ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة يعرض فيلمين سعوديين جديدين

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

القاهرةمحمد رُضا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات، خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» المقام في لوس أنجليس بمفاجأة رائعة ترفع من أهميّته غير المحسوبة في إعلامنا العربي ومنهج صنع الفيلم العربي عموماً.

يوم الخميس، أغلق المهرجان الآسيوي دورته الجديدة بإعلان فوز فيلم «مندوب الليل» بجائزته الكبرى. الفيلم هو أول أعمال المخرج السعودي علي الكلثمي، وعند الناقد كاتب هذه السطور، هو أفضل فيلم سعودي طويل خرج في الأشهر الاثني عشر الماضية.

حين رشّحته للمهرجان المذكور، اتصل بي رئيسه جورج شمشوم معبّراً عن دهشته: «أذهلتني جودة الفيلم حرفة وموضوعاً. كانت مفاجأة كبيرة لي بعدما سمعت عن كثيرٍ من الأفلام السعودية الجديدة، وكيف أنها باتت تُسهم في تغيير السائد والتقليدي. مع ذلك، فإن هذا الفيلم كان روعة».

لمن لم يسمع به من قبل أو سمِع به ولم يشاهده، «مندوب الليل» هو عن شاب (الجيد محمد الدوخي) يُطرد من عمله في شركة اتصالات هاتفية إثر مشادة بينه وبين مسؤوليه. والده مُعتل وشقيقته مطلّقة عادت لبيت أهلها مع طفلها. سيجد عملاً بصفته مندوب توصيل البيتزا. لكنه يكتشف طريقة أخرى للثراء وهي، سرقة مؤونة من الكحول المخبأة التي يبيعها أصحابها للأثرياء. بذلك يضع قدميه عند نقطة تحوّلٍ واعدة غير مدركٍ مغبّة ما قام به وكيف سيضع نفسه وأهله في خطر جسيم.

فوز ناصع

الفيلم ليس قصّة بوليسية، لكنه قصّة تشويقية، والتشويق فيه مُحكم. فيلم متقن كتابة وإخراجاً وتأليفاً وتصويراً وتمثيلاً ومصمم بدقة. مُعالج بدراية وفعّال في عرض التفاصيل بذكاء. وهو نتيجة رائعة لعملية لا بدّ استغرقت كثيراً من التّصميم المُسبق والتنفيذ.

لجانب هذا الفوز الناصع لا يجب أن ننسى أن العام الآيل إلى الرحيل خلال 40 يوماً من الآن، شهد اشتراك السينما السعودية في إحدى مسابقات مهرجان «كان» رسمياً لأول مرّة. الفيلم هو عملٌ جيّد آخر، لكن من وزن مختلف، عنوانه «نورة» ومخرجه هو الطموح توفيق الزايدي.

الاشتراك السعودي الرسمي في «مهرجان القاهرة» الذي يُنهي أعماله مساء الجمعة تَوزّع بين فيلمين هما، «ثقوب» لعبد المحسن الضبعان، و«فخر السويدي» لثلاثة مخرجين هم هشام فتحي وعبد الله بامجبور وأسامة صالح.

هذا الكم لا يوقف المد القادم: حديثٌ عن اشتراك سعودي مقبل في «مهرجان برلين» في فبراير (شباط) 2025، وتحضيرٌ مبكر لجعل الدورة المقبلة من «كان» مايو (أيار) تُنجز أكثر ممّا أنجزت الدورة الماضية من حضورٍ كمي ونوعي كبيرين.

كُتب وتكريمات

بالنسبة لـ«مهرجان القاهرة»، هناك محاورٌ عدّة للحكم له أو عليه. هو واحد من المهرجانات العربية التي تقع في الربع الأخير من كل عام. هذا يصلح كمسافة زمنية تمنح المهرجان فرصة عمل لجمع وتجميع أفلام من كل حدبٍ وصوب، لكنه توقيت يحرمه من أن يكون منصّة انطلاق لأي غاية. لا يخرج فيلم من هنا ليجوب العالم. حتى الفيلم الذي يربح جائزة كبرى فإن حدود جائزته تنتهي مع إقلاع المخرج عائداً إلى بلده.

هذا ليس شأنه فقط، بل شأن كلّ المهرجانات العربية تقريباً باستثناء «مهرجان البحر الأحمر» ولو إلى حدٍ. هو أصبح محطة انطلاق، على الرغم من وجوده في هذا الرُّكن الزمني من السنة، وذلك لأنه حرص على عرض أفلام سعودية تستطيع الانطلاق منه والسفر كونها في الأساس جيدة وتستحق. عاملٌ آخر هو أن الغرب بات يعرف أن السعودية أصبحت لاعباً ثقافياً وفنياً واضحاً. ما عاد الرِّهان عليه، بل على ارتفاع شأنه مستقبلاً.

ما هو عبثي في كثير من المهرجانات العربية، أن تلك التي تُوزّع التكريمات والاحتفاءات باتت أمام مفترق طرق: لقد كُرّم معظم الحاضرين والذين كانوا حاضرين وقت تكريمهم. هناك آخرون يستحقون (كُتاب سيناريو، مديرو تصوير، مؤلفو موسيقى، ممثلون ونقاد ومؤرخون) لكن أحداً قلّما شعر بهم.

على «مهرجان القاهرة» أن ينفض عنه الالتزام بالواجب لأنه واجب، وأن يبحث في طيّات السينمات العربية عمن يستحق «تكريمه» فعلاً.

ما هو لافت كذلك في «مهرجان القاهرة» أكثر من سواه، هو إصداره كتباً سينمائية. هذه عادة توقّفت عنها غالبية مهرجانات العالم الرئيسية منذ عقود، مدركة أن كتب الاحتفاء لم تعد تأتي بجديد يُضاف إلى ما صدر عن كلّ محتفى به.

يمكن للمهرجان المصري إصدار كتابٍ قيّم واحد عوض ثلاثة أو حتى اثنين.

خلال العام الحالي أصدر المهرجان كتاباً مميّزاً ومهمّاً من إعداد ناجي فوزي بعنوان «مختارات من الفن السابع». وكانت مجلة «الفن السابع» السينمائية الرائعة التي أسسها محمود حميدة في عام 1997 قد سدّت ثغرة كبيرة آنذاك في ثقافة الفيلم المطبوعة.

الكتابان الآخران هما «حلم عز» لرامي المتولّي و«سينما يسري نصر الله» لأحمد عزّت عامر. الأول لا يعدو عن بضع صفحات لممثل لم يختم بعد عقداً واحداً من شهرته، والثاني لمخرج يستحق كتاباً يحلّل أفلامه ما لها وما عليها. كتاب من المهرجان لأي مخرج أو سينمائي، يعني انحيازاً للإيجابيات فقط.

عدم إصدارها في الغرب لا يعني أنه قرار صائب، خصوصاً أن البديل لدينا يجب أن يكون مختلفاً وهناك كثير من الأفكار في هذا الشأن.

 

####

 

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

بطولة سُلاف فواخرجي وينافس على جوائز «القاهرة السينمائي»

القاهرةانتصار دردير

في كل مرة يُعلن فيها عن الإفراج عن دفعة من المعتقلين السوريين، تتزيّن بطلة فيلم «سلمى» وتهرع مع والد زوجها، علّها تعثر على زوجها «سجين الرأي» الذي اختفى قبل سنوات في ظروف غامضة، متمسكة بأمل عودته، رافضة إصدار شهادة وفاته، ومواصلة حياتها مع نجلها ونجل شقيقتها المتوفاة.

