ملفات خاصة

 
 
 

تعرف على

الدورة الـ 21 لمهرجان الفيلم بمراكش في أرقام

مراكش ـ «سينماتوغراف»

مراكش السينمائي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

في ما يلي أهم الأرقام المتعلقة بالدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي انطلقت فعالياتها مساء أمس الجمعة.

71 فيلماً من 32 دولة تعرض في مختلف أقسام المهرجان

9 أفلام سيتم تقديمها في عروض عالمية أولى؛

35 فيلماً في عرض أول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛

4 أفلام في العرض الإفريقي الأول؛

6 أفلام في العرض الأول بالمغرب؛

12 فيلماً استفادت من دعم ورشات الأطلس؛

15 فيلماً وثائقيا؛

7 أفلام تمثل بلادها في مسابقة جوائز الأوسكار؛

12 فيلماً مغربياً؛

تكريم 3 شخصيات في السينما المحلية والعالمية: الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، والممثل والمخرج الأمريكي شون بن، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ؛

الأفلام المختارة:

14 فيلماً في المسابقة الرسمية من 14 دولة (المغرب، الصين، الأرجنتين، فلسطين، اليابان، فرنسا، بورما، تركيا، مصر، الجزائر، تونس، بولندا، الصومال، أستراليا)؛

8 أفلام في قسم العروض الاحتفالية؛

11 فيلماً في قسم التكريمات؛

15 عرضاً خاصاً؛

14 فيلماً في قسم “القارة الـ11

5 أفلام في قسم “بانوراما السينما المغربية”؛

7 عروض للجمهور الناشئ والعائلة؛

** الدورة السابعة لبرنامج “ورشات الأطلس

320 ترشيحا مما يدل على تزايد إشعاع المهرجان؛

32 استشارياً دولياً يقدمون خبراتهم لـ 54 من حاملي المشاريع؛

17 مشروعا قيد التطوير و10 أفلام في مرحلة الإنتاج أو ما بعده؛

تنتمي المشاريع إلمدعومة الى 13 دولة مختلفة، مما يشهد على انفتاح المهرجان على مجمل أنحاء إفريقيا والعالم العربي؛

الاستشاريون ينحدرون من 13 دولة، ويقدمون خبرات غنية ومتنوعة.

 

####

 

في الندوة الصحفية للجنة تحكيم مراكش للفيلم الـ 21 ..

لوكا جوادانيينو: تراجع الفنون السينمائية ذات اللمسة الإبداعية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

تحولت ندوة لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى جلسة بوح علني عما يؤرق السينمائيين المستقلين في الوقت الراهن، كاشفين عن هواجس المغزى من صنع فيلم ورواية قصة للناس.

استضافت قاعة السفراء في قصر المؤتمرات، اليوم السبت 30 نوفمبر 2024، أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي يرأسها المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو.

وتحدث أعضاء اللجنة في ندوة صحافية عن برنامج مشاهدة الأفلام المتبارية في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان، وكيفية تقييمهم لهذه الأعمال، كما تم التطرق خلال اللقاء الذي حضره صحفيون من منابر إعلامية مغربية ودولية إلى تأثير السينما في العالم.

وفي مداخلته خلال هذه الندوة، عبّر رئيس لجنة التحكيم، المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو، عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، معتبراً أن "التواجد في هذا الحدث السينمائي الكبير في هذا البلد الجميل هو اقتراح لا يمكن رفضه".

وحول رأيه في السينما بصفة عامة، قال جوادانيينو إن الأعمال السينمائية الحقيقية هي التي تستطيع إثارة النقاش وتغيير رأي المتلقي في أمر كان بالنسبة إليه غير قابل للنقاش، معتبراً أن المعايير الحديثة تشكل تهديداً حقيقياً على حرية الإبداع، وأن المخرجين والسينمائيين المنخرطين في طرح رؤاهم الخاصة لعالم لا ينكف عن التغيير وعليهم التحول للقتال من أجل أفلامهم".

وقال جوادانيينو "الأفلام المستقلة تشكل اليوم 10 في المائة من مجموع الإنتاج العالمي، أما الباقي فتنتجه هوليود والاستوديوهات الضخمة، لذا فإنه من الضروري وجود مهرجانات كمهرجان مراكش، حيث يمكننا اكتشاف أعمال سينمائية مستقلة لمخرجين شباب.

وتابع المتحدث ذاته قائلاً: "هناك عدوّان يواجهاننا، الأول هو نزوح الأعمال السينمائية نحو الطابع الصناعي، والثاني هو تراجع الفنون السينمائية ذات اللمسة الإبداعية"، وأضاف: "يجب أن نقاوم ذلك من خلال وضع قواعد للسينما تحدد انطلاقا من قانون غير مرئي".

ومن جانبة قال المخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري إنه يعرف جميع أعضاء اللجنة ويثق في ذوقهم، مشيراً إلى أن تنوع الثقافات الذي يميز أعضاء اللجنة سيمكن من الإحاطة بجميع الأعمال المتبارية.

وفي السياق ذاته، قالت الممثلة المغربية نادية كندة إن المشاركة في لجنة تحكيم هذا الحدث العالمي مسؤولية كبيرة، مشيرة إلى أن النقاشات التي ستتميز بها تقييمات الأفلام ستعزز من الروابط بين أعضاء اللجنة من أجل تقريب وجهات النظر.

أما المخرج الإيراني علي عباسي فيعتبر أن مهرجان مراكش الدولي فرصة لصناع السينما العالميين لاكتشاف إبداع منطقة مهمة من العالم، وهي إفريقيا وإفريقيا الشمالية، وقال "الجميل هنا أننا نكسر النمطية، فالمهرجانات الكبيرة محتكرة بين أوروبا وأمريكا الشمالية، فبالتالي فإنه من الجميل أن نعثر على محتوى سينمائي جيد في مراكش".

