ملفات خاصة

 
 
 

"الصف الأول" لمرزاق علواش:

سينما الحياة اليومية

جدة -عصام زكريا*

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

قبل عرض فيلمه الأحدث "الصف الأول" في مهرجان البحر الأحمر الذي يعقد حالياً في جدة، صعد المخرج الجزائري ليتسلم جائزة مجلة Variety، المخصصة لتكريم الرواد، والتي تمنح هذه المرة لكل من علواش والمنتج المصري محمد حفظي.

يأتي تكريم علواش تزامناً مع وصوله سن الثمانين ومع عرض فيلمه الطويل التاسع عشر، مكللاً مسيرة نصف قرن من السينما، بدأها في 1973 عقب عودته من الدراسة في فرنسا، وقراره بالبقاء في الجزائر لصنع أفلام جزائرية، تساهم في بناء البلد الكبير الذي يحاول النهوض والازدهار عقب عقود من الاستعمار.

المخرج الأكثر تأثيراً

حين تذكر السينما الجزائرية يتبادر إلى الذهن عدة أسماء، بعضها قديم وبعضها حديث، ولكن يظل مرزاق علواش هو الأكثر حضوراً، والأغزر انتاجاً، والأطول استدامة، وربما يكون الأكثر تأثيراً في هذه السينما على المستويين المحلي والعالمي.

19 فيلماً روائياً طويلاً صنعها علواش أحدثها "الصف الأول"، وهو فيلم اجتماعي كوميدي يستعرض يوماً من الحياة على أحد الشواطئ العامة التي ترتادها الأسر المتوسطة.

بشكل ما، يذكر "الصف الأول" بأول أعمال علواش وهو "عمر قتلتوا الرجلة" (وفي هجاء آخر "عمر قتلته الرجولة" وبالإنجليزية Omar Gatalto). هذا الفيلم البديع، المصنوع في1976، كان فتحا في مسيرة السينما الجزائرية، ليس فقط لمشاركته في العديد من المهرجانات الدولية مثل "كان"، وفوزه بالجائزة الفضية من مهرجان موسكو، ولكن أيضا لإنه، كما وصفه النقاد آنذاك: "أول فيلم يتجرأ على الحديث عن الحياة اليومية في الجزائر".

ذلك أن السينما الجزائرية قبلها كانت تركز فحسب على قضية الاستقلال وحرب التحرير، وفيما بعد أصبحت تركز على الارهاب الذي ضرب البلاد لأكثر من عشر سنوات.

ورغم أن مرزاق علواش هو أستاذ سينما الحياة اليومية الجزائرية بلا منازع، إلا أنه أيضاً أكثر من طرح القضايا السياسية الكبرى في أعماله، من التطرف الديني إلى العنصرية الأوروبية إلى التفاوت الطبقي الحاد وغيرها.

وعادة ما يستخدم علواش قالب فيلم المكان (الذي يدور داخل مكان واحد حول عدد كبير من الشخصيات) ليستعرض المجتمع كله من خلال الشرائح البشرية المختلفة.

وهو يفعل ذلك مجدداً في "الصف الأول"، ولكن الفكرة ونوع الحكايات ونبرة الفيلم مختلفة تماماً، ربما عن أي فيلم آخر صنعه من قبل مرزاق علواش.

خفة الحياة أم الفيلم؟

النبرة هنا كوميدية وخفيفة بشكل مدهش، وجيد، ولكن هذه الخفة تطال أيضا مستوى الكتابة والإخراج بشكل ملفت، ولو أن الفيلم لا يحمل توقيع علواش لكان من الصعب على أي مشاهد أن يتوقع أنه من إخراجه.

ولا أعلم لماذا تذكرت فيلم "سكوت هنصور" ليوسف شاهين، الذي صنعه بين عدد من الأفلام الجادة الطموحة، وأدهش الكثيرين بخفته المختلفة.

شاهين صنع "سكوت هنصور" في مرحلة متأخرة من مسيرته أيضاً، لعله شعر فيها بالملل من الجدية، وبأن السينما، قبل كل شئ، ترفيه وامتاع، وبأن القصص العادية أيضاً تستحق أن تروى.

تذكرت كذلك مقال إدوارد سعيد عن "الاسلوب المتأخر"، الذي درس فيه بعض الأعمال الفنية الأخيرة لأدباء وموسيقيين، وبين من خلاله تلك الرغبة في اللعب والمرح والتحرر الذين يسمون عادة هذه الأعمال المتأخرة.

هذه الرغبة في اللعب والنظر إلى العالم بعين التهكم الساخر والتحرر من القوالب الدرامية المعتادة نجدها كلها في فيلم "الصف الأول"، بالرغم من أنها لا تسفر في نهاية المطاف سوى عن واحد من أقل أعمال علواش أهمية (مثلما هو الحال مع "سكوت هنصور" أيضاً).

الصراع على الصف الأول

يدور "الصف الأول" خلال يوم واحد، يبدأ باستعداد أسرة بو دربالة، الأم وأبنائها الخمسة، للذهاب إلى الشاطئ، بينما يقرر الأب العائد متعبا من العمل كحارس ليلي، أن يبقى في المنزل لينام.

تصل الأم وأبنائها مبكراً لتحجز مكاناً في الصف الأول على البحر، ولكن سرعان ما يزدحم الشاطئ العام بعشرات الأسر، التي لا تملك بالطبع أن تذهب إلى الشواطئ الخاصة، ويرصد الفيلم صورة واقعية نابضة بالحياة للمصطافين، مازجاً بين الروائي المصنوع والتوثيقي ببراعة شديدة.

الزحام ليس مشكلة الشاطئ الوحيدة، ولكن هناك أيضا التلوث ورائحة الصرف الصحي التي تزكم الأنوف، واللصوص المتسكعين على الشاطئ وخارجه.

وزاد الطين بلة تلك الأسرة الجارة التي وصلت إلى الشاطئ، واحتلت الصف الأول من عائلة بو دربالة، بعدها يصل عشيق الأم، وهو مغن شعبي فاشل وصديق قديم للعائلة، ثم يصل الزوج الذي يحذره أحد الجيران من وجود علاقة بين زوجته والمغني.. وتتصاعد المواجهات لتنتهي بالعائلتين في قسم الشرطة عقب مشاجرة حادة بينهما.