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» في هذا الإطار، وقد جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» في «مهرجان القاهرة السينمائي» في دورته الـ45، وتلعب الفنانة السورية سلاف فواخرجي دور البطولة فيه إلى جانب المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد الذي يؤدي دور والد زوجها. وقد أُهدي الفيلم لروحه.

تتعرض «سلمى» للاستغلال من أحد أثرياء الحرب سيئ السمعة، لتبدأ بنشر معلومات دعائية لشقيقه في الانتخابات على خلفية ثقة السوريين بها للعبها دوراً بطوليّاً حين ضرب زلزال قوي سوريا عام 2023، ونجحت في إنقاذ عشرات المواطنين من تحت الأنقاض، وتناقلت بطولتها مقاطع فيديو صورها كثيرون. وتجد «سلمى» نفسها أمام خيارين إما أن تتابع المواجهة حتى النهاية، وإما أن تختار خلاصها مع عائلتها.

ويشارك في بطولة الفيلم كلٌ من باسم ياخور، وحسين عباس، والفيلم من إخراج جود سعيد الذي يُعدّه نقاد «أحد أهم المخرجين الواعدين في السينما السورية»، بعدما حازت أفلامه جوائز في مهرجانات عدة، على غرار «مطر حمص»، و«بانتظار الخريف».

قدّمت سُلاف فواخرجي أداءً لافتاً لشخصية «سلمى» التي تنتصر لكرامتها، وتتعرّض لضربٍ مُبرح ضمن مشاهد الفيلم، وتتجاوز ضعفها لتتصدّى لأثرياء الحرب الذين استفادوا على حساب المواطن السوري. وتكشف أحداث الفيلم كثيراً عن معاناة السوريين في حياتهم اليومية، واصطفافهم في طوابير طويلة للحصول على بعضِ السلع الغذائية، وسط دمار المباني جراء الحرب والزلزال.

خلال المؤتمر الصحافي الذي نُظّم عقب عرض الفيلم، تقول سُلاف فواخرجي، إنه من الصّعب أن ينفصل الفنان عن الإنسان، وإنّ أحلام «سلمى» البسيطة في البيت والأسرة والكرامة باتت أحلاماً كبيرة وصعبة. مؤكدة أن هذا الأمر ليس موجوداً في سوريا فقط، بل في كثيرٍ من المجتمعات، حيث باتت تُسرق أحلام الإنسان وذكرياته. لافتة إلى أنها واحدة من فريق كبير في الفيلم عمل بشغف لتقديم هذه القصة. وأضافت أنها «ممثلة شغوفة بالسينما وتحب المشاركة في أعمال قوية»، مشيرة إلى أن «شخصية (سلمى) تُشبهها في بعض الصّفات، وأن المرأة تظل كائناً عظيماً».

من جانبه، قال المخرج جود سعيد، إن هذا الفيلم كان صعباً في مرحلة المونتاج، خصوصاً في ظل غياب عبد اللطيف عبد الحميد الذي وصفه بـ«الحاضر الغائب».

مشيراً إلى أن قصة «سلمى» تُمثّل الكرامة، «وبعد العشرية السّوداء لم يبقَ للسوريين سوى الكرامة، ومن دونها لن نستطيع أن نقف مجدداً»، وأن الفيلم يطرح إعادة بناء الهوية السورية على أساسٍ مختلفٍ، أوّله كرامة الفرد. ولفت المخرج السوري إلى أن شهادته مجروحة في أداء بطلة الفيلم لأنه من المغرمين بأدائها.

ووصف الناقد الأردني، رسمي محاسنة، الفيلم بـ«الجريء» لطرحه ما يقع على المسالمين من ظلمٍ في أي مكان بالعالم؛ مؤكداً على أن كرامة الإنسان والوطن تستحق أن يُجازف المرء من أجلها بأمور كثيرة، وتابع: «لذا لاحظنا رفض (سلمى) بطلة الفيلم، أن تكون بوقاً لشخصية تمثّل نموذجاً للفساد والفاسدين رغم كل الضغوط».

وأوضح رسمي محاسنة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن الفيلم قدّم شخصياته على خلفية الحرب، عبر نماذج إنسانية متباينة، من بينها تُجار الحرب الذين استغلوا ظروف المجتمع، ومن بقي مُحتفّظاً بإنسانيته ووطنيته، قائلاً إن «السيناريو كُتب بشكل دقيق، وعلى الرغم من دورانه حول شخصية مركزية فإن المونتاج حافظ على إيقاع الشخصيات الأخرى، وكذلك الإيقاع العام للفيلم الذي لم نشعر لدى متابعته بالملل أو بالرتابة».

وأشاد محاسنة بنهاية الفيلم مؤكداً أن «المشهد الختامي لم يجنح نحو الميلودراما، بل اختار نهاية قوية. كما جاء الفيلم دقيقاً في تصوير البيئة السورية»؛ مشيراً إلى أن «المخرج جود سعيد استطاع أن يُخرِج أفضل ما لدى أبطاله من أداء، فقدموا شخصيات الفيلم بأبعادها النفسية. كما وفُّق في إدارته للمجاميع».

واختتم محاسنة قائلاً: «تُدهشنا السينما السورية باستمرار، وتقدّم أجيالاً جديدة مثل جود سعيد الذي يتطوّر بشكل ممتاز، وفي رأيي هو مكسبٌ للسينما العربية».

 

الشرق الأوسط في

21.11.2024

 
 
 
 
 

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

طارق الشناوي

العنوان المغربى باللهجة المصرية يعنى «أنا مش أنا»، شاهدت هذا الفيلم «المدبلج» من المغربية إلى المصرية، كنت من القلائل جدًا الذين صمدوا حتى نهاية (تترات) النهاية، أغلب الجمهور فرَّ هاربًا، ولو سألتنى عن أفضل مشهد فى الفيلم، سأقول لك (تتر) النهاية، لأن الأغنية كانت ناطقة بالمغربية، بعيدًا عن الحوار (الحلمنتيشى) الذى يحاول فيه بطل الفيلم بالصوت محاكاة خالد الذكر عبدالفتاح القصرى، ولكن هيهات!!. عديد من الأفلام طوال التاريخ تلجأ إلى (الدوبلاج) لضمان تجاوب الجمهور، فهى أساسًا حيلة تجارية للترويج. على (النت) ستجد مثلًا فيلم (آلام السيد المسيح عليه السلام)، الشريط ناطق أساسًا باللغة الإيطالية، ولكن الممثلين ينطقون بالمصرية.

(التترات) ملتبسة توحى بأنه فيلم مصرى، سألت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب التى أدت بصوتها دور (مريم المجدلية)، قالت لى الفيلم عُرض عام 54 بالقاهرة، وأدى دور السيد المسيح، عليه السلام، الفنان المسرحى الكبير أحمد علام، الذى وصفته سيدة المسرح العربى قائلة إنه (الأروع فى الأداء الصوتى طوال تاريخ المسرح العربى).

