ملفات خاصة

 
 
 

بمؤتمر النقد بالرياض

كمال رمزي و50 عاما من النقد السينمائي

البلاد/ طارق البحار

مؤتمر النقد السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

بحضور كبير من صناع السينما والنقاد تم تقديم جلسة حوارية بعنوان "خمسون عاما من النقد السينمائي" ضمن اليوم الرابع من مؤتمر النقد السينمائي الدولي بالرياض، حيث تحدث خلاله الناقد المصري الكبير كمال رمزي بإدارة الناقد محمد طارق.

افتتح رمزي كلمته بشكر الحضور وأضاف: "أنا سعيد للغاية لوجودي معكم هنا الليلة"، وقال السينما لا تزال شابة، عمرها 100 سنة فقط؛ بينما جميع الفنون لا تزال عمرها مئات السنين. ووسط أهل السينما يحرزون تقدمًا، جاءت الكتابة عن السينما بعد صناعة السينما، وقال أن التفكير في ندرة النقد السينمائي، من خلال التأكيد على أن تاريخ السينما لم يجعل من النقد السينمائي نظامًا متميزًا. وعندما بدأت حركة النقد السينمائي، اعتمدت على القوانين القديمة التي تخص التراجيديا أو المسرح اليوناني، وتناقش فن الرواية، وتستغل كل التراث الموجود في كتابة النقد لتعزيز خبرة الناقد في الموسيقى والمؤثرات الصوتية والفنون المختلفة.

وشرح الفرق بين المشاهد والناقد، فقال الأول يختبر شيئًا من الاحاسيس ادتي تقدم على الشاشة، بينما الناقد يختبر يشرح هذا الاحساس والشعور؛ بمعنى أن المشاهد العادي يشعر بالأشياء، بينما يكون دَور الناقد هو تفسير هذا الشعور بالكتابة.

تركز مهنة الناقد على الفصل بين السلبي والإيجابي. وبالنظر إلى المجموعة المتزايدة من النقاد وذوقنا المتغير في الأدب، ندرك أنه مع تقدمنا في السن، يتناقص عدد النقاد، وفي النهاية يصبح عدد الأصوات أعلى.

الناقد يركز على محتوى الفيلم، والصورة والأداء التمثيلي وعلى الأداء، والمؤثرات الصوتية. كما استكشف تأثير الصوت على التجربة السينمائية. لقد كان مصمماً على التأكيد على أن بيئتنا بأكملها مليئة بالأصوات، لكننا نفشل في فهم الخصائص السمعية او حتى ان نسمعها حولنا. تعد النطاقات الصوتية للفنان والممثل أمرًا حاسمًا للنجاح والاعتراف، حيث لا يتم منحهما نفس المستوى من الأهمية في الفن أو المسرح.

في الندوة تحدث كمال رمزي عن شغفه بالسينما ومسيرته المهنية، حيث شارك قصته كيف أصبح ناقدًا سينمائيًا وكيف كان مولعاً بالسينما في صغره، وكان يقف منصتا عند مناقشة السينما مع الآخرين، بما في ذلك الأشخاص الذين يسألون عن حقيقة هذه السينما.

وأضاف: "على الرغم من الصعوبات المالية التي واجهها، اختار مهنة صناعة الأفلام عندما كان طفلا. عند رؤية صور متحركة لفيلم، ودخوله الدرجة الثالثة من المشاهدة في دار سينما بمنطقته، وهناك قرر أن هذا سيكون مستقبله وأنه كان يحبها. كان مفتونًا بالأفلام السينمائية أكثر، حيث كان يقضي وقتًا طويلاً في العروض السينمائية، وكان يستهلكها أكثر من دراسته.

