ملفات خاصة

 
 
 

ضمن فعاليات «البحر الأحمر السينمائي» ..

سبايك لي يتحدث عن فيلمه الجديد مع دينزل واشنطن والنصيحة التي يقدمها لصناع الأفلام

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دريدير

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

أخذ سبايك لي استراحة قصيرة من عمله كرئيس لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، اليوم الثلاثاء، حيث شارك رؤاه في مجاله ومسيرته المهنية خلال جلسة حوار تحدث خلالها عن مرحلة ما بعد الإنتاج لفيلمه الخامس مع دينزل واشنطن.

وصف المخرج الأسطوري شراكته مع الممثل بـ”الثنائي الديناميكي“، وذلك أمام حشد في مدينة جدة القديمة ”البلد“ معلقاً على كل كلمة يقولها وسط نمو في نشاط الإنتاج السعودي وشباك التذاكر.

قال لي إن الفيلم الجديد يحمل اسم ”من الأعلى إلى الأسفل“ وهو ”إعادة تفسير وليس إعادة إنتاج“ لفيلم كوروساوا ”هاي آند لو“. وأشار إلى أنه كان مفتونًا بأعمال أسطورة صناعة الأفلام اليابانية. على سبيل المثال، ألهمه فيلم كوروساوا ”راشومون“ وبنيته فيلمه ”هي يجب أن تحصل عليه“. وقال: ”لذا، تأثرت منذ البداية بفيلم كوروساوا“.

هل سيعتزل واشنطن حقًا كما ألمح؟ قال لي إن النجم سيؤدي دور عطيل في مسرحية عطيل في برودواي، وأضاف لي: ”وسيؤدي أعمالًا أخرى قبل اعتزاله“. ”أنا سعيد لأننا قمنا بهذا الفيلم. لقد حصلنا على خمسة أفلام.“

هل سيفكر لي في اعتزال صناعة الأفلام؟ قال : ”نعم. كم كان عمر كوروساوا عند تصوير فيلمه الأخير؟ هل يمكن لأحدكم أن يبحث عن ذلك.“

نظر أحد الحضور إلى هاتفه وصرخ برقم. أجاب ”لي“: ”81؟ قال وسط ضحكات وتصفيق الجمهور: ”نعم، ما زال لدي بعض الوقت، إذا كنت قادرًا على كسب لقمة العيش من خلال القيام بما تحب، فهذه نعمة... ومع تقدمي في السن، أدركت أن قدري أن أصبح صانع أفلام.“

كما وصف ”لي“ وجوده للمرة الثالثة له في جدة، بما في ذلك المرة الثانية في مهرجان البحر الأحمر، بأنها نعمة. وقال ”لي“ وسط هتافات التشجيع: ”لن تكون هذه المرة الأخيرة“.

وتذكر المخرج قائلاً: ”في المرة الأولى التي كنت فيها هنا في جدة، كنت أقوم بعمل فيلم ’مالكوم إكس‘. ”كنت هنا لمدة أسبوعين في انتظار الحصول على إذن من أعلى محكمة إسلامية لإدخال كاميرا إلى مكة المكرمة أثناء الحج“.

وقال إنه في النهاية، سُمح له بإرسال طاقم مسلم إلى هناك ليصبح أول من يحصل على مثل هذه الموافقة على الإطلاق.

وقال أيضًا عن مالكوم إكس: ”كاد ذلك الفيلم أن يقتلني.“ وأضاف: ”كان ذلك الفيلم بميزانية منخفضة منذ البداية. كنت أعرف ذلك. وكانت وارنر بروس تعرف ذلك.“ كانت أول نسخة عرضها على الاستوديو في يوم صدور الحكم في قضية وحشية الشرطة في قضية رودني كينج مدتها أربع ساعات. ”ويتذكر قائلاً: أنهم طلبوا مني الغاء المشروع تماماً، وقلت لا.“

لكنه وصف عمل واشنطن في فيلم ”مالكوم إكس“ بأنه ”واحد من أفضل الأداءات في فيلم سيرة ذاتية على الإطلاق“، كما أشاد بالنجم لدوره الأخير في فيلم المصارع 2 الذي رُشح عنه للتو لجائزة غولدن غلوب.

وقال لي أيضًا: ”كان والدي يكره أفلام هوليوود وكانت أمي تحب أفلام هوليوود.“ ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة له ونظرته للأفلام؟ قال لي: ”أود أن أقول إنني نتاج كلا الوالدين“. ”لديّ معتقدات، ولن أقوم بأشياء لا أؤمن بها.“

وتحدث عن النصيحة التي يقدمها للطلاب في بداية فصوله الدراسية في جامعة نيويورك حيث يقوم بالتدريس كأستاذ. ”صناعة الأفلام ليست مزحة. هذا عمل جاد.“ وأوضح قائلاً: ”إذا لم تكن جادًا، فأنت تصعّب الأمر على نفسك.“ وأكد أنه عمل لا يمكنك القيام به بمفردك.

كما شارك لي أيضًا أنه يستيقظ من الساعة 5 إلى 6 صباحًا معظم الأيام، لكنه يتفهم أن الآخرين يحبون العمل في وقت متأخر. وقال: ”لكل شخص ساعته الخاصة“، مضيفًا أنه لا يستطيع الجلوس على المكتب لأكثر من أربع ساعات. وقال أيضًا إن أيام عمله في موقع التصوير لا تزيد عادةً عن ثماني إلى 10 ساعات. ”يتحدث طاقم العمل. وعندما لا تكون الأجواء وظروف العمل مناسبة، لن تحصل على أفضل ما لديك.“

وفي ختام حديثه، قال لي إنه يتعامل مع أعماله الوثائقية بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع الأفلام الروائية.

وأوضح قائلاً: ”لا يزال يروي قصة“. لكنه خلص إلى أن عمله في فيلم ”مالكوم إكس“ كان سهلاً، من الناحية العاطفية، مقارنة بعمله في فيلمه الوثائقي ”4 فتيات صغيرات“ الذي أنتجه عام 1997، واصفًا إياه بأنه ”أحد أكثر تجاربي المؤثرة في التصوير“.

يركز الفيلم الوثائقي على مقتل أربع فتيات أمريكيات من أصل أفريقي في تفجير في برمنجهام، ألاباما عام 1963. وعلى الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اكتشف أن التفجير ارتكبه أربعة من أعضاء كو كلوكس كلان، إلا أنه لم تتم أي ملاحقات قضائية على الفور.

حصل ”لي“ على جائزة الأوسكار الفخرية في عام 2015 لكنه فاز بأول جائزة أوسكار تنافسية له في عام 2019 عن أفضل سيناريو مقتبس عن فيلم بلاك كلانسمان.