فى الستينيات ومع التوافق مع (الاتحاد السوفيتى)- روسيا حاليًا- تم تخصيص إحدى دور العرض التابعة للدولة، أعتقد أنها (أوديون)، لتقديم أفلام روسية باللهجة المصرية، وكان شيخ النقاد والمخرجين أحمد كامل مرسى هو المسؤول تقنيًا عن تنفيذ الأفلام، لتنطق بالمصرية. الأفلام لم تحقق رواجًا، والناس لم تقتنع، كانت تلك رؤية سياسية للدولة لابد من تنفيذها. فى مطلع التسعينيات أتذكر تجربة فردية لعرض فيلم تونسى، (شيشخان)، وأشرف المخرج المصرى الراحل مدحت السباعى على (الدوبلاج) الصوتى باللهجة المصرية، ولم تحقق التجربة الغرض التجارى منها، وفشل الفيلم في التواصل مع الجمهور. وجاء الفيلم المغربى (أنا ماشى أنا)، ليؤكد أن الأمر محاط بعوائق متعددة، الجمهور فى المسرح الكبير لا يصدق الحوار الذى يسمعه وكأنه أمام شخصيات كارتونية، حاول الفريق المصرى- وأغلبهم من الممثلين الجدد- البحث عن مفتاح لكل شخصية يؤدونها، خاصة أن الفيلم مصنوع على طريقة الأفلام المصرية الكوميدية المتواضعة فى رسم الشخصيات والحبكة، يُشعرك المخرج والكاتب المغربى هشام الجبارى أنه قرر محاكاة السينما المصرية فى أسوأ حالاتها، معتقدًا أن تلك هى الكوميديا، بطل الحكاية الرجل الذى يتزوج من ثلاثة، يطاردنه، بينما هو يحاول أن يمضى شهر العسل مع الرابعة، المفروض أنه وسيم وثرى، لديه قدرة استثنائية على اختراق قلوب النساء، ولم نجد شيئًا من هذا توحى به ملامحه أو سلوكه أو صوته. التعبير الوحيد المهذب لهذا الشريط (سخيف)، كيف تسلل إلى المهرجان وله سجادة حمراء وفتحت له أبواب المسرح الكبير، وتمت برمجته فى قسم مهم جدًا اسمه (عروض خاصة)، توقيت العرض ليس بريئًا أبدًا، لأنه يسبق عرضه تجاريًا فى مصر بساعات قليلة. هل شاهدته لجنة بالمهرجان قبل التصريح به؟ ومهما كان المهرجان يمر بمعوقات مادية فلا توجد أعذار.

كيف نعرض أفلامًا عربية بلهجة (مغاربية)، ونضمن تجاوب الجمهور المصرى؟.. الحل ببساطة استخدام ما نطلق عليه (اللهجة البيضاء) التى تقف بين الفصحى والعامية أقرب للغة الصحافة، لا تُنطق بل تُكتب على الشاشة، وهو ما سبق أن رأيته فى أفلام متعددة من المغرب العربى، تونسية وجزائرية ومغربية، واستطاع المشاهد التجاوب معها، واستوعب الحوار ووصلت الرسالة. ما شاهدته أمس الأول، تحت اسم «العروض الخاصة»، يشكل أكبر إساءة لمهرجان المفروض أنه يريد أن يقول للعالم كله: «نحن هنا»!!.

 

####

 

فعاليات مهرجان القاهرة تجتذب جمهور وصناع السينما

كتب: محمد هيثم

شهد مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ 45 أمس الأول العديد من الفعاليات المميزة والمتنوعة، شملت العروض السينمائية التى تضمنت أفلامًا حديثة وأخرى مرممة، بالإضافة إلى مجموعة من الندوات واللقاءات التى جمعت صناع الأفلام والجمهور، كما تضمن اليوم أيضًا حفل توقيع كتاب الدكتورة ميرفت أبوعوف.

وعرض الفيلم البرازيلى «مالو»، ضمن المسابقة الدولية، وانطلق عرض الفيلم، الذى تبلغ مدته 101 دقيقة، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج بيدرو فريرى، فيلم «مالو»، روائى، تدور أحداثه فى 1997، ويستعرض قصة «مالو»، ممثلة متقلبة وعاطلة عن العمل، فى الخمسين من عمرها، تعيش مع والدتها المحافظة فى منزل متداعٍ بأحد أحياء الصفيح فى ريو دى جانيرو، تحاول التعامل مع علاقتها المتوترة بابنتها البالغة، بينما تعيش على ذكريات ماضيها الفنى المجيد.

كما عرضت فيلم «وحوش»، ضمن عروض منتصف الليل، على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية وأعقبه ندوة لصناعه، وهو من إخراج رودريجو جريرو، وإنتاج مشترك بين الأرجنتين، وتشيلى.

فيلم «وحوش» روائى تدور أحداثه حول: تعيش سونيا وأرتورو فى منزل يبدو آمنًا لكنه كبير جدًا ومعزول. فى إحدى الليالى، يقتحم ثلاثة رجال مسلحين المكان، يتمكن أرتورو من القبض على أصغرهم وأقلهم خبرة. مع تطور الأحداث، تبدأ الحدود بين الضحية والجانى فى التلاشى.

وأيضًا عرض فيلم «فى الكاميرا» للفنان أمير المصرى، ضمن العروض الخاصة، بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج نقاش خالد، فيلم «فى الكاميرا» روائى تدور أحداثه حول يتتبع الفيلم عدن، الممثل الشاب الذى يعيش دورة من اختبارات الأداء الكابوسية، بعد عدة تجارب رُفض فيها، يقرر عدن أن يجد طريقة بنفسه ليعثر على دور جديد يؤديه.

وعرضت 3 أفلام هى «المستحيل» و«القاهرة 30» و«سواق الأتوبيس» ضمن كلاسيكيات مصرية مرممة، فيلم «المستحيل» وهو من إخراج حسين كمال، روائى تدور أحداثه حول يعيش حلمى تحت تأثير والده، فهو الذى اختار له الزوجة وأجبره على الموافقة، يحاول حلمى بعد وفاة والده أن يتحرر من تأثيره عليه وأن تكون له حرية الاختيار فتكون أولى تجاربه هى الارتباط بـ«ناني» الشابة الرقيقة المغلوبة على أمرها، ثم يلتقى بفاطمة المحامية المتحررة مدعية الثقافة.

فيلم «القاهرة 30» وهو من إخراج صلاح أبوسيف، روائى، تدور أحداثه حول محجوب، ريفى ينتقل إلى القاهرة بحثًا عن حياة أفضل، وعندما يطلب مساعدة صديقه سالم للعثور على وظيفة، لا يكتفى سالم بإيجاد وظيفة له فى الوزارة التى يعمل بها، بل يجد له عروسًا أيضًا، لكن العروس هى عشيقة قاسم بك، الذى سيزورها مرة فى الأسبوع. وفيلم «سواق الأتوبيس» وهو من إخراج عاطف الطيب، تدور أحداثه حول حسن، سائق أتوبيس نهارًا وسائق تاكسى ليلاً، يحاول إنقاذ ورشة والده التى تم تعليقها بسبب الضرائب. يطلب مساعدة شقيقاته، لكن الجشع يعميهم.

وأقام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حلقة نقاش حول «صورة إفريقيا فى السينما»، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، تناولت هذه الندوة التى يتحدث فيها كل من الناقدة بمهرجان دربان السينمائى بجنوب إفريقيا فايزة ويليامز والمخرج السودانى أمجد أبوالعلا والمنتج السعودى فيصل بالطيور، موضوع تمثيل إفريقيا فى السينما، وتستكشف كيف تشكل المواضيع السياسية المثيرة للجدل السرديات السينمائية عن إفريقيا فى القارة، وحكى ضيوف الندوة عن قدرة صناع الأفلام الفريدة على معالجة القضايا المعقدة مثل الاستعمار والفساد والعدالة الاجتماعية، والتى تعدّ بمثابة منصة للأصوات المهمشة ليصل صوتها للعلن.

