ملفات خاصة

 
 
 

مشاركة فرقة فلسطينية في حفل الختام وسط تفاعل واسع من الحضور

"على هذه الأرض ما يستحق الحياة" بختام "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي".. وتتويج مُميز للفائزين

القاهرة- مدرين المكتومية

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

◄ حسين فهمي: الفن قادر على تجسيد قصص الأشخاص والبلدان

◄ توقيع بروتوكولات لتعزيز مكانة مصر كوجهة لتصوير الأفلام العالمية

◄ تكريم 3 أفلام فلسطينية من قبل اتحاد إذاعات وتليفزيونات "التعاون الإسلامي"

◄ منح الطبيب الفلسطيني غسّان أبوستة شهادة تقدير

◄ "أبو زعبل 89" أفضل فيلم وثائقي طويل

أسدل الستار على فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، برئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، وبحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن.

وتضمن حفل الختام تقديم قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة " للراحل محمود درويش، بالإضافة إلى استعراض لفرقة وطن للفنون الشعبية الفلسطينية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما قدم حسين فهمي الشكر للفرقة التي قدمت من قطاع غزة وسط تفاعل كبير من الحضور.

وفي كلمته، رحب رئيس المهرجان الحضور قائلا: "أهلا بكم في حفل الختام  الذي يمكن أن نعبر عنه كما عبر عنه محمود درويش بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، فالفن بالتحديد قادر أن يحكي قصص وحواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة".

وأضاف: "لمحت حب واحتفاء كبير بالمهرجان وبكل ما قدمه من مناشط وفعاليات وعروض وأفلام، ونحن كفريق عمل سعداء بكل كلمة قيلت في حقنا وفخورين بما نحن عليه، كما أننا سعداء بما قيل في حق فلسطين ولبنان، وهو أمر ليس بغريب على مصر أم الدنيا فهي حاضنة العروبة، وهي كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".

وأوضح فهمي: "كل أنشطة المهرجان أقيمت بدعم من وزارة الثقافة بقيادة الوزير أحمد فؤاد هنو، وله الشكر الجزيل على دعمه للمهرجان وكذلك وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة ودار الأوبرا المصرية، وأشكر الرعاة المصريين لخروج المهرجان بشكل يليق بمصر".

كما وجه رئيس المهرجان الشكر لكل فريق عمل الدورة 45 من المهرجان نظير جهودهم الكبيرة لإنجاح هذه الدورة وإخراجها بالشكل المطلوب، كما قدم الشكر لمخرج حفل الافتتاح والختام محمد حمدي.

وخلال فعاليات المهرجان تم توقيع عدد من البروتوكولات، وذلك بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديري مواقع التصوير بالعالم ومقرها أمريكا، لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية.

وقدمت حفل الختام الإعلامية جاسمين طه زكي، والتي قدمت التحية للحضور مشيرة إلى أن "حسين فهمي شكر فريق ضخم كبير كان السبب في خروج المهرجان بهذا الشكل الرائع، ولكن هناك شخص يجب شكره هو الفنان الكبير حسين فهمي الذي كان على مدار شهور وأسابيع مثالا حقيقيا للمسؤولية والإخلاص والتفاني بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات، فهو فنان كبير ومهم ومواقفه واضحة وصريحة كما تعودنا عليه".

وأضافت أن الدورة 45 كانت ثرية بالعديد من الأعمال التي جعلت الحضور يعيشون سحر السينما وصولا إلى حفل الختام وإعلان الفائزين بالجوائز.

المسابقة الدولية

في المسابقة الدولية حصل على الهرم الذهبي لأحسن فيلم المنتج بوجدان موريشانو عن الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبدا"، وجائزة الهرم الفضى جائزة لجنة التحكيم الخاصة ومنحت لأحسن مخرج لـ ناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد"، وجائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثاني ومنحت للمخرج بيدرو فريري عن الفيلم البرازيلي "مالو".

نجيب محفوظ

وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيجولي وكيسي كوفمان، فيما حصد جائزة أحسن ممثل الفنان ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأمريكي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" للمخرجة ناتاليا نزاروفا، كما ذهبت شهادة تقدير لجائزة أحسن ممثلة للفنانة ألينا خويفانوفا عن دورها في الفيلم الروسي "طوابع بريد" إخراج ناتاليا نزاروفا، وحصدت جائزة أحسن ممثلة الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج  بيدرو فريري.

فلم آيشا

وذهبت جائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فني للمخرج نجمى سنجاك عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك"، وقد حصد الفلم المصري "دخل الربيع يضحك" جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسى) للمخرجة نهى عادل.

آفاق السينما العربية

أما في مسابقة آفاق السينما العربية فقد حصدت كل من كارول منصور ومنى خالدي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي عن فيلم "حالة عشق"، ومنحت جائزة صلاح أبو سيف للمخرجة نهى عادل عن فيلم "دخل الربيع يضحك"، وذهبت جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو لكل من لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب، وحصد محمد خوي جائزة أحسن ممثل عن فيلم "المرجا الزرقا"  للمخرج داوود أولاد السيد، وحصلت دايموند عبود على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "أرزة" إخراج ميرا شعيب، وحصلت الفنانة رحاب عنان عن تنويه خاص عن فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.

أسبوع النقاد الدولي

وفي مسابقة أسبوع النقاد الدولي، حصل الفيلم الفرنسي "ألماس خام" على جائزة شادى عبد السلام لأحسن فيلم للمخرج أجاث ريدينجر، وحصل الفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل" للمخرج فيديريكو لويس على جائزة فتحى فرج من لجنة التحكيم الخاصة، وحصل فيلم "أبو زعبل 89" على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.

الفيلم القصير

وفيما يخص مسابقة الفيلم القصير، فقد حصد المخرجين كاي شويه وهونج جييشي جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير عن الفلم الصيني "ديفيد"،  وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري، كما حصل الفيلم المصري "الأم والدب" على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.