 

####

 

من «الصيدلة» إلى «السينما» ..

مريم شريف بطلة فيلم «سنو وايت»  تخطف الأضواء في مهرجان البحر الأحمر

جدة ـ «سينماتوغراف»

استطاعت الدكتورة الصيدلانية المصرية مريم شريف أن تخطف الأنظار خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بعد العرض العالمي الأول لفيلمها المصري "سنو وايت"، وحظي العرض بدعم كبير من نجوم الفن العربي والمصري والخليجي، وسط أجواء من الحماس، حيث تم بيع جميع التذاكر المخصصة للعرض بشكل كامل.

ويعد هذا الفيلم أولى التجارب الفنية للصيدلانية مريم شريف، التي درست بالجامعة الألمانية في برلين.

وحرص عدد كبير من نجوم الفن على دعمها في أولى خطواتها في عالم الفن، من خلال التقاط صور تذكارية معها وتوجيه رسائل حب وتقدير وشكر، عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، فقام كريم فهمي بتقبيل يدها على السجادة الحمراء خلال العرض، فيما وجهت لها بشرى رسالة مؤثرة، وكذلك منى زكي.

أشادت الفنانة بشرى بفيلم "سنو وايت" وبأداء مريم شريف، معتبرة أن الفيلم يحمل طابعاً رومانسياً بعيداً عن الأجواء الكئيبة.

وأكدت عبر حسابها على إنستغرام أن العمل يناقش قضية هامة ويعرض نموذجاً قوياً للمرأة بطرق غير تقليدية.

كما دعت إلى إنتاج مزيد من هذه الأنواع من الأفلام، وأشادت بالمخرجة والكاتبة التي وقفت وراء هذا العمل.

وعلقت "الدكتورة مريم بطلة فيلم سنو وايت.. فيلم جميل إنساني ورومانسي.. منتج جريء ربنا يكتر من أمثاله وكاتبة ومخرجة واعدة ومكسب للسينما بلا شك.. أنا وشادي يشرفنا أنها توافق تتصور معانا".

يطرح فيلم "سنو وايت" قضية اجتماعية في المجتمعات العربية، حيث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه قصار القامة، إذ يدور الفيلم حول حياة فتاة تدعى "إيمان" قصيرة القامة، تحلم بأن تعيش حياة طبيعية، وتحلم كما أي فتاة أخرى بقصة حب تنتهي بالزواج، لكنها تواجه بعض الصعوبات بسبب معايير الجمال التقليدية التي تفرضها الثقافة المحيطة.

حلم إيمان جعلها تلجأ إلى مواقع التعارف عبر الإنترنت لتتمكن من التعبير عن نفسها بحرية بعيداً عن القيود الاجتماعية اليومية، وفي الوقت ذاته، تصارع من أجل المساعدة فى إتمام زواج أختها.

الفيلم من إخراج تغريد أبوالحسن، بطولة مريم شريف، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، إلى جانب ظهور مميز للفنان كريم فهمي.

يشار إلى أن فيلم "سنو وايت" فاز عام 2020 بجائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب السينمائية الصاعدة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما تم اختياره للمشاركة في برنامج "American Film Showcase" ضمن مهرجان الجونة السينمائي في عام 2019.

 

####

 

ضمن فعاليات «البحر الأحمر السينمائي» ..

بيندكت كامبرباتش يتحدث عن دكتور سترينج وجوائز الأوسكار والبقاء على قيد الحياة

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دريدير

يتواجد بيندكت كامبرباتش هذا الأسبوع في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية لحضور العرض الأول لفيلم ”نحن نعيش في الزمن“ الرومانسي التراجيدي للمخرج جون كراولي الذي يقوم ببطولته غارفيلد وفلورنس بوغ، والذي أنتجه تحت راية ”صني مارش“ التي يملكها.

وبعد أن وصل إلى السجادة الحمراء في مدينة جدة الساحلية مساء أمس الاثنين بصحبة غارفيلد، ظهر كامبرباتش اليوم الثلاثاء على السجادة الحمراء في حوار على المسرح اليوم.

كان حديث كامبرباتش واحدًا من بين 30 حوارًا لنجوم الصف الأول في هذا المهرجان، وكان حديثه هو الأكثر حضورًا حتى الآن، حيث ملأ معجبو أدائه لدور الدكتور سترينج في عالم مارفل السينمائي القاعة.

وقال عن إنتاجات مارفل. ”إنها تتحدث إلينا عن ثقافتنا. إنها نوعاً ما أساطير العصر، وهي ممتعة جداً للقيام بها، ثم إن ثروة المواهب التي تحيط بك هي حقاً ملهمة ومثيرة للرهبة وللتواضع ومخيفة بعض الشيء.“

وبالإضافة إلى شعوره بالرهبة من حجم الديكورات ومزج ”الأشياء الملموسة بزاوية 360 درجة“ مع الشاشة الخضراء، اعترف ” كامبرباتش“ بأنه كان مندهشًا في البداية من ”روبرت داوني جونيور“ عندما وجد نفسه لأول مرة وجهًا لوجه معه في دور ”توني ستارك“ في فيلم المنتقمون: حرب اللانهاية.

وعلق على ذلك قائلاً : ”لقد كان مجرد النظر إلى روبرت داوني جونيور و"كيف يفعل ذلك؟ إنه أمر غير عادي، وهناك طريقة يقوم بها وقد تعلمت ذلك وهو أمر لا يصدق. ولكن أيضًا، أن أشاهده مع توم هولاند، الذي كان متحمسًا بعد نجاح أول فيلم ”سبايدرمان“، وكانا رائعين للغاية.

كما تطرق كامبرباتش إلى سنواته الأولى، مستذكراً بداياته الأولى في التمثيل في مدرسة هارو البريطانية الحكومية العليا في المملكة المتحدة، تحت إشراف معلم الدراما الشهير الراحل جيريمي ليمون، الذي كان يدرّس أيضاً أمثال ريتشارد كورتيس، قبل أن يحوّل اهتمامه إلى أدواره المرشحة لجائزة الأوسكار في في فيلم ”قوة الكلب“ و”لعبة التقليد“.

وقال الممثل إنه أحب أن يتلقى الترشيحات للأوسكار أو أي جوائز أخرى لكنه لم ينشغل كثيرًا بالفوز بالجائزة النهائية.

وتالع: ”إنه أمر لطيف للغاية، لكن بالنسبة لي، الأمر يتعلق فقط بجودة العمل، وإذا أدى ذلك إلى المزيد من الفرص وصناع الأفلام العظماء لأنهم شاهدوا عملك، لأنه تم الاحتفاء به أو الحديث عنه في المحادثات التي تحدث في هذا النوع من الوقت، فهذا أمر رائع“.