وأقام مهرجان القاهرة على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، ماستر كلاس مع المخرج السينمائى دانيس تانوفيتش، رئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، وتُعد هذه المحاضرة التى أدارها صانع الأفلام مروان عمارة فرصة فريدة للجمهور للتعرف على العالم السينمائى شديد الثراء لصانع أفلام حائز على جائزة الأوسكار دانيس تانوفيتش، ناقش فيها بتفاصيل قيمة رؤيته حول مسيرته المهنية التى يشهد لها كل مشاهد وصانع فى مجال السينما. وتشمل مسيرة تانوفيتش المهنية المرموقة فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلم «أرض لا رجل فيها» فى فئة الأفلام الأجنبية، إلى جانب العديد من الجوائز الأخرى.

وأعلن مهرجان القاهرة السينمائى، أمس الأول، الفائزين بجوائز «جيل المستقبل» التى تم استحداثها هذا العام، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، التى أقيمت فى الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر. وهدفت تلك الجوائز لدعم مهرجان القاهرة السينمائى واكتشاف شباب سينمائيين جدد بالتعاون مع ذا فيلم فيرديكت، والفائزون هم: المخرج هانى خليفة مخرج فيلم «رحلة 404» بطولة منى زكى الذى مثل مصر فى الأوسكار لعام 2024. والمخرجة نهى عادل مخرجة فيلم «دخل الربيع يضحك» وهو العمل الأول فى مسيرتها الإخراجية والذى يعرض ضمن فعاليات المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائى، والفنانة الأردنية ركين سعد عن فيلمها «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» الذى شارك فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى 2024، كما عرض لها حلقتان من مسلسل «موعد مع الماضى» من إنتاج نتفيلكس ضمن فعاليات الدورة الحالية لمهرجان القاهرة، والناقد السعودى أحمد العياد وهو أحد أنشط النقاد العرب من خلال مقالاته فى الجرائد والمجلات المختلفة.

وأقيم عرض وندوة للفيلم الروسى «شتاء أبدى»، ضمن البانوراما الدولية، وهو فيلم روائى تدور أحداثه فى 1997، يحاول والدان التعايش مع فقدان ابنهما. تكتشف الأم كيف كان يعيش ابنها فقط بعد وفاته، بينما يسعى الأب للانتقام والبحث عن القتلة.

وأقيم حفل توقيع كتاب «فن الخيال: تطور السينما المصرية إلى العصر الرقمى» للكاتبة الدكتورة ميرفت أبوعوف، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، بأحد الفنادق الخاصة، ويُعد الكتاب إصدارًا مرجعيًا يرصد مسيرة السينما المصرية منذ بداياتها وحتى العصر الرقمى، ويُسلط الضوء على التأثيرات العميقة لهذا الفن على المجتمع المصرى، كما يستعرض دور الذكاء الاصطناعى فى تحول الصناعة، مقدمًا مادة شاملة تجمع بين التاريخ، والثقافة، وتقنيات السينما الحديثة.

 

####

 

جايدا منصور: تخوفت من جرأة سيناريو « مين يصدق» ..

وزينة أشرف عبدالباقي طمأنتنا (خاص)

كتب: منى صقر

قالت جايدا منصور بطلة فيلم «مين يصدق»: «تخوفت من جرأة السيناريو.. ومخرجة الفيلم طمأنتنا»، وتحدثت جايدا عن بطولتها للفيلم مع الفنان الشاب يوسف عمر وعن تعاونها مع المخرجة زينة أشرف عبدالباقي في أول تجاربها الإخراجية التي عرضت بمهرجان القاهرة السينمائي..إلى نص الحوار:

■ «مين يصدق؟».. كيف كانت التجربة من البداية في تقديمك للفيلم؟

- في البداية أنا كنت أشعر بالخوف حين عُرض علىّ «الاسكربت» وجدت الفيلم به العديد من الأمور الجريئة، لكن حين تحدثت مع زينة شعرت بالأمان حين فهمت كيفية تفكيرها، وأدركت أنها تريد تقديم منتج مختلف، ويكون شكله جيدا ويناسب فِكر جيلنا ويناسب العرض في مهرجان عريق مثل القاهرة السينمائى.

■ ماذا عن التحضيرات و«البروفات» قبل البدء في التصوير؟

- البروفات كنّا أحيانًا نفهم من زينة ماذا تريد تقديمه من المشهد، وكنّا نرتجل من فِكرنا، ونضيف للمشهد فيما بعد، إذ كنّا نحرص دائمًا أثناء التحضيرات على الوصول لطريقة معينة في التمثيل، تجعل المشاهد يدرك أن هذين الاثنين يعيشان معًا، ويحب كلًا منهما الآخر.

■ حين عُرض الفيلم في المهرجان كيف كان شعورك؟

- الكل كان متفاعلا مع الفيلم أثناء مشاهدته والتصفيق والتشجيع لينا كانت لحظات مؤثرة لدى.

■ هل شعرت أن قصة الحب في الفيلم «توكسيك»؟

- بالتأكيد، إذ أقدم دور فتاة «مجنونة» تلاحق الشاب المدعو باسم، وتسير خلفه من بداية الفيلم، وهى أخبرته أنها تسير خلفه، والسبب الضغط النفسى الذي تشعر به وتعانى منه.

■ في رأيك.. هل شعرتِ أن قصة الحب بين نادين ويوسف واقعية؟

- في نظرى الحب دائمًا لا يختار أصحابه، يحدث بشكل مفاجئ ودون مقدمات، وفكرة أن كلًا منهما في طبقة اجتماعية غير الآخر وقررا العيش معًا في منزل باسم وهو الأقل اجتماعيًا من جايدا، بالتأكيد هو أمر صعب ولا يحدث كثيرًا، ولكن ربما نراه، خاصةً أن جايدا لم تجد الأمان إلا بوجود باسم لأن والديها كانا لا يتفهمان أفكارها أو مشاعرها.

■ أي المشاهد كانت الأصعب لك؟

- مشهد «الخناقة» في المنزل كان أصعب المشاهد، وأيضًا مشهد «الجراج» كان صعبا للغاية، حين أنقذ يوسف عمر حياتى ضمن الفيلم، وهناك مشهد آخر صعب وهو مشهد الفيلم الأخير حين دخلت نادين بعده في حالة نفسية صعبة بسبب الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها.

■ أي من ردود الأفعال أثرت في مشاعركما بعد عرض الفيلم في المهرجان؟

- كنت أشعر بالخوف حين رأيت كل هؤلاء النجوم في القاعة يشاهدون الفيلم معنا، ولكن من أكثر الجمل التي لمست مشاعرى حين قال لى أحد الحضور «هتكونوا نجوم أو بقيتوا نجوم خلاص»، كأن هذه الكلمة لمست قلبى.

■ أثناء سير الأحداث.. هل شعر أي منكما بأنه يريد توجيه سؤال معين للآخر؟

- أعتقد أنه سؤال صعب للغاية، لكن أعتقد أن نادين تريد سؤال يوسف هل هذه الأمور حقيقية، وأنت فعلًا تحبنى، أم ستتركنى لأنى خائفة منك.

