ملفات خاصة

 
 
 

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تخوض السباق الرمضاني بـ«مذكرات نشال»

جدةانتصار دردير

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته، ولم تستطع أن تتركه إلا بعدما انتهت منه، ووصفته بأنه «يطرح موضوعاً إنسانياً جذاباً».

وأشارت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود «كيمياء» تجمعها والفنان عصام عمر في عملهما معاً. وقالت إن «شخصية أسماء التي جسّدتها بالفيلم، على الرغم من ظروفها الصعبة فإنها فتاة قوية؛ لأن الله خلق المرأة لديها قوة داخلية تظهر في المواقف الصعبة»، وتحدَّثت عن السينما السعودية، مؤكدة أنها تكشف عن مواهب واعدة.

وقالت ركين إن «المخرجة كاملة أبو ذكري كانت (وش السعد عليّ) حين قدَّمتني لأول مرة في مصر عبر مسلسل (واحة الغروب)». وكشفت الفنانة الأردنية عن مشاركتها في مسلسل «مذكرات نشال» مع الفنان أحمد أمين للعرض في رمضان المقبل.

وأدَّت ركين في فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» شخصية «أسماء»، وهي فتاة بسيطة تضع الحجاب وتعمل في سوبر ماركت، بينما تقطن مع فتيات مثلها في شقة بالقاهرة، وترتبط أسماء بقصة حب مع «حسن» (يؤدي دوره الفنان عصام عمر) لكنها تتركه وترتبط بآخر، وحين يقع «حسن» في أزمة لا يجد مَن يسانده سواها.

وتقول ركين عن السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى: «كان مكتوباً بتتابع ذكي، وشعرت كأنني أشاهد فيلماً أمامي، والأحداث مشوقة، وأجمل ما فيه أنني صدَّقته؛ لأن شخصياته تُشبه الناس، فهو مكتوب من القلب، وما يخرج من القلب يصل للقلب مباشرة».

وتوضِّح ركين أبعاد شخصية أسماء كما جسَّدتها: «هي بنت عادية، يمكن أن تلتقيها في أي مكان بمصر، تحاول أن تعيش في ظل ظروف قاسية، وتشعر بالحيرة بين قلبها وعقلها في ظل عدم قدرة مَن تحب على تتويج قصتهما. بوصفها فتاة فهي تحتاج إلى الأمان والاستقرار، مثلما تحتاج إلى أن يتكلم حسن ويُفصح عن مشاعره تجاهها، وترى أنه لو فعل ذلك لتغيَّرت علاقتهما وعادا لسابق عهدهما».

قبل هذا الفيلم، الذي جمعها بعصام عمر، قدَّمت معه إعلاناً جذب الجمهور بشكل كبير مثلما تقول: «كان الإعلان في رمضان الماضي، وقد صوَّرنا الفيلم أولاً، ثم صادفنا هذا الإعلان الذي حقق نجاحاً كبيراً ، وعصام صديقي ومثل أخي، ودائماً أقول له (الله يعطيك على قدر موهبتك وحبك لعملك)، هو إنسان جميل، وتجمعنا (كيمياء) في عملنا معاً، ونفهم بعضنا بعضاً من مجرد نظرة».

وعن التحضير للفيلم مع المخرج خالد منصور قالت: «على الرغم من أنني قدمت أعمالاً كثيرة مع مخرجين في أفلامهم الأولى، فإنني أحببت في خالد أنه يدرك تماماً ما يريده من الممثل، ويعطيه المساحة للتعامل مع إحساسه لكي يضيف الممثل لمساته، وكونه كاتب قصة وحوار الفيلم فهو يشعر بكل كلمة كتبها؛ لذا أقول إن شخصياته تمس القلب».

وترصد ركين الفارق بين ردود فعل الجمهور في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، وعرضه الأول في مهرجان «فينيسيا»، قائلة: «سعدت بردود الفعل على الفيلم في (فينيسيا) رغم أنهم لا يتحدثون لغتنا، لكنهم تفاعلوا مع القصة لأنها حكاية إنسانية قد تمسُّ الإنسان في أي مكان، لكن الأمر كان مختلفاً في مهرجان البحر الأحمر، وسط جمهور عربي وهي أبعاد لها علاقة بثقافتنا، لذا تجاوبوا مع الفيلم، وكنت أرقب ردود فعلهم وتعاطفهم مع مواقف درامية مؤثرة، وأتمنى أن يتكرر ذلك مع عرض الفيلم تجارياً بداية العام الجديد، كما أتمنى أن يحظى بالصدى نفسه في مهرجان قرطاج بتونس، ومهرجان داهوك بالعراق اللذين يشارك بهما».

وتستعيد ركين أول فيلم لها، وهو الفيلم الفلسطيني «3000 ليلة» للمخرجة مي المصري، الذي شارك بمهرجان قرطاج وتتذكر: «في قرطاج كنت مبهورة باهتمام الجمهور. كنت أسمعه وهو يتفاعل معه، فيبكي في مشاهد مؤلمة، ويضحك مع مواقف مرحة».

ركين سعد تشارك بفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» في مهرجان البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

وتتطلع الفنانة الأردنية للتركيز بشكل أكبر على السينما، وتتحدَّث عن جديدها، قائلة: «عملت أفلاماً قصيرة جديدة، كما أنهيت تصوير فيلم أردني طويل بعنوان (بومة)، الذي حصل على دعم من مهرجان البحر الأحمر، وهو من كتابة وإخراج زيد عبد الرحمن، مخرج فيلم (بنات عبد الرحمن)».