أجمل ما في "الصف الأول" هو التفاصيل الصغيرة التي يلتقطها مرزاق علواش لحياة الطبقات الوسطى والدنيا، والكيفية التي تشكل بها شخصياتهم، وفقاً لوضعهم الطبقي وموقعهم داخل السلم الاجتماعي، إذ تتباهي العائلات على بعضها البعض بمجرد أي انتقال طفيف يحدث لها على هذا السلم، أو بين الصفوف المتراصة على الشاطئ.

ورغم أن كل شخصيات الفيلم تعيش داخل طبقة ومكانة إجتماعية واحدة تقريباً، إلا أنهم مشغولون بالتمايز والتفوق على بعضهم البعض، ولا يتذكرون القواسم المشتركة بينهم إلا عندما تحدث كارثة تحولهم إلى ضحايا تهديد أعلى.

دعوة للحب

يجيد مرزاق علواش أيضا تصوير الحياة الفكرية والسياسية للمجتمع والتعبير عن آراءه فيها من خلال الشخصيات، كما فعل مثلا في فيلم "السطح"، ولكن الفارق هنا أنها أكثر طبيعية وأقل اصطناعاً، وتقريباً يخلو الفيلم من الأحكام على أي شخصية، فكلها تدعو للتعاطف والفهم.

مع ذلك فما يسخر منه علواش أكثر من أي شئ آخر هو الإدعاء، وتركز هذه السخرية على شخصيتين بالتحديد هما الجارة المتغطرسة، والمغني الأحمق الشره الذي يحرص على تغطية رأسه بشعر مستعار.

ما لا يسخر منه علواش هو البراءة، التي تتمثل في الأطفال، وذلك الحب الساذج الذي يربط بين الابن والابنة المراهقين في العائلتين المتخاصمتين، وبين خادمة عائلة بو دربالة بحارس الشاطئ، وينتهي الفيلم بجرعة من المحبة والتسامي لهذه العاطفة البسيطة الجليلة.

قد يخلو فيلم "الصف الأول" من الدراما المعقدة أو الشخصيات ذات الأبعاد الرمزية، وربما يعاني في بعض الأحيان من الرتابة، ولكنه بالمجمل عمل ممتع ومبهج وواعي يليق بمسيرة المخرج الأكثر غزارة وتأثيراً في السينما الجزائرية.

* عصام زكريا

 

####

 

السعودية تستحوذ على 47% من إيرادات شباك التذاكر في الشرق الأوسط

جدة -محمد عبد الجليل

قال المنتج والموزع السينمائي السعودي فيصل بالطيور ، إن مجال السينما داخل المملكة شهد نمواً كبيراً على مدار الـ6 أعوام الماضية، حيث كانت بداية الانطلاقة الحقيقية في 2018، فلم تكن هناك شاشة سينما واحدة داخل أنحاء السعودية.

وأوضح فيصل بالطيور، ل"الشرق"، أن هناك أكثر من 650 شاشة سينما حالياً بالمملكة، فيما تنامى شباك التذاكر السعودي، والذي صار يحقق أرقاماً ضخمة، ويستحوذ على نحو 47% من إيرادات شباك التذاكر في الشرق الأوسط كله.

وتابع أن "السوق السعودية تُعد من أفضل 5 أسواق عالمياً في افتتاحيات بعض أفلام هوليوود، وهناك أفلاماً مصرية نجحت وبرزت فور عرضها داخل المملكة، وصارت ضمن قائمة Top 10 في شباك التذاكر هناك، إلى جانب أفلام من دول أخرى".

وأشار إلى تحقيق جزء كبير جداً من رؤية 2030، خاصة في ظل عرض أفلام سينمائية في الرياض، وجدة والمنطقة الشرقية، عن طريق السينما المستقبلة التي تعرض أفلاماً من جميع دول العالم، إذ هناك نمواً ضخماً في السعودية وتنوعاً في الإنجازات.

المواهب السعودية

 وحول تمكن المواهب السعودية في الفترة الأخيرة، وصولهم إلى المهرجانات السينمائية العالمية، قال فيصل بالطيور، "قبل 5 سنوات كنا نحلم ونتوقع، لكن اليوم النتائج هي خير مثال، كنا نقول هناك مواهب كثيرة في حاجة إلى دعم".

وأضاف "حالياً وفي ظل وجود الدعم الكبير، نجحت المواهب على كل الأصعدة، سواء على مستوى المنافسة في المهرجانات العالمية، أو المنافسة مع الافلام العالمية، أو حتى في شباك التذاكر السعودي، وصدارة الأفلام المحلية في قائمة الإيرادات فور طرحها، فضلاً عن جودة الأعمال التي تطرح على المنصات المختلفة، واستقطابها الجمهور العالمي".

ولفت إلى أن "هناك أفلاماً سعودية، صُورت في جدة، وبفريق عمل محلي، وقصص حقيقية من واقع المجتمع السعودي، وصارت من الأعلى مشاهدة على المنصات الرقمية المختلفة، مشيراً إلى أن فيلم "جرس إنذار" كان ضمن الأعلى مشاهدة على منصة "نتفليكس" في إسبانيا، والأرجنتين، والمكسيك، وبنما، وجميع الدول العربية، قائلاً إنّ: "المواهب السعودية والقصص المحلية وصلت للعالمية، الأمر فقط يحتاج إلى الدعم والتمكين والمنصة المناسبة".

الإنتاج المشترك

وتحدث المنتج فيصل بالطيور، عن مستقبل الإنتاج المشترك في صناعة الأفلام داخل منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن "الإنتاج المشترك له دوراً كبيراً في دعم الصناعة داخل المنطقة، والسعودية جزء كبير من استراتيجيتها هو تمكين ذلك الأمر".

وأشار إلى أن "أغلب الدعم الموجه للمشاريع السينمائية، ليس سعودياً فحسب، بل هناك دعماً على المستوى الإقليمي، وهذا يمكن من عقد شراكات مع العديد من الدول، مثل مصر، ولبنان، وفلسطين، وتونس وغيرها".

ولفت إلى أنه خاض تجربة الإنتاج المشترك، في عدد من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً على مستوى التواجد في المهرجانات العالمية، مثل فيلم "وداعاً جوليا"، حيث يعد إنتاج سعودي مصري سوداني، وسبق وعرض في مهرجان كان، بالإضافة إلى فيلم "عائشة" إنتاج تونسي سعودي مشترك، وعُرض في مهرجان فينيسيا، وفيلم "أحلام عابرة" إنتاج سعودي فلسطيني مشترك، وأختير ليفتتح فعاليات الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي.

 وتابع، "هناك أيضاً فيلم (ضي) إنتاج مصري سعودي مشترك، وافتتح فعاليات الدورة الحالية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي".

