ملفات خاصة

 
 
 

من هوليوود إلى مهرجان مراكش.. تكريم لمسيرة شون بين الاستثنائية

هسبريس - منال لطفي/ صور: منير امحيمدات

مراكش السينمائي

الدورة الحادية والعشرون

   
 
 
 
 
 
 

كرّم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم السبت، النجم الأمريكي الشهير شون بين، في أمسيته الثانية، تقديراً لمسيرته الفنية الاستثنائية التي امتدت لعقود وأثرت بعمق في السينما العالمية.

خلال الحفل، تسلّم شون بين نجمة التكريم من الممثلة الإيطالية فاليريا غولين، التي أشادت بموهبته الفريدة ومسيرته الحافلة بالأعمال الخالدة التي تركت بصمة بارزة في الفن السابع.

وفي كلمته بهذه المناسبة، عبّر شون بين عن سعادته الكبيرة بهذا التكريم من مهرجان مراكش، مؤكداً أن السينما تُعد أداة قوية للتواصل بين الشعوب. كما أعرب عن امتنانه للحضور ومشاركته هذه اللحظات المميزة معهم، موجهاً شكره للملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد على دعم هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.

وأضاف قائلاً: “الذين يعرفونني يدركون أنني لا أتردد في التعبير عن آرائي. وبينما أقف أمام هذا الجمع المتميز من المواهب، أود التأكيد على أهمية التعبير عن آرائنا بحرية وشجاعة”.

يُعد شون بين أحد أبرز نجوم هوليوود وأكثرهم تنوعاً في أدوارهم، حيث نجح في تجسيد شخصيات معقدة ومثيرة للجدل، مازجاً بين التميز الفني والقدرة على إيصال رسائل اجتماعية وإنسانية عميقة من خلال أعماله.

بدأ مسيرته الفنية في ثمانينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين برز كواحد من أعظم الممثلين تأثيراً في السينما العالمية. عمل مع كبار المخرجين وقدم أداءات مبهرة أكسبته مكانة رفيعة في هوليوود.

حصد شون بين العديد من الجوائز العالمية، أبرزها جائزتا أوسكار كأفضل ممثل عن أدائه في فيلمي Mystic River (2003) وMilk (2008)، حيث أظهر في كليهما عمقاً فنياً استثنائياً وقدرة فائقة على تجسيد الشخصيات المعقدة.

 

####

 

كروننبرغ يجلس على "كرسي الصراحة" في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

هسبريس - منال لطفي

صور: منير امحيمدات

يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش فعاليات عرسه السينمائي وأنشطته الخاصة، حيث استقبل في ثالث أيامه المخرج العالمي ديفيد كروننبرغ كضيف خاص في فقرة “حوار ما”. وكان هذا اللقاء فرصة لعشاق السينما لاستكشاف أبعاد جديدة في مشوار هذا المخرج الرائد، الذي طالما حفر اسمه بأحرف من ذهب في عالم السينما.

وبحضور ثلة من الإعلاميين والمهنيين وعشاق السينما، تحدث كروننبرغ بصراحة وعمق عن مراحل تطوره الفني، موضحا كيف أثرت تجاربه الشخصية على رواياته السينمائية الفريدة من خلال أفلامه التي تحمل توقيعه الخاص، والتي استطاع أن يخلق بها نوعا من السينما التي تمزج بين الواقعية الإنسانية بلمسة فلسفية عميقة.

أحد الجوانب التي تناولها حوار النجم العالمي كان فهمه للتحديات التي تواجه المخرجين اليوم، مشيرا إلى ضرورة التكيف مع التكنولوجيا المتطورة دون فقدان جوهر الفن السينمائي. كما تطرق إلى خصوصيات أفلامه، التي تميزت بتناول موضوعات معقدة ومثيرة للجدل بأسلوب يجمع بين الجرأة والذكاء.

وبالحديث عن مستقبل السينما، عبّر كروننبرغ عن تفاؤله وإيمانه بقدرة الفن السابع على الاستمرار في التأثير والتغيير، معتبرا أن الأفلام يجب أن تكون مرآة تعكس الواقع وتثير التساؤلات العميقة في نفوس المشاهدين.

وأشار كروننبرغ، في معرض حديثه، إلى أنه يعتبر الحياة الإنسانية أمرا ماديا بامتياز؛ لأن معظم أفلامه تدور حول الجسد البشري واهتمامات الجمهور به، حيث قال: “الهوس بالجسد في أفلامي ليس مجرد انعكاس للعالم؛ بل هو تجسيد لمشاعرنا المعقدة والمتناقضة حول وجودنا”.

وأبرز المخرج العالمي ديفيد كروننبرغ أن تصنيف أفلامه ضمن فئة “أفلام الرعب مجرد أداة تسويقية يتم استخدامها لتوجيه المشاهدين خلال اختيار الأفلام”، مشددا على أن السينما بالنسبة له فن لا يتقيد بهذه التصنيفات “الضيقة”، وإنما هي أداة تعبير عن الأفكار والمشاعر المعقدة.

وأشار كروننبرغ، الذي سيحظى بتكريم خاص ضمن فعاليات المهرجان، إلى أن نشأته شكلت شخصيته السينمائية؛ لأنه كان مهووسا بسرد القصص ومشاهدة الأفلام في مرحلة طفولته، هذه الأخيرة التي تركت لديه انطباعا عميقا وأكدت له أن الفن يمكن أن يحرك مشاعر الإنسان.

