ملفات خاصة

 
 
 

فيلم أرزة للمخرجة ميرا شعيب..

من أفلام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الدورة 45

كاظم مرشد السلوم

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

فلم أرزة للمخرجة ميرا شعيب الحائز على جائزة السيناريو ضمن مسابقة أفاق السينما العربية، جائزة يوسف شريف رزق الله، وحصلت بطلته دايموند عبود على جائزة أفضل ممثلة.

العنوان

أرزة أز الأرز رمز لبنان الدائم والمقدس لدى أبنائه من مختلف القوميات والطوائف والذي تتوسط علمه، اختارته المخرجة ميرا شعيب عنوان لفلمها السهل الممتنع الذي نال رضا الجمهور الذي صفق له طويلاً في عرضيه على صالا الأوبرا المصرية.

الحكاية

أرزة هو أسم بطلة الفلم التي تعيل عائلتها من خلال بيع المعجنات لزبائنها بطريقة التوصيل( الدلفري) ، ولأنها لا تمتلك وسيلة نقل لإيصال معجناتها لزبائنها، تضطر للسير مسافات طويلة لإيصالها، يساعده في ذلك أبنها الشاب المراهق الغير مبالي كثيراً فيما تعانيه والدته.

تعيش معها أختها المتعلقة بأبن أختها والحالمة بأشياء كثيرة بعيدا عن معاناة أختها، والتي ترفض ان تعطيها قطعة ذهب التي تمتلك لشراء دراجة نارية لابنها لتسهيل مهمة توزيع المعجنات الذين زادت طلباتهم، فتضطر لسرقة إسواره أختها وشراء الدراجة، لكن عدم مبالاة الأبن تتسب في سرقة الدراجة منه، لتبدأ أرزة وأبنها رحلة بحث عنها في كل أنحاء بيروت المقسمة طائفياً وأثنياً وهذا البحث هو الذي يرينا واقع المدينة، الناس، المعاناة، وهو الثيمة التي بني عليها الفلم.

الحكاية

عمدت المخرجة شعيب الى جعل حكاية فلمها هي المعبر عن واقع المدينة والانقسام الحاصل فيها، من خلال رحلة البحث عن دراجة أبنها، ففي بداية رحلة البحث تلحق مع ابنها بشاحنة تحمل دراجات نارية مختلفة، وتنجح في ايقافها، لكنها لا تتعرف على درجاتها كونها وضعت ستيكر يحمل أسم أبنها عليها ( كيان ) ، يحتج صاحب الشاحنة ويخبرها ان من يسرق الدراجات هم ( السنة ) ، وللذهاب الى هذه المنطقة عليها ان تشتري حجاب او غطاء رأس لتلبسه، هنا تذهب الى صاحبة متجر تعبر عن حالة المواطن اللبناني الذي عنده كل شيء وليس له علاقة بأي شيْ،

تصل الى المنطقة وحين يسألونها عن أسمها وأسم أبنها تغيرهم بما يتلائم مع أسماء أبناء المنطقة، الذي يخبرونها انها يمكن ان تجد دراجتها عن منطقة ( الشيعة ) فتعود لصاحبة المتجر التي تستغرب ذلك، وتطلب منها ان تعطيها سلسلة فيها سيف الامام علي، وحين تذهب يخبروها ان دراجاتها يمكن ان تكون عن ( المراونة ) فتعود ثانية لصاحبة المتجر الت يتفقد أعصابها لكن في النهاية تعطيها الصليب الذي يرتدون وهو غير الصليب الذي يرتديه باقي المسيحيون، لكنها تفاجأ برد عنيف، لكن شخص ما يخبرها بمكان يتاجر بالدراجات الذي يقابلهم بطريقة تعبر عن لصوصيته ، لكنها تخبره انها تريد ان تشتري دراجة نارية مستعملة فيسمح لهم الدخول الى المكان الذي يحوي مئات الدراجات النارية المسروقة، فيتعرفان على دراجتهم، لكنه يطلب مقابلها ثمن باهض، فيخرجانها من المكان وتطلب من أبنها ان يذهب معه الى غرفة الدارة ليعطيه النقود، بعد ان عرف الابن غاية الأم من ذلك خصوصاً وانهم لا يملكون أي مبلغ من المال، وبمجرد دخول الرجل الى الغرفة يقوم الابن بغلق الباب عليها فيما تشغل هي الدراجة ويهربان بها، ولا يفيد الرجل صراخه وأطلاقه العيارات النارية في الهواء ورائهما.

تأويل النص المرئي

نجحت المخرجة ميرا شعيب بتحويل نصها البصري الى وسيلة لعرض الانقسام الذي يعاني منه مواطني لبنان، ومدى تأثير ذلك على الوضع الأمني والاقتصادي للبلد الذي شهد حربين أهليتين طويلتين، لكنه مازال يعاني من أسباب الحرب والانقسام الذي يمكن ان يشعل حرباً جديدة في أي لحظة.

أرزة البطلة هي أرزة لبنان الشاهدة على مدى الانقسام الذي يعانيه مواطنيها، دون الحرص على بلدهم وانقاذه من مما يعانيه، فالكل يتهم الكل والكل يعتقد انه الأفضل، وأن الأخر هو المذنب والسيء، الأمر الذي يتسبب في ضياع الجيل الحالي، المتمثل هنا بالأبن وزملاؤه الذي يحلمون بالهجرة الى خارج البلاد، اذ لا أمل في بلد يرفض ساسته وطوائفه أن يستقر ليس الأن فقط بل على مدى أكثر من خمسين عاماً، ولم يمر سوى بفترات سلام بسيطة.

الفلم لا يطرح حلول لكنه يطرح رؤيا للوضع العام من خلال حكاية بسيطة لحادثة يمكن ان تحدث في أي زمان ومكان، لكن الفلم يقول ان المكان يمكن ان يختلف عن مكان أخر، والحل يعود للأشخاص او المواطن بتدبير حاله في هذا البلد ( الطريقة التي حصلت فيها أرزة وأبنها على دراجتهم) وهو حل لا يصح أو يصلح دائماُ.

الاشتغال

سهل ممتنع هو الأسلوب الذي اتخذته المخرجة في إخراج فلمها، فيه الكثير من الكوميديا الهادفة ( طريقة كلام الأشخاص في المناطق المختلفة، صاحبة المحل، الأخت الحالمة المغلوبة على أمرها)، كذلك أدارة ممثليها بسلاسة واضحة، ليكون الفلم في النهاية ليس فلما عن أم تحاول ان تعيش من بيع المعجنات، بل هو فلم يعبر عن معاناة مواطنين من فقدان الأمل في العيش باستقرار في بلدهم.

دايموند عبود أجادت دورها ببراعة لا تمتلك الا ان تتعاطف معها ومع معاناتها، وان تضحك على بعض المواقف التي مرت بها.

أرزة هو الفلم الطويل الأول للمخرجة شعيب، التي سبق لها ان أخرجت فلماً قصير بعنوان الزنابق، شارك في مهرجان برلين عام 2017.

