نظرة على أبرز الأفلام العربية في «البحر الأحمر» السينمائي
فاصلة
تحتضن الدورة الرابعة من مهرجان «البحر الأحمر» السينمائي
الدولي عدة عروض لأفلام عربية متميزة، مع احتضان المهرجان لعرض أعمال
متميزة فنيًا بعروضها الأولى في المنطقة أو حتى عروضها الأولى دوليًا،
«فاصلة» تسلط الضوء على أبرز الأفلام
العربية المرتقب
عرضها في النسخة الجديدة من المهرجان.
الفيلم المصري «ضي» (سيرة أهل الضي)
اختير الفيلم ليكون فيلم افتتاح الدورة الرابعة، وهو فيلم
من إنتاج مصري-سعودي، وتدور أحداثه في 100 دقيقة حول الطفل النوبي «ضي»
الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، ولديه صوت مميز، لكنه يتعرض للتنمر بسبب
شكله، ويتخلى عنه والده بسبب إصابته بمرض «البينو».
يحلم «ضي» باتباع مثله الأعلى محمد منير، وعندما يحصل على
فرصة للمشاركة في برنامج اكتشاف المواهب «ذا فويس»، ينطلق في رحلة مليئة
بالمخاطر من أسوان، مسقط رأسه، إلى القاهرة، مع تحديات اضطرارية في الرحلة،
من سيارات مسروقة، وهروب من الشرطة، وصولًا إلى تعرضهم للتمييز وسعيه
للبقاء على قيد الحياة.
الفيلم جرى تصويره وتحضيره على مدار 4 سنوات، ويعرض للمرة
الأولى عالميًا في افتتاح «البحر الأحمر»، ويشهد ظهور عدد من الفنانين
كضيوف شرف في الأحداث، من بينهم الفنان محمد منير الذي يظهر بشخصيته
الحقيقية في الأحداث بلقاء مع «ضي».
الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول»
يعرض الفيلم بعرضه العربي الأول بعدما شاهده الجمهور للمرة
الأولى في النسخة الماضية من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، ويتواجد ضمن
المسابقة الرسمية لمهرجان «البحر الأحمر» السينمائي.
الفيلم الذي يخرجه مهدي فليفل، تدور أحداثه حول «شاتيلا»
و«رضا»، الشابين الفلسطينيين، أبناء العم الهاربين من مخيم «عين الحلوة»
جنوب لبنان، إلى اليونان محاولين الوصول إلى ألمانيا، فيما يعمل الثنائي
على توفير ثمن جوازات سفر مزورة للخروج من أثينا، لكن «رضا» يخسر أموالهما
بسبب إدمانه للمخدرات.
الفيلم هو أحد المشاريع التي حصلت على دعم من «البحر
الأحمر» للخروج للنور خلال تحضيره، وعمل مخرجه على تحضيره لنحو 10 سنوات
متواصلة.
الفيلم التونسي «الذراري الحمر»
يعد من أهم الأفلام التي قُدمت في 2024، وتتناول قضية
الإرهاب والتطرف، فمن خلال المراهق أشرف، راعي الغنم الذي يعمل مع ابن عمته
في الشمال التونسي الفقير، يتعرض الثنائي لمأساة مع مهاجمة المتطرفين الذين
يقطعون رأس ابن عمه «نزار» أمامه.
في الأحداث الممتدة على مدار 97 دقيقة، نشاهد تركيز والدي
«نزار» على محاولة استعادة جثته لدفنه بشكل صحيح، أما «أشرف»، الذي لا يملك
طريقة يتعامل فيها مع صدمته، فيتمسّك بالرؤى التي لديه لـ«نزار»، والتي
يمكن أن يتحدث من خلالها مع شبح ابن عمه، في رحلة استثنائية لنفسية طفل
جريح في منطقة حرب.
الفيلم الجزائري «بين وبين»
يقدم المخرج الجزائري محمد الأخضر تأتي تجربة مليئة
بالأحاسيس والمشاعر عن الحياة اليومية والعلاقات الأسرية، ففي الصحراء
الصخرية على الحدود الجزائرية، يكافح «فتحي» ورفاقه من القرويين لكسب لقمة
العيش من خلال تهريب البضائع – معظمها من البنزين – إلى تونس، حيث يعملون
ليلًا، ويدفعون أموالًا لزعماء الجريمة المحليين.
«سعد»،
صانع الأفلام الذي يحاول جمع الأموال لإنهاء فيلمه، عمل لمدة عام مع
«فتحي»، فهو يعيش في سقيفة عائلته، محاطًا بأسرة محبة بالرغم من عملهم
المليء بالمخاطر. في الوقت نفسه، من الواضح أنه غريب: يرتدي ملابس أنيقة،
وهو مستعد للرد على أي شخص، بما في ذلك الإمام.
الفيلم المصري «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»
عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان «فينسيا» بنسخته
الماضية، وتدور أحداثه حول «حسن» ووالدته وكلبه الحبيب «رامبو»، الذين
يهدَّدون بالإخلاء من قِبل صاحب المنزل «كريم»، وهو ميكانيكي سيارات، يريد
استخدام منزلهم لتوسيع ورشته.
