالمية ورواد المهرجان من جمهور ونقاد، خاصة وأن مديرة المهرجان الجديدة الأمريكية تريشيا تاتل التى جاءت خلفًا لكارلو شاتريان ومارييت ريسينبيك تحمل أحلاما تسعى لتحقيقها فى دورتها الأولى للحدث السينمائى العريق وتجعله أكثر جذبًا سواء بالأفلام التى تحمل رؤى صناعها الفنية والفكرية تجاه القضايا الاجتماعية المؤرقة مستعرضة أشكالا إبداعية متعددة وأيضا القضايا السياسية؛ حيث قالت تريشيا تاتل «لا يمكننا أن نخجل من التفاعل مع الأحداث السياسة، لن نتجنب الأحداث الجارية، بل ويمكن القول إن السياسة جزء أصيل من تكوين المهرجان لكننا نأمل حقًا ألا تحجب تمامًا القصص التى تظهر على الشاشة وأن تتمكن الأفلام التى سيشاهدها الجمهور خلال الأيام المقبلة من تحفيز الناس على الحديث عن حيوية هذا الشكل الفنى نفسه والأفلام نفسها.

وأكدت على دوره كمنصة عالمية، مشيرة إلى أنه تأسس فى عام 1951 لتوفير مساحة للعالم للالتقاء، كمهرجان يمكِّن الألمان من التواصل مع الثقافات الأخرى.

وأضافت: نهجنا هذا العام يجمع بين النظر إلى تاريخنا الغنى والمضى قدمًا فى الوقت نفسه لإشراك جماهير جديدة، حيث نهدف إلى الحفاظ على سمعة برلين كواحد من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، مع جعله مثيرًا وذا صلة بالأجيال الأصغر سنًا.

وقد تصادف إقامة الانتخابات الوطنية فى ألمانيا ــ والتى تشير استطلاعات الرأى إلى أنها قد تشهد مكاسب غير مسبوقة لحزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف ــ يوم الأحد الأخير من المهرجان فى 23 فبراير.

لقد ساعد وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين إلى ألمانيا فى عامى 2015 و2016 فى تعزيز الدعم لحزب البديل من أجل ألمانيا، والذى من المتوقع أن يبرز كواحد من أكبر الأحزاب على المستوى الوطنى وفقًا لاستطلاعات الرأى.

وفى العام الماضى، تصدر المنظمون عناوين الأخبار بمنع خمسة سياسيين من حزب البديل لألمانيا كانوا قد دعوا فى السابق وإخبارهم بأنهم «غير مرحب بهم» فى المهرجان.

وقال سكوت روكسبورو، رئيس المكتب الأوروبى لمجلة هوليوود ريبورتر، لوكالة فرانس برس: «سيكون من الجيد أن تكون نقاط الحديث الرئيسية هى الأفلام التى سيتم عرضها، لكننى لا أعتقد أن هذا هو العالم الذى نعيش فيه الآن».

وقال إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأجندته اليمينية المتطرفة تشغل أذهان الجميع، بالإضافة إلى دعم حزب البديل لألمانيا لإيلون ماسك وصعود الذكاء الاصطناعى. وأضاف روكسبورو «هناك بالتأكيد قلق عام حول الذكاء الاصطناعى بشكل خاص فى صناعة السينما».

أيضا ليلة الافتتاح ستدفع المهرجان بقوة إلى الأجواء السياسية بفيلم يتطرق إلى واحدة من أكثر القضايا حساسية فى ألمانيا ــ الهجرة ــ؛ حيث سيفتتح المهرجان بالعرض العالمى الأول لفيلم «الضوء Das Licht» للمخرج الألمانى توم تيكوير تدور أحداثه حول عائلة ألمانية من الطبقة المتوسطة تتغير حياتها على يد مدبرة منزلهم السورية الغامضة.

ويمثل الفيلم عودة تيكوير إلى الشاشة الكبيرة بعد سبع سنوات وأربعة مواسم ككاتب ومخرج للمسلسل الناجح «بابليون برلين».