 

الحقيقة العراقية في

03.12.2024

 
 
 
 
 

سلاف فواخرجى: النجاح فى مصر له طعم تانى

كتب حوار: مى الوزير

النجمة السورية سلاف فواخرجى مهمومة دائما بقضايا وطنها واستكمالاً لرحلتها فى المشاركة فى أعمال تسلط الضوء على قضايا تخص المجتمع السورى وقضايا إنسانية شائكة تخص كل البشر فى كل مكان، عُرض لها مؤخرًا فيلم «سلمى» على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، من إخراج جود سعيد، ويسلط الضوء على معاناة المرأة السورية التى تحاول النجاة بأسرتها بعد فقدان الزوج واختفائه. الفيلم الذى يعكس واقعًا مرًا يعيشه المواطن السورى يحمل فى باطنه مواقف كوميدية ساخرة من هذا الواقع من قلب معاناة «سلمى» والتى تماهت معها سلاف.

عن «سلمى» ومشاركته فى القاهرة السينمائى وعن علاقتها بالجمهور المصرى تتحدث سلاف فواخرجى فى السطور القادمة لـ «صباح الخير».

بداية.. ما الذى جذبك لقصة الفيلم هل واقعيتها؟

- هى قصة حقيقية من الواقع من قصص لا تعد ولا تحصى فى سوريا، هى حالة منتشرة فى سوريا وهناك أسر كثيرة فى سوريا تعانى من فقدان أزواجها وأخواتها، وأصبح هذا الفقدان سمة فى المجتمع السورى.

أنا سورية وأعرف وأشاهد الوضع فى سوريا وهناك أسرنا وعائلاتنا الذين نعرف ظروفهم جيدًا، فكل أسرة فى سوريا نالها الضرر والفقدان بأن منهم شهداء، ومن هنا جاء استدعائى للشخصية وتحضيرى لها ولتفاصيلها.

ما وجه الشبه بين سلمى وسلاف؟

- بالتأكيد هناك شبه كبير، المرأة فى حد ذاتها كائن قوى تعطى بلا مقابل رغم احتياجها، سلمى امرأة سورية تشبه الكثير من النساء العربيات بقوتها وصلابتها وتحملها المسئولية وكأنها الأرض التى تحمل الكثير رغم هشاشتها، الشبه يكون بينى وبين أى شخصية أقدمها فحتى إن لم أجد هذا الشبه بوضوح فيجب أن أبحث عن نقاط تجمعنا، ليصبح بيننا حالة تناغم بكل تأكيد، سلمى مثلى فى تفاصيل كثيرة فكل امرأة فينا تحمل العطاء ومشاعر الأمومة والإصرار على الحياة، أنا كنت هى وعشت فى عالمها لفترة من الفترات وفهمتها لذا أحببت سلمى بضعفها وقوتها وعنفوانها

■  مشهد المحكمة والانفعال ولحظة الانهيار كان صعبًا جدًا، كيف كان تحضيرك لهذا المشهد؟

- بالفعل هذا المشهد كان صعبًا جدًا ومُحزنًا ومؤثرًا وعانينا جدا فى تصويره، فأنا فقدت صوتى لعدة أيام بعد التصوير، فهذه هى الأوضاع والظروف التى يعيشها المواطن السورى الآن فأصبحنا فى سوريا بضعة أرقام وأوراق.

تحدث المخرج جود سعيد عن إعادتك لوضع الصوت على بعض المشاهد بعد مرور سنة وبنفس

المشاعر و«تون» الصوت للشخصية مشيدًا بقدرتك على استرجاع تلك اللحظات والمشاعر بعد عام كامل؟ - أعتقد أن السبب فى ذلك أن الفنان مادام قدم شخصية حقيقية، فهى ليست بشكل استهلاكى يمر مرور الكرام، ولكن هذا الدور أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفنان، بالتالى فهو يستطيع أن يستعيده ويسترجع تلك المشاعر التى خاضها وعاشها مع تلك الشخصية.

لماذا اخترتم أن تكون قضية سلمى تدور بعد الزلزال الذى ضرب سوريا قبل أعوام وليس بعد الحرب خاصة أنها الحدث الأكثر شمولاً؟

- كل الشعب السورى هم أبطال الحرب وجاء الزلزال وكان كارثة إنسانية صعبة جدا فأصبح وكأن هذا جزء من الحياة العادية فى سوريا فأصبح السوريون فى الحياة العادية أبطالاً خارقين وأصبحت فكرة أن الشعب السورى فى حياته اليومية العادية يعيش بشكل بطولى قد يراه البعض عاديًا، ولكن إذا نظرنا إليه عن قرب نتعجب كيف يستطيع الصمود ويعيش ويُكمل أيامه بشكل عادى.

وماذا عن استخدام الكوميديا فى طرح قضية وقصة مؤثرة وتحمل معاناة أسرة ووطن؟ 

- هذا منطقى جدًا وطبيعى جدًا فدائمًا وسط أى حزن هناك لحظة، فى كل حياتنا تحمل مزاحًا وتحمل كوميديا، وهذا الشىء طبيعى فكل مواقف حياتنا يُخلق منها لحظة كوميدية، إضافة إلى أن هذا الشعب البسيط تجد الناس فيه حقيقيين بشكل كبير يغضبون ويضحكون فى نفس اللحظة، هذه هى البساطة والطبيعية فى الحياة، الكوميديا مُتنفس لكل الناس، نحن تعبنا من الحزن والبكاء ولعل هذه الكوميديا تجعل الطرح أخف وطأة من الواقع الذى نعيشه.

تفاصيل سلمى وملامحها والشحوب على وجهها، لماذا توصلتم أن تكون ملامح الشخصية الخارجية بهذه البساطة؟ 

- بالتأكيد لأننى أمثل ما أتصور، بل كان هناك أيضًا مكياج لجعل سلمى مجهدة ومتعبة وأكبر فى السن وأكثر شحوبًا، وهذا هو الطبيعى لتجسيد شخصية مثل شخصية سلمى. المشاهد إذا شاهدنا بمكياج أو بشكل مختلف لم يكن سيصدقنى وكان سيذهب كل مجهودنا هباءً.

بعد عرضه فى مهرجان القاهرة ما هى أحلامك لـ«سلمى»؟

- أتمنى أن تصل رسالتنا لكل الناس وأن يشاهدوا قصة واحدة من قصص أخرى كثيرة مليئة بالأمل والمثابرة وعدم الاستسلام فى سوريا.

كيف لمست استقبال الجمهور المصرى للفيلم؟

- الجمهور المصرى غير أى جمهور، ولاقونا بحفاوة كبيرة بداية من نفاد تذاكر الفيلم قبل ليلة العرض بيوم، ما يدل على ثقة الجمهور، مرورًا بتفاعل الجمهور أثناء عرض الفيلم سواء بالتأثر والدموع أو بالضحك فى بعض المشاهد، وهذا أسعدنى كثيرًا.

أنا سعيدة جدًا أن العرض الأول كان فى مصر بينى وبين جمهورى محبة متبادلة وردود أفعالهم أسعدتنى، فالجمهور المصرى إذا أحبك فهذه شهادة عبور فى حد ذاتها.

ماذا بعد سلمى؟

- أستكمل الآن تصوير مشاهدى فى مسلسل «ليالى روكسى» الذى سيعرض فى شهر رمضان المقبل.