 

####

 

مدير صندوق البحر الأحمر لـ"الشرق":

سنفتح الباب أمام المشاريع الآسيوية في 2025

جدة -محمد عبد الجليل

قال عماد إسكندر، مدير صندوق البحر الأحمر للأفلام، إنّ الصندوق دعم نحو 250 مشروعاً سينمائياً من الوطن العربي وإفريقيا خلال الأربعة أعوام الماضية، لافتاً إلى فتح الباب أمام المشاريع الآسيوية اعتباراً من عام 2025، متابعاً "منذ اليوم الأول لنا في الصندوق، وهدفنا كان آسيا ككل، رغم إنها تُعتبر مُخيفة من ناحية العدد والقصص الموجود هناك، لكن نأمل أنّ نكون على قدر المستوى ونختار المشاريع المميزة".

وأضاف مدير صندوق البحر الأحمر،  للشرق، أنّ "هدفنا استقطاب تلك المشاريع سواء للمتفرج السعودي، أو حتى صانع الأفلام حتى يكتسب قدراً من الاستفادة"، مُشيراً إلى أنّ صندوق البحر الأحمر حقق نجاحاً كبيراً خلال الـ3 سنوات الماضية، من خلال المشاريع التي جرى دعمها وحصولها على عشرات الجوائز من مختلف المهرجانات.

أرقام وإنجازات

واستعرض حجم الإنجازات التي حققها صندوق البحر الأحمر منذ عام 2021، قائلا: "في السنة الأولى لنا، دعمنا نحو 90 فيلماً، لكن كنا نسأل أنفسنا، هل حقاً الدعم تم تخصصيه للمشاريع التي تستحق أم كانت هناك مشاريع أخرى هي الأجدر، وفي العام التالي، أي عام 2022، تأكدنا أن اختياراتنا كانت مميزة بالفعل، وفريقنا المسؤول عن المشاهدة والاختيار هو الأنسب"، لافتًا إلى أنّ "المشاريع التي دعمها الصندوق رُشحت لأكثر من 160 جائزة تقريباً، وفازت بـ116 جائزة".

وأشار إلى أنّ الصندوق شارك في إحدى دورات مهرجان كان السينمائي، بـ8 أفلام دفعة واحدة، منها فيلم الافتتاح "جان دو باري" للنجم جوني ديب، كما شارك في مهرجان فينيسيا بـ4 أفلام، وأخرى في برلين، لافتًا إلى أنّ مشاركة فيلم "نورة" كأول فيلم سعودي يُصور بالكامل في مدينة العلا وأول فيلم سعودي يشارك بمسابقة رسمية في مهرجان كان، وذلك في النسخة الأخيرة من المهرجان، في مايو الماضي.

وتابع "كان هناك أيضاً فيلم (مندوب الليل) الذي حقق نجاحاً ضخماً في شباك التذاكر السعودي، وكذلك فيلم (شمس المعارف) كان من الأفلام الأوّلية التي دعمناها، وحققت نتائج جيدة"، معتبراً تلك الأرقام بمثابة مقياس قوي يُشير إلى أنّ فريق العمل داخل صندوق البحر الأحمر يسير على الطريق الصحيح.

شباك التذاكر

وأكد عماد إسكندر، أنّ صندوق البحر الأحمر، ليس هدفه دعم الأفلام لعرضها في المهرجانات السينمائية فحسب، بل هناك إمكانية لدعم الأفلام التجارية أيضاً، موضحاً "نحب نكون في المشاريع كمنتجين مشاركين، نُفكر في مصلحة الفيلم بالطبع كمنتج مشارك، وإذا كان هناك فيلماً تجارياً كان ضمن خطته المُسبقة أنّ يُطرح في موسم الصيف قبل موعد انعقاد المهرجان، قد نسمح أحياناً بذلك، إذن نُفكر كمُنتج مشارك أكثر من كوننا جهات دعم".

وحول مستقبل الإنتاج المشترك في الوطن العربي، قال إنّ: "هناك عدداً من الدول العربية كانت قوية في هذا الشأن مع الدول الأوروبية، وسعيد بالطبع أنّ هناك سُبل تعاون بين إفريقيا والدول العربية، وفي المستقبل القريب ستكون آسيا موجودة على خارطة الإنتاج المشترك، وهذا شيء مهم جداً، ويُسهم في تشجيع المُنتجين على تقديم المزيد من الأعمال المميزة".

ويعد صندوق البحر الأحمر  هو الأكبر في عالم تمويل الأفلام العربية والأفريقية بميزانية ١٤ مليون دولار أميركي، ويعمل عبر أربع دورات، بما في ذلك المشاريع في مراحل التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج.

بالإضافة إلى مساهماته المالية، يطلق الصندوق أيضاً مجموعة من المبادرات لدعم صناعة السينما. وتشمل هذه الاحتفال بالمرأة في السينما من خلال تمويل أفلام التخرج من أول جامعة  في صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية. هذا بالإضافة إلى الشراكات مع مهرجانات أخرى حول العالم، وتقديم جوائز مالية للمشاريع الاستثنائية.

ويبحث الصندوق عن صانعي السينما وموجة جديدة من الأفلام من المنطقة. بما فيه الأفلام الوثائقية والخيالية والرسوم المتحركة – القصيرة والطويلة.

 

الشرق نيوز السعودية في

10.12.2024

 
 
 
 
 

منى زكى: المسؤولية تزداد مع كل تكريم أحصل عليه

«الشغف والالتزام» العامل المشترك بين المخرجين الذين تعاونت معهم

كتب: سعيد خالد

واحدة من أبرز فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، كانت عقد جلسة حوارية للفنانة منى زكى، فى مدينة الثقافة، بجدة التاريخية، فى السعودية، بحضور عدد من الفنانات والمشاهير الذين حرصوا على الاستماع لحديث «منى» عن مشوارها، كما حرصوا على توجيه التهنئة لها بتكريمها فى الدورة الرابعة، ومنهم لبلبة، إلهام شاهين، شيرين رضا، نبيلة عبيد، نادية الجندى، الناقد طارق الشناوى، محمد فراج وزوجته بسنت شوقى، ومحمود حجازى وزوجته، الإعلامية لميس الحديدى.