فيلم (الضوء) من بطولة النجم الألمانى لارس إيدينجر والممثلة والمخرجة نيكوليت كريبتز وفيه يصور المخرج وكاتب السيناريو توم تيكوير الحياة اليومية لعائلة ألمانية من الطبقة المتوسطة فى عالم سريع الحركة وغير مستقر؛ حيث يحكى قصة عائلة إنجلز، حيث يعيش تيم (لارس إيدينجر) وميلينا (نيكوليت كريبتز) وتوءمهما فريدا (إلكى بيسندورفر) وجون (جوليوس جوز) وابن ميلينا ديو (إلياس إلدريدج) فى أسرة تعيش جنبًا إلى جنب أكثر من كونها متحدة، ولا شىء يربطهم معًا حتى تدخل مدبرة المنزل فرح (طلال الدين) حياتهم. تضع المرأة الغامضة من سوريا عالم إنجلز فى اختبار غير متوقع وتكشف عن مشاعر كانت مخفية منذ فترة طويلة. وفى هذه العملية، تسعى إلى تنفيذ خطة خاصة بها ستغير حياة الأسرة بشكل جذرى.

يرأس المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الأمريكى تود هاينز لجنة تحكيم مسابقته الدولية التى ستمنح الفائزين بالدب الذهبى والدب الفضى، وتضم اللجنة فى عضويتها المخرج نبيل عيوش (المغرب/ فرنسا)، مصممة الملابس بينا دايجلير (ألمانيا)، الممثلة والمغنية فان بينج بينج (جمهورية الصين الشعبية)، رودريغو مورينو (الأرجنتين)، الناقدة السينمائية والمخرجة والممثلة إيمى نيكلسون (الولايات المتحدة الأمريكية) وماريا شرادر (ألمانيا).

تشهد ليلة الافتتاح تكريم النجمة البريطانية الاسكتلندية تيلدا سوينتون بمنحها الدب الذهبى الفخرى لإنجازها مدى الحياة، وسيتم تقديم جائزة التكريم بقصر برليناله وتبقى تيلدا هى واحدة من رموز صناعة الأفلام الحديثة عبر مجموعة أفلام مذهلة.

يتنافس هذا العام 19 فيلمًا على جوائز الدب الذهبى والفضى، تمثل 26 دولة. وتعرض 17 فيلمًا لأول مرة على مستوى العالم. وثمانية أفلام أخرجت أو شاركت فى إخراجها نساء.

والقائمة تضم أعمالا جديدة لمخرجين كبار يشعلون المنافسة على جائزة الدب الذهبى؛ حيث يشارك المخرج الأمريكى ريتشارد لينكليتر بفيلمه «القمر الأزرق» بطولة إيثان هوك فى المسابقة الرسمية، ويقدم المخرج الكورى الجنوبى بونج جون هو فيلمه الجديد «ميكى 17» مع روبرت باتينسون، والمخرج الرومانى رادو جود بفيلمه «كونتنينتال 25»، والمخرجة الفرنسية لوسيل هادزيهيلوفيتش بفيلمها «برج الجليد»، وهونج سانج سو «ماذا تقول لك الطبيعة؟».

تشارك فلسطين بالفيلم العربى الوحيد بالمسابقة الرسمية وهو «يونان» للمخرج أمير فخر الدين، ويشارك فى إنتاج الفيلم بجانب فلسطين الأردن والسعودية وقطر وألمانيا، مدعوما من مؤسستى البحر الأحمر والدوحة.

الفيلم بطولة اللبنانى جورج خباز والفلسطينى على سليمان، والألمانية هانا شيجولا. ويروى قصة منير الكاتب والمثقف المغترب فى ألمانيا، الذى يعيش فى حالة من اليأس، تدفعه للانعزال فى جزيرة نائية بحثا عن السكون والتأمل لكن تلاحقه ذكرى حكاية غامضة روتها له والدته فى طفولته، وتتشابك مع واقعه الحالى، ويلتقى فى عزلته بفاليسكا مالكة الفندق، وتساعده لحظات بسيطة على إعادة اكتشاف معانى الحياة والروابط الإنسانية.