 

صباح الخير المصرية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

دياموند بو عبود: فيلم "أرزة" أبكاني.. وتعلقت بالشخصية

قالت لـ"العربية.نت" إنها تستعد لمسلسل "السراب" مع زوجها الفنان هاني عادل

العربية.نت - محمد حسين

هادئة الملامح، نجحت في جذب أنظار الجمهور المصري مؤخرا ليتابع أعمالها، فازت بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها "أرزة" بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45. وفي حوارها مع موقع "العربية.نت/الحدث.نت" تحدثت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن شعورها بعد الفوز في المهرجان ورأي الجمهور به، كما كشفت عن الأسباب التي جعلتها تشارك في الفيلم، وأكثر ما جذبها في شخصية "أرزة"، ورأي زوجها الفنان هاني عادل في الفيلم وتأليفه للموسيقى التصويرية وأعمالهما القادمة معاً.

كما تحدثت دياموند عن كواليس التصوير وإصابتها أثناء العمل وأيضا مدى تأثرها بفيلم "أرزة" وشخصيتها وما يناقشه الفيلم عن المجتمع اللبناني بمختلف طوائفه ولكناته، وتحدثت عن أعمالها كمؤلفة وأيضا شعورها لتمثيل الفيلم للبنان في مسابقة الأوسكار.

*في البداية حدثينا عن شعورك بعد فوز فيلم "أرزة" بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إحداهما جائزة أفضل ممثلة؟

بالطبع سعيدة للغاية بهذا الفوز، فمهرجان القاهرة السينمائي من أهم وأعرق المهرجانات، ودائما ما كنت أتابعه وتمنيت أن يُعرض الفيلم من خلاله ويحبه الجمهور المصري، لذلك سعدت جدا بعد هذا الفوز، خاصة أنه جاء في نفس يوم عيد الاستقلال اللبناني، شعور لا يوصف.

*وما الذي جذبك لتقديم هذا الفيلم؟

أول ما جذبني هو السيناريو، مكتوب بشكل رائع جعلني أبكي في الحقيقة، الفيلم يحكي واقع لبنان بطريقة مختلفة وطريفة، كل ما حدث هناك، مشاعر الناس وما أحدثته مخلفات الحرب، والشخصية أيضا جذبتني فيها الكثير من المتناقضات والتفاصيل التي تمنيت تأديتها، فشخصية أرزة شخصية صامدة محبة للحياة ولديها أمل وأنا كذلك، هذه الأشياء نتوارثها جيلا بعد جيل في لبنان من أهلنا، نحن نؤمن بحق الحياة، لذلك هي تعبر عن المرأة اللبنانية التي أحب أن يراها الجميع.

*وكيف استقبلت النجاح الجماهيري للفيلم؟

بالطبع سعيدة جدا برد فعل الجمهور لأن الناس أذكياء للغاية ولا يجب التقليل من عقولهم، فهم يعرفون الفيلم الجيد ويميزونه، لذلك يجب أن نسعى لتقديم الأفضل دائما، ووصلتني ردود أفعال أسعدتني للغاية.

*وماذا عن رأي زوجك الفنان هاني عادل؟

هاني أحب الفيلم أيضا بمجرد ما شاهده، وقد شاهده قبلي وأعجبته شخصية أرزة للغاية، وهو من قام بتأليف موسيقى الفيلم، لذلك كان حريصا على تقديم "مزيكا" تليق بالعمل وأجوائه وتعبر عن أرزة وما يدور داخلها وما يعبر عن الشارع اللبناني ويشبهه، وقد عشق أدائي للشخصية، وقال لي ذلك بعد مشاهدته.

*وهل نشاهدكما في أعمال قادمة معا؟

صورنا معا مسلسل "سراب" مع النجم خالد النبوي، وإخراج أحمد خالد، سيتم عرضه قريبا، وقد شاركنا من قبل معا في مسلسل "السهام المارق" ولكن لا يوجد لنا مشاهد معا، وبالتأكيد أتمنى أن نقوم بأعمال أخرى مع بعضنا نظهر فيها سويا.

*هل تأخذين رأيه في أعمالك؟

بالتأكيد، هو أول شخص آخذ رأيه في أعمالي وفي كل شيء، وهو أيضا يفعل ذلك، نحن نأخذ رأي بعضنا ونثق فيه.

*وكيف كانت كواليس تصوير الفيلم؟

كواليس التصوير كانت مرهقة للغاية وكان هناك ضغط في الوقت، وبدأنا تصوير الفيلم بعد انفجار مرفأ بيروت لذلك كانت الأجواء صعبة للغاية، ولكن على الرغم من ذلك كنت سعيدة جدا لأنني أحببت الفيلم والشخصية، وتعمقت فيها للغاية وتعلقت بها لذلك كنت أشعر بالسعادة كل يوم، وأنا في طريقي للتصوير لأنني أريد لأرزة أن تظهر ويراها الجميع.

*سمعنا أن هناك إصابات خلال التصوير؟

بالفعل، أُصبت خلال التصوير مرتين، في أول يوم وفي آخريوم، ولكن رفضت تماما إيقاف التصوير لأنني حريصة على الالتزام بالمواعيد.

*هل تأثرت كثيراً بفيلم أرزة؟

نعم لأنه يجعلني أشعر بالانتماء والوجع، لا أريد الشعور بالعجز حتى لا أشعر أننا نخسر قضيتنا، لذلك لا يجب أن ننكسر ويظل لدينا أمل مثل أرزة.

*وهل توحدت مع الشخصية لهذه الدرجة؟

ليس توحد بمعنى أن أنسى الحقيقة، لا فأنا أفرق بين التمثيل والواقع وأعرف جيدا في داخلي أنها مجرد شخصية ألعبها، ولكن هناك أشياء متبادلة بيني وبين أرزة بالتأكيد أعطيتها بعض الأشياء وأخذت منها أشياء أخرى.

*في أرزة هناك مشاهد عن اختلاف الطوائف في لبنان؟

بالتأكيد، في رحلة أرزة هي وابنها للبحث عن الموتوسيكل الذي تمت سرقته نرى معهما بيروت باختلاف أحيائها وطوائفها ولكناتهم ولكن في النهاية أرزة تبعث رسائل بأننا كلنا واحد نتحدث نفس اللغة ونعيش نفس الحياة لذلك كفانا بعدا عن بعضنا، يجب علينا تحمل المسؤولية والتكاتف وليس العكس.

*دياموند لم تغادر لبنان حتى أثناء الحرب ألم يكن صعبا؟

رفضت تماما مغادرة لبنان وقت الحرب وظللت مع أهلي هناك ولكن اضطررت للمغادرة والعودة إلى مصر بعد إصرار زوجي هاني على ذلك خوفا علي وشعرت بحزن شديد وقتها أثناء المغادرة، ولكن لبنان في قلبي بكل مكان.

*دياموند ليست ممثلة فقط ولكن مؤلفة أيضا فهل هناك عمل قادم؟

لدي بالفعل أعمال مكتوبة، فهناك فيلم روائي طويل شاركت في كتابته مع جورج خباز ونيكولا خباز، وهناك فيلم قصير وبعض الأعمال المسرحية آخرها مسرحية عُرضت في فرنسا العام الماضي، تستطيع القول إنني أكتب بطريقة مختلفة.

*وكيف ترين ترشيح الفيلم لتمثيل لبنان في مسابقة الأوسكار ؟

بالتأكيد سعيدة جدا، فالفيلم يجوب العالم كله كي يرى الجميع لبنان وواقعها ويرى المرأة اللبنانية وقوتها ويكسر الصورة النمطية عن المرأة العربية التي تستطيع فعل كل شي، صامدة ومحبة للحياة.