وتتكون لجنة التحكيم، التي يرأسها لوكا جوادانيينو، من أسماء بارزة في السينما العالمية، وهم: المخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.

وستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين لأحد الأفلام المشاركة في المسابقة، خلال حفل الاختتام المقرر يوم السبت 7 دجنبر 2024.

ويقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مجموعة مختارة من 70 فيلماً قادمة من 32 دولة، موزعة على مختلف أقسام المهرجان: المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، عروض الجمهور الناشئ والأسرة، والأفلام التي تُعرض في إطار التكريمات.

ومن بين هذه الأفلام، هناك تسعة أفلام تُعرض للمرة الأولى عالميا، وتسعة أفلام تم اختيارها من قبل بلدانها لتمثيلها في التنافس على جوائز الأوسكار، بالإضافة إلى 12 فيلماً سبق أن حظيت بدعم من برنامج "ورشات الأطلس".

 

####

 

الليلة .. مراكش للفيلم يكرم النجم العالمي شون بين

مراكش ـ «سينماتوغراف»

اختار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الحادية والعشرين، تكريم النجم العالمي شون بين تقديراً لمسيرته الاستثنائية وإنجازاته البارزة في عالم السينما.

الليلة، ستحتفي المدينة الحمراء، بأحد أعمدة التمثيل في هوليوود، حيث عرف بأدواره الأسطورية في أعمال مثل Mystic River (إخراج كلينت إيستوود، 2003) وMilk (إخراج غاس فان سانت، 2008)، وقدم أداءات تمزج بين العمق الإنساني والوعي السياسي. بينما يبقى أداؤه في Dead Man Walking (إخراج تيم روبنز، 1995) من أكثر الأدوار تأثيراً في مسيرته.

في فيلم Mystic River، يعتبر المشهد الذي يكتشف فيه جيمي ماركوم، الذي يجسده شون بين، جثة ابنته كاتي في المشرحة واحدا من أكثر اللحظات تأثيرا في فيلم. في هذا المكان البارد والمعزول، يقدم شون بين أداءً استثنائياً يفيض بكثافة عاطفية نادرة، حيث يتجاوز حدود التمثيل ليصل إلى حقيقة قاسية ومؤلمة.

منذ اللحظة التي يدخل فيها جيمي الغرفة الباردة، تشعر أن الجو يثقل بالأحاسيس. من خلال لغة جسده فقط، يجعلنا شون بين نشعر بثقل ما يمر به. خطواته المترددة، أنفاسه المضطربة، والتوتر الواضح في كتفيه يكشف عن رجل مستعد لمواجهة ما لا يمكن تصوره، ولكنه في الوقت ذاته محطّم بالفعل بفكرة ما سيشاهده. تتحول المشرحة، بإضاءتها الخافتة وأغطيتها البيضاء، إلى مسرح لمواجهة بين أب وحقيقة لا تُطاق.

عندما يُرفع الغطاء ليكشف وجه كاتي البارد، يبدو أن الزمن يتوقف. شون بين لا يمثل الألم؛ إنه يعيش الألم. نظرته الثابتة، التي تبدأ بإنكار مصدوم ثم تتطور تدريجياً لتُظهر مزيجاً من المشاعر المتناقضة: الحب، الغضب، العجز، تعكس كل أبعاد الصدمة. شون بين لا يبالغ أبداً في الأداء؛ بل يترك كل حركة وكل نفس يعبر عن حقيقة اللحظة. صمته أبلغ من أي كلمات، وعندما ينفجر بالبكاء، يكون الألم قد وصل إلى حدود لا تطاق.

صرخته الغريزية، شبه الحيوانية، تبدو وكأنها تنبع من أعماق روحه. ليست مجرد صرخة ألم، بل رفض قاطع لهذا الظلم. كيف يمكن للعالم أن يستمر بالدوران بينما ابنته ميتة؟ هذه الصرخة يعقبها انهيار كامل: جيمي يتمسك بجثة كاتي كما لو كان بإمكانه، بقوة حبه وحده، أن يمنحها الحياة من جديد. هنا، يعبر شون بين عن هشاشة مطلقة لأب فقد دوره الكبير والأهم: حماية ابنته.

كاميرا كلينت إيستوود تظل متواضعة، تكاد تكون خجولة، تلتقط كل تفصيلة دون أي تصنع. إنه توازن مثالي بين الممثل والمخرج. فهذه اللحظة ليست مجرد عرض لموهبة شون بين العظيمة، لكنها أيضاً نقطة محورية في تطور شخصية جيمي ماركوم. في هذا المشهد تحديداً، يتحول حزنه تدريجياً إلى غضب، ويتحول الأب المحب إلى رجل مستعد لفعل أي شيء للانتقام لابنته. ومع ذلك، في هذه اللحظة بالذات، لا يوجد انتقام ولا قرار؛ فقط فراغ لا نهائي.

إن مشهد المشرحة هذا ساهم بشكل كبير في فوز شون بين بجائزة الأوسكار في 2004.

أما في فيلم Dead Man Walking، يعتبر أداء شون بين في المشهد الأخير تحفة فنية تجمع بين الشدة والبساطة، إنه لحظة سينمائية تجسد تعقيد الندم والتوبة ومواجهة المصير المحتوم. في تجسيده لشخصية ماثيو بونسليت، الرجل المحكوم بالإعدام، يعبر شون بين، بإنسانية مؤثرة، عن تلك اللحظة التي تتلاشى فيها الحياة لتفسح المجال للموت والفناء.

أثناء سيره نحو غرفة الإعدام، يهيمن الصمت المهيب على المشهد. يستخدم شون بين كل أدوات أدائه: نظراته، حركاته، وحتى أنفاسه، لينقل حقيقة إنسانية عميقة: مواجهة الإنسان لقدر لا مفر منه. كما في المشهد السابق، لا توجد مبالغات أو استعراض؛ إنها مسيرة بطيئة، تكاد تكون آلية، لكنها مشحونة بتوتر عاطفي لا يُطاق.

