ملفات خاصة

 
 
 

عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي:

تم تدبير انقلاب ضدي قبل المهرجان بأسبوعين.. ولن أستمر في هذه الأجواء الفاسدة

أحمد فاروق

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

-        حسين فهمي زرع الفرقة بيني وبين فريق العمل.. ولم أمكن من ممارسة مهامي بشكل طبيعي

-        الجمهور هو البطل الحقيقي للدورة 45.. وما تحقق هو 50 % من طموحاتي

-        مهرجانات السينما تحتاج إلى صرامة ناعمة في تطبيق النظام.. وسمعة القاهرة ليست مسؤولية صانعيه فقط

-        فيلم درة لم يتسلل للمهرجان ولم يأت من بير السلم.. ولو عرض في الجونة لما اعترض أحد

-        ليس صحيحا أننا حصلنا على أموالا من الفيلم المغربي المدبلج مقابل إطلاقه

-        ترجمة الأفلام إلى العربية ليست حق مكتسب ولا فرض علينا

غاب مدير مهرجان القاهرة السينمائي الناقد عصام زكريا، عن الظهور على خشبة المسرح في حفل افتتاح الدورة 45، غاب أيضا عن الظهور في حفل الختام، ليزيد بذلك الجدل، والتكهنات حول رغبته في الرحيل عن منصبه بعد الانتهاء من هذه الدورة، بسبب صدامه مع رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، من ناحية، وبينه وبين فريق المهرجان من ناحية أخرى.

"الشروق" التقت بالناقد عصام زكريا، لتواجهه بالانتقادات التي واجهت الدورة 45، في حوار لا يخلو من الصراحة، قبل أن يفجر مفاجأة رغبته في الرحيل عن منصبه، ويكشف عن الأسباب التي دفعته لهذا القرار.

* ماذا حققت من أحلامك في الدورة 45؟

بطبيعة شخصيتي وشغلي كناقد قبل أن أكون مديرا للمهرجان، لا أنظر لما تحقق، ولكني أتوقف عند ما كان يجب أن يتحقق ولم يحدث، لكن إذا كنت تريد إجابة على السؤال، فما تحقق هو 50 % من طموحاتي لهذه الدورة وما كنت أتمنى تحقيقه، وبالتالي فنسبة رضاي أيضا عن هذه الدورة 50 % فقط، والسبب أن هناك تفاصيل كان من الممكن تقديمها بشكل أفضل إداريا وتنظيميا، حتى لو كانت هذه التفاصيل صغيرة مثل تأخير عرض 5 أو 10 دقائق أو مشكلة في دخول فرد هنا أو هناك.

تمنيت للمهرجان أن يكون في أفضل صورة، حاولنا قدر استطاعتنا وفي النهاية التقييم متروك للجمهور.

* إذا اخترت البداية بما لم يتم تحقق.. فالبعض كان لديه انطباع أنه لا يوجد إرادة لحل المشكلات والأخطاء التنظيمية؟

كنت موجودا طوال الوقت في قلب الحدث، وأحاول بنفسي حل المشكلات قدر الإمكان، لدرجة أنني كنت أنظم عملية دخول الناس التي تواجه مشكلة.

* معنى وجود مدير المهرجان بنفسه لتنظيم عملية الدخول هو اعتراف بأنه لا يوجد نظام واضح صارم؟

الأخطاء التنظيمية التي حدثت في الدخول لبعض الأفلام واردة حتى في المهرجانات العالمية، خاصة مع الأفلام ذات الإقبال الكبير، ولكني أتصور أنه بعد أزمة فيلم "أبو زعبل" المشكلة تم تداركها، ولم تتكرر في أي من عروض المهرجان، حتى في فيلم "دخل الربيع يضحك" الذي كان عليه إقبال وزحام أكبر، كل الناس في النهاية دخلت العرض.

* دخلت العرض ولكن بعدما حدثت مشكلة أيضا في تنظيم دخول خلقت حالة من الاحتقان لدى الجمهور؟

مشكلة تنظيم الدخول تحتاج إعادة نظر في الدورات القادمة، لأن هناك 3 جهات مسؤولة بالفعل عن عملية الدخول، هي أمن الأوبرا وشركة تذكرتي والفريق الذي يستعين به المهرجان، والطبيعي أن يتولى تنظيم الدخول جهة واحدة، تكون مدركة طبيعة المهمة الموكلة إليها، ويتم ترتيب كل شيء معها من البداية، حتى يكون هناك سلاسة أكبر في التعامل مع الناس.

* ما هي الأخطاء التي تتحملها إدارة المهرجان والأخطاء التي كانت خارجة عن إرادتكم؟

مسألة تأخير بدء الأفلام سببه وجود سجادة حمراء لصناع بعض الأفلام كانت تأخذ وقتا أطول من المقرر لها، وكان لابد أن يكون هناك التزام بالمواعيد من كل الأطراف، فجزء من التأخير خطأ تنظيمي، والجزء الآخر يتحمله صناع الأفلام أنفسهم الذين لم يلتزموا بالمواعيد المقررة للدخول، وأحيانا كان السبب مرتبط بعدم التزام ندوة الفيلم السابق بموعدها فتتسبب في تأخير الفيلم التالي، لكن تم التنبيه على الجميع أن يكون هناك حسم للمسألة لتبدأ الأفلام في موعدها.

* هل كان الأمر يحتاج إلى صرامة أكبر في التعامل خاصة أنه كانت هناك شكاوى من السماح بالدخول والخروج في أي وقت وكذلك استخدام الهواتف دون رادع؟

مهرجانات السينما تحتاج إلى صرامة ناعمة وذوق وحسن سلوك في التعامل مع الجمهور، وألا يكون هناك صوت عال في تنفيذ النظام، حتى لا يتم الاساءة للمهرجان ولسمعة البلد بشكل عام.
ومسألة التصوير بالموبايل ربما كانت أكثر مشكلة تحتاج إلى حسم أكبر، لأن جزء من تأمين الأفلام، ألا يفتح أحد من الجمهور الموبايل داخل القاعة، ورغم وجود تنويه يعرض قبل بدء كل الأفلام، لكننا للأسف نعاني من مشكلة في سلوكيات البعض، في مشاهدة الأفلام في دور العرض السينمائية بشكل عام وليس فقط في مهرجان القاهرة، ولابد أن يكون هناك إحساس عام بأهمية الالتزام بالنظام، لأن سمعة المهرجان ليست مسؤولية صانعيه فقط، ولكنها مسؤولية كل من يأتي المهرجان، كما نرى في الخارج، لا أحد يلقي ورقة على الأرض، لأنه يعرف أن هذه سمعة بلده
.

* ولكن المهرجانات بدأت تأخذ إجراءات لإجبار الجمهور على احترام العرض منها وضع الهاتف في جراب مغلق يتم فتحه بعد انتهاء العرض؟

ربما يكون هذا حل مناسب للتعامل مع الجمهور، حتى يعرف كل من يأتي لمشاهدة فيلم في المهرجان، أنه لن يستخدم تليفونه لمدة ساعتين.

* كانت هناك مشكلة أخرى مرتبطة بالحجز الإلكتروني وعدم استبدال أو استرجاع التذكرة.. لماذا لم يتم حلها؟

هذه المشكلة حقيقية، وأتمنى أيضا أن يتم التعامل معها في الدورات المقبلة، خاصة في مسألة حق استبدال التذكرة أو إلغاء الحجز، إذا كان الشخص لن يتمكن من الحضور، على الأقل حتى لا يواجه أزمة على السيستم، بغلق حسابه وعدم السماح له مرة أخرى بحجز تذاكر.