واسدى الناقد المصري القدير نصيحة هامة للنقاد جميعا وقال، حتى لو كنت تريد ببساطة عرض سبب حب الجمهور لهذا الفيلم، فيجب أن تكون مرتاحًا عقليًا وجسديًا ومستعدًا نفسيًا للاستمتاع بمشاهدته اولا، وقال: "يجب أن تكون مستعدا نفسياً ولست مجبرا لمشاهدة اي فيلم، لكي لستمتع بمشاهدته احتى وإن كان ذهابك فقط لمعرفة لماذا أحب الجمهور هذا الفيلم". وأشار إلى رد فعل أحد النقاد الهنود عليهم عندما انتقدوا الأفلام الهندية في السابق لمدته الطويلة والمناظر المتنوعة،، متسائلا لماذا يلجأ البعض إلى النقد الهجومي لها وهي تجعل المشاهد يحلم بصور رائعة لمدة ساعتين بعيدا عن الحياة القاسية التي يعيشها مثلا في اجزاء من الهند، وعرف سبب طول مدة الافلام الهندية الطويلة آنذاك، ونصح بالحب اثناء نقد الافلام".

من بين أبرز المخرجين العرب في توظيف الصوت، قال الناقد المصري القدير كمال رمزي هم صلاح ابو يوسف، وداوود عبدالسيد، وهنري بركات، ولا يزال هناك العديد من المخرجين الآخرين بلا شك.

 

البلاد البحرينية في

10.11.2024

 
 
 
 
 

فيلم "سيدة البحر" في اليوم الختامي لمؤتمر النقد السينمائي

البلاد/ طارق البحار

تم عرض في اليوم الختامي من الدورة الثانية من مؤتمر النقد السينمائي الدولي، فيلم "سيدة البحر " للمخرجة شهد الأمين، حيث امتلأت قاعة العرض بعدد كبير من الجمهور الذين حرصوا على الحضور مبكراً لرؤية الفيلم.

تقدم السعودية شهد أمين حكاية نسوية مع فيلمها سيدة البحر الذي قدمته في 2019 ، وهي رواية صعبة عن فتاة من المفترض أن يتم التضحية بها من أجل رفاهية بلدتها، ولكن هذا يثبت بدلا من ذلك أنها مقدر لها أن تعيش.

لا يمكن تفسير الفيلم على أنه متفائل أو سلبي، فهو حكاية عما يعنيه أن تكون فتاة أو امرأة في هذا العالم، وهو أمر يكتسب معنى أكثر إلحاحا عندما نعتبر أن المخرجة نفسها تعيش اليوم الانفتاح.

تم تصوير الفيلم بالأبيض والأسود من قبل جواو ريبيرو، وربما يكون تصويره هو الجانب الأكثر إثارة للدهشة في الفيلم، والذي يلتقط في إطارات جميلة المناظر الطبيعية المقفرة لجزيرة غير محددة (تم تصويرها في موقع في مسندم بسلطنة عمان) يسكنها البحارة والنساء الذين يقيمون في الداخل.

التقشف موجود في كل مكان ، مما يمنح الفيلم جوا موجودا في ظل منظور الحد الأدنى حيث يتمتع البحر والبشر بعلاقة وثيقة، ولكن منبوذة مع أصوات البحر وكل شيء، وبدون موسيقى مصاحبة، فقط صوت الأمواج والهواء والهتافات المحلية المتكررة التي تعطي هذه الكلمات فكرة عن دور المرأة في هذا المكان: سواء تم التقليل من قيمتها أو بقائها.

تتبع الكاميرا مثنى (يعقوب الفرحان) وهو يصطحب طفلته حديثة الولادة، حياة، إلى البحر كجزء من الطقوس المحلية. من المفترض أن يتم التضحية بها للمخلوقات البحرية حتى تتمكن القرية من مواصلة رحلات الصيد الخاصة بهم، وتظهر هذه الممارسة فقط من خلال اتجاهات الكاميرا المؤرقة التي تجعلنا نشعر كما لو كنا على وشك الغرق.

تماما كما أن مثنى مستعد للتخلي عن ابنته، فقد تغير قلبه وأنقذها بدلا من ذلك. تقفز القصة 12 عاما في الوقت المناسب للعثور على حياة (باسمة حجار) في سن المراهقة، تتعرض باستمرار للمضايقة واللوم على سوء حظ الجزيرة. الجميع - بما في ذلك والدتها ولكن ليس والدها - يطلبون منها السير في البحر والمضي قدما إلى وفاتها.

