كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

سيد فؤاد يقدم لـ«الدستور» كشف حساب «الأقصر للسينما الإفريقية»

حسين الجندى

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

·        رغبة الجمهور وراء عدم الاستعانة بإعلامية مصرية لتقديم حفل الافتتاح

·        التأشيرة وراء غياب باسل الخياط عن الفعاليات.. نقل الفعاليات لمحافظة قنا «مغامرة ناجحة»

·        آسر ياسين جاء على نفقته ليكون بطل الختام

كشف السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الذى اختتم فعالياته أمس، عن تفاصيل اليوم الختامى للمهرجان واختيار الفنان آسر ياسين ليكون بطلًا لحفل الختام، ملقيًا الضوء على الأهمية الثقافية والتاريخية التى يحظى بها المهرجان سنويًا، وكيف كان مختلفًا هذا العام عن الأعوام السابقة.
وأكد «فؤاد» فى حواره مع «الدستور»، أن مهرجان الأقصر حظى بتغطية إعلامية جيدة، ولم يتأثر بفعاليات أخرى
كيف تقيّم تنظيم المهرجان؟

- بداية.. لدينا قواعد فنية صارمة ومصداقية كبيرة جدًا فى القارة الإفريقية، حتى إن ٩٠٪ من الأفلام السينمائية فى القارة يتم عرضها بالمهرجان.

لسنا مهرجان الأسبوع أو الاثنين، لأن الفعاليات لدينا مستمرة طوال العام، وهناك عدة اشتراطات فى الأفلام المعروضة بالمهرجان، أهمها أن يكون العمل مهمومًا بالقارة الإفريقية، لهذا يُعرف المهرجان فى دول القارة بأنه «مهرجان فتى قوى جامح لا يقف عند منطقة واحدة».

وهناك بعض الأمور التنظيمية الداخلية الخاصة بالمهرجان، من بينها أنه بعد انتهاء الدورة، نأخذ فترة راحة تستمر حتى الانتهاء من شهر رمضان الكريم، وبعد ذلك نبدأ التحضير للدورة التالية، كما أنه من بين الأمور التى تُميزنا أيضًا هو أننا نعرض فيلم الافتتاح فى ثانى أيام المهرجان.

لماذا لم يتم عرض فيلم الافتتاح فى اليوم الأول من المهرجان؟

- رأينا أن الجمهور يكون مجهدًا جدًا فى اليوم الأول، والفيلم لا يأخذ حقه من المشاهدة، لذلك فإنه يعد «الفيلم المظلوم» وبالتالى فإن فكرة عرضه فى اليوم الثانى جيدة جدًا، لأنها ستعطيه حقه.

ومهرجان الأقصر يُنتج العديد من الأفلام ويقدّم ورش عمل حقيقية للشباب، ومطبوعاتنا هى الأكثر والأكبر على مدار العام الماضى، وفى ظرف ثمانى دورات أصبح لدينا أكثر من ٢٦ كتابًا، فضلًا عن مكتبة عظيمة للسينما الإفريقية باللغات «العربية والإنجليزية والفرنسية».

وأيضًا ترجمنا كتبًا عن مصر إلى الفرنسية للتقارب مع دول القارة التى تتحدث بتلك اللغة، ولدينا لأول مرة كتاب عن أحد الموسيقيين.

ما رأيك فى إعلان الجوائز وكيف تم تجهيز حفل الختام؟

- الأمر كان متروكًا إلى لجان التحكيم بالمسابقات المختلفة، وهى التى تُقيّم كل عمل مقدم.

واليوم الختامى أخرجه الفنان هشام فتحى، الذى أخرج أيضًا حفل الافتتاح، وكان من اللافت أيضًا هذا العام عدم الاستعانة بإعلامية مصرية لتقديم حفل الافتتاح، حيث تمت الاستعانة بالسودانية تسنيم رابح، والناقدة السنغالية أومى ندور.