وجهه، الشاحب المتوتر، يعكس صراعاً داخلياً عميقاً. كل خطوة تبدو كالدهر كله، ليس فقط بسبب خوفه من الموت الوشيك، ولكن أيضاً بسبب ثقل الجرائم التي يحملها على كتفيه. ومع ذلك، في عينيه، تلوح بارقة استسلام، وربما لمحة سلام داخلي. يلتقط شون بين هذا التوازن الهش بين اليأس وقبول المصير، مما يجعل شخصيته معقدة ومؤثرة بشكل عميق.

وجود الأخت هيلين بريجان (التي تجسدها سوزان ساراندون) بجانبه يضيف بُعداً روحانياً للمشهد. وبينما تهمس له صلوات لتهدئته، يظل شون بين صامتاً تقريباً، ولكن كل شيء يُقال بلغة جسده. كأنه يستمد قوة غير مرئية من وجودها المطمئن.

عندما يصل ماثيو أخيراً إلى غرفة الإعدام، تصل الشدة إلى ذروتها. ينجح شون بين في تجسيد رجل محطّم لكنه غير مهزوم بالكامل. نظراته الأخيرة وحركاته تحمل إنسانية تتجاوز أفعاله السابقة. إنه وداع للحياة، ولكنه أيضا تصالح مع الذات.

بكاميرا تيم روبينز، يتحول هذا المشهد إلى تأمل عميق حول الموت والعدالة والقدرة البشرية على إيجاد الخلاص، حتى في أحلك الظروف. يجسد شون بين شخصية ماثيو بونسليت بصدق خام يجبر المشاهد على مواجهة أحكامه ومشاعره الخاصة تجاه عقوبة الإعدام.

من خلال تكريم شون بين، يُعزز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مكانته كأحد أعمدة المشهد السينمائي العالمي. إنه لا يكرم، اليوم، ممثلاً سينمائياً بل يكرم السينما برمتها.

 

####

 

المديرة والمستشارة لرئيس مؤسسة الفيلم بمراكش ..

لا ندفع المال مقابل حضور أسماء عالمية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إشعاعه السينمائي الدولي من خلال استقطاب أسماء محترمة في الفن السابع العالمي، في الوقت الذي يكرر فيه منظمو المهرجان فخرهم بأنهم لا يضطرون للدفع مقابل تأمين حضور أسماء كبيرة.

وقالت ميليتا توسكان دو بلانتيي، المديرة والمستشارة لرئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إن المهرجان ينجح عاماً بعد آخر في التأكيد على أن له سمعة فنية محترمة، وأنه لا يضطر لدفع المال مقابل حضور أسماء عالمية وازنة.

وتحضر في الدورة الواحدة والعشرين أسماء سينمائية شهيرة فقرة "حوارات" وأبرزها الممثل والمخرج الأمريكي شون بين، وتيم بورتون، المخرج والسيناريست الكندي ديفيد كروننبرغ، والمخرج والسيناريست المكسيكي ألفونسو كوارون والمخرجة الأمريكية أفا دوفيرناي، المخرج الأميركي تود هاينز، والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون، الممثلة البريطانية جيما أرترتون.

وأوضحت ميليتا توسكان دو بلانتيي أن إقناع نجوم كبار للحضور إلى مهرجان مراكش يتطلب نفسا وإصرارا كبيرين، وقالت "لدينا شبه سفراء، كمارتن سكورسيزي وفرانسيس فورد كوبولا وآخرون، يتحدثون عن المهرجان في مختلف المناسبات كما يتوسطون لنا لربط الاتصال بالنجوم.

وحسب توسكان دو بلانتيي، فإن تحدي استقدام أسماء عالمية شهيرة ينبع في الأساس من كونها تتوفر على أجندات مملوءة، لكونهم مطلوبين على مدار العام في مهرجانات مختلفة، وتبرز توسكان أن المهرجان مع مرور السنوات راكم الخبرة والشهرة في إقناع النجوم العالمية بالحضور إلى مراكش، وتقول "هناك أسماء تكرر ربط الاتصال بها أربع أعوام، لنلقى في النهاية جوابا بقبول الحضور".

من جهة ثانية شددت توسكان دو بلانتيي على أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يواصل تشبثه بخط التحريري في اختيار أفلام المسابقة الرسمية، والتي تشترط أن يكون العمل الأول أو الثاني للمخرجين المختارين للتنافس على جوائز المهرجان.

وتقول توسكان دو بلانتيي "كان هذا خيارا المهرجان منذ الانطلاق، والجميل أننا صرنا نرى بعد عقدين من الزمن، كيف تمكن المهرجان من اكتساب علامة سينمائية مميزة، تتجلى في البحث والتنقيب عن المواهب، الأسماء التي ستقول كلمتها مستقبلا في عالمالإبداع السينمائي، وهو التوجه الذي تكرس بإطلاق قبل دورات برنامج ورشات الأطلس، الموجه بالأساس إلى صناع الأفلام الشباب.

وتقول توسكان دو بلانتيي "عندما فكرنا في مهرجان لمراكش، حددنا أنه لن يكون مثل كان أو برلين أو فينيسيا، بل مهرجاناً من نوع خاص، يكون أرضاً للمواهب، وفرصة للاستكشاف".

 

####

 

إيناس الدغيدي في «مراكش للفيلم» :  

السينما المغربية أكثر جرأة من المصرية

مراكش ـ «سينماتوغراف»

تعتبر المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، أن السينما المغربية أكثر جرأة من المصرية، من حيث المواضيع التي تتطرق إليها والمشاهد التي تنقلها إلى الشاشات الكبرى، مشيرة إلى أنها كانت في السابق أقرب من السينما الفرنسية.

وأضافت الدغيدي على هامش حضورها لمهرجان مراكش، قائلة: “حينما كنا نشاهد الأفلام المغربية، كنا ننبهر بمرورها دون رقابة لجرأتها في تناول المواضيع والمشاهد”.