وتوازن ركين بين وجودها في كل من السينما المصرية والأردنية. وتقول عن ذلك: «أنا مستقرة في مصر منذ سنوات، وأذهب كثيراً لزيارة أهلي بالأردن، والفنان يوجد عادة في المكان الذي يجد به الدور الحلو الذي يناديه، وأتذكر حين قررت قبل سنوات الإقامة في القاهرة حين دعتني المخرجة كاملة أبو ذكري للمشاركة في مسلسل (واحة الغروب) فهي من قدَّمتني في مصر، ونصحتني بالإقامة بها وهي صديقتي وشقيقتي وأمي وكانت (وش السعد عليّ)».

وعن السينما السعودية تقول ركين: «أراها تحقق خطوات واسعة، وتكتشف عن مواهب واعدة، ويسعدني العمل في السينما السعودية إذا تلقيت سيناريو جيداً، فأنا مع القصة التي تحرك مشاعري».

وقدَّمت الممثلة الأردنية أعمالاً لافتة في الدراما التلفزيونية على غرار «سفاح الجيزة»، و«ريفو». وتوضح: «أركز في الدراما بحسب ما يُعرض عليّ، ويمثل تجربة جديدة تضيف لي إنسانةً وفنانةً؛ لأعيش عوالم كثيرة عبر أعمال مختلفة تسعد الناس وتحرك مشاعرهم».

وتكشف ركين عن مشاركتها في مسلسل «مذكرات نشال» من بطولة الفنان أحمد أمين، وإخراج حسام علي الذي يشارك في ماراثون رمضان المقبل، مؤكدة أنها تطمح أن تظلَّ مستمتعةً بما تقدمه، وأن يبقى شغفها بعملها عبر أدوار مختلفة وقصص ملهمة.

 

الشرق الأوسط في

10.12.2024

 
 
 
 
 

سينما مصرية "تتحدى المخاوف" على شواطئ جدة

إسقاطات سياسية وكوميديا سوداء وحضور خاص في مهرجان البحر الأحمر بـ "رامبو" و"شرق 12" و"ضي"

نجلاء أبو النجا 

عرضت ثلاثة أفلام مصرية، منها "شرق 12" و"البحث عن مخرج للسيد رامبو" و"ضي"، وهو فيلم سعودي - مصري وحقق نجاحاً ملاحظاً على مستوى النقاد والجمهور وصناع السينما.

مرت أيام منذ انطلاقة فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مدينة جدة، سجلت خلالها عرض نخبة من الأفلام العربية والأجنبية المميزة، إضافة إلى عدد من الجلسات الحوارية لكبار النجوم العالميين مثل كاترين زيتا جونز ومايكل دوغلاس وكارينا كابور وإيميلي بلانت.

وعرضت ثلاثة أفلام مصرية منها "شرق 12" و"البحث عن مخرج للسيد رامبو" و"ضي"، وهو فيلم سعودي - مصري وحقق نجاحاً ملاحظاً على مستوى النقاد والجمهور وصناع السينما.

"شرق 12"

يحظى فيلم "شرق 12" للمخرجة المصرية هالة القوصي بخلفية مثيرة، إذ ينتمي إلى نوعية الفانتازيا والكوميديا السوداء. ورأى عدد كبير من الحضور أنه يحمل عدداً من الإسقاطات السياسية والاجتماعية والدينية والمجتمعية، وتدور الأحداث من دون وجود اسم للمكان أو تحديد للزمان في مستعمرة أو مكان مغلق تحت اسم "شرق 12".

تشير مجريات الفيلم إلى مكان به كثير من الشخصيات التي تمارس أفعال معظمها قاس وفاسد مثل القتل ودفن الجثث، وتمارس البطلة الرذيلة في مقابل المال مع معظم رجال هذا المكان حتى تحمل سفاحاً من دون معرفة والد الطفل في حين أنها تحب شاباً يدعى عبده.

كما يوجد أكثر من شخص يتحكم في السلطة، أحدهما يمثل سلطة أمنية، ويعمل على تعذيب المسجونين، والآخر يبدو أنه يمارس سلطة سياسية ويعاني اضطرابات تتعلق بشخصيته وجنون العظمة والسادية أحياناً.

أما جلالة فهي السيدة العجوز التي يحبها الجميع ويلقبونها بالجدة وهي ذات سلطة تبدو أحياناً متهاوية وأحياناً متماسكة، وتتحكم في الجميع من دون وضوح الروابط التي تجمع الشخصيات، ويعاني الجميع في مستعمرة "شرق 12" كل بطريقة مختلفة. ويرى الناس الحياة سوداء فاقدة للألوان، إذ دارت الأحداث جميعها بالأبيض والأسود فقط.

يتزايد الظلم والقتل والتسلط السلطوي وتفشي الفساد، فتعم فوضى عارمة تجعل الجميع يحفرون الأرض بحثاً عن جثث مدفونة في ظروف غامضة، وأملاً في وجود كنز يشاع أنه مدفون بباطن أرض المستعمرة.