تبلغ التوترات المتصاعدة ذروتها في شجار شارع بين «كريم»
و«حسن»، يتم حسمه من قبل «رامبو»، عندما يقفز ويعض «كريم» في منطقة حساسة
محرجًا، ويعد «كريم» بالانتقام الدموي منه. وهكذا يبدأ «حسن» البحث عن ملاذ
آمن لصديقه، في رحلة ستأخذه إلى قلب المدينة، ولكن أيضًا إلى قلب مخاوفه
الخاصة، مما يغيره إلى الأبد، وهو مستوحى من حادثة حقيقية.
الفيلم التونسي «عايشة»
يعد التجربة الثانية لمخرجه «مهدي برصاوي»، وعرض للمرة
الأولى ضمن عروض «آفاق» بمهرجان فينيسيا السينمائي، بجانب عرضه في عدة
مهرجانات سينمائية، منها مهرجان «لندن»، ويعد من الأفلام التي حصدت إشادات
نقدية عدة بعد عرضه.
الفيلم تدور أحداثه حول «آية»، الناجية الوحيدة من حادث
حافلة على طريق جبلي. مع إدراكها أنها الوحيدة التي لا تزال على قيد
الحياة، تقرر الهرب وتغيير اسمها، وتنطلق لتعيش في تونس باسم «أميرة»، لكن
حياتها تنقلب رأسًا على عقب مع جريمة قتل تحقق فيها الشرطة، وتبدأ في الكشف
عن تفاصيل بحياتها.
الفيلم المصري «سنو وايت»
في عرضه العالمي الأول، يحتضن المهرجان عرض الفيلم المصري
«سنو وايت» للمخرجة تغريد أبو الحسن، والذي تدور أحداثه حول «إيمان»
وشقيقتها الصغرى الحالمتين بالحب الحقيقي. لكن «إيمان» تواجه عقبة جسدية
لقصر قامتها، إذ يبلغ طولها 119 سم فقط.
تلجأ «إيمان» إلى الإنترنت لتخفي مشكلتها، معتمدة على
ضحكاتها الكبيرة وشخصيتها الجذابة، بينما تتلقى شقيقتها عرضًا للزواج من
شاب يدعى «خالد»، لكن عائلته تتردد عندما تلتقي بها وتسعى لتأجيل الأمور،
في إطار اجتماعي لا يخلو من الكوميديا.
الفيلم العراقي «أناشيد آدم»
يعود بنا المخرج عدي رشيد إلى عام 1946، ففي ظل الأوامر
الصارمة لوالدهم، يجبر «آدم» شقيقه الأصغر «علي» على مشاهدة غسل جثة جدهم
قبل الدفن. ويتم استبعاد ابنة عمهما «إيمان»، رفيقتهما الدائمة في اللعب،
عن الطقوس لأنها فتاة.
تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم»، حيث يعلن أنه لا يريد
أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة، يتوقف عن التقدم في السن. ومع مرور السنين، يبدأ
القرويون في الاعتقاد بأن «آدم» ملعون، بينما يشعر شقيقه، الذي يكافح
شيخوخته الخاصة، بأنه يجب وضع «آدم» في مؤسسة. إلا أن «إيمان» و«أنكي»،
الراعي وصديق «آدم» المقرَّب، يريان حالته كنعمة، حيث يحافظ على نقاء
وبراءة الطفل الذي في داخله.
الفيلم الجزائري «الصف الأول»
يعرض الفيلم الذي دُعم من المهرجان ضمن فعاليات «روائع
عربية»، وهو التجربة السينمائية الجديدة للمخرج مرزاق علوش، وعرض للمرة
الأولى ضمن فعاليات مهرجان «تورنتو» السينمائي بنسخته الماضية.
تدور أحداث الفيلم عندما تستيقظ «زولة بودربالة» وأطفالها
الخمسة عند الفجر في يوم حار، استعدادًا لقضاء أول يوم صيفي لهم على الشاطئ.
ومن الضروري الوصول باكرًا للحصول على مكان في «الصف
الأمامي»، مع إطلالة مواجهة للبحر الجميل. وكونها أول الواصلين، تستقر
العائلة على حافة الماء، لكن عندما تصل عائلة أخرى، تحدث كارثة غير متوقعة.
الفيلم المصري «عبده وسنية»
يعرض ضمن برنامج «روائع عربية»، ويعود به المخرج المصري عمر
بكري للأفلام الصامتة، بعدما صور الفيلم دون حوار وبالأبيض والأسود.
تدور أحداث الفيلم حول زوجين يائسين من إنجاب طفل، فيسافر
المزارع المصري «عبده» وزوجته «سنية» في رحلة شاقة إلى مدينة نيويورك
للعلاج من العقم.
العلاج نفسه مخيف، لكن الزوجين يواجهان عقبة إضافية مرتبطة
بعدم إتقانهما اللغة، وعدم معرفتهما بطريقة الحياة الأمريكية، في تجربة
مقدمة بأسلوب سينمائي مختلف. |