ملفات خاصة

 
 
 

«ضيّ: سيرة أهل الضيّ»..

الدنيا كلها شبابيك

أحمد شوقي

البحر الأحمر السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

لا أبالغ إن قلت إن العام الحالي شهد عودة السينما المصرية بقوة بعد ما يزيد عن عقد من التخبط، فبعد سنوات من الحديث المتكرر عن الأزمة المستمر وندرة الأفلام الجيدة، عشنا أخيرًا عامًا يمكن وصفه بـ«الصحي» على كافة المستويات، عُرضت خلاله قائمة كبيرة من الأفلام التي قد تتفق أو تختلف معها، لكنها بالتأكيد تستحق المشاهدة والتدبر والنقاش.

على صعيد المهرجانات الدولية فاز الوثائقي «رفعت عيني للسما» لندى رياض وأيمن الأمير بجائزة أحسن فيلم وثائقي في مهرجان كان، وعُرض «شرق 12» لهالة القوصي في نصف شهر المخرجين، بينما اختير «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» رسميًا في مهرجان فينيسيا، واستأثر فيلما «دخل الربيع يضحك» لنهى عادل و«أبو زعبل 89» لبسّام مرتضى بسبع جوائز كاملة في مهرجان القاهرة، كما لفت «مين يصدق» الفيلم الأول لزينة عبد الباقي الانتباه.

أما على مستوى السينما التجارية فبدأ العام بالنجاح الضخم لفيلم شبابي بلا نجوم صف أول هو «الحريفة» لرؤوف السيد مما جعل منتجوه يصورون سريعًا جزءًا ثانيًا سيُعرض قبل نهاية العام في حدث نادر بعرض جزئين من فيلم خلال عام ميلادي واحد، وعاد هاني خليفة بعمل ناضج هو «رحلة 404» اختارته مصر ليكون مرشحها للأوسكار، بينما حطم «ولاد رزق 3: القاضية» لطارق العريان الأرقام القياسية في شباك التذاكر مُدشنًا لحقبة جديدة في دعم رأس المال السعودي للأفلام المصرية، وخطفت هبة يسري القلوب بفيلمها الأول «الهوى سلطان» محققة نجاحًا تجاريًا يفوق المتوقع لنوع الفيلم صاحبته إشادة نقدية كبيرة.

هذا التنوع الواضح في الشكل والسياق الإنتاجي والمضمون لأفلام جادة تستحق المشاهدة يخبرنا أن المياه بدأت أخيرًا في التحرك تحت الجسور، وأن المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة بدأت تؤتي بثمارها بصور مباشرة وغير مباشرة على صناعة السينما، لكن ما يهمنا هنا هو الفن نفسه، الذي لا ينمو ويتطور إلا بالتنوع ومحاولة خوض مساحات جديدة مغايرة للسائد، لذلك نقول إن هذا العام الاستثنائي في السينما المصرية كان بحاجة لأن يكتمل بفيلم مثل «ضيّ: سيرة أهل الضيّ» لكريم الشناوي، والذي اختاره مهرجان البحر الأحمر ليفتتح دورته الرابعة قبل ساعات.

الفيلم العائلي.. أوهام وحقائق

نادرة هي الأفلام المصرية التي يُمكن وصفها بالعائلية دون تحفظات، لا وفقًا للحسابات الرقابية البالية التي تُصنّف الأعمال عمريًا وفقًا للعبارات واللقطات، ولا وفقًا للتصنيفات الإعلامية التي تُسارع وتصف كل فيلم يشارك في بطولته طفل بالعائلي بينما موضوعه أبعد ما يكون عن ذلك، سواء لأنه يطرح موضوعًا يهم البالغين فحسب (كفيلمي عمرو سلامة «لا مؤاخذة» و«بره المنهج»)، أو لأنه يخاطب عقول الأطفال الصغار حصريًا (كفيلم «سُكر» الذي يعرض البحر الأحمر جزء الثاني ضمن برنامج أيضًا)

نقصد بالعائلي الفيلم الذي يُمكن أن يشاهده جميع أفراد الأسرة بلا استثناء أو تنازل عقلي، يشاهدونه بانفتاح ويناقشونه إن أرادوا، ويجد كلٌ منهم فيه ما يهمه ويدفعه للتفكير، ويحرك مشاعره كذلك، ولعل هذا هو أميز ما في الفيلم الذي كتبه هيثم دبّور (مؤلف فيلم الشناوي الأول «عيار ناري»)، وتحمس المخرج والمؤلف لإنتاجه معًا لينضم لهما لاحقًا شركاء وجدوا ما يستحق في هذه المغامرة الإنتاجية.

كل ما في الفيلم مغامر، انطلاقًا من موضوعه الذي يتابع طفل ألبينو (عدو الشمس) من إحدى قرى النوبة، يعاني من تنمر زملائه وحماية أمه المرضية له، يحلم بأن يحقق حلمه في أن يصير مغنيًا كمثله الأعلى محمد منير، حتى تأتيه الفرصة ممثلة في المشاركة بأحد برامج المواهب، ليخوض رحلة طويلة من أقصى جنوب مصر إلى القاهرة بصحبة معلمة الموسيقى الشابة وأمه وأخته التي تشعر بالغيرة من تدليل الأم له.

لاحظ قدر التحديات الإنتاجية التي يخلقها الملخص: بطل طفل ذو مظهر خاص، لا مساحة لدور رئيسي يلعبه أحد النجوم، أحداث يدور أغلبها خارج العاصمة، في مواقع خارجية هائلة العدد تتناثر بين مدن مختلفة لم تعتد شوارعها التصوير السينمائي، لا يوجد موقع تصوير واحد يتكرر في أكثر من مشهدين أو ثلاثة، ناهيك عن أهمية حضور الأغنيات والموسيقى في كل مراحل الفيلم، بكل ما يرتبط بها من تكاليف للحقوق وضرورة للتوظيف بعناية تفيد الحكاية ولا تضرها.

لذلك لا يمكن وصف صناعة «ضيّ: سيرة أهل الضيّ» إلا بالإنجاز الإنتاجي في ظل الظروف الراهنة لصناعة السينما، خاصة وأن كل الداعمين ذوي الأسماء اللامعة الذين يظهرون على شارة البداية انضموا للرحلة بعدما بدأها أصحابها بالفعل، وكأن مسيرة الفيلم الإنتاجية توازي مسيرة أبطاله: تبدأ بالكثير من الشكوك في مشوار يبدو غير قابل للاكتمال، وتنتهي وقد غيرت الرحلة الكثير في عالم كل من شارك فيها.