تداخلت الموسيقى لفترات ليست قصيرة بين الأحداث لتخلق روحاً تخفف قتامة الأحداث وسواد الصورة، ووظفت الموسيقى المبهجة بين البطلين نونا وعبده، إذ الأخير يحترف العزف ويريد الهرب من المستعمرة ليبحث عن حلمه، واصفاً ما يعيش فيه بأنه مقبرة يريد الخلاص منها، لكنه يعاني طغيان وتحكم شخصين يمثلان سلطتين في المستعمرة مثله مثل كل الفقراء المكبوتين في المكان.

كانت رموز الفيلم وقسوتها الواضحة سبباً في حدوث بعض التفسيرات التي أسقطت تلك الشخصيات على الواقع، في صورة أحداث أو حكام أو ظلم يعانيه الناس في الحقيقة.

وقالت كاتبة الفيلم ومخرجته هالة القوصي في حديث لـ"اندبندنت عربية"، إن "الفيلم لا يناقش زمناً معيناً ولا مكاناً محدداً، بل هو يتطرق لمشكلات تحدث في أي زمان ومكان، وتعمدت إزالة العنصرين لتكون الحكاية هي البطل، فالجميع يتذكر حكايات ألف ليلة وليلة ورسالتها، لكن لا يهتم في أي وقت أو زمان أو مكان وقعت، وهذا ما أردت أن يكون عليه فيلمي فقط".

وكشفت القوصي عن أن فكرة الفيلم الأساسية التي أرادت التعبير عنها هي كيف يتسبب موت الخيال في قهر الناس وأحلامهم، "فالعالم من دون خيال قاس وفارغ وأسود لا يحتوى على أية حياة أو لون أو أهمية، واعتبرته بروفة مرتبطة بشكل الفيلم والمكونات والعناصر"، وأشارت المخرجة إلى أن الهدف من العمل هو إيقاظ خيال الناس ووعيهم.

وعن التصوير بطريقة مختلفة تماماً عن المعتاد بالسينما، قالت إنها كفنانة تشكيلية تتأثر برؤية صور، وهذه الصور تلهمها للوصول لحكايات تتحول إلى أفلام، لهذا فالفيلم هو صور سارت نحو طريق الحكايات. وأوضحت القوصي أن التحضير للفيلم استغرق ثمانية أعوام بسبب البحث عن التمويل، لكنها أكدت أن هذه الفترة سمحت بتطوير العمل وخروجه بالصورة التي شاهدها الجمهور.

واختتمت أنه تم التصوير باستخدام خام السينما، وهو أول فيلم يتم تصويره بهذه الصورة منذ ما يزيد على 10 أعوام، والفيلم من بطولة منحة البطراوي وأحمد كمال وعمر رزيق وفايزة شامة وأسامة أبو العطا وباسم وديع ومحمود فارس.

"ضي" ورقم 55

أما فيلم "ضي" فجمع أكثر من 12 نجماً كضيوف شرف وتم تصويره في 55 موقعاً، وهو من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، وتناول حكاية صبي ألبينو "عدو الشمس"، ويدعى ضي وله شقيقة واحدة اسمها ليلة، وهما أسرة من النوبة هجرها الأب لتعيش الأم في معاناة تربية ابن له ظروف خاصة وسط تنمر دائم من المحيطين، وفي الوقت نفسه تخشى الأم على ابنها من مواجهة العالم وتزرع فيه الرهبة لدرجة أنه يمتلك موهبة غنائية كبيرة ويعشق صوت المطرب المصري محمد منير، لكن والدته تمنعه من الغناء ومواجهة العالم.

تترسخ لدى الصبي عقدة الرهاب الاجتماعي فلا يجرؤ على الحديث أو الغناء نظراً إلى حالته الخاصة وكذلك تربيته المرتعشة، ويحدث الاستثناء الوحيد في حياة الصبي على يد مدرسة الموسيقى صابرين التي تجعله شخصاً آخر وتشجعه على ممارسة الغناء ومواصلة حلمه والخروج من جدران الخوف.

تواجه صابرين والدة ضي التي ترفض أن يخرج للعالم بخاصة عندما تسعى مدرسة الموسيقى إلى أن تجعل ضي يشارك في مسابقة اكتشاف الأصوات الجديدة التابعة لبرنامج شهير، وتستمر المواجهات حتى تنجح صابرين في الخروج بضي وعائلته من المدينة الصعيدية الصغيرة إلى العاصمة القاهرة، لكن رحلة الطريق كانت مسرحاً كاشفاً لكل المخاوف التي تمر بها الشخصيات الأساسية، وهي ضي ووالدته وشقيقته ومدرسته، ويتعرضون لمصاعب وعراقيل تقلب الأحداث وتجعلهم في مواجهة مع أشخاص يعانون على صعيد آخر مشكلات تتحد مع مصاعب ضي لتتغير كثير من الأمور عبر دقائق ولحظات فارقة في حياة كل المشاركين بالأحداث.

وتمثل رحلة خروج ضي من بلدته وحتى المدينة تحديات ومواجهة كل أنواع الخوف، ومحاولة لتحقيق الأمل على رغم الصعاب. وجمع الفيلم بين أنماط تقابلها تعقيدات كثيرة مثل الطائفية والتشوه من الحريق والخوف من الآخرين والإحساس بالفشل وضياع الأحلام، ويحاول الفيلم خلق حالة مع التصالح مع الذات والأحلام والمتغيرات والأنماط المختلفة في المجتمع.