ولماذا لم يتم اختيار إعلامية مصرية لتقديم الحفل؟

- لأننا وجدنا أن الجمهور يحب ذلك، فالعام الماضى أيضًا لم نستعن بإعلامية مصرية، وكانت هناك إشادات كبيرة من الجمهور المصرى والإفريقى، وقررنا تكرار التجربة هذا العام، وشاهدنا كيف كان ذلك ناجحًا.

هل نجحت تجربة نقل بعض فعاليات المهرجان إلى محافظة قنا؟

- نعم، كانت مغامرة بالنسبة لنا، ولدينا هدف منذ البداية وهو الوصول بالمهرجان إلى مدن مصرية أخرى، وهذا العام تم الاتفاق مع الدكتور أبوالفضل بدران، نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، على نقل بعض الفعاليات فى قنا، وتم عرض الأفلام الإفريقية لأول مرة بالمحافظة.

وتحدثنا مع الشباب المصرى والإفريقى، ووجدنا اقتناعًا تامًا بالفكرة، وبالتأكيد هو شىء عظيم أن تمتد فعاليات المهرجان لمدن مصرية أخرى، هذا فخر لنا جميعًا.

غابت «السجادة الحمراء» عن حفل الافتتاح.. هل هناك أسباب محددة؟

- بالتأكيد، جاء ذلك نتيجة لرغبة وزارة الآثار، حيث تم تقديم الحفل داخل معبد الكرنك، وأبلغتنا وزارة الآثار بأن الجزء الذى نرغب فى وضع السجادة الحمراء به لا يصح لأن يوضع عليه شىء، لأنه أثر خالد، واحترمنا تلك الرغبة، كما أنه وبصراحة، أردنا أن نغير الطريقة المعتادة، التى تقوم على السجادة الحمراء.

ما أسباب تغيب الفنان باسل الخياط؟.. وهل أثر سلبيًا على تحكيم المسابقة؟

- التأشيرة الخاصة به تأخرت، لأنه كثير التنقل من دولة إلى أخرى والوقت سرقنا، ولم تحدث أى مشكلة أثناء غيابه، لأن هناك ٤ أعضاء آخرين بدلًا من ٥، ويتم اختيار أحدهم ليكون رئيسًا للجنة الحكام ويُحتسب صوته بصوتين، وأؤكد أن الفنان القدير كان حريصًا جدًا على الحضور لولا الظروف التى كانت خارجة عن إرادته ونحن فى إدارة المهرجان نكن له كل الاحترام والتقدير.

تزامن مهرجان الأقصر مع فعاليات منتدى الشباب العربى والإفريقى بأسوان.. هل أثر ذلك عليكم؟

- لا، هذا أمر طبيعى أن تكون هناك فعاليات كثيرة فى كل محافظات مصر، والأقصر هى عاصمة الثقافة، ووجود منتدى أسوان لم يؤثر مطلقًا فى تغطية مهرجان الأقصر، وحظينا بنفس معدل النشر والاهتمام الإعلامى الذى كان موجودًا العام الماضى وفى الأعوام السابقة.

وهناك بُعد فنى وثقافى للمهرجان، أما الفعاليات الأخرى، التى تُعقد فى الجنوب، فقد يكون من ضمن أهدافها تحقيق التنمية، وبالتالى فإن البعدين مختلفان تمامًا ولا توجد علاقة بينهما.

وما رأيك فى اختيار كبار النجوم والفنانين بلجان التحكيم؟

- أعتبره سلاحًا ذا حدين، فالميزة هو أن النجم أو الفنان تكون له شعبية ولديه تجارب فنية كثيرة، أما المشكلة الدائمة فهى ارتباط النجوم بمواعيد، وأوقاتهم ضيقة للغاية، ونشعر بقلق دائم فى أن يستكمل النجم عضوية لجنة التحكيم فى المهرجان.

هل جاء تكريم الفنان محمد صبحى صدفة؟

- شارك الفنان القدير محمد صبحى فى المهرجان بسبب تكريم الفنان عمر عبدالعزيز، وعرض فيلمه «هنا القاهرة» ضمن الفعاليات التى أقيمت، ولا يجوز وجود فنان بقدر «صبحى» دون تكريمه من قبل الإدارة، فتاريخه الطويل فى السينما والمسرح والتليفزيون يستحق التقدير والتكريم.