 

المصري اليوم في

21.11.2024

 
 
 
 
 

فيلم أبو زعبل 89.. حكاية طفل يتطفل على ألم أبيه

نوارة نجم

أواجه ارتباكًا نفسيًا وأنا أكتب عن الفيلم التسجيلي أبو زعبل 89، إذ تتزاحم الأفكار وأركض خلفها لأعيدها إلى صف التنسيق. ذلك لأن الفيلم مسَّ آلامًا شخصية شديدة الخصوصية. خرجت منه بعد جولة عارمة من البكاء والضحك، أحملق في اللاشيء ولا أقوى على الحديث أو حتى الابتسام.

انغرس الفيلم في تلك المنطقة الحدودية الفاصلة بين القلب والحجاب الحاجز. هذا واحد من الأفلام التي تظل تؤرقك بعد انتهاء العرض. إنه فيلم يترك أثرًا.

يعتقد أحد أبطال الفيلم؛ الأستاذ محمود مرتضى، أنه ينتمي لجيل مهزوم، ربما لأنه يحمل في قلبه شعورًا بالذنب على جريمة "الألم الفائق" الذي أعاقه عن القيام بما يحلم به تجاه من يحب. لكنني لم أرَ هزيمةً على الإطلاق.

من زاوية شخصية، ينطلق مخرج الفيلم بسام مرتضى ليوثق حقبةً من تاريخ مصر الذي لخصه سيد حجاب بجملة "وآجي أحقق الحلم ألقى موج عالي عالي عالي طاح بي". ينطلق من اعتصام عمال الحديد والصلب ويستعرض ما تلاه، وتبعات ذلك على كل من شارك فيه، أو دَعَمه، أو ناصره، وعلى أسرهم، وأبنائهم، ومستقبلهم.

بدأ اعتصام عمال الحديد والصلب في أغسطس/آب عام 1989، احتجاجًا على قرارات وقف عضوين منتخبين في مجلس إدارة المصنع، توطئة لتمرير قرارات مجحفة تتعلق بظروف العمل، ووضع العمال. لكن قوات الأمن حينها اقتحمت المصنع، بعد مداهمة العمال مكتب رئيس مجلس الإدارة مطالبين بإبلاغ وزير الصناعة باحتجاجهم على وقف العضوين، ومطالباتهم برفع العلاوة وتحسين شروط العمل في المصنع.

في ذلك الوقت كان زكي بدر هو وزير الداخلية. وكونه واحدًا من أعنف من مرَّوا على هذا المنصب في مصر طوال تاريخها الحديث، فقد أقحم قواته الخاصة وكان قوامها خمسة آلاف فرد أمن مدججين بالسلاح، تحت غطاء مروحيات كانت تحلق فوق المصنع، وكأنهم بصدد مطاردة تنظيم إرهابي أو ميليشيا مسلحة لا اعتصامًا سلميًا. جاءت أوامر السيد الوزير بفتح الرصاص الحي، الأمر الذي أدى إلى وفاة العامل عبد الحي محمد السيد، وإصابة عدد من العمال.

قُبِض على عدد كبير من العمال المعتصمين، وقيادات عمالية، ومناصرين للاعتصام، من بينهم مجموعة وُجه لها الاتهام بتأسيس تنظيم شيوعي سري يدعم الاعتصام العمالي في مصنع الحديد والصلب.

ترايلر فيلم أبو زعبل 89 (2024)، إخراج بسام مرتضى

وكعادة أحلام المصريين بتحسين شروط الحياة، التي تواجَه دومًا بالموج العالي العالي العالي الذي يطيح بها، اتخذت السلطة إجراءات عقابية تنوعت بين الفصل التعسفي، وخصخصة المصنع للتخلص منه، ووأد المطالب العمالية في مهدها.

هذه هي القصة الكئيبة باختصار. قد تكون هناك آراء وتعليقات من قبيل "وهم إيه اللي وداهم هناك؟"، أو "شوية عالم يسارجية سُكَريَّة صُيَّع"، أو "قرار الخصخصة كان أفضل قرارات مبارك". لا بأس، فهذا ليس موضوعنا بالأساس، لأننا الآن بصدد قصة طفل كان والده ضمن المتهمين بالانضمام إلى التنظيم الشيوعي السري إياه.

تعبت يا بابا من تطفلي

فردوس بهنسي كما ظهرت في فيلم أبو زعبل 89 (إنتاج 2024)، إخراج بسام مرتضى.

في محاولة للتخلص من عبء الطفل الذي يتعلق بمنكبيه ويشده إلى الخلف، وقف كاتب ومخرج الفيلم، السينمائي بسام مرتضى أمام صورته وهو طفل يراقب أمه فردوس البهنسي وهي تعد طبلية السجن لأبيه محمود مرتضى، زوجها في ذلك الحين، تمهيدًا للزيارة.

نبقى مع صوت الأم تتحدث عن حيرتها وهي تبحث عن تفسير لانتزاع أبٍ من طفله؛ "قلت لك أبوك كان بيساند عمال الحديد والصلب". لكن بسام يتذكر "بس فاكر إنك قلتي لي مش عايزاك تطلع زيه".

عينا الطفل تتابع قصته، ثم قصة والدته، ثم قصة والده. تشظّت الأسرة بعدما تعرض له الأب من تعذيب دامٍ، دافع عنه زكي بدر معلقًا في الصحف أن "التعذيب لن يوقف مسيرة مصر الديمقراطية". لكن ذاك السجن والتعذيب مزَّقا الأم بين عملها، وتربية طفلها، ومساندة زوجها، بل ومساندة زملائه في السجن، مؤكدة أن "إللي بره السجن بيتعب أكتر من اللي جواه".

انتهى الأمر عقب خروج الأب من السجن بتفتت الأسرة وتحطمها. في طفولة مبكرة، حلّ الابن محل أبيه. طوال طفولته لم يَبُح بما يختلج مشاعره، ظن الوالدان أن ابنهما يغط في نوم عميق أثناء اعتقال والده، لكنه يفصح، بعد عقود، بأنه كان يتظاهر بالنوم كي لا يضيف عبئًا إضافيًا على والديه.

الصدق جميل لكنه وحده لا يخلق فنًا وهذا فيلم يتمتع بكل خصائص الفن الجميل

بين قياس أيهما تعب أكثر؛ هل مَن تعرض جسده للتعذيب في السجن حتى لم يبقَ فيه مكان سليم، كما قال الممثل والحكّاء سيد رجب خلال المشاهد التي ظهر فيها في الفيلم في مونولوج فني شديد الروعة، "كل مرة أقول أكيد مش هتوجع تاني، عشان أنا أكيد مت"، أم الزوجات اللاتي كن يتعرضن لأشكال أخرى من التعذيب النفسي، والإرهاق البدني، مثقلات بواجبات تنوء بها الجبال؟

هذا القياس أدى إلى توقعات لدى كل طرف، فبعد أن حزم أمره في زنزانة التأديب، خرج محمود مرتضى توَّاقًا لأن ينهل من رحيق الدنيا دون حسابات، مُتوقعًا أن يتفهَّم من حوله أنه يلعق جراحه. أما فردوس، فبعدما حملته في سجنه كجنين في حمل مرهق، توقعت أن تزداد علاقتهما التحامًا واقترابًا، وأن يعوضها عن شهور الألم. أما  الطفل بسام، فلم تكن له أمنيات، بل يشعر طوال الوقت بالحرج، وبرغبة في أن يختفي، علَّ ذلك يخفف من ثقل الحياة على والديه المتعبين. ثم يعود ليستشعر الواجب، فيرغب بشدة في الوجود، وإثبات الحضور للمؤازرة وتحمل المسؤولية، ثم يعود ليحتار.