وردًا على سؤال من الحضور حول ما إذا كانت أدواره التي اقتربت من 100 دور قد تركت أثرًا عليه شخصيًا، قال كامبرباتش إنه عمل جاهدًا على البقاء على الأرض.

وأضاف: ”من المهم جدًا أن تتمسك بالأشياء التي تساعدك على فهم من أنت أثناء تطورك في الحياة، كإنسان، وخارج عملك“.

وتابع :”أنتم تعرفون ما أفعله الآن، أتحدث إليكم جميعًا، لكن الشخص الموجود هنا، الذي يحمل هذا الأمر لمحاولة التواصل معكم، هو شخص مرتبط بأشخاص عرفهم لفترة طويلة من حياته، مرتبط بعائلته، مرتبط بأطفاله، مرتبط بأشياء تبقيني على الأرض. أنا لست خائفًا من التعامل مع الظلام أو الصعوبة أو الجوانب الأقل جاذبية من الحالة الإنسانية طالما أنني أعرف أن هناك مساحة لخلع هذا وارتداء ذاك، وإذا شعرت بالأمان عند القيام بذلك، فأنا بخير.“

 

####

 

جيريمي رينر خلال حواره بـ «البحر الأحمر السينمائي» :

لم أشاهد سوى فيلمين من سلسلة «أفنجرز» ولا أهتم بالفوز بجائزة الأوسكار

جدة ـ «سينماتوغراف» : إنتصار دريدير

صرح النجم الأميركي جيريمي رينر في الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، اليوم الثلاثاء، أنه لا يهتم حقًا بالفوز بجائزة الأوسكار، ويستمتع بالعمل مع توم كروز، وبن أفليك، وكاثرين بيجلو، وتايلور شيريدان، وأشار إلى أنه في المراحل النهائية من العمل على كتاب عن حادثة جرافة الثلج التي تعرض لها.

تحدث النجم، الذي تعرض لحادث مروع مع جرافة الثلج في يوم رأس السنة الجديدة منذ ما يقرب من عامين، والذي أدى إلى تحطيم 38 عظمة، عن مسيرته المهنية، قائلاً : "سأظل ممتنًا إلى الأبد لكل الحب والدعم" الذي تلقاه أثناء تعافيه، وسعيدًا بالتغلب على الشدائد والعودة من الموت، شاركنا الحادث مازحًا: "أنا 25 في المائة من التيتانيوم، لذا اذهب إلى الجحيم يا آيرون مان". وقال أيضًا إن كتابًا يكتبه عن هذه التجربة في مرحلة التحرير النهائية.

وقال رينر إنه لا يشاهد أفلامه عادةً ولكنه شاهد فيلم Avengers الأول ونصف Avengers: Endgame لأن أعضاء فريق عمل أفلام الأبطال الخارقين المليئة بالإثارة في موقع التصوير لا يرون أيًا من المشاهد التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر. "تريد أن ترى ما يحدث حقًا هناك"، قال مازحًا.

وتحدث رينر أيضًا عن كيف أصبح أعضاء فريق عمل Avengers الأصليين (روبرت داوني جونيور، كريس إيفانز، سكارليت جوهانسون، كريس هيمسورث، مارك روفالو) من أفضل أصدقائه. اشتهر بلعب دور رامي السهام هوك آي من Marvel، وتذكر أنه عندما كان صغيرًا، أراد أن يكون مثل Spider-Man قبل أن يرغب لاحقًا في أن يكون The Hulk.

"أتذكر أنهم أرادوا عقد صفقة مدتها 10 سنوات. قلت لهم: "لا أعرف، في سن الخمسين، هل تريد أن ترتدي ملابس ضيقة، يا صديقي؟ هذا ليس مظهرًا جيدًا. لا أعتقد أن أي شخص يريد أن يراني في سن الخمسين وأنا أرتدي ملابس ضيقة".

لكن الأمر انتهى إلى أن يكون "واحدًا من أجمل التجارب التي مررت بها، حيث لعبت دور كلينت بارتون ثم وجدت خمسة من أفضل أصدقائي يمكنني قضاء السنوات الـ 12 القادمة من حياتي معهم".

وعندما سُئل عن فيلمه الكبير القادم، أشاد بأعضاء فريق التمثيل في فيلمه القادم Knives Out 3، بقيادة دانيال كريج مرة أخرى.

وفقًا لرينر، فإن الجوائز، بما في ذلك جوائز الأوسكار، ليست محورًا كبيرًا بالنسبة له. ووصف شعوره عندما تم ترشيحه لجائزة الأوسكار في عام 2010 عن فيلم The Hurt Locker ومرة أخرى في عام 2011 عن فيلم The Town؟ فقال:

"لم أهتم بالحصول على تمثال. لم أكن أريد التمثال لأنه يجب أن أذهب لإلقاء خطاب. آخر شيء أريد القيام به مع قلقي الاجتماعي هو الصعود وإلقاء خطاب أمام الناس".

وعما يدفعه إلى اتخاذ قرارات بشأن الأدوار على الشاشة؟، قال رينر : "هناك 12 قصة فقط يمكن سردها" استنادًا إلى الأساطير اليونانية، ولكن يتم سردها بطرق مختلفة، كما أوضح. وهذا يعني أنه "من النادر جدًا" أن "يذهلني السرد"، لذلك بالنسبة له الأمر يتعلق أكثر بالأشخاص والمواقع، مثل البحر الأحمر. واستشهد بتايلور شيريدان وكاثرين بيجلو كمخرجتين ألهمتاه. وقال إن الأخيرة سمحت له بالقيام بعمله لأن هناك "ثقة كبيرة".

وقال رينر إن بن أفليك "ذكي للغاية وساحر للغاية"، وكان من الرائع العمل معه في فيلم The Town. وتابع: "نحن نلهم بعضنا البعض ونتحدى بعضنا البعض".

وبالطبع، كان عمله مع أحد أكبر نجوم هوليوود، توم كروز، ضمن الموضوعات التي ناقشها. وقال عن العمل في سلسلة أفلام Mission: Impossible: "العمل مع توم ممتع للغاية. إنه بالتأكيد عرض كرنفالي". كما مازح أفليك بشأن الصراخ على كروز، الذي كان يحمل هاتفًا أثناء أداء حيلة على ارتفاعات كبيرة، بأنه سيمسك بجزء من جسده.

وكانت زيارته إلى السعودية أيضًا موضوعًا للنقاش. "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها السعودية"، قال رينر أيضًا أمام حشد متحمس، وجادل لاحقًا بأن البلاد "على حافة تحول كبير" مع بناء العديد من دور السينما بعد افتتاح قطاع السينما.