الفيلم بطولة الممثلة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، إضافة إلى المصريين حنين سعيد وبدر محمد، ومن تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوي. وشارك في بطولة العمل كضيوف شرف أحمد حلمي ومحمد ممدوح وصبري فواز وتامر نبيل وعارفة عبدالرسول وأمينة خليل والمذيعة لميس الحديدي، ومن مفاجآت الفيلم ظهور المطرب المصري محمد منير بشخصيته الحقيقية وغناؤه إحدى الأغنيات الشهيرة بالعمل.

ونجح الفيلم في توحيد عدد من الجنسيات التي شاركت في أركانه بخاصة بالتمثيل باللهجة المصرية سواء النوبية أو الصعيدية أن القاهرية. وجرى التحضير والتصوير على مدار أربعة أعوام، واختير بطل الفيلم الذي قام بدور ضي بعد تصفيات استمرت نحو عام ونصف عام، بحسب تصريحات المخرج كريم الشناوي.

انتقام رامبو

وعرض كذلك في فعاليات المهرجان الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، من بطولة عصام عمر وركين سعد وسماء إبراهيم وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية، إضافة إلى عدد من الوجوه الشابة، وهو من إخراج خالد منصور في أول تجربة روائية طويلة له، ومن تأليف محمد الحسيني.

والفيلم شارك في مهرجانات عالمية منها مهرجان كان الأخير وحمل موضوعه محتوى ساخراً وكوميدياً جعله شديد التميز والاختلاف على رغم بساطة الفكرة. وتدور الأحداث حول الشاب الثلاثيني حسن الذي يمتلك كلباً يدعى رامبو، لكن الأخير يورطه في مشكلة كبرى عندما يهاجم مالك المنزل الذي يعيش فيه حسن، فيضطر الشاب إلى الهرب وكلبه خوفاً من انتقام كارم الذي توعد بالثأر من الكلب الشرس.

يحاول حسن البحث عن مكان آمن ليعيشا فيه، ولكن أثناء رحلة الهرب يكتشف كثيراً من الأمور التي يعانيها، ويضطر إلى مواجهة مخاوفه وماضيه وإعادة اكتشاف نفسه، كما يتضح له كثير من العلاقات التي تخص من حوله.

وقال عصام عمر بطل العمل في تصريح خاص إن بساطة الفيلم هي سر تميزه، على رغم أن هناك كثيراً من الأعمال العالمية تناولت فكرة وجود حيوان أليف مثل الكلب في الأحداث، لكن أن يكون هو المحور الرئيس وصانع عقدة الدراما فهذا الأمر جديد بالنسبة إلى السينما العربية.

وأشار عمر إلى أن الفيلم يحاول البحث في صراعات النفس البشرية وعلاقاتها بكل المحيطين بها في الحياة لتأكيد أن الجميع يتأثر بكل شيء، ويمكن أن يحدث تغييراً غير متوقع يقلب الأمور رأساً على عقب، كما أن الفيلم يهدف إلى رسالة مهمة، وهي اكتشاف النفس وتحدي المخاوف.

وحول فكرة الفيلم، قال المخرج خالد منصور إنه كان يريد في أول عمل روائي له أن يعبر عن الناس البسيطة التي تعيش بصورة أكبر بمناطق شعبية، وكيف تكون العلاقات بينهم مؤثرة في كل النواحي، بخاصة أنه يعشق السرد الشعبي والحكايات التي يمتلكها جيرانه وذويه والتي تربى عليها، لذلك توصل إلى فكرة الفيلم وقدمها بهذه الصورة البسيطة الكوميدية التي تحمل كثيراً من السخرية والإحساس.

وعن صعوبة تنفيذ العمل من الناحية الإنتاجية، قال "كان الأمر شديد الصعوبة، ومررنا بخطوات كثيرة أنا وصناع العمل وتحديداً المنتجة رشا حسني والمؤلف محمد الحسيني وعملنا على تطوير العمل لمدة تسعة أعوام، وحصلنا على أول جائزة تطوير وكانت قيمتها 9 آلاف دولار، وأنفقناها بالكامل على تطوير السيناريو حتى نصل إلى نسخة متماسكة إلى أن وصلنا إلى النسخة الـ13 وهي التي تم تنفيذها وظهرت بالفيلم بصورته النهائية".

صحافية @nojaaaaa

 

الـ The Independent  المصرية في

10.12.2024

 
 
 
 
 

«صيفي».. فيلم سعودي يكشف تحديات الثراء السريع من عالم أشرطة الكاسيت

ينافس في مهرجان البحر الأحمر

كتب: سعيد خالد

تواصلت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى، وعرض الفيلم السعودى «صيفى» كتابة وإخراج وائل أبومنصور، وسط حضور كامل العدد، داخل قاعة السينما الرئيسية في مدينة الثقافة في جدة، وهو العمل الذي ينافس على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة- الرسمية- للمهرجان.

فيلم «صيفى» يشارك في بطولته أسامة القس، عائشة كاى، براء عالم، نور الخضراء الحاصلة على جائزة النجم الصاعد من مهرجان البحر الأحمر، وحسام الحارثى. الفيلم من إنتاج محمد الحمود، شوقى كنيس، والمعتز الجفرى. تدور أحداثه في نهاية التسعينيات حول قصة صيفى محمد، ٤٠ عامًا، الذي يبحث عن تحقيق الثراء السريع رغم مهاراته المحدودة، حيث يمتلك فرقة شعبية لإحياء الأفراح، وتساعده رفيقته زرياب أبوالحسن، ومتجره «شريط الكون» الذي يبيع أشرطة كاسيت متنوعة، وخاصة الأشرطة ذات الطابع الدينى والخطب الإسلامية الممنوعة.