وهذه من الملاحظات المهمة التي يجب أن يسجلها المهرجان، ويحلها مع الشركات التي يتعامل معها، لأن جميعها تم اكتشافه بعد بدء الفعاليات، وتم حل بعضها والباقي لم يتم حله، وهذه شكاوى لن أنكرها، حتى أنني عندما قيل لي إن الجمهور هو الذي لديه مشكلة في الحجز، قلت إذا كان السيستم صعب على الناس فهذه مشكلتنا نحن وليست مشكلة الناس، لأن مهمتنا هي التسهيل على الناس.

* إلى أي مدى قرار مضاعفة عدد الأفلام ليقترب من 200 فيلما مثل ضغط على فريق المهرجان ونتج عنه هذه الأخطاء التنظيمية؟

عدد الأفلام كان كبيرا ولكن كل فيلم حصل على فرصه في العرض، مرتان أو ثلاثة أحيانا، وإذا ذهبنا إلى المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا ستجدها تعرض ضعف عدد أفلام القاهرة بالإضافة إلى أفلام تعرض بالسوق، ومهرجان مثل شنغهاي يعرض عدد أفلام ضخم، لدرجة أن الكتالوج ربما يكون 4 أضعاف كتالوج القاهرة.

وأدعي أن الجمهور الكبير الذي أقبل على المهرجان هذا العام بكثافة، وهو البطل الحقيقي في نظري، وبدونه لا يوجد مهرجان، جاء من أجل هذه الأفلام الكثيرة وتنوعها، فالقاعات كانت ممتلئة في عروض الأفلام الأولى والثانية والثالثة أيضا، وبالتالي يمكن التوقف عند عدد الأفلام الكبير إذا كانت القاعات خاوية بدون جمهور، ولكن هذا لم يحدث.

في الماضي كانت هناك شكاوى مرتبطة بفكرة أن الفيلم عندما تذهب لحجزه تجده كامل العدد في شباك التذاكر، وعندما تدخل القاعة تجدها غير ممتلئة، وهذه كانت أرقام خادعة، لكن هذا لم يحدث هذا العام، فكل فيلم كان كامل العدد كان بالفعل كذلك.

* هناك انتقاد واجه المهرجان بسبب برمجة فيلم "وين صرنا" في آفاق السينما العربية وفتح له المسرح الكبير دونا عن كل أفلام البرنامج.. لماذا هذه الاستثناء لدرة؟

بداية أود التأكيد على أن كل أفلام مسابقات المهرجان الرسمية الثلاثة، (الدولية - أسبوع النقاد - الأفلام القصيرة)، أثق بنسبة 100 % بأنها تستحق العرض في المهرجان، أما الأفلام التي كانت موجودة في المهرجان من أجل السجادة الحمراء فلكل فيلم منها أسبابه، وفي كل المهرجانات العالمية، يكون لديها عروضا إضافية خارج المسابقات الرسمية، يستهدف من خلالها المهرجان الإعلام والشو وحضور النجوم على السجادة الحمراء، ومهرجان كان هو أكثر من يفعل ذلك.

وبخصوص "وين صرنا" فالفيلم لم يتسلل إلى المهرجان، ولم يأتي من "بير السلم"، بل دخل بموافقة المكتب الفني، بعد أن شاهدناه معا وتناقشنا حوله، وتم الاستقرار على أن يكون موجودا، لأنه لممثلة معروفة تخوض أولى تجاربها الإخراجية، وموضوعه عن فلسطين التي هي عنوان الدورة، وسيحضره عدد كبير من النجوم أصدقائها، واخترنا له قاعة كبيرة، لأن الإعلام والجمهور سيهتم بحضوره، فهو فيلم مناسب للعروض الاحتفالية.

* لكن البعض رأى أنه لم يكن يستحق المشاركة في المهرجان؟

أتعجب من انتقاد مهرجان القاهرة لاختياره الفيلم في عرضه العالمي الأول، لأنه إذا كان عرض في مهرجان الجونة لما حدثت أي مشكلة، ونفس الفيلم سيعرض بعد أيام في مهرجان قرطاج ولن يحدث أيضا مشكلة، فلماذا كان عرضه في القاهرة تحديدا مشكلة؟

ومستوى الفيلم في نظري معقول فنيا، لكن ستبقى مسألة التقييم الفني حق للناس، حتى إذا قالوا أنه لم يكن يستحق أن يعرض بمهرجان القاهرة، لا أستطيع لومهم أو الاعتراض على رأيهم، لأنني شخصيا أرى أن الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، لم يكن يستحق أن يشارك في المسابقة الرسمية بالمهرجان، وكذلك الفيلم الحاصل على أحسن سيناريو لم يكن يستحقها، وبالتالي من حق كل الناس أن تقول رأيها، وعلينا احترامه.

* وماذا عن الفيلم المغربي المدبلج للهجة المصرية "أنا ماشي أنا" الذي أثار عرضه أيضا حالة من الجدل وتعرض المهرجان لسببه للانتقادات؟

الاتفاق على هذا الفيلم حصل أثناء مهرجان الجونة، تم طرح الفكرة على أحد الزملاء بالمكتب الفني، وعندما طرحنا الأمر للنقاش، وهل الفكرة تستحق أن تطلق من المهرجان أم لا؟ خاصة أنها تفتح نقاشا أوسع حول مدى قبول فكرة دبلجة الأفلام العربية للمصرية.

وبغض النظر عن رأيي الشخصي الرافض لدبلجة الأفلام تماما، لأني لا أستمتع بفيلم يتم دبلجته إلى لغة أو لهجة أخرى، وأفضل الترجمة فقط، لكن هناك في المقابل من يرى أن هذا مهم للصناعة ويسهل على المواطن العادي مشاهدة الأفلام.

وفكرة الدبلجة المهرجان ليس مسؤولا عنها، وإنما كانت هناك رغبة من صناع الفيلم أن يطلقوا الفيلم من المهرجان، ليعرفوا رد فعل الجمهور المصري، هل ستنجح الفكرة معه أم لا؟ لكن بشكل عام، أرى أن التجربة تستحق أن تطلق من خلال المهرجان.

* لكن تردد أن صناع الفيلم دفعوا أموالا مقابل إطلاقه من مهرجان القاهرة؟

هذا الأمر ليس صحيح مطلقا، المهرجان لم يحصل على أي أموال من صناع الفيلم مقابل عرضه، كل ما حدث أن صناعه أقاموا حفل استقبال مثل غيرهم. كانت هناك حفلات استقبال كثيرة على مدار أيام المهرجان، أقامها الصينيون، واليونانيون، والأمريكان، كل هذه حفلات ترحيبية، وليست رشوة لعرض أفلامهم.

* من الانتقادات التي وجهت للمهرجان أيضا عرض 60 فيلم مترجم فقط من إجمالي 200 فيلم تقريبا.. هل كل فئات الجمهور مؤهلة لمشاهدة أفلام بدون ترجمة؟

هذه هي الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي، ولم يعرف في مصر مسألة الترجمة للغة العربية إلا منذ سنوات قليلة، فاللغة الإنجليزية هي المتعارف عليها، ومهرجان مثل كان يترجم أفلامه للإنجليزية وليس للفرنسية، لأنه مهرجان دولي وليس محلي.

ربما تكون الترجمة إلى العربية فيها تشجيع للجمهور للإقبال على الأفلام، ولكن هذا لا شرط أساسي ولا حق مكتسب، ولا فرض، أن كل الأفلام تكون مترجمة للعربية، وخلال هذه الدورة وضعت أولويات للترجمة، أولها أن يكون ناطق بالإنجليزية بلكنة صعبة على الناس، أو الفيلم الذي يوجد فيه حوار كثير، أما الفيلم الذي لا يوجد فيه حوار كثير ويحتاج فقط أن يكون المشاهد تعلم قواعد اللغة في الجامعة، فهو في نظري لا يحتاج، وكان من الأولويات أيضا ترجمة أفلام المسابقات، هناك شيئا آخر لا نستطيع أن ننكره، لم نتمكن بسببه من ترجمة كل الأفلام هو وجود حدود للميزانية.