فيما يشهد برنامج المهرجان هذا العام مشاركة أربعة أفلام مصرية، هى فيلم «المستعمرة» للمخرج محمد رشاد فى عرضه العالمى الأول حيث ينافس فى المسابقة الجديدة «وجهات نظر» Perspectives التى تستضيف الأفلام الروائية الأولى لأصحابها من صناع الأفلام الشباب.

الفيلم من بطولة الوجوه الجديدة أدهم شكرى وزياد إسلام وهاجر عمر ومحمد عبد الهادى وعماد غنيم، وهو مستوحى من أحداث حقيقية عن شقيقين - حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان فى الإسكندرية؛ حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلى بعد وفاة والدهما فى حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلاً من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدأ لديهما التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.

استغرق العمل على فيلم المستعمرة خمس سنوات، كما أوضح المخرج محمد رشاد الذى قال «خلال رحلة الفيلم، تمكنت من تحقيق طموحاتى، مثل اختيار ممثلين غير معروفين تمامًا وإشراك عمال حقيقيين فى أدوار ومجموعات مهمة. كما صورت فى مواقع حقيقية، والتقطت مشاهد فى الإسكندرية تتطابق بشكل وثيق مع ما تخيلته»، وأضاف «عرض الفيلم فى مهرجان مهم كهذا والمنافسة فى مسابقة جديدة يشير إلى أننا كمجموعة حققنا هدفنا».

وكشفت منتجة الفيلم هالة لطفى ذكريات الرحلة الطويلة للفيلم والتحديات التى واجهوها على طول الطريق قائلة «كان تصوير الفيلم مسعى شاقًا ولكنه مجزٍ فى النهاية، إذ تضمن التصوير فى مواقع مختلفة فى القاهرة والإسكندرية للبقاء على وفائه لقصته ومصدره».

ويشارك المخرج كريم الشناوى بفيلمه «ضى: سيرة أهل الضى» فى مسابقة أجيال، وهو إنتاج مصرى سعودى مشترك، وبطولة أسيل عمران وبدر محمد، وإسلام مبارك وحنين سعيد.

بينما يشارك المخرج محمود إبراهيم فى المنتدى الموسع بفيلمه الوثائقى «آخر يوم» عن الشقيقين زياد ومودى اللذين يقضيان اليوم الأخير لهما فى منزل الأسرة بالقاهرة، حيث يجب عليهما مغادرته، لأنه سيُهدم فى إطار خطة تطوير المدينة.

كما يُعرض للمخرجة هالة القوصى فيلمها الروائى «شرق 12» فى افتتاح أسبوع النقاد، والذى شاركت به من قبل فى أسبوعى المخرجين بمهرجانى كان والبحر الأحمر.

 

الشروق المصرية في

12.02.2025

 
 
 
 
 

رئيس برلين السينمائي: حرية التعبير ستكون محور المهرجان

هيثم مفيد

تبدأ فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ75، وسط أجواء سياسية مشحونة في ألمانيا. تقام الدورة في الفترة من 13 إلى 23 فبراير، متزامنةً مع الانتخابات الفيدرالية الألمانية التي يتوقع أن تسهم في تعزيز توجهات اليمين المتطرف. يتسبب هذا في تحديات جديدة لمديرة المهرجان، تريشيا توتل، التي تأمل في الحفاظ على المسار التقليدي للمهرجان وسط هذه التحولات السياسية.

المهرجان الذي يعتمد بشكل كبير على التمويل الحكومي، سواء من الحكومة الفيدرالية أو من ولاية برلين، وجد نفسه في مواجهة مع السياسيين اليمينيين بعد تصاعد الانتقادات التي وجهها الفائزون بالجوائز إلى الحكومة الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل حادة من بعض المسؤولين، بما في ذلك عمدة برلين الذي وصف التصريحات بأنها “معادية للسامية”.