وعقب عرض الفيلم، تحدث المخرج وائل أبومنصور لـ«المصرى اليوم»: «(صيفى) هو حالة خاصة، وقصدت أن يكون محيرًا للمتلقى، ما بين أن يتعاطف معه أو يكره سلبيته في البحث عن الثراء السريع باستغلال موقف معين. هو شخص لديه تناقضات عديدة في داخله، وكل النماذج الإنسانية في قصة الفيلم تعيش في صراع داخلى لتحقيق الأحلام، لكنها تظهر بطرق مختلفة مع كل شخص».

وتابع: «شخصية (صيفى) هي محور الأحداث، والمحرك لها أيضًا، وصاحب تأثير كبير ومباشر على كل مرحلة في الفيلم وكل شخصياته. هو شخص عبثى وفوضوى، لكنه في نفس الوقت عميق ومؤثر. فترة رسم أبعاد الشخصية كانت هي الأصعب، واستغرق ذلك وقتًا طويلًا، حتى تبدو معقدة ولديها مواقف إنسانية في نفس الوقت».

وأضاف: «كل الشخصيات في الفيلم كانت رمادية، وهو أمر متعمد. قررت أن أدين الجميع بنفس الدرجة، وليس (صيفى) فقط، رفضت أن يبدو أحدهم بريئًا أو ضحية، هذه الرمادية كانت مقصودة لتعكس تعقيد المواقف والعلاقات بين الشخصيات، وتجعل الإدانة شاملة وغير منحازة لأى طرف».

وائل أبومنصور: الزمن عنصر محوري في القصة

وعن اختياره لفترة الكاسيت تحديدًا لتكون زمن الأحداث، قال وائل: «بالنسبة للزمن، كان عنصرًا محوريًا في القصة، لكنه لم يكن البطل الأساسى، بل كان خلفية للأحداث. القصة كلها تدور حول اكتشاف شريط الكاسيت الذي يدين الشيخ المحبوب، وهو المحرك الأساسى للأحداث، وبالتالى كان من الضرورى الالتزام بزمن محدد لخدمة القصة ولتوضيح التسلسل الزمنى للمشاهد. عادةً ما أحب أن أترك الزمن مفتوحًا وغير مقيد، ولكن في هذه الحالة، الزمن فرض نفسه على القصة».

وتابع: «فى كثير من الأحيان، التركيز المبالغ فيه على الحقب الزمنية قد يفقد العمل جوهره الأساسى، وهو القصة والتفاصيل الصغيرة التي تجعلها تنبض بالحياة. الديكور وتحقيق تفاصيل الزمن أمر مهم، لكنه قد يتحول إلى عبء إذا أصبح هو المحور الرئيسى. شخصيًا، كنت حذرًا من الوقوع في هذا الفخ. لم أرد أن تصبح الحقبة الزمنية هي البطل الأساسى الذي يشغل المشاهد عن القصة والأحداث، لذلك حاولت أن أجعل الزمن محايدًا إلى حد ما، حاضرًا بوضوح لكنه غير مشتت. الهدف كان أن يتعايش المشاهد مع القصة والأحداث ويتفاعل مع الشخصيات، بدلًا من أن ينشغل بتحليل كل تفصيل زمنى. وأتمنى أن أكون قد نجحت في هذا التوازن، بحيث يجد المشاهد نفسه مأخوذًا بالقصة دون أن يشعر بالانفصال أو التشتت بسبب المبالغة في الواقعية الزمنية».

وعن بساطة السيناريو والشخصيات وكأنها من واقع الحياة، قال وائل: «الممثل الجيد هو الذي يستطيع أن يضيف للشخصية أكثر مما هو مكتوب على الورق، وهذا ما يجعل العمل تجربة إبداعية مشتركة. بالنسبة لى كمخرج، لا أعتبر نفسى مجرد محرك دمى، بل أعمل جنبًا إلى جنب مع الممثلين. إذا شعروا بالحوار المكتوب وتفاعلوا معه، يبدأون في إضافة لمساتهم الخاصة، سواء من خلال أداء الحوار، أو إيقاعه، أو حتى التفاصيل الدقيقة في التعبير».

وتابع: «حلاوة السيناريو كانت نتاج جهد مشترك بينى وكل طاقم التمثيل، وأعتقد أن الكيمياء التي تجمعنا كانت استثنائية. بفضل هذا التناغم، تمكنا من تقديم شىء مميز، وأوجه التحية لجميع الممثلين الذين شاركوا في هذه التجربة الإبداعية».

وعن اختيار أسماء غريبة لأبطال الفيلم من «صيفي» إلى «زرياب، رابعة، رابية»، والشيخ مهدى أوضح «وائل»: «الأسماء جزء مهم من بناء العالم والقصة، وعندما تُختار بعناية، يمكنها أن تُثرى التجربة وتُضيف إلى مصداقية العمل ككل، وبالتأكيد، يمكن أن تضيف الأسماء المميزة عمقًا أكبر للشخصيات وتجعلها أكثر تميزًا في العمل. عندما يكون لكل شخصية اسم فريد يعكس طابعها، يكون هذا وسيلة قوية لتعزيز الروابط بين الشخصيات والجمهور. وبدلًا من أن يكون التركيز على شخصية واحدة مثل-صيفى- يمكن أن يكون لكل شخصية اسم يعكس أبعادها النفسية والاجتماعية وحتى مكانتها في القصة. هذا لا يجعل الشخصيات متساوية فقط في التميز، ولكنه يُبرز أيضًا انسجامها في نفس العالم أو المنطقة التي تدور فيها الأحداث».