 

هسبريس المغربية في

01.12.2024

 
 
 
 
 

أندرو غارفيلد خلال المؤتمر الصحفي لمهرجان مراكش

عملت بجد لتقل الأسئلة حول فيلم «سبايدر مان»

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أثناء وجوده في مهرجان مراكش للفيلم حيث يشارك في لجنة تحكيم لوكا غوادانينو إلى جانب جاكوب إلوردي، قال أندرو غارفيلد إنه ”اضطررت للعمل بجد لكي يقل عدد الأشخاص الذين يطرحون أسئلة حول فيلم ’سبايدر مان‘.

من الواضح أنني ما زلت أعمل على ذلك. إنها عملية غير مثالية"، حيث سُئل للتو سؤالاً عن عمله في سلسلة الأبطال الخارقين.

وقال غارفيلد إنه مع ذلك ”ممتن لذلك الوقت“ لأنه ”سمح له ربما بفرصة أسهل للعمل مع أشخاص مثل مارتن سكورسيزي مباشرة بعد ذلك.“

أعتقد أن مارتي على الأرجح كان قادرًا على الحصول على مشروع عاطفي مع رجل لعب دور الرجل العنكبوت في دور البطولة ليقوم بدور كاهن يسوعي في القرن السادس عشر في اليابان. إن حقيقة أن هذا الفيلم تم إنجازه بمساعدة الرجل العنكبوت هو شيء جميل"، قال غارفيلد في إشارة إلى فيلم سكورسيزي ’Silence‘ الذي أنتج عام 2016.

تابع غوادانينو، الذي افتتح مهرجان مراكش الليلة الماضية بإشادة بجذوره المغربية وحبه للمدينة، تصريحات غارفيلد حول سلسلة الأبطال الخارقين وقال بشكل غير متوقع إنه يجد أن الرجل العنكبوت ”بطل خارق رائع“.

أتذكر عندما أخرج سام ريمي أول فيلم له، وكنت في الثامنة والعشرين أو التاسعة والعشرين من عمري، راودتني تلك الأحلام لأنني نوعاً ما مهووس بجنون العظمة، وتمنيت لو طُلب مني القيام بأحدها. لذا تمنيت لو أنني أخرجت لك فيلم ”الرجل العنكبوت“،“ قال جواداجنينو وهو ينظر إلى غارفيلد الذي كان يجلس على يساره. أخرج جوادانينو للتو فيلم الإثارة ”بعد الصيد“ الذي قام ببطولته جوليا روبرتس أيضاً.

تحدث غارفيلد أيضًا عن صناعة فيلم ”بعد الصيد“ قائلاً: ”أنا ولوكا كنا نحاول العمل معًا لمدة 15 عامًا، وأخيرًا، تمكنا من ذلك هذا الصيف“.

وقال: ”من أعظم التجارب التي مررت بها في حياتي هي أن وعيي قد تفجر من خلال كيفية إبداع الثقافات الأخرى“، مشيرًا أيضًا إلى عمله مع الممثلين اليابانيين في فيلم ”الصمت“ ومع المخرج الإيراني رامين بحراني (الذي أخرج فيلمه ”99 هومز“). وتابع غارفيلد قائلاً: ”نحن جميعًا نتوق إلى أن نعيش أكبر عدد ممكن من الحيوات وأن نلمس أكبر قدر ممكن من العالم وأكبر قدر ممكن من الحياة“.

 

####

 

عُرض في «فينيسيا» و«تورنتو» وينافس في مسابقة «مراكش» ..

مراجعة فيلم | «معطر بالنعناع» لـ محمد حمدي إسقاط صادم على جيل جريح

مراكش ـ  خاص «سينماتوغراف»

في عام 2011، حلم المصريون بالتغيير والعدالة الاجتماعية وإنهاء الفساد الذي استمر لعقود طويلة.

كانت ثورة 25 يناير، التي قادها جيل الشباب في المقام الأول، منارة أمل للملايين. لكن ما بدا وكأنه خروج نهائي من العصور المظلمة لم يؤد إلا إلى مستقبل أسوأ بكثير - مستقبل أصبحت فيه الأحلام شيئًا من الماضي وتلاشت الآمال.

لقد استطاع الجيل الأكبر سناً من المصريين الذين اعتادوا على بلد ميؤوس منه التكيف مع واقع الثورة الفاشلة - لكن الجيل الأصغر سناً هو الذي عانى أكثر من غيره.

في باكورته الروائية الطويلة اللافتة للنظر «معطر بالنعناع»، (الذي شارك فى أسبوع النقاد بمهرجان فينيسيا، وعُرض ضمن فعاليات تورنتو السينمائي الـ 49،  وينافس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش للفيلم)، وبعد عدة سنوات من العمل كمصور سينمائي مشهود له في أفلام مثل الفيلم الوثائقي «الميدان» للمخرجة جيهان نجيم المرشح للأوسكار، يحقق محمد حمدي قفزة كبيرة في صناعة الأفلام الروائية بفيلم يكاد يكون غير روائي، ولكنه مع ذلك تجربة مشاهدة مثيرة لا تُنسى بالتأكيد.

لكن من المفارقات، وربما من المثير للسخرية أن من يتحدث عنهم الفيلم لن يتمكنوا أبدًا من مشاهدته لأنه من غير المرجح أن يتجاوز الرقابة في مصر بما يتضمنه من انتقادات سياسية لاذعة.