*وهل هناك أعمال أخرى قادمة؟

هناك مسلسل سراب مثلما قلت أقدم فيه شخصية مصورة لبنانية ولديها العديد من المتناقضات في شخصيتها، وهو مسلسل مكون من عشر حلقات سيعرض قريبا.

 

العربية نت السعودية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

الفيلم الإيراني The witness.. هل كل شيء واضح الآن؟

القاهرة -نور هشام السيف

عُرض الفيلم الإيراني The witness، في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن عروض البانوراما الدولية، حيث قدّم المخرج نادر سيفار في الفيلم الذي كتبه بالتعاون مع المخرج والسيناريست الشهير جعفر بناهي، قطعة سينمائية حادة الحواف، تقطع في العمق السياسي والاجتماعي بإيران، فتسير الأحداث على حبل رفيع بين التصوير الدقيق للواقع.

يعرض الفيلم شخصيات محطمة، كلّ منها يحمل أعباءً من الماضي والحاضر، ويجسد معاناة متراكمة تمثل حالة عامة للمجتمع الإيراني، لكن هل كان الفيلم قادراً على أن يلامس هذه القضايا بأسلوب فني محكم أم أنه سقط في فخ المباشرة والوعظ؟.

الرقص في وجه الريح

يبدأ الفيلم بزاوية ٣٦٠ درجة بخلفية ناصعة البياض داخل مدرسة لتعليم الرقص، يستمر المشهد محاطاً بالبياض حتى في أرضية المدرسة الشاهدة على أحلام الفتيات اليافعات، والتي تحمل خطواتهن الخائفة والمتحمسة كجزيرة صغيرة من الأمل في محيطٍ من القمع.

في المدرسة، تتجسد روح "زارا" مؤسسة المكان، تقوم بدورها الممثلة هنا كامكار، ذات الجمال الحزين، تُعلم الأجساد كيف تتحرر من أثقالها ولو للحظة، ترقص كأنها تقاوم جاذبية الأرض.

تعيش "زارا" في قبضة زواج بارد، مع رجل يُجسد ظلال النظام الحالك، "سولات" ويقوم بدوره الممثل نادر نادربور، ليس فقط شريك حياتها، بل هو حبل مشدود حول حنجرتها، يحاول خنق حريتها قطعة قطعة، يطل سولات كتمثال منحوت من الحجر، خالٍ من أي دفء إنساني. يعرف أن قوته لا تأتي من ذاته، بل من النظام الذي يخدمه بإخلاص. في عينيه هروب دائم، و في خطواته انشغال واستعجال، وفي كلماته تهديد مبطن، لكنه يتقن إخفاءه تحت قناع الخوف والتحفظ واللباقة.

رغم ذلك، تترنح "زارا" بين الرقص والألم، كأنها تكتب قصيدة من خطواتها على الأرض الجافة، هذا الحلم الجميل بدا مهدداً في كل لحظة، مثل شجرة تقف وحيدة في وجه إعصار.

"تارلان".. لوحة مشققة بالزمن

"تارلان" أو السيدة جورباني، تؤدي الدور ببراعة الممثلة مريم بوباني، مثل لوحة عتيقة ممزقة الأطراف تروي قصصاً عن نضال طويل وصراع أبدي. وجهها الذي التهمته الهموم، لم يطفئ عينها النافذة التي ترى المستقبل رغم ظلامه، في محاربة الفئران في مطبخها، فئران تجول في الزوايا  كما تجول الهواجس في عقلها. تستأنس تارلان بوحدتها، تشكو لصاحب المنزل، السيد "خورسو" من حالها، لكنه يرفض قتل الفئران، زاعماً أنها تساعد في التخلص من الحشرات.

هذه المفارقة الصغيرة تسلط الضوء على عبثية الحياة اليومية في ظل ظروف قمعية، خاصة بعد أن ينقلنا السرد إلى حياة السيدة جورباني السابقة، فهي ليست معلمة فقط، بل كانت ناشطة سياسية ونقابية دفعت ثمناً باهظاً لمواقفها، بعد أن فقدت وظيفتها ومنزلها. معاناتها تتفاقم بسبب ابنها السجين، الذي أُفرج عنه بوساطة سولات، مما يضعها في مأزق أخلاقي بين الامتنان لهذا الرجل والاشمئزاز من فساده.

الحبكة: خيوط الخسارة والانكسار

تنسج  الحبكة خيوطها بين شخصيات تعاني من صراعات داخلية وخارجية، "زارا" ليست الابنة البيولوجية لـ"تارلان"، لكنها تمثل الأمل الذي زرعته الأخيرة في حياة فتاة فقدت والديها، علاقة الأمومة البديلة هذه تحمل في طياتها مشاعر معقدة من الحب والتضحية.

"تارلان" التي قدمت نصائحها لـ"زارا" بضرورة إغلاق مدرسة الرقص، كانت تدرك أن الخضوع هو السبيل الوحيد لتجنب العنف والإقصاء، لكن زارا تصر على أن المشكلة ليست المدرسة بحد ذاتها، بل أعمال زوجها المشبوهة التي تجرها إلى هاوية لا مهرب منها.

لقد ركز الفيلم بشكلٍ أساسي على شخصية تارلان، وهي من أبرز نقاط قوة الفيلم، شخصية معقدة، تجمع بين القوة والضعف، الأمل واليأس، ثنائيات تضيف طبقات من العمق للشخصية.

في المقابل لم تحظ الشخصيات الأخرى، مثل ابنة زارا المراهقة، بالعمق الكافي لتوضيح أسباب الخنوع أو المخاوف، مما جعل هذه العلاقات تبدو أحياناً كأطياف تحيط بالبطلة دون تأثير فعلي.

الأسلوب السينمائي.. بين المباشرة والتلميح

يتميز العمل بلغة بصرية وسردية مباشرة، تكشف دون مواربة القضايا الحساسة التي تُعد خطوطاً حمراء في إيران، اختار سيفار بجرأة طرح موضوعات محظورة، فالرقص، الذي كان جزءاً من ماضي البطلة المهني، يتخذ رمزية أكثر عمقاً كفعلٍ محرَّم يجمع بين الحرية الجسدية والروحية، والحجاب ليس بوصفه رمزاً دينياً وثقافياً فحسب، بل أداة قمع وإخضاع، فينقلب إلى قيد يلتف حول الشخصيات النسائية بمختلف أعمارها، هذه المفارقة تُبرز اختلاف النهج بين الأجيال في التعامل مع الظلم.

في الجزء البصري تنتقل الإضاءة الطبيعية التي تسيطر على مشاهد منزل "زارا" الفسيح، الجدير بالملاحظة عدم وجود مشهد واحد يجمع بين "زارا" و"سولات"، وهو تلميح عن مدى الشرخ بين الزوجين رغم إقامتهما تحت سقف واحد، والاكتفاء بتلقي رسائلهما الشفهية عبر البطلة الرئيسة "تارلان".

من جانب آخر، تمكن المخرج من استخدام المساحات الضيقة والإضاءة الخافتة ليعكس الاختناق الذي تعيشه تارلان، وهي تبحث أحياناً عن المؤانسة، تبدو مشاهد منزل السيدة جورباني المظلم مع صوت تحركات الفئران، كأنها استعارة للفساد الذي ينخر في المجتمع.

نستشعر من خلال السرد أن صانع الفيلم لا يثق كثيراً بقدرة المشاهد على فهم الرسائل، إذ أراد المخرج أن يملي علينا معاني الفيلم بدلاً من أن يدعنا نستكشفها بأنفسنا.