الفيلم الأفريقي

وفي جائزة لجنة تحكيم بمسابقة الفيلم الأفريقي، فقد حصد فيلم "داهومي" على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، كما حصل فيلم "أبو زعبل 89" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

السينما الآسيوية

أما جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية NETPAC فقد ذهبت لأفضل فيلم آسيوي طويل سواء كان عملاً أول أو ثان وهو "تاريخ موجز لعائلة" للمخرج لين جيانجي.

الفيلم الفلسطيني

وفيما يخص جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني، فقد ذهبت جوائز اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني لفيلم "أحلام كيلو متر مربع" للمخرج قسام صبيح، والجائزة الثانية ذهبت لفيلم "حالة عشق" إخراج كارول منصور ومنى خالدي، والجائزة الثالثة لفيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبو ستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا بقطاع غزة وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفلم "سن الغزال" للمخرج سيف حمّاش.

مصر العالمية

أما جائزة  شركة مصر العالمية يوسف شاهين، وهي 3 جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أمريكي ضمن سلسلة الأفلام الفلسطينية "المسافة صفر"، وذهب لفيلم "جلد ناعم" إخراج خميس مشهراوي، وفيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف، وفيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.

الفيلم الوثائقي

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي، ذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم وثائقي طويل لفيلم "حالة عشق" للمخرجتان كارول منصور ومنى خالد، كما حصد فيلم "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.

وعقب إعلان الجوائز، وجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو كلمة ختام المهرجان قائلاً: "سعدت وتشرفت بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، وكما تعلمون فوزارة الثقافة هي بيتكم والملاذ والمنارة الثقافية في مصر وأهلا بكم فيها دائما كمهرجان".

 

الرؤية العمانية في

23.11.2024

 
 
 
 
 

«ثقوب»… فيلم طموح أفسده التردد

عبيد التميمي

يبدأ فيلم «ثقوب» للمخرج السعودي عبد المحسن الضبعان بوعد واضح أن الصورة وتنسيق المشاهد سيكون لهما دور كبير في سرد الحكاية المقبلين عليها

يبدأ الفيلم بلقطة تأسيسية خالية من البشر، نرى فيها باب غرفة نوم يستند إليه كرسي وعصا من عصي المشي التي يستخدمها عادة كبار السن. نلاحظ تروٍ وغموض يكتنفان البطل “راكان” الذي تحيط به الهموم وتثقل كاهله. لا نعلم تمامًا لمَ هو مهموم لكن نستطيع استنتاج أن الحالة المادية المتواضعة التي يعيشها مع زوجته ووالدته، واحدة من الأسباب. يستأجر راكان منزلًا مقابل ثلاثين ألف ريال سنويًا، هذا المنزل الذي يلتهم إيجاره مدخوله المحدود، يتوسط أحد جدرانه ثقب ضخم لا يمكن تجاهله، لكن بسبب هذه الهموم – حسبما نظن في تلك المرحلة من الفيلم- لا ينتبه راكان إلى هذا الثقب.

تتمحور قصة الفيلم حول حياة راكان بعد خروجه من السجن بعد فترة من الاعتقال بسبب تورطه بقضية تطرف ديني، وما يترتب على هذا السجن من تدهور في الأحوال المادية والنفسية له ولأسرته.

راكان خرج إلى مجتمع قفز سنوات ضوئية فكريًا وماديًا مقارنة بحالته، يحاول أن يرتقي سلم الطبقات الاجتماعية عن طريق عمله في ورشة إصلاح سيارات والإشراف على عمال مقاولات، يقفز بين الوظائف ويجتهد لتوفير حياة كريمة لأسرته الصغيرة.

مع الوقت، يبدأ الفيلم بنثر التلميحات التي توضح الماضي المظلم الذي عاشه البطل. ولا أبالغ إن قلت أن طريقة الفيلم بعرض هذه التلميحات تعبر عن نضج قصصي وإدراك لتعدد الأدوات السردية في حوزة صانع الأفلام

تشاهد زوجة راكان صورة قديمة له بلحية كثيفة توصلنا مباشرة إلى ماضيه المتشدد دينيًا، نوباته العصبية التي تأتي فجأة هي أكبر توضيح على اضطرابه النفسي الذي يُعتبر في نطاق أكبر أسئلة الفيلم، هل راكان يمتلك أخًا توأمًا أكثر عصبية وحِدَّة وهو صاحب الماضي المشؤوم؟ أم أنه شخص يعاني من ازدواج شخصية حاد؟

لكن يمكننا استشعار قلق صناع الفيلم من عدم وضوح التلميحات والسرد البصري الذي اجتهدوا في تنفيذه، فبعد كل عملية سرد بصري متمكنة تحترم ذكاء المشاهدين وانتباههم للتفاصيل أمامهم، يأتي مشهد محبط يعيد فيه الحوار سرد جميع التفاصيل التي كان يمكن استنباطها من المشهد السابق. أذكر مصطلح “محبط” لأنه من غير المنطقي أن توفر جميع الأدوات التي يمكن للمشاهد من خلالها الإجابة على الأسئلة التي طرحتها عليه، ثم في المشهد التالي مباشرة تقدم له الإجابات بالكامل. مشاهدة صورة قديمة لراكان بلحية كثيفة كافية لمعرفة ماضيه المتشدد، لمَ الحاجة إلى مشهد يلتقي فيه راكان بزميل زنزانة سابق يناديه باسم «أبو مصعب» ويتحدثون عن لحيته في الماضي؟ تخيل أن في كل مشاهد فيلم “الحاسة السادسة The Sixth Sense” كان الطفل «كول» يسأل من حوله هل يمكنهم مشاهدة الطبيب برفقته أم لا؟ إن الأمر بهذه السخافة.