الفيلم يقدم باتقان قصة نسوية واضحة حول عبء كونك امرأة في المجتمعات الأبوية، والقصة هي إدانة للمعاملة غير العادلة للمرأة وكذلك احتفال بحياة حياة وتحملها. إنها مصممة على البقاء على قيد الحياة بغض النظر عن عدد المرات التي تعتقد فيها أنها لا ينبغي أن تكون على قيد الحياة، حتى أنها تفعل أشياء لا يمكن تصورها من أجل إظهار قيمتها.

 

البلاد البحرينية في

11.11.2024

 
 
 
 
 

الناقد البحريني حسن حداد يودع أرشيفه الصحفي في هيئة الأفلام السعودية

المواطن ـ متابعة

بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية عبدالله بن ناصر القحطاني ومدير الأرشيف الوطني للأفلام في الهيئة، عبدالله العبدالله، عبدالجليل الناصر المدير العام لتنمية القطاع وجذب الاستثمار في هيئة الأفلام السعودية، وحضور المهرجان من نقاد ومتخصصين وسينمائيين، وقع الناقد البحريني القدير حسن حداد اتفاقية إيداع أرشيفه الصحفي عند الأرشيف الوطني للأفلام في هيئة الأفلام السعودية. وقال: "إنه من أكثر المتابعين للحراك السينمائي بشكل خاص والحراك الثقافي السعودي بصورة عامة باعتبار أن السعودية هي العمق الإبداعي للمبدعين كافة في المنطقة في خضم التجربة الثقافية". وأضاف: "انني على ثقة بأن مثل هذا الأرشيف مكانه الآمن هي جهة رصينة مثل ذاكرة هيئة الأفلام السعودية ممثلة بالأرشيف الوطني للأفلام.. الهيئة التي منحتما كمهتمين بالسينما الأمل في إنعاش السينما في منطقة الخليج العربي، وأن تكون بيتاً لنا جميعاً بحمينا من التخبط مؤسساتياً طوال الفترات الماضية". وتابع: "إن هذه الوثائق سيستفيد منها الباحثون والكتاب والدارسون للسينما مستقبلاً وتحتاج إلى جهة معتمدة كتجربتكم الباهية في الحفاظ على هذه المجموعة الأرشيفية، والاهتمام بها وتنميتها، من قبل كيان رسمي.. وأحث جميع المشتغلين بالسينما ومحبيها على إيداع ما لديهم من أفلام وصحف ومستندات ووثائق وصور وجميع المواد المتعلقة بالسينما لدى الأرشيف الوطني للأفلام، إسهاماً في حفظ إرثنا السينمائي والثقافي".

 

المواطن العراقية في

11.11.2024

 
 
 
 
 

السعودية تدير عيون الكاميرا إلى الشاشة ونقد السينما

مؤتمر دولي في الرياض يجمع 40 متخصصاً من 24 دولة تحت شعار "الصوت في السينما"

"اندبندنت عربية"

نظمت هيئة الأفلام السعودية في الفترة من السادس إلى الـ10 من نوفمبر الجاري، في مسرح ميادين بمدينة الدرعية (شمال غربي الرياض)، مؤتمر النقد السينمائي الدولي، مختتمة به فعاليات النقد السينمائي للعام الحالي التي شملت ملتقيين، عقد الأول في حائل (شمال) في الـ27 من سبتمبر 2024، والثاني في الأحساء (شرق) في الـ25 من أكتوبر الماضي.

تتعثر حركة نقد السينما العربية خلال الـ30 عاماً الماضية وفق ما يجمع عديد من النقاد والمتخصصين من أهل الصناعة، فبدلاً من التركيز على مكانة العمل الفني والقيم المجتمعية التي يعكسها الفيلم والمعالجة السينمائية للنص الأدبي من خلال فريق العمل والتقنيات، سلط الإعلام الفني الأضواء على شباك التذاكر وما أنفقته الأفلام وما حققته من إيرادات ومدى الإقبال الجماهيري عليه.