لا شك أنه ينقل رسالة واضحة لا لبس فيها عن القمع الذي تتعرض له النساء الإيرانيات. ومع ذلك، هناك فرقاً شاسعاً بين أن تجعل الجمهور يشعر بالحقيقة وأن تُجبره على سماعها!.

ينتهي الفيلم بمشهد حافل بالدلالة، ولكنه لا يخلو من المباشرة. فلم يكفي مشهد الرقصة مع هبوب العاصفة، بل اتبعها بالأغنية الشهيرة "وشاحك" للمغني والملحن مهدي يراحيي، والذي حكم عليه بسبب هذه الأغنية بالسجن والجلد، ترافقها مقاطع واقعية لفتيات يتخلصن من حجابهن في ظاهرة احتجاجية.

لقد أغلق نادر دائرة الفيلم وترك المشاهد مع شعور مُعقد يجمع بين الانتصار الرمزي والهزيمة الواقعية وكأنه يصرخ في وجه المشاهد: "هذه هي الرسالة، هل كل شيء واضح الآن؟".

إرث "بناهي" وتحديات "سيفار"

بالتأكيد، يحمل الفيلم روح جعفر بناهي، الذي تم اضطهاده واعتقاله مراراً، لمواقفه ضد النظام وكشف الحقيقة ومواجهة الظلم، وهو الذي قضى سنوات في السجن، و20 عاماً من المنع من السفر، وصولاً إلى إطلاق سراحه عام 2023، بعد أن خاض إضراباً عن الطعام، ولكن ربما كانت هذه الروح عبئاً على المخرج نادر سيفار، الذي بدا وكأنه يحاول الاستعانة بمكانة بناهي وسمعته لتوجيه رسائل الفيلم بدلاً من تطوير صوته السينمائي الذي يجعل الحقيقة نفسها أداة فنية تُغني أكثر مما تشرح.

يبقى السؤال: هل استطاع "الشاهد" أن يقدم تجربة سينمائية متكاملة؟، الإجابة تتأرجح بين الإيجاب والسلب. قوة الفيلم تكمن في تصويره للواقع، وفي شخصياته التي تحمل أبعاداً إنسانية، لكنه في الوقت ذاته يخسر جزءاً من تأثيره بسبب ميله إلى المباشرة. المشاهد لا يُترك ليتأمل أو يفسر، بل يُقدَّم له كل شيء على طبق من الوضوح.

 

الشرق نيوز السعودية في

04.12.2024

 
 
 
 
 

درة في أول تجربة إخراج: فيلم "وين صرنا" يوثق معاناة الشعب الفلسطيني

قالت لـ"العربية.نت" إنها اهتمت بالجانب الإنساني قبل المادي

العربية.نت - محمد حسين

فنانة تونسية لمع اسمها منذ سنين في الدراما المصرية، وتألقت وأصبحت من نجمات الصف الأول، وفي حوارها مع موقع "العربية.نت/الحدث.نت" تحدثت الفنانة درة عن تجربتها الإخراجية الأولى فيلم "وين صرنا"، والذي شاركت به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 45.

وكشفت عن سر حمايتها لخوض هذه التجربة وكيف جاءتها الفكرة وشعورها بعد معرفتها لعرض الفيلم في مهرجان القاهرة ورؤيتها لدور السينما في خدمة القضية الفلسطينية، كما تحدثت عن تحضيراتها قبل التصوير ومشاهدتها لأفلام عن القضية الفلسطينية وجلساتها مع اللاجئين والصعوبات التي واجهتها أثناء تصوير الفيلم، وأيضا كيف كانت تجربتها الأولى في الإخراج وكواليس التصوير وأين تم، كما كشفت عن ردود الأفعال التي تلقتها بعد عرض الفيلم في مهرجان القاهرة والرسالة التي تمنت توجيهها من خلال هذا الفيلم.

*في البداية ما الذي حمسك لخوض تجربة إخراج فيلم "وين صرنا"؟

لقد قررت صنع هذا الفيلم من أجل أهل غزة، رأيت أنه لابد أن نعطيهم الفرصة كي يتحدثوا هم عن أنفسهم، عن مشاعرهم بطريقتهم الخاصة، لقد حرصت أن أنقل هذه المشاعر كما حدثت وكانت هناك العديد من اللحظات الصعبة والكثير من المشاهد التي اعتمدنا فيها على ذكرياتهم، أردت أن يظل هذا الفيلم وثيقة إنسانية حية تعبر عن الفلسطينين بشكل مختلف.

*وكيف جاءتك الفكرة؟

جاءتني من خلال نادين التي أرسلت لي رسالة كمعجبة عبر حسابي وتعرفنا على بعضنا ثم فكرت في صنع هذا الفيلم عن تجربتها ولم تكن تعرف في البداية أنني سأصنع فيلما عنها، ثم تعرفت على عائلتها، وفي الحقيقة أنا طوال الوقت أريد صنع شيء من أجل القضية لأنها في قلبي منذ الصغر حتى رسالة الماجستير كانت تتحدث عن اللاجئين الفلسطينيين، لذلك كنت متحمسة للغاية وأنا أصنع هذا الفيلم.

*وماذا شعرت حين عرفت بخبر عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

كنت أشعر بالتوتر الشديد، فمهرجان القاهرة مهرجان عريق وهذه تجربتي الإخراجية الأولى وكأنك تبدأ من الأول، مشاعر القلق والتوتر على الرغم من أنني أردت أن يشاهده الجمهور ويرون الجانب الإنساني لما يحدث هناك، وأيضا يشاهده الفلسطينين كي يرون أنفسهم.

*وكيف ترين دور السينما في خدمة القضية الفلسطينية؟

أرى أن دور السينما هو إلقاء الضوء عما يحدث وعما يعيشونه من واقع، وليس فقط مجرد عمل أفلام للتعاطف، لأن القضية أكبر من ذلك، لابد من رصد طريقة حياتهم ومشاعرهم وليس الخطابات المباشرة.

* وهل شاهدت أفلاما مشابهة قبل خوض التجربة؟

بالطبع شاهدت العديد من الأفلام التي ترصد واقع حياتهم، ورأيت الكثير منهم وجلست معهم وشاهدت تفاعلهم وتعايشهم في ظل هذه الظروف.

*وهل واجهتك أي صعوبات أثناء التنفيذ؟

بالطبع واجهتنا بعض الصعوبات وهناك بعض المشاهد لم نستطع تصويرها واعتمدنا على المشاهد التي قاموا هم بتصويرها بهواتفهم، ومشاعر صعبة واجهناها واعتمدنا فيها على ذاكرتهم الحية التي رأت كل ما حدث، وأيضا كانت هناك بعض المشاكل في الإنتاج وقررت إنتاج الفيلم بنفسي، كانت هناك العديد من الأشياء التي أردت تنفيذها ولم أعرف بسبب الظروف حتى إن الكثيرين حذروني من خوض التجربة أثناء الحرب ولكني أصررت على ذلك.