من ناحية أخرى، تحدثت نور الخضراء عن مساحة دورها في الفيلم: «السيناريو هو العامل الأساسى الذي يدفعنى لقبول الدور أو رفضه»، وأشارت إلى أهمية العمل مع المخرج وائل أبومنصور الذي يضفى لمسته الخاصة على كل مشروع، بحسب وصفها. وأوضحت أنها لا تبحث عن الشهرة بقدر ما تهتم بجوهر العمل، خاصةً في ما يتعلق بالشخصية التي تجسدها وطريقة كتابة السيناريو التي تتيح لها التأثير والتأثر بالأحداث. وتابعت: «المساحة الممنوحة لكل شخصية والأبعاد النفسية لها تشكل محركًا أساسيًا في قراراتها الفنية».

وتابعت: «(صيفى) كان بالنسبة لى ولأختى أكثر من مجرد شخصية، هو الرجل الوحيد في حياتنا، رغم كل ما يعيشه وكل الظروف الصعبة التي واجهها، كنا دائمًا نصدقه ونؤمن أنه فعلًا ينوى الخير، حتى وإن كانت الدنيا لا تساعده، تعاطفنا معه ليس فقط لأنه طيب، لكن لأنه يمثل الأمل، ويحاول دائمًا، رغم أن كل الظروف تقف ضده».

وقالت الفنانة عائشة كاى: «وائل أبومنصور، مخرج الفيلم، كان له دور كبير جدًا في بناء شخصية رابعة التي قدمتها. عملنا معًا بشكل مستمر ومنسق على كل التفاصيل، كان صدره رحبًا جدًا وسمع كل اقتراحاتى وأفكارى عن الكاركتر، وفى نفس الوقت كان حريصًا على أن نلتزم بتصوره كمخرج وكاتب، كنت أحاول أن نتلاقى في نقطة توازن بين رؤيتى ورؤيته للنص، حتى تخرج الشخصية بأفضل شكل ممكن. وائل كان داعمًا جدًا لأى إضافات أو تعديلات قدمتها طالما كانت تخدم القصة والشخصية، وهذا ساعدنى جدًا على الخروج بأداء طبيعى».

وتحدث الفنان حسام الحارثى الذي جسد شخصية الشيخ مهدى: «العمل على الشخصية كان بالتنسيق مع المخرج وائل أبومنصور، استمع لأفكارى وتصوُّراتى. وبالنسبة لى، العمل على الشخصية يبدأ باستذكار الأشخاص الذين التقيت بهم في حياتى ويشبهون شخصية مهدى، مما يساعدنى على بناء أبعادها بشكل واقعى. أضيف إلى ذلك أن التغيير في المظهر الخارجى يُعد خطوة أساسية، وأعتبره بوابة لاستكشاف جوانب داخلية جديدة في الشخصية. هذا النهج ساعدنى كثيرًا في تقديمها بشكل مقنع ومتجدد».

 

####

 

أسرار واعترافات.. كارينا كابور خان.. أيقونة السينما الهندية

كتب: سعيد خالد

بين بداياتها وأسرارها حتى وصولها لتكون إحدى أيقونات السينما الهندية والعالمية، تحدثت النجمة الهندية كارينا كابور خان عن تجربتها فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، خلال جلسة حوارية بالمسرح الكبير فى مدينة الثقافة داخل مدينة جدة التاريخية بالسعودية.

تحدثت كارينا عن تأثير عائلتها على نشأتها وحياتها، وقالت: «فى الهند، الأسرة هى أساس كل شىء وتعتبر جزءًا كبيرًا من حياة كل إنسان هناك. ولمست أن الثقافة متشابهة فى المنطقة العربية وفى السعودية. نحب عائلاتنا ونفعل كل شىء من أجلهم، ونتلقى منهم الدعم. بالنسبة لى، لن أكون فى المكان الذى وصلت إليه حاليًا بدون دعم والدى، ووالدتى، وأختى العزيزة، كاريشما. عائلتى هى مصدر الحب، والقوة، والإلهام، وهى سبب نجاحى».

وعن تأثير شقيقتها الكبرى كاريشما كابور، قالت: «فخورة بأختى، شخصيتها فى فيلم ‹شريك الحب› جسّدت الفرح والحب بطريقة لا تُنسى، كانت ساحرة، أحبها الجمهور بشكل كبير، وبعد أكثر من عقدين، لا يزال الناس مهووسين بهذه الشخصية، مما يعكس قوة الشخصيات السينمائية وتأثيرها الكبير على الجمهور».

وتذكرت كارينا ذكرياتها وعملها مع شاروخان، حيث جسّدت شخصية «كورفاكى» فى فيلم «أسوكا» الذى يعتبر من أبرز أدوارها، وقالت: «صورته وعمرى ٢٢ سنة فقط، وكان نقلة كبيرة، ودورًا مؤثرًا فى حياتى، ولهذا يحتل مكانة خاصة فى قلبى، خاصة الموسيقى، مرتبطة جدًا بهذا الفيلم تحديدًا».