ومن المرجح أن يحقق الفيلم نجاحًا في المهرجانات السينمائية الدولية، على الرغم من أن أولئك الذين ليسوا على دراية بالأحداث في الشرق الأوسط قد لا يتواصلون معه بشكل كامل - فالفيلم لا يعطي سياقًا كبيرًا للمشاهدين غير المدركين للأوضاع السياسية في مصر - كما أن اللقطات الطويلة والمطولة المتعمدة والحوار المتناثر سيختبر صبر المشاهدين القلقين الذين يأملون في سرد أكثر مباشرة. لكن أولئك الذين يرغبون في الشروع في هذه الرحلة غير الاعتيادية سيحصلون بالتأكيد على متعة خلال المشاهدة.

يأخذنا «حمدي» إلى المستقبل القريب، وهو أحد الأفلام القليلة جداً في تاريخ السينما المصرية التي تدور أحداثها في عالم الواقع المرير.

أصبحت القاهرة مدينة أشباح، حيث رحل معظم سكانها بالفعل. الشوارع فارغة، مع صمت مخيف تفوح منه رائحة الموت والهجر، صمت لا يكسره سوى همسات تخرج بغرابة من نباتات النعناع.

ثم تنتقل الأحداث بعد ذلك إلى عيادة نائية، من الواضح أن أفضل أيامها قد ولّت، حيث ينتظر طبيب ثلاثيني (علاء الدين حمادة) مريضه التالي. تصل أم حزينة تطلب منه أن يساعدها في تخفيف ألمها المتزايد باستمرار. تشرح له أن ابنها لم يموت، وأن وفاته تطاردها بشكل يومي.

المريض التالي هو صديق بهاء القديم، مهدي (مهدي أبو بهات)، الذي ينمو شعره المجعد بالنعناع، وهي علامة على أنه في طريقه لفقدان شكله البشري والتحول إلى نبات كامل.

الحل الوحيد لإيقاف ذلك هو تناول الحشيش، فهو يخفف من الألم والعذاب، ويساعد المريض الذي ينبت النعناع على نسيان ذكرياته، ومعظمها مؤلمة، ولو لفترة قصيرة حتى موعد المفصل التالي.

بعد أن أعطى بهاء معظم مخزونه لمرضاه السابقين، ينفد مخزونه، وينطلق الصديقان القديمان في رحلة للبحث عن المزيد من الحشيش. يزوران الأصدقاء القدامى، الذين تحول بعضهم بالفعل إلى نبتة نعناع كاملة، على أمل الحصول على المزيد من المخدرات لمساعدتهم على النسيان.

تمضي معظم أحداث الفيلم في هذه الرحلة، حيث يتسنى رؤية ما آل إليه جيل كان مفعمًا بالحيوية في يوم من الأيام.

كل شخصية يقابلها الثنائي هي شخصية ميتة تمشي على قدميها، شبح لما كانوا عليه في السابق. لم يتحولوا جميعًا إلى نباتات بعد، لكنهم جميعًا لديهم براعم في أجسادهم، وهم في طريقهم لفقدان ما تبقى من أجسادهم وأرواحهم، ولكن هناك شيء واحد لا يفقدونه وهو صوتهم - فهم لا يزالون قادرين على الكلام بعد التحول؛ على الرغم من أن ما يتحدثون به هو مجموعة متكررة من الكلمات التي تعكس الصدمات التي أوصلتهم إلى ذلك.

حتى بعد فقدانهم لكل شيء، لا يزالون غير قادرين على فقدان ذاكرتهم، وتبقى صدماتهم حية ومثابرة لفترة أطول بكثير من أعضائهم البشرية. إنه انعكاس لكيفية استمرار الألم وبقائه، وكيف أن الاستسلام له أسهل بكثير من حشد أي طاقة للتغلب عليه.

بحسه البصري المتقن، يملأ حمدي الفيلم بلقطات جميلة ذات أجواء خلابة للمنازل المسكونة بالنباتات الناطقة والشوارع والأزقة المهجورة التي كانت ذات يوم حية، وأطلال المباني التي كانت تعمل ذات يوم، وكلها تنقل بشكل رائع الإحساس المؤلم بالاضمحلال. كل ذلك يبدو شاعريًا ومفجعًا للغاية، كما أن اللقطة الأخيرة تجسد أفكار الفيلم وتنهيه بشكل جميل ورائع.

فيلم «معطر بالنعناع» مليء بالتحدي والتأمل، قد لا يناسب الجميع، لكنه يبقى عملاً سينمائياً استفزازياً ومؤثراً يصعب نسيانه.

 

####

 

عرض المهرجان فيلمه في حفل الافتتاح ..

المنتج جاستن كورزل : «مراكش للفيلم» منصة انطلاق للمواهب الشابة على الصعيد العالمي

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أكد المخرج والمنتج الأسترالي، جاستن كورزل، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يتيح فرصاً غير مسبوقة للفنانين والمخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو الشباب، للتألق وإبراز مواهبهم.

وقال كورزل على هامش الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذه التظاهرة التي باتت واحدة من المهرجانات العالمية المرموقة، تفتح آفاق واعدة جداً للتطور لهؤلاء الفنانين.

وأضاف كورزل الذي تم عرض فيلمه “الأمر” في افتتاح هذه الدورة من المهرجان إن هذه التظاهرة تمنح للمخرجين الذين أنجزوا أفلاهم الأولى أو الثانية ثقة أكبر في إمكانياتهم وقدرتهم على عرض أفلامهم على العالم.