وفي تصريحاتها لصحيفة “فارايتي”، أكدت توتل على أهمية المهرجان كمنصة حرة للآراء المتنوعة، مشيرةً إلى أن صناع الأفلام سيجدون في برلين فرصة للتعبير عن رؤاهم بكل حرية، رغم الوضع السياسي الراهن. وقالت توتل: “نريد أن نخلق فضاءً حيث يمكن للجميع التعبير عن أفكارهم، حتى وإن كانت متناقضة أو مثيرة للجدل”.

حول مستقبل السينما المستقلة، أضافت توتل أن الأفلام في موسم الجوائز الحالي تظهر طابعاً جديداً من الجرأة والابتكار، حيث أن صناع الأفلام يواجهون تحديات اقتصادية وسياسية، لكنهم يواصلون تقديم أعمال تتميز بالإثارة والتنوع في المواضيع.

افتتاح مهرجان برلين سيكون بفيلم “The Light” للمخرج توم تيكوير، الذي يقدم رؤية عن العائلة والعلاقات الإنسانية في ظل التحديات العالمية. تدور أحداث الفيلم في برلين، حيث تظهر مدبرة منزل سورية تدخل حياة عائلة إنجلز، وتضعهم في مواجهة مع مشاعرهم الدفينة، ما يؤدي إلى تغييرات جذرية في حياتهم.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

12.02.2025

 
 
 
 
 

أفلام مدعومة من "البحر الأحمر السينمائي" تشارك في مهرجان برلين

البلاد/ مسافات

كشف مهرجان برلين السينمائي عن قائمة الأفلام المشاركة في الدورة الـ75، والمقرر انطلاقها في الفترة غدا 13 إلى 23 فبراير الجاري، حيث تشارك مجموعة من الأعمال التي تلقت دعماً من قبل مؤسسة البحر الأحمر السينمائي.

وأبدت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، فخرها واعتزازها بدورها في تمويل ودعم هذه الأعمال الاستثنائية من خلال صندوق البحر الأحمر.

أول هذه الأفلام، هو الفيلم المصري السعودي "ضي"، إخراج كريم الشناوي، والذي سيُعرض في قسم "أجيال"، إذ يأتي ذلك، بعدما عُرض لأول مرة عالمياً في مهرجان البحر الأحمر، حيث اختير لافتتاح الدورة الرابعة، ديسمبر الماضي.

وتدور أحداث الفيلم، حول مراهق نوبي يمتلك صوتاً عذباً، يعيش مع عائلة تخلى عنها الأب، يخوض الطريق إلى حلمه للغناء اقتداءً بمطربه المفضل محمد منير، بصحبة عائلته من أسوان إلى القاهرة؛ إذ يُعَدُّ الفيلم رحلة مليئة بالمحبة والأمل وقوة الأحلام والموسيقى، واكتشاف الذات وحب الأهل.

كما سُيعرض فيلم "رؤوس محترقة" إخراج مايا أجمية يدي زيلما، وتدور أحداثه حول شابة تعاني من اضطرابات نفسية نتيجة تجارب مؤلمة في الماضي، وتسعى للتصالح مع ذاتها واستعادة حياتها من جديد.

ويشارك في المهرجان الفيلم المغربي "القلب عضلة" إخراج عمران حمدولاي، وهو فيلم رومانسي، تدور أحداثه حول قصة حب تنشأ بين شاب وفتاة من خلفيات اجتماعية مختلفة، ويتناول التحديات التي تواجههما في سبيل تحقيق حلمهما المشترك.

كما سيُشارك فيلم "رؤى الأجداد للمستقبل" إخراج ليموهانج جيرميا موسيس، وهو فيلم وثائقي يستكشف التراث الثقافي والروحي للقبائل الأفريقية، مسلطاً الضوء على الحكم والتقاليد التي تنتقل عبر الأجيال وتأثيرها على المستقبل.

وسيشهد فيلم "يونان" للمخرج أمير فخر الدين، عرضه العالمي الأول ضمن قسم المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي.