*وكيف كانت تجربتك في الإخراج؟

في الحقيقة كان هناك الكثير من الأوقات التي أبكي فيها خلف الكاميرا تأثرا بما يقولونه من قصص، لأن الفيلم وثائقي وهؤلاء ليسوا ممثلين محترفين بل يحكون قصصهم الواقعية وما عايشونه من حرب ودمار لذلك لا يلتزمون في كل الأوقات بالاسكريبت بل يخرجون عن النص وأتركهم كي يحكون، وهذا ما أردت إظهاره، أن يشاهد الجميع معاناة الشعب الفلسطيني وقت الحرب والنزوح والألم النفسي الذي يتعرضون له وكل هذا من عيون جميع الأعمار الأطفال والشباب والكبار وكل واحد بطريقة تفكيره. لقد خرج هذا الفيلم بشكل إنساني لأنني صنعته بحب شديد ومشاعر جارفة وكنت المسؤولة عن كل شيء وليس مجرد مشاركة في العمل، لذلك كنت حريصة على الاهتمام بكل التفاصيل.

*وأين تم تصوير الفيلم؟

معظم التصوير تم في مصر وهناك بعض المشاهد تم تصويرها في غزة وكلها حقيقية بواسطة مصور محترف أحمد الدنف لأنه بالتأكيد كان هناك صعوبة شديدة في تواجدي بغزة وسط الحرب، غير المقاطع التي صوروها بهواتفهم، والمشاهد التي تم تصويرها هناك كانت صعبة في ظل هذه الظروف ولم يكن في الإمكان إعادة المشاهد حتى لا يتم تعريض أي أحد للخطر لذلك أوجه التحية للمصور هناك.

*وكيف كانت ردود الأفعال بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

ردود الأفعال كانت رائعة وصادقة للغاية، فالكثيرين من الحضور صفقوا بعد انتهاء عرض الفيلم وهناك من بكى، كل هذه الأشياء لمستني وتأثرت بها للغاية وسعيدة أنه نال إعجابهم، فعندما صنعت هذا الفيلم لم يكن هدفي الربح قدر اهتمامي بالقضية الإنسانية وهذا هو الأهم، فلقد تعلمت الكثير من خلال هذه التجربة وأهم الدروس التي تعلمتها كانت إنسانية في المقام الأول.

*وماذا تطمحين من خلال هذا الفيلم؟

أريد التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية حتى لا ينساها أحد، فلقد تربيت منذ الصغر على أهمية القضية وأنها تخص كل العرب ولابد من الدفاع عنها لأن قوات الاحتلال تحاول طوال الوقت طمس الهوية والغرب أيضا يلعب بعقول الأجيال الجديدة حتى يمحى اسم فلسطين تماما فتجد الأطفال لا يفقهون شيئا عما يحدث، لذلك تمنيت من خلال الفيلم أن نحافظ على الهوية من أجل الأجيال الجديدة، وحتى يعرفون أننا لن ننسى وأن الفلسطينين ليسوا مجرد أرقاما ولكن بشر ومشاعرهم وما يعيشونه في غاية الأهمية.

 

العربية نت السعودية في

08.12.2024

 
 
 
 
 

يسرى نصر الله: نحتاج إلى أفلام «تخربش» المجتمع

حوار ــ منى شديد

السينما فى مصر الآن تتأثر بالمال ولا تحدد مكاننا من العالم

حالت ظروف الحرب فى غزة دون انعقاد الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى العام الماضي، ليتأجل تكريم المخرج يسرى نصر الله، الحائز جائزة الهرم الذهبى لإنجاز العمر، إلى العام الحالي، وهو ما استراح إليه المخرج المخضرم، لأنه يعتبر 2024 عاما أفضل للسينما المصرية، سواء على مستوى عدد الأفلام المنتجة أو حجم الإيرادات أو تواجد أفلامها فى المهرجانات، مثل «رفعت عينى للسماء» و«شرق 12» بمهرجان «كان»، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» فى فينيسيا.

لكنه يرى أن صناعة السينما بمصر فى أزمة، بل مخيفة، وتحتاج لإعادة ترتيب الأوراق، وتحديد مكاننا من العالم، أن «تخربش» المجتمع وتحتك به، وفق تعبيره. ومن هنا جاء هذا الحوار معه.

بداية.. كيف تصف علاقتك بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي؟

لم تُعرض أفلامى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى من قبل، لكنى شاركت فى عضوية لجنة التحكيم الدولية فى دورته الـ 29 عام 2005، وكانت تجربة مهمة، لذا يمكن القول إن علاقتى بالمهرجان كمتفرج هى أكثر من كونى صانع أفلام، وأرى أن نقل الفعاليات لدار الأوبرا قد ساعد على فتح نقاش بين الحضور حول الأفلام والأنشطة، وأحب هذه الفكرة، وأرى أن ميزة مهرجان القاهرة أنه مهرجان لجمهوره، ولكن لا يزال ينقصه أن يتحول إلى مهرجان لأهل القاهرة، لأن قيمة التذاكر مرتفعة.

وكيف ترى الدور الذى تؤديه المهرجانات فى صناعة السينما؟

تركيبة السينما فى مصر الآن أصبحت مخيفة نوعا ما، أحب المهرجانات، لكنها لابد أن يكون لها تأثير على السينما المصرية، وعلى تركيبة السينما وقوانينها، فكيف ننظم مهرجانا فى الوقت الذى تصل فيه تكلفة تصاريح التصوير بشوارع القاهرة إلى أكثر من 100 ألف جنيه، وهذا المبلغ معناه ارتفاع كبير فى قيمة التذاكر لتعويض تكاليف الإنتاج، وبالتالى هذا يحد من إمكان صناعة فيلم مصري.

لعرض المدن والسينما الذى نظمه مهرجان «الجونة» فى دورته الأخيرة احتفى بعدد كبير من الأفلام التى تم تصويرها فى الشوارع، ومواقع مفتوحة تعرفنا منها على المدن وناسها، وهو ما أعطى هذه الأفلام قيمة واضحة ثقافيا وحضاريا.

كيف يمكن صناعة أفلام قيمة الآن تخبرنا شيئا عن أنفسنا، فى ظل مثل هذه الظروف.. وضع السينما متأزم بشكل حقيقى فهى لا تستطيع قول أى شيء عنا، بالإضافة إلى الأزمة الأكبر، وهى الأفلام التى لا ترى النور من الأساس، والسيناريوهات المحجوزة فى الرقابة، وما حدث مع فيلم افتتاح مهرجان الجونة: «آخر المعجزات» تحديدا كان مؤلما، هذه الأجواء تضعنا كصناع أفلام فى حالة شلل تام، فهى أجواء لا تصنع سينما تسهم فى الاقتصاد، والمهرجانات تقع عليها مسئولية مناقشة قضايا الصناعة.

على ذكر الرقابة.. هل تغيرت علاقة صناع السينما بها أخيرًا؟ ولماذا؟

مهم جدا أن تعبر عنا السينما، وتقول من نحن، وأن نجد من خلالها مكاننا فى العالم، حتى لا نكون خارج الزمان، ودائما ما كانت المهرجانات السينمائية والأفلام تخضع للرقابة، لكن لم يكن هناك هذا النوع من المنع والتقييد، والحكم على بعض الأفلام بتجاوز خطوط معينة أو توجه فنى ما.

كان هناك دائما نقاش حول ما هو ممكن أو غير ممكن، ولكن الآن أصبح كل شيء غير ممكن، فما يُسمح به ليس له معنى أما العمل الذى «يخربش» ويحتك بالمجتمع فغير مسموح به فى حين أن جزءا من وظيفة السينما ومتعتها هو «الخربشة»، واستفزاز المتلقي، ودفعه للتفكير والمناقشة، فلا يجب أن يمر الفيلم مرور الكرام دون أدنى تأثير.