وقال “يبدو الأمر كما لو أنه (المهرجان) يمنحهم ذلك الشعور بالانتماء إلى ما يمكن وصفه ب”قبيلة” السينمائيين، ويباشرون ارتباطهم بها بشكل أكبر، وهذا أمر مهم جداً. إن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يعد بمثابة “مدافع حقيقي” عن السينما التي تعد اليوم في حاجة إلى جميع أصدقائها والمدافعين عنها.

وأكد كورزل الذي سبق وفاز بجائزة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2011، وشغل عضوية لجنة تحكيمها سنة 2022، أن المهرجان يكتسي أهمية كبرى ليس فقط لأهمية المنطقة والأصوات التي تقصدها، وإنما أيضاً لأنها إحدى المواقع النادرة التي ما زالت تحتفي فعلا بالسينما.

وفي معرض جوابه عن سؤال حول النصائح التي يقدمها للسينمائيين الشباب، قال المخرج الأسترالي إنه يتعين على المرء، ببساطة، أن ينصت لصوته الخاص وأن يكون فريداً وأصيلاً قدر الإمكان”، مبرزاً في الوقت ذاته أن “السينما عمل جماعي، لذلك من الضروري أن يحيط المرء نفسه بأشخاص موهوبين منفتحين على أفكار الآخرين، على اعتبار أن كل عضو في الفريق، من كاتب السيناريو إلى المخرج يمكن أن يمنح أفقا قيما للعمل”.

وبخصوص فيلمه “الأمر”، يضيف كورزل، فهو يركز على مواضيع مثل السلطة والفساد. ففي هذا العمل، تواجه الشخصيات خيارات صعبة، غالباً ما تمليها المصالح الشخصية أو السياسية.

وأبرز أن الفيلم يطرح أيضاً تساؤلات حول العلاقة بين الفرد والمؤسسات وديناميات السلطة وعواقب هذه القضايا على المستويين الشخصي والعالمي من خلال حبكة الفيلم المعقدة، التي تستكشف مهمة سرية في سياق سياسي”.

وأشار إلى أن الفيلم يدعو إلى التفكير في أهمية النزاهة والحقيقة في عالم سياسي “حيث لا يكون كل شيء كما يبدو في الظاهر”، مضيفاً أنه من خلال عرض شخصيات تواجه خيارات صعبة ومعضلات أخلاقية، تم تسليط الضوء على صعوبة أن يحافظ المرء على رؤيته ومبادئه الخاصة في مواجهة قوى الفساد والتلاعب.

كما يشكل الفيلم تأملاً في طبيعة السلطة وكيفية تشكل لأفعالنا وقراراتنا، ويسلط الضوء في الوقت نفسه على ضرورة البقاء متيقظين ضد أولئك الذين يتلاعبون بالأنظمة لفائدة مصلحتهم الخاصة.

 

####

 

4 أعمال حظيت بدعمٍ من مؤسسة الدوحة للأفلام

تتنافس على «النجمة الذهبية» لمهرجان مراكش

مراكش ـ «سينماتوغراف»

يشهد المِهرجان الدولي للفيلم في مراكش بالمغرب، عرض أكثر من 71 فيلمًا من 32 دولة عربية وأجنبية في دورته الحادية والعشرين التي تُقام حاليًا وتستمر حتى السابع من ديسمبر الجاري.

ويتنافس على «النجمة الذهبية» في إطار المسابقة الرسمية للدورة الحالية للمهرجان 14 فيلمًا روائيًا طويلًا تُعد الأولى أو الثانية لمخرجيها، ومنها عدد من الأفلام التي حظيت بدعمٍ من مؤسسة الدوحة للأفلام وهي (سودان يا غالي) لهند المدب (فرنسا، تونس، قطر)، «معطر بالنعناع» لمحمد حمدي (مصر، قطر، تونس، فرنسا)، و»ما صرخة الصمت» لتي ماو ناينك (ميانمار، سنغافورة، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر)، و»ينعاد عليكو» لإسكندر قبطي (فلسطين، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر).

 

####

 

ديفيد كروننبرغ ضمن برنامج «حوارات» مهرجان مراكش

يستعرض رؤاه الفلسفية والفنية حول السينما وعالمها المدهش

مراكش ـ «سينماتوغراف»

كان جمهور الدورة الـ21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على موعد، اليوم الأحد الأول من ديسمبر 2024، مع لقاء مميز للمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، الذي شارك في برنامج «حوارات» هذا العام.

وأمام قاعة مليئة بالجمهور والصحفيين، قدم كروننبرغ رؤاه الفلسفية والفنية حول السينما وعالمها المدهش والمعقد، كما تحدث عن جوانب متعددة من مسيرته، موضحاً كيف أن أفلامه تركز على الحياة الإنسانية بجوانبها المادية والفكرية، وخصوصاً على الهوس بالجسد.

وتخلل النقاش عرض مقاطع من أفلام أخرجها كروننبرغ، هي "فيديودروم"، و"الذبابة"، و"ديد رينغرز"، و"الوعود الشرقية"، و"جرائم المستقبل".

وأشار كروننبرغ، الذي يُعتبر من أبرز المخرجين في تاريخ السينما المعاصرة، إلى أن الحياة الإنسانية بالنسبة له هي أمر مادي بامتياز، حيث أن معظم أفلامه تدور حول الجسد البشري واهتماماتنا به، وعلق قائلاً: "الهوس بالجسد في أفلامي ليس مجرد انعكاس للعالم، بل هو تجسيد لمشاعرنا المعقدة والمتناقضة حول وجودنا".