تحدي الطريق

ينتمي «ضيّ» بطبيعة الحال إلى أفلام الطريق Road Movies، التي تقوم الدراما فيها على رحلة يقطعها الأبطال، مُقسمة إلى محطات تشغل كلٌ منها مساحة من زمن الفيلم، تبدأ الرحلة دومًا بتصور خاطئ عن بساطتها، قبل أن يكتشف أصحابها بالتجربة أن عليهم تجاوز مصاعب عديدة، خارجية وداخلية، إذا ما أرادوا تحقيق أهدافهم التي تتغير هي الأخرى في خضم الرحلة، فتكتشف الشخصيات أن ما امتلكوه من أهداف Goals يُخفي تحته ما يطاردونه حقًا من حاجات Needs. يتعامل هذا البناء القياسي عادة مع شخصية أو اثنتين، لكن كريم الشناوي وهيثم دبّور يصعبان المهمة على أنفسهم بمضاعفة العدد وجعلنا نتابع أربع رحلات داخلية تجمعها رحلة خارجية واحدة.

ضيّ (بدر محمد) يطارد حلم الغناء، لكنه في الحقيقة يفتش عن اعتراف الآخرين به، عن عالم لا يضطر فيه للاختباء كلما خرج من المنزل أو يتعرض فيه للتنمر والإهانة في كل مرة يذهب فيها إلى المدرسة. عالم لا يطلب منه المدير أن يبقى في بيته درءًا للمشاكل وسيتم إنجاحه دون جهد وكأنه يخبره ضمنًا أن تعليمه من عدمه لن يفرق كثيرًا مع طفل بلا مستقبل. باختصار عالم يُعامل فيه كإنسان كامل له حقوق وعليه واجبات، وليس كحالة خاصة تستوجب التعاطف والتوجس من قبل الجميع.

الأم (إسلام مبارك) مُبتلاة بالتهميش، في قريتها وعملها وأبنائها، تخوض حروبًا صغيرة لانتزاع القروش من السادة وتحلم بأن تعيش في سلام، حتى لو كان الثمن هو أن تحجب ابنها عن العالم للأبد وتحرمه من أن يخوض تجربة الحياة ومتاعبها. سلوكها الوقائي لا يعوق حياة ضيّ وحده، بل يؤرق كذلك أخته (حنين سعيد)، التي تشعر أنها تعيش في ظل هوس أمها بالطفل شاهق البياض، ليتراكم داخلها شعورين متناقضين من محبة الأخ البريء والغيرة منه.

 أما المُعلمة (أسيل عمران) فتُمثل نوعًا مهذبًا من التمرد، صعيدية شابة تحلم بكسر جمود عالمها والخروج منه بصورة مقبولة اجتماعيًا، مُحمّلةً الصبي الموهوب بمسؤولية المساهمة في طموحها المشروع.

عن التفهم والتجاوز

تسير الرحلات الشخصية الأربعة بالتوازي، تتقاطع السبل وتتصادم الإرادات وتتوافق المصالح أحيانًا، تخدم الظروف جماعتنا المهاجرة شمالًا في بعض الحالات وتقف في وجههم في حالات أخرى. لكن أبرز ما يقدمه الفيلم خلال الرحلة هو تفهم تلك الظروف وأصحابها في كل الأوقات، فسواء تقف الشخصية التي يقابلها أبطالنا في صفهم أو تساهم في تعطيل مسيرتهم، لا يقدم الفيلم ما يحدث أبدًا باعتباره فعلاً شيطانيًا يأتي من أشرار الفيلم (لو استثنينا أول عقبة يقابلها الأبطال ربما)، وإنما هي أفعال آتية من بشر يخوضون هم الآخرين رحلتهم المليئة بالمتاعب

فعندما يرفض سائق ميكروباص السماح لأربعة ركاب بشغل سيارته على وعد بحساب متأخر لن يأتي منطقيًا فهو فقط يدافع عن الجنيهات القليلة التي يعمل من أجلها، لكنه لا يفقد رغبته في تقديم المساعدة ولو في صورة اقتسام وجبته البسيطة مع الطفل الجائع. وعندما يتعنت محصل التذاكر مع امرأة اعتقد أنها تحاول خداعه كان يطبق القانون الذي لا يعلم واضعه بما مرت الأسرة به من أحداث، لكنه سرعان ما يتجاوز ويتعاطف هو الآخر عندما يرى وجهًا آخر للوقائع.

هكذا تتوافق دراما الفيلم مع طرحه الفكري، الحالم قليلًا، حول قدرة البشر على تخطي ضعفهم الأبدي والعيوب الخلقية لأجسادهم وعالمهم، فقط لو امتلكوا القدرة على الحلم وآمنوا بقدرتهم على تجاوز هفوات البعض يمكنهم أن يعبروا المصاعب معًا، بل وستفاجئهم الحياة حينئذ بتدخل سحري، يأتي دون ترتيب مسبق ليعيد ترتيب الأوراق ويسمح للحلم أن يتحقق، كالطريقة التي يجتمع بها شمل الجماعة بعدما تأكدنا من افتراقها، أو بالصدفة القدرية التي يقابل من خلالها ضيّ نجمه المفضل، محمد منير، في اللحظة التي بات مؤمنًا بأن أحلامه ذهبت أدراج الرياح.

في حب الملك

هنا يُقدّم كريم الشناوي وهيثم دبّور تحية بالغة العذوبة لمنير، الملك المتوّج على قلوب محبيه، الذي كُرِّم مرات لا تُعد، لكنني أؤمن أنه سيجد في حكاية ضيّ تكريمًا من نوع خاص، يمنحه ما يستحق ليس فقط كأسطورة موسيقية مستمرة منذ نصف قرن، ولكن كأيقونة تُلخص قدرة الأحلام على التحقق، فلو تجاهلنا لون البشرة الذي لم يختره ضيّ، ربما يكون لقائه بمنير لحظة اجتماع سحرية للماضي والحاضر والمستقبل معًا. لحظة يُحدث فيها الفيلم ذلك الشعور النادر بالنشوة، الذي يعيش صناع الأفلام يحلمون بتحقيقه في أعمالهم ولو لثوانٍ.