وتابعت كارينا كابور: «أعشق التمثيل، ويعتبر جزءًا لا يتجزأ من شخصيتى وحياتى. كنت دائمًا أحلم أن أكون ممثلة، وأعتبر التمثيل جزءًا كبيرًا ومهمًا فى حياتى، أستمتع به، وأتمنى أن أظل ممثلة طوال حياتى، أتنقل وأعيش بين الشخصيات من فيلم إلى آخر».

واستعادت كارينا ذكرياتها فى بداية مشوارها الفنى، وقالت: «بدأت وكان عمرى ١٧ أو ١٨ عامًا، وكنت متحمسة لاستكشاف أدوار متنوعة، وفى هذا التوقيت كنت أعمل ما بين ٥ إلى ٨ أفلام فى نفس الوقت. حاليًا، أختار أدوارى بشكل مختلف لنجوم فى حجم مثل جونى ديب وستيفين موير».

وأضافت كارينا: «أحب عملى وأستمتع به. بالنسبة لى، التمثيل مثل الأكسجين، لا أستطيع أن أعيش من دون التمثيل والتواجد أمام الكاميرا».

وفى حديثها عن شخصية بو الشهيرة، وجهت كارينا كابور الشكر للمخرج كاران جوهر، الذى ساهم بشكل كبير فى تجسيد هذه الشخصية الأيقونية، وقالت: «أعتقد أن الطريقة التى قدّم بها كاران شخصية بو وجعلها نابضة بالحياة كانت استثنائية. لقد شعر بالشخصية وعمقها، وهذا ما جعلها محبوبة ومؤثرة».

وأضافت كارينا: «أدين بالفضل لكاران لأنه منحنى فرصة تجسيد شخصية ستبقى محفورة فى الأذهان. أعتقد أنه حتى بعد ٥٠ عامًا، سيظل الناس يتذكرون بو ويقولون، هذا شىء لا يُنسى».

وفى حديثها عن التغيرات التى يشهدها عالم صناعة الأفلام، تحدثت كارينا كابور عن أهمية استكشاف الممثلين لجوانب جديدة من شخصياتهم الفنية والشخصية، وقالت: «فى هذه المرحلة من مشوارى المهنى، أشعر أن استكشاف أدوار مختلفة يأتى بشكل طبيعى، كما أننى أريد اكتشاف الفنان بداخلى، إلى جانب التعمق فى شخصيتى».

وأشارت كارينا إلى دورها فى فيلم (Buckingham Murders)، وقالت: «أعتبره الدور الأقرب إلى قلبى»، وأوضحت: «الدور قريب منى بشكل شخصى جدًا، وكنت على طبيعتى جدًا، قدمته بصدق وشغف، ولهذا السبب قررت إنتاج الفيلم بنفسى، وفخورة جدًا بهذا العمل لأنه يعكس صدقًا كبيرًا فى شخصياته وأحداثه».

وأضافت: «قمنا بتصوير الفيلم بطريقة طبيعية، حيث تحدث الشخصيات بلغاتها، واعتبرته بمثابة جسر يربط بين الثقافات، تأكيدًا لفكرة أن السينما تتجاوز الكلمات واللغة».

وعن مشاركتها فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى، قالت: «أنا من الهند، واليوم يُعرض الفيلم فى المهرجان بجانب أعمال من جميع أنحاء العالم، لأن السينما لا تعرف حدودًا لغوية، وفخورة بذلك وأتمنى أن يشاهد الناس الفيلم ويحبوه».

وفى حديثها عن مستقبل صناعة السينما، أكدت كارينا كابور أهمية تنوع القصص التى تقدمها شاشة السينما، وأشارت إلى أن الممثل له تأثير كبير فى تقديم أدوار وقصص متنوعة، وقالت: «أعتقد أن هذا الاتجاه هو المستقبل، لأن لدينا العديد من المخرجين الذين يقدمون قصصًا مختلفة ومميزة، ويقع على عاتق الممثلين مسؤولية تجسيد هذه الأدوار وسرد هذه الحكايات المثيرة».

وأضافت: «تسويق الأفلام التجارية أسهل، لكنه لا يقل أهمية عن أن يكون الممثل صادقًا مع نفسه، وأن يعرف نوعية القصص التى يريد أن يجسدها، وضرورى أن يتنوع ويوازن بين الأعمال التجارية وغيرها».

وفى حديث مؤثر عن دورها فى فيلم «عندما التقينا»، الذى أصبح علامة فارقة فى عالم السينما الرومانسية، تحدثت كارينا كابور عن التحضير لشخصية أصبحت مصدر إلهام لكل ممثلة تبحث عن تقديم دور رومانسى، ولم تتوقع أن يصبح هذا الدور معيارًا لمعظم الشخصيات النسائية فى قصص الحب والأفلام.

وأضافت أن هذا الدور يؤكد قوة المرأة، وأعتقد أن كل فتاة وكل امرأة لديها جانب بداخلها يجعلها محبة للحياة، وأن تفعل ما تريد، وتتبع قلبها، وأن تعيش بحرية. الدور لم يكن مجرد شخصية على الشاشة، بل كان انعكاسًا لروح المرأة الحرة والطموحة، وهو ما جعله يتردد صداه لدى الملايين من النساء.

وتابعت: «أعتقد أن الناس يشاهدونى باختلاف، البعض يرانى ضعيفة، والبعض الآخر يرانى قوية. أعتقد أنهم يغيرون آرائهم باستمرار عنى، وربما ذلك لأننى مزيج من كل شىء. أنا مجرد نفسى، وهذا يكفينى».