وقال المخرج الكندي، الذي سيحظى بالتكريم ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن أفلامه تستكشف الكيفية التي يتعامل بها الإنسان مع جسده في ظل الضغوط الاجتماعية والتكنولوجية، ويتطرق إلى كيفية تصدعه أو تحوله.

وكشف كروننبرغ عن نشأته التي شكلت شخصيته السينمائية، إذ قال: "كنت دائما في صغري مهووسا بالأفلام وسرد القصص"، حيث تابع أفلام رعاة البقر الأمريكية، التي تركت في نفسه انطباعاً عميقاً، كما ذكر أن فيلما واحدا كان له تأثير قوي عليه في مرحلة شبابه لم يتمكن من ذكر اسمه: "كنت في قاعة للسينما أرى كيف يبكي الناس من فيلم راعي بقر أمريكي. لقد صُدمت كيف لفيلم أن يجعل شخصا بالغا يبكي بهذه الطريقة. لقد أدركت في تلك اللحظة أن السينما يمكن أن تحرك مشاعر الناس بذلك الشكل الفريد".

وتحدث كروننبرغ عن تأثير نشأته في بيئة فنية على توجهه، إذ قال: "كانت أمي موسيقية وأبي كاتباً. هذا التوازن بين الفن والمفكر كان له تأثير كبير على نشأتي، فقد كنت مهتما كذلك بالتكنولوجيا والعلوم، وهو ما سينعكس لاحقاً في مواضيع أفلامي".

وتطرق المخرج الكندي إلى بداية مسيرته السينمائية، مؤكداً أن فيلمه الأول الذي حصل فيه على أجر كان "، قشعريرة Shivers"، وهو فيلم رعب خيالي علمي، حيث أطلقه إلى عالم المخرجين العالميين.

وحول تصنيف أفلامه ضمن فئة "أفلام الرعب"، قال كروننبرغ: "بالنسبة لي، تصنيف الأفلام هو مجرد أداة تسويقية يتم استخدامها لتوجيه المشاهدين خلال اختيار الأفلام. السينما بالنسبة لي هي فن لا يتقيد بهذه التصنيفات الضيقة، وإنما هي أداة تعبير عن الأفكار والمشاعر المعقدة".

وتطرق كروننبرغ كذلك إلى تكوينه العلمي في مجال البيولوجيا، وكيف أن معرفته بتلك العلوم كان لها دور كبير في أفلامه، حيث قال: "لقد وضعت معارفي في العلوم في أفلامي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجسد والدماء والتقنيات".

وفي حديثه عن عملية الإخراج، أكد كروننبرغ على أن هناك جوانب عديدة تدخل في نجاح الفيلم قبل مرحلة التصوير، وقال: "قبل أن تبدأ التصوير، عليك أن تقرر ما الذي تريد أن تحققه من خلال الديكور، وفهم فضاءات التصوير واختيار الممثلين الذين يجب أن يتلاءموا مع رؤيتك الفنية".

وأضاف في هذا السياق: "اختيار الممثلين أمر معقد للغاية. عليك أن تجد الأشخاص الذين يمكنك أن تجعلهم ينسجمون مع رؤيتك وتخيلك للشخصيات التي سيلعبونها. وكذلك يجب أن تقنع الجمهور بهم وبأدائهم".

كما تحدث عن تأثير التكنولوجيا على صناعة السينما، مؤكداً أنها ساعدت في تسريع العديد من العمليات، مشيراً إلى أن "بعض المشاهد التي كانت تتطلب أياماً من التصوير أصبحت الآن تنجز في ساعات قليلة بفضل التقدم التكنولوجي"، لافتاً إلى أن "هذه التغيرات تساهم في تحسين جودة العمل السينمائي، كما تفتح آفاقا جديدة للتجريب والتطور".

ومنذ بداياته الأولى في سينما الأندرغراوند وأفلام الرعب، قام كروننبرغ بتطوير أعمال درامية ذات عمق ونطاق كبيرين، مما أكسبه شهرة دولية كواحد من أكثر المخرجين تأثيراً في العالم، فقد حظيت أفلامه باستحسان كبير من النقاد، وباعتراف على الصعيد الدولي.

وفي سنة 1991، تم اختيار فيلمه "الغذاء العاري" للمشاركة في مهرجان برلين، وفي سنة 1999، فاز "إكزيستنز" بجائزة الدب الفضي، وشاركت أفلامه "اصطدام"، و"العنكبوت"، و"تاريخ من العنف"، و"المدينة العالمية"، و"خرائط النجوم"، و"جرائم المستقبل" و"الأكفان" في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، حيث فاز "اصطدام" بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وفي سنة 2006، مُنح من قبل فقرة "أسبوع المخرجين" بمهرجان كان جائزة "العربة الذهبية" تقديرًا لمساره السينمائي المتميز، وعام 2018 خصه مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي بجائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعماله، كما حظي سنة 2024 من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي بجائزة نورمان جويسون عن كامل مساره المهني.

واعترافا بإسهاماته المتميزة في الفن والثقافة، حظي ديفيد كروننبرغ بوسام كندا من رتبة رفيق، ووسام جوقة الشرف الفرنسي.