وأخيراً، كثفت السعودية جهودها لإثراء الحركة النقدية في السينما، إذ نظمت هيئة الأفلام السعودية "مؤتمر النقد السينمائي الدولي" الذي يعد حدثاً فنياً كبيراً في الفضاء السينمائي بالمنطقة العربية، إذ صنع المؤتمر منصات جمعت المبدعين والرواد بالهواة والمهتمين للارتقاء بالقطاع السينمائي السعودي وتطويره.

وتحت شعار "الصوت في السينما"، نظمت هيئة الأفلام السعودية في الفترة من السادس إلى الـ10 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في مسرح ميادين بمدينة الدرعية (شمال غربي الرياض)، مؤتمر النقد السينمائي الدولي، مختتمة به فعاليات النقد السينمائي للعام الحالي التي شملت ملتقيين عقد الأول في حائل (شمال) في الـ27 من سبتمبر (أيلول) الماضي، والثاني في الأحساء (شرق) في الـ25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

يعد مؤتمر النقد السينمائي الدولي حدثاً فنياً كبيراً في الفضاء السينمائي بالمنطقة العربية (اندبندنت عربية)

وركز المؤتمر على التعريف بالنقد السينمائي ومفاهيمه وتطبيقاته، وجمع المتخصصين والمهتمين في مجال النقد السينمائي وثقافة الفيلم لتبادل الخبرات، وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية في الحوارات المتعلقة بهذا المجال المهم في صناعة السينما.

وجمع المؤتمر نخبة من العاملين في السينما على اختلاف مواقعهم والمهتمين بها من مختلف أنحاء العالم، وجاءت اجتماعاتهم لتثري مجموعة من الفعاليات التي تضمنها المؤتمر، وتنوعت بين ندوات وجلسات حوارية وعروض تقديمية وورش عمل تناوبت مع عروض أفلام متميزة لأعمال ملهمة.

متعة فنية

واستمتع الجمهور طوال فترة المؤتمر بمشاهدة عدد من الأفلام العالمية والمحلية، التي تحمل تجارب فنية متميزة، منها الفيلم السعودي "سيدة البحر"، والوثائقي "الحياة اليومية في قرية سورية"، وكذلك "قصة تايبيه" و"الصحراء الحمراء" و"تحت أشجار التين"، إلى جانب فيلمي "بيازا" و"وداعاً دراجون".

وتضمن المؤتمر فعاليتي "ماستر كلاس" الأولى عن "النقد بين السينما والأدب والفنون" تحدث فيها الناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس عن تجربته بين الترجمة والنقد وصناعة الأفلام، والأخرى بعنوان "50 عاماً من النقد"، وتحدث فيها العريس عن تجربته النقدية السينمائية.

وتضمن المؤتمر مجموعة فعاليات تحت عنوان "ما وراء النقد" شملت عرضاً تحليلياً قدمته الناقدة السينمائية الهندية ريتا دوتا، تحت عنوان "كيف مثلت أفلام بوليوود الموسيقية الديناميكيات المتغيرة للمجتمع الهندي"، وتحدثت فيه عن تأثيرات أفلام بوليوود الموسيقية على طبيعة النسيج الاجتماعي للمجتمع الهندي.

وعقد المؤتمر ضمن فعالياته مجموعة من الندوات الحوارية الثرية، منها ندوة "لماذا لا تزال السينما الصامتة مهمة؟"، التي أكدت الدور التاريخي الذي لعبته السينما الصامتة، في جعل المهتمين بالفن السابع يفهمون أبعاد السينما الحالية، ودور السينما الصامتة في تطور السينما كما نراها في الوقت الراهن، وكذلك ندوة عن "الصوت في السينما السعودية" وكيف تميزت الأفلام السعودية بخصوصية في استخدام الأصوات الطبيعية لتقديم تجربة متميزة.

واستضافت فعاليات المؤتمر، تحت عنوان "في صحبة النقاد"، شخصيات من عالم السينما، منهم المخرج المصري خيري بشارة، والسيناريست المغربية أسماء المدير، والمخرج السعودي محمد السلمان.