وترى الدغيدي أن الأفلام المغربية كانت منذ بدايتها خارجة عن النطاق المألوف في العالم العربي، إذ كانت تسير في سياق الأفلام الفرنسية، نظراً للاحتكاك الكبير لصناعها معها.

وتعتبر الدغيدي أن الجرأة جيدة ومطلوبة، لأنها تعكس تطور السينما وتقدمها، خاصة وأنها تُعرف بجرأتها في التطرق إلى القضايا الاجتماعية التي تعالجها في أفلامها، وتضعها في خانة “المخرجين الأكثر جرأة”.

وتأسف المخرجة المصرية لعدم وصول الأفلام المغربية إلى صالات العرض ببلدها، مؤكدة أنها لا تتردد في مشاهدة الأفلام المغربية كلما أتيحت لها الفرصة.

وأشارت في حديثها إلى أن هناك العديد من الأنواع في السينما، منها التجاري والفني، مبرزة أن “الأفلام القصيرة تعبر عن الشعوب أكثر من الأفلام الروائية الطويلة”، ومشيدة في الوقت ذاته بمحاولات الشباب، في صناعة السينما التسجيلية والتجريبية.

يذكر أن المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، اشتهرت بجرأتها في التعاطي مع الأفلام السينمائية التي كانت تشرف عليها من زاوية متحررة من القيود التي تضعها العادات والتقاليد المجتمعية.

وتصر الدغيدي على الاستمرار في صناعة سينما لا تحكمها قواعد الحظر في التناول للقضايا التي تفتحها للنقاش الفني، غير أن الحكم عليها من قبل الجمهور يصنفها في خانة “الجرأة” التي يرفضها البعض لاعتبار أنها متضمنة لمشاهد لا تعكس ثقافة البلد المحافظة، بحسب الرافضين لسينما الدغيدي.

ومن أشهر الأعمال التي أخرجتها “مذكرات مراهقة” لأحمد عز وهند صبري، “إستاكوزا” للراحل أحمد زكي.

وحضرت المخرجة المصرية لفعاليات الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي تستكر فعالياته إلى 7 ديسمبر، بصفتها ضيفة إلى جانب عدد من النجوم من مختلف دول العالم،

 

####

 

ينافس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش ..

مراجعة فيلم | «القرية المجاورة للجنة»  يصنع الأمل في مواجهة المجاعة والإرهاب

مراكش ـ خاص «سينماتوغراف»

تتحرك الأحداث بوتيرة هادئة في فيلم ”القرية المجاورة للجنة، The Village Next to Paradise “، الذي ينافس في المسابقة الرسمية للدورة الـ 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكان عرضه العالمي الأول في قسم «نظرة ما»، بالدورة الـ 77 لمهرجان كان السينمائي، وهو عمل يدور حول رحلة وليس وجهة.

تدور أحداث الفيلم حول أخ وأخت يعيشان في قرية صغيرة تعصف بها الرياح على ساحل الصومال، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج محمد هاراوي، الذي يحاول العثور على ما هو طبيعي ودنيوي في مكان عادة ما يتم تصويره في وسائل الإعلام على أنه خطر ومؤذي وأهله يعانون المجاعة، والذهاب إليه عرضه لمواجهة الإرهاب.

وُلد هاراوي في مقديشو قبل أن يهاجر إلى النمسا في سن الثامنة عشرة ويدرس السينما في ألمانيا بعد ذلك، وقد سبق له أن أخرج أفلامًا قصيرة منها فيلمان تدور أحداثهما في الصومال؛ ”الحياة في القرن“ (2020) الذي عرض في لوكارنو و”هل سيأتي والداي لرؤيتي“ (2022) الذي عرض لأول مرة في برلين.

ويعد فيلمه الطويل الأول هو أول فيلم صومالي يُعرض في مهرجان كان، وهو أمر من شأنه أن يساعده على إيجاد جمهور من محبي السينما العالمية الأصيلة في مهرجانات أخرى بعد عرضه الأول في مهرجان كان.

يبدأ هاراوي فيلمه بنشرة إخبارية واقعية باللغة الإنجليزية عن هجوم أمريكي بطائرة بدون طيار في الصومال، مع رسومات توضيحية على الشاشة تجعل الحدث يبدو وكأنه نوع من ألعاب الفيديو. ثم ينتقل المحرر جوان سكرنزي مباشرةً إلى جانب طريق صومالي مغبر، حيث يحفر الرجال القبور في التراب؛ هذا التجاور بين الملاحظات التي يقدمها الغرباء الغربيون من الخارج والتجربة الحية للصوماليين هو الدافع السردي للفيلم.

أحد هؤلاء الرجال الكادحين هو مامارجادي (أحمد علي فرح) الذي أصبح عمله المعتاد في دفن الموتى - غالبًا ما يكون القتلى في هجمات الطائرات بدون طيار - أقل ربحًا، حيث تستحوذ شركات البناء الأكبر حجمًا بآلاتها الثقيلة الفعالة على كل الأعمال.

يعيش مامارجادي في منزل متواضع ولكن مريح من غرفة واحدة مع ابنه الصغير سيجال (أحمد محمد ساليزيان الجذاب) وشقيقته أرويلو (آنا أحمد إبراهيم) المطلقة حديثًا، وهي خياطة ماهرة تحلم بافتتاح مشروعها الخاص في الخياطة.

الحياة صعبة بالنسبة لهذه العائلة. فعلى مارماجادي أن يكافح من أجل لقمة العيش من خلال العمل الوضيع، وأراويلو تعيقها القوانين المحلية المتعلقة بالنساء العازبات، ومستقبل سيجال في خطر عندما تغلق مدرسة القرية. لكنهم ليسوا مجرد ضحايا للظروف. يقرر مامارجادي أن يبذل كل ما في وسعه لإرسال سيجال إلى مدرسة في المدينة، بينما تجد أراويلو التي لا تعرف الكلل ولا تعرف الصبر الذي لا ينتهي، طرقها المبتكرة لتحقيق طموحاتها.