هنا تكتمل دائرة الشريط الصوتي العذب الذي اختاره كريم الشناوي لفيلمه، والمليء بأغنيات منير الخالدة. اكتمال لا بد وأن يذكرنا بتوظيف مقارب أقدمت عليه المخرجة هبة يسري في «الهوى سلطان». تزامن العملين قد يشير لتجاوز آخر أبطاله جيل جديد من الفنانين توقفوا عن التعامل مع النوستالجيا باعتبارها قرينة أغنيات أم كلثوم وعبد الحليم، ليستبدلوا بها أغنيات أحدث من الطبيعي أن ترتبط بها شخصياتهم بمنطق الزمن. لعل هذا الاندفاع غير الخجول نحو تراث الثقافة الشعبية الحديث نسبيًا هو أحد الظواهر الصحية في سينما هذا العام يحتاج رصدًا أكثر عمقًا.

وفي النهاية

سواء كنت رجلًا تجاوز الأربعين ككاتب هذه السطور، او امرأة تعاني في حياتها اليومية، أو طفل يمتلك أحلامًا سقفها السماء، أو أي تصوّر آخر لمشاهدي الفيلم، فستجد «ضيّ: سيرة أهل الضيّ» على الأغلب يخاطب شيئًا داخلك. لا يأخذ حلمك أو واقعيتك أو حتى ضعفك باستخفاف، فقط يطلب منك أن تؤمن لساعتين بإمكانية تجاوز اللحظة الراهنة إن كانت سيئة، والاستمتاع بها إن كانت سعيدة، وفي النهاية كل اللحظات الحلوة والمرة ستنقضي، وسيبقى صوت أغنية جميلة عالقًا في الذاكرة.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

02.12.2024

 
 
 
 
 

مهرجان البحر الأحمر يحتفي بالفن السابع في قلب جدة التاريخية

دبي -محمد عبد الجليل

تستعد مدينة جدة السعودية لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، المقرر إقامتها في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر الجاري، تحت شعار "للسينما بيت جديد". 

يعود المهرجان إلى مقره الدائم في منطقة البلد التاريخية، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، والتي أقيمت بها فعاليات النسخة الأولى، ليجمع عشاق السينما من مختلف أنحاء العالم في احتفاءٍ سنوي بفن الرواية البصرية.

يستكمل المهرجان في دورته الجديدة رؤيته الطموحة التي لم تقتصر على عرض الأفلام، بل امتدت إلى مساحة أشمل بتمكين صناع السينما بالوطن العربي كله، وساهمت بفعالية في إعادة تعريف الدور الثقافي والفني للمملكة على الساحة السينمائية الدولية.

رؤية المملكة 2030

يمثل مهرجان البحر الأحمر، في دورته الرابعة، امتداداً لمسيرة نمو بدأت منذ انطلاقه عام 2021، لم تُقاس فقط بحجم الفعاليات وعدد الأفلام المشاركة، بل بقدرته على إحداث تحولات بارزة على صعيد المشهد السينمائي في السعودية والمنطقة ككل.

أثبت المهرجان، عبر دوراته الثلاث السابقة، أنه ليس مجرد تجمع سينمائي، بل منصة فاعلة تجمع الإبداع والتمكين، التراث والابتكار، مؤكداً مكانته كمحرك رئيسي لرؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحويل السعودية إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة السينما والترفيه.

النمو السريع للمهرجان جاء متزامناً مع إطلاق برامج دعم متعددة لتطوير المواهب السعودية، مثل برنامج "ضوء"، وبرنامج الحوافز المقدم من هيئة الأفلام السعودية لجذب الإنتاجات الأجنبية، بجانب النمو في البنية التحتية، مثل افتتاح دور عرض سينمائي وتأسيس استوديوهات إنتاج متطورة.

كل هذا ساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز جاذب لصناع الأفلام، والمهرجان، بدوره، استغل هذه التحولات ليكون واجهة تعكس هذه التطلعات وتبني عليها.

تمكين المرأة

لطالما كان تمكين المرأة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية المهرجان، لدرجة أن نسبة المشاركة النسائية في الورش والبرامج التدريبية تجاوزت 40%، كما بلغ عدد صانعات الأفلام في برنامج هذا العام 36 مخرجة، ما يعكس التزاماً حقيقياً بإبراز دور المرأة كمبدعة وصانعة تغيير، وبات ذلك أكثر وضوحاً مع تولي جمانا الراشد رئاسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر بداية من الدورة الثانية

أصبح المهرجان بيئة داعمة للمواهب النسائية، حيث شهدت الدورات السابقة نسبة مشاركة مرتفعة للمخرجات والمنتجات السعوديات والعربيات، إضافة إلى إطلاق مبادرات مثل "المرأة في السينما"، التي تهدف إلى تمكين المبدعات في مجالات الإنتاج والإخراج والكتابة.

برنامج متنوع

من خلال برنامجه لهذا العام، يعرض المهرجان 127 فيلماً من 81 دولة، منهم 64 فيلماً طويلاً، و54 فيلماً قصيراً، و66 فيلماً عربياً منهم 34 فيلماً سعودياً، كما يضم 20 عرض سجادة حمراء، و48 عرض عالمي أول، ما يعكس تنوع الحكايات التي يتناولها وتعدد الثقافات التي يمثلها

كما اختارت إدارة المهرجان لافتتاحه الفيلم المصري السعودي "ضي" للكاتب هيثم دبور والمخرج كريم الشناوي، وبطولة آسيل عمران وإسلام مبارك وحنين سعد، وتدور أحداثه حول حكاية إنسانية ملهمة، تتناول تفاصيل رحلة شاب نوبي يعاني من مرض "البرص" مع التحديات الاجتماعية والصحية لتحقيق حلمه في الغناء.  

وتضم قائمة الأفلام المنافسة، فيلم 6 AM إخراج مهران موديري، و"عايشة" إخراج مهدي البرصاوي، و"بين وبين" إخراج محمد الأخضر تاتي، و Hanami إخراج دنيز فرنانديز، و"قمر" إخراج كوردوين أيوب، و My Friend An Delie إخراج زيدجين دونج، و"الذراري الحمر" إخراج لطفي عاشور، و"سابا" إخراج مقصود حسين، و"صيفي" إخراج وائل أبو منصور.