زخم دولي

واهتم المؤتمر بالتركيز على مختلف آفاق تأثير الصوت في تجربة الفيلم وأثره في صناعة السينما، وذلك بجوانبه المختلفة التي تشمل الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية وأصوات الطبيعة، إذ شارك فيه أكثر من 40 متحدثاً ومتحدثة من النقاد وصناع الأفلام والمهتمين من 24 دولة، إذ أعربوا عن اهتمامهم البالغ بالحدث نظراً إلى عمق ومحورية الصوت في صناعة السينما وأهميته في تطوير القطاع والارتقاء بالتجارب المعاصرة فيه.

ويأتي المؤتمر ضمن استراتيجية هيئة الأفلام السعودية التي تهدف إلى تعزيز مجال السينما بصفته مرآة للثقافة ومحفزاً لمشاركتها وركناً أساساً لها، إلى جانب تعميق دور السينما في التنمية الثقافية والمجتمعية والاقتصادية عبر تمكين المواهب المتميزة والارتقاء بالتجارب الريادية السعودية، ويشغل النقد السينمائي حيزاً مهماً في دائرة اهتمامات الهيئة السعودية، كونه عاملاً أساساً في تشكيل الثقافة السينمائية للمتلقي والقدرات المهنية لصانع الأفلام.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية عبدالله بن ناصر القحطاني خلال المؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس الأحد، إن "النقد أداة فكرية وفنية تنير طريق السينما، وتفتح نوافذ جديدة لها"، مضيفاً أن الهدف من المؤتمر هو أن يكون "منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، وتتيح لهم فرصة تبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلنا نحو آفاق عالمية، من دون أن نتخلى فيه عن أصالتنا وهويتنا."

التعبير عن الذات

وتحدث المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي مشاري الخياط، عن مسيرة النقد السينمائي ومراحل تطوره "بدءاً من وصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية حتى أصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين"، منوهاً بأن "السينما السعودية نجحت في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من تطورها لأنه يسهم في تعزيز جودة العمل السينمائي".

اهتم المؤتمر بالتركيز على مختلف آفاق تأثير الصوت في تجربة الفيلم وأثره في صناعة السينما (اندبندنت عربية)

وعرض المؤتمر فيلم "اغتيال مدينة"، الذي يعد من طليعة الأعمال السعودية الوثائقية والحائز على عدة جوائز دولية، وهو من إنتاج عام 1977 ويتناول الحرب الأهلية اللبنانية وما تعرضت له بيروت نتيجة الحرب، وقال مخرج الفيلم عبدالله المحيسن إن "السينما رسالة قبل أن تكون أي شيء آخر، والعمل السينمائي يستند إلى النقد الواعي والصادق والهادف، لذلك فهو المحرك الديناميكي للتطور والإبداع لمخرج العمل".

النقد بالفطرة

بدوره، قال المخرج والمنتج والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس إن "كل متفرج هو ناقد بالفطرة"، موضحاً أنه استفاد من تجربته بين النقد والترجمة والكتابة الصحافية عن الأعمال السينمائية"، لافتاً إلى أن "السينما هي الفنون السبعة مجتمعة، لأن ما تعرضه شاشاتها منقول من الحياة".

وأضاف العريس "الكتابة عن السينما نوع من الإبداع المستقل وليس مجرد تحليل"، موضحاً أن "المقال الصحافي النقدي هو قطعة إبداعية مضيئة عن الحياة والسينما وعناصر الفيلم وكاتب المقال أيضاً".

وعن الدور الذي تلعبه السينما لدى الشعوب العربية أكد الناقد اللبناني أن "السينما أحد مكونات العقل العربي"، لافتاً إلى أن "المجتمع له مكونات ثقافية متعددة، وكل جمهور يحتاج إلى نمط سينمائي معين".