قد ينبع هذا القلق من عدم الثقة بردة فعل الجمهور والخوف من سوء استقبال الفيلم، ولكن هذا القلق غير منطقي لسببين؛ فصناعة الفيلم -والفن بشكل عام، يجب أن تتم لأجل صناعة الفن وألا تتحكم توقعات الجمهور والنقاد في صناعة العمل الفني. هناك أعمال سينمائية عظيمة لم تلق استقبالًا حسنًا في وقت صدورها، ولم يعرف الجمهور قيمتها إلا بعد عدة سنوات. السبب الآخر هو أن هذه المحاباة وإطعام المشاهدين الأجوبة قسريًا لا تأخذ في اعتبارها ذكاء الجمهور  الذي لا يزال متعطشًا للأعمال السعودية، ومستعد لتلقي تجاربها المختلفة على تنوع رسائلها وطرق السرد فيها.

الحوارات التفصيلية التي تشرح أحداث الفيلم كان ضررها مزدوجًا، لأنها أصبحت حوارات آلية لا تخدم أي مغزى سوى شرح القصة. لا يوجد أي ثقل محسوس في الحوارات، لا توجد مشاعر إنسانية على الإطلاق سوى في بعض الحالات النادرة مثل سؤال أم راكان عن موقع البيت المستأجر وهل سوف يكون ابنها قريبًا منها أم لا. ما عدا هذه الحالات النادرة فأنت تشعر أنك أمام حوارات لعبة بلاي ستيشن، لعبة تطالبك بضغط الزر مرة تلو الأخرى حتى يمكنك التقدم بالحوارات والقصة حتى تنتقل إلى جزء اللعب.

لا أستطيع لوم الممثلين على بعض الأداءات الباهتة لأنه من الصعب تقديم أي أداء في ظل نص مجوف وخالٍ من الروح، أداء مشعل المطيري في تأدية الدور كان بدون أي مردود مهما كانت اجتهاداته ومحاولاته الدؤوبة. في نهاية الأمر، من المحبط إدراك كيف يمكن تغيير الفيلم بالكامل بمجرد حذف بعض الحوارات التي كانت لا تثق بذكاء المشاهدين وتسرد لهم الأحداث جملةً وتفصيلًا

كان من الممكن أن نشاهد عملًا يخاطب فئة كبيرة من المجتمع. بينما لا توجد هناك شريحة كبيرة من المجتمع ممن دخلوا السجون بسبب التطرف الديني، إلا أن هناك العديد من الأفراد الذين يواجهون أزمة انتماء في محاولة إيجاد مكان يضمهم، لأن المجتمع يتحرك ويتطور بسرعة غير مسبوقة. لا يمكن اختزال «راكان» في شخص متدين سابق ترك التدين بعد سجنه، لأنه يعيش مشاكل مجتمعية أخرى مثل التفاوت الطبقي المتزايد، والصراع النفسي الساحق بين محاولة الاستقلال بأسرته الصغيرة وبين رعاية والدته كبيرة السن، وفي خضم كل ذلك عليه أن يحسن تربية ابنه الذي يتلقاه الشارع بأذرع مفتوحة في كل مرة يخرج فيها من المنزل.

ثقوب” فيلم بدأ أولى لقطاته واعدًا الجمهور بسرد مختلف ومتميز كاد أن يقترب به من صنف الأفلام عالية الفنية التي تحظى عادة بتقدير محبي السينما، لكنه سرعان ما طالته الآفة التي نلاحظها في كثير من الأفلام السعودية، فهو يسلط الضوء على مشكلة الأفلام السعودية في غرفة المونتاج، والتي تنطلق من  تمسك صناع الأفلام بجميع أفكارهم والكبرياء الذي يصل حدًا يطغى على سلاسة الفيلم وسرعة سرده.

 

موقع "فاصلة" في

23.11.2024

 
 
 
 
 

دياموند بوعبود: استوحينا اسم «أرزة» من العلم اللبنانى

كتب سهير عبد الحميد

عبرت الفنانة اللبنانية دياموند بوعبود عن سعادتها للمشاركة من جديد فى الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائى من خلال الفيلم اللبنانى «أرزة» الذى يشارك فى المسابقة العربية حيث سبق وحصلت على جائزة عام 2017 عن فيلم “سوريا” كما شاركت كعضو لجنة تحكيم فى الدورة الـ40 من المهرجان، وترى أن مهرجان القاهرة واحدا من أعرق المهرجانات السينمائية فى العالم .

وأكدت بوعبود أنها تعتز بتجربتها فى فيلم “أرزة” حيث سمى بهذا الاسم كشعار موجود فى العلم اللبنانى وتدور أحداث الفيلم حول امرأة مناضلة حاولت أن تتحدى الظروف، كرمز عن الوطن الذى يجمع مختلف الطوائف والمذاهـب والانـتـمـاءات، فـ«أرزة» هى لبنان وأحداث الفيلم تعبر عن قصة كل لبنانى مر بصعوبات كثيرة وظل مصراً على البقاء، وعلى المضى قدما والتحول من الضعف إلى القوة.

وكشفت بوعبود عن أن قصة الفيلم فى الأساس كانت فيلما قصيرا لكن المخرجة وجدت أن أحداث الفيلم تتحمل أن تكون فيلما طويلا، وتم الانتهاء من تصويره عام 2022 وكان من المفترض عرضه عام 2023 لكن تم تأجيله بسبب الأحداث.

وأشادت بوعبود بالموسيقى التصويرية للفيلم، والتى وضعها زوجها الفنان هانى عادل، مؤكدة أنه فهم شخصية أرزة وعبر عنها بشكل لائق.

 

روز اليوسف اليومية في

23.11.2024

 
 
 
 
 

فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

الإيرانى"كعكتى المفضلة".. فيلمًا إنسانيًا ثوريًا بامتياز!