هناك تسلسل ديناميكي في المستشفى، حيث تظل الكاميرا مركزة على سيجال، ويديه على عينيه، بينما تدور آثار هجوم بطائرة بدون طيار حوله، وهو أكثر إشارة علنية إلى التهديد الدائم للعنف في الصومال المضطرب (والذي من المفارقات أنه يبقي مارماجادي في العمل).

أما اللحظات الأخرى فهي أكثر يومية، إذ يُظهر سيجال لوالده مناورة الدفاع عن الطائرات بدون طيار التي تعلمها في المدرسة، وهناك احتجاج محلي ضد قوارب الصيد الأجنبية غير القانونية وإشارة قصيرة إلى تسرب كيميائي كارثي قبل بضع سنوات (وهو أيضًا محور فيلم ”الحياة في القرن“).

يتمتع الفيلم، الذي تم تصويره على مدار ثلاثة أشهر في الصومال، بمهارة بصرية مذهلة؛ وهو إنجاز خاص بالنظر إلى أن معظم طاقم العمل من الوافدين الجدد. يتمتع مصور الفيلم، المصري مصطفى الكاشف ببراعة، وغالباً ما يضع شخصيات العمل على حافة لقطة واسعة تظهر فيها وسائل الراحة في المنزل أو جمال المناظر الطبيعية الوعرة المحيطة بهم.

في حين أن قلة خبرة طاقم التمثيل غير المحترف إلى حد كبير واضحة في بعض الأحيان، إلا أنها تضيف الإحساس الطبيعي غير المتسرع لفيلم هاراوي.

القرية المجاورة للجنة“ قوي في كل مشهد، بدءًا من نهج مارماجادي الواقعي في دفن الموتى إلى تصميم أراويلو الهادئ على تحسين نظام تعرف أنها لا تستطيع تغييره، وقد لا يكون هذا المكان جنة بالمعنى التقليدي، لكنه مع ذلك مكان للأمل.

 

####

 

استكشاف عالم المخرج الأمريكي تيم بيرتون في «حوارات» مهرجان مراكش الـ 21

مراكش ـ «سينماتوغراف»

شارك المخرج الأمريكي تيم بيرتون، أحد رموز السينما الحديثة، في برنامج ”حوارات“ ضمن فعاليات الدورة الـ21 من مهرجان مراكش السينمائي الدولي اليوم السبت 30 نوفمبر.

وقد أتاحت هذه الفعالية التي أقيمت في مسرح المركز الثقافي ”ميدين“ الواقع في مجمع ”إم أفنيو“ بالقرب من قصر المؤتمرات في مراكش، الفرصة للجمهور لاكتشاف رؤية المخرج الفريدة للفن السابع.

اشتهر تيم بيرتون بأسلوبه الفريد، لدرجة أنه تم إطلاق صفة ”بيرتوني“ لوصف عالمه، وهو مبدع العديد من الأعمال الأيقونية التي طبعت العديد من الأجيال. تشمل أفلامه الغزيرة الإنتاج أفلاماً ناجحة مثل ”باتمان“ (1989) و”باتمان: التحدي“ (1992) الذي أحدث ثورة في هذا النوع من الأفلام الخارقة، وفيلم ”إدوارد سكيسورهاندس“ (1990) و”بيتلجويس“ (1988) الذي قدم شخصيات مضادة للأبطال لا تنسى.

دفع بيرتون أيضًا حدود سينما الرسوم المتحركة إلى الوراء، لا سيما من خلال استخدام تقنية إيقاف الحركة في فيلم ”عيد الميلاد الفضولي للسيد جاك“ (1993) و”الجنازة“ (2005)، بينما أعاد ابتكار رموز المسرحيات الموسيقية مع فيلم ”سويني تود، الحلاق الشرير لشارع الأسطول“ (2007).

تتخطى أعماله الجريئة وغير القابلة للتصنيف الأنواع، مما يجعله أحد أكثر الأصوات المميزة في السينما المعاصرة.

في هذا اللقاء، تحدث تيم بيرتون عن مسيرته المهنية ومصادر إلهامه والمواضيع التي تتخلل أعماله.

بعد نجاح فيلمه الجديد ”بيتل جوس بيتل جوس“، قلل تيم بيرتون من أهمية التقارير التي تشير إلى أنه سيعمل مع وارنر بروس مرة أخرى على إعادة تشغيل فيلمه الكلاسيكي ”هجوم المرأة الخمسين قدمًا“ الذي يعود لعام 1958، والذي يجري تطويره في الاستوديو.

وقال المخرج في حوار خلال مهرجان مراكش للفيلم: ”ليس لدي مشاريع حقيقية في الوقت الحالي“.

في هوليوود، يجب أن أنتظر حتى أكون في موقع التصوير، وعندها سأقول لك ”نعم“، لأنني أقوم به بالفعل. ولكن قبل ذلك، لا أعرف.“

تحولت المحادثة أيضًا إلى علاقة بيرتون المعقدة مع استوديوهات هوليوود وخاصةً ديزني، حيث قال المخرج إنه غالبًا ما شعر بأنه ”الخروف الأسود للعائلة“ في الأخيرة.

واعترافًا منه بأنه أنتج جميع أفلامه تقريبًا في نظام الاستوديوهات، قال بيرتون إنه يتساءل الآن عن كيفية شق طريقه.

وأضاف قائلاً: ”أي فيلم يمثل تحديًا في صناعة أي فيلم سواء كان مستقلاً أو من خلال استوديو، ولكن كل ما قمت به في الغالب منذ فيلم مغامرة بي-وي الكبيرة وما بعده كان من خلال استوديو سينمائي وأنني نوعًا ما نجوت طوال هذا الوقت من خلال هذا النظام، وأجده أمرًا مذهلاً“.