وإلى أى مدى يؤثر ذلك سلبا على صناعة السينما؟

من ناحية الأفلام ليس لدى خوف، فالسينمائى دائما، ومهما كانت الظروف يصنع أفلاما، لكن فى الماضى كان لدينا صناعة حقيقية فيها: رأفت الميهى ويوسف شاهين، وصلاح أبو سيف وعاطف الطيب، ومحمد خان وخيرى بشارة ورضوان الكاشف ويسرى نصر الله، الكل كان يعمل لصناعة الأفلام، وكانت الأفلام التجارية موجودة أيضا.

كان لدينا سينما وصناعة أما الآن فكل ما لدينا أفلام فردية، وهذا لا يشكل صناعة، والأسباب: “الفلوس”، والرقابة، والإهمال، والكسل.

الكسل.. هل تعتبر غيابك عن السينما نوعا منه؟

لا، لا أعتبره كسلا على الإطلاق، فمعدل عملى الدائم هو فيلم كل ثلاث سنوات، وهذا هو الوقت الذى يتطلبه العمل على الفيلم بداية من الكتابة، والبحث عن تمويل لإنتاجه بالشكل الذى أريده، بالإضافة الى صناعة الفيلم نفسه، والكتابة تحديدا هى أصعب مرحلة. وفى الفترة الأخيرة قدمت مسلسلا أعتز به هو «القاهرة منورة بأهلها»، ونعمل حاليا على كتابة الجزء الثانى منه، بالإضافة إلى أن لدى سيناريو فيلم متوقفا فى الرقابة منذ عامين، ولا أعرف مصيره، وهو «أسطورة زينب ونوح»، وقد حددنا الميزانية، واخترنا مواقع التصوير ثم توقف المشروع لأننا لم نحصل على تصريح من الرقابة حتى الآن.

لكن الكسل الذى أقصده هو الكسل فى فتح أسواق للسينما، فلا يُعقل أن تكون لدينا صناعة، والسوق مقصورة على مواسم العيدين، بالإضافة إلى السوق السعودية، فهذا ليس كافيا ليكون لدينا صناعة تسهم فى الاقتصاد، كما أن جزءا من عدم قدرتنا على غزو العالم هو عدم الاهتمام بالكتابة، والاستسهال والركن لـ”فورميلات” معينة لأنها لقيت نجاحا، وحصدت الإيرادات فتصبح لدينا عشرة أعمال على شاكلة واحدة.

هل تقصد الأفلام التجارية؟

الأفلام التجارية هى أهم أفلام، فوجودها يساعد على صناعة الأفلام الأخرى الأصعب فنيا، وعندما تنهار السينما التجارية تنهار الصناعة ككل، وكل الأفلام الكوميدية الكبيرة التى قدمها إسماعيل ياسين وفطين عبدالوهاب، هى أفلام تجارية كبيرة لكنها مصنوعة جيدا، السيناريو جيد، وكأمثلة: بين الأطلال، وخلى بالك من زوزو، وأبى فوق الشجرة، كلها أفلام تجارية متقنة الصنع وقابلة للتصدير.

فيلم «شيء من الخوف» وُزع فى كل مكان، وكان يُعرض فى الصين واليابان، وفيلم «المصير» - بمقاييس السوق - تجارى تماما: رقص وغناء وفرسان وملوك و«أكشن» ونجوم.

لكن السينما فى النهاية شيء يدفعنا للحلم، فلماذا نكتفى بتقليد أفلام «الأكشن» الأمريكية بدلا من أن نصنع أفلامنا بشكل جيد، فالمشاهد لن ترضيه النسخة المقلدة، التى تعتمد على سيناريو سيء، وشخصيات ليس لها معني، على عكس الأفلام الأمريكية والسلاسل التى تكتسح شباك التذاكر العالمي.

إذن.. متى ستعود إلى السينما؟

لدى فيلم يكتبه حاليا محمد أمين راضي، ومسلسل نعمل على كتابته، فعملية الكتابة صعبة، وتتطلب وقتا، لكنى لا أستطيع الاستفاضة فى الحديث عن هذه الأعمال، لأن صاحبها حتى الآن هو الكاتب، ولا أريد أن أتحدث باسمه، كما أقرأ حاليا كتابا لأشرف العشماوى يضم ثلاث روايات قصيرة تحت عنوان «مواليد حديقة الحيوان»، ومهتم بفكرة تحويله إلى عمل سينمائي.

تعجبنى كتابات العشماوي، وأرى أنها تصلح للسينما، وأنا أحب العمل على الأصول الأدبية، وهذه رواية تدور حول شاب يحلم بالذهاب مع عائلته لقضاء إجازة الصيف فى الساحل الشمالي، وعندما يذهب إلى هناك يكتشف أسرارا عائلية رهيبة.

 

الأهرام اليومي في

08.12.2024

 
 
 
 
 

خالد محمود يكتب ..

«الروس فى الحرب» لماذا يثير الفيلم كل هذا الجدل؟

 

تعذر نقل المقال من موقع بوابة أخبار اليوم المصرية.. اضغط على العنوان لقراءة المقال

 

أخبار اليوم المصرية في

09.12.2024

 
 
 
 
 

{كعكتي المفضلة}

علي حمود الحسن

فيلم "كعكتي المفضلة" (2024) للمخرجين الايرانيين بهتاش صانعي وزوجته مريم مقدم، بسيط ومرح يمس شغاف القلب، وإن كسر تابوات السينما الإيرانية، فلا حجاب للبطلة المسنة التي تجاوزت السبعين وتحلم بمغامرة ترمم قلب أرملة متقاعدة تركها الشريك منذ ثلاثين عاماً، ويهفو قلبها لرفقة حبيب، عله يبدد وحشة روحها، تلتقي بسائق تكسي مطلق تجاوز السبعين، يعاني هو الآخر من الوحدة والخوف من المجهول، تدعوه إلى بيتها الأنيق المزدان بحديقة غناء تحرص على سقيها، والاعتناء بها، يثني على ذوقها وجمال ترتيب أثاثها، تفاجئه بنبيذ معتق، وتتأنق حتى أنها تبدل ملابسها أكثر من مرة، يقرران قضاء ليلة العمر، يغنيان ويرقصان تغازله بجرأة، يسألها عن سبب ظلمة حديقتها، تجيبه أن "عطباً أصاب الأسلاك فأهملتها"، يصلحها رغم زخات المطر، فيضيء البيت مرتدياً حلة فرح يتطارحان الغرام. تأتي إليه جذلة وهي في قمة سعادتها، فتجده جثة هامدة. تصعق من المفاجأة، لا تفكر بعواقب موته، التي ستثير أسئلة على شاكلة: "من جاء به إلى هنا؟"، و"كيف تختلي برجل غريب في بيتها بلا مسوغ شرعي؟"، و "كيف مات فرامرز سكراً وعبثاً، وسط جيرانها المحافظين"، لم تأبه لكل ذلك، إنما كان حزنها تساؤلاً: "كيف انتقل هذا القلب الجميل والحاني إلى الأبدية وهو الأمل والمرتجى".

قدم المخرجان سرداً خطياً بسيطاً بلا تعقيد، فمن خلال لقطات قريبة وأخرى عامة ومتوسطة نتابع يوميات ماهين، بدءاً من سقي حديقتها وتفاصيل مطبخها وانتهاءً بثرثرتها مع صديقات العمر.