وبين الدموع مع تذكرها بداياتها ونجوم وقفت أمامهم مثل الراحل أحمد زكى، والابتسامات حول الخطوات الأخيرة فى مشوارها، جاءت اعترافات منى زكى وحديثها عن محطاتها المهمة، والتى تتوج بتكريمها فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى، وقالت «منى»: سعيدة جدًا بوجودى فى مهرجان البحر الأحمر، وقلبى كله حب لكل اللحظات الجميلة التى عشتها على مدار الأيام الماضية، واستمتعت بين الاحتفالات، والأفلام، والعروض، أشعر بأن المسؤولية تزداد، مع كل التقدير والحب والطاقة الإيجابية، خاصة لحظة التكريم الكبير الذى حصلت عليه، الذى قد يكون من مهرجان شاب لكنه فعلاً واعد ويخطو خطوات قوية وثابتة، ممتنة جدًا لكل الناس التى آمنت بى ووقفت إلى جانبى حتى هذه اللحظة، طوال الرحلة، لحظة ستظل محفورة فى قلبى للأبد.

وتحدثت منى زكى عن آخر أفلامها «رحلة ٤٠٤» الذى حقق نجاحا كبيرا جدًا قائلة: قصة الفيلم بدأت قبل ١١ سنة، عندما قرأت السيناريو لأول مرة وأحببته من كل قلبى، عملنا على الفيلم فترة طويلة بين الإضافة والحذف، سواء بأفكار أو مشاهد، وكان حلمنا أن يكتمل مهما حصل، ولكن للأسف كانت تصدمنى ردود المنتجين كانوا دايمًا يقولون هو فيلم حلو، لكنه ليس جماهيريا، لن يحقق إيرادات ضخمة، ومخيف بالنسبة لهم، واستمررنا فى المحاولة حتى تحمس له محمد حفظى، وتحول الحلم إلى حقيقة، وكان بمثابة طوق نجاة بالنسبة لى، حتى يخرج «رحلة ٤٠٤» للنور ويحقق كل هذا النجاح.

وأضافت منى متساءلة عن نجاح فيلمها الأخير: لماذا حقق كل هذا النجاح؟، لا أعلم، لكن بالنسبة لى أعتبره فيلما فلسفيا جدًا، فيه حوار داخلى عميق بين الشخصية وربنا، وهذا تساؤل موجود عندنا كلنا، قد يكون هذا سبب وصوله للناس بهذه القوة، فيلم صادق، يخاطب الروح والقلب فى نفس الوقت.

وعن تعاونها مع المخرج هانى خليفة بعد سنوات من تجربتهما الأولى فى فيلم «سهر الليالى» قالت منى: هانى مخرج حساس جدًا، يهتم بمشاعر الممثلين بشكل استثنائى، اختلف مع مرور الوقت أنه أصبح أكثر صعوبة وخبرة، عارف بالضبط ما الذى يريده من الممثل، فى بداياته كان يجرب أكثر ويستكشف، لكن فى «رحلة ٤٠٤» كان حاسما جدًا، مشهد وراء مشهد، كان شايف بوضوح الصورة التى يريد الوصول لها وبيشتغل عليها بإصرار كامل.

وتابعت: ما يميز هانى هو طريقته مع الممثلين، بيعرف يطلع منك حاجة جديدة تمامًا، كأنه بيقولك «كل اللى عملته قبل كده أنا مش عايزه، أنا عايزك تكون طبيعى جدًا، أقرب حاجة للشخصية اللى بنتكلم عنها»، كثيرًا يقول لى مفيش حد بيتكلم كده فى الحياة، خلينا نعيد المشهد لحد ما نوصله للواقع، يشتغل مع الممثل معتمدًا على التكرار المستمر لدرجة إن مخك يتوقف عن التفكير، ويبدأ الكلام يطلع تلقائى من داخلك، ولهذا السبب أداء هانى مختلف ومميز جدًا، يقربنى من أعماق الشخصية بشكل فريد.

وحول اختيارها لعمل على حساب الآخر تحدثت منى: أهم عامل بالنسبة لى فى اختيارى لأى عمل هو النص، وجود مخرج شاطر ومهم بيحمسنى أكثر، لكن أول شىء يدفعنى لاتخاذ القرار يكون الورق وأتعلق به هو وجود قصة حقيقية، جميلة ومؤثرة، لأنه فى النهاية، القصة هى التى تربط الفنان بالمشاهد.

وتحدثت منى عن أولى تجاربها فى السينما: كانت مع المخرج أشرف فهمى فى فيلم «القتل اللذيذ»، مع الأستاذة الكبيرة إلهام شاهين، النجمة نبيلة عبيد، وأستاذ سمير صبرى الله يرحمه، كنت لسه صغيرة جدًا، وما أتذكره فى هذه التجربة إحساسى برهبة كبيرة جدًاـ أستاذ أشرف كان شخصية قوية وعصبية، وأنا كنت منطوية على نفسى جدًا، أبتعد عن أى مواجهة معه وهدأتنى الأستاذة إلهام.

وتابعت: لكن لما اشتغلت مع المخرج شريف عرفة، كنت كبرت شويه، شفت احترافية من نوع آخر، يعلم كل ما يريده من تفاصيل بدءًا من وقت بدء التصوير حتى ترتيب المشاهد والشخصيات، منظم جدًا، يشتغل بدقة شديدة، ١٢ ساعة بالضبط، علمنى أهمية الالتزام والتنظيم فى الشغل، وكذلك المخرج محمد ياسين كان له تأثير كبير عليا.

وأضافت: المشترك بين كل المخرجين الذين تعاونت معهم هو الشغف والالتزام الرهيب، وهى سمة أى نجاح فى أى وظيفة.

وعن اختيارها لفيلم «شفيقة ومتولى» للترميم والعرض فى المهرجان أوضحت منى: أقل ما أقدمه لنجوم كبار فى سعاد حسنى، محمود عبدالعزيز، أحمد مظهر، محمود الجندى، والراحل أحمد زكى، الذى تجمعنى به ذكريات كبيرة.

وبكت منى زكى عندما تحدثت عن اختيارها فى فيلم «حليم»، وكيف أن أحمد زكى كان يريد أن يموت أمام الكاميرا حبًا فى هذه المهنة وأشارت منى زكى: «أتذكر جيدًا أننا كجيل بدأنا فى وقت صعب شويه، كان فيه ضغط كبير علينا، خصوصًا وإحنا صغيرين، الواحد فى السن ده بيحب يبقى حر وينطلق، لكن البداية كانت متكتفة جدًا، بسبب المجتمع والرقابة، ورغم ذلك أعتقد أننا خطينا خطوات حلوة جدًا وتقدمنا كتير، وفى بدايتى منتج كبير قال لى: إحنا مش متعودين نشوف ستات أسمائهم قبل الرجالة على التترات، وكأنه بيشكك فى قدراتى، حسيت وقتها إننا كنا فى مرحلة بنحاول نثبت وجودنا ونكسر تلك الأفكار، وبعد رحلة طويلة أعتقد أننا وصلنا لمرحلة أفضل بكثير كنجمات.