وتطرق بيرتون إلى علاقته مع ديزني، حيث بدأ مسيرته المهنية ثم عاد ليصنع فيلم الحركة الحية ”دامبو“ الذي أعاد تشغيله، وقال بيرتون إنه كان يشعر دائمًا وكأنه سمكة خارج الماء.

ورداً على سؤال عن طفولته في بوربانك، كاليفورنيا، أوضح تيم بيرتون أن أول تأثيراته السينمائية جاءت من أفلام غير نمطية بعيدة كل البعد عن الأفلام الحائزة على جوائز الأوسكار.

وأشار على وجه الخصوص إلى كلاسيكيات الرعب التي أنتجتها شركة يونيفرسال والتي اعتبرها حكايات خرافية حديثة مشبعة بجمالية رائعة ومزعجة في آن واحد.

وأكد المخرج أيضًا على الغموض الذي يميز عالمه الذي غالبًا ما يوصف بأنه مزيج من النور والظلام، مثل حكايات الأخوين غريم.

وبالنسبة له، فإن هذه القصص، بصورها المذهلة والمخيفة أحيانًا، لها صدى عالمي، متجاوزةً بذلك مفاهيم الجمهور البالغ أو الطفل.

وفي لحظة خفيفة، لاحظ الصحفي التناقض بين ملابس بورتون الرصينة وجواربه الملونة. سلطت هذه الملاحظة الضوء على التوازن الذي يميز أسلوبه: مزيج من الكلاسيكية والغرابة، مما يعكس العالم الذي يبنيه في أفلامه.

كما تحدث بيرتون أيضاً عن تعلقه بأعمال إدجار آلان بو التي يعتبرها مصدراً مهماً لإلهامه. وأوضح أن الشعر والبعد التجريدي لكتابات بو يغذيان خياله دون أن يفرضا نفسيهما بطريقة حرفية، بل من خلال ملامسة طبقات أعمق ولا شعورية من إبداعه.

وأتاح هذا اللقاء، الذي تخللته مقتطفات من أفلام رمزية مثل ”إدوارد سكيسورهاندس“، للجمهور استكشاف عالم تيم بيرتون الفريد من نوعه، حيث يمتزج الرعب والكوميديا لسرد قصص مشبعة بالسحر والإنسانية.

 

####

 

تسلم نجمة تكريمه من الممثلة الإيطالية فاليريا غولين

شون بين يحرض على التشبث بالتعبير عن الرأي في مهرجان مراكش للفيلم

مراكش ـ «سينماتوغراف»

جرى مساء اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 تكريم الممثل والمخرج والمؤلف الأمريكي شون بين، في ليلة مميزة من ليالي الدورة الواحدة والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، تقدم شون بين بالشكر إلى جميع المغاربة، وقال: "إنني محظوظ بأن أقف اليوم أمامكم إلى جانب هذا الكم الكبير من المبدعين المهرة في مجال الخيال، الذين يحبكون قصصًا رائعة. إنهم مصدر إلهامي".

وتابع النجم العالمي: "إن الذين يعرفونني واطلعوا على حياتي يعرفون أنني لا أفوت أي فرصة للتعبير عن رأيي، لاسيما أمام هذا الجمع من المواهب المتعددة. هناك أمر يجب ألا يغيب عن بالنا، وهو التعبير عن آرائنا. وفي ظل التيارات الليبرالية الحالية، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية وعبر العالم، يجب أن ينصب التركيز على التنوع؛ ليس التنوع في السلوك أو الأفكار فقط، بل أيضاً إمكانية التعبير عما يكمن في قلوبنا، ولا بد أن لا ننسى ذلك".

واستطاع شون بين، الذي تسلم نجمة التكريم من الممثلة الإيطالية فاليريا غولين، أن يصبح أحد الرموز الأمريكية بفضل مسار مهني امتد لما يزيد عن أربعة عقود.

فقد ترشح لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثل خمس مرات عن أدواره في أفلام "الميت الذي يمشي" (تيم روبينز، 1995)، و"لطيف ومنحط" (وودي آلن، 2000)، و"أنا سام" (جيسي نيلسون، 2002)، قبل أن يحظى بأول أوسكار لأفضل ممثل عن أدائه الرائع في فيلم كلينت إيستوود "نهر غامض" سنة 2003.

وفاز بجائزة أوسكار ثانية عن دوره في فيلم "هارفي ميلك" لجوس فان سانت سنة 2009، كما فاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان كان سنة 1997 عن دوره في فيلم "إنها جميلة جدًا" لنيك كاسافيتس.

وبرع شون بين على مدار مسيرته المميزة في تجسيد شخصيات مركبة تتناول قضايا إنسانية واجتماعية مؤثرة، مما جعل اسمه وأدواره مثارًا للنقاش بين أوساط عشاق الفن السابع والنقاد.

وتميز بأسلوب فني فريد يركز على تحليل الأبعاد النفسية للشخصيات التي يجسدها، مما جعل أداءه من بين الأعمق والأكثر مصداقية في تاريخ السينما العالمية. فقد لعب دورًا كبيرًا في إعادة تعريف مفهوم "البطل المأساوي" في السينما الأمريكية، مما أسهم في فتح آفاق لعدد أكبر من الأفلام التي تعالج قضايا إنسانية واجتماعية.

وبالموازاة مع مشواره الفني في التمثيل، شون بين هو أيضًا مخرج سينمائي، حيث تشمل فيلموغرافيته مجموعة من الأعمال السينمائية الشهيرة مثل "إلى البرية"، و"يوم العلم"، و"الوعد"، و"حارس المعبر"، وفيلمه الأول "العداء الهندي".

وفي أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي في يناير 2010، أسس شون بين جمعية غير ربحية للإغاثة الطارئة سُميت "منظمة لإغاثة هايتي"، والتي أعيد تسميتها لاحقًا بمنظمة "جهود الإغاثة المجتمعية"، وهي تواصل تقديم المساعدات الفورية للمجتمعات المهمشة عبر العالم.