أخيرًا.. لماذا تم اختيار آسر ياسين ليكون نجم حفل الختام؟

- آسر ياسين، من الفنانين المهمين جدًا، وبصماته السينمائية واضحة وقوية، والدليل هو آخر أفلامه «تراب الماس» الذى حقق نجاحًا كبيرًا، ولم يتردد لحظة عندما تم إبلاغه بأنه نجم حفل الختام بالمهرجان ورحب بالفكرة وقرر التواجد على نفقته الخاصة وأقام فى فندق «وينتر بالاس»، الذى يُعد أحد أهم الفنادق فى المحافظة، وهذا الفندق شهد وجود عدد كبير من فنانى الزمن القديم من بينهم عبدالحليم حافظ ولبنى عبدالعزيز.

الدستور المصرية في

22.03.2019

 
 
 
 
 

جوائز مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية (النتائج الكاملة)

كتب: محمد السمكوري

شارك عبدالقادر خيري، نائب محافظ الأقصر بفعاليات الحفل الختامي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثامنة، الذي أقيم في الفترة من 15 وحتى 21 من مارس الجاري، تحت رعاية وزارة الثقافة بمشاركة نجوم الفن، وتضمن الحفل الختامي الإعلان عن جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثامنة وجاءت كالتالي :

جائزة الفبريسي – مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية 2019 «حتى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ من الجزائر لأسلوبه الإبداعي في استعراض صراع الحضارات، ولاستخدامها الحساس والذي لا يخلو من المفارقة للغة السينمائية، وخاصة لموهبتها في عملها مع الممثلين الرائعين.

وحصل على جائزة رضوان الكاشف التي تمنح من قبل مؤسسة «شباب الفنانين المستقلين» المؤسسة والمديرة والمنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية، لأحسن فيلم يتناول قضية افريقية الفيلم الموزمبيقي «ماباتا باتا» للمخرج سول دي كارفالو .

وفي مسابقة أفلام الطلبة حصل على تنويه خاص فيلم لا أرى لا أسمع لا أتكلم- إخراج مصطفى جاد- إنتاج المعهد العالي للسينما وذلك لكونه فيلم تحريك متميز يناقش تأثير التكنولوجيا على الإنسان وكيفية تحويله إلى آلة وتأثير هذا التحول على المجتمع بعلاقاته المتشابكة وتميز الفيلم بأسلوب سينمائي ذو رؤية عميقة للواقع الإنساني المعاصر.

أما جائزة أحسن فيلم فقد نالها فيلم الفن شارعنا – إخراج نفرتاري جمال – إنتاج الجامعة الفرنسية وناقش الفيلم تأثير الفن على المجتمع وقدرته على تشكيل وعي البسطاء ومناقشة أفكارهم وإسعادهم من خلال مشاهد تجمع بين الجدية والبساطة والحس التشكيلي الراقي بأسلوب سينمائي بليغ ومكثف يعبر عن واقع الحياة اليومية في الأحياء الشعبية.

وفي مسابقة الافلام القصيرة حصل على تنويه خاص من لجنة التحكيم فيلم «سيجا» للمخرجة إيديل ابراهيم من الصومال، بأغلبية التصويت لإختياره المتميز لمناقشة أزمة شائعه من منظور مختلف وغير تقليدي.

أما جائزة أفضل إسهام فني فذهبت إلى فيلم «ألس» للمخرج فيصل بن أغرو – المغرب، بأغلبية التصويت على أفضل إسهام فني وجائزة لجنة التحكيم الخاصة تذهب إلى «قرابين» للمخرج توني كوروس – كينيا لتميزه في الحكي وتناوله لقضية حرجة وهامة للغاية بشكل ساخر.

أما جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم قصير فذهبت لفيلم «الأراضي» للمخرج عز الدين القصري – الجزائر والذي تميز بحرفية مذهلة وناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبشكر مفعم بالمشاعر. إضافة إلى أسلوبه الإنساني في تناول العلاقة بين الأب والإبن.