 

الـ The Independent  في

11.10.2024

 
 
 
 
 

"الحياة اليومية في قرية سورية" في مؤتمر النقد السينمائي بالرياض

البلاد/ طارق البحار

يدور الفيلم الوثائقي "الحياة اليومية في قرية سورية" للمخرج الراحل عمر أميرلاي والذي صدر في سنة 1974 والذي عرض ضمن مؤتمر النقد السينمائي وأهمية الصوت في الأفلام، حول الحياة القاسية للفلاحين، وعلى شكل مقابلات مع القرويين والمعلمين والعاملين الصحيين والمسؤولين ورجال الشرطة ، الذين يندبون "نقص الوعي" لدى الفلاحين نستمع الى مشاكل إدخال التعليم الحديث والرعاية الصحية إلى الريف الفقير "مويلح" وهو "مكان يعاني من القبلية والجهل والشر".

بالرغم من تاريخ العمل، جذبني التصوير جدا وفي الموسيقى التصويرية وصوت الفيلم ونحن نستمع الى الرياح، وموسيقى الفلوت التقليدية المرافقة.

كان لدى المخرج القدرة على البقاء في مكان منعزل وبعيد دون انقطاع. لقد جعل هؤلاء الرجال يشعرون بالحب والارتباط بهم، رغم قسوة موقفهم، وتعمق في أعماقهم حتى في ظل البيئة القاسية التي كانوا فيها. علاقة خاصة على المستوى البشري للوصول إلى الصورة المثالية التي يمكنها تغليف التمثيل الأكثر روعة، ويجسد فيه جوهر الفلاح.

 

البلاد البحرينية في

12.11.2024

 
 
 
 
 

الصّوت في السينما السعودية” شخصية تبدأ في النصّ..

الرياض-رنا نجار

خلُص “مؤتمر النقد السينمائي” الذي اختُتمت دورته الثانية في الرياض تحت عنوان “الصوت في السينما”، إلى أنّ النقد السينمائي ولِد مع ولادة السينما، ومرّ بمراحل

الصوت في السينما السعودية” هو عنوان لافت لندوة قدّمها صنّاع ونقّاد سعوديون شباب، خلال “مؤتمر النقد السينمائي الدولي” الذي نظّمته هيئة الأفلام السعودية في الرياض، خلصت إلى أنّ الصوت يمثّل نصف الفيلموقالت المخرجة السعودية سارة مسفر بُعيد الندوة لـ “أساس” إنّ “الصوت بالنسبة لها جزء لا يتجزّأ من الكتابة والإخراج ويدخل في عملية متكاملة العناصر والأدوات. وتوظيف الصوت عملية لا تبدأ في المونتاج كما يعتقد البعض، بل تبدأ من كتابة النصّ باعتبار الصوت شخصية”. وبالنسبة لها “تتمتّع السينما السعودية اليوم بتقنيّات عالية تخدم الصوت، وما ينقصها هي الخيارات والرؤية لتكون مميّزة عن غيرها”.

يأتي مؤتمر النقد الذي يعتبر الأوّل من نوعه في العالم العربي الذي يناقش قضايا وآفاق النقد العلمي السينمائي، ضمن استراتيجية “هيئة الأفلام السعودية” التي تهدف لتعزيز مجال السينما بصفته مرآة للثقافة ومحفّزاً لمشاركتها وركناً أساسياً لها، إلى جانب تعميق دور السينما في التنمية الثقافية والمجتمعية والاقتصادية عبر تمكين المواهب المتميّزة والارتقاء بالتجارب الريادية الوطنية.

بحث المؤتمر جوانب متعدّدة للسينما، وبحث في التعريف بالنقد السينمائي ومفاهيمه وتطبيقاته. وجمع المتخصّصين والمهتمّين في مجال النقد السينمائي وثقافة الفيلم، لتبادل الخبرات، وتعزيز المشاركة الوطنية والإقليمية والدولية في الحوارات المتعلّقة بهذا الحقل المهمّ في صناعة السينما.

ركّزت الدورة الثانية المقامة تحت شعار “الصوت في السينما”، على مُختلف آفاق تأثير الصوت في تجربة الفيلم وأثره في صناعة السينما، وذلك بجوانبه المختلفة التي تشمل الموسيقى التصويرية والمؤثّرات الصوتية وأصوات الطبيعة. وشارك فيه أكثر من 40 متحدّثاً ومتحدّثة من النقّاد وصنّاع الأفلام والمهتمّين من 24 دولة، أعربوا جميعاً عن اهتمامهم البالغ بالحدث نظراً لعمق ومحوريّة الصوت في صناعة السينما وأهمّيته في تطوير القطاع والارتقاء بالتجارب المعاصرة فيه.