* هل تشعر أن أي من الانتقادات التي تعرض لها المهرجان منذ يومه الأول ممنهجة وفيها تصيد أم توافق عليها وتتقبلها جميعا؟

قناعتي الشخصية، أن من حق الناس أن تنتقد كما تشاء وتقول رأيها، حتى إذا كان البعض لديه أسبابه الخاصة أو أجندة، فليست وظيفتي أن أفتش في قلوب وعقول وضمائر الناس، وأنا أسمع الانتقادات التي توجه للمهرجان، فإذا كانت صحيحة أعترف بها وإذا لم تكن صحيحة أقول أنها خاطئة أو مبالغ فيها.
ولكن للإنصاف المهرجان كان لديه ما يقرب من 200 عرضا سينمائيا خلال هذه الدورة، ورغم ذلك المشاكل حدثت في عروض لم تتجاوز نسبتها 2 %، لكن باقي عروض المهرجان كانت تسير بسلاسة ولم تواجه أي مشكلات تنظيمية، فالناس توقفت عند العروض التي حدثت فيها مشاكل لكن لم يتوقف أحد عند الأغلبية الساحقة من العروض التي بذل جهد كبير لكي تبدأ في موعدها وتنتظم بدون شكوى ولا مشكلة
.

* هناك معلومات ترددت طوال أيام المهرجان عن صدامات مستمرة بينك وبين رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي من ناحية وبينك وبين فريق المبرمجين من ناحية أخرى.. لماذا؟

العلاقة بيني وبين فريق عمل المهرجان كانت حسب زعمي ممتازة حتى قبل موعد إقامة المهرجان بأسبوعين فقط، ولكن حدثت أشياء متعمدة من رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، سأكشف عنها في الوقت المناسب تسببت في هذا المناخ الفاسد وهذه الفرقة والمشاكل بيني وبين فريق عمل المهرجان، ولكني آثرت الصمت طوال فترة المهرجان حتى تمر الدورة على خير، فلم يكن وارد بالنسبة لي أن أترك شغلي وأتفرغ لمثل هذه المسائل.

* هل عدم التناغم والتفاهم من بداية تعيينك مديرا للمهرجان أم حدث بشكل مفاجىء قبل أسبوعين من المهرجان؟

كان هناك تناغم وتفاهم منذ تعييني وحتى يوم المؤتمر الصحفي تقريبا، وفجأة هناك انقلاب تم تدبيره داخل المهرجان على عصام زكريا، ولا أعرف ماذا أسمي الشخص الذي يقود انقلابا على شغله، قبل أن يخرج للنور، فقد تعلمنا أن المناقشات واتخاذ القرارات تؤجل حتى تنتهي الدورة، لكن قبل أسبوعين من المهرجان تقود انقلابا داخل المهرجان، هذا لا أستطيع أن أسميه، ولم يكن واردا بالنسبة لي أن أتفاعل مع هذه الأمور، فهذا ليس من طبيعتي ولا سلوكي ولا أخلاقي.

* ولكن جزء من فريق المبرمجين المنقلب ضدك حسب تعبيرك محسوب عليك وليس على رئيس المهرجان؟

لقد زرع الفرقة بيني وبينهم، وفي النهاية كل واحد حر في حساباته وقراراته، ويسئل عن أسبابه ومواقفه، وليس مطلوب مني أن أجيب بالنيابة عنهم.

وبالمناسبة أعتبره انقلابا فاشلا ولم ينجح لأن المهرجان خرج بسلام، أما مسألة أن أواصل العمل في المهرجان مرة أخرى من عدمه، فهي مسألة أخرى.

* إلى أي مدى كنت ممكن من إدارة مهامك في المهرجان بشكل طبيعي؟

بعد إقامة المؤتمر الصحفي، والانتهاء من كل شغلي الفني، كما أشرت قبل موعد إقامة المهرجان بأسبوعين، حدث هذا الانقلاب، ولم أمكن بعدها من أداء مهام عملي كمدير للمهرجان بشكل طبيعي، بما في ذلك فترة إقامة المهرجان نفسها.

* هل هذا معناه أن ما تردد عن رغبتك في الرحيل عن منصبك كمدير للمهرجان حقيقي؟

أنا لا أقبل العمل في مثل هذه الأجواء الفاسدة، فأنا أضحي بوقتي وجهدي ورزق أبنائي من أجل المهرجان، ولو جلست في بيتي وكتبت مقالين كل أسبوع أحسن لي ماديا من المهرجان، وبالتالي لا يوجد ما يجبرني على استكمال العمل في مناخ فاسد.

في النهاية منصب مدير مهرجان القاهرة، بالنسبة لي وظيفة مثل غيرها، أخلصت في تنفيذها وتفرغت بشكل كامل لها مثلما فعلت من أجل غيرها، فأنا لدي غيرة على أي شغل أقوم بتنفيذه حتى لو كان مقال أكتبه وليس مهرجان أقيمه.

* هل قرار الرحيل نهائي أم هناك محاولة للإصلاح؟

لا يوجد محاولات للإصلاح، وأنا شخصيا ليس لدي صحة ولا طاقة ولا أخلاق تجعلني أعمل في مثل هذه الأجواء الفاسدة.

 

الشروق المصرية في

23.11.2024

 
 
 
 
 

التجارة تغلب الفن في المشاركة المصرية بـ"القاهرة السينمائي"

الجمهور ينحاز إلى الفيلم الوثائقي والتجربة الوحيدة في المسابقة الدولية نسائية حتى النخاع

نجلاء أبو النجا 

شهدت المشاركات المصرية في مهرجان القاهرة السينمائي تقييماً صادماً لفيلم "مين يصدق"، وإشادة بـ"أبو زعبل" و"دخل الربيع يضحك"

أصبحت مشاركة الأفلام المصرية في المهرجانات المحلية أو الخارجية مثاراً للحديث والجدل، إذ يخيب ظن قسم كبير من المشاهدين في مستوى الأعمال مقارنة بأعمال عربية أو أجنبية تنافس بقوة أكبر من حيث المواضيع والنجوم والمستوى الفني.

الهدف التجاري

وكعادة الأفلام المصرية فهي تهتم أساساً بالهدف التجاري والعرض الجماهيري، ولذلك قد تكون محصلة الأفلام الصالحة للعرض بالمهرجانات قليلة جداً، وربما غير متناسبة مع صناعة السينما المصرية، فنجد الأفلام معظمها وثائقية، أو قصيرة من دون نجوم، أو نجد تجارب جديدة تحمل مخاطرة ولكن بعضها يلقى الاستحسان.
وفي 
مهرجان القاهرة السينمائي تمثلت المشاركات الكبرى للأفلام المصرية في ثلاثة أعمال طويلة، هي فيلم "مين يصدق" و "أبو زعبل 89" و"دخل الربيع يضحك".

مستوى متفاوت

مستوى الأفلام كان متفاوتاً إلى حد كبير، إذ صدم الفيلم الأول "مين يصدق" الجمهور في البداية لضعف مستواه الفني بحسب شهادات النقاد. والفيلم من إخراج زينة أشرف عبدالباقي، وبطولة جيدا منصور ويوسف عمر، وضيوف الشرف أشرف عبدالباقي وشريف منير وابرام نشأت.