جورج أنسي

أكثر من 15 فيلمًا تابعته على مدى أيام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ45 الذى انطلق الاسبوع الماضى وأختتم فعالياته هذا الاسبوع، وحقيقة لا أعرف حتى الآن؛ هل هى الصدفة أم القدر، الذى جعلنى اتحمس للمرة الثانية على التوالى خلال شهرين، للاحتفاء بعمل سينمائى إيرانى وطرح رؤيتى حول هذا الفيلم الذى يحمل طابعًا ثوريًا بإمتياز بين ثنيات قصة انسانية بديعة.

فيلم "كعكتى المفضلة" أو"كيك محبوب من" باللغة الفارسية للمخرجة "مريم مقدم وزوجها المخرج المشارك بهتاش صانعى، يمكن إعتباره فيلمًا "ثوريًا محرضًا" بكل المعانى، فهو يسبح عكس التيار تمامًا، ويضرب عرض الحائط بكل قواعد الرقابة على الأفلام فى إيران.

اذن هو فى الاساس عمل من اجل المرأة الايرانية ومقارنة وضعها قبل وبعد الثورة الاسلامية عام 1979، على اعتبار أن المرأة هى بؤرة الإهتمام لأى نظام دينى "ذكورى" متشدد للتضييق على حياتها.

ومخرجة الفيلم من النساء اللاتى يعرفن عن قرب هذا التضييق وتلك القسوة التى عايشتها حيث مُنعت وزوجها من السفر لمهرجان برلين فى دورته الـ74، ولذلك فهى تجاهد بهذا العمل لتخطى مقص الرقيب بأفكار مأخوذة من نبض الشارع الإيرانى الذى يعانى من هيمنة وقسوة نظام الآداب أو "شرطة الأخلاق" المفروضة على النساء فى إيران، فبطلة الفيلم تظهرفى معظم مشاهد الفيلم -الذى يمكن وصفه بالشجاع- من دون الحجاب المفروض على الممثلات فى جميع الأفلام حتى في المشاهد التى تدور بين الزوج والزوجة أو الأم والإبن، والفيلم يسخر بهجوم مباشر على شرطة الأخلاق التي تعتقل الفتيات اللاتى لا يلتزمن بقواعد تغطية الرأس حسب ما تفرضه السلطة الدينية المتشددة، من خلال مواجهة بين بطلة الفيلم وأحد رجال شرطة الاخلاق، كما أن هناك حديث صريح عن الخمر أو النبيذ الذى يتم تخميره بالمنازل واحتساءه، وهناك مشهد الرقص الذي يجمع بين رجل وامرأة ليسا زوجين، وتلامس بينهما على غير ما هو معتاد فى السينما الإيرانية.

"كعكتي المفضلة".. فيلم روائى تدور أحداثه حول (ماهين) -تقوم بدورها الممثلة الإيرانية ليلى فرهادبور- أرملة في السبعين من العمر جميلة الوجه وممتلئة الجسم، وزوجها كان ضابطًا فى الجيش وقد فقدته قبل عشرين عامًا وهى تعيش بمفردها فى بيت واسع يضم حديقة جميلة، حيث هاجرت ابنتها إلى الخارج والتى تحادثها هاتفيًا من وقت لآخر، وكانت تلتقى صديقاتها بين الحين والآخر للثرثرة والتحدث فى جميع الامور، وفي أحد اللقاءات سألتها إحدى صديقاتها: "لماذا لا تحاولين التعرُّف على رجل جديد؟ زوجك توفى ودُفن منذ عشرين عامًا وإبنتك تعيش فى الخارج؟!.

"ماهين" لم تستسلم لتلك الحياة الروتينية والرتيبة والبعيدة من أى مشاعر، فلا يزال قلبها ينبض بالحياة، وقد زادت من خروجاتها الصباحية للبحث عن ممارسة الرياضة والجلوس فى كافيتريا الفندق القديم الذى اعتادت الذهاب اليه فى الماضى البعيد، التجول فى المتنزهات والجلوس بمطاعم العجائز مستخدمة كوبونات الطعام التى تمنح للمتقاعدين، على أمل أن تسنح الفرصة للقاء الحبيب المرتقب.

وفى المطعم، راقبت ماهين رجل سبعينى يجلس بمفرده بعيدًا عن زملائه و يدعى "فاراماز"-يؤدي دوره الممثل "إسماعيل محرابى"- وهو مجند سابق شارك فى الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988)، وحاليًا يعمل سائقًا فى إحدى شركات التاكسى، وبالفعل تذهب ماهين لمقر الشركة لتطلب منه أن يوصلها إلى بيتها ويعتذر بحجة أن دوره لم يأتِ بعد ويطلب منها الصعود لتاكسى آخر له الاسبقية، وتجيبه بأنها طلبته بالاسم وعندما يسألها لماذا هو على وجه التحديد؟! تقول له إنها شاهدته فى الصباح بمطعم العجائز المتقاعدين، ومن ثم يوافق على توصيلها لمنزلها، وعلى طول الطريق نستمتع بطرافة وحلاوة الحديث بينهما الذى ينتهى بدعوته إلى منزلها!.

أمضى فاراماز وماهين ليلة يسودها الحنين للماضى والحب والشجن والضحك، بل إن مشهد الرقص بينهما على انغام إحدى الأغانى الإيرانية الشهيرة من الزمن الجميل، أعتبرها من المشاهد السينمائية المفاجئة والمبهجة لى كمشاهد!.

وهناك مشهد آخر له ابعاد أخرى عندما ذهبت ماهين لتعد كعكتها المفضلة لتقدمها لـ فاراماز، وعندها طلب منها أن يستحم أولًا، فتأتيه بثياب نظيفة من ملابس زوجها الراحل، لكنه يدعوها أن تلحق به للاستحمام معًا -كما هو الحال في الأفلام الأجنبية- لتوافق بعد تردد، لنراهما بالمشهد التالى -فى مفاجأة جديدة مضحكة -جالسين معا تحت "الدش" بكامل ملابسهما!