الفيلم دراما مؤثرة، يتناول قصة منير الكاتب العربي المنفي الذي يقرر الاعتكاف في جزيرة ألمانية نائية بهدف إنهاء حياته. يشارك في بطولته كل من جورج خباز وحنا شيجولا، ويعالج مواضيع مثل النزوح والهوية والتواصل الإنساني.

وضمن قسم "وجهات نظر"، سيكون الجمهور مع موعد للفيلم المصري "المستعمرة" إخراج محمد رشاد، وذلك في عرضه العالمي الأول.

وهو فيلم إثارة، يروي قصة شقيقين يسعيان للتغلب على تداعيات حادث العمل المأساوي الذي تعرض له والدهما. وتدور الأحداث في مدينة الإسكندرية، ويستكشف العمل مواضيع الكرب والظلم والسعي نحو الحقيقة.

كما أعلن سوق الإنتاج المشترك في مهرجان برلين، عن الأفلام المشاركة في نسخة عام 2025، منها فيلمان تلقا دعماً من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وهما: "الشمس ترى كل شيء" إخراج وسام طانيوس، "عطلة" إخراج وسام شرف.

 

البلاد البحرينية في

12.02.2025

 
 
 
 
 

قبل انطلاق دورته الـ 75 غداً الخميس ..

نظرة سريعه | على أبرز فعاليات «برلين السينمائي»

برلين ـ «سينماتوغراف»

يفتتح مهرجان برلين السينمائي، الذي ولد من رغبة ألمانيا بعد الحرب في التواصل مع العالم، نسخته الخامسة والسبعين يوم غد الخميس.

وفيما يلي بعض المعلومات عن المهرجان والمتنافسين لعام 2025:

يفتتح المهرجان في 13 فبراير بالعرض الأول لفيلم "The Light" للمخرج توم تيكوير المقيم في برلين والذي أخرج فيلم "Run Lola Run"، وينتهي في 23 فبراير. ويقام حفل الختام، حيث يتم تسليم جائزة الدب الذهبي الكبرى، في 22 فبراير.

يقام المهرجان في قلب العاصمة الألمانية، بالقرب من بوتسدامر بلاتس. يتحول مسرح أم بوتسدامر بلاتس القريب إلى قصر برلينالي إلى اللون الأحمر أثناء فعاليات المهرجان.

كما أنه يجلب مجموعة مختارة من الأفلام إلى دور السينما الفنية في جميع أنحاء المدينة للوصول إلى المزيد من الجماهير.

تأسس المهرجان في عام 1951 في السنوات الأولى من الحرب الباردة لعرض الأفلام التي تعالج القضايا الاجتماعية والسياسية الملحة في العالم. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أصوله في مدينة مقسمة، ويعتبر المهرجان الأكثر سياسية بين المهرجانات الدولية الكبرى.

ومن المقرر أن يضيء العديد من المشاهير من الدرجة الأولى المدينة، بما في ذلك تيموثي شالاميت للعرض الأول في ألمانيا لفيلم السيرة الذاتية لبوب ديلان "A Complete Unknown" بالإضافة إلى روبرت باتينسون إلى جانب المخرج بونج جون هو لتقديم فيلم الخيال العلمي الجديد "Mickey 17".

وستكون الممثلة تيلدا سوينتون في المدينة لتلقي جائزة الدب الذهبي الفخرية، مع خطاب تهنئة من المخرج الألماني المرشح لجائزة الأوسكار إدوارد بيرجر عن فيلم "Conclave".

ومن المتوقع أيضًا أن يزين السجادة الحمراء كل من توني كوليت، وماريون كوتيار، وإيثان هوك، وريتشارد لينكليتر، وجاسبار نوي، ومارجريت كوالي، وأندرو سكوت، وكلوي سيفيني، وتوم تيكوير، وبن ويشاو.

ما هي الأفلام التي تم اختيارها للمهرجان؟

هناك عدة فئات للأفلام المختاره في المهرجان، بما في ذلك Special، والتي غالبًا ما تعرض أفلامًا شهيرة تم عرضها لأول مرة في أماكن أخرى، وPerspectives الجديدة، التي تركز على صناع الأفلام الجدد.