تضمّن المؤتمر 6 ورش عمل قدّمها خبراء في القطاع، و4 ورش عمل مخصّصة للأطفال لتعزيز مهارات النقد ومشاهدة الأفلام لديهم، إضافةً إلى 13 ندوة حواريّة، و8 عروض سينمائية لأفلام من مختلف دول العالم، أعقبتها جلسات نقدية.

عن خصوصية الصوت في السينما السعودية، لفت علي زعلة إلى أنّه لم تكن القدرة الإنتاجية قبلُ تسعف صانع الفيلم

التّمويل رفع مستوى التّجارب

تطرّقت الندوة الحواريّة التي شارك فيها كلّ من الكاتب والناقد الدكتور علي زعلة، والناقد السينمائي محمد البشيّر، والمخرجة السعودية سارة مسفر، وأدارها المنتج والمخرج السعودي علي السرهيد، إلى أهمّية الصوت وحساسيّته وتطوّره وتقنيّاته التكنولوجية في السينما بشكل عامّ، وخصوصاً في السينما السعودية التي تشهد نهضة غير مسبوقة في تاريخ المملكة.

خلص المتحدّثون إلى أنّ اختراع الصوت والاشتغال عليه بحرفيّة عالية وإدخاله في الفيلم، يشبه اختراع الكتابة، وهو ما جعل السينما تقفز إلى الأمام وتتطوّر حتى وصلت إلى الحال الذي نراها عليه الآن.

تنمّ هذه الندوة عن وعي ورؤية في مجال تطوير صناعة السينما في المملكة العربية السعودية. فالصوت في السينما غائب تقريباً عن جلسات النقاش والحوارات التي تعقد في المهرجانات وفي المؤتمرات كما حال غياب البحث في آفاق النقد السينمائي في الصحافة الغربية، وغياب الكتب المتخصّصة في النقد. ويشغل النقد السينمائي حيّزاً مهمّاً في دائرة اهتمامات “هيئة الأفلام” لأنّه عامل أساسيّ في تشكيل الثقافة السينمائية للمتلقّي والقدرات المهنيّة لصانع الأفلام. ويعتبر مؤتمر النقد، الذي اختتم أمس في الرياض، الحدث الأكبر في سلسلة ملتقيات النقد لهذا العام، إذ سبقته إقامة ملتقيَين للنقد السينمائي في حائل في 27 أيلول الماضي، وفي الأحساء في 25 تشرين الأول الماضي.

اعتبر الكاتب والناقد علي زعلة أنّه لولا الصوت لما كانت السينما تطوّرت، مؤكّداً أنّ “علينا أن نجرّب كيفية سماع الفيلم لا مشاهدته فقط، لنكتشف ما يحمله الصوت من قدرة على تعديد الدلالات في الفيلم”.

قال محمد البشيّر: “الصوت عنصر قلّما يجري الحديث عنه ويُستخفّ به غالباً، مع أنّنا لو أسكتنا الصوت فسنفقد الكثير من الفيلم الذي نشاهده. فالصوت نصف الفيلم، وحتى السينما الصامتة كانت تستعين بالموسيقى بديلاً من الصوت”.

يأتي مؤتمر النقد الذي يعتبر الأوّل من نوعه في العالم العربي الذي يناقش قضايا وآفاق النقد العلمي السينمائي، ضمن استراتيجية “هيئة الأفلام السعودية

عن خصوصية الصوت في السينما السعودية، لفت علي زعلة إلى أنّه “لم تكن القدرة الإنتاجية قبلُ تسعف صانع الفيلم، لكنّ توفّر التمويل رفع مستوى التجارب السينمائية الحالية”. وضرب زعلة مثلاً فيلم “الناقة” السعودي الذي استفاد مخرجه من كلّ الأصوات المحيطة ببطلة الفيلم ليعكس حالتها النفسية.