انها ليلة عاشت فيه المرأة السبعينية شبابها وحنينها الى الماضى الجميل، وأخذت بنفسها زمام المبادرة بعد كانت مفعولًا به طيلة اكثر من ثلاثة عقود ما بعد ثورة الخومينى، ولكن السعادة لم تستمر ولا يمكن أن تستمر في واقع مخنوق، لتنتهى اللحظات الجميلة مع وقوع مفاجأة دراماتيكية حزينة، انهمرت فيها دموع ماهين ،حيث توفى حلمها الذى ظلت تبحث عنه فى ساعة متأخرة من الليل بسبب قرص منشط جنسى تناوله سرًا.

لقد استعادت ماهين حريتها فى الاختيار والحياة بملء ارادتها وإن كانت لم تنجح في استعادة كامل "سعادة الماضى" الجميل، لأن حريتها الشخصية مرتبطة بإستعادة إيران نفسها لحريتها من نظام حكم الملالىء!، ولعل رسالة الفيلم الصريحة هى الدعوة لرفض قمع المرأة والمطالبة بحريتها والتى تنعكس بصورة أو بأخرى على حال غالبية الإيرانيين.

 

موقع "في الفن" في

23.11.2024

 
 
 
 
 

"أرض الانتقام" فيلم جزائري يبحث عن العدالة المفقودة في مهرجان القاهرة السينمائي

الفيلم من بطولة سمير الحكيم ومحمد موفق ومحمد تكيرات وزهرة فيضي وحميد كريم، ومن تأليف وإخراج أنيس جعاد.

يعالج الفيلم الجزائري “أرض الانتقام” للمخرج أنيس جعاد قضية العلاقات العائلية المتشابكة والبحث عن العدالة ويبعث برسالة أمل مفادها أن النهايات غالبا ما تكون سعيدة، مع التأكيد على أن الانتقام لا يؤدي إلى نتائج محمودة.

القاهرةعندما يفقد الإنسان كرامته الاجتماعية وتهدر سنين عمره وراء القضبان ربما لا يجد سوى الانتقام سبيلا لاسترداد بعض مما سلب منه، لكن الفيلم الجزائري “أرض الانتقام” يسير عبر طريق مختلف لتصفية حسابات الماضي والوصول إلى عدالة ربما تتحقق وربما لا.

الفيلم من بطولة سمير الحكيم ومحمد موفق ومحمد تكيرات وزهرة فيضي وحميد كريم، ومن تأليف وإخراج أنيس جعاد.

وهو ثاني الأفلام الروائية الطويلة للمخرج الذي يملك أيضا في رصيده مجموعة من الأفلام القصيرة، وينافس الفيلم ضمن مسابقة “آفاق السينما العربية” في الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يختتم فعالياته الجمعة.

واستهل المخرج العمل بمشهد للبحر وأنهاه بنفس المشهد كذلك، ليبعث رسالة أمل للمشاهد الذي يحظى طيلة عمر العمل برحلة ممتعة في طبيعة مستغانم الخلابة.

ويسرد الفيلم في 96 دقيقة قصة جمال الذي خرج من السجن عاقدا آماله على تلقي مبلغ من المال من رئيسه السابق في العمل مقابل دخول السجن بدلا منه، لكنه يتلقى الصدمة الأولى حينما يعود إلى منزله فيجد زوجته مريم قد هجرته واستولت على حساباته البنكية واختفت مع ابنهما عادل بلا أثر.

أنيس جعادالفيلم "تجربة أخرى عن الانتقام، ليس الانتقام العنيف… نوع آخر من الانتقام"

ولا يجد جمال خيارا إلا التوجه إلى بيت أخته يامنة للعيش معها حتى يحل أزمته، ويتوجه بالفعل إلى رئيسه في العمل الذي يعده بسداد ما عليه من المال، إلا أنه لا يفي بوعده.

تنصحه يامنة بالتخلي عن هذا المال لأنه “مال حرام” لكنه يقرر ترك حياة المدينة والعودة إلى قريته الريفية التي نشأ فيها للبحث عن زوجته وكذلك لتصفية حسابات قديمة مع أشخاص من قريته.

ووسط هذا النسج الدرامي، عالج المخرج مسألة العلاقات العائلية والميراث الذي يسبب العداوات بين الأسر، وأظهر جانبا من مشكل الفساد الإداري الذي أساسه الرشوة والابتزاز، إذ قدم الفنان محمد تكيرات دور “قادة” الذي تلقى رشوة من جمال عند استلام ملف الترخيص، ولكنه لم ينجز شيئا لأن التوقيع بيد المدير غريم البطل.

ويلعب “قادة” دورا مهما في كشف حقيقة المسؤول ابن عم جمال، ويكون له الفضل لاحقا في معرفة مصير زوجته السابقة، التي تقرر العودة إلى جمال، لتنهي دوامة الانتقام، فيعود الأمل من جديد إلى قلب الرجل الذي يستقر أخيرا رفقتها هي وابنه في أرضه.

ورغم أن العمل صور جانبا من واقع يعيشه البعض، إلا أن المخرج أراد أن يبعث برسالة أمل مفادها أن النهايات غالبا ما تكون سعيدة، مع التأكيد على أن الانتقام لا يؤدي إلى نتائج محمودة. ونقل هذه الرسالة بتصوير متقن قارب الجانب السياحي لمستغانم من بحرها وسهولها وغاباتها، والأجمل هو مرافقة هذه الجمالية الفنية بمقاطع غنائية لعميد الأغنية البدوية “الجيلالي عين تادلس”، ومقاطع من أشهر أغنية عن المدينة وهي “صلامان وبرد الحال”.