وتابعت: شخصيًا فى الوقت الحالى خوفى أصبح مختلفا، زمان كان خوفى من الناس، من ردود أفعالهم، لكن حاليًا خوفى ألا أقدم الأفضل، شغلى أصبح جزءا شخصيا جدًا بالنسبة لى، أحبه وأقدره، وأتمنى أن أكمل حياتى كلها وأنا بعمل حاجة بحبها.

وردًا على سؤال الناقد طارق الشناوى عن سبب عدم تحقيق الأفلام النسائية إيرادات ضخمة مقارنة بأفلام كريم عبدالعزيز وأحمد عز وأحمد السقا وأحمد حلمى قالت منى: فيلم «رحلة ٤٠٤» أنا فخورة جدًا إنه كسب، لم يحقق تريليونات مثلما نسمع عن بعض الأفلام، لكن بالنسبة لميزانيته الصغيرة، كان ناجحا جدًا، الفيلم كانت ميزانيته محدودة جدًا، لم يكن عالى التكاليف، ولم أتقاضى أجرا كبيرا، الكل كان يتعاون فيه بهدف تقديم فيلم بأقل تكلفة وبأحلى شكل ممكن.

وتابعت: الفكرة نسبة وتناسب، يعنى إذا فيلم تكلفته ٦٠ مليونا، طبيعى يحقق فوق الـ١٠٠ مليون حتى يحقق المكسب، وإذا كان الفيلم تكلفته ١٠ ملايين، يكفى أن يحقق ٣٠ أو ٤٠ مليونا حتى يقال إنه ناجح، وهذا ما حدث مع «رحلة ٤٠٤» ومع فيلم مثل «الهوى السلطان» الذى يعرض حاليًا، الفيلمان حققا إيرادات جميلة جدًا بالنسبة لتكاليفهما، النجاح لا يكون بالأرقام الكبيرة، النجاح الحقيقى فى التناسب والنتيجة التى تتحقق بالنسبة للميزانية.

وتحدثت «منى» عن الحظ فى حياتها قالت: ربنا كان دايمًا يضعنى فى طريق مخرجين كبار هما من يختارونى للعمل معهم، لم أختر يومًا، ودائمًا كنت أطلب حاجة واحدة أن أتعاون مع مخرج شاطر.

وعن الخوف فى حياتها قالت: بطلت أخاف من البشر، أشغل نفسى بما أحبه، والبحث عن أدوار تكون تحديا بالنسبة لى، لأنها هى التى تعلمنى وتجعلنى ممثلة أفضل، المهم المخرج أن يكون متمكنا ودور يكون فيه تحدى يخلينى أتعلم حاجة جديدة.

وتابعت أنها لا تنشغل بالتعامل مع السوشيال ميديا، وأن هناك جهة هى التى تدير الصفحات الخاصة بها، وتتعجب من انتقاد بعض أعمالها، والدخول على صفحة ابنتها وانتقادها وزوجها كذلك الذى تقول إنه تحمل الكثير بسببى، وهو ملكى والداعم الأول لى وكل نجاحى هو سبب كبير فيه.

 

####

 

محمد عسيرى وأنطوان خليفة يتحدثان لـ«المصرى اليوم»:

الاحتفاء بالسينما المصرية فى الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر

كتب: سعيد خالد

مشاركة مصرية مميزة تشهدها الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، التى تستمر حتى يوم ١٣ من ديسمبر الجارى، بدءًا من اختيار فيلم «ضى»، إخراج كريم الشناوى، ليكون فيلم الافتتاح، فى أول عرض عالمى له، ويتناول مجموعة من الموضوعات والقيم المؤثرة، مثل التسامح والطموح وتأثير الموسيقى، وهو من تأليف هيثم دبور وبطولة أسيل عمران وعدد من النجوم المصريين.

وكذلك تم عرض الفيلم المصرى «عبده وسنية» للمخرج عمر البكرى، بطريقة مستوحاة من حقبة السينما الصامتة، وفيلم «الفستان الأبيض»، لجيلان عوف، وفيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، وعرض كذلك الجزء الثانى من فيلم «سكر»، وفيلم «سنو وايت» إخراج تغريد أبوالحسن.

وفى سياق متصل تم الكشف عن ثلاثة أفلام كلاسيكية مصرية تم إعادة ترميمها بالشراكة مع مدينة الإنتاج الإعلامى، تعرض ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر»، من ضمنها فيلم «العيش والملح» لحسين فوزى؛ و«اضحك الصورة تطلع حلوة»، بطولة الفنانة منى زكى التى يتم تكريمها عن مجمل تاريخها فى حفل الافتتاح أيضًا، وهو من إخراج شريف عرفة؛ وكذلك تم ترميم فيلم «شفيقة ومتولى» لعلى بدرخان، الذى اختارته منى زكى شخصيًا.

من جانبه تحدث محمد عسيرى، المدير التنفيذى لمهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «دعم الأفلام المصرية والسعودية هو جزء من استراتيجية مؤسسة البحر الأحمر القائمة على المهرجان فى الأساس، نركز على دعم السينما فى إفريقيا وآسيا وشمال إفريقيا، وإحدى ركائزنا الأساسية أن نصبح منصة رائدة لاحتضان صناع الأفلام ودعمهم، ونفتح آفاقا مختلفة لصناع الأفلام، رأيى أن أدوارنا تكمل بعضها البعض ولدينا دور كبير كمهرجان البحر الأحمر السينمائى، أن نكون سفيرا للأعمال الإقليمية والمحلية فى محافل دولية خارجية، والحمد لله رغم صغر عمر المهرجان إلا أنه فرض تواجدا وبصمة مهمة على الساحة الفنية، وحصل على اعتراف دولى، وموثوقية لدى المهرجانات السينمائية الكبرى مثل كان وتورنتو وفينيسيا وبرلين».

وأضاف عسيرى: «عدد طلبات الأفلام التى تقدمت للمشاركة فى الدورة الرابعة من المهرجان تجاوز الـ ٢٠٠٠ طلب، وهو يعتبر قفزة نوعية بالنسبة لنا، تعزز من مكانة المهرجان، نعرض هذا العام أكثر من ١٢٠ فيلما، من أكثر من ٨٠ دولة، ٥٠٪ من هذه الأفلام تعتبر عرضا حصريا على الصعيد الإقليمى والدولى، لدينا ٤٨ فيلما عرض عالمى أول، و١٠ عروض دولية، إضافة إلى ٤٣ فيلما ومشاركة من شمال إفريقيا والشرق الأوسط».

