ملفات خاصة

 
 
 

«أبو زعبل 89»…

التداوي بحكاية مفعمة بالقسوة

أحمد الخطيب

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

«ومن عجب أنه لديك حدس ما أريد قوله. فقد قلت لي مثلًا قبل فترة غير بعيدة: «لقد أحببتك دائمًا، ولو لم أكن معك في الظاهر كما اعتاد الآباء الآخرون أن يكونوا مع أبنائهم، وذلك بالذات لأنني لا أستطيع أن أتظاهر مثل الآخرين». إنني، أيها الوالد، لم أشكّ مرة بطيبتك تجاهي، لكن هذه الملاحظة أعتبرها غير صحيحة. لا تستطيع أن تتظاهر، هذا صحيح، لكن الادعاء القائم على هذا السبب وحده، بأن الآباء الآخرين إما يتظاهرون، أو إما أن يكونوا مجرد مكابرة لا حاجة لمناقشتها، أو أن يكون ــ وهذ هي حقيقة الأمر كما أرى؛ تعبيرًا خفيًا عن أن شيئًا ما بيننا ليس على ما يرام».

هكذا يكتب فرانز كافكا في الصفحات الأولى من رسالته الشهيرة إلى والده. فقرة أدبية يمكن إحالتها صوب منتجات إبداعية أخرى تتمحور حول المُكاشفة وتشريح العلاقة بين الآباء والأبناء بأشكالها وأنماطها المختلفة، خاصة إذا كان أحد طرفي العلاقة فنان، ليبدأ ممارسة صنعته الإبداعية في محاولة حقيقية لاستجواب الماضي، والإجابة عن أسئلة تتعلق بالهويّة وتأثير نمط حياة الآباء على تشكيل شخصية وأسئلة الأبناء، كما في فيلم «أبو زعبل 89» الذي فاز بجائزة افضل فيلم وثائقي ضمن جوائز أخرى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في ختام دورته الخامسة والأربعين التي اختتمت في القاهرة مساء أمس الجمعة.

ينطلق فيلم المخرج المصري بسام مرتضى من وقائع وصور سياسية حقيقة نحو ما هو ذاتي وخاص، أي أنه يتحرك من العام إلى الخاص، ومن الجماعي إلى الفردي، وهو ما يمنح الفيلم طبيعة متفردة، لأنه فيما يبدو متجاوز للذات ولكنه يخلق إيقاع متداول بين لقطات شديدة الخصوصية وأخرى يمكن أن تعزز فكرة استيعاب الحقبة التي يتناولها، فهو يتناوب بين إعادة خلق لقطات جوهرية في حياة بسام نفسه، المُخرج والابن، وأخرى تخرج عن الإطار الذاتي في لاستعادة حدث ضروري لإدراك ورصد الحقبة السياسية التي يتناولها المخرج في نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، وإلى أي مدى أثرت تلك الحقبة على الفضاء العام المصري إلى اليوم. بيد أن الفيلم كله يمكن تأطيره في نطاق الذاتي، فهو يحاول تقليص المسافة بين الأب والابن، ليس من منظور الطبائع الأسريّة المقدسة، إنما بمنهجية تعرية الذات والمواجهة واستجواب الماضي في لحظة مهمة في حياة كليهما.

يحمل اسم فيلم «أبو زعبل 89» ثلاثة أشياء تعريفية مهمة، أولًا رصد للسياق المكاني، «أبو زعبل» الذي ينطوي على طبيعة غامضة بالنسبة لبعض المشاهدين الذين لا يهتمون بالحركة السياسية أو لا يعرفون الكثير عن مصر، بالإضافة أن ما يحدث داخل أبو زعبل مجرد أقاويل وأساطير ليست مرصودة داخل الحيز البصري، حتى لو على مستوى مجازي؛ وهو ما حاول مدير التصوير بكاميراته الخام 35مم تحقيقه بنمط بصري يستعيد زمن مضى، غير قابل للمس، ولكن صالح للاستحضار كصورة. الشيء الثاني هو العامل الزمني الذي يتحرك منه الفيلم، سنة (الحبسة) كما يُسمّيها أبطال الفيلم بسام ووالده محمود وأمه الفاتنة فردوس. إذا فالنقطة الزمانية هي نُقطة الاستهلال الذي نضبط عنده ساعتنا السينمائية، والذي نراكم بعده الوقائع والأحداث، سنة 89 هي سنة ميلاد سينمائية للمخرج بسّام، الذي كان صبيًا لا يزال في مرحلة الطفولة، أصرت أمه أن يذهب إلى المدرسة صباح يوم اعتقال والده من المنزل، لينتظر حوالي 35 سنة ليستطيع تفكيك تلك اللحظة ومواجهتها، لا بعقلية الطفولة الساذجة، إنما بعقلية البالغين المؤرقة في البحث عن الذات في السؤال. إجراءات تنفيذه، العنف المحدود داخله والعاطفة المراكمة فوقه، والنظرة الأنثوية التي تستحضر الذكريات بطريقة نافذة والطفولية التي لا تفهم الحدث.

يتعاطى فيلم أبو زعبل مع سردية متعددة الطبقات والمستويات، فهو لا يتعلق فقط بالنمط الاستعادي، إنما يدمجه بالواقع الجمعي في ذلك الوقت ليؤطر لحظة الآن، لحظة التطهير المفعمة بالمجاز؛ فالفيلم لا يقدم إجابات شافية للجمهور عن بسّام ووالده محمود وأمه فردوس، ولكنه يمنحنا فرصة التلصص على هذا العالم والتعرف عليه، ويمنحهم ــ بشكل موازي ــ فرصة للتشافي.

 فالفيلم رغم محاولاته الاشتباك مع المكان في شكله المادي من خلال إعادة خلق جدرانه، والزمان بسيولته، إلا أنه يتعاطى في متنه مع الرمز. فالسجن ليس جُدرانا حقيقية الآن، ليس موجودًا بوصفه محبس بالنسبة للأب، فهو يجلس بجانب ابنه يتحدثان ويتسامران، بيد أنه لا يزال يجسد الحاجز النفسي في التواصل بين أفراد العائلة، قيد يختبر ويؤثر على ترابطها. إلى جانب ذلك، فلم يتبق من الزمن سوى الذكريات. بيد أن الاغتراب والارتباك والاضطراب الهويّاتي الذي شعره الابن لا يمكن محوه إلا بالمواجهة، فالهوية تتشكل عن طريق الآخر ــ الغائب ــ هُنا.ومنها، فالذات نفسها في موضع شك. ليست الذات الفردية فقط، بل الجمعية أيضا، فواقعة 89 خلّفت وراءها نظرت شك وارتباك لكل شيء، الأب الذي سافر خارج البلاد، والابن الذي يكبر في كنف أمه ولا يرى أمام عينيه إلا كلمة «لماذا؟»، كل شيء أصبح موضع شك، العلاقات الداخلية، وحتى نظرة المرء تجاه نفسه وتجاه العالم من حوله. ذلك الارتياب الذي انتجته الواقعة اتجاه العمل اليساري، كأن كل العمر السابق كان حصيلة نوبة جنون، وتتراكم الأسئلة؛ هل عملي العام والسياسي يؤثر على عائلتي؟ ما جدوى ذلك العمل؟ وإلى أي مدى يمكن للأبناء أن يغفروا للآباء؟

طعّم بسّام فيلمه بعدة أشكال وأنماط إبداعية، فحضور سيد رجب أضاف طبقة استعادية مختلفة، لأنه يستحضر اللحظة بشكل مختلف عن الأشخاص الأخرى، يستحضرها داخل إطار إبداعي، ما ساهم في إثراء السردية أكثر على المستوى الإبداعي، فالمونودراما الذي جسدها سيد رجب بحساسية ورقة مفعمة بالقسوة والعنف؛ ورّطت المشاهد أكثر في الحدث، وقلّصت المسافة بين الأبطال والمتفرج، فلا يمكن جذب المتابع بشيء أكثر من الإغراء الإبداعي.

إنما الشيء الذي ساهم في رفع هذا الفيلم إلى حيز أبداعي مختلف، هو إعادة خلق المشاهد بالخام، هُناك شيء ساحر في تكوين الصورة بالخام، نفذه ماجد نادر مدير التصوير أكثر ببراعة، عندما وقعت عيني على المشهد الأول الذي يقف فيها بسّام أمام جدار معروض عليه لقطات تستعيد وقائع «حبسة 89» وما تلاها، تذكرت مشهد الطفل وهو يلمس شاشة عرض أو جدار معروض عليه لقطات لأبطال الفيلم، فالنمط البصري كثّف الحدث ومنحه المرونة الكافية ليتحول إلى لحظات شاعرية: الأسماك على الأرض، الأم وهي تصحب ابنها في أول زيارة للسجن، وبسام يقف بظهره أمام مبنى السجن، كلها لقطات تجسد لحظات مفعمة بالقسوة ولكنها أكثر جمالا ومرونة لتأخذ أكثر من شكل في رأس كل واحد منا، ولكنها كلها لقطات تحمل داخلها حساسية مفرطة اتجاه الحدث، أو كما قال أحد أبطال الفيلم حول الزيارة الأولى في السجن والاسماك البلطي: «لم أكن أحب السمك وقتها، ولكني أكلت السمكة بنهم شديد، كانت أجمل طعام آكله في حياتي».

 

####

 

«أرض الانتقام».. رحلة بحث عن الذات في دستور الخطايا

فيصل شيباني

منذ فيلمه الروائي القصير «ممر»، يتّخذ المخرج الجزائري أنيس جعاد طريقًا متفردًا بين أقرانه في السينما الجزائرية، ويصنع سينماه الخاصة التي تحمل بصمة مختلفة عما هو سائد في الأفلام الجزائرية وحتى نظيرتها العربية، بأسلوبه الذي يميل للتبسيط السردي والبصري والتشخيصي في آن واحد، ما يعكس فلسفة مخرج وفيّ لرؤيته الفيلمية المبنية على أبسط العناصر المشهدية.

«ذاكرة الأخطاء» هو كتاب للصحافي العربي محمودي، والذي يصلح كذلك ليكون عنوانًا لفيلم «أرض الانتقام» للمخرج أنيس جعاد الفائز بجائزة النقاد في الدورة 12 من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وجائزة أحسن تمثيل في المهرجان ذاته للممثل سمير الحكيم، والذي قدّم عرضه الدولي الأول في مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أقول بأنه يمكن أن يكون عنوانا لهذا الفيلم لكون هذا الشريط ينطلق من ذاكرة الأخطاء لشخوص الفيلم، والذين يحبسهم أنيس جعاد بذكاء داخل فضائه السينمائي.

بطل الفيلم جمال (سمير الحكيم) تلاحقه الخيبات، فبعد أن قضى خمس سنوات خلف القضبان بسبب قضية فساد، يُطلق سراحه، ويصبح ضائعًا بعد أن باعت زوجته شقتهما وأفرغت الحسابات البنكية، واختفت مع ابنه الوحيد، ووسط هذا يعود جمال إلى القرية التي وُلد فيها، حيث تنتظره اكتشافات غير متوقعة عن ماضيه وسط رغبته الجامحة في الانتقام فيمن كان السبب في كل ما عايشه سابقا.

ينطلق أنيس جعاد من فكرة الانتقام ولكن بطرح مختلف، رغم أنها فكرة عالجها العديد من كبار مخرجي السينما من خلال عالم الانتقام في صورة مارتن سكورسيزي صاحب عصابات نيويورك وكوينتن تارانتينو مخرج «جانغو الحر» و«اقتل بيل» وغيرهم، والنتيجة الأكثر وضوحا هي كلاسيكية في أغلب هذه الشرائط وهي انتقام البطل الذي ينتهي به الأمر منتصرًا، ولكن في شريط «أرض الانتقام» الأمر مختلف، فلا هو الأسلوب ذاته ولا المعالجة كذلك ولا سير الأحداث.

اللقطات الأولى من الفيلم، تحيلنا إلى أننا أمام فيلم لسينما المؤلف، مبني على لقطات طويلة وثابتة فالكاميرا عند جعاد لا تتحرك كثيرا كخيار وأسلوب إخراجي يخدم القصة، فجمالية الصورة هنا اتكأ عليها المخرج مع موسيقى حزينة تشي بوضع عام تدور في فلكه الحكاية، حكاية جمال الذي تطارده الخيبات منذ خروجه من السجن، ليصطدم أمام واقع مأساوي آخر مع دوافع كبيرة للانتقام تضيء له شعلة في سرداب ما بعد الخطأ.

صورة الفيلم (حمودي العقون) والموسيقى المرافقة تشعرك بالقلق وتغرق المشاهد في تفاصيل الفيلم، ولكنها بالغة التأثير وتعطي الشريط السينمائي كثافة وجمالية، وتعكس حالة التوتر والصراع النفسي الذي يعيشه البطل في دواخله وفي مواجهة عالمه الخارجي المليء بالصراعات انطلاقا من عائلته الصغيرة والكبيرة، ومن هنا تحرق فكرة الانتقام صاحبها ويلاحقه الحظ السيء والفشل في كل خطواته الحياتية.

تعيش شخوص الفيلم كلها تقريبا داخل غرفة مظلمة، يحبسها المخرج في داخل إطاره السينمائي، فالزوجة السابقة تسعى للهروب من جمال خيفة أن يجدها، وابن عمه يعيش صراعًا مع زوجته بسبب غرقه في مشروع مع جمال بالإضافة إلى الموظف المرتشي الذي ينكشف أمره، فكل شخصية على حدى تعيش حالة من الارتباك ويجمعها قاسم مشترك في شهوة الدنيا وبيئة باردة وعوالم مضطربة، ومحاصرة في زاوية الأخطاء الضيقة.

مخرج الفيلم تبنى أسلوبًا متقشفًا في الحوار، واتكأ على فضاء شبه فارغ كخيار لسرد الأحداث يحتوي على أبسط العناصر المشهدية التي تستعمل في تركيب المشاهد، وحتى تكتمل اللوحة ابتكر البدائل الأخرى كالصورة التي تستكشف الغضب وترصده وتهتم بتفاصيل الشخصية وتعابيرها، وتترك المجال للمتلقي ليتلقف ويفتش في التلميحات ويؤولها وفق سياقها في الفيلم، وبين الحين والآخر يدرج المخرج وكاتب النص جملا حوارية تخلق الربط بين الأحداث حتى لا تضيع تفاصيل القصة.

الملفت في فيلم جعاد، هو اتكائه على أداء قوي للمثلين، خاصة أبطال الفيلم سمير الحكيم ومحمد موفق ومريم مجقان ومحمد تكيرات وشوقي عماري، حيث خدموا القصة وساهموا بشكل مرموق  في صناعة الفيلم وخدمة أفكار المخرج، بالخصوص سمير الحكيم الذي وُفِق إلى أبعد الحدود في حمل الفيلم على كتفيه، وحتى في حواره الصامت ولغة جسده وتعابير وجه كان انعكاسًا لحالة اجتماعية فلسفية استدعتها اللحظة.

يضع أنيس جعاد أمامنا، فيلمًا مُثقلا بالعناصر الفنية، ومجموعة من القصص الواقعية بلغة سهلة وبسيطة وتكثيف سردي بديع، كما يتمرد بهذا الفيلم على الأنماط التقليدية في السينما الجزائرية ويتحدّى ما هو سائد، عبر أسلوبه المتفرد في الطرح والمعالجة ونظرته للأشياء سينمائيا، ويبرز في الآن ذاته عمق المعالجة السينمائية لفيلم يغوص في أغوار الواقعية، والذهاب إلى نقد صريح والتقاط حساس وضمني لواقع اجتماعي جزائري ملتبس ومضطرب، ويعكس حالة من الانفلات المجتمعي عند الإنسان الجزائري بكل أطيافه وخصائصه وتناقضاته.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

23.11.2024

 
 
 
 
 

القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. وهذه قائمة الجوائز

القاهرة- سعد المسعودي

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الـ45، بحضور نخبة كبيرة من صناع السينما العربية والعالمية، ومع البداية كانت قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، ثم كلمة رئيس المهرجان الفنان النجم حسين فهمي الذي أكد أن دورة هذا العام كانت بامتياز فلسطينية، حيث احتفى المهرجان بالأفلام الفلسطينية، ومن ضمنها فيلم الافتتاح "أحلام عابرة "للمخرج رشيد مشهراوي، تلاها استعراض لفرقة "وطن للفنون الشعبية" الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث في حفل افتتاح المهرجان في لفتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين، ليظهر بعدها حسين فهمي وهو يتوسط الفرقة، وبعد العرض قدم الشكر للفرقة وهم جميعا حضروا من غزة.

وقال حسين فهمي: "أهلا بكم في هذا الحفل.. على هذه الأرض ما يستحق الحياة، فالفن قادر أن يحكي حواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة، وأنا لمحت حبا كبيرا واحتفاء بالمهرجان، وكلنا كفريق عمل سعداء بكل كلمة اتقالت علينا، وكل اللي اتقال في حق فلسطين ولبنان مش غريب على مصر أم الدنيا، فهي حاضنة العروبة، فمصر كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".

وبعدها ترك حسين فهمي الكلمة للإعلامية جاسمين طه زكي لتقديم الحفل حيث وجهت التحية وأعلنت الجوائز التي جاءت على الشكل التالي:

المسابقة الدولية

الهرم الذهبي لأحسن فيلم ومنحت لمنتج الفيلم بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة ومنحت لأحسن مخرج لناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد".

وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان ومنحت للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو"، وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان.

وحصد جائزة أحسن ممثل مناصفة للممثل ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، و"ماكسيم ستويانوف" عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرج ناتاليا نزاروفا.

وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج بيدرو فريري، وذهبت جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني للمخرج نجمى سنجاك عن فيلمه التركي "آيشا"، ونال الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسى) للمخرجة نهى عادل.

مسابقة آفاق السينما العربية

وحصدت كل من كارول منصور ومنى خالدي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي عن فيلم "حالة عشق"، ومنحت جائزة صلاح أبو سيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم "دخل الربيع يضحك"، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، وحصد الممثل المغربي محمد خوي جائزة أحسن ممثل عن فيلم "المرجا الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت الممثلة اللبنانية القديرة دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "أرزة" إخراج ميرا شعيب، فيما اكتفت الفنانة المصرية رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.

مسابقة أسبوع النقاد الدولي

حصل الفيلم الفرنسي "ألماس خام" على جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحي فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم "أبو زعبل 89" على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.

وحاز الفيلم السعودي "نصراف" للمخرجة السعودية جواهر العامري على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما حصل الفيلم المصري "الأم والدب" على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.

وحصد المخرجان كاي شويه وهونج جييشي جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفيلم الصيني "ديفيد".

لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الإفريقي

وحصد فيلم "داهومي" على جائزة أفضل فيلم إفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، كما حصل فيلم "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني

جوائز اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني الجائزة الأولى ذهبت لفيلم "أحلام كيلو متر مربع" للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية منحت لفيلم "حالة عشق" إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة، وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفيلم "سن الغزال" للمخرج سيف حمّاش.

جائزة "شركة مصر العالمية يوسف شاهين"

وهي ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أميركي ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية "المسافة صفر" وذهب لفيلم "جلد ناعم" إخراج خميس مشهراوي، وفيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف، وفيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.

مسابقة الفيلم الوثائقي

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقي طويل لفيلم "حالة عشق" للمخرجتين كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.

بعد توزيع الجوائز أحيا الفنان تامر حسني حفلا ساهرا على شرف المشاركين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وسط تفاعل الحاضرين.

 

العربية نت السعودية في

23.11.2024

 
 
 
 
 

بالصور: نتائج ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

البلاد/ طارق البحار

انطلق الليلة من مصر حفل ختام الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعرض قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للشاعر الراحل محمود درويش. تلا ذلك عرض مميز لفرقة "وطن للفنون الشعبية" الفلسطينية، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وألقى النجم حسين فهمي كلمته في حفل ختام الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي أقيم في دار الأوبرا المصرية، حيث علق على كلمات قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للشاعر الراحل محمود درويش.

وقال فهمي في كلمته: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة، الفن الذي يعبر بصدق عن مشاعر الإنسان يستحق الحياة، والفن الذي نعلن من خلاله مواقفنا تجاه قضايا معاصرة مهمة ونروي قصصاً لأناس من لحم ودم، بالتأكيد يستحق الحياة".

وأضاف: "خلال الأيام الماضية، لمست حباً كبيراً، واحتفاءً بالمهرجان وأنشطته وفعالياته. نحن كفريق عمل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سعداء بكل كلمة قيلت. ومن المهم أيضاً أن أؤكد أن ما قيل في حق أشقائنا في فلسطين، ولبنان هو واجب علينا، وليس غريباً على مصر، أم الدنيا وحاضنة العروبة، التي ظلت طوال عمرها لسان أمة عربية مناضلة وكبيرة. لقد كانت بفنها وأفلامها حاضرة في كل بيت عربي، حتى أصبح الفيلم المصري يُطلق عليه الفيلم العربي. لذلك، ستظل مصر كبيرة بمواقفها وفنها وفنانيها الذين شرفونا في المهرجان خلال الأيام الماضية بحب حقيقي للسينما".

أفاد وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو بأن مهرجان القاهرة السينمائي يمثل قوة إقليمية وفنية كبيرة لمصر، مشيراً إلى أن أهمية هذا المهرجان تنبع من مكانة مصر، حيث يعكس الصوت المصري على الصعيدين العربي والدولي.

وشهد حفل الختام حضور عدد كبير من نجوم الفن المصريين والعرب، من بينهم الفنان أحمد حلمي، والفنانة يسرا، والفنانة دُرة، والسورية سلاف فواخرجي، والتونسية عائشة بن أحمد، والفنان سيد رجب، والفنانة نبيلة عبيد، والفنان أشرف عبدالباقي وابنته، وكندة علوش، والفنان عمرو سعد.

وجاءت النتائج على الشكل التالي:

*الهرم الذهبي لأحسن فيلم

فيلم:​ العام الجديد الذي لم يأت أبدا.

*الهرم الفضي– جائزة لجنة التحكيم الخاصة: ​ناتاليا نزاروفا عن فيلم : ​طوابع بريد.

*الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان للمخرج: ​بيدرو فرير عن فيلمه:​مالو

*جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو: فيلم فيتوريا للمخرج:​​أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان

سيناريو:​أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان

*جائزة أحسن ممثل: ليي كانج شنج عن دوره في فيلم:  قصر الشمس الزرقاء

*جائزة أحسن ممثل : ماكسيم ستويانوف

عن دوره في فيلم:  طوابع بريد

*جائزة أحسن ممثلة

شهادة تقدير : ألينا خويفانوفا عن دورها في فيلم: طوابع بريد

*جائزة أحسن ممثلة : يارا دي نوفايس عن دورها فى فيلم: مالو

*جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني للمخرج : نجمى سنجاك عن فيلمه:  آيشا

*جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني للمخرجة : نهى عادل عن فيلمها:  دخل الربيع يضحك

*جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسي): لفيلم: دخل الربيع يضحك

*جائزة سعد الدين وهبه لأحسن فيلم عربي للمنتجتين: ​ كارول منصور، منى خالدي عن فيلم: ​حالة عشق

*جائزة صلاح أبو سيف لأحسن مخرج:  ​نهى عادل

عن فيلم: ​دخل الربيع يضحك

*جائزة يوسف شريف رزق الله سيناريو: ​لؤي خريش – فيصل شعيب لفيلم: ​أرزة

*جائزة أحسن ممثل: ​محمد خوي عن فيلم: ​المرجا الزرقا

*جائزة أحسن ممثلة: ​دايموند عبود عن فيلم: ​أرزة

*تنويه خاص للممثلة: ​رحاب عنان عن فيلم: ​دخل الربيع يضحك

*جائزة شادي عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج : أجاث ريدينجر لفيلم: ألماس خام

*جائزة فتحي فرج لجنة التحكيم الخاصة: فيلم سيمون الجبل

*تنويه خاص لفيلم أبو زعبل 89

*جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير تمنح للمخرج : كاي شويه، هونج جييشي عن فيلم: ​ديفيد

*جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم:​انصراف 

للمخرجة السعودية :​جواهر العامري

*تنويه خاص لفيلم:​الأم والدب

*جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل:​داهومي

*جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم:​أبو زعبل 89

*جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية NETPAC

لأفضل فيلم آسيوي طويل سواء كان عملاً أول أو ثان:

 تاريخ موجز لعائلة

*جوائز إتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني

الجائزة الاولى فيلم: أحلام كيلو متر مربع.

الجائزة الثانية فيلم: حالة عشق

الجائزة الثالثة فيلم: أحلام عابرة

شهادة تقدير

للأستاذ الدكتور: غسان أبو ستة، الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة

شهادة تقدير للمخرج الفلسطيني: رشيد مشهراوي

 شهادة تقدير لفيلم: سن الغزال

*جائزة شركة مصر العالمية (يوسف شاهين) لأفضل ثلاثة أفلام ضمن سلسلة الافلام الفلسطينية "المسافة صفر):

فيلم:​جلد ناعم​إخراج: خميس مشهراوي

فيلم:​خارج التغطية​إخراج: محمد الشريف

فيلم:​يوم دراسي​إخراج: أحمد الدنف

*جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في المهرجان

فيلم:​ أبو زعبل 89

*جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في المهرجان

فيلم: حالة عشق

وكانت الدورة الـ 45 من المهرجان شهدت عرض ما يقرب من 190 فيلمًا من 72 دولة بالإضافة لحلقتين تلفزيونتين، وشملت الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وحرص مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45 على الاهتمام الكبير بفلسطين وكل ما يخص السينما الفلسطينية، إذ شهدت الفعاليات عرض مجموعة أفلام "من المسافة صفر" وهي مجموعة من الأفلام القصيرة التي أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، استجابةً للأحداث التي تلت هجمات 7 أكتوبر 2023، حيث يجمع المشروع 22 مخرجًا من غزة، مقدّمًا رؤية سينمائية عن الحياة اليومية وآمال وواقع السكان، إلى جانب عرض 3 أفلام أخرى ضمن برنامج أضواء على السينما الفلسطينية، وهي: "سن الغزال لسيف حمّاش، وولدت مشهورًا للؤي عواد، وأحلام كيلومتر مربع لقسام صبيح"، بالإضافة إلى جائزتين خاصين بالسينما الفلسطينية وأفلام من غزة.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاما، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس "FIAPF.

 

####

 

اللبنانية "دياموند بو عبود" أفضل ممثلة في القاهرة السينمائي

البلاد/ طارق البحار

فازت الممثلة اللبنانية "دياموند بو عبود" بجائزة أفضل ممثلة في مسابقة آفاق السينما العربية التي نظمتها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "أرزة".

كما حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو في نفس المسابقة.

يروي الفيلم قصة أم عزباء تدعى أرزة تشرع في رحلة عبر بيروت الطائفية مع ابنها المراهق لاستعادة دراجتهما البخارية المسروقة - وهي وسيلة رزقهم الوحيدة. الفيلم من إخراج ميرا شعيب وشارك في تأليفه لؤي خريش وفيصل سام شيب، من إنتاج المخرج المصري علي العربي.

 

####

 

في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

فيلم انصراف للمخرجة جواهر العامري يفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة

البلاد/ مسافات

فاز فيلم انصراف للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بعد عرضه الأول في العالم العربي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مسابقة الأفلام القصيرة.

فيلم انصراف كان قد حصل على عرضه العالمي الأول في مهرجان هوليوود للأفلام القصيرة وفاز بجائزتي أفضل مخرجة وأفضل ممثلة، حصلت عليها رجاء بطلة الفيلم.

الفيلم إنتاج مشترك بين فرونت رو وكات فيلمز، بينما تتولى فرونت رو توزيعه عالميًا، ويحكي انصراف قصة فتاة مراهقة تحمل اسم الجادل (رجاء)،  تجد نفسها مضطرة إلى التعامل مع حزنها بعد وفاة صديقتها المقربة، و عندما تضطر للمشاركة في نشاط مدرسي مُستفز يقودها لاحداث  ثوران مفاجئ في المدرسة.

فريق التمثيل في الفيلم سعودي ويضم غادة عبود ورجاء وعائشة الرفاعي وسعدة الزهراني ولولو سعود . وهو من إنتاج نورة الخطيب وجيانلوكا شقرا.

جواهر العامري كاتبة ومخرجة سعودية، تخرجت من جامعة عفت - فنون سينمائية، وايضاً جواهر احدى خريجين مبادرة الشرق الاوسط للإعلام MEMI في 2022. انصراف هو الفيلم القصير الثالث للعامري، فيلمها السابق مجالسة الكون كان جزءً من الفيلم الطويل بلوغ الذي شاركت فيه بالتعاون مع 4 مخرجات سعوديات، وكان عرضه العالمي الأول في افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2021، وحينها كان الفيلم يعتبر حدثًا بالغ الأهمية في إطار سينما المرأة العربية، ثم أصبح متاحًا على شاهد.

بالإضافة إلى أنها أنتجت الفيلم السعودي القصير من يحرقن الليل للمخرجة سارة مسفر والذي حصد عدة جوائز، منها تنويه خاص من لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020، وشارك أيضًا في مهرجان بالم سبرينغز للأفلام القصيرة الدولي عام 2021، كما حصل الفيلم على جائزة السينما الواعدة في أيام قرطاج السينمائية عام 2021.

 

####

 

"أرض الانتقام" الجزائري في "القاهرة السينمائي"

البلاد/ مسافات

يدور الفيلم الجزائري (أرض الانتقام) حول بطل يفقد كرامته الاجتماعية، وتهدر سنين عمره وراء القضبان، لكنه لا يلجأ للانتقام لاسترداد بعض مما سلب منه، ولكن يسير عبر طريق مختلف لتصفية حسابات الماضي والوصول إلى عدالة، ربما تتحقق وربما لا.

يلعب دور البطولة في الفيلم كل من، سمير الحكيم ومحمد موفق ومحمد تكيرات وزهرة فيضي وحميد كريم، والفليم من تأليف وإخراج أنيس جعاد.

ويعتبر ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الذي يملك أيضا في رصيده مجموعة من الأفلام القصيرة، وينافس الفيلم ضمن مسابقة (آفاق السينما العربية) في الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يختتم فعالياته الليلة.

يسرد الفيلم في 96 دقيقة قصة جمال الذي خرج من السجن عاقدا آماله على تلقي مبلغ من المال من رئيسه السابق في العمل مقابل دخول السجن بدلا منه، لكنه يتلقى الصدمة الأولى حينما يعود إلى منزله فيجد زوجته مريم قد هجرته واستولت على حساباته البنكية واختفت مع ابنهما عادل بلا أثر.

لا يجد جمال خيارا إلا التوجه إلى بيت أخته يامنة للعيش معها حتى يحل أزمته، ويتوجه بالفعل إلى رئيسه في العمل الذي يعده بسداد ما عليه من المال، إلا أنه لا يفي بوعده.

تنصحه يامنة بالتخلي عن هذا المال لأنه "مال حرام" لكنه يقرر ترك حياة المدينة والعودة إلى قريته الريفية التي نشأ فيها للبحث عن زوجته وكذلك لتصفية حسابات قديمة مع أشخاص من قريته.

وحول فكرة الفيلم، قال المخرج أنيس جعاد قبل العرض إن الفيلم "تجربة أخرى عن الانتقام، ليس الانتقام العنيف، لكنه نوع آخر من الانتقام".

و عقب الفيلم قال أنه يكتب استنادا إلى الموسيقى التي يستمع إليها وأنها "المحرك" الرئيسي لتفكيره في القصة والأحداث في أفلامه، وذلك عند سؤاله عما إذا كان هناك تماس بين هذا الفيلم والفيلم الأمريكي الشهير "الأب الروحي" لاستخدامه موسيقى الفيلم التي وضعها نينو روتا.

وبالنسبة لأسلوب جعاد في الاعتماد على الكاميرا الثابتة في تصوير معظم المشاهد، قال إنه متأثر بالمدارس السينمائية الإيرانية والروسية وإن هذا الأسلوب مستخدم في معظم أفلامه، وإنه يدري أن البشر يتحركون في المطلق "لكننا كمشاهدين في حالة أكثر ثباتا".

وأوضح أنه يفضل هذا الأسلوب لأنه يتيح للممثلين فرصة ومساحة للتصرف بطبيعية وراحة أكثر للتعبير عما يشعرون به أمام الكاميرا، لأن كثرة الحركة قد تلهيهم عن التركيز على الإحساس والدور.

وذكر الممثل سمير الحكيم الذي جسد شخصية البطل إن الدور له مكان عزيز في قلبه لأنه أول دور رئيسي في سيرته المهنية.

وقال أن شخصية جمال معقدة جدا لأنه عندما خرج من السجن أراد تحقيق أهداف، بعد أن فقد مكانته في المجتمع، لكنه لم يقدر على تحقيقها، بالتالي يدور في حلقة مغلقة. وبانتهاء الفيلم يبدأ جمال بداية أخرى بحسب رويترز.

 

####

 

مهرجان القاهرة يختتم الدورة 45 بإعلان الجوائز وحضور مميز للفنانين

البلاد/ مسافات

الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" يحصد جائزة بالمسابقة الدولية.. و"حالة عشق" أفضل فيلم عربي

"العام الجديد الذي لم يأت أبدا" يتوج بجائزة "الهرم الذهبي"

ليي كانج شنج وماكسيم ستويانوف حصدا جائزة أفضل ممثل.. ويارا دي نوفايس أفضل ممثلة

أقيم مساء اليوم حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45 برئاسة الفنان حسين فهمي، بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن.

بدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية وبعدها تم عرض قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للراحل محمود درويش.

تلاها استعراض لفرقة "وطن للفنون الشعبية" الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث في حفل افتتاح المهرجان في لافتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين، ليظهر بعدها حسين فهمي وهو يتوسط الفرقة وبعد العرض قدم الشكر للفرقة الذي أكد أنهم حضروا من غزة الشقيقة.

وقال حسين فهمي: "أهلا بكل في حفل الختام على هذه الأرض ما يستحق الحياة فالفن قادر أن يحكي حواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة وأنا لمحت حب كبير واحتفاء بالمهرجان وكلنا كفريق عمل سعداء بكل كلمة اتقالت علينا وكل اللي اتقال في حق فلسطين ولبنان مش غريب على مصر أم الدنيا فهي حاضنة العروبة فمصر كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".

وأضاف: "كل أنشطة المهرجان مكنتش هتحصل إلا بدعم وزارة الثقافة بقيادة الوزير أحمد فؤاد هنو وأشكره على دعمه للمهرجان وكذلك وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة ودار الأوبرا المصرية هذا الصرح الكبير واشكر الرعاة المصريين 100% لخروج المهرجان بشكل يليق بمصر".

وروى حسين فهمي موقفا له خلال توليه رئاسة مهرجان القاهرة أثناء فترة وجود فاروق حسني وزيرا للثقافة قائلا:"كنت محتاج سبونسر فلجأت لصديق عزيز لي وهو رجل الاعمال نجيب ساويرس اللي مشرفنا النهاردة لحضوره وهو مؤسس مهرجان الجونة قائلا له أنا سعيد بوجودك معانا وقولتله وقتها انا محتاج مساعدة وكلم أصدقائنا كلهم وقال لهم لازم نساعد حسين فهمي وانا اشكره على وجوده معنا وأتمنى النجاح لمهرجان الجونة".

ووجه حسين فهمي الشكر لكل فريق عمل الدورة 45 من المهرجان لقيامهم بمجهود كبير لظهور المهرجان بهذا المستوى كما قدم الشكر لمخرج حفل الافتتاح والختام محمد حمدي ولكل شخص شارك في إخراج هذه الصورة الجميلة.

وأضاف حسين فهمي: "قمنا بإنشاء عدد من البروتوكولات خلال الدورة 45 ووقعنا مؤخرا بروتوكول بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديري مواقع التصوير بالعالم ومقرها أمريكا لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية وهذا يدل على مكانة مصر ومكانها الساحر لتكون السينما مصدر من مصادر الدخل القومي المصري.

وبعدها ترك حسين فهمي الكلمة للإعلامية جاسمين طه زكي لتقدم الحفل التي وجهت التحية للحضور وقالت إن حسين فهمي شكر فريق ضخم كبير وكان السبب في خروج المهرجان بهذا الشكل الرائع ولكن هناك شخص يجب شكره هو الفنان الكبير حسين فهمي الذي على مدار شهور وأسابيع كان مثال حقيقي للمسؤولية والإخلاص والتفاني بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات فهو فنان كبير ومهم ومواقفه واضحة وصريحة كما تعودنا عليه.

وأضافت أن الدورة 45 كانت ثرية بالعديد من الأعمال وعشنا معهم سحر السينما ونحن الآن نصل للحظة إعلان الجوائز ودعت وزير الثقافة أحمد هنو لتسليم الجوائز.

المسابقة الدولية

- الهرم الذهبي لأحسن فيلم ويمنح للمنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحسن مخرج لـ ناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد"، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو".

وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي، كيسي كوفمان.

وحصد جائزة أحسن ممثل للفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأمريكي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرج ناتاليا نزاروفا.

وذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج  بيدرو فريري.

وذهبت جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فني للمخرج نجمى سنجاك عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك".

وحصد الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسى) للمخرجة نهى عادل.

مسابقة آفاق السينما العربية 

- حصدت كلا من كارول منصور ومنى خالدي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي عن فيلم "حالة عشق" ومنحت جائزة صلاح أبو سيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم "دخل الربيع يضحك"، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، وحصد محمد خوي جائزة أحسن ممثل عن فيلم "المرجا الزرقا"  للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "أرزة" إخراج ميرا شعيب، وحصلت الفنانة رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.

مسابقة أسبوع النقاد الدولي

حصل الفيلم الفرنسي "ألماس خام" على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحى فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم "أبو زعبل 89" على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.

مسابقة الفيلم القصير

وحصد المخرجين كاي شويه وهونج جييشي جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفيلم الصيني "ديفيد".

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، كما حصل الفيلم المصري "الأم والدب" على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.

لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الأفريقي

وحصد فيلم "داهومي" على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، كما حصل فيلم "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية NETPAC 

ذهبت لأفضل فيلم آسيوي طويل سواء كان عملاً أول أو ثان وهو "تاريخ موجز لعائلة" للمخرج لين جيانجي.

جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني

جوائز إتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني الجائزة الأولى ذهبت لفيلم "أحلام كيلو متر مربع" للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية ذهبة لفيلم "حالة عشق" إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفيلم "سن الغزال" للمخرج سيف حمّاش.

جائزة "شركة مصر العالمية يوسف شاهين"

وهي ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أمريكي ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية "المسافة صفر" وذهب لفيلم "جلد ناعم" إخراج خميس مشهراوي وفيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف وفيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.

مسابقة الفيلم الوثائقي

ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقي طويل لفيلم "حالة عشق" للمخرجتان كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
وعقب إعلان الجوائز وجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو كلمة ختام المهرجان قائلا: "سعدت وشرفت بمهرجان القاهرة ووزارة الثقافة هي بيتكم والملاذ والمنارة الثقافية في مصر وأهلا بكم في وزارة الثقافة نختتم فعاليات الدورة 45".

 

####

 

تنويه خاص لفيلم سن الغزال لسيف هماش في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

البلاد/ مسافات

بقصة تأتي من قلب مخيم الدهيشة، فاز الفيلم الفلسطيني سن الغزال للمخرج سيف هماش بتنويه خاص وشهادة تقدير ضمن جوائز اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني في الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي (13 - 22 نوفمبر).

وبالتزامن عُرض الفيلم بالمهرجان العالمي للأفلام الآسيوية في دورته الثانية عشر وهو أحد الأفلام الخمس الفلسطينية التي تشارك في برنامج الأفلام القصيرة بالدورة الثانية عشر للمهرجان.

يحكي الفيلم قصة شاب من مخيم للاجئين ينطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر من أجل تحقيق رغبة أخيه الصغير وهي رمي إحدى أسنانه اللبنية في البحر.

حظي الفيلم بعرض عالمي أول استثنائي في مسابقة الطلبة للأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي الدولي، ثم انطلق بعدها في جولة طويلة في مختلف المهرجانات الدولية منها مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في الجزائر حيث شهد عرضه الأول بالعالم العربي، مهرجان بوسطن للأفلام الفلسطينية في إنجلترا، المهرجان الدولي للفيلم القصير في قبرص، ومهرجان إدنبره للفيلم القصير باسكتلندا.

تم تصوير الفيلم في مخيم الدهيشة الذي أُنشيء عام 1949 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0.31 كيلومتر مربع ضمن حدود بلدية بيت لحم في الضفة الغربية، وهو واحد من 68 مخيم لاجئين فلسطيني تتوزع على جميع أرجاء البلاد والدول المجاورة. تأتي أصول سكان المخيم من أكثر من 45 قرية غرب القدس والخليل. تأسس المخيم كحل إنساني مؤقت لمشكلة توفير السكن للعائلات الفلسطينية النازحة ووُضِعَت العائلات في خيم مزدحمة وعانوا من الظروف الجوية القاسية خلال السنة.

الفيلم من تأليف وإخراج ومونتاج سيف هماش وبطولة وسام الجعفري صانع أفلام فلسطيني وتعاون مع MAD Solutions لمرتين في كل من فيلمي أمبيانس وعَ البحر، ورائدة غزالة وياسمين شلالدة، وإنتاج دار الكلمة، ومدير تصوير إبراهيم حنضل وموسيقى فيكتور قواس وإشراف مجدي العمري. تتولى MAD Distributionالتوزيع في العالم العربي، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.

سيف هماش طالب سينما فلسطيني مقيم في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، قام خلال فترة تعليمه بإخراج أفلام روائية قصيرة وتجريبية ووثائقية، وشارك في العديد من الأفلام ككاتب سيناريو، مساعد مخرج، محرر، مساعد كاميرا. كما عمل كمحرر في الدورة الثالثة لمهرجان أفلام اللاجئين الفلسطينيين (سبتمبر 2022). 

 

البلاد البحرينية في

23.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004