وعن فكرة الفيلم، قال المخرج أنيس جعاد قبل العرض إن الفيلم “تجربة أخرى عن الانتقام، ليس الانتقام العنيف… نوع آخر من الانتقام.”

وذكر باللغة الفرنسية في حلقة نقاشية عقب الفيلم أنه يكتب استنادا إلى الموسيقى التي يستمع إليها وأنها “المحرك” الرئيسي لتفكيره في القصة والأحداث في أفلامه، وذلك عند سؤاله عما إذا كان هناك تماس بين هذا الفيلم والفيلم الأميركي الشهير “الأب الروحي” (ذا جاد فاذر) لاستخدامه موسيقى الفيلم التي وضعها نينو روتا.

أما عن أسلوب جعاد في الاعتماد على الكاميرا الثابتة “ستيدي كام” في تصوير معظم المشاهد، فقال إنه متأثر بالمدارس السينمائية الإيرانية والروسية وإن هذا الأسلوب مستخدم في معظم أفلامه، وإنه يدري أن البشر يتحركون في المطلق “لكننا كمشاهدين في حالة أكثر ثباتا.”

المخرج عالج مسألة العلاقات العائلية والميراث الذي يسبب العداوات بين الأسر

وأضاف أنه يفضل هذا الأسلوب لأنه يتيح للممثلين فرصة ومساحة للتصرف بطبيعية وراحة أكثر للتعبير عما يشعرون به أمام الكاميرا، لأن كثرة الحركة قد تلهيهم عن التركيز على الإحساس والدور.

ويختار الفيلم التقشف في الحوار، والاهتمام بتفاصيل الشخصية وتعابيرها، من غير إسهاب في الكلام والشرح، تاركا للمشاهد محاولة التنبؤ بردود أفعال شخصياته، مع إتاحة أدوات له بين الحين والآخر، لتساعده على إدراك نفسياتهم ودوافعهم.

وتحدث الممثل سمير الحكيم الذي جسد شخصية البطل قائلا قبل عرض الفيلم إن الدور “عنده مكان عزيز في قلبي لأنه أول دور رئيسي… في الكاريير تاعي (مسيرتي المهنية).”

وأضاف أن شخصية جمال “معقدة كتير لأنه لما خرج من السجن خرج من أجل تحقيق أهداف… فقد مكانته في المجتمع… بالتالي خرج باش (من أجل) يحقق أهداف، لكن أهداف ما قدرش يحققها، بالتالي إحنا في حلقة مغلقة. جمال لما انتهى الفيلم بدأ من البداية.”

وشارك هذا الفيلم، في المسابقة الرسمية من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، الذي عقدت دورته الـ12 ما بين 4-10 أكتوبر الماضي، وتوج بطله سمير الحكيم بجائزة أفضل ممثل في المهرجان الذي عاد بعد 6 سنوات من الغياب، إلى هذه المدينة الساحلية الباهية، كما يطلق عليها.

وعُرض “أرض الانتقام” في المسابقة الرئيسية للأفلام الروائية الطويلة مع 11 فيلما عربيا، متنافسا مع فيلم آخر من الجزائر، وأفلام من العراق وموريتانيا والأردن والسعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة ولبنان واليمن وتونس.

أما مخرج الفيلم وكاتبه أنيس جعاد، فهو أيضا صحفي وروائي، وقد أخرج 4 أفلام قصيرة، وفيلما روائيا طويلا واحدا عام 2021، وهو “الحياة ما بعد”، ويدور حول قصة هاجر وابنها اللذين يحاولان إعادة بناء حياتهما ونفسيهما، بعد اغتيال الزوج على يد جماعة إرهابية.

هذا الوضع الاجتماعي الجديد، وحالة الأرملة المتواضعة في قريتها النائية غربي البلاد، يضعانها في مواجهة كل صعوبات الحياة الجديدة. وقد نال الفيلم جائزة العمل الأول في مهرجان قرطاج.

 

العرب اللندنية في

23.11.2024

 
 
 
 
 

عمرو سعد: الناس تعرفنى بشخصيات أفلامى وليس بحقيقتى

كتب: منى صقرمحمود زكي

تحدث الفنان عمرو سعد عن بداياته فى السينما، وكشف كيف بذل مجهودًا فى بداياته، وعن الظروف الصعبة التى مر بها حتى أصبح نجما شهيرا.

وقال عمرو، خلال الجلسة الحوارية التى حضرها ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدورة ٤٥، أمس الأول، أن السينما أهم شىء فيها هو أن يكون الفيلم مؤثر وذو جودة.

وأضاف: «إسماعيل ياسين عظيم، أوقات وأنا قاعد بقرأ الفاتحة له لأنه كان بيساعد الناس إنهم يضحكوا ويخرجوا من حالة الحزن، وهذا يرجع إلى أن أعماله كلها متقنة من استعراضات وكلامه وإفيهاته والضحك النابع من داخله واصل لكل الناس».

وكشف عن خجله من الظهور الإعلامى، وقال: «أنا خجول، لأنى شعرت أنى ظلمت نفسى، وشعرت أن الجمهور يعرف شخصياتى فى الأعمال الفنية، ولا يعرفنى بشكل شخصى».

 

####

 

«درة»: فعاليات اليوم الأخير لـ«القاهرة السينمائى»

كتب: منى صقر

أقام مهرجان القاهرة السينمائى ندوة عن السينما الفلسطينية، أمس الأول، ضمن فعاليات اليوم الأخير للمهرجان، وتحدثت فيها الفنانة درة عن فيلمها «وين صرنا»، وهو أولى تجاربها الإخراجية، والذى عُرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، فى دورته الـ٤٥.

وكشفت درة عن كواليس فيلمها وأهدافها من تقديمه من أجل الحديث عن أفلام تتحدث عن القضية الفلسطينية، وأكدت أنها ضد الصورة النمطية التى تقدم عن السينما الفلسطينية فى الأفلام المختلفة، والتى تبعث على التعاطف فقط.