وعن المشاركة المصرية فى المهرجان بدورته الرابعة قال: «فيلم الافتتاح «ضى» إنتاج مشترك بين مصر والسعودية، وحريصون دائمًا فى ليالى الافتتاح والليالى الرئيسية أن نعرض جزءا من ثقافتنا وهويتنا، وجود فيلم مصرى بشراكة سعودية سوف يحظى بجماهيرية ومتابعة كبيرة، وخير نتاج أن يعرض فى ليلة الافتتاح، وهناك أفلام أخرى كبيرة مشاركة، وفضلنا هذا الفيلم نظرا للبعد المختلف والطرح الذى يقدمه، ونظرًا لتواجد ممثلين عرب مصريين وسعوديين».

وعن تكريم منى زكى قال «عسيرى»: «منى زكى إحدى أشهر الفنانات الموجودة فى العالم العربى، وتحظى أيضًا بجماهيرية فى العالم، فخورون بوجودها ضمن مكرمى الدورة الرابعة، صاحبة المسيرة السينمائية الحافلة، أعمالها جذبت الكثيرين، تجاوزت الكثير من الحواجز التى ترتبط بالفئات العمرية، كل الأجيال اجتمعت على حب أفلامها وأدائها واختياراتها، وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق.

وعن رسالته من الدورة الرابعة للمهرجان أوضح: شعار المهرجان هذا العام، للسينما بيت جديد، ونقصد بالبيت الجديد مدينة جدة التاريخية، وحريصون أن يكون بيتا لكل الناس وكل ضيوف المهرجان ولكل عشاق الأفلام والسينما، الرسالة هى الاختلاف على كافة المستويات، وأعد ضيوف المهرجان بتجربة سينمائية تراثية فى منطقة جدة التاريخية».

من جانبه تحدث أنطوان خليفة مدير البرامج العربية والأفلام الكلاسيكية عن الاحتفاء بالسينما المصرية هذا العام وقال: «بدأنا التحضير للدورة الرابعة منذ عام، وكان لدى خريطة تصوير الأفلام، وأن «رامبو» سوف يكون متواجدا، والفستان الأبيض، سنو وايت، ومنذ شهر فبراير بدأت رحلة التواصل مع المنتجين للحصول على اتفاق معهم لعرض أفلامهم فى المهرجان، وكنت أعلم بوجود أفلام مصرية مهمة ولكن ليس بهذا الكم، ولم يكن هناك مخطط بأن يكون فيلم الافتتاح مصريا، وأقصد فيلم ضى، ومع الوقت انضم فيلم سكر ٢».

وكشف سبب اختيار فيلم «ضى» ليكون بالافتتاح مؤكدًا: «أتابع أعمال المخرج كريم الشناوى منذ بداياته بعدما قدم فيلم »طلق نارى«، وسألت من هذا المخرج؟، ما هذه السينما المغايرة؟، وبدأت أتابع أعماله التلفزيونية، وسمعت عن ضى وتابعته، قصة الفيلم مغايرة من ناحية البشرة ومعاناته، نفسه يحقق حلمه، الفيلم فيه كل العوامل التى تجذب أى متلق، رسالته أنيقة، الكتابة لهيثم دبور مختلفة، الأداء كذلك، ويدعم كذلك الفيلم العلاقات السينمائية المصرية السعودية كونه إنتاجا مشتركا، وكل الفنانين فى السعودية مأخوذون بالسينما المصرية، ويحصلون على ورش عمل مع نجوم مصريين ويتحدثون عن الأفلام الكلاسيكية المصرية، وكان ضروريا توثيق تلك العلاقة من خلال عرض فيلم ضى».

وعن تعامله مع التحدى فى الحصول على أفلام مهمة بعد مهرجانات عربية فى حجم القاهرة السينمائى والجونة، أكد أنطوان: «كمبرمج، ضرورى متابعة المنتجين والمخرجين وتكون قريبا منهم، وتجمعكم ثقة، هذا برأيى يخفف من حدة هذا التحدى، وأتابع المشاريع منذ بدايتها وأقول لهم «أنا حابب فيلمك يكون معى فى المهرجان»، قد يكون له شروط ونتفق معًا عليها، لا أتواصل مع مخرج أو منتج قبل المهرجان بشهر وأطلب منه الفيلم«.

وتابع: «أعرف كافة الأفلام والمشاريع المرشحة للتقدم لمهرجان كان، وتكون غير منتهية، وأحاول مشاهدتها، التحدى يتراجع مع اقتراب وقوة علاقاتى بالمخرجين والمنتجين».

وبخصوص تكريم منى زكى وعدم وجود فيلم لها فى المهرجان قال: «منى زكى فنانة ملتزمة، إنسانيًا واجتماعيًا، وسينمائيًا، مأخوذ بأفلامها ومسيرتها، وليس ضروريا أن يكون للمكرم فيلم ضمن فعاليات الدورة، وطلبنا منها أن تختار فيلما هى متأثرة به ويعرض فى المهرجان وليس ضروريا أن تكون ضمن أبطاله، طلبنا من منى زكى واختارت عرض فيلم لم تمثل فيه، وهو فيلم كلاسيكى ورممناه من أجلها، وعرض فيلمها »اضحك الصورة تطلع حلوة« بعد ترميمه من أجلها وكان مفاجأة لها، رأيى تكريم الممثل وهو لا يزال فى وهجه وعطائه أفضل من تكريمه بعد الاعتزال».

وعن تأخر تكريم ميرفت أمين وبوسى وأن يسبق تكريمهما بمنى زكى أوضح: «نبيلة عبيد كانت متواجدة العام الماضى، وقبلها ليلى علوى، ويسرا، هى اختيارات ذاتية للجنة المشاهدة، وإن شاء الله الدورات المقبلة تشهد تكريم عدة أسماء لنجوم كبار».