ووصف رينر صناعة الأفلام بأنها "رقصة"، وقال إن الممثلين والمخرجين والديكور وأشياء أخرى يمكن أن تعرقل العملية الإبداعية.

 

####

 

عُرض ضمن روائع عربية بـ «البحر الأحمر السينمائي» ..

مراجعة فيلم | «عبده وسنية» لـ عمر بكري النوايا الحسنة لاتكفي لصنع «إبداع مختلف»

جدة ـ خاص «سينماتوغراف»

فلاحون مصريون يائسون من الحصول على وريث ينتقلون إلى نيويورك للعلاج من أجل حدوث حمل، هذا ما يقدمه «عبده وسنية» أول فيلم صامت معاصر من نوعه في المنطقة يشيد بالأفلام الصامتة، وتم عرضه ضمن قسم «روائع عربية» في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الرابع.

اختار المخرج المصري عمر بكري في فيلمه الثاني ”عبده وسنية“، اللونين الأبيض والأسود وغياب شبه كامل للحوارات.

تدور أحداث القصة في القرن الحادي والعشرين، أي بعد مرور ما يقرب من 100 عام على أول فيلم ناطق وأول فيلم ملون.

ويوضح المخرج أنه من المعجبين بتشارلي شابلن، وأراد نقل سحر السينما الأولى إلى حاضرنا السريع والمتغير.

يتتبع عبده وسنية خطى مزارع فقير وزوجته في مكان ما بالريف المصري، وعلى الرغم من زواجهما لسنوات عديدة، إلا أنهما غير قادرين على الإنجاب.

عبدو الشهم زوج محبوب (يؤدي دوره مع شارب كثيف المخرج نفسه). وهو لن يترك سنية (إنجي الجمال) لمجرد أنها غير قادرة على الإنجاب (غالباً ما يكون هذا الأمر مغيراً لقواعد اللعبة في مجتمع يُنظر فيه إلى المرأة على أنها مجرد أداة للإنجاب).

لذلك يسافران إلى نيويورك، وهي مدينة لا يفهمان ثقافتها ولا يتحدثان لغتها. حتى أنهما لا يستطيعان قراءة اسميهما بالأبجدية اللاتينية، مما يمنعهما من مقابلة مضيفهما المقصود في المطار، ويضيعان في المدينة التي لا تنام أبداً.

يتنقل السرد المربك ذهابًا وإيابًا في الزمن، كاشفًا عن التطورات التي أدت إلى مغادرة الزوجين لمصر، وكذلك مغامراتهما السيئة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.

يكافحان للعثور على مكان للعيش فيه، ويستقران أخيرًا مع عائلة متعاطفة من المهاجرين المصريين. يحاول كلاهما العمل. تتمثل أول وظيفة لعبده في بيع «الهوت دوج»، وهو مسعى ينتهي فجأة بعد أن يتدحرج الكشك حرفيًا على الطريق. كما يحاول العمل داخل مطبخ سلسلة مطاعم للوجبات السريعة.

أما سنية الأكثر رزانة فتعمل على افتتاح مطعم كشري (الطبق الوطني المصري الذي يتكون من الأرز والمعكرونة والعدس ومكونات أخرى).

تُظهر صور الماضي أن الزوجين تزوجا بعد عامين من زواج شقيقة سنية الكبرى، ويصف السكان المحليون سنية بأنها ”شريرة“ بسبب عدم قدرتها المتصورة على الإنجاب.

ببساطة الإنجاز الأكبر الذي حققه «عبده وسنية» هو تحدي تقليد قديم راسخ، لمحرّمات تطارد النساء في كل مكان.

لا يقتصر الأمر على ضغوطات الزواج والأمومة التي يتعين عليهن تحملها. فعبء الخصوبة يقع دائمًا على عاتق الشريك الأنثوي. ولا يقع على عاتق الذكر في نهاية المطاف. ويسعى فيلم عمر بكري إلى تحدي هذا الأمر، ومهما كانت بساطته، إلا أنها رسالة جريئة ستجد صداها لدى النساء في كل مكان في العالم.

من ناحية أخرى، فإن التعليق على الهجرة أقل ثباتًا وتنويرًا بكثير. لا يقول عبده وسنية أي شيء كاشف عن مأزق المصريين الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة بحثًا عن فرص أفضل.

هذه قصة رأيناها من قبل عدة مرات، ويتم سردها دون أي رؤية أو ذوق خاص. المشكلة الأكبر في «عبده وسنية» هي أن الخيارات الجمالية منفصلة تمامًا عن الحبكة.

بعبارة أخرى، لماذا تستحق هذه القصة تحديدًا فيلمًا صامتًا على غرار تشارلي شابلن؟ بالإضافة إلى أن التمثيل والتطورات لا تذكرنا حتى من بعيد بصانع الأفلام البريطاني. أدوات التهريج نادرة للغاية. فشارب عبده مثلاً لايقترب من شكل شارب شالبن المعروف، كما أن تعابير الوجه المبالغ فيها والإيماءات المستوحاة من التمثيل الصامت مفقودة تمامًا.

وعلى الرغم من أن الفيلم ذو رسالة اجتماعية مؤثرة، إلا أن عبده وسنية ليس ساحرًا ولا مضحكًا. ويبدو العمل بأكمله وكأنه عمل من أفلام القرن الحادي والعشرين مع إزالة الألوان والأصوات دون سبب واضح. يتم إعطاء الصور في مصر لمسة خفيفة للغاية من اللون البني الداكن. يبدو هذا الاختيار أيضًا عشوائيًا بعض الشيء ولا يرمز إلى شيء، ليعيدنا العمل بمجمله إلى المقوله الدائمة (النوايا الحسنة لا تكفي لصنع إبداع مختلف).

 

####

 

عُرض ضمن مسابقة «البحر الأحمر السينمائي» ..

مراجعة فيلم | «عايشة» لـ مهدي البرصاوي الفرصة الثانية للتخلص من أغلال الماضي

جدة ـ خاص «سينماتوغراف»

«عايشة» هو الفيلم الروائي الطويل الثاني بعد «بيك نعيش» في رصيد المخرج التونسي مهدي البرصاوي، وفي العمل الجديد تتخذ الناجية الوحيدة من حادث تحطم حافلة هوية جديدة من أجل تخليص نفسها من أغلال الماضي، فهل تنجح؟. عُرض الفيلم ضمن المسابقة الرئيسية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الرابع.

صحيح إن تغيير الهوية والبدء من الصفر يشكلان خطوط السرد الرئيسية في الفيلم، ولكنه يتعمق في موضوعات العلاقات الأسرية المعقدة، والاعتماد المتبادل، والفساد على مستوى الدولة.