صورت معظم مشاهد الفيلم في بيت ماهين، عدا مشاهد خروجها للتبضع، أو مشروعها في اصطياد حبيب متقاعد.. فنرى مكاناً واحداً يتحرك فيها ممثلان، أديا دورهما في غاية الاتقان والأريحية، هذه البساطة التي تصل حد الفطرة، هي (ومعها مزايا أخرى) جعلت معظم الأفلام الإيرانية فريدة.

نقطة التحول في شخصية(ماهين) تبلورت عندما اتخذت قراراً بالحصول على الرجل، فاقتفت أثر المتقاعدين في المتنزهات والفنادق، وفي المطاعم التي تدعم هذه الشريحة. حوارات طافحة بالشعرية، تتخللها مفارقات تثير الضحك والأسى معاً. فتوالت أحداث ومواقف تثير الأسى والضحك، بل حتى البكاء، ساعات يقتنصها هذان العاشقان المحرومان وهما في أوج سعادتهما وكأنهما يعيشان حلماً أخضر، لكنهما من جهة أخرى اخترقا محددات اجتماعية وأخلاقية ودينية، إذ تحمما معاً وإن كان في ملابسهما في واحدة من اللقطات المضحكة المبكية، رقصاً وغناء حد الإعياء وعبا من النبيذ حد السكر. ليحصل التحول الحاسم في البناء السردي بموت فرامز(إسماعيل مهرابي)..لتنقلب الأحداث رأساً على عقب .

أنهى المخرجان الشابان فيلمها الأخاذ والساحر بنهاية غير موفقة، إذ تصر ماهين على دفنه والاحتفاظ بجثته في حديقتها، ما أفقد الفيلم واقعيته. كم كنت أتمنى أن يكون كل هذا حلماً، ليتفادى هذه النهاية الفنتازية، وربما يقلل من نقمة الرقابة، التي منعت المخرجين من السفر إلى مهرجان برلين الأخير، حيث لاقى الفيلم تقييماً نقدياً وجماهيرياً كبيرين.

 

الصباح العراقية في

09.12.2024

 
 
 
 
 

زينة أشرف عبدالباقي:

تعلمت الإخراج في نيويورك.. وبدأت مشواري بسن الـ14

كتب: منى صقر

قالت المخرجة زينة أشرف عبدالباقي، إنها سعيدة بردود الفعل على عرض الفيلم «مين يصدق؟»، وذلك أثناء عرض الفيلم بمهرجان القاهرة أو أثناء العرض الخاص، مشيرةً إلى أن أسرة الفيلم انتظرت لمدة عام كامل حتى تخرج التجربة إلى النور.

وأضافت خلال حلولها ضيفة مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج «واحد من الناس»، بحضور أبطال الفيلم يوسف عمر والفنانة جيدا منصور: «أنا كنت اتمنى أن أقوم بتقديم تلك الخطوة والتي تبرز أننا كشباب لدينا أفكار ورؤى جديدة، والفيلم فكرتي وشاركت في السيناريو ومن إخراجي».

وتابعت: «أنا أخذت كورسات وأنا عندي 14 سنة وكنت أدرس في نيويورك وقدمت تجربة فيلم واختاروني في هذا العمر، وكانت تجربة استفدت منها كثيرًا وقدمت فيلم في هذا العمر».

وأشارت زينة: «أنا تحدثت مع المنتج وقدمت فكرة وقصة الفيلم وتحدثنا وقمنا بتغيير بعض الأحداث داخل الفيلم، والرسالة تحكي عن بنت مُدللة تتعلق بأحد الشباب ويأخذها معه في طريق النصب وتتخللها قصة حب».

وأوضحت أنها أخذت ورش تمثيل حتى تشعر بالممثل وتعرف كيف تتواصل معه، مضيفةً: «عملنا بروفات لأكثر من أسبوعين، وأنا لا أفكر حاليًا في التمثيل وأنا مرتاحة كمخرجة».

وأضافت أن الفيلم مر بالعديد من الصعوبات وهناك تحدي بأنها أولى تجربة، بالتأكيد بها قلق ولكن والحمد لله كان هناك تعاون بين فريق العمل والجميع من الشباب.

وعن مشاركة الفنان أشرف عبدالباقي، تابعت: «الفيلم منذ أن كان فكرة تحدثت معه وتناقشنا في العديد من الأمور وأقترحت عليه تقديم دور الحاج حناوي، وبعد أن قرأ الورق وافق عليه وأنا ارى أن الفنان أشرف عبدالباقي لديه إمكانات وقدرات كبيرة».

 

####

 

أشرف عبدالباقي:

وافقت على المشاركة بفيلم «مين يصدق؟» بسبب فكرته.. وابنتي حققت حلمي

كتب: منى صقرعلوي أبو العلا

قال الفنان أشرف عبدالباقي، إن ابنته المخرجة زينة قدمت أكثر من تجربة ومشاريع سينمائية وفنية، قبل اولي تجاربها السينمائية وفيلم «مين يصدق؟» وأنها درست في الخارج وفي نيويورك ولندن، وأخذت خبرات كثيرة من التجربة.

وتابع أشرف: «أنا كنت اتمني أن أقوم مثلها في شبابي بتلك الدراسات وأخذ تلك الخبرات، وهي تحقق أحلامي في ذلك الأمر، لأن الدراسه مهمة».

وأضاف خلال حلوله ضيفا ببرنامج واحد من الناس، رفقة ابنته المخرجة زينه، مع الإعلامي عمرو الليثي، على شاشة الحياة: «أنا بدايتي الفنية كانت صعبة جدًا ولم يكن متاح لنا الحصول على تلك الدراسات، والعكس من ذلك بنتي المخرجة زينة بدأت حياتها الفنية بالدراسة في لندن، ونيويورك وشاهدنا مشاريعها مع عدد من الأصدقاء من صناع السينما والدراما، وكانوا سعداء وأعطوا انطباع جيد».

وتابع أن التجربة الأولى تكون صعبة، ولكن لابد من مواجهة تلك التحديات ومن يريد النجاح يجب أن يبذل جهد وأن يترك التوفيق لله، ولكن لابد من العمل والاجتهاد والسعي، وأن النجاح سيأتي بنجاح آخر.

وعن سبب مشاركته في الفيلم استكمل: عندما قرأت الفيلم أعجبت بالفكرة والقصة وتناقشت مع المخرجة زينة في العديد من التفاصيل، واختلفنا في نهاية الفيلم وهي أصرت وكانت على حق.

بينما قالت المخرجة زينة أشرف عبدالباقي عن مشاركة والدها في فيلم «مين يصدق؟» أن وجوده جعلها تشعر بالأمان، وأعطاها دافع ودعم كبير، متابعةً :«والدي أعطاني مساحة كبيرة للإخراج وكنت أنادي عليه أستاذ اشرف».

بينما عقب أشرف عبدالباقي على حديثها قائلًا: «زينة كانت مجهزة كل شئ بحيث تكون جاهزة لأي امر وهي تستطيع رسم «ستوري بورد»، وهذا أسعدني جدًا وهذا حلمي كممثل، وأنا كنت معاهم اثناء تصوير دوري ومرة أو اثنين أخرى أثناء التصوير بمدينة العين السخنة وبولاق».

 

المصري اليوم في

10.12.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004