تتألف فئة المنافسة على الدب الذهبي من 19 متنافسًا هذا العام، بما في ذلك:

ـ "آري" للمخرجة ليونور سيرايل

ـ "القمر الأزرق" للمخرج ريتشارد لينكليتر

ـ "البيت الآمن" للمخرج ليونيل باير

ـ "الأحلام" للمخرج ميشيل فرانكو

ـ "الأحلام (الحب الجنسي)" للمخرج داج يوهان هاوجيرود

ـ "ماذا تقول لك الطبيعة" للمخرج هونغ سانجسو

ـ "الحليب الساخن" للمخرجة ريبيكا لينكيفيتش

ـ "لو كان لدي ساقان لركلتك" للمخرجة ماري برونشتاين

ـ "القارية 25" للمخرج رادو جود

ـ "الرسالة" للمخرج إيفان فوند

ـ "طفل الأم" للمخرجة جوهانا مودر

ـ "الانعكاس في الماسة الميتة" للمخرجين هيلين كاتيت وبرونو فورزاني

ـ "عيش الأرض" للمخرج هوو مينج

ـ "الطابع الزمني" للمخرجة كاترينا جورنوستاي

ـ "برج الجليد" للمخرجة لوسيل هادزيهاليلوفيتش

ـ "المسار الأزرق" للمخرج غابرييل ماسكارو

ـ "ما تعرفه مارييل" لـ فريدريك هامباليك

ـ "فتيات على الأسلاك" لفيفيان كو

ـ "يونان" لأمير فخر الدين

ومثل المهرجانات الأخرى، يحتفظ مهرجان برلين بعدد من الأماكن للأفلام المثيرة للاهتمام التي تُعرض خارج المسابقة.

هذا العام، إلى جانب "مجهول بالكامل" و"ميكي 17"، هناك فيلم "الشيء ذو الريش" من بطولة بينيديكت كومبرباتش، والذي يدور حول رجل يحاول التغلب على وفاة زوجته، و"لوركر" مع الممثل الصاعد آرتشي ماديكوي، ومسلسل الدراما عن أسرى الحرب "الطريق الضيق إلى الشمال العميق" مع جاكوب إلوردي.

 

####

 

يُعرض المشروع في سوق الأفلام بمهرجان برلين ..

إيثان هوك وراسل كرو يلعبان بطولة The Weight

برلين ـ «سينماتوغراف»

وقع إيثان هوك وراسل كرو على عقد فيلم "الوزن، The Weight "، وسيشارك الثنائي في بطولة الملحمة التاريخية القادمة، التي تدور أحداثها في ولاية أوريجون، حوالي عام 1933.

يلعب هوك دور صامويل مورفي الذي سُجن بعد وفاة زوجته في معسكر عمل يديره كلانسي، المشرف عديم الضمير (كرو). يريد مورفي فقط الهروب واستعادة حضانة ابنته بيني، لكنه تورط في مخطط خطير لتهريب الذهب، ويواجه تهديدات من البرية الغادرة والخيانة المحتملة داخل مجموعته.

سيتولى بادرايك ماكينلي، إخراج فيلم "الوزن" من سيناريو أصلي من تأليف شيلبي جاينز وماثيو تشابمان وماثيو بوي، استنادًا إلى قصة أصلية من تأليف بوي وليو شيرمان.

وقد حصل المشروع على تمويل بقيمة 2 مليون يورو (2.07 مليون دولار) من صندوق الأفلام الإقليمي البافاري، ومن المقرر أن يبدأ التصوير الرئيسي في بافاريا هذا الصيف.

وسيعرض المشروع على المشترين في سوق الأفلام الأوروبية في برلين هذا الأسبوع، وسيحضر هوك إلى برلين الأسبوع المقبل لحضور العرض الأول لفيلم ريتشارد لينكليتر Blue Moon، وهو دراما تاريخية يشارك في بطولتها إلى جانب مارغريت كواللي وبوبي كانافال وأندرو سكوت، بدور الشاعر الغنائي الأسطوري لورينز هارت.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.02.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004