الشخصية الرئيسية، آية، التي تلعب دورها فاطمة صفار – التي تجلب مزيجًا من الحضور القوي والتقدير الأدائي لدورها – هي امرأة تبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، تعمل في فندق في مدينة توزر التونسية الصغيرة. ترتبط بعلاقة غرامية مع مديرها المتزوج، الذي يصر على أن تنتظر عامين آخرين قبل أن يطلق زوجته، وأن عليها أن تكون ممتنة لمجرد أنها لم تكن جزءًا من موجة التسريح الأخيرة في العمل. فترد عليه كاشفةً أن الاستقرار النسبي لا يساوي الرضا.

وفي المنزل، علاقة آية بوالديها مشحونة بنفس القدر. فهي مستاءة من أنهما أجبراها على التوقف عن دراستها، وبدلًا من ذلك ”استعبداها“ منذ سن 14 عامًا. لقد سعيا ذات مرة لتزويجها من رجل كبير في العمر، مما يكشف أن ولاءهما الأبوي هو محض صفقة. تتوق آية إلى التحرر، حيث تشعر بأنها محاصرة في حياة بلا مستقبل، وتثقلها توقعات والديها بأنها ستساعد في سداد ديون الأسرة، ولكنها تحصل بشكل غير متوقع على فرصة ثانية.

في أحد الأيام، تتحطم الحافلة الصغيرة التي تستقلها للتنقل بين مدينتها والفندق الذي تعمل فيه، ويُعلن عن وفاة جميع الركاب. ومع ذلك، فهي الناجية الوحيدة التي لم يُلحظها أحد من الحادث، مما يمنحها فرصة فريدة للبدء من جديد، (وتسمح لوالديها بالاستمتاع بحزمة التعويضات الكبيرة التي سيحصلون عليها).

تهرب آية إلى تونس، وتتخذ هوية جديدة باسم أمينة، لكن بدايتها الجديدة سرعان ما تتعرض للخطر. أما عايشة وهو عنوان الفيلم، فتعني حية في اللغة العربية، وفي العمل لم تولد بعد.

تستأجر آية غرفة داخل شقة لبنى المريحة. وصاحبة الشقة هي امرأة منفتحة على الحياة الليلية النابضة بالحياة في المدينة المليئة بالرجال الصاخبين والمليئة بالخمر والمخدرات الأخرى.

وفي أحد الأيام، تقتل الشرطة رجلاً يُدعى كريم في ملهى ليلي بعد أن يُزعم أنه غازل آية/أمينة. يجبرها المحققون على أن تصبح شاهدة رسمية. عليها أن تكذب تحت القسم، وتدعي كذبًا أن الرجل التعيس تحرش بها بالفعل. وهي تفعل ذلك بتردد ومليئة بالذنب. أولويتها هي الحفاظ على سرية هويتها الحقيقية، ومواصلة حياتها تحت اسمها المستعار الذي اختارته.

ترغب أمينة في إبقاء آية مدفونة في الماضي. لكن تداعيات المحنة أكبر مما توقعه أي شخص، حيث يطالب أقارب الضحية بإجراء تحقيق أكثر عمقاً.

وعلى الرغم من أن آية لم تؤذِ أحدًا، إلا أنها تدرك جيدًا أنها خالفت القانون بأكثر من طريقة، وأن الهوية المزيفة وشهادة الزور قد تزج بها في السجن لفترة طويلة جدًا.

يجبر ضابط الشرطة الرئيسي - وهي امرأة بالمناسبة - آية/أمينة على التوقيع على ”شفافية الإفادة“ - وهي وثيقة تنص على أن إفادتها الأصلية صحيحة، وأنها لن تتراجع عنها أبدًا.

بعبارة أخرى: يتم إكراهها بشكل مضاعف على الكذب. وتصبح بطلتنا محاصرة بشكل فظيع في شبكة من الأكاذيب التي اختلقتها من أجل أن تضمن استقلاليتها. إنها فريسة للمؤسسات الفاسدة للغاية التي تدير بلدها: الشرطة والمحاكم وحتى الحكومة المركزية.

الجميع مهتمون أكثر بمستقبلهم الوظيفي، وتصبح الحقيقة هي الضحية الأولى. تقوم عائشة بنسج خيوط مختلفة من التعليقات الاجتماعية والسياسية - الاضطهاد النسائي، والفساد المؤسسي، والدين، والتقاليد - بنتائج ممتازة.

تبقي التقلبات والمنعطفات غير المتوقعة المشاهدين مشدودين طوال مدة الفيلم البالغة 123 دقيقة.

ومن المثير للاهتمام أن النقاب يصبح سلاحًا تحويليًا. حيث تستخدم بطلة الفيلم هذا الزي الإسلامي من أجل إخفاء هويتها، والتمتع بعدم الكشف عن هويتها في بعض اللحظات الحاسمة في الفيلم.

كان الفيلم مبنيًا على قصة حقيقية، لذلك عندما سًئل عن ما جذبه إلى مصير امرأة غيرت هويتها، أوضح مهدي برصاوي أن شجاعتها هي التي أسرته.

لكن يشوب هذا الفيلم الفعال للغاية هذا الإدعاء المخادع. أنه مستوحي من أحداث حقيقية. وفي الواقع، هناك حدث حقيقي واحد فقط (حادث الحافلة مع الناجي الوحيد).

ومهما كان تنفيذ الفيلم جيدًا، لا يحق لصانعه الإدعاء استنادًا إلى عنصر واحد أن العمل كله مأخوذ عن قصة حقيقية، لأن أي فيلم خيالي يستند إلى الواقع بطريقة ما وبشكل فضفاض.

عموماً ، فيلم ”عايشة“ هو تشويق اجتماعي خيالي بالكامل. نجح في صياغة قصة رائعة - سواء كانت واقعية أم لا – لكن قدمها مهدي البرصاوي بشكل جيد جداً للغاية.

 

####

 

غداً .. تكريم بريانكا تشوبرا جوناس وفيولا ديفيس في ختام الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن تكريم النجمة العالمية بريانكا تشوبرا جوناس، غداً الخميس خلال حفل ختام دورته الرابعة.

وسينضم إلى بريانكا، في حفل التكريم، النجمة العالمية فيولا ديفيس، التي أُعلن سابقًا عن تكريمها، احتفاءً بإنجازاتهما الكبيرة على الشاشة ودورهما المؤثر في صناعة السينما العالمية.