 

####

 

بمراكش للفيلم الـ 21

ماريا كالاس ومونيكا بيلوتشي أيقونتان في فيلم واحد

مراكش ـ «سينماتوغراف»

كيف يمكن للفنان التوفيق بين حياته الشخصية وحياته الابداعية؟ ماهو ثمن الشهرة؟ وماهو ثمن المجد؟ أسئلة كثيرة تحاول أن تجيب عنها النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي من خلال استحضار شخصية ماريا كالاس المتفردة. أيقونتان في فيلم واحد .. وماذا بعد؟

"ماريا كالاس ومونيكا بيلوتشي: اللقاء" فيلم وثائقي صدر عام 2023 من إخراج يانيس ديموليتساس، وتوم وولف، وبطولة مونيكا بيلوتشي التي قدمت قراءة حية لمذكرات ورسائل مغنية الأوبرا الشهيرة ماريا كالاس.

يعد هذا الفيلم تكريمًا لحياة هذه الأيقونة التي تركت بصمة لا تمحى في عالم الفن، ويمثل توليفة فريدة من السرد الوثائقي والأداء المسرحي الحي الذي أبرز موهبة مونيكا بيلوتشي.

عرض الفيلم في عدة مهرجانات دولية، مثل مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي ضمن قسم "Perlak" في دورة 2024. ومهرجان ثيسالونيكي السينمائي الدولي باليونان.

وحظي بتقدير واسع من النقاد والجماهير على حد سواء. إذ يجمع بين الصور الأرشيفية النادرة والرسائل الشخصية التي تسلط الضوء على ماريا كالاس كإنسانة وفنانة. من خلال مذكراتها، ويكشف الفيلم عن الجوانب العاطفية والإنسانية في حياتها التي كثيرًا ما طغت عليها الأضواء والشهرة. لكنها تخفي معاناة عميقة، تظهر أن وراء الأيقونة الساحرة إنسانة مرهفة كسرتها الظروف.

ويروي الفيلم قصة حياة ماريا كالاس بأسلوب غير تقليدي. فبدلاً من سرد خطي تقليدي، يعتمد على قراءة حية من مذكراتها ورسائلها، التي كتبتها على مدار حياتها. إذ تأخذ الرسائل الجمهور في رحلة عبر مشاعرها وتجاربها الشخصية، بدءًا من بداياتها المتواضعة في اليونان، مرورًا بصعودها الكبير في عالم الأوبرا، وقصة حبها العنيفة مع الثري أرسطو أوناسيس، وصولاً إلى صراعاتها مع الوحدة والحب.

وبالرغم من أن ماريا كالاس هي الشخصية المحورية للفيلم، لكن صوتها وأفكارها يأتيان من خلال أداء مونيكا بيلوتشي، التي نجحت في نقل روح النصوص بطريقة حساسة وصادقة. هذه الطريق سمحت للجمهور بالغوص مباشرة داخل عقل وقلب كالاس، مما أتاح فهم تعقيداتها كفنانة وامرأة استثنائية.

وأظهر المخرجان براعة فنية عالية في تقديم فيلم وثائقي يتمحور حول الحياة الداخلية لشخصية تاريخية. بدلاً من التركيز على سرد الأحداث بطريقة تقليدية، يعتمدان على الرسائل والمذكرات كوسيلة لنقل العمق النفسي لماريا كالاس. ولتحقيق هذا الهدف، تم استخدام لقطات بلمسات كلاسيكية تتناسب مع أجواء الفترة الزمنية التي عاشتها كالاس، مما جعل الجمهور يشعر وكأنه يعيش تلك اللحظات.

وجاء المونتاج سلسًا ودقيقًا، حيث تتداخل الرسائل مع الصور والمقاطع الصوتية لعروض ماريا الأوبرالية. ما ساهم في تعزيز الاتصال العاطفي بين الجمهور والقصة، وجعل السرد متوازنًا بين الحميمية والاحتفاء بالفن.

ولعبت الموسيقى دوراً مهما فكانت عنصرًا رئيسيًا في الفيلم. حيث استخدمت مقطوعات من أبرز عروض ماريا كالاس الأوبرالية، مثل La Traviata وNorma، مما أضفى عمقًا عاطفيًا وأبرز عبقريتها الفنية.

إن الموسيقى لم تكن مجرد خلفية، بل كانت جزءًا أساسيًا من القصة، حيث تعكس لحظات المجد والحزن في حيات فنانة كبيرة.

وكان الحديث عن كالاس في كثير من الأحيان يتقاطع مع الأيقونة التي تمثلها. فتناول الفيلم مجموعة من المواضيع العميقة التي تتعلق بحياة الفنانين وشخصياتهم الإنسانية عموما: فماريا كالاس هي مثال حي للثمن الذي يدفعه الفنان مقابل النجاح. فرغم شهرتها العالمية، وحب الملايين، يظهر الفيلم معاناتها من الوحدة وصراعات داخلية عميقة. هذا الثمن يظهر بوضوح في رسائلها التي قرأتها بيلوتشي بإحساس مرهف، يعكس شعورًا مستمرًا بالفراغ العاطفي.

ليس هذا فحسب، بل قدم الفيلم صورة واضحة للتحديات التي واجهتها كالاس كامرأة في عالم كان يسيطر عليه الرجال. فاستعرضت بيلوتشي نضالها من أجل الحفاظ على استقلاليتها الشخصية والفنية، مما يجعل قصتها ملهمة للنساء في جميع المجالات وفي جميع الأزمنة.