عندما يروي الأب، يحاول الابن أن يعايش ما رواه أبوه، فيذهب إلى زنزانة انفرادية ويتمدد على أرضها، ثم يلقي بنفسه في حوض متخم بالمياه القذرة كالذي ألقوا فيه أباه. هذه المحاولات لتجسيد الألم، أو "التطفل على حكايتك" كما يقول بسام، ما هي إلا محاولات لمداواة جراح الطفل الذي لم يبح بألمه قط، ودأب على الكتمان، وملاحقة التسامح والتشبث به.

لكنه جميل

تبدو قصة الفيلم قاتمةً يكاد يفر منها المرء، خاصة مع مرارة الواقع الحالي الذي يدفعنا للهروب من استحضار ماضٍ يزيد آلامنا. ولكن رغم استشعارك الألم مع بسام حين تمدد على أرض الزنزانة الانفرادية، ورغم شعورك بالسقوط معه في الحوض المليء بالمياه القذرة في مشاهد إعادة تمثيل ما حدث لأبيه، ورغم تعلقك معه بقضبان شرفة منزله موشكًا على السقوط في الشارع، في مشهد إعادة تمثيل كابوسه المتكرر، فإن الفيلم أبعد ما يكون عن القتامة.

إنه فيلم منضبط. كيف دخل بك المخرج إلى سراديب الألم وهو يمسك يدك برفق ويربّت عليها؟ كيف خرج بك بسرعة قبل أن تصيح "خرجني من هنا"؟ كيف ابتسمت تعجبًا، وضحكت على المأساة، وخفق قلبك عشقًا كلما وَقَعت عيناك على لوحة تلقي بظلالها على قصة حب استمدت خلودها من عدم اكتمالها؟ كيف بكيتَ الطفل والأم والأب والأحلام، ثم عدتَ لتضحك مرة أخرى والدموع تغرق وجهك؟

الصدق جميل، لكن وحده لا يخلق فنًا. وهذا فيلم يتمتع بكل خصائص الفن الجميل، إيقاع منضبط، نقلات ناعمة، جمل حوارية تصاحبك في الأيام التالية على مشاهدته.

أظن أن الفن يعني أن يخرج منك أجمل ما فيك. وعندما شاهدته لم أرَ هزيمةً على الإطلاق.

رأيت نصرًا مظفرًا اسمه بسام مرتضى.

 

موقع "المنصة" في

21.11.2024

 
 
 
 
 

الفيلم اللبناني "أرزة" يلفت أنظار مهرجان القاهرة

القاهرة - سعد المسعودي

ظلت أمنية الاستقرار الأمني والابتعاد عن الاقتتال الطائفي هي الشاغل الأول للبنانيين الباحثين عن فسحة سلام، يستعيد بها لبنان ألقه الجميل، الذي كان لسنوات طويلة ملتقى العرب والعالم.

ووسط الوقع المثخن بالحروب والأزمات، تسعى امرأة لبنانية للحفاظ على الاستقرار الهش لحياتها هي وابنها في الفيلم اللبناني (أرزة) للمخرجة الشابة "ميرا شعيب"، الذي عرض في "آفاق السينما العربية" في مهرجان القاهرة السينمائي الـ45.

ملخص الفيلم

في ملخص الفيلم، تسرق (أرزة) سوار أختها لشراء دراجة نارية "سكوتير"، لابنها ليتمكن من توصيل فطائرها وهو مصدر دخلها الوحيد.

وتقرر الأم المكافحة البحث عنها بصحبة ابنها في جميع أنحاء بيروت، وبموازاة واقعها المعيشي الصعب تعيش "أرزة"، التي تجسد شخصيتها الفنانة اللبنانية "دايموند بوعبود"، علاقة معقدة مع شقيقتها وتلعب دورها الممثلة "بيتي توتل"، ومع ابنها "كنان" الذي يؤدي دوره الممثل السوري "بلال حموي".

إلى ذلك، يرى خبراء أن "أرزة" ليس مجرد فيلم عن أم لبنانية تكافح للاستمرار وسط محيطها المتداعي، بل تحول رحلة البحث البائسة عن" إبرة في كومة قش" إلى بانوراما واسعة للتباين الطائفي في لبنان تبرز خلالها نظرة كل طائفة للأخرى وحالة التشكيك وعدم الاطمئنان داخل المجتمع الواحد.

فيلم روائي طويل

بدوره، أوضح المؤلف لؤي خريس، أن قصة الفيلم بدأت فيلما قصيرا، ولكن ردود الأفعال الكثيرة غيرت القصة إلى فيلم روائي طويل مهمته إرسال رسائل عديدة أهمها كيف يساهم الموضوع الطائفي في تفريق المجتمع، وبالمقابل هناك أشياء يمكن تقريب أبناء المجتمع الواحد أكثر.

أما مخرجة الفيلم ميرا فقالت إن فكرة الفيلم جاءت من أنه يعكس معاناة المرأة اللبنانية وصبرها على تحمل مشاكل الحياة اليومية التي تكبر وتزداد كل يوم للأسف، ولذلك ركزنا في الفيلم عن رحلة البحث عن الحل للمشكلة وكانت المرأة هي التي تخطط وتغامر من أجل الوصول إلى دراجتها المسروقة التي تحصل عليها بالحيلة وتهرب بها بعيدا عن الشخص السارق.

يشار إلى أن الموسيقى التصويرية في الفيلم حتى تحمل ملامح موسيقى شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط، فنجدها ملائمة للطابع الموسيقي اللبناني والمصري، بل اليوناني والإيطالي أيضا وهي من تأليف الفنان المصري "هاني عادل".

 

العربية نت السعودية في

21.11.2024

 
 
 
 
 

العرض العالمي الأول للفيلم السوري "سلمى" في القاهرة السينمائي

البلاد/ طارق البحار

شهد العرض العالمي الأول للفيلم السوري "سلمى" حضوراً جماهيرياً كبيراً خلال فعاليات النسخة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث تواجدت النجمة الجميلة سلاف فواخرجي وباقي طاقم العمل، بالإضافة إلى المخرج جود سعيد.

تدور أحداث الفيلم حول قصة "سلمى" التي تسعى لإيجاد حل لمشاكلها بعد اختفاء زوجها. تجد نفسها في نهاية المطاف أمام خيارين: إما أن تستمر في مواجهة التحديات حتى النهاية، رغم ما يتطلبه ذلك من تضحيات، أو أن تختار الهروب مع عائلتها. يسلط الفيلم الضوء على مجموعة من القصص الإنسانية التي تلت الزلزال الذي ضرب سوريا العام الماضي، والذي أسفر عن مآسٍ أودت بحياة العديدين. يتناول الفيلم ايضا قضايا ملحة تؤرق المجتمع السوري، مثل الفساد والبيروقراطية وعمالة الأطفال والتهريب، من خلال حكاية سلمى التي تقرر مواجهة كل هذه التحديات بعد الضغوط التي تعرضت لها في ظل هذا الواقع القاسي، ويقدم الفيلم بارقة أمل للإصلاح والتغيير، وذلك في إطار من الكوميديا السوداء.

شاهدنا في الفيلم السوري "سلمى" قصة شجاعة امرأة تتحدى جميع الظروف المحيطة بها في سعيها للعثور على زوجها. يتناول الفيلم أيضًا موضوع إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وكيف يمكن أن نستخدمها بشكل خاطئ بعيدًا عن الحقيقة.

تجسد "سلمى" امرأة سورية تمثل العديد من النساء في قوتها وإصرارها، ورغم قوتها أمام العالم، إلا أن حياتها تتضمن لحظات من الضعف، فهي في النهاية امرأة تحمل مشاعر متعددة.