وبدورها، أشادت شيفاني باندا مالهوترا، المديرة الإدارية لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، بمسيرة بريانكا، قائلة في بيان صحافي: "نُكرم كل عام رموز التغيير وأيقونات الفن، وبريانكا تشوبرا جوناس تمثل هذين الجانبين بامتياز. خلال مسيرتها الحافلة، أصبحت بريانكا نجمة عالمية، وممثلة ومنتجة تساهم في تمكين صُنّاع الأفلام الشباب. ويسعدنا استقبالها في جدة كضيفة مُكرمة في المهرجان"

ومن جانبها، قالت بريانكا تشوبرا جوناس، "يشرفني أن أُكرّم من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المهرجان الذي يحتفي برواية القصص التي تتجاوز الحدود اللغوية، والثقافية، والجغرافية. لطالما آمنت بقوة الترفيه في توحيد الناس".

وتابعت "أقدّر جهود المهرجان الذي يسعى دومًا لإبراز ودعم المواهب الاستثنائية، وعرض القصص المتنوعة التي تروي حكايات من مختلف أرجاء العالم، وليس فقط من هوليوود أو بوليوود".

وأضافت: "استرجع بفخر، مسيرتي الفنية ذات الـ25 عاماً، والتي سعيت جاهدة من خلالها لتقديم أعمال تتحدى المفاهيم، وتلهم التغيير، وتقرّب البشر من بعضهم البعض"، إذ اعتبرت "هذا التكريم يذكرني بشغفي وحبي للسينما، وأتقدم بخالص شكري وتقديري للمهرجان على هذا الشرف الرفيع، وعلى التزامهم المستمر بتسليط الضوء على روائع السينما العالمية ومبدعيها".

وتُعد بريانكا تشوبرا جوناس، واحدة من أبرز نجوم التمثيل في العالم، حيث حصدت خلال مسيرتها جائزتي "الفيلم الوطني" وخمس جوائز "فيلم فير"، كما حازت على وسام "بادما شري" عام 2016، وأدرج اسمها في قائمة "تايم" لأكثر 100 شخصية مؤثرة"، وفي قائمة "فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم".

 

####

 

لتقديم تمويل مشترك لقطاع الأفلام ..

الصندوق الثقافي السعودي يوقع مذكرة تعاون مع مؤسسة البحر الأحمر السينمائي

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلن الصندوق الثقافي السعودي ومؤسسة البحر الأحمر السينمائي توقيع مذكرة تفاهم هدفت إلى التمويل المشترك لمشاريع صناعة الأفلام؛ وذلك لتعزيز الحركة الإبداعية التي يشهدها قطاع الأفلام، وتحفيز الصُنّاع ليكونوا جزءًا فاعلًا منه.

وتأتي المذكرة في إطار الجهود لتعزيز التعاون والتكامل بين الصندوق ومنظومة قطاع الأفلام، وإيجاد شراكات استراتيجية فعالة مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية لتطوير وتنمية المشهد الثقافي وتعزز أثره الإيجابي.

ووقع المذكرة الرئيس التنفيذي للصندوق الثقافي ماجد بن عبدالمحسن الحقيل، والرئيس التنفيذي المُكلف لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي محمد عسيري, حيث تزامن التوقيع مع فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يشارك الصندوق فيها راعيًا لسوق البحر الأحمر، ويُعد المهرجان الحدث السينمائي الأبرز في المنطقة، ويجسد اهتمام المملكة بتطوير صناعة السينما، وتعزيز حضورها على الساحة الدولية.

وتضمنت أوجه تعاون المذكرة تصميم حلول تمويلية وتطويرية مشتركة لدعم المشاريع والمبدعين في قطاع الأفلام، وتبادل الفرص التجارية والاستثمارية، والأبحاث والدراسات الثقافية؛ لتُسهم المذكرة بذلك في تحقيق أهداف الصندوق المتمثلة في استدامة القطاع الثقافي، وزيادة أثره الاقتصادي والاجتماعي، وخلق بيئة محفزة لنمو وتوسع المشاريع الثقافية، ودعم المواهب الإبداعية, كما تعكس هذه المذكرة التزام الجانبين بتطوير قدرات قطاع الأفلام في المملكة، وتعزيز مكانته على الساحة العالمية، بوصفه أحد القطاعات الثقافية الـ 16 التي يدعمها الصندوق.

 

####

 

ينافس ضمن مسابقة «البحر الأحمر السينمائي» ..

مراجعة فيلم | «لقتل حصان منغولي» للمخرجة تشاوشوان يانغ قصة مؤثرة عن تقاليد وثقافة منغولية تتلاشى

جدة ـ خاص «سينماتوغراف»

في بعض الأحيان، يشير التقدم والحداثة إلى نهاية حقبة، وقد تجسد ذلك ببراعة في فيلم "لقتل حصان منغولي" للمخرجة تشاوشوان يانغ، والذي عُرض لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الرابع.

يحكي الفيلم المؤثر الذي تبلغ مدته 98 دقيقة قصة ساينا الحقيقية، وهو راعي أغنام تربطه علاقة عميقة بحصانه. أثناء البحث عن مواقع لفيلمها القصير "مقبرة الخيول"، التقت المخرجة بـ ساينا في منغوليا وألهمها لإنشاء نسخة خيالية من حياته.

لم يعلّم والد "ساينا" ابنه كيفيّة ركوب الخيل قطّ، بل وضعه ببساطة على ظهر جواد، وهو الموطن الطّبيعيّ للرّعاة المنغوليّين.

والآن، يكسب "ساينا" رزقه بأداء حركات بهلوانيّة مذهلة في عروض الفروسيّة للسّيّاح، محاولًا كسب ما يكفي من المال لسداد ديون والده، النّاتجة عن لعب القمار، ولدعم ابنه الصّغير.

ومع ذلك، فإنّ مهنته الحقيقيّة هي رعي الأغنام والخيول في المراعي الّتي تمتدّ على وسع النّظر، وهي أسلوب حياة مهدّد بالتّغيّر المناخيّ، والفقر المتزايد، وشركات التّعدين الّتي تسعى إلى الرّبح.

إنّها صورة مؤثّرة، ومصوّرة بشكل رائع، لرجل يمسك بالأمور الّتي تجعل هذه الحياة جديرة بالاهتمام: السّماء اللّامتناهية، والهدوء، وتراثه كراعٍ، وأحصنته الحبيبة.

تعوض المخاوف الملحة مثل تغير المناخ والجفاف عن الأداء المتوسط. لكن السرد مشوق ويؤكد على قلب ساينا المؤلم، الذي يرى التقاليد والثقافة تتلاشى وعالمًا جديدًا ناشئًا. إنه متوتر لكن حصانه يقدم له العزاء والنوع من الدوام الذي يتوق إليه.

المشاهد بين الاثنين محفورة بشكل مؤثر من خلال تأطير مثير للإعجاب تم التقاطه بعدسة تاو كيو تشيو. وعلى الرغم من أن المشهد مقفر، فإن الألوان الزاهية والظلال الفريدة للأزياء التي يرتديها الممثلون تشكل متعة للمشاهدة مقابل لوحة الألوان الكئيبة لمحيطهم.