وفي مسابقة أفلام الحريات حصل على جائزة أفضل إسهام فني فيلم «بين النهرين» للمخرجة مايا مُنيّر – سوريا 2018 وهو فيلم تسجيلي يدعو لقيمة التسامح بين الأديان وأن الفن والإيمان لا يتعارضان وإنما يعبران عن نوازع الروح البشرية.

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها فيلم ينبذ الحرب ويدعوا للسلام من خلال معاناة شخصين في أدغال كانت أرحم عليهم من العالم الخارجي وهو فيلم رحمة الأدغال – رواندا 2018 – إخراج جويل كاركيزي

إما جائزة الحسيني أبوضيف لأفضل فيلم عن الحريات، فحصل عليها فيلم يمثل صرخة بلغة سينمائية ناضجة من واقع معاناه إنسان، بالنيابة عن جميع المتألمين والمهمشين في العالم وهو فيلم «طفح الكيل» – المغرب 2018 – إخراج محسن بصري

وجائت جائزة لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة كالتالي :

جائزة الإسهام الفني:

«الحلم البعيد» لمروان عمارة ويوهانا دومكه – مصر وألمانيا لشكله السردي المبتكر وتناوله لقضية تمس الشباب.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم «همس الحقيقة في أذن القوة» لشاميلا سادات- جنوب افريقيا وهو فيلم تمكن من إبراز شخصية متميزة ونضالها من أجل الحق والعدالة رغم العوائق المختلفة وعدم التقبل.

جائزة النيل الكبرى حصل عليها فيلم «المحارب الضائع» لنسيب فرح وسورين ستين جيسببير – الصومال والدنمارك لرؤيته الشخصية لقصة شديدة الخصوصية وإعطائها بعد إنساني وعالمي في الوقت ذاته.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والمكونة من :

درة بوشوشة، منتجة سينمائية من تونس، الشيخ عمر سيسوكو، مخرج وكاتب سيناريو من مالي، نورالدين لخمري، مخرج وكاتب سيناريو من المغرب، وراجح داود مؤلف موسيقي من مصر. وبعد مشاهدة اللجنة لعشرة أفلام من عدة بلدان افريقية خلال فترة المهرجان، انتهت بالإجماع على النتائج التالية:

قررت لجنة التحكيم منح تنويه خاص حصل عليه الفيلم التونسي «في عينيا» للمخرج نجيب بالقاضي وذلك للقيمة الإنسانية لموضوع الفيلم من خلال علاقة الأب لإبنه المريض بالتوحد، وأيضا القيمة الفنية المتميزة لدور الإبن.

جائزة أحسن اسهام فني في فيلم روائي طويل وحصل عليها فيلم «خيط الشتاء بجلدي» من جنوب افريقيا للمخرج جميل كوبيكا، وذلك لمستواه الفني المتميز وأهمية موضوعه الذي يدور حول تضحية الإنسان وتطلعه إلى الحرية.

جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي الطويل وحصل عليها الفيلم المصري «ليل خارجي» للمخرج أحمد عبدالله، وذلك لحرصه على كشف معاناة وتناقضات الحياة بشكل مبسط وممتع ومبهج، وعلى الرغم من محلية الموضوع إلا انه يتخطى هذه المحلية ليصنع فيلما حديثا دو طابع يتخطى حدود الوطن.

جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل وحصل عليها الفيلم الغاني «دفن كوجو» للمخرج صامويل بازاويل، وذلك لمعالجته الشاعرية والشخصية لمشاعر الإحساس بالذنب، وأيضا نظرته السينماتوجرافية المتميزة والعميقة.