كما يتنافس فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" إخراج خالد منصور، وSima's Song إخراج رويا سادات، و"سنو وايت" إخراج تغريد أبو الحسن، و"أناشيد آدم" إخراج عدي رشيد، و Superboys of Malegaon إخراج ريما كاجتي، و"إلى عالم مجهول" إخراج مهدي فليفل، وTo Kill A Mongolian Horse إخراج تشاوشوان يانج.

أما الختام فسيكون مع التجربة الإخراجية الثانية لنجم الأميركي جوني ديب، بعنوان Modì, Three Days on the Wing of Madness، والتي ساهم مهرجان البحر الأحمر في إنتاجها، وتدور أحداثه حول حياة الفنان الإيطالي المشهور أميديو موديلياني

سوق البحر الأحمر

يشكل سوق البحر الأحمر مساحة تفاعلية تجمع بين الإبداع والصناعة، إذ يشارك فيه هذا العام 142 عارضًا من 32 دولة، ويتيح الفرصة لصناع الأفلام والمواهب الناشئة للتواصل مع الخبراء والمستثمرين، عبر جلسات نقاشية وورش عمل تشمل النقد السينمائي، التمثيل، والتقنيات الحديثة.

لم يقتصر دور السوق على الدعم التقني، بل امتد ليكون منصة تمويل وإنتاج للمشاريع الإقليمية والدولية، ما عزز مكانة المهرجان كحاضنة إبداعية تدفع المواهب المحلية والعالمية نحو آفاق جديدة.

دعم صندوق البحر الأحمر السينمائي، الذي تبلغ قيمته 14 مليون دولار، أكثر  من 250 فيلم من المملكة والوطن العربي وإفريقيا، شارك بعضها في مهرجانات دولية بارزة مثل "كان" و"برلين" و"فينيسيا" و"تورينتو"، وحصدت على جوائز مميزة، مثل "وداعاً جوليا" لمحمد كردفاني، "كدب أبيض" لأسماء المدير، و"مندوب الليل" لعلي الكلثمي، و"بنات ألفة" لكوثر بن هنية، والذي وصل للقائمة القصيرة للأوسكار.

وذلك بجانب فيلم "نورة"، أول فيلم سعودي يشارك في مسابقة رسمية بمهرجان كان السينمائي، والذي حصل علة تنويه خاص من لجنة تحكيم قسم "نظرة ما" بالدورة الأخيرة، فيما ساهمت معامل البحر الأحمر في دعم 170 صانع أفلام سعودي وعربي.

كنور البحر الأحمر

ويعرض المهرجان ضمن برنامج "كنوز"، 4 أعمال سينمائية كلاسيكية بارزة، تشمل الفيلم الأميركي Heat للمخرج مايكل مان، إلى جانب 3 أفلام مصرية تمت استعادتها وترميمها، بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية.

وتضم القائمة أفلام "الخبز والملح" للمخرج حسين فوزي وبطولة نعيمة عاكف، وفيلم "إضحك الصورة تطلع حلوة"من بطولة ليلى علوي وأحمد زكي، بجانب النجمة المكرمة منى زكي وإخراج شريف عرفة، بالإضافة إلى فيلم "شفيقة" ومتولي من إخراج علي بدرخان وبطولة سعاد حسني وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز.

سينما السعودية الجديدة

ويحتفي المهرجان بالإبداع والطموح ورؤية الجيل الجديد من رواة القصص السعوديين، وذلك من خلال إطلاق قسم "سينما السعودية الجديدة" ضمن فعاليات النسخة الرابعة.

ويركز هذا القسم على الأصوات المبتكرة والجريئة في مجال صناعة الأفلام السعودية، ويحتوي على مجموعة متنوعة من القصص ووجهات النظر الجديدة التي تسعى لتترك بصمتها على الساحة العالمية.

 

####

 

مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكرم عامر خان وإميلي بلانت

جدة-الشرق

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن انضمام الممثلَيْن العالميَيْن عامر خان وإميلي بلانت إلى نجوم السينما العالميين المكرمين خلال حفل افتتاح دورته الرابعة المقرر إقامتها في مدينة جدة السعودية خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر الجاري، تحت شعار "للسينما بيت جديد".

وتشهد ليلة الافتتاح تكريم النجم الشهير الحائز على العديد من الجوائز عامر خان (فيلم "دانجال" DANGAL) والمرشحة لجائزة الأوسكار إيملي بلانت (فيلم "أوبنهايمر" Oppenheimer) بالإضافة إلى الممثلة المصرية الحائزة على جوائز منى زكي (فيلم "رحلة 404"، ومسلسل "أبشر: السرب") وذلك احتفاء بمسيرتهم السينمائية الحافلة وتأثيرهم الكبير في القطاع.

فيما سيتم تكريم الممثلة الأميركية الحائزة على جائزة الأوسكار والمؤسِّسة الشريكة لشركة JVL Media، فيولا ديفيس (فيلم "المرأة الملك" The Woman King، وفيلم "الأسوار" Fences) خلال حفل توزيع الجوائز في 12 ديسمبر.

كما سينضم كل من خان وبلانت إلى المتحدثين للمشاركة في سلسلة "الجلسات الحوارية" الخاصة بالمهرجان، والتي تستضيف ضيوفاً مميزين من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤاهم وإجراء نقاشات حول مسيرتهم وشغفهم تجاه السينما.

وتضم قائمة المتحدثين إيفا لونجوريا (مسلسل "جرائم القتل فقط في المبنى" Only Murders in the Building)، وأندرو جارفيلد (فيلم "الشبكة الاجتماعية" The Social Network، وفيلم "تك، تك… بوم!" Tick, Tick... Boom!) والممثل رانبير كابور (فيلم "أنيمال" Animal).

وبهذه المناسبة، قالت جمانا راشد الراشد، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "إن كوكبة النجوم التي سيكرمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تُمثّل نخبة من أبرز نجوم وصنّاع السينما العالميين. نحن فخورون بتواجد عامر خان وإميلي بلانت معنا في ليلة افتتاح دورتنا الرابعة، ونسعد بالاحتفاء بإنجازاتهما الرائعة".

وأضافت: "نتطلع لأن يكون حفل الافتتاح منصة لتكريم مساهماتهما في صناعة السينما، بالإضافة إلى استكشاف مسيرتهما المذهلة من خلال الجلسات الحوارية الخاصة بهما لاحقاً في المهرجان".

وفي هذا السياق قال عامر خان: "السينما كانت شغفي منذ صغري، ووجودي اليوم بين نخبة من الفنانين العالميين الملهمين هو تجربة استثنائية وملهمة".