هناك فرصة جيدة أن يلفت هذا العنوان انتباه رئيس لجنة التحكيم سبايك لي خلال إجراء المداولات النهائية قبل إعلان الأفلام الفائزة غداً.

ولدت "شياوشيان جيانغ" في منغوليا الدّاخليّة. درست السّينما والتّلفزيون في مدرسة تيش للفنون في نيويورك. فاز فيلمها الرّوائيّ القصير "غريفيارد أوف هورسيز" (2022) بعدّة جوائز في المهرجانات، بما في ذلك جائزة شبكة تعزيز السّينما الآسيويّة (نبتاك) في بوسان. حصل فيلمها الرّوائيّ الأوّل " لقتل حصان منغولي" على إشادة خاصّة في جائزة صانعي الأفلام تحت سنّ الأربعين، في "فينيس ديز" هذا العام.

 

####

 

ينافس ضمن مسابقة «البحر الأحمر السينمائي» ..

مراجعة فيلم | «أناشيد آدم» لـ عدي رشيد الرمز والإسقاط أمام دلالة الواقع العراقي

جدة ـ خاص «سينماتوغراف»

"أناشيد آدم" حكاية صبي يُدعى آدم، بدأ محاولته الأولى في إيقاف الزمن، من دون أن يكترث لمروره الحتمي في الآخرين حوله، فيلم عراقي للمخرج عدي رشيد ينافس ضمن مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الرابع.

عُدي رشيد هو أحد أبرز المخرجين العراقيين، خاصة لأن فيلمه الروائي الأول (Underexposure ، غير صالح ) كان أول عمل يُصنع في العراق بعد الغزو الأمريكي؛ وقد عُرض لأول مرة في مهرجان روتردام السينمائي، ثم فاز بجائزة أفضل فيلم في سنغافورة

وبعد أن قام بتصوير أفلام في الولايات المتحدة، يعود رشيد إلى العراق بأسطورة خيالية لاذعة عن بلده، مقدمة من خلال عدسته الواقعية السحرية.

تبدأ قصة "أناشيد آدم" في عام 1946. آدم يسحب أخاه الأصغر علي ليشهد غسل جثة جده قبل دفنه. ابنة عمهم إيمان، رفيقتهم الدائمة في اللعب، تم استبعادها من الطقوس لأنها فتاة. منظر الجثة كان له تأثير عميق على آدم البالغ من العمر 12 عامًا؛ أعلن أنه لا يريد أن يكبر، ومن تلك اللحظة فصاعدًا، توقف عن التقدم في العمر.

ومع مرور السّنين، يبدأ القرويّون في الاعتقاد أنّ "آدم" ملعون، بينما يشعر شقيقه، الّذي يكافح شيخوخته الخاصّة، أنّه يجب وضع "آدم" في مؤسّسة. إلّا أنّ "إيمان" و"أنكي"، الرّاعي وصديق "آدم" المقرّب مدى الحياة، يريان وحدهما حالته كنعمة، حيث يحافظ على نقاء وبراءة الطّفل الّذي في داخله.

يخرج عدي رشيد فيلمًا أراده كرمز للعراق، حيث يتحول الصبي الى شاهد على المتغيرات في بلده راصداً عصره الذي يمتد لأكثر من ثمانية عقود من الزمان .

وعلى الرغم من أن الرسالة تبدو واضحة، لكنها تسلط الضوء على آفات النظام الأبوي، التي تبدو مزدوجة الاتجاه هنا، حيث يُتوقع من النساء أن يكنّ مطيعات للأزواج، ومن الأولاد أن يتصرفوا كرجال بمجرد أن يبلغوا الثالثة عشرة، بما في ذلك حمل السلاح، وهو مثال واضح ولكنه ليس الوحيد.

بقاء آدم محبوسًا من قبل أشخاص لا يفهمونه ويعاملونه كوجود شيطاني يمكن أن يُنظر إليه كاستعارة لكيفية تعامل الدول الأخرى، وخاصة الولايات المتحدة، مع العراق.

علاوة على ذلك، وإذا اعتبرنا السجن أيضًا العراق، فإن عودة آدم إليه حتى بعد أن تم تحريره، يمكن تفسيرها كرمز لكيفية حب العراقيين لوطنهم، حتى وإن أدركوا أن العيش هناك يمكن أن يكون كالسجن في بعض الأحيان.

الدور الذي يلعبه الدين في معاملة آدم، والذي ينعكس في وجه رجل مسن يبدو على الأقل نصف مجنون ولكنه لا يزال يفرض رأيه العام، هو ربما أقسى تعليق في الفيلم، ووجود الغجر يبرز جانبًا آخر من العراق، بينما يضيف أيضًا مخرجًا لآدم، الذي يمكنه فعليًا الزواج من إحدى العائلات حيث لن يكون عمره مشكلة. ويمكن أيضًا القول إن هذا نوع من النضوج بالنسبة له، لكنه ينكر ذلك، مصممًا على عدم النضوج.

تدور القصة دورة كاملة في النهاية، بطريقة تعزز كل من الدلالات والرموز، مع سلسلة من المشاهد البصرية المثيرة للإعجاب التي تبرز أيضًا براعة مدير التصوير، والطريقة التي يتمكن بها هو ورشيد من الحفاظ على الصور واقعية وفي نفس الوقت تقديم لقطات من الجمال البالغ، تبرز كواحدة من أفضل سمات الفيلم.

عزام أحمد في دور آدم يقدم أداءً مهيبًا، حيث يتمكن من الظهور بمظهر أكثر نضجًا مع مرور الأعمار بينما لا يزال طفلًا، وهو ذروة أدائه. آلاء نجم في دور إيمان (المرأة) تخطف الأنظار، وهي بالتأكيد من بين الأكثر تميزاً.

"أغاني آدم" هو فيلم ممتاز، يتمكن من العمل على عدة مستويات، دون إهمال قيم الإنتاج بأي شكل من الأشكال.

 

####

 

«سرقة بيروت» يحصد الجائزة الكبرى في سوق البحر الأحمر السينمائي

جدة ـ «سينماتوغراف»

فازت المخرجة اللبنانية كاتيا جرجورة بجائزة سوق البحر الأحمر للإنتاج عن فيلمها "سرقة بيروت"، وهي منحة قدرها 75 ألف دولار، وذلك مع بدء توزيع الجوائز في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية.