فيلم "سلمى" من إخراج السوري جود سعيد، ويتنافس في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وهذه هي المرة السادسة التي يشارك فيها سعيد بفيلم في هذا المهرجان، حيث كانت بدايته مع فيلم "بانتظار الخريف" عام 2015 الذي حصل على جائزة أفضل فيلم في مسابقة آفاق السينما العربية، بالإضافة إلى أفلامه الأخرى مثل "مطر حمص" (2017)، "نجمة الصبح" (2020)، و"رحلة يوسف" (2021)، فضلاً عن فيلمه الروائي الأول "مرة أخرى" (2009).

 

####

 

القاهرة السينمائي يكرم المخرج الكبير جيم شيريدان

البلاد/ طارق البحار

كرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المخرج الكبير جيم شيريدان الذي حل كضيف شرف للدورة الخامسة والأربعين، وذلك خلال فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، حيث قدم محاضرة حول الفن وصناعة السينما.

بدأت المحاضرة بتكريم شيريدان ومنحه جائزة "الهرم الذهبي"، التي سلمها له الناقد عصام زكريا، مدير المهرجان.

يشتهر شيريدان بأفلامه التي تبرز تأثير المكان العميق على النفس، وقد شارك خبرته ورؤيته الفنية في حديث مطول مع الجمهور، حيث تناول كيف تسهم المناظر الطبيعية، سواء كانت مادية أو ثقافية أو عاطفية، في تشكيل الشخصية وتطوير الحبكة والنغمة البصرية والعاطفية العامة للفيلم.

تُعد فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID) التي تُعقد من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز المشاريع السينمائية، وتوفير فرص فريدة للتواصل بين صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم. وشهدت هذه الفعالية مشاركة بارزة من مخرجين ومنتجين وخبراء في مجالات متعددة من صناعة السينما، حيث يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والخبرات.

تشمل فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول التحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرص المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة، ويؤكد على مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.

وقدم المخرج السينمائي المتميز جيم شيريدان، ضيف شرف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، ماستر كلاس ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، وذلك على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية.

أدار هذه الجلسة الناقد السينمائي محمد طارق، في إطار الاحتفاء بشيريدان الذي يُعرف بأفلامه التي تبرز تأثير المكان العميق على النفس. خلال الماستر كلاس، شارك شيريدان خبرته ورؤيته الفنية في حديث مطول، موضحًا كيف تساهم المناظر الطبيعية، سواء كانت مادية أو ثقافية أو عاطفية، في تطوير الشخصيات والحبكة والنغمة البصرية والعاطفية العامة للفيلم.

 

####

 

محاضرة مع تامر كروان حول الموسيقى التصويرية للأفلام بمهرجان القاهرة السينمائي

البلاد/ مسافات

يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، في الرابعة عصر الخميس 21 نوفمبر على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، محاضرة مع الملحن تامر كروان عضو لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

المحاضرة يديرها مدير المهرجان عصام زكريا وسيتم استكشاف خلالها فن تأليف ووضع الموسيقى التصويرية للأفلام مع تامر كروان الذي يعد أحد أهم الموسيقيين البارزين في صناعة السينما.

بداية من 1999، وضع كروان الموسيقى التصويرية لأفلام مصرية شهيرة، نذكر منها: "باب الشمس" و"احكي يا شهرزاد".

محاضرة مع أحمد حافظ 

يقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، في الثانية عشر ظهر  الخميس 21 نوفمبر على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، محاضرة مع أحد أشهر مونتيري الأفام في مصر أحمد حافظ، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما.

يقدم "حافظ" خلال هذه الجلسة، التي تديرها المخرجة مريم أبو عوف، كواليس عمله في أفلام شهيرة، ويمنح الحضور نظرة تفصيلية عن حرفة تشكيل السرد من خلال فن المونتاج.

ويشارك حافظ عبر المحاضرة رؤيته حول عملية اتخاذ القرار الإبداعي والتعاون مع المخرجين والدور الحيوي للمونتير في سرد القصة عبر الشاشة.

فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.

تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.

 

####

 

أفلام اليوم في جدول مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

يعرض اليوم الخميس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عدد من أهم الأفلام المشاركة وهي كالتالي: 

عرض فيلمي "صيفي المتأخر" و"وسوف يصبحون ترابًا" ضمن العروض الخاصة 

يشهد الخميس 21 نوفمبر، عرض فيلمي "صيفي المتأخر" و"وسوف يصبحون ترابًا"، ضمن العروض الخاصة، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "صيفي المتأخر" روائي تدور أحداثه حول تصل امرأة شابة إلى جزيرة معزولة لحل قضية إرث عائلتها. وسط مشاعر جديدة متأججة، ومن خلال سلسلة من الأحداث غير المتوقعة، ستواجه ماجا أخيراً أسئلة من ماضيها. تصبح عملية البحث عن الإرث رحلة للبحث عن هويتها.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 98 دقيقة، في تمام الساعة الحادية والنصف صباحا عصرا على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج دانيس تانوفيتش، وإنتاج مشترك بين كرواتيا، البوسنة والهرسك، سلوفينيا، صربيا.

وفيلم "وسوف يصبحون ترابًا" روائي تدور أحداثه حول تُشخص كلوديا، سيدة نشطة رغم كونها في السبعينيات من عمرها، بمرض غير قابل للشفاء، تقرر أن تقضي أيامها الأخيرة في عيادة في سويسرا. من جانبه يشعر زوجها فلافيو، الذي أمضى معها أكثر من 40 عامًا، بالعجز عن مواجهة الحياة بدونها. في هذه الأثناء، تصبح ابنتهما فيوليتا وسيطًا بينهما حيث تحاول توضيح أفكارها الخاصة. ينطلق الثلاثة في رحلة رائعة وعميقة من الحب والاكتشاف الذاتي.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 106 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج كارلوس ماركيز مارسيت، وإنتاج مشترك بين إسبانيا، إيطاليا، سويسرا.

عرض الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء" ضمن المسابقة الدولية 

يشهد الخميس 21 نوفمبر، عرض الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء"، ضمن المسابقة الدولية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "قصر الشمس الزرقاء" روائي تدور أحداثه حول بُعد آلاف الأميال من الوطن، داخل صالون تدليك في نيويورك، تنتقل إيمي وديدي بين الرومانسية والسعادة وواجبات الأسرة. تتعزز علاقة أخوة لعلى ا يمكن اختراقها، لكنها تصبح على المحك خلال رأس السنة القمرية الجديدة.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 116 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساء على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج كونستانس تسانغ.

عرض فيلم "قاتلة" ضمن مسابقة أسبوع النقاد 

يشهد، الخميس عرض الفيلم اليوناني "قاتلة"، ضمن مسابقة أسبوع النقاد، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "قاتلة" روائي تدور أحداثه استنادًا إلى الرواية الكلاسيكية "قاتلة" للروائي اليوناني ألكسندروس باباديامانتيس، تدور الأحداث في جزيرة نائية في اليونان حوالي عام 1900. هناك، تكافح هادولا، المحاصرة برفض والدتها، من أجل البقاء في مواجهة أوامر مجتمع أبوي.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 97 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج إيفا ناثينا.