وتدور أحداث الفيلم حول "نادين" التي تعيش تأزماً مع والديها نتيجة لعدم اهتمامهما بها، وتتعرف على شاب محتال يدعى "باسم"، يقدم لها نوعاً من الحب والاهتمام الذي تفتقده، وتتطور العلاقة بينهما ليخوض الاثنان رحلة في عمليات النصب التي تورطهما في مشكلات عدة، مما يضع قصة حبهما وأموراً أخرى على المحك.
وعلى رغم أن التجربة الإخراجية الأولى لزينة عبدالباقي لكن النقد كان قاسياً، وأتى 
رد فعل الجمهور والنقاد غير حميد، إذ عاب بعض المهتمين النواحي الفنية الضعيفة للفيلم من حيث الأداء والتسلسل الدرامي، ووصف بعض النقاد العمل بأنه "خال تماماً من كل معالم العمل الجيد".

وعلى رغم مشاركة أشرف عبدالباقي، والد المخرجة، وشريف منير ونادين، كممثلين معروفين ولهم باع طويل في التمثيل، وخبرة وقطاع جماهيري عريض، فإن ذلك لم ينقذ الفيلم من الانتقادات لضعف مستواه الفني. والفيلم مقرر عرضه بالسينما في مصر خلال الأيام المقبلة، لينافس على شباك التذاكر كفيلم جماهيري تجاري.

"أبو زعبل" يعيد التوازن

ونجح الفيلم المصري الوثائقي "أبو زعبل 89" في إعادة التوازن للعروض المصرية بالمهرجان، مثيراً الجدل والإعجاب في الوقت نفسه، وحظي الفيلم بنسبة مشاهدة عالية لدرجة أن المهرجان خصص أربعة عروض متوالية له على مدار أسبوع لشدة الضغط الجماهيري. والفيلم من إخراج بسام مرتضى، وتدور أحداث العمل في 83 دقيقة حول ابن يتذكر رحلته مع والدته في عمر خمس سنوات، لزيارة أبيه في سجن أبو زعبل في عام 1989.
ويعيد الشاب بعد مرور الزمن مع أبيه زيارة الأصدقاء والأماكن، فتتجدد الذكريات وتستعيد الذاكرة كثيراً من التفاصيل. ويستعرض الفيلم روايتين وجد البطل نفسه ممزقاً بينهما، ويحاول فهم واستيعاب الحقيقة وسط الأحداث.

ويشارك والد المخرج، وهو البطل الحقيقي للعمل الذي كان معتقلاً بسجن أبو زعبل، وهو محمود مرتضى. كما ظهر الفنان سيد رجب في الفيلم، وقدم دور معتقل يكشف عما تعرض له من ظلم وتفاصيل اعتقاله. ويجسد الممثل المصري سيد رجب قصة حقيقية حدثت معه، إذ اعتقل مع والد المخرج بسام مرتضى.

ألم التجربة

وفي تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، قال سيد رجب إنه اعتقل في الحقيقة ومر بتجربة قاسية جداً، وأن "أناساً كثراً في فترات سياسية مختلفة تعرضوا للمصير ذاته، وربما لكل شخص تفاصيل كثيرة عن فترات الاعتقال ومعاناتها".
وأشار رجب إلى أنه على رغم الذكريات المؤلمة لفترة الاعتقال، لكنها تمثل له ركناً مهماً في ذاكرته وحياته وتشكيل وجدانه، لذلك أراد توثيق تجربته بعد خروجه من السجن، وعندما علم برغبة المخرج بسام مرتضى في عمل الفيلم، منحه مذكراته التي كتب فيها تفاصيل كثيرة، "فعالج المخرج بعضها وأضاف لمسات فنية بسيطة وإنسانية جعلت الطرح أجمل ومناسباً للعمل الدرامي الإنساني الواقعي".

دخل الربيع يضحك

وفي المسابقة الدولية الطويلة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي شارك فيلم مصري وحيد، هو "دخل الربيع يضحك".

والاسم هو عنوان قصيدة شهيرة أو رباعية للشاعر الكبير صلاح جاهين، اختارتها مخرجة ومؤلفة الفيلم نهى عادل لتكون محور الأحداث وعنوان الفيلم في الوقت ذاته، واستوحت أربع قصص تدور كل منها في فصل الربيع بصورة درامية لتعبر عن الرباعية وإلهامها الدرامي الإنساني، من خلال حكايات أربع سيدات لكل منهن تفاصيل مختلفة ومؤثرة حدثت في فصل الربيع.

وقالت مخرجة الفيلم نهى عادل إن "الرابط بين مجموعة الحكايات هي شهور الربيع، والمواقف في الفيلم ليست وهمية أو درامية بل هي مواقف حقيقية، ولحظات عشتها في الحياة بأخطائها وصوابها، لذلك شعرت أن التجربة طبيعية وأقرب لمحاكاة حياة حقيقية من كونها تجربة سينمائية مصنعة من الألف للياء"، وأضافت المخرجة أنها منذ البداية أي منذ نحو ثلاث سنوات قصدت تنفيذ الفيلم بصورة روائية وليست وثائقية، وقامت بذلك عن طريق استدعاء أحداث حقيقية مرت عليها، وبعد ذلك كتبتها بصورة درامية ليكون فيلماً بسيطاً جداً وبعيداً من التعقيد.

الفيلم من بطولة سالي عبده ومختار يونس ورحاب عنان وريم العقاد وكارول عقاد ومنى النموري وسام صلاح وروكا ياسر.

وقالت المخرجة عن الممثلين وإدارتهم إنهم في الأساس أصدقاؤها وكانوا مؤمنين بفكرة العمل ورحبوا بالمشاركة، ولم تتعامل معهم على أنهم ممثلون محترفون، خصوصاً أنها لم تدرس إدارة الممثلين في السينما، فقررت اتخاذ التمثيل العفوي كمنهج في التصوير، واعتمدت معظم المشاهد على الأحاسيس الفطرية والارتجال.

وعن اهتمامها بالتعبير عن المرأة تحديداً في أول مشاريعها السينمائية أوضحت نهى عادل أن "هدفنا هو توفير منصة للأصوات النسائية، وإلقاء الضوء على المشاعر الخفية لها التي لا تستطيع البوح بها أحياناً بسبب المجتمع الذي يعمل من دون وعي على تهميش وتجاهل صوت المرأة ورغباتها، وشعرنا أننا ملتزمات بتقديم عمل يتحدى التهميش النسائي والتجاهل المجتمعي".

وتابعت "بالتأكيد نحن كنساء لدينا مميزات خاصة في التعبير عن مشاعر المرأة بفضل فهمنا العميق لتعقيدات التجربة النسائية، فقررنا من خلال أدوار الفيلم النسائية الالتزام بإنشاء شخصيات أصيلة وقابلة للتواصل مع الجمهور، ومن خلال تسليط الضوء على قصصهن، حتى نضع أمام الجمهور رحلة كاملة لاكتشاف المرأة وقوتها، وقدرتها على الصمود ووجهات نظرها الفريدة، لأنه من الضروري أن نجتهد لإحداث تأثير مفيد وتعزيز صناعة أفلام تخدم المرأة وأحلامها وطموحاتها ومشاعرها وقدراتها الإنسانية التي لا تجد سبيلاً عادلاً في المجتمع بصورة كافية خصوصاً على شاشة السينما التي تعنى أكثر بالرجال أو المواضيع العامةـ في حين أن المرأة هي أكثر المستحقين لفكرة الاهتمام، وحياتها تمثل كنزاً حقيقياً وتعبر عن زخم ومتناقضات. ومن أهم الأهداف حالياً أمامي أن أقدم أعمالاً  أكثر شمولاً ومساواة، وذلك من خلال استكشاف المشاعر المعقدة التي تضفي حالة فنية مختلفة".