تدور أحداث فيلم "سرقة بيروت" حول منسقة فعاليات في بيروت، تقوم بسرقة بنكها الخاص لجمع الأموال لعملية جراحية لأختها، لاستعادة مدخراتها المجمدة من قبل النظام المالي وسط انهيار اقتصاد بلدها. لكن السرقة تأخذ منعطفًا غير متوقع.

الفائزون الآخرون بالجوائز شملوا جائزة إنتاج معامل البحر الأحمر بقيمة 70,000 دولار وحصل عليها فيلم "البطاقة الزرقاء" لمحمد العمدة؛ ومنحة بقيمة 50,000 دولار في نفس الفئة فاز بها فيلم "بيبو كالي" للمخرجة ليديا ماتاتا؛ ومنحة بقيمة 40,000 دولار حصل عليها فيلم "الصامتون" للمخرجة جواهر زينتار..

وفي فئة المشاريع قيد التطوير، منحت لجنة تحكيم سوق البحر الأحمر جائزة بقيمة 30,000 دولار لمشروع "شاهدها تحترق" للمخرج مقبول مبارك.

تبع حفل توزيع الجوائز يوم الأربعاء كشف مهرجان البحر الأحمر عن 38 مشروع فيلم روائي طويل، ولأول مرة، مشاريع مسلسلات تلفزيونية في سوق مشاريع البحر الأحمر لهذا العام، والتي هي إما قيد الإنجاز أو قيد التطوير.

وقالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة الإدارية لمؤسسة البحر الأحمر للأفلام، في بيان حول توزيع الجوائز: "يعكس الفائزون بسوق البحر الأحمر لهذا العام الموهبة والإبداع المذهلين الناشئين من المملكة العربية السعودية والعالم العربي وأفريقيا وآسيا. تتمتع هذه المناطق بقوة هائلة في سرد القصص، ومن خلال مبادرات مثل السوق، نفخر بدعم هذه الأصوات، ومنحها منصة للازدهار".

وأضافت هولي دانييل، مديرة سوق البحر الأحمر: "لقد شهدت هذه النسخة من سوق مشروع السوق عددًا قياسيًا من طلبات الاجتماعات للمشاريع المختارة مما يعكس المستوى العالي والإمكانات التي تتمتع بها الفرق المشاركة. نشكر جميع شركائنا في الجائزة على دعمهم للسوق والمشاريع المذهلة التي يواصلون دعمها".

 

####

 

تعرف على | القائمة الكاملة للفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر لعام 2024

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أسماء الفائزين بجوائز سوق البحر الأحمر لهذا العام، التي تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة من العالم العربي وأفريقيا وآسيا. تنافس في هذه النسخة 31 مشروعًا روائيًا و7 مسلسلات، وتم اختيار 9 مشاريع فائزة، منها مسلسلان، من قبل لجان تحكيم متخصصة.

من جانبها أكدت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، أن الجوائز تعكس تنوع المواهب السينمائية في السعودية والعالم العربي وأفريقيا وآسيا، مشيرة إلى أهمية السوق في دعم هذه المشاريع وإبرازها عالميًا. أما هولي دانيال، مديرة سوق البحر الأحمر، فقد نوهت بالعدد القياسي للاجتماعات التي عقدت هذا العام، مما يعكس جودة المشاريع المشاركة.

أهم الجوائز والمشاريع الفائزة

** مشاريع قيد التطوير:

ـ جائزة التطوير (30،000 دولار): فيلم «النار بالنار» (مقبول مبارك).

ـ جائزة الإنتاج (75،000 دولار): فيلم «سرقة بيروت» (كاتيا جرجورة).

ـ جائزة الإشادة الخاصة (20،000 دولار): فيلم «تهمينة» (أبوزار أميني).

** مشاريع قيد الإنجاز:

ـ منحة مرحلة ما بعد الإنتاج (40،000 دولار): فيلم «غوريا» (ليفان كوغواشفيلي).

ـ جائزة لجنة التحكيم الخاصة (15،000 دولار): فيلم «فوكسي» (كيو جيونغ جيونغ).

** جوائز الشركاء:

ـ جائزة شبكة راديو وتلفزيون العرب (50،000 دولار): فيلم «لو خيّروني» (لنا قمصاني).

ـ جائزة Filmmore (32،500 دولار): فيلم «FUXI» (كيو جيونغ جيونغ).

ـ جائزة ماد سوليوشنز (50،000 دولار): فيلم «دو ري ميمي» (فاطمة البنوي).

** معمل المسلسلات:

ـ جائزة الإنتاج (70،000 دولار): فيلم «كارت أزرق» (محمد العمدة).

ـ جائزة بقيمة 50,000 دولار لمشروع عربي واحد في مرحلة التطوير أو الإنتاج، مقدمة من شبكة راديو وتلفزيون العرب، الفائز:" ﻛﻲ طيح اﻟﺒﻘﺮة" إخراج اسماء المدير.

ـ جائزة نقدية نقدية بقيمة 50,000 دولار لفيلم عربي. مقدمة من روتانا ستديوز الفائز: فيلم "غمضي يا وردة"، إخراج رولان حسن.

ـ مركز السينما العربية يدعم فيلمين للمشاركة في مهرجان روتردام للسينما العربي، وهما الفيلم السعودي الفائز: فيلم "دو ري ميمي"، المُنتج جواهر العمري، الفيلم العربي الفائز: فيلم "إحتفال السوبرنوفا"، المُنتج كريستل يونس.

ـ تقدم فريشلي جراوند ستوريز جائزتين عينيتين للدعم المهني للأعمال التجارية والقانونية للمشروع، لمدة تصل إلى 12 شهرًا في أي مرحلة من مراحل الإنتاج، بقيمة 5000 دولار أمريكي لكل منهما، الأول فيلم " ﻛﻲ ﻃّﻴﺢ اﻟﺒﻘﺮة" إخراج اسماء المدير، والثان.، فيلم "آسا، سمكة في وعاء" إخراج داليا نملش.

ـ جائزتان بقيمة 20,000 دولار من أكاديمية MBC / شاهد لمشروع في مرحلة التطوير أو الإنتاج أو مرحلة ما بعد الإنتاج، الفائز: فيلم "غمضي يا وردة"، إخراج رولان حسن، والفائز الثاني: فيلم "كارت أزرق"، إخراج محمد العمدة.

ـ منحة إثراء بقيمة 50,000 ريال سعودي لمشروع سعودي واحد في مرحلة الإنتاج أو ما بعد الإنتاج، والفائز: فيلم "حد"، إخراج جمال كتبي.

ويُعد سوق البحر الأحمر منصة رائدة للتبادل والشراكات بين السينما السعودية والعالمية، ويهدف إلى تعزيز الإنتاج المشترك والتوزيع الدولي، مع التركيز على دعم المشهد السينمائي المحلي والإقليمي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

11.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004