وأوضحت: «هناك صورة نمطية، وأنا ضدها بشكل عام فى أى شىء بالدنيا لأن الشخص أو الفنان حين يُوضع فى صورة نمطية معينة يفقد حيويته».

وقالت: «أنا ضد الصورة النمطية عن القضية الفلسطينية، ولا أحب التعاطف أو الخطاب المباشر بشكل نمطى، والمشاهد لا يحتاج مشاهدة هذا النمط، ولكن أرى أن دور السينما هو إلقاء الضوء على تفاصيل أكثر فى الحياة».

وقالت درة، فى تصريحاتها خلال الندوة عن فيلمها «وين صرنا»: «أنا عملت الفيلم عشانكم وعشان كل أهل غزة، وخليتهم يتكلمو عن نفسهم عشان يكون بالطريقة اللى هُمّه حاسين بيها».

وأضافت: «أكتر لحظة كانت صعبة عليا هى اللحظة الحقيقية، لما كنا مستنيين زوج (نادين) ييجى من غزة».

وتابعت: «كنت كأنى أشعر بكل تفاعلات (نادين)، وحاولت نقل هذا الشعور، وأهم شىء لى هو أن يؤخذ المشهد من أول مرة، وألا نكرره، وكانت هناك صعوبة، حتى فى تنفيذ المشاهد البسيطة، وفى الوقت نفسه أن يكون بجودة فنية مضبوطة من أول مرة».

وأكدت «درة»، عن تفاصيل عملها كمخرجة: «فيه بعض الأمور كنت بحلم بيها ماقدرتش أحققها، وكان فيه اعتماد فى الفيلم على ذكرياتهم اللى صوروها بتليفوناتهم، وقدمته على طريقة مختلفة عشان نعمل معايشة وتعايش بشكل كبير».

وعن تحضيرات «درة» للفيلم، قالت: «قبل تقديم فيلم عن القضية، والفلسطينيين متعايشين مع ما يحدث هناك، ولكن هذا لا يعنى أنه عليهم تحمل كل هذه الضغوط دائمًا». من ناحية أخرى، شارك فى الندوة صانعات الأفلام: مريم الحاج ونجوى نجار ومى عودة، وكشفت كل منهن عن أفلامها بشأن القضية الفلسطينية، وأهدافها من تقديم أعمال عن القضية الفلسطينية.

وكانت الندوة قد استُهِلّت بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء غزة والفلسطينيين.

 

####

 

فعاليات مكثفة تختتم الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى

كتب: ريهام جودة

شهدت الدورة الـ٤٥ لمهرجان القاهرة السينمائى مجموعة من الفعاليات المتنوعة فى ساعاته الأخيرة قبل حفل ختام دورته، حيث أقام المهرجان ندوة للفيلم السورى «سلمى» المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، بحضور مخرج الفيلم جود سعيد وأبطاله النجمة سلاف فواخرجى والفنان عباس حسين والفنان مغيث صقر والفنان ورد عجيب وأدار الندوة مدير المركز الصحفى للمهرجان الناقد خالد محمود.

وأشاد خالد محمود فى البداية بالفيلم واعتبره من الأفلام المهمة الموجودة على الساحة السينمائية الآن.

وأكدت الفنانة سلاف فواخرجى سعادتها بوجودها فى مصر وبمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وقالت إن سعادتها تكمن فى مشاركة صناع الفيلم مشاهدة الفيلم مع الجمهور المصرى الذى هو دائما وأبدا «على الراس» بحسب وصفها.

وتمنت سلاف أن يكون الفيلم وصل للجمهور عن طريق الصوت والصورة والموسيقى التصويرية والمجهود الذى بذله كل صناع الفيلم.

وقال المخرج جود سعيد إنه فى هذه اللحظة يرى أمامه المخرج الراحل الكبير عبد اللطيف عبد الحميد والذى يهدى لروحه الفيلم.

وخلال الندوة وجه الناقد خالد محمود سؤالا للفنانة سلاف فواخرجى عن المراحل التى مرت بها شخصية «سلمى» فى الفيلم والواقعية الشديدة التى سيطرت على الشخصية، وأجابت الفنانة: إن الفنان صعب أن ينفصل عن الواقع فأحلام سلمى الصغيرة باتت أحلام كبيرة وهى البيت والأمن والكرامة وهذا الشىء موجود مش بس فى سوريا كمان فى لبنان وسلمى تعبر عن كثير سيدات وعن كل حدا فينا صارت تتسرق أحلامه وتنسرق ذكرياته وانا كنت واحدة من مجموعة بتعمل هذا الشيء بشغف وإيمان حتى نوصل نماذج لسيدات سوريات عاشوا الفقدان وعاشوا الحرمان وعاشوا الانتظار لمدة طويلة.

وأضاف المخرج جود سعيد أن وقت المونتاج كان صعبا عليه جدا بسبب وجود الراحل عبد اللطيف عبد الحميد بالفيلم وهو غائب، أما الشق الثانى فهذه الحكاية تحكى قصة سلمى فكان من الصعب جدا أن أخلق إيقاعا يعبر عن فرد يحاول أن يدافع عن كرامته فى زمن أصبح الحيتان الكبيرة والمستفيدون من الحرب مسيطرين على الأوضاع فكانت مهمتنا أن نوصل للناس أنه بدون كرامة لن يقوم مجتمعنا فالفيلم يطرح شيئا مهما جدا وهو أن الهوية السورية يجب أن يعاد بناؤها على أسس مختلفة، وفيما يخص التمثيل فأكد أن شهادته مجروحة لأنه مغرم بتمثيل سلاف فواخرجى.