المصري اليوم في

22.03.2019

 
 
 
 
 

في ختام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

»ليل خارجي« يحصد جائزة التحكيم الخاصة .. وفيلم غاني يفوز بالنيل الكبري

الأقصر : سالي الجنايني

منح »ماباتا باتا» الموزمبيقي جائزة رضوان الكاشف كأفضل فيلم إفريقي 

اختتمت أول أمس فاعليات الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مدير المهرجان والفنان محمود حميدة ضيف شرف المهرجان ونائب محافظ الأقصر محمد عبدالقادر في حفل بسيط اقيم بقصر ثقافة الأقصر وتم الإعلان عن جوائز المسابقات المختلفة للمهرجان المقام وخلال الحفل تكريم كل من الفنانة السودانية فايزة عمسيب والتي لم تستطع الحضور لمرضها وبعثت برسالة مصورة للمهرجان؛ كما تم تكريم المخرج عمر عبد العزيز والفنان آسر ياسين.بعدها تم اعلان جوائز الدورة الثامنة وكانت كالتالي

حصد الفيلم الغاني »دفن كوجو» للمخرج صامويل بازاويل علي جائزة النيل الكبري لأحسن فيلم روائي طويل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ؛ والتي شارك فيها عشرة أفلام ؛ وفاز بجائزة التحكيم الخاصة الفيلم المصري »ليل خارجي» للمخرج أحمد عبدالله السيد وذلك لحرصه علي كشف معاناه وتناقضات الحياة بشكل مبسط وممتع ومبهج، وعلي الرغم من محلية الموضوع إلا انه يتخطي هذه المحلية ليصنع فيلما حديثا ذا طابع يتخطي حدود الوطن؛ وحصل فيلم »خيط الشتاء بجلدي» من جنوب أفريقيا علي جائزة أحسن إسهام فني في الفيلم الروائي الطويل للمخرج جميل كوبيكا ؛ وتم منح تنويه خاص للفيلم التونسي »في عينيا» للمخرج نجيب بالقاضي

أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة والتي تنافس علي جوائزها عشرة افلام فحصل الفيلم الصومالي الدنماركي »المحارب الضائع» لنسيب فرح وسورين ستين جيسببير جائزة النيل الكبري، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من نصيب فيلم »همس الحقيقة في أذن القوة» لشاميلا سادات من جنوب افريقيا ؛ اما جائزة الإسهام الفني فكانت من نصيب الفيلم المصري »الحلم البعيد» لمروان عمارة ويوهانا دومكه

وفي مسابقة أفلام الطلبة والتي شارك فيها ١٢ فيلماً وتم منح تنويه خاص لفيلم »لا أري لا أسمع لا أتكلم» للمخرج مصطفي جاد من إنتاج المعهد العالي للسينما، جائزة أحسن فيلم »الفن شارعنا» إخراج نفرتاري جمال؛ وفي مسابقة الافلام القصيرة التي ضمت ١٦ فيلما فمنحت لجنة تحكيمها تنويها خاصا لفيلم »سيجا» للمخرجة إيديل ابراهيم من الصومال بأغلبية التصويت، لاختياره المتميز لمناقشة أزمة شائعه من منظور مختلف وغير تقليدي، وجائزة أفضل إسهام فني تذهب إلي فيلم »ألس» للمخرج فيصل بن أغرو من المغرب بأغلبية التصويت وجائزة لجنة التحكيم الخاصة تذهب إلي فيلم »قرابين» للمخرج توني كوروس من كينيا لتميزه في الحكي وتناوله لقضية حرجة وهامة للغاية بشكل ساخر وجائزة النيل الكبري لأحسن فيلم قصير تذهب لفيلم »الأراضي» للمخرج عز الدين القصري من الجزائر وذلك لأن الفيلم يناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبشكل مفعم بالمشاعر إضافة إلي أسلوبه الإنساني في تناول العلاقة بين الأب والابن.

وفي مسابقة أفلام الحريات التي شارك فيها ١٠ أفلام حصل الفيلم السوري »بين النهرين» للمخرجة مايا منيرعلي جائزة أفضل إسهام فني وهو فيلم تسجيلي يدعو لقيمة التسامح بين الأديان وأن الفن والإيمان لا يتعارضان وإنما يعبران عن نوازع الروح البشرية.

وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم »رحمة الادغال» من رواندا إخراج جويل كاكيزي وهو فيلم ينبذ الحرب ويدعوا للسلام من خلال معاناة شخصين