وإلى جانب شون بين، سيكرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أيضًا الممثلة المغربية الراحلة نعيمة المشرقي، والمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ.

 

####

 

مخرجة «تشريح السقوط» في «حوارات» مهرجان مراكش

جوستين ترييه تتحدث عن نهجها في صناعة الأفلام

مراكش ـ «سينماتوغراف»

تقول جوستين ترييه، التي اشتهرت بفيلم ”تشريح السقوط“ الحائز على جائزة الأوسكار والسعفة الذهبية، إنها كان من الممكن أن تصبح محامية لو لم تتجه إلى صناعة الأفلام لتشريح الواقع باستخدام نهج الطب الشرعي إلى حد ما.

وفي حوار موسع أجرته ترييه يوم السبت في مهرجان مراكش للفيلم مع منتجة فيلم ”تشريح السقوط“ وصديقتها المقربة ماري أنجي لوسياني، أشارت المخرجة الفرنسية إلى أنها قادمة من وسط الأفلام الوثائقية وتستخدم الخيال ”للتنفيس عن شيء أريد مواجهته“.

أما في فيلم ”أناتومي“ - الذي يدور في جوهره حول زوج وزوجة متخاصمين - فقد كانت بداية الفيلم تتعلق بتعقيدات تمكين المرأة، على الرغم من أنه ”سيكون من المريع أن أبدأ كتابة فيلم بالقول إنني أريد أن أصنع فيلمًا عن هذا الأمر“. وأضافت: ”لكن بالطبع هذا شيء كان يدور حولي“.

الجانب الجنائي هو أنه، بالنسبة لترييت، ”تبدأ صناعة الأفلام دائمًا بالصوت“. سواء في الكتابة أو في إخراج الممثلين. وتمتد علاقة ترييه بالصوت إلى ما هو أبعد من موقع تصوير الفيلم. وكشفت قائلة: ”كان منتجي منزعجًا من حقيقة أنني كنت أسجل محادثاتنا“.

وبالعودة إلى جوهر فيلم ”أناتومي“، تقول ترييه إنه لا يختلف كثيرًا عن أفلامها الأخرى مثل فيلمها ”سيبيل“ الذي شارك في مسابقة كان 2019، والذي مزج بين الخيال والواقع، ومزج بين التحليل النفسي وصناعة الأفلام والإثارة الجنسية.

وقالت إن الاختلاف الرئيسي هو أن فيلم ”أناتومي“ يدور حول مسألة ما إذا كانت بطلة الفيلم، ساندرا، قد قتلت زوجها صموئيل. ”لكن في الوقت نفسه فإن الأهم هو ما يكمن وراء ذلك. الرائع في صناعة الأفلام هو أنه يمكنك تنظيم فوضى الحياة.“

 

موقع "سينماتوغراف" في

30.11.2024

 
 
 
 
 

إيناس الدغيدي:

«مراكش مدينة ساحرة ودبلجة الأفلام المغربية خطوة لتعزيز انتشارها عربيا»

تحرير من طرف غنية دجبارعادل كدروز و معاد مرفوق

فيديوفي أجواء الاحتفاء بالفن السابع، حضرت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي حفل افتتاح الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أقيم يوم الجمعة 29 نونبر 2024. وأعربت الدغيدي، التي كانت من أبرز الضيوف على السجادة الحمراء، في لقاء مع Le360، عن سعادتها بعودتها للمهرجان بعد غياب دام لعدة سنوات بسبب جائحة كورونا، مؤكدة أن حضورها في هذه الدورة هو استعادة لذكريات جميلة في مدينة السحر والفن.

تحدثت الدغيدي عن علاقتها بمهرجان مراكش قائلة: « حضوري اليوم ضيفة في مهرجان مراكش هو أمر يبعث على الفرح. لقد مر أكثر من ثلاث سنوات، بسبب جائحة كورونا، دون أن أزور هذا المهرجان. كنا معتادين على زيارته سنويا، حتى في حال عدم توجيه دعوة لنا، كنا نحضر بشكل شخصي. مهرجان مراكش يحمل ذكريات جميلة بالنسبة لي، فهو يضم أناسا قريبين من قلوبنا، وأفلاما رائعة، إضافة إلى ضيوف عالميين وعرب. كل هذا يجعل المهرجان مميزا. »

وعن أبرز ذكرياتها في المهرجان، قالت هذه المخرجة المصرية: « من أكثر الذكريات التي لا أنساها هي لقاءاتي بالنجوم العالميين الذين لا أرى أمثالهم كثيرا في مصر، خصوصا من الهند والصين ودول أخرى. لقاءاتي معهم وصوري التي تجمعني بهم أصبحت جزء من ألبوم حياتي. »

وعن عرض الفيلم المغربي « أنا ماشي أنا » مدبلجا باللهجة المصرية لأول مرة في مهرجان القاهرة السينمائي، علقت الدغيدي: « هذه المبادرة فكرة جيدة جدا. حين أخرجت فيلم « الباحثات عن الحرية »، ضم العمل شخصيات مغربية بممثلين مغاربة مثل سناء مزيان وممثلين آخرين كبار. لكن اللهجة المغربية، بحكم تأثرها الكبير بالفرنسية، تبقى بعيدة عن فهم الجمهور المصري، حيث أن إدخال تعبيرات فرنسية ضمن الحديث العربي قد يجعل الأمر مربكا بالنسبة للمصريين. لذلك، أرى أن الدبلجة إلى اللهجة المصرية خطوة إيجابية ستساعد الجمهور العربي على فهم الأفلام المغربية، كما أنها قد تسهم في تقريب الشعوب العربية من بعضها. »

ومن جهة أخرى، عبرت الدغيدي عن حبها لمدينة مراكش، التي وصفتها بأنها « مدينة ساحرة » تشع بالهدوء والجمال.