صحافية @nojaaaaa

 

####

 

مهرجان القاهرة السينمائي... ختام بطعم الانتقادات

لبنان وفلسطين ومصر في مقدمة صائدي جوائز الدورة الـ45

نجلاء أبو النجا 

رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حسين فهمي أكد أنه على رغم الظروف الشديدة الصعوبة الأمنية والاقتصادية العالمية والعربية والمصرية كان هناك تصميم كبير على تجاوز كل العقبات والخروج بالدورة.

بعد حفل ختام الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي بدا واضحاً أن تلك النسخة حاوطتها تحديات كثيرة في ظروف إقليمية أمنية واقتصادية صعبة مصرياً وعربياً.

رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان المصري حسين فهمي وصف هذه التحديات في حديثه إلى "اندبندنت عربية" بقوله، إن "هذه الدورة كانت بطلة التحديات، وعانت دعماً مالياً ضعيفاً جداً من وزارة الثقافة التي تمول المهرجان بصورة أساسية، إضافة إلى عدم وجود رعاة رسميين كافين في ظل مقاطعة كل بضائع الشركات المساندة والداعمة لإسرائيل".

فهمي قال أيضاً، "صعوبة الأوضاع الإقليمية بخاصة في لبنان تعذر معها حضور كثير من الضيوف مع أفلامهم، فمثلاً ريتا حايك بطلة فيلم (لقاء مع البرابرة) وهو فيلم عالمي فرنسي أخرجته جولي ديلبي لم تتمكن من الحضور نظراً إلى صعوبة الطيران لكنها في اللحظات الأخيرة نجحت في الوجود مساء يوم عرض الفيلم، وكانت الوحيدة من فريق العمل التي وصلت إلى القاهرة".

وأوضح رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أنه على رغم الظروف الشديدة الصعوبة الأمنية والاقتصادية العالمية والعربية والمصرية كان هناك تصميم كبير على تجاوز كل العقبات والخروج بالدورة.

انتقادات ومخالفات

لم يسلم مهرجان القاهرة الدولي هذا العام من الانتقادات الفنية بدءاً من ضعف بعض الأفلام المشاركة مثل الفيلم المغربي "أنا مش أنا" الذي شارك في إحدى المسابقات وفوجئ الجمهور بوجوده عبر الإنترنت منذ عام وأكثر وهذا مخالف لقواعد العرض بالمهرجانات، وعرضت النسخة مدبلجة باللهجة المصرية بطريقة أثارت استياء المشاهدين.

وكان تأخير بعض العروض عن موعدها مشكلة أخرى واجهت المهرجان السينمائي المصري في بعض الأحيان، بسبب وجود النجوم على السجادة الحمراء للتسجيل وتأخير بدء الأفلام انتظاراً لهم.

حضور فلسطيني - لبناني

في المقابل شهدت الدورة تفوقاً ملحوظاً لبعض الأفلام الفلسطينية، إذ عرضت أعمال عبرت عن غزة في أكثر من مسابقة مثل "أفلام غزة" و"مسابقة الفيلم الفلسطيني".

وتفوقت السينما المصرية بنماذج غير تجارية في العروض وحقق فيلم "أبو زعبل 89" نجاحاً ملحوظاً وعرض لمدة أربع مرات نظراً إلى الإقبال الجماهيري، وأخرجه بسام مرتضى. والفيلم وثائقي عن قصة حقيقية لرجل هو والد المخرج ويدعى محمود مرتضى اعتقل في نهاية الثمانينيات ويروي ابنه تأثير هذه المرحلة في العائلة، وشارك الأبطال الحقيقيون في العمل إضافة إلى الفنان سيد رجب الذي كان أحد المعتقلين وشارك والد المخرج في تجربة الحبس.

نجح الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" الذي يلعب بطولته ممثلون غير محترفين ويروي أربع حكايات نسائية لصديقات مخرجة العمل نهى عادل في لفت الانتباه وإثارة الإعجاب، لكون التجربة غير مسبوقة على السينما المصرية والنوعية المشاركة بالمهرجانات.

وعرض بعض الأعمال العالمية المهمة وأبرزها فيلم "هنا" للنجم العالمي توم هانكس وحقق نجاحاً كبيراً وإشادة من الحاضرين.

حضرت السينما اللبنانية بأكثر من عمل كان أبرزها فيلم "أرزة" لدياموند أبو عبود وعدد من النجوم اللبنانيين وإخراج ميرا شعيب وهو الفيلم الذي يمثل لبنان في الأوسكار.

حضر عدد كبير جداً من النجوم ندوات المهرجان سواء التي أقيمت للمكرمين أو محاضرات على الهامش، وكان من أبرزها ندوة أحمد عز لمناسبة تكريمه بجائزة فاتن حمامة بالدورة الـ45، والمخرج يسري نصرالله الذي حصل على جائزة إنجاز العمر.

وجرى تكريم المخرج العالمي جيم شيريدان، ضيف شرف الدورة بجائزة "الهرم الذهبي"، وأقيمت له محاضرة تقديراً لمسيرته، وتحدث خلالها عن تعاونه مع عدد كبير من أبرز النجوم وصناع السينما حول العالم. كما كُرم المخرج البوسني دانيس تانوفيتش، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية.

وأقيمت ندوات على هامش المهرجان للفنانين المصريين محمود حميدة وعمرو سعد ودرة والمونتير أحمد حافظ والموسيقار تامر كروان.

جوائز خارج التوقعات

جوائز المهرجان كسرت سقف التوقعات بخاصة في المسابقة الدولية ببعض الأفلام، ولكن في معظم المسابقات بخاصة العربية انحازت الجوائز لعدد كبير من الأفلام التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد وأجمعوا عليها في الغالب مثل فيلم "أرزة" اللبناني وبعض الأفلام الفلسطينية المميزة.

في المسابقة الدولية حصد جائزة الهرم الذهبي الفيلم الروماني "العام الجديد الذي لم يأت أبداً"، ومنحت جائزة الهرم الفضي المقدمة من لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مخرج لناتاليا نزاروفا عن الفيلم الروسي "طوابع بريد". ونال المخرج بيدرو فريري جائزة الهرم البرونزي لأفضل عمل أول أو ثان عن الفيلم البرازيلي "مالو".

وحصل على جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو الفيلم الإيطالي "ريا" إخراج أليساندرو كاسيغولي وكيسي كوفمان. بينما فاز بجائزة أحسن ممثل ليي كانج شنج عن دوره في الفيلم الأميركي "قصر الشمس الزرقاء" للمخرج كونستانس تسانغ، وكذلك الفنان ماكسيم ستويانوف عن دوره في الفيلم الروسي "طوابع بريد" لناتاليا نزاروفا.

وكانت جائزة أحسن ممثلة من نصيب الفنانة يارا دي نوفايس عن دورها في الفيلم البرازيلي "مالو" إخراج بيدرو فريري.

حالة عشق

وفي مسابقة آفاق عربية فاز بجائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم عربي كارول منصور ومنى خالدي عن الفيلم الوثائقي "حالة عشق". وفازت بجائزة صلاح أبو سيف المخرجة نهى عادل عن فيلم "دخل الربيع يضحك".

أما جائزة يوسف شريف رزق الله لأحسن سيناريو فحصل عليها لؤي خريش وفيصل شعيب عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب. وحصل الممثل المغربي محمد خوي على جائزة أحسن ممثل عن فيلم "المرجا الزرقا" للمخرج داوود أولاد السيد.

وكانت جائزة أحسن ممثلة مستحقة ومتوقعة للممثلة اللبنانية دياموند أبو عبود عن فيلم "أرزة" للمخرجة ميرا شعيب. وحصلت الفنانة رحاب عنان على تنويه خاص عن فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل.