وبرر سبب انتشار الأفلام المستقلة المصرية فى المهرجانات قائلا: «لدى علاقات قريبة ووطيدة مع مخرجى وصناع السينما المستقلة، وفى نفس الوقت قريب من مخرجين مثل عمرو سلامة وكذلك الفنانات المصريات، ليس لدى تحيز تجاه نوع معين من الأفلام، أشاهد كل الأنماط سواء أفلام مستقلة أو قصيرة أو تجارية، المهم الحد الأدنى من الجودة التى تخص التصوير والتمثيل، وبدون شك السينما المستقلة تتميز بالسيناريو والتعامل مع الممثلين فيها مختلف، مثل فيلم البحث عن منفذ لخروج رامبو، انظر إلى كيفية تعامل المخرج مع البطل وطريقة التصوير، والممثلين والمكياج، الفيلم المستقل يذكرنى بالأفلام الفرنسية فترة الخمسينيات والستينيات التى أطلقوا عليها الموجة الجديدة».

وعن تعامل الرقابة على المصنفات الفنية مع اختيارات الأفلام فى مهرجان البحر الأحمر قال: «من البداية كلجنة مشاهدة تضم خبراء سعوديين، نراعى قيم كل الدول العربية وليس السعودية فقط فى اختياراتنا للأفلام، إذا كان هناك عدائية أو نوع من المعالجة غير الأنيقة نرفض الفيلم، لا نوصل الفيلم للرقابة إذا كان مرفوضا بالنسبة لنا كلجنة، وهناك ثقة تجمعنا بالقائمين على الرقابة وعلاقاتنا جيدة، ومع اختيارنا لأفلام مغايرة وقد تكون حساسة بعض الشىء نعرضها بتصنيف عمرى ونوضح أنها للكبار فقط، ممنوع دخولها لأقل من ١٨ سنة، وهم عدد قليل قرابة ٣ أو ٤ أفلام، أصررنا عليها لأن الرؤية الإخراجية مغايرة، قد لا يتقبلها الجمهور ولهذا تعرض بتصنيف عمرى، وغير مسموح باصطحاب الموبايل فيها داخل القاعات». وعن المشاركة السعودية فى الدورة الرابعة أكد: «نعرض ٣٢ فيلما سعوديا هذا العام، متنوعة والأفكار فيها مغايرة، فيها نزعة للعودة للماضى، ونوستالجيا، لمعالجة الماضى، وإعطاء الحق للماضى الذى لم يحظ بتسليط الضوء بكثافة سينمائيًا على تلك الفترة، حتى يعطوا ذاكرة لهذا الماضى، بطرق عبثية أو سريالية بعض الأوقات».

وحول أهم العناصر التى يركز عليها فى اختياراته للأفلام قال: «الأهم السيناريو، وأن التمثيل غير مفتعل (أوفر)، أحب الأفلام الذاتية لمخرجيها، وهو ما شعرت به حينما شاهدت فيلم البحث عن منفذ لخروج رامبو، تشعر أن خالد منصور قريب من شخصيته ويتفاعل معه الشخصية ومعاناتها، أتأثر جدًا بهذا النوع من السينما».

 

####

 

كريم فهمي قبّل يدها على «الريد كاربت»..

من هي مريم شريف بطلة «سنو وايت»؟

كتب: أمنية فوزي

تصدر اسم مريم شريف بطلة «سنووايت»، تريند «جوجل»، عقب ظهورها على السجادة الحمراء في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، التي استقبلها الحضور بحفاوة، كما ظهرت بصحبة الفنان كريم فهمي، الذي قبل يدها أمام الكاميرات.

بطلة فيلم «سنو وايت»

ومن جانبها، حرصت الفنانة بشرى، على نشر صورة لها مع بطلة فيلم «سنو وايت»، عبر صفحتها في موقع فيسبوك، وكتبت: «الدكتورة مريم بطلة فيلم سنو وايت، فيلم جميل إنساني ورومانسى ومش كئيب وكمان حدوتة مسلية وقضية مهمة جدا وكمان في نموذج لقوة المرة بشكل خارج الصندوق تماما، منتج جريء ربنا يكتر من أمثاله وكاتبة ومخرجة واعدة ومكسب للسينما بلا شك، أنا وشادي يشرفنا إنها توافق تتصور معانا».

من هي مريم شريف؟

وعلى هذا النحو، يرصد «المصري اليوم» معلومات عن مريم شريف بطلة «سنو وايت»:

- هي دكتورة صيدلة.

- تعمل في مجال التسويق الرقمي.

- درست في الجامعة الألمانية في برلين.

- تقدم في فيلم «سنو وايت» أول تجاربها الفنية، بعد ترشيح من المخرجة تغريد أبوالحسن.

قصة وأبطال فيلم «سنو وايت»

الجدير بالذكر أن فيلم «سنو وايت»، تناول قصة إيمان، وهي فتاة من قصار القامة تعيش في مصر وتحلم بأن تعيش حياة طبيعية.

الفيلم يشارك في بطولته مع مريم شريف، محمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، إلى جانب ظهور مميز للفنان كريم فهمي.

 

####

 

المخرج سبايك لي يتحدث عن كواليس التصوير في مكة لأول مرة

كتب: سعيد خالد

شهدت فعاليات اليوم السادس من الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، داخل مدينة الثقافة في جدة التاريخية جلسة حوارية مع المخرج الكبير سبايك لي، تحدث خلالها عن تجربته السينمائية وأعماله الفنية وهو رئيس لجنة تحكيم المهرجان، وأدار الجلسة كليم افتاب وكارمن مبرمجة الأفلام الأفريقية بالمهرجان.

بدأ سبايك لي حديثه قائلا: «في أول فيلم لي، كان هذا الفيلم أيضًا الأول لعدد من المشاركين عام 1986 بعنوان She’s Gotta Have it، من البداية أردت أن أتيح فرصة للمواهب الجديدة للانطلاق، ليس كفرصة مجانية، لتمكينهم من إظهار إمكانياتهم، الصناعة السينمائية صعبة للغاية، وغالبًا ما يمتلك الأشخاص مواهب حقيقية، ولكن إذا لم تُمنح لهم الفرصة المناسبة، لم يظهروا بالشكل السليم، لهذا السبب كنت دائمًا حريصًا على كتابة أدوار تسمح بإبراز وجوه جديدة».

وأكد لي على أهمية توفير الفرص للمواهب في كل المناحي، وقال: «ضروري منح الفرص ليس فقط أمام الكاميرا ولكن خلفها أيضًا. وهذه الصناعة صعبة للجميع، ولكننا نعمل معًا، وهذا ما يجعل الرحلة ذات ممتعة.»

وتابع حديثه عن تجربته مع كبار الفنانين مثل دينزل واشنطن وصامويل جاكسون، مؤكدًا على أهمية العمل مع فنانين كبار ودينزل، يمثل قمة الإبداع والتميز.