وأضافت كارينا: «اسمى المحبب هو بيبو، إنه اسم أطلقه عليّ والداى، وهو تعبير عن الحب. واليوم، أينما ذهبت حول العالم، ينادينى الناس بـ بيبو».

وعن تربيتها لأولادها، قالت: «لدى ولدين، والتعامل مع الأولاد أحيانًا لا يمتلكون الكثير من الطاقة، لذلك من المهم أن يمارسوا الرياضة. أشجعهم دائمًا على ممارسة الكريكيت وكرة القدم، لأننى أعتقد أن الفتيات يمتلكن طاقة كبيرة، بينما الأولاد لديهم القدرة على الحركة والاندفاع».

وأضافت كارينا: «إذا استطاعوا التخلص من هذه الطاقة، أعتقد أنهم سيصبحون أكثر سعادة وصبر».

وتحدثت كارينا عن زوجها: «عندما يتشاجر تيم وجاى، يكون زوجى أول من يتدخل، يحاول أن يشرح الأمور لهما، ثم بعد فترة يدرك أنهما سيتجاوزان ذلك. دائمًا ما يهدئنى، وأنا محظوظة جدًا لوجود زوج داعم مثله فى حياتنا».

 

####

 

منى زكي تكشف سر توترها أثناء تكريمها في مهرجان البحر الأحمر (فيديو)

كتب: علوي أبو العلا

كشفت الفنانة منى زكي، عن سبب ارتباكها أثناء إلقائها كلمتها بعد تكريمها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولى.

وقالت منى في تصريحات صحفية: «ارتبكت واتوترت عندما كنت ألقى كلمتى عند تكريمي، السبب هو كنت أتحدث باللغة العربية، وكان جميع من تكرّموا من قبلي كانوا يتحدثون الإنجليزية.

وأوضحت منى زكي على هامش جلستها الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي كيفية اختيار أعمالها قائلة: «بختار اختيارات أنا حباها ومؤمنة بيها وميهمنيش أوي حد فكره مختلف ومش قادر يتقبل الفكر الآخر».

كما تحدثت منى زكي عن تعاونها مع المخرج محمد ياسين وتمنت أن يعود مرة أخرى إلى نشاطه الفني موضحة: «لما اشتغلت مع الأستاذ محمد ياسين وجدت إنه مخرج عظيم وعنده خبرة كبيرة ومن أسرة سينمائية وعارف هو عايز يعمل إيه وبيموت نفسه في الشغل وبيهتم بالتفاصيل عملنا فيلم دم الغزال وكان عميق ومظبوط، وكنت سعيدة إني وسط الكوكبة الكبيرة دي هو مخرج عظيم نفسي يرجع يشتغل ونشوف أعماله».

 

####

 

إيهاب فهمي عن الاحتفاء بـ محمد سامي في مهرجان البحر الأحمر: «يستاهل كل حاجة»

كتب: علوي أبو العلا

قال الفنان إيهاب فهمي عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية إنه سعيد بحالة الاحتفاء بالمخرج محمد سامي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة، مشيرًا إلى أن محمد سامي «يستاهل كل حاجة حلوة».

وأضاف إيهاب فهمي عبر «فيسبوك»: «مبروك عليك التكريم واحتفاء الجمهور والصناع واداره مهرجان البحر الاحمر علشان انت تستهل كل حاجه حلوه لأنك بتتعب علشان شغلك في كل تفصيله وبالقرب منك والشغل معك شفت ده بنفسى مخرج عظيم وموهوب ربنا يبارك في موهبتك ياعبقرى ودايما مشرفنا يا غالي».

يذكر أنه امس عقدت ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جلسة حوارية مع المخرج محمد سامي، إذ تحدث عن دور الإخراج في نجاح المسلسلات التليفزيونية ودور الأبطال، ومساهمتهم الحقيقية، والعلاقة بين المخرج وممثله، ومتى يكون المخرج هو المؤلف نفسه.

وقال محمد سامي خلال جلسته الحوارية: «ذكائي في الكتابة إني بحاول أن يشعر الجمهور بكل ما هو في المسلسل، وشخصياَ كنت أقابل كثيرا من الأشخاص ويقفون معي ويريدون أن يحكوا لي الأحداث التي تشهدها الحلقات المقبلة من المسلسلات، فهذا الشيء أحاول أن أقدمه باستمرار في أعمالي».

وأضاف: «الحلو في الدراما التليفزيونية هو القرب من الجمهور أي كان شكل الموضوع الذي يقدم له، ومع التمثيل الجيد جداَ والسيناريو والإضاءات والموسيقى التصويرية سوف يحقق نجاحاَ كبيرا، المنصات تختلف عن التليفزيون من حيث المواضيع فمن الممكن أن نقدم مواضيع غريبة عن الجمهور».

وتابع: «لكن المنافسة الرمضانية في الأعمال الدرامية من الممكن أن تشهد مسلسل حلو أوي لكن لم يكن له نجاح، وإن عرض بعد رمضان سيلاقي نحاحًا كبيرًا وهذا بسبب أنه ليس شبه المنافسة الرمضانية، رمضان أصبح للجمهور العربي من العادات والتقاليد إن إحنا نتفرج على مسلسلات أو نتفرج على إعلانات وننتقدها فهذا أصبح من العادات والتقاليد».

 

المصري اليوم في

11.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004