عرض عالمي أول لفيلم "المرجا الزرقا" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية 

يشهد، اليوم، عرض عالمي أول للفيلم المغربي "المرجا الزرقا"، ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "المرجا الزرقا" روائي تدور أحداثه حول يوسف، صبي يبلغ من العمر اثني عشر عامًا، يتيم وكفيف، يعيش مع جديه في قرية نائية في الصحراء. في أحد الأيام، فاجأه جده بشراء كاميرا له. بعد ذلك، يصور يوسف كل ما حوله، وهناك رحلة إلى البحيرة الزرقاء في الصحراء ماذا يفعل يوسف؟.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 85 دقيقة، في تمام الساعة السادسة مساء على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج داوود أولاد السيد .

عرض فيلم "أي مكان في أي وقت" ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة 

يشهد، اليوم الخميس، عرض فيلم "أي مكان في أي وقت"، ضمن القسم الرسمي خارج المسابقة، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "أي مكان في أي وقت" روائي تدور أحداثه حول إيسا، مهاجر غير موثق، يُفصل من وظيفته الصغيرة. يعيره صديقه هويته، لكن هذا التوازن الهش ينهار عندما تُسرق دراجته في أول يوم عمل له. يائساً، يبدأ إيسا يوماً طويلاً يوم الأحد بحثاً عن دراجته، ليدخل في دوامة درامية من الأحداث.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 80 دقيقة، في تمام الساعة التاسعة مساء على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج ميلاد تنجاشير.

عرض فيلم "شائعات" ضمن عروض منتصف الليل 

يشهد، اليوم الخميس عرض فيلم "شائعات"، ضمن عروض منتصف الليل، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "شائعات" روائي تدور أحداثه في طريقهم إلى قمة مجموعة السبع السنوية، يضيع القادة السبعة لأغنى الديمقراطيات الليبرالية في العالم في الغابة ويواجهون مخاطر متزايدة أثناء محاولتهم صياغة بيان مؤقت بشأن أزمة عالمية.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 104 دقيقة، في تمام الساعة الثالثة عصرا على مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج جاي مادن، جالين جونسون، إيفان جونسون، وإنتاج مشترك بين كندا، ألمانيا، المجر، الولايات المتحدة الأميركية.

عرض فيلم "الحرام" ضمن كلاسيكيات مصرية مرممة  

يشهد، اليوم الخميس 21 نوفمبر، عرض فيلم "الحرام"، ضمن كلاسيكيات مصرية مرممة ، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "الحرام" روائي تدور أحداثه عقب حملها جراء تعرضها للاعتداء على يد أحد رجال القرية، تخفي عزيزة حملها عن زوجها وقريتها. دون وعي منها تقتل الطفل فور ولادته ولكن عقلها لا يتحمل تلك المأسي المتلاحقة.
ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 105 دقيقة، في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بسينما الهناجر في دار الأوبرا المصرية، وهو من إخراج هنري بركات.

عرض عالمي أول لفيلم "قارة" ضمن عروض منتصف الليل 

يشهد الخميس، عرض عالمي أول لفيلم "قارة"، ضمن عروض منتصف الليل، والتي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم "قارة" روائي تدور أحداثه في قرية نائية في جنوب البرازيل، تعود شابة بعد سنوات من الغياب، حيث يكون والدها، مالك المزرعة القوي في القرية، على وشك الموت. بينما يتعين عليها تولي إرث أثقل مما يبدو، يكافح الطبيب المحلي الوحيد لحماية السكان من مستوطنة غامضة.

ينطلق عرض الفيلم الذي تبلغ مدته 115 دقيقة، في تمام الساعة الرابعة عصرا بسينما فوكس مول مص 12، وهو من إخراج دافي بريتو، وإنتاج مشترك بين البرازيل، فرنسا، الأرجنتين.

وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حتى يوم 22 نوفمبر الجاري، بمشاركة 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وتشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF".

 

####

 

نتفليكس تحتفل بمسلسلها "موعد مع الماضي"

البلاد/ مسافات

مع اقتراب موعد إطلاق مسلسلها المُنتظر "موعد مع الماضي"، نظّمت نتفليكس في القاهرة مجموعة من الفعاليات الحصرية التي استمرت على مدار يومين مليئين بالأنشطة المتميزة. انطلقت الفعاليات يوم 17 نوفمبر في إطار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث أضاء نجوم المسلسل السجادة الحمراء بحضورهم اللافت، وسط عدسات الإعلام وأعين الجمهور التي عكست حماسًا كبيرًا تجاه هذا العمل المُنتظر. كما شهدت الأمسية عرضًا حصريًا لأول حلقتين من المسلسل حيث استمتع ضيوف المهرجان بتجربة استثنائية، حيث أسرت الحلقتان الحضور بعناصرهما الدرامية المشوقة وخلقتا أجواء من الترقب والتفاعل المميز مع أحداث المسلسل.

وفي اليوم التالي، 18 نوفمبر، تواصلت الأجواء الاحتفالية مع مؤتمر صحفي استضاف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية، تلاه حفل مسائي جمع أبرز المؤثرين، وشركاء نتفليكس من خبراء الصناعة إلى جانب كبار الإعلاميين؛ وحصدت الأجواء تفاعلًا كبيرًا حيث انغمس الحضور في "عالم موعد مع الماضي" واكتشفوا جوانب خاصة وحصرية من كواليس المسلسل وحبكته. كما شهدت الفعاليات حضورًا مميزًا لنجوم المسلسل وأبطاله، مثل آسر ياسين، ومحمود حميدة، وشريف سلامة، وشيرين رضا، وركين سعد، ومحمد ثروت، ومحمد علاء، وتامر نبيل، وهدى المفتي، إلى جانب المنتج التنفيذي محمد مشيش، والمخرج السدير مسعود، وكاتب المسلسل محمد المصري. 

أنتم على "موعد مع الماضي" في 6 ديسمبر 2024، حصريًا على نتفليكس.

 

####

 

الأردني القصير "أمنية أخيرة" في القاهرة السينمائي

البلاد/ طارق البحار:

من بين الأفلام العربية البارزة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، يبرز الفيلم الأردني "أمنية أخيرة"، الذي تم عرضه ضمن مسابقة الأفلام القصيرة.

تدور أحداث الفيلم حول الشابة سيرين التي تتلقى خبرًا مؤلمًا يتعلق بجدتها، مما يدفعها للانطلاق في رحلة طويلة للالتقاء بها. وعند وصولها، تواجه صعوبة في فهم ما تريده جدتها، ولكن عندما تتمكن من إدراك رغبتها، تكتشف أن تحقيق تلك الأمنية يتجاوز أي عقبة واجهتها خلال الزيارة.

الفيلم القصير من تأليف وإخراج عريب زعيتر، ويشارك في بطولته كل من سلوى نقارة، وشادن قنبورة، وفراس طيبة، ومنى عبد الهادي.

تجدر الإشارة إلى أن زعيتر هي مخرجة أفلام مستقلة تدعم الأصوات السينمائية الناشئة، وقد تم ترشيحها لجائزة الأطروحة المتميزة من سوني. كما حصل فيلمها القصير "الملطخ" على جائزة التحكيم في مهرجان السينما الأوروبية في بيروت، وفاز فيلمها الوثائقي القصير الأخير "ألوان من مقاومة" بعدة جوائز دولية، من بينها جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان جوائز لندن للأفلام المستقلة.

حاليًا، تتولى زعيتر رئاسة قسم البرمجة في "مهرجان عمان السينمائي الدولي"، وتعمل على إنتاج فيلمها الوثائقي الطويل الأول.

 

البلاد البحرينية في

21.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004