وأضاف خان: "أتشرف بهذا التقدير المرموق من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأتطلع لمشاركة رحلتي وتجربتي، والتعلم من المبدعين حولي، والاحتفاء مع عشاق السينما بهذا الفن الراقي".

من جهتها، قالت إيميلي بلانت: "أشعر بحماس كبير للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأنا فخورة جداً بتكريمي هذا العام".

وأضافت بلانت: "لا شك أن ما يقوم به هذا المهرجان من دعم للمواهب الجديدة والمبتكرة في عالم السينما لهو أمر يثير الإعجاب الشديد. وأنا متحمسة بشكل خاص للجهود المبذولة لتمكين المرأة في هذا المجال وتعزيز أصواتها في صناعة السينما".

 

الشرق نيوز السعودية في

02.12.2024

 
 
 
 
 

بريانكا تشوبرا وأوليفيا وايلد في الجلسات الحوارية لمهرجان البحر الأحمر

كتب علي الكشوطي

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن أسماء متحدثين إضافيين سيشاركون في الجلسات الحوارية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الذي يقام في "البلد" جدة التاريخية خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024.

ويرحب البرنامج بضيوف مميزين من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤاهم وإجراء حوارات قيّمة حول أعمالهم الفنية وشغفهم وقصصهم مع المعجبين وعشاق السينما والقائمين على صناعة الأفلام، حيث سيتم مناقشة جميع هذه الجوانب ضمن برنامجي "حوار " و"مواهب السوق".

وتضم قائمة المتحدثين الجدد في الجلسات الحوارية جلسة عن الممثل والشاعر إبراهيم الحساوي والممثل مشعل المطيري، كما تتضمن مجموعة من ألمع نجوم السينما، ومن بينهم، المرشحة لجائزة الأوسكار إميلي بلانت (OPPENHEIMER) والتي ستكرم في مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، بالإضافة إلى الممثلة الحائزة على عدة جوائز بريانكا تشوبرا جوناس (Head of State)، والممثل والمغني نيك جوناس (Power Ballad)، والممثل عامر خان (DANGAL)  والذي سيكرم في مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، والممثلة والمخرجة أوليفيا وايلد (Don’t Worry Darling)، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه فيلمها (Everything Everywhere All at Once).

 

####

 

مواعيد عرض فيلم شرق 12 فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى

علي الكشوطي

يفتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائى فعاليات دورته الرابعة، غد الخميس، ويشارك فى هذه الدورة فيلم "شرق 12" للمخرجة هالة القوصى، ضمن برنامج (رؤى جديدة).

ومن المقرر أن يعرض الفيلم فى المهرجان يومى 6 و8 ديسمبر الجارى، حيث يشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائى العرض العربى الأول للفيلم بعدما تم عرضه لأول مرة فى فعالية نصف شهر المخرجين بالنسخة الـ77 من مهرجان كان السينمائى الدولى، وسيكون العرض بحضور المخرجة هالة القوصى ومدير التصوير عبد السلام موسى، حيث يعد الفيلم هو التعاون السابع بينهما وثالث انتاج لشركتهما (نقطة للإنتاج الفنى) بعد الفيلم الروائي (زهرة الصبار) 2017، والفيلم القصير (لا أنسى البحر) 2020.

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، أحمد كمال، عمر رزيق، وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع، ومحمود فارس، سيناريو وحوار هالة القوصى، وتصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وقام بتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين.

ينتمي فيلم "شرق 12" لنوعية الكوميديا السوداء، وتدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وقد تم تصويره فى 22 يوما في القاهرة والقصير باستخدام خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على عشر سنوات وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.

يذكر أن هالة القوصى هى فنانة بصرية ومخرجة تعمل فى مصر وهولندا وقد أنتجت عددا من الأفلام القصيرة التي عرضت في مهرجانات ومعارض دولية، ويعد فيلم شرق 12 فيلمها الروائي الثاني، حيث عرض فيلمها الأول زهرة الصبار للمرة الأولى في مسابقة مهرجان روتردام الدولي وحصل على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أسوان لسينما المرأة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان القومي للسينما وجائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان جمعية النقاد.

 

####

 

قبل عرضه بمهرجان البحر الأحمر السينمائى.. شاهد البوستر الرسمى لفيلم "ضى"

كتب آسر أحمد

أطلقت الشركة المنتجة لفيلم "ضي" البوستر الرسمى للفيلم قبل عرضه العالمى الأول فى مهرجان البحر الأحمر السينمائى، بالمملكة العربية السعودية، فى افتتاح المهرجان غداً الخميس.

ويحكى فيلم "ضي" للمخرج كريم الشناوي قصة مراهق ألبينو (عدو الشمس) نوبي، في رحلة ساحرة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة ومدرسة الموسيقى الخاصة به، وصوته الساحر من أجل تحقيق حلمه.

فيلم "ضي" يعيد للشاشة السينما المصرية الحاضنة للمواهب على اختلاف جنسياتها، فهو من بطولة الممثلة السعودية آسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، بالإضافة إلى العديد من الممثلين المصريين حنين سعيد وبدر محمد، وهو من تأليف هيثم دبور.

وعن اختيار فيلم "ضي" في افتتاح مهرجان البحر الأحمر، يقول المخرج والمنتج كريم الشناوي: "سعيد باختيار فيلم ضي لافتتاح مهرجان البحر الأحمر، فهو أحد المشروعات والأحلام التي أسعى لتقديمها منذ قرأتها لأول مرة قبل خمس سنوات، وأرى أنه فيلم قادر على الجمع بين القيمة الفنية للمختصين ومحبي والمتعة الخالصة للجمهور، وهو تجربة مرهقة للغاية لكنها كانت ممتعة بصحبة كل صناع العمل، وأنتظر بفارغ الصبر رد فعل الجمهور عند عرضه".

 

####

 

غدًا.. عرض فيلم «شرق 12» بمهرجان البحر الأحمر السينمائي

ياسر ربيع

يفتتح مهرجان البحر الأحمر السينمائي فعاليات دورته الرابعة يوم غد الخميس الموافق ٥ ديسمبر الجاري، ويشارك في هذه الدورة فيلم «شرق ١٢» للمخرجة هالة القوصي، ضمن برنامج "رؤى جديدة".