ويعكس الفيلم أيضاً، كيف أن التفاني الكامل للفن يمكن أن يأتي على حساب العلاقات الشخصية. فرسائل ماريا تكشف عن معاناتها مع التوازن بين حياتها كفنانة وعلاقاتها العاطفية، ما جعلها تدفع ثمنا غاليا. وقدمت مونيكا بيلوتشي أداءً استثنائيًا بفضل صوتها العميق وأسلوبها الهادئ، ونجحت في تجسيد روح ماريا كالاس بطريقة صادقة وحساسة. إذ لم يكن أداء بيلوتشي مجرد قراءة للنصوص، بل كان تعبيرًا عاطفيًا يعكس المشاعر العميقة الموجودة في رسائل كالاس.

ومن أبرز اللحظات في الفيلم تلك التي تعبر فيها بيلوتشي عن حزن ماريا كالاس العميق على حبها الضائع، حيث أظهرت بيلوتشي مهارة كبيرة في نقل الألم الداخلي دون مبالغة.

وتمكنت من نقل السياق الثقافي والاجتماعي لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث أصبحت ماريا كالاس رمزًا للتجديد الفني والعالمي. كما أبرزت دور الفن كوسيلة للتعبير عن الهوية والانتماء، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعيشون في ثقافات متعددة. فكالاس، التي عاشت بين ثقافات متعددة، دائمًا ما كانت تشعر بأنها عالقة بين عالمين. هذا الانقسام الداخلي يظهر في رسائلها، حيث تتحدث عن الحنين للوطن والشعور بالغربة حتى وهي في قمة مجدها.

"ماريا كالاس ومونيكا بيلوتشي: اللقاء" هو أكثر من مجرد فيلم وثائقي. إنه رحلة إلى أعماق روح ماريا كالاس، التي رغم شهرتها العالمية، كانت إنسانة تحمل في داخلها مشاعر معقدة وصراعات داخلية. بفضل الإخراج المتقن، وأداء مونيكا بيلوتشي المؤثر، نجح الفيلم في تقديم صورة صادقة وحميمة عن هذه الأيقونة.

 

####

 

جوائز أفلام الذكاء الاصطناعي تصل إلى مراكش

مراكش ـ «سينماتوغراف»

بعد التألق في كان، وفينيسيا، ودبي، تصل جوائز أفلام الذكاء الاصطناعي إلى مهرجان مراكش للفيلم، بمبادرة من المغربية الفرنسية هدى لازعر، ويهدف الحدث إلى وضع المغرب كلاعب مركزي في الذكاء الاصطناعي المطبق على السينما.

ستقام هذه النسخة في 2 ديسمبر 2024، بالشراكة مع المدرسة العليا للفنون البصرية، وبالتزامن مع المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

وسيجتمع صناع الأفلام، خبراء الذكاء الاصطناعي، والمواهب الشابة لاستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على سرد القصص والإنتاج السمعي البصري.

ستتناول لجنة الحكام برئاسة نبيل بوهجرة، التحديات والفرص التي تتيحها هذه الثورة التكنولوجية. ومن بين الأنشطة الرئيسية: دروس رئيسية، طاولات مستديرة، عروض أفلام الذكاء الاصطناعي، وتوزيع جوائز «الكريستال برين»، التي تكافئ التقدم في هذا المجال.

الحدث أيضًا يعد لجوائز الأفلام الذكية في أفريقيا، المقرر إقامتها في مراكش من 14 إلى 16 أبريل 2025، بالشراكة مع GITEX Africa. ستشمل هذه الجولة العالمية محطات في أفريقيا، أوروبا، الولايات المتحدة، وآسيا.

 

####

 

(لقطة) أثارت الانتباه في «مراكش للفيلم» ..

شون بن (64 عاماً) يظهر لأول مرة مع صديقته فاليريا نيكوف البالغة 30 عاماً

مراكش ـ «سينماتوغراف»

جعل الممثل شون بن علاقته بصديقته فاليريا نيكوف رسمية على السجادة الحمراء في مهرجان مراكش السينمائي الدولي الحادي والعشرين في المغرب.

اصطحب النجم الحائز على جائزة الأوسكار (64 عاماً) صديقته عارضة الأزياء فاليريا نيكوف (30 عاماً) وتم التقاط مجموعة جديدة من الصور لهما من الحدث.

وبدا شون أنيقاً في بدلة زرقاء داكنة وربطة عنق، بينما تألقت فاليريا في فستان بدون حمالات. وفي إحدى الصور، وضع شون يده اليسرى على خصر فاليريا ووقف لالتقاط الصور على السجادة الحمراء.

وقد شوهد شون لأول مرة مع فاليريا في وقت سابق من هذا العام في شهر سبتمبر، حيث شوهدا معاً في نزهة على الأقدام. وقد شوهد الاثنان كذلك وهما متعانقان ممسكين بأيدي بعضهما البعض أثناء سيرهما في الشارع بمدينة مدريد.

تزوج شون في وقت سابق ثلاث مرات. كان زواجه الأول من مادونا واستمر من 1985 إلى 1989. وكان زواجه الأطول من الممثلة روبن رايت، واستمر من عام 1996 إلى عام 2010. وأنجبا طفلين: الابنة ديلان والابن هوبر. ثم تزوج الممثل من الممثلة الأسترالية ليلى جورج في عام 2020. وانفصل الاثنان بعد عام وتمت تسوية الطلاق في عام 2022.

 

####

 

ألفونسو كوارون في «حوارات» مهرجان مراكش

يتحدث عن سبب رفضه إخراج فيلم «بوند»

مراكش ـ «سينماتوغراف»

أضحك ألفونسو كوارون جمهور مهرجان مراكش للفيلم خلال جلسته في فقرة «حوارات»، حيث كشف خلالها أنه لم يقرأ كتاب هاري بوتر قبل تصوير فيلم ”هاري بوتر وسجين أزكابان“. كما أشار أيضاً إلى أنه رفض عرضاً لتصوير فيلم جيمس بوند بعد أن تناول العشاء مع المخرج جويل كوين.