وبإجماع لجنة التحكيم حصل على جائزة هنري بركات لأحسن إسهام فني المخرج نجمي سنجاك عن فيلمه التركي "آيشا"، وكذلك المخرجة نهى عادل عن فيلمها المصري "دخل الربيع يضحك".

وفاز بجائزة شادي عبدالسلام لأحسن فيلم، الفيلم الفرنسي "ألماس خام" للمخرج أجاث ريدينغر. أما جائزة فتحي فرج لجنة التحكيم الخاصة فاقتنصها المخرج فيديريكو لويس عن الفيلم الأرجنتيني "سيمون الجبل". وحصل فيلم "أبو زعبل 89" على تنويه خاص للمخرج بسام مرتضى.

الفيلم الفلسطيني

وبالنسبة إلى جوائز مسابقة الفيلم الفلسطيني ذهبت جوائز اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لأفضل فيلم فلسطيني وهو "أحلام كيلومتر مربع" للمخرج قسام صبيح، وحصل على الجائزة الأولى. أما الجائزة الثانية فذهبت لفيلم "حالة عشق" إخراج كارول منصور ومنى خالدي. وحاز فيلم "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي الجائزة الثالثة.

كما منحت لجنة التحكيم شهادات تقدير لكل من الدكتور غسان أبوستة الطبيب الجراح بمستشفى الشفا والعودة بغزة وللمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ولفيلم "سن الغزال" للمخرج سيف حماش.

وبالنسبة إلى جائزة شركة "مصر العالمية يوسف شاهين" وهي ثلاث جوائز نقدية قيمة كل منها 1000 دولار أميركي فذهبت لفيلم "جلد ناعم" إخراج خميس مشهراوي وفيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف وفيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف.

مسابقة الفيلم الأفريقي

وحصد فيلم "داهومي" على جائزة أفضل فيلم أفريقي طويل للمخرج ماتي ديوب، إضافة إلى فيلم "أبو زعبل 89" الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

أما جائزة منظمة ترويج السينما الآسيوية فذهبت لفيلم "تاريخ موجز لعائلة" للمخرج لين جيانجي. وفي مسابقة جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير للفيلم الصيني "ديفيد" للمخرجين كاي شويه وهونج جييشي.

واقتنص جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "انصراف" للمخرجة جواهر العامري. وحصل الفيلم المصري "الأم والدب" على تنويه خاص للمخرجة ياسمينا الكمالي.

وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل "أبو زعبل 89" للمخرج بسام مرتضى. وحصد الفيلم المصري "دخل الربيع يضحك" جائزة لجنة تحكيم النقاد الدولية (فيبرسي) للمخرجة نهى عادل.

صحافية @nojaaaaa

 

الـ The Independent  في

23.11.2024

 
 
 
 
 

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

تحدّثت لـ«الشرق الأوسط» بعد نيلها جائزة أفضل ممثلة عربية في «القاهرة السينمائي»

القاهرةانتصار دردير

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.

 

####

 

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

غياب مدير المهرجان يثير تساؤلات... ولجنة التحكيم تختار الفيلم السعودي

القاهرةانتصار دردير

أسدل مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الستار على دورته الـ45 في حفل أُقيم، الجمعة، بإعلان جوائز المسابقات المتنوّعة التي تضمّنها. وحصدت دول رومانيا وروسيا والبرازيل «الأهرامات الثلاثة» الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقة الدولية.

شهد المهرجان عرض 190 فيلماً من 72 دولة، كما استحدث مسابقات جديدة لأفلام «المسافة صفر»، و«أفضل فيلم أفريقي»، و«أفضل فيلم آسيوي»، إلى جانب مسابقته الدولية والبرامج الموازية.

وكما بدأ دورته بإعلان تضامنه مع لبنان وفلسطين، جاء ختامه مماثلاً، فكانت الفقرة الغنائية الوحيدة خلال الحفل لفرقة «وطن الفنون» القادمة من غزة مع صوت الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وهو يُلقي أبياتاً من قصيدته «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».

وأكد رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، أنّ «الفنّ قادر على سرد حكايات لأشخاص يستحقون الحياة»، موجّهاً الشكر إلى وزير الثقافة الذي حضر حفلَي الافتتاح والختام، والوزارات التي أسهمت في إقامته، والرعاة الذين دعّموه. كما وجّه التحية إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسِّس مهرجان «الجونة» الذي حضر الحفل، لدعمه مهرجان «القاهرة» خلال رئاسة فهمي الأولى له.

وأثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعالياته؛ فقالت الناقدة ماجدة خير الله إنّ «عدم حضوره قد يشير إلى وقوع خلافات»، مؤكدةً أنّ «أي عمل جماعي يمكن أن يتعرّض لهذا الأمر». وتابعت لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عصام زكريا ناقد كبير ومحترم، وقد أدّى واجبه كاملاً، وهناك دائماً مَن يتطلّعون إلى القفز على نجاح الآخرين، ويعملون على الإيقاع بين أطراف كل عمل ناجح». وعبَّرت الناقدة المصرية عن حزنها لذلك، متمنيةً أن تُسوَّى أي خلافات خصوصاً بعد تقديم المهرجان دورة ناجحة.

وفي مسابقته الدولية، فاز الفيلم الروماني «العام الجديد الذي لم يأتِ أبداً» بجائزة «الهرم الذهبي» لأفضل فيلم للمخرج والمنتج بوجدان موريشانو، كما فاز الفيلم الروسي «طوابع البريد» للمخرجة ناتاليا نزاروفا بجائزة «الهرم الفضي» لأفضل فيلم، وحصل الفيلم البرازيلي «مالو» للمخرج بيدرو فريري على جائزة «الهرم البرونزي» لأفضل عمل أول.

وأيضاً، حاز لي كانغ شنغ على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الأميركي «قصر الشمس الزرقاء»، والممثل الروسي ماكسيم ستويانوف عن فيلم «طوابع البريد». كما حصلت بطلة الفيلم عينه على شهادة تقدير، في حين تُوّجت يارا دي نوفايس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم البرازيلي «مالو»، وحصل الفيلم التركي «أيشا» على جائزة أفضل إسهام فنّي.

وأنصفت الجوائز كلاً من فلسطين ولبنان، ففاز الفيلم الفلسطيني «حالة عشق» بجائزتَي «أفضل فيلم» ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، ولجنة التحكيم الخاصة. وأعربت مخرجتاه منى خالدي وكارول منصور عن فخرهما بالجائزة التي أهدتاها إلى طواقم الإسعاف في غزة؛ إذ يوثّق الفيلم رحلة الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة داخل القطاع. ورغم اعتزازهما بالفوز، فإنهما أكدتا عدم شعورهما بالسعادة في ظلّ المجازر في فلسطين ولبنان.

وكانت لجنة تحكيم «أفلام من المسافة صفر» التي ضمَّت المنتج غابي خوري، والناقد أحمد شوقي، والفنانة كندة علوش؛ قد منحت جوائز لـ3 أفلام. وأشارت كندة إلى أنّ «هذه الأفلام جاءت طازجة من غزة ومن قلب الحرب، معبِّرة عن معاناة الشعب الفلسطيني». وفازت أفلام «جلد ناعم» لخميس مشهراوي، و«خارج التغطية» لمحمد الشريف، و«يوم دراسي» لأحمد الدنف بجوائز مالية قدّمتها شركة أفلام «مصر العالمية». كما منح «اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي»، برئاسة الإعلامي عمرو الليثي، جوائز مالية لأفضل 3 أفلام فلسطينية شاركت في المهرجان، فازت بها «أحلام كيلومتر مربع»، و«حالة عشق»، و«أحلام عابرة».