ومن المقرر أن يعرض الفيلم في المهرجان يومي ٦ و٨ ديسمبر الجاري، حيث يشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي العرض العربي الأول للفيلم بعدما تم عرضه لأول مرة في فعالية نصف شهر المخرجين بالنسخة ال 77 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وسيكون العرض بحضور المخرجة "هالة القوصي" ومدير التصوير  "عبد السلام موسى".

تفاصيل فيلم «شرق ١٢»

الفيلم من بطولة منحة البطراوي، أحمد كمال، عمر رزيق، وفايزة شامة، بمشاركة أسامة أبو العطا وباسم وديع، ومحمود فارس، سيناريو وحوار هالة القوصي، وتصوير عبد السلام موسى، وموسيقى أحمد الصاوي، وقام بتصميم شريط الصوت عبد الرحمن محمود وجايم ساهوليكا، وتسجيل حوار محمد حسن، ومونتاج بوبي رولوفس وهالة القوصي، وتصميم رقصات شيرين حجازي، ورؤية فنية وملابس هالة القوصي، وديكور عمرو عبدو، ومخرج منفذ فاضل الجارحي، ومدير انتاج محمد جمال الدين.

ينتمي فيلم "شرق 12" لنوعية الكوميديا السوداء، وتدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الساخرة في عالم مغلق خارج الزمن، وقد تم تصويره في ٢٢ يوم في القاهرة والقصير باستخدام خام السينما وهو أول فيلم يتم تصويره بهذا الشكل منذ ما يزيد على عشر سنوات وتم تحميض الفيلم في معامل مدينة السينما وتم مسحه رقميا في قسم الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي كما تمت أعمال الصوت النهائية في ستوديو دولبي أتموس في مدينة الإنتاج الإعلامي.

يذكر أن هالة القوصي هي فنانة بصرية ومخرجة تعمل في مصر وهولندا وقد أنتجت عدد من الأفلام القصيرة التي عرضت في مهرجانات ومعارض دولية. ويعد فيلم شرق ١٢ فيلمها الروائي الثاني، حيث عرض فيلمها الأول زهرة الصبار للمرة الأولى في مسابقة مهرجان روتردام الدولي وحصل على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان دبي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان أسوان لسينما المرأة وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان القومي للسينما وجائزة أحسن ممثلة مساعدة في مهرجان جمعية النقاد.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

"بياض الثلج" و"عائشة" و"عبده وسنية"

أنطوان خليفة وأفلام مميزة من العالم العربي في البحر الأحمر السينمائي

البلاد/ طارق البحار:

تشهد الأفلام العربية المستقلة انتعاشا من حيث النجاح السينمائي والتجاري بحسب أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، مستشهدا بمثال فيلم الإثارة المصري "الرحلة 404"، الذي حقق أكثر من 4 ملايين دولار في المملكة العربية السعودية هذا العام.

يشيد خليفة بالروح الحديثة للسينما المصرية المستقلة الحديثة، وقد اختار فيلمين للاختيار الرسمي لهذا العام: "البحث عن ملاذ للسيد رامبو"، عن رجل تم طرده يبحث عن منزل جديد له ولكلبه المخلص، و"سنو وايت"، عن امرأة مصابة بالتقزم تطور علاقة مع رجل عبر الإنترنت، ويوضح لموقع فرايتي: "إنهما فيلمان حديثان للغاية وغير عاديين للغاية، ولا يحاولان فقط إيصال رسالة".

الفيلم الافتتاحي للبحر الأحمر هو إنتاج سعودي مصري مشترك بعنوان "ضي"، حول صبي نوبي يبلغ من العمر 11 عاما يسافر إلى القاهرة للمشاركة في نسخة مصرية من "الصوت". الممثلة الرئيسية أسيل عمران هي مؤثرة رئيسية في المملكة العربية السعودية، ولديها 7 ملايين متابع.

وتم اختيار ضمن في البحر الأحمر، الفيلم المصري "عبده وسنية"، وهو فيلم صامت بالأبيض والأسود عن زوجين فلاحين مصريين يسافران إلى نيويورك، يقول أنطوان "أرادت لجنة الاختيار اختيار شيء إبداعي، ولم نكن نريد فقط فيلما تجاريا مباشرا."

الأفلام المستقلة من شمال أفريقيا هي أيضا محور التركيز الرئيسي لنسخة هذا العام. يقول خليفة: "لقد أعجبنا بالأفلام المقدمة من تونس، بما في ذلك 'أغورا' و'الدرب الأحمر' اللذان عرضا في لوكارنو. "لقد أعجبنا بشكل خاص بـ "عائشة" ، عن فتاة تتخذ هوية جديدة للذهاب إلى تونس لأنها تريد تغيير حياتها تماما. هذا النوع من القصص جذاب حقا، مع تقنيات سرد القصص الحديثة ".

سيفتتح مهرجان البحر الأحمر سينما جديدة متعددة الإرسال بنيت لهذا الغرض في حي البلد الذي تم تجديده مؤخرا في جدة، والتي يقول خليفة إنهم يخططون لاستخدامها لتنظيم معارض استعادية لصانعي الأفلام العرب أو الدوليين، وبرامج خاصة، وإصدارات مستقلة للأفلام، وبرامج للأفلام الوثائقية أو القصيرة.

الاختيار الرسمي للمهرجان مستقل تماما عن المشاريع المختارة لمعمل البحر الأحمر أو صندوق البحر الأحمر، ولكن العديد من المشاريع جاءت من خلال هذا النظام البيئي. على سبيل المثال، يقول خليفة إنه فخور جدا بنجاح الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد"، الذي كان من أوائل الأفلام التي دعمها معمل البحر الأحمر وعرض في مهرجان كان عام 2023، ثم صدر في عدة دول أوروبية.

يقول خليفة إن إحدى الفوائد الرئيسية لنظام دعم البحر الأحمر هي مساعدة صانعي الأفلام المحليين على العمل على نصوصهم "لدى صانعي الأفلام السعوديين الكثير من القصص ليرووها عن ماضي البلاد. العديد من أفلامنا تحتوي على أبطال مضادين كبطل رئيسي، على سبيل المثال فيلم "مندوب" الذي حقق نجاحا كبيرا في العام الماضي وفيلم الاختيار الرسمي لهذا العام، "صيفي"، حول رجل يكتشف شريطا يحتوي على تسجيل فاضح لشيخ مؤثر ثم يريد الحصول على أموال الابتزاز. هذه الشخصيات المضادة للبطل مختلفة تماما عن نموذج الكوميديا المصرية".