وعندما سأله المخرجان المغربيان علاء الدين الجم وطلال السلهامي عن كيفية تمكنه من وضع بصمته الشخصية على فيلم ”هاري بوتر“ الثالث الذي يعتبره الكثير من المعجبين أفضل جزء في السلسلة، أجاب كوارون أنه كان عليه أن يدفع الفواتير بشكل أساسي.

كنت قد كتبت فيلم ”أطفال الرجال“ الذي لم يرغب أحد في القيام به. كنت عاطلاً عن العمل. كنت سأرزق بطفل"، أوضح كوارون. ”عُرض عليّ هذا الفيلم، ولم أرغب في القيام به لأنني لم أكن أعرف أي شيء عن هاري بوتر.“

ثم بمجرد أن قرأ كوارون الكتب، قال لنفسه ”هناك شيء جيد هنا! سأجربه.“

أشار كوارون إلى أن فيلم ”هاري بوتر وسجين أزكابان“ كان ”أفضل تجربة في صناعة فيلم مررت بها على الإطلاق. لقد تعلمت بجنون. لقد كانت دورة مكثفة في المؤثرات البصرية. لقد كانت تجربة ممتعة حقًا.“ ومن النتائج الرائعة الأخرى لتلك التجربة أنه بعد فيلم ”هاري بوتر“ مباشرة، أرادت شركة وارنر بروس بعد ذلك إنتاج فيلم ”أطفال الرجال“.

وأضاف كوارون أن فيلم ”هاري بوتر وسجين أزكابان“ منحه أيضًا أدوات المؤثرات البصرية لحل المشاكل التي لم يكن قادرًا على حلها من قبل.

لكن إثارة صناعة ذلك الفيلم الرائج لم تمنعه من رفض فرصة أخرى مماثلة.

وكشف قائلاً: ”منذ زمن بعيد عُرض عليّ فيلم بوند“. ”وقلت: ”نعم، رائع. ربما بوند. سأقوم بعمل واحد“. وبعد ذلك عندما بدأت العملية وكنت سأقوم بتصوير كل الحوارات والأشياء، كان هناك فريق منفصل يقوم بجميع مشاهد الحركة. شعرت بالغرابة نوعاً ما.“

ما سبب عدم قيامه بذلك؟ أوضح كوارون: ”كنت مضطربًا بشأن فكرة القيام بذلك“. ”لقد تناولت العشاء مع جويل كوين، وقلت له: 'جويل، ما رأيك في بوند؟ فقال: ”رائع، أنا أستمتع بوند. فقلت له: ”هل تود أن تقوم بفيلم بوند؟“ وفقاً لكوارون، أجابني كوين ”ربما يندرج هذا الفيلم في فئة الأفلام التي أرغب في مشاهدتها ولكن لا أريد أن أقوم بها.“

وتابع كوارون: ”هناك تعلمت درسًا مفاده أن بعض الأفلام أفضل مشاهدتها وليس القيام بها.“

ويحكي كوارون أنه رغم المعاناة التي عاشها لإنجاز فيلم "أطفال الرجال"، فإنه لم يحقق نتائج مبهرة في شباك التذاكر، بل تعرض لانتقادات سلبية من طرف النقاد، لكن بعد مرور عشر سنوات وأكثر تحول الفيلم إلى عمل أيقوني، ربما لأنه كان استباقيا في طرح مجموعة من المشاكل، التي اكتشفنا وقعها اليوم".

ويضيف "لا أدعي النبوة، ولكن قبل إنجاز الفيلم قمت بجهد كبير فيما يتعلق بالبحث والدراسة وأنا أكتب سيناريو الفيلم".

وفيلم "أبناء الرجال" عن رواية فيليس دوروثي جيمس، يحكي قصة مجتمع شمولي، يصور بريطانيا في 2027 تحت حكم فصل عنصري، في مجتمع ينتشر فيه العقم بين نساء العالم، نتيجة العبث بكوكبنا الأرضي وما ينتج من تغيرات مناخية تنعكس سلبا على البشر.

بالنسبة لألفونسو كوارون، فإن المخرج اليوم مدعو إلى الاستطلاع والبقاء على تواصل واتصال بالمجريات اليومية، أن يطلع على الصحافة ويشاهد الوثائقيات ويتواصل مع الناس، وإلا فلا معنى لما يريد إبداعه أن سرده للناس.

ويضيف كوارون "الاطلاع على الأوضاع، والبقاء متصلا ومطلعا على يجري، يؤدي في نهاية المطاف أن يمنح لعملك نوعا من الملاءمة لما ينتظره الناس، فالعمل الذي يستمد موضوعه أو قصته من واقع الناس، يكون أكثر قايبلة لإظفاء لمسة إبداعية جيدة".

كما تطرق كوارون إلى تعامله مع الأطفال في أفلامه، وقال "أستمتع كثيرا بالعمل مع الأطفال، وأومن حقا بأنهم ليسوا في حاجة إلى من يديرهم، يكفي فقط شرح المطلوب منهم، وتركهم يؤدون وفق تصورهم، فلا يمكن أبدا توقع كيف سيتصرف طفل ما، وهذا هو الجميل في الأمر".

 

موقع "سينماتوغراف" في

01.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004