نجوم الفن السابع يمرون على السجادة الحمراء
مهرجان العين السينمائي يفتتح أولى دوراته ب «الكنز»
برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي
لإمارة أبوظبي، وحضور الشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم، انطلقت مساء أمس،
فعاليات مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى، تحت شعار: «سينما
المستقبل» في سينما ستار العين. وتضمن حفل الافتتاح، العرض العالمي الأول
للفيلم المصري «الكنز.. الحب والمصير» للمخرج شريف عرفة.
وبدأ الحفل بمراسم السجادة الحمراء واستقبل عليها عامر
سالمين مدير عام المهرجان، وهاني الشيباني المدير الفني، وعلي المرزوقي
مدير العلاقات العامة، فنانين من الإمارات والخليج والمنطقة العربية،
أبرزهم إبراهيم الحساوي، ومحمد الكندي، ود. حبيب غلوم، وميساء مغربي، وشريف
عرفة، وبشرى وعبد الرحمن الصالح، وعبدالله بن حيدر، ومنصور الفيلي، وناصر
الظاهري، وخالد المحمود، وأحمد سالمين آل علي، وبسام الذوادي، وعبدالله حسن
أحمد، وصالح كرامة، وسلطان النيادي، والعديد من الشخصيات السينمائية ومحبي
الفن السابع في دول الخليج.
قال عامر سالمين خلال كلمته: «يسرنا أن نحتفي بالدورة
الأولى من مهرجان العين السينمائي في واحدة من المدن الإماراتية العريقة
التي تحتضن جزءاً مهماً من حضارة وتراث الإمارات، وتشهد في المرحلة الحالية
زخماً فنياً وسياحياً ضخماً، فضلاً عن احتضانها هذه الدورة الجديدة التي
نأمل أن تكون البداية الحقيقية لسينما تعبر عن المستقبل، وتتفاعل معه في ظل
التحديات الجديدة التي تشهدها السينما الإماراتية، والخليجية والعربية
والعالمية على حد سواء.
وأضاف: «يسعدنا أن تتزامن دورة المهرجان الأولى مع عام
التسامح، الذي يتماشى مع نهج دولتنا الحبيبة في نبذ الكراهية واحترام
الآخر، والتعايش السلمي على أرض تحتضن العديد من جنسيات العالم، في إطار
إنساني رحب».
وتابع: «يشكل اهتمام القيادة الرشيدة بالفن الراقي دعماً
كبيراً لكل البرامج والفعاليات والمهرجانات السينمائية الطموحة؛ إذ حرصت
على أن تكون الإمارات وجهة ثقافية وفنية وحضارية تحتضن كل الإبداعات على
الصعد كافة».
وعن أهداف المهرجان أوضح سالمين في كلمته: «نطمح إلى أن
تكون الدورة داعمة لسينما المستقبل، ونافذة يطل من خلالها كل المبدعين
الشباب الجدد في عالم السينما، ومن ثم إحداث الحراك الفني الذي ينعكس بشكل
إيجابي على صناعة السينما المحلية، ليستمتع الجمهور والنقاد وكل محبي الفن
السابع من خلال باقات العروض السينمائية».
وأكد سالمين أن اختيار العين لإقامة فعاليات المهرجان، هو
من قبيل أن تصبح مثل المدن الأوروبية التي أقيم بها العديد من المهرجانات
التي جعلتها مدناً شهيرة، ووجهة سياحية أولى لكل الزوار. فالمهرجان بمثابة
منصة تجمع صناع «الفن السابع» في حب السينما والسياحة في العين، للاستمتاع
بوجهاتها الحضارية الغنية بالتراث والمواقع الأثرية التي تجعلها بمثابة
استوديو مفتوح لجذب صناع السينما من جميع أنحاء العالم، لتصوير أعمالهم
السينمائية في مناطقها ومواقعها غير المستهلكة في عمليات التصوير.
وفي نهاية كلمته أعرب عن سعادته بكم الأعمال التي تلقتها
إدارة المهرجان والتي وصلت إلى 350 فيلماً، اختير منها 67 بين الروائي
الطويل والقصير من مختلف دول العالم العربي، لتتنافس في مسابقات المهرجان
المختلفة، وهي الصقر الإماراتي وتضم 23 فيلماً، والصقر الخليجي وتضم 26
فيلماً، والصقر للفيلم العربي والأجنبي وتضم 13 فيلماً، ومسابقة جديدة
للفيلم المدرسي وينافس فيها 5 أفلام، إضافة إلى برنامج سينما التسامح ويضم
6 أفلام، وسينما العالم.
وقدم هاني الشيباني أعضاء تحكيم اللجان وشكرهم على مجهودهم
في اختيار الأعمال المشاركة، خاصة أنها مهمة صعبة خاصة مع قلة الأيام وعدد
الأفلام الكبير. وأوضح الشيباني أن مهمته كمدير فني لاختيار الأعمال كانت
صعبة للغاية، وعلى الرغم من ذلك فإنها كانت أكثر من ممتعة.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بعرض «الكنز.. الحب والمصير»
في عرض أول عالم. وقبل العرض أكد المخرج شريف عرفة سعادته بالمشاركة في
المهرجان في أولى دوراته.
تكريم
شهد حفل افتتاح المهرجان تكريم مجموعة من الفنانين
الخليجيين والشخصيات السينمائية على إنجازاتهم ومسيرتهم الفنية، وكانت
البداية مع مسعود آمر الله آل علي، الذي كرمه الشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم،
وعامر سالمين، وكرّم المخرج شريف عرفه الفنان إبراهيم الحساوي، ثم الكاتب
عبد الرحمن الصالح مؤلف «بس يا بحر» الذي يعد أول فيلم خليجي. |