بالنظر إلى أن دور السينما كانت مغلفة لمدة 35 عاما في المملكة العربية السعودية حتى عام 2018، غالبا ما ينجذب صانعو الأفلام المحليون إلى قصص من الماضي، خاصة من السنوات التي نشأوا فيها، بين أواخر ثمانينيات القرن العشرين وأوائل أواخر القرن العشرين. تركز العديد من الأفلام المحلية على قصص عن الحياة الأسرية ، تم تصويرها داخل منازل الناس. يستشهد خليفة بمثال الفيلم القصير "ميرا ميرا ميرا"، الذي يدور حول رجل في حي على وشك أن يسوي بالأرض، يستيقظ ذات يوم وفقد قدرته على الكلام ولا يتذكر سوى كيف يقول ميرا. ويشير إلى أن "العديد من المخرجين السعوديين الشباب يتحدثون عن مواضيع الوحدة والكآبة والاكتئاب".

كما أنتجت المملكة العربية السعودية بعض الأفلام الكوميدية المحلية الناجحة للغاية. "معظم الأفلام التي حققت نجاحا في شباك التذاكر عرضت في البحر الأحمر"، يقول خليفة، مستشهدا بمثال "سطار" الأخير، "لدينا هذا العام الكوميديا المثيرة للاهتمام "ليل نهار" ، حول مغني أوبرا أصبح مشهورا جدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكنه يواجه خطر الإلغاء لأن الناس يزعمون أنه عنصري. لإثبات خطأهم ، أعلن أنه سيتزوج امرأة سوداء، مما يؤدي إلى العديد من المغامرات. قررنا تنظيم جلسة احتفالية للفيلم ".

على الرغم من أن العديد من الأفلام السعودية تنقب عن قصص من الماضي، إلا أن هناك استثناءات مهمة، مثل هجاء وسائل التواصل الاجتماعي "احلام العصر"، للأخوين قدس، مع العديد من المؤثرات البصرية، الذي عرض في البحر الأحمر العام الماضي.

وأكد خليفة أنه لا توجد رقابة على الأفلام المختارة للمهرجان، ولكن لكي يتم عرضها في السعودية يجب أن يكون للأفلام موزع يحتاج إلى شهادة أخرى لهذا الغرض "إنه مبدأ حيوي بالنسبة لنا ألا نلمس الأفلام. نعرض العديد من الأفلام التي تتحدى المحرمات وتثير قضايا معاصرة مهمة.

أعتقد أن هذا هو السبب في أن صانعي الأفلام من شمال إفريقيا حريصون جدا على تقديم أفلامهم إلينا ، لأننا نبحث عن رؤى إبداعية جريئة. على سبيل المثال، قمنا منذ البداية بعرض العديد من الأفلام المغربية والتونسية الصعبة، وهذا العام لدينا أيضا فيلمان جزائريان".

لا يمنع السياق الجيوسياسي في الشرق الأوسط خليفة من اختيار رؤى جريئة ومبتكرة "يسألني الكثير من الناس لماذا لا ألتقط المزيد من الأفلام اللبنانية أو الفلسطينية. إجابتي واضحة جدا - كل هذا يتوقف على الأفلام التي نتلقاها. حقيقة وجود صراع عسكري في المنطقة لن تمنعنا من اختيار الأفلام. لدينا هذا العام فيلم فلسطيني واحد في المسابقة ، "إلى أرض مجهولة" الذي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المهرجان. ليس لدي فيلم لبناني في المنافسة لأنني لم أجد شيئا جذابا بالنسبة لي. على سبيل المثال، اخترنا العديد من الأفلام المصرية هذا العام، لمجرد أننا أحببناها".

يتطلع مهرجان البحر الأحمر السينمائي أيضا إلى تعزيز علاقاته مع آسيا. يوضح خليفة أن المملكة العربية السعودية لديها علاقة قوية جدا مع العديد من الدول الآسيوية، لا سيما إندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والصين "هناك طلب من الجماهير المحلية على إنتاجات من آسيا. على سبيل المثال، لطالما كانت أفلام الرسوم المتحركة تحظى بشعبية كبيرة هنا، وأعتقد أن علاقتنا مع اليابان يمكن أن تستكشف هذا المجال. قبل حوالي ثلاث سنوات كان لدينا فيلم رسوم متحركة "الرحلة" كان إنتاجا مشتركا بين المملكة العربية السعودية واليابان".

يخلص خليفة إلى أن التركيز الرئيسي لصانعي الأفلام السعوديين يجب أن ينصب على إيجاد مناهج حديثة ومبتكرة لسرد القصص "لا يتعلق الأمر فقط بوجود الأموال في مكانها الصحيح. نحن بحاجة إلى تطوير الإبداع لأنه إذا لم يكن لدينا صانعو أفلام أقوياء، مع مناهج جيدة في صناعة الأفلام وقصص جيدة، فلن تكون السينما ذات صلة. نحن بحاجة إلى مواصلة العمل على تطوير سيناريو جيد والمساعدة في توزيع الأفلام في المسرح المستقل. أعتقد أن هذه لحظة حاسمة لصانعي الأفلام السعوديين لتأسيس القواعد لبناء سينما وطنية قوية".

 

####

 

مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن أسماء متحدثين إضافيين في دورته الرابعة

البلاد/ مسافات

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن أسماء متحدثين إضافيين سيشاركون في الجلسات الحوارية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الذي يقام في "البلد" جدة التاريخية خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024. ويرحب البرنامج بضيوف مميزين من جميع أنحاء العالم لمشاركة رؤاهم وإجراء حوارات قيّمة حول أعمالهم الفنية وشغفهم وقصصهم مع المعجبين وعشاق السينما والقائمين على صناعة الأفلام، حيث سيتم مناقشة جميع هذه الجوانب ضمنبرنامجي "حوار " و"مواهب السوق".

وتضم قائمة المتحدثين الجدد في الجلسات الحوارية جلسة عن رواد السعودية مع الممثل والشاعر إبراهيم الحساوي والممثل مشعل المطيري، كما تتضمن مجموعة من ألمع نجوم السينما، ومن بينهم، المرشحة لجائزة الأوسكار إميلي بلانت(OPPENHEIMER) والتي ستكرم في مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، بالإضافة إلى الممثلة الحائزة على عدة جوائز بريانكا تشوبرا جوناس (Head of State)، والممثل والمغني نيك جوناس (Power Ballad)، والممثل عامر خان (DANGAL)  والذي سيكرم في مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، والممثلة والمخرجة أوليفيا وايلد (Don’t Worry Darling)، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه فيلمها (Everything Everywhere All at Once).