وحصد الفيلم اللبناني «أرزة» جائزتين لأفضل ممثلة لبطلته دياموند بو عبود، وأفضل سيناريو. فأكدت بو عبود تفاؤلها بالفوز في اليوم الذي يوافق عيد «الاستقلال اللبناني»، وأهدت الجائزة إلى أسرة الفيلم وعائلتها.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي رأست لجنة تحكيمها المخرجة ساندرا نشأت، فاز الفيلم السعودي «انصراف» للمخرجة جواهر العامري بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وقالت جواهر، في كلمتها، إن المهرجان عزيز عليها، مؤكدة أنها في ظلّ فرحتها بالفوز لن تنسى «إخوتنا في فلسطين ولبنان والسودان». أما جائزة أفضل فيلم قصير فذهبت إلى الصيني «ديفيد»، وحاز الفيلم المصري «الأم والدب» على تنويه خاص.

كذلك فاز الفيلم المصري الطويل «دخل الربيع يضحك» من إخراج نهى عادل بـ4 جوائز؛ هي: «فيبرسي» لأفضل فيلم، وأفضل إسهام فنّي بالمسابقة الدولية، وأفضل مخرجة، وجائزة خاصة لبطلته رحاب عنان التي تخوض تجربتها الأولى ممثلةً بالفيلم. وذكرت مخرجته خلال تسلّمها الجوائز أنها الآن فقط تستطيع القول إنها مخرجة.

كما فاز الفيلم المصري «أبو زعبل 89» للمخرج بسام مرتضى بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى تنويه خاص ضمن مسابقة «أسبوع النقاد». ووجَّه المخرج شكره إلى الفنان سيد رجب الذي شارك في الفيلم، قائلاً إنّ الجائزة الحقيقية هي في الالتفاف الكبير حول العمل. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنّ «النجاح الذي قُوبل به الفيلم في جميع عروضه بالمهرجان أذهلني»، وعَدّه تعويضاً عن فترة عمله الطويلة على الفيلم التي استغرقت 4 سنوات، مشيراً إلى قُرب عرضه تجارياً في الصالات. وحاز الممثل المغربي محمد خوي جائزة أفضل ممثل ضمن «آفاق السينما العربية» عن دوره في فيلم «المرجا الزرقا».

بدوره، يرى الناقد السعودي خالد ربيع أنّ الدورة 45 من «القاهرة السينمائي» تعكس السينما في أرقى عطائها، بفضل الجهود المكثَّفة لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا، وحضور الفنان حسين فهمي، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدورة حظيت بأفلام ستخلّد عناوينها، على غرار فيلم (هنا) لتوم هانكس، والفيلم الإيراني (كعكتي المفضلة)، و(أبو زعبل 89) الذي حقّق معادلة الوثائقي الجماهيري، وغيرها... وكذلك الندوات المتميّزة، والماستر كلاس الثريّة».

 

الشرق الأوسط في

23.11.2024

 
 
 
 
 

القصة الكاملة لمواجهة عصام زكريا وأمير رمسيس عن مهرجان القاهرة السينمائي

محمد أنور

نشب خلاف بين أمير رمسيس المدير السابق لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والناقد الفني عصام زكريا مدير الدورة الـ 45 من المهرجان، بعد أن وصف الأول تصريحات الأخير عن المهرجان وبعض التقنيات التي واجهتهم بـ "المسيئة"، ليرد زكريا عليه لإيضاح بعض النقاط التي انتقده فيها.

كانت البداية حينما كتب أمير رمسيس منشورًا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "الحقيقة رغم خلافاتي قبل الاستقالة من مهرجان القاهرة وبعدها وخلافات وجهات النظر بيننا التي جعلت العمل مستحيلاً إلا أن حوار الزميل عصام زكريا أراه مسيئًا على أكثر من مستوى وربما كانت عصبيته جعلته يسيء لعدد كبير من الكيانات والوقائع".

وتابع: "أولاً: حين يتحدث عن الـsold الأوت والقاعات الفارغة فتم حل تلك المشكلة العام قبل الماضي بحساب التذاكر التي يتم عمل سكان لها وليس المباعة للوصول لعدد أدق للجمهور، وجدير بالذكر أن الجمهور كان يزيد بشكل سنوي وما قيل عن كثافة الجمهور العام الحالي أسهل أن يقال العام الماضي في فعاليات امتلأت بالجمهور من ندوات في 800 كرسي في مسرح النافورة الذي استبدل بالمكشوف الصغير مثلا".

وأضاف: "ينتهي كل عام بالمديح لزيادة عدد الجمهور منذ أيام إدارة حفظي وإنكار عصام لجمهور القاهرة السابق والكبير لا يخلو من مغالطات.. أما عن السولد أوت وخلو بعض القاعات فهي ظاهرة لم تنتهِ هذا العام كما ادعى لخروج عدد كبير من الجمهور من القاعة بعد مرور وقت علي الفيلم حسب ما كتب بعد النقاد عن هذا العام".

وعن تعليقه على فيلم "وين صرنا" لدرة، أشار رمسيس: "مقولة أن فيلم الفنانة درة لم يكن يثار عليه جدل لو عرض في الجونة هو إهانة ضمنية ومستهزئة بمهرجان الجونة وبجمهورها كما لو كان جمهور القاهرة واعيًا ومن يحضرون الأفلام من جمهور ونقاد وصحفيين أكثر تفاهة بينما أعتقد أن برنامج عرض الجونة والماركت الخاص به على مدي سنين يعكس أهمية مهرجان أظن أن الناقد يفترض أن يعي بها.. الإساءة للجونة تستوجب اعتذارات".

كما استكمل حديثه: "ربط الفيلم المغربي بدوبلاجه وليس بمستواه المشابه لأفلام الكوميديا الرخيصة التي تصنع في مخرطة مستمرة والذي يطرح استغرابا على عرضه والاحتفاء به.. تحويل المسألة إلى أن مشكلة الفيلم أنه كان فيلمًا لتاركوفسكي مثلا تم دبلجته هو تحوير للمشكلة لجانب هامشي.

ليرد عليه عصام زكريا، قائلاً عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "سأرد عليك نقطة نقطة يا أمير، مسألة السولد أوت لم أتحدث فيها إلا عن الدورة الحالية وقلت غلط أننا نحسب بعدد التذاكر ولكن بعدد الحضور وبالتالي مقدرش أحدد دلوقتي العدد كام.. وأضفت أني معرفش إذا كان قبل كده بيتحسب بالتذاكر ولا بالحضور.. والحوار مسجل يمكن الاستماع اليه".

وتابع: "مسألة درة أنا قلت الجونة وقرطاج يعني مش قصدي الجونة تحديدًا أو غيره لكن واضح أنك قرأت الفقرة كما تريد، مسألة الفيلم المغربي فيه كلام كتير اتقال لكن برضه أخدت جملة رأيي في الدوبلاج ودخلت تاركوفسكي في الموضوع من غير منطق، وواضح من الكلام أن اختياره لم يكن فرديا وان حصلت عليه مناقشة زي فيلم درة".

كما أشار زكريا: "مسألة خلافك مع حسين فهمي ما تخصنيش.. مين فيكم كان بيتأمر على التاني. أنا بحكي اللي حصل معايا بمؤامرات مكتملة الأركان بالوقائع والادلة وأسماء اللي جوا واللي برا المهرجان، وبما أنك كنت برا مش عارف بتحكم على اللي حصل إزاي؟".

 

####

 

حسين فهمي يرحب بنجيب ساويرس في مهرجان «القاهرة السينمائي»

محمد طه

أقيم مساء اليوم، حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ45 برئاسة الفنان حسين فهمي، بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن.

وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وبعدها تم عرض قصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للراحل محمود درويش.

تلاها استعراض لفرقة "وطن للفنون الشعبية" الفلسطينية، وسط تفاعل الحاضرين، مثلما حدث في حفل افتتاح المهرجان في لافتة تضامنية من المهرجان مع أهل فلسطين، ليظهر بعدها حسين فهمي وهو يتوسط الفرقة وبعد العرض قدم الشكر للفرقة الذي أكد أنهم حضروا من غزة الشقيقة.

وقال حسين فهمي: "أهلا بكل في حفل الختام على هذه الأرض ما يستحق الحياة فالفن قادر أن يحكي حواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة وأنا لمحت حب كبير واحتفاء بالمهرجان وكلنا كفريق عمل سعداء بكل كلمة اتقالت علينا وكل اللي اتقال في حق فلسطين ولبنان مش غريب على مصر أم الدنيا فهي حاضنة العروبة فمصر كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".

وأضاف: "كل أنشطة المهرجان مكنتش هتحصل إلا بدعم وزارة الثقافة بقيادة الوزير أحمد فؤاد هنو وأشكره على دعمه للمهرجان وكذلك وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة ودار الأوبرا المصرية هذا الصرح الكبير واشكر الرعاة المصريين 100% لخروج المهرجان بشكل يليق بمصر".

وروى حسين فهمي موقفا له خلال توليه رئاسة مهرجان القاهرة أثناء فترة وجود فاروق حسني وزيرا للثقافة قائلا:"كنت محتاج سبونسر فلجأت لصديق عزيز لي وهو رجل الأعمال نجيب ساويرس اللي مشرفنا النهاردة لحضوره وهو مؤسس مهرجان الجونة، قائلا له أنا سعيد بوجودك معانا وقولتله وقتها انا محتاج مساعدة وكلم أصدقائنا كلهم وقال لهم لازم نساعد حسين فهمي وانا اشكره على وجوده معنا وأتمنى النجاح لمهرجان الجونة".

ووجه حسين فهمي الشكر لكل فريق عمل الدورة 45 من المهرجان لقيامهم بمجهود كبير لظهور المهرجان بهذا المستوى كما قدم الشكر لمخرج حفل الافتتاح والختام محمد حمدي ولكل شخص شارك في إخراج هذه الصورة الجميلة.

وبعدها ترك حسين فهمي الكلمة للإعلامية جاسمين طه زكي لتقدم الحفل التي وجهت التحية للحضور وقالت إن حسين فهمي شكر فريق ضخم كبير وكان السبب في خروج المهرجان بهذا الشكل الرائع ولكن هناك شخص يجب شكره هو الفنان الكبير حسين فهمي الذي على مدار شهور وأسابيع كان مثال حقيقي للمسؤولية والإخلاص والتفاني بالرغم من الظروف الصعبة والتحديات فهو فنان كبير ومهم ومواقفه واضحة وصريحة كما تعودنا عليه.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

23.11.2024

 
 
 
 
 

عصام زكريا يرد على أمير رمسيس بعد وصف تصريحاته بالمسيئة.. اعرف القصة

وداد خميس

نشب خلاف بين أمير رمسيس المدير السابق لمهرجان القاهرة السينمائي، والناقد الفني عصام زكريا مدير الدورة الـ45 من المهرجان، بعد أن وصف الأول تصريحات الأخير عن المهرجان وبعض التقنيات التي واجهتهم بـ"المسيئة"، ليرد زكريا عليه لإيضاح بعض النقاط التي انتقده فيها.

كانت البداية حينما كتب أمير رمسيس منشورًا عبر حسابه على "فيسبوك"، كتب فيه: "الحقيقة رغم خلافاتي قبل الاستقالة من مهرجان القاهرة وبعدها وخلافات وجهات النظر بيننا التي جعلت العمل مستحيلاً إلا أن حوار الزميل عصام زكريا أراه مسيئًا على أكثر من مستوى وربما كانت عصبيته جعلته يسيء لعدد كبير من الكيانات والوقائع".

وتابع: "أولاً: حين يتحدث عن الـsold الأوت والقاعات الفارغة فتم حل تلك المشكلة العام قبل الماضي بحساب التذاكر التي يتم عمل سكان لها وليس المباعة للوصول لعدد أدق للجمهور، وجدير بالذكر أن الجمهور كان يزيد بشكل سنوي وما قيل عن كثافة الجمهور العام الحالي أسهل أن يقال العام الماضي في فعاليات امتلأت بالجمهور من ندوات في 800 كرسي في مسرح النافورة الذي استبدل بالمكشوف الصغير مثلا".

وأضاف: "ينتهي كل عام بالمديح لزيادة عدد الجمهور منذ أيام إدارة حفظي وإنكار عصام لجمهور القاهرة السابق والكبير لا يخلو من مغالطات.. أما عن السولد أوت وخلو بعض القاعات فهي ظاهرة لم تنتهِ هذا العام كما ادعى لخروج عدد كبير من الجمهور من القاعة بعد مرور وقت علي الفيلم حسب ما كتب بعد النقاد عن هذا العام".

وعن تعليقه على فيلم "وين صرنا" لدرة، أشار رمسيس: "مقولة أن فيلم الفنانة درة لم يكن يثار عليه جدل لو عرض في الجونة هو إهانة ضمنية ومستهزئة بمهرجان الجونة وبجمهورها كما لو كان جمهور القاهرة واعيًا ومن يحضرون الأفلام من جمهور ونقاد وصحفيين أكثر تفاهة بينما أعتقد أن برنامج عرض الجونة والماركت الخاص به على مدي سنين يعكس أهمية مهرجان أظن أن الناقد يفترض أن يعي بها.. الإساءة للجونة تستوجب اعتذارات".

كما استكمل حديثه: "ربط الفيلم المغربي بدوبلاجه وليس بمستواه المشابه لأفلام الكوميديا الرخيصة التي تصنع في مخرطة مستمرة والذي يطرح استغرابا على عرضه والاحتفاء به.. تحويل المسألة إلى أن مشكلة الفيلم أنه كان فيلمًا لتاركوفسكي مثلا تم دبلجته هو تحوير للمشكلة لجانب هامشي.

ليرد عليه عصام زكريا، قائلاً: "سأرد عليك نقطة نقطة يا أمير، مسألة السولد أوت لم أتحدث فيها إلا عن الدورة الحالية وقلت غلط أننا نحسب بعدد التذاكر ولكن بعدد الحضور وبالتالي مقدرش أحدد دلوقتي العدد كام.. وأضفت أني معرفش إذا كان قبل كده بيتحسب بالتذاكر ولا بالحضور.. والحوار مسجل يمكن الاستماع اليه".

وتابع: "مسألة درة أنا قلت الجونة وقرطاج يعني مش قصدي الجونة تحديدًا أو غيره لكن واضح أنك قرأت الفقرة كما تريد، مسألة الفيلم المغربي فيه كلام كتير اتقال لكن برضه أخدت جملة رأيي في الدوبلاج ودخلت تاركوفسكي في الموضوع من غير منطق، وواضح من الكلام أن اختياره لم يكن فرديا وان حصلت عليه مناقشة زي فيلم درة".

كما أشار زكريا: "مسألة خلافك مع حسين فهمي ما تخصنيش.. مين فيكم كان بيتأمر على التاني. أنا بحكي اللي حصل معايا بمؤامرات مكتملة الأركان بالوقائع والادلة وأسماء اللي جوا واللي برا المهرجان، وبما أنك كنت برا مش عارف بتحكم على اللي حصل إزاي؟".

 

اليوم السابع المصرية في

23.11.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004