وعن الأنشطة التي تستمتع بها في المدينة، قالت: « مراكش بالنسبة لي مدينة مليئة بالسحر الحقيقي. عند زيارتي الأولى، حرصت على زيارة كل المعالم التاريخية، لكن اليوم أستمتع بالأجواء بروح هادئة. أحب زيارة المطاعم الفريدة والخروج بعيدا عن صخب حياتنا الفنية ».

 

الـle360  المغربية  في

30.11.2024

 
 
 
 
 

كليلة بونعيلات: لا أجمع بين الفن والسياسة لأنني أمثل الأمة

كوثر بلويزة

أكدت الممثلة والبرلمانية كليلة بونعيلات، على أهمية حضورها داخل قبة البرلمان، من أجل الدفاع عن حقوق المواطن، خصوصا في الجهات المهمشة.

وقالت كليلة في تصريح لـ »اليوم 24″، أثناء مرورها  بالبساط الأحمر لحفل افتتاح فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إنها لم تجمع بين الفن والسياسة في آن واحد، ولكنها تكتفي بالأعمال السياسية، وحضورها المستمر في قبة البرلمان، مستغنية عن أعمالها الفنية والمشاركة في أدوار تلفزية أو سينمائة.

وأشارت الفنانة إلى أن مشاركتها في مسلسل « فم السبع »، كانت بسيطة ولم يأخذ منها ذلك وقتا طويلا يجعلها تنشغل عن عملها كبرلمانية.

وقالت بونعيلات: « أحضر البرلمان بشكل مستمر.. فأنا أمثل الأمة، وإن لم أكن قادرة على المواظبة في الحضور، فلا داعي أن أدخل إلى السياسة ».

يشار إلى أن فعاليات افتتاح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، شهدت حضور عدد مهم من الوجوه الفنية ومشاهير السينما، مساء أمس الجمعة، حيث سيستمر العرس السينمائي إلى غاية الـ7 من دجنبر المقبل.

 

اليوم 24 المغربية في

30.11.2024

 
 
 
 
 

مراكش السينمائي يطلق دورته الجديدة بلقاءات استثنائية

المهرجان افتتح بفيلم "الأمر" للمخرج جاستين كورزيل والذي تدور أحداثه حول عدد من السرقات المنظمة لعدد من البنوك.

مراكش (المغرب) – شهدت مدينة مراكش المغربية، الجمعة، إطلاق الدورة 21 لمهرجان مراكش السينمائي الدولي بحضور باقة من كبار ممثلي ومخرجي السينما العالمية، حيث يقدم المهرجان هذا العام 70 عملا سينمائيا من 32 دولة.

وافتتح المهرجان دورته الجديدة بفيلم “الأمر” للمخرج جاستين كورزيل والذي تدور أحداثه في قالب من التشويق حول عدد من السرقات المنظمة لعدد من البنوك.

وكورزيل، أحد أبرز الأسماء الحاضرة في هذه الدورة حيث يعود إلى المهرجان بعد أن فاز سنة 2011 بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه “جرائم سنوتاون”، وبعد مشاركته في عضوية لجنة تحكيم دورة العام 2022.

وتقترح الدورة الحالية على جمهورها قسم “حوارات” وهو سلسلة من اللقاءات الاستثنائية التي تشارك فيها ثمانية عشر شخصية متميزة من السينما العالمية، من مخرجين، وممثلين، وكتاب سيناريو ومنتجين من ست قارات، سيقومون بتبادل خبراتهم في محادثات حرة مع جمهور المهرجان، منهم تيم برتون وألفونسو كوارون وآفا دوفيرناي ومونيكا بيلوتشي ومحمد روسولوف ووالتر ساليس.

تحضر السينما المغربية في هذه الدورة من خلال 12 فيلما 

والدورة التي تستمر حتى 7 ديسمبر القادم تقسم أفلام المهرجان على عدة مسابقات منها المسابقة الرسمية والعروض الخاصة وبرنامج «القارة الحادية عشرة».

وتضم فعاليات المهرجان أيضا عروض الجمهور الناشئ والأسرة. وتشمل الدورة الحالية من المهرجان 12 فيلما مدعوما من برنامج «ورشات الأطلس» وهي المبادرة التي انطلقت سنة 2018 لدعم صناعة السينما وتطوير المواهب السينمائية بالمغرب.

وتحضر السينما المغربية في هذه الدورة من خلال 12 فيلما ستعرض في مختلف أقسام المهرجان. ويتكون قسم الجمهور الناشئ والأسرة من أفلام موجهة للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 سنة، إضافة إلى جمهور العائلات، وذلك من خلال تخصيص 12 عرضا سينمائيا.

كما يعرض المهرجان مجموعة مختارة من أفلام نعيمة المشرقي وشون بين وديفيد كروننبرغ، الشخصيات المكرمة في دورة هذه السنة من المهرجان.

ويشارك في لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج الإيطالي لوكا جوادينيينو عدد من الوجوه المعروفة عالميًا في صناعة السينما أبرزهم المخرج الإيراني علي عباسي، المخرجة الهندية زويا أختر، الممثلة الأميركية باتريشيا أركيت، الممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردى.

وبالإضافة إلى عروض الأفلام، يقدم مهرجان مراكش الدولي للفيلم سلسلة من الفعاليات التفاعلية التي تشمل جلسات نقاشية، وورش عمل، وحلقات حوارية مع صناع الأفلام. تشكل هذه الجلسات فرصة مميزة للمشاركين والجمهور للتفاعل مع محترفي السينما ومناقشة تجاربهم، كما تساعد المخرجين الشباب على استكشاف آفاق جديدة.

ويعتبر مهرجان مراكش من أهم مهرجانات السينما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبخلاف مهرجانات أخرى، يتميز مراكش السينمائي بأنه يسلط الضوء بصفة خاصة على المخرجين الصاعدين وأفلام الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

العرب اللندنية في

30.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004