كما تحدث عن تأثير المخرج الياباني أكيرا كوروساوا في مسيرته، مشيرًا إلى فيلم «راشومون» الذي ألهمه في تقنيات السرد السينمائي، قائلًا: «من بداية دراستي للسينما في جامعة نيويورك، كان كوروساوا مصدر إلهام لي».

وفيما يخص تعاونه مع الممثلين على مر السنين، ذكر لي أنه محظوظ للعمل مع ممثلين عظماء مثل دينزل واشنطن وأنه يشعر بالامتنان للعمل مع هؤلاء الممثلين في خمسة أفلام على مدار الزمن.

وتطرق «لي» أيضًا إلى مشاريعه المستقبلية، ومنها فيلم عن برودواي، وقال إنه يحضر لعدة مشاريع، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون لدى صناع الأفلام شبكة من الأشخاص الذين يتعاونون معهم لتحقيق النجاح في هذا المجال.

وخلال حديثه، أكد على أهمية الالتزام بالعمل الجاد والاجتهاد في صناعة السينما، قائلاً: «صناعة الأفلام ليست مزحة، وإذا لم تكن جادًا، فإنك تجعل الأمور أصعب على نفسك يجب أن تضع جهدك في هذا المجال كما لو أن حياتك تعتمد عليه.

وفي النهاية، شارك سبايك لي، قصة عن الفيلم الذي كان بمثابة تحدٍ كبير له، حيث أوقفته جهة إنتاج كبرى، وكان مضطراً للتعامل مع العديد من التحديات المادية، لكنه استطاع أخيرًا أن يكمل المشروع بفضل دعم عدد من الشخصيات البارزة مثل بيل كوسبي، جانيت جاكسون، بالإضافة إلى مايكل جوردن، الذي كان آخر من دعم الفيلم.

سبايك اكد: «فخور بأن أكون جزء من مهرجان البحر الأحمر هذه هي المرة الثالثة لي هنا، ولن تكون الأخيرة.

وأكد المخرج العالمي سبايك لي خلال حديثه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على قيمة العمل بشغف، معتبراً أن القدرة على كسب لقمة العيش من خلال ممارسة ما يحب الإنسان هي نعمة حقيقية، وقال: «من المحزن أن معظم الناس حول العالم يعملون في وظائف يكرهونها إذا كنت من المحظوظين الذين يستطيعون العيش من خلال عمل يحبونه، فعليك أن تدرك أن هذه نعمة كبيرة.

أعرب المخرج العالمي سبايك لي عن امتنانه لاختياره رئيسًا للدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، واصفًا ذلك بالنعمة غير المتوقعة، وأوضح خلال حديثه في المهرجان أن أعظم الفرص تأتي غالبًا دون تخطيط مسبق، سواء عبر مكالمة هاتفية أو رسالة إلكترونية، وقال: «عندما تلقيت خبر تعييني رئيسًا للمهرجان، قفزت على الفرصة فورًا».

وتحدث عن زياراته السابقة إلى المملكة العربية السعودية، موضحًا أن زيارته الأولى كانت مليئة بالتحديات، حيث قضى أسبوعين منتظرًا إذنًا خاصًا من أعلى لدخول كاميرا إلى مكة لتصوير أحد مشاريعه، بمساعدة طاقم عمل مسلم، ليكون بذلك أول من يُسمح له بتوثيق ذلك بالفيلم. كما أشار إلى زيارته الثانية قبل عامين لعرض أفلام وثائقية، مؤكدًا أن هذه الزيارة الثالثة لن تكون الأخيرة.

 

المصري اليوم في

10.12.2024

 
 
 
 
 

برندان فرايزر يكشف تفاصيل فيلمه الجديد في مهرجان البحر الأحمر

حنان الصاوي

يواصل النجم الأمريكي برندان فرايزر تألقاً في عالم السينما، بعد أن خطف الأنظار بجائزة الأوسكار عن دوره المؤثر في فيلم Pressure، حيث يقدم لنا مجموعة متنوعة من الأدوار التي تثبت موهبته المتجددة.

فيلم برندان فرايزر الجديد

كشف برندان فرايزر في ندوة حماسية ألقاها خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن تفاصيل مشاريعه الفنية القادمة والتي تجمع بين الكوميديا والتاريخ، وتأخذه في رحلة استثنائية إلى اليابان.

وأعرب فريزر عن سعادته الغامرة بتجربة تصوير فيلم  "Rental Family" في اليابان، واصفاً إياها بأنها مغامرة فريدة أضافت الكثير إلى مسيرته الفنية، الفيلم الذي أخرجته المخرجة الموهوبة هيكاري تم تصويره في طوكيو خلال فصل الربيع الماضي، ويحكي قصة ممثل أمريكي يعمل في شركة متخصصة في تأجير العائلات، في هذا الإطار يكتشف علاقات إنسانية عميقة ومضحكة في الوقت نفسه، حيث يتفاعل مع مجموعة متنوعة من الشخصيات التي تجسدها العائلات المستأجرة.

شخصية آيزنهاور في فيلم "Pressure"

أشاد فريزر بالقدرات السينمائية اليابانية، معرباً عن إعجابه بالتنظيم والدقة اللذين يتمتع بهما فريق العمل الياباني، وأضاف "العمل مع فريق ياباني كان تجربة غاية في المتعة، حيث وجدت موهبة فنية واسعة النطاق سواء أمام الكاميرا أو خلفها، هذه التجربة تعد واحدة من أكثر التجارب التي استمتعت بها في مسيرتي الفنية."

وتجسيد شخصية آيزنهاور في فيلم "Pressure" إلى جانب مغامرته الكوميدية في اليابان، يخوض فريزر تجربة درامية مختلفة تماماً في فيلم "Pressure"، حيث يجسد شخصية الرئيس الأمريكي الشهير دوايت آيزنهاور، ويدور الفيلم حول الضغوط الهائلة التي واجهها القادة خلال يوم "دي-داي" الحاسم في الحرب العالمية الثانية.

وأشار برندان فرايزر إلى التحديات التي واجهها أثناء التحضير للدور، حيث انغمس في دراسة شخصية آيزنهاور من خلال قراءة سيرته الذاتية والاستماع إلى تسجيلات صوتية له، وأوضح أن التحدي الأكبر كان في تقديم أداء مقنع ينقل مشاعر القلق والضغط التي عاشها آيزنهاور أثناء اتخاذ تلك القرارات المصيرية التي غيرت مجرى التاريخ.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

10.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004