وبهذه المناسبة، قالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "تستضيفبرامجنا الحوارية لهذا العام، بما فيها ’الجلسات الحوارية‘، مجموعة مميزة من الفنانين المبدعين الذين سيثرون فعاليات المهرجان برؤاهم وتجاربهم التي مروا بها خلال مسيراتهم الفنية الغنية. ونحن فخورون باستضافة نخبة من المتحدثين هذا العام، بدءاً من صناع الأفلام الحائزين على جوائز وصولاً إلى أبرزنجوم الشاشة، حيث نجتمع معاً تحت شعار ’للسينما بيت جديد‘في "جدة البلد" للاحتفاء بأفضل ما قدمته لنا صناعة الأفلام".

يُقام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بدعم من مبادرة "روح السعودية" ومجموعة "MBC" وجينيسيس الناغي كرعاة رئيسيين؛ ومنصة "تيك توك"، والخطوط الجوية السعودية، ووكالة فيلم العلا، وعلامة "شوبارد"، والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام SRMG كرعاة رسميين؛ بينما تضمنت قائمة الرعاة الاستراتيجيين "نيوم"، والصندوق الثقافي لسوق البحر الأحمر. وشملت قائمة الرعاة الداعمين كلاً من وكالة "نوفا"، و"تلفاز11"، و"سينما نوار"، ووكالة "غيتي إيمج"، و"ميرميد بورد".

يحتفي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بعرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مدينة جدة؛ عروس البحر الأحمر. حيث ينطوي البرنامج السينمائي للمهرجان على فئات وأقسام متنوعة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، تبدأ من الكنوز السينمائية الدفينة المرمّمة بأحدث تقنيات العرض، وتنتهي بأفلام المواهب الواعدة. كما يستضيف المهرجان نخبة من المواهب الفنّية وصنّاع الأفلام ومحترفي الصناعة من العالم العربي وباقي أرجاء العالم عبر منصّته، جنبًا إلى العديد من مسابقات الأفلام في الفئات الطويلة والقصيرة، مع احتضان الحفلات الموسيقيّة، واستضافة العديد من الندوات وورش العمل التي تهدف إلى دعم وتنمية وتشجيع المواهب الصاعدة.  

 

البلاد البحرينية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

بريانكا شوبرا جوناس وميشيل يوه ضمن الجلسات الحوارية لـ «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أسماء متحدثين إضافيين سيشاركون في الجلسات الحوارية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الذي يقام في "البلد" جدة التاريخية خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024.

وتضم قائمة المتحدثين الجدد في الجلسات الحوارية جلسة عن رواد السعودية مع الممثل والشاعر إبراهيم الحساوي والممثل مشعل المطيري، كما تتضمن مجموعة من ألمع نجوم السينما، ومن بينهم، المرشحة لجائزة الأوسكار إميلي بلانت والتي ستكرم في مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، بالإضافة إلى الممثلة الحائزة على عدة جوائز بريانكا شوبرا جوناس ، والممثل والمغني نيك جوناس، والممثل عامر خان والذي سيكرم في مهرجان البحر الأحمر لهذا العام، والممثلة والمخرجة أوليفيا وايلد، والممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار ميشيل يوه.

وقالت شيفاني بانديا مالهوترا، المديرة العامة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي: "تستضيف برامجنا الحوارية لهذا العام، بما فيها ’الجلسات الحوارية‘، مجموعة مميزة من الفنانين المبدعين الذين سيثرون فعاليات المهرجان برؤاهم وتجاربهم التي مروا بها خلال مسيراتهم الفنية الغنية. ونحن فخورون باستضافة نخبة من المتحدثين هذا العام، بدءاً من صناع الأفلام الحائزين على جوائز وصولاً إلى أبرز نجوم الشاشة، حيث نجتمع معاً تحت شعار ’للسينما بيت جديد‘ في "جدة البلد" للاحتفاء بأفضل ما قدمته لنا صناعة الأفلام".

 

####

 

قبل عرضه العالمي في افتتاح «البحر الأحمر السينمائي» ..

إطلاق البوستر الرسمي لفيلم «ضي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

أطلقت الشركة المنتجة لفيلم "ضي" البوستر الرسمي للفيلم قبل عرضه العالمي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة، حيث سيعرض في حفل الافتتاح غداً الخميس 5 ديسمبر.

ويحكي فيلم "ضي" للمخرج كريم الشناوي قصة مراهق ألبينو (عدو الشمس) نوبي، في رحلة ساحرة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة ومدرسة الموسيقى الخاصة به، وصوته الساحر من أجل تحقيق حلمه.

فيلم "ضي" يعيد للشاشة السينما المصرية الحاضنة للمواهب على اختلاف جنسياتها، فهو من بطولة الممثلة السعودية آسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، بالإضافة إلى العديد من الممثلين المصريين حنين سعيد وبدر محمد، وهو من تأليف هيثم دبور، وإنتاج هيثم دبور وكريم الشناوي، بالإضافة إلى فيصل بالطيور كمنتج مشارك.

وعبر المهرجان عن سعادته لاختيار الفيلم في الافتتاح لما يحمله من لغة سينمائية مختلفة ومميزة بالإضافة إلى قصته الساحرة.

وجرى اختيار بطل الفيلم بدر محمد ليلعب دور ضي عبر اختبارات ورحلة بحث في محافظات مصر امتدت نحو عام ونصف العام بين عشرات تجارب الأداء، للبحث عن مراهق بمواصفات خاصة للغاية على المستوى الشكلي والقدرة على التمثيل والغناء.

فيلم ضي إنتاج مصري سعودي تحمس له عدد من الشركات المؤمنة بتقديم حالة سينمائية مغايرة تحمل في طابعها عناصر فنية مميزة، بالإضافة إلى قابلية تجارية تجعل الفيلم مميزًا للأسر العربية لمشاهدة، وهو الرهان الذي تخوضه شركات الإنتاج من خلال عدد من المفاجآت والأدوار المميزة التي تحتاج إلى ظهور خاص ربما لم يقدم في السينما العربية من قبل بهذه الكثافة أو انتقاء الأدوار.

 

موقع "سينماتوغراف" في

04.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004