ورأى محمد البشيّر أنّ الميزانيات الكبيرة مكّنت صنّاع السينما في السعودية من توظيف تقنيات الصوت الحديثة وإخراج أفلام متميّزة تنافس أهمّ الأفلام في العالم.

الصوت شخصيّة أساسيّة في الفيلم

المخرجة وكاتبة السيناريو الموهوبة سارة مسفر تحدثت عن فيلم “سيّدة البحر” (إخراج شهد أمين) الذي نجح فيه صوت موج البحر في إيصال الشعور المطلوب للمشاهد، مؤكّدة أنّه كلّما كانت الإمكانات كبيرة كان نضج التجربة واضحاً وكبيراً. وسارة هي واحدة من صانعات السينما المبدعات التي تحمل في أفلامها صوت المرأة. درست الفنون السينمائية في جامعة الأميرة عفت في المملكة العربية السعودية، وفي عام 2018 قدّمت أوّل فيلم قصير لها بعنوان “شرفة”. نال فيلمها القصير “الفتيات اللواتي أحرقن الليل” لفتة خاصة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في عام 2021. وشاركت في فيلم “Becoming” مع مواطناتها السعوديّات المخرجات فاطمة البناوي وجواهر العامري وهند الفهاد ونور الأمير.

قالت مسفر بُعيد الندوة لـ “أساس” إنّ “الصوت بالنسبة لها جزء لا يتجزّأ من الكتابة والإخراج ويدخل في عملية متكاملة العناصر والأدوات. وتوظيف الصوت عملية لا تبدأ في المونتاج كما يعتقد البعض، بل تبدأ من كتابة النصّ باعتبار الصوت شخصية”.

تتمتّع السينما السعودية اليوم بتقنيّات عالية تخدم الصوت، وما ينقصها هي الخيارات والرؤية لتكون مميّزة عن غيرها

وأضافت: “الصوت يشمل الحوارات، والصمت الذي نقصده أو نسمعه في السينما هو صوت بحدّ ذاته. وأنا شخصياً عندما أجلس مع مهندس صوت أحضّر له ملاحظات واضحة حول رؤيتي لما يريد تنفيذه وحساسيّتي للصوت”. وأكّدت: “في مرحلة كتابة السيناريو يكون الصوت موجوداً معي كشخصية، وأكتب أنّه في هذا المشهد مثلاً يطغى الصمت، أو ذاك المشهد يظهر صوت الشارع بطريقة أعلى من صوت الشخصيات في حوارات معيّنة حيث أريد أن أبرز نبض الشارع، ويكون أهمّ مثلاً من الصورة في مشهد معيّن”.

ورأت سارة مسفر أنّه “لا توجد معايير معيّنة ومحدّدة أو عملية حسابية في صناعة تجربة صوتية مميّزة، بل ذلك يعتمد على هويّة الفيلم وموضوعه ورؤية المخرج وما يريد إيصاله، وما يخدم مشاهده وسياقه فعليّاً”. ولفتت إلى أنّ “أهميّة الصوت في السينما تحتّم علينا الأخذ في الاعتبار العالم المتسارع الذي نعيش فيه اليوم والتغيّرات التي تحصل في تقنيات الأفلام والتكنولوجيا وفي السينمات الكبيرة مثل بوليوود وهوليوود، إضافة إلى الأخذ بالاعتبار دخول برامج الصوت فيها أساسيّ مثل “تيك توك”، وتعوّد الأذن اليوم على أصوات معيّنة، وهو ما يؤثّر على تلقّي الناس للفيلم وللصوت فيه. فلا يمكننا أن نفصل اليوم أفلامنا عن السياق العامّ ومنظومة السينما الجديدة والمستقبلية وكيفية تلقّي الجمهور الجديد لها”. وبالنسبة لها “تتمتّع السينما السعودية اليوم بتقنيّات عالية تخدم الصوت، وما ينقصها هي الخيارات والرؤية لتكون مميّزة عن غيرها”.

لمتابعة الكاتب على X:

@Najjarrana

 

أساس ميديا في

12.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004