وأكد الفنان عباس حسين أنه متأثر جدا لفقدانه الراحل عبداللطيف عبد الحميد لأن أغلب مشاهده فى الفيلم كانت معه وبالنسبة للفيلم فهو السادس له مع المخرج جود سعيد والذى سعيد بالعمل معه دائما، مضيفا: «عندما تكون هناك كيمياء بين الممثل والمخرج فهذا يختصر جهدا ويختصر وقتا وتكون نتائجه المرجوة كثير موجودة».

وأبدى الفنان مغيث صقر أسفه لفقد الفنان عبداللطيف عبدالحميد رغم أنه لم يجمعه معه أى مشاهد بالفيلم وعن شخصية أبونواس بالفيلم فأكد أنه بالنسبة له كانت شخصية غنية فالشخصية تطورت بداية من التجهيزات والورق مرورا بمراحل التصوير لنصل فى النهاية إلى شكل مرض جدا بالنسبة له قائلا: «أنا مبسوط بالتجربة وخاصة أنها أول تجربة لى مع الفنانة الكبيرة سلاف فواخرجى».

وأكد الفنان ورد عجيب سعادته بالدور وشكر المخرج جود سعيد على اختياره له وأضاف أن الفيلم حالة خاصة له لأنه مثل مع الفنان الكبير الراحل عبد اللطيف عبد الحميد واللى بيعتبره مثلا أعلى ولا ينسى أن أول دور له فى حياته كان مع الفنان الراحل وأن كواليس فيلم سلمى كانت رائعة فمن يعمل مع المخرج جود سعيد يشعر براحة كبيرة وبالطبع وجود الفنانة سولاف فواخرجى وكل الممثلين كانوا رائعين وسعيد بوجودى فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

وفى تعقيب للفنانة سلوى محمد على على الفيلم بالندوة قامت بشكر صناع الفيلم على جودة الفيلم وأن أكثر ما أسعدها فى الفيلم هو أنه يتحدث عن الأشخاص العادية اللى موجودة بينا والتى تكافح وتناضل بكرامة وعزة نفس وأن هذه النوعية من الأفلام تعجبها جدا فيحيا العاديين ويحيا السينما.

وعرض فيلم «سلمى» ضمن مسابقة آفاق السينما العربية ويحكى عن سلمى «التى» فقدت زوجها بعد الزلزال فى سوريا وتنتظر عودته لمدة طويلة جدا ولا تستطيع العيش بطبيعية مع عدم وجوده رغم أنها تعتبر من بطلات الزلزال لإنقاذها عدد من الأشخاص والأطفال بعد وقوع الزلزال ولكن طوال الفيلم هى تحاول أن تبحث عن البيت والكرامة والأمن.

من ناحية أخرى حضر الفنان العالمى الصربى داركو بيريك نجم مسلسل لا كاسا دى بابيل، عرض فيلمه «إقليم»، ضمن فعاليات الدورة ٤٥ لمهرجان القاهرة السينمائى.

واشتهر داركو بيريك بدور هلسنكى فى مسلسل «لا كاسا دى بابيل» وتميز بضخامة جسمه وقدرته على استخدام الأسلحة الثقيلة

وعرض الفيلم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وسبقه سجادة حمراء لأبطاله والضيوف.

فيلم «إقليم» وثائقى تبلغ مدته ٦٠ دقيقة للمخرج أليكس جالان، وتدور أحداثه فى سهوب آسيا الوسطى، حيث يعيش الرعاة القرغيز فى صراع مع شبح ويحاول الصيادون والبدو الرحل التعايش وتقاسم الأرض.

كما شهدت سوق القاهرة السينمائى، المنعقدة ضمن فعاليات الدورة الـ٤٥ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، توقيع بروتوكول تعاون بين أحمد بدوى، مدير عام لجنة مصر للأفلام، وجون راكيش، رئيس رابطة مديرى مواقع التصوير بالعالم.

وجاءت هذه الخطوة فى إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، مستفيدة من تاريخها العريق، ومواقعها الفريدة، والبنية التحتية المتطورة للإنتاج السينمائى.

وأعرب حسين فهمى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، عن سعادته بهذه الخطوة الهامة، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الدولى فى مجال صناعة السينما يُعد من أولويات المهرجان.

وأضاف: «نهدف من خلال هذه الشراكات إلى تسليط الضوء على مصر كوجهة سينمائية عالمية تتمتع بمواقع تصوير استثنائية وبنية تحتية متطورة، وهو ما يعزز من فرص جذب الإنتاجات السينمائية الكبرى إلى بلادنا. هذه الخطوة تعكس رؤية المهرجان لدعم الصناعة السينمائية محليًا وعالميًا، بما يساهم فى الترويج لثقافتنا وتراثنا على الساحة الدولية».

فى سياق متصل، أعلن المهرجان مؤخرًا عن اتفاقية تعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامى، بهدف توسيع آفاق التعاون فى مجالات الإنتاج السينمائى والترويج لمصر كمركز رئيسى لصناعة السينما العالمية.

وضمن فعاليات «أيام القاهرة للصناعة»، التى تعد أحد أبرز الأنشطة المرافقة للمهرجان، نظم المهرجان بالتعاون مع لجنة مصر للأفلام ثلاث ندوات مميزة تناولت موضوعات مختلفة. شملت الندوات مناقشات حول التعاون بين هيئات الأفلام حول العالم، مواقع التصوير العالمية، وتصوير الأفلام الأجنبية فى مصر. وشارك فى هذه الجلسات مجموعة من أبرز صناع السينما المصريين والدوليين، مما أتاح فرصة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف إمكانيات التعاون المشترك.

كانت لجنة مصر للأفلام واحدة من أبرز العارضين فى سوق القاهرة السينمائى، حيث تواجدت ضمن مجموعة متنوعة من الشركات والمهرجانات السينمائية العالمية. يُعد السوق فرصة مهمة للتواصل بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار فى صناعة السينما.

وتؤكد هذه الجهود على الدور الريادى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى تعزيز مكانة مصر على خارطة صناعة السينما العالمية.

 

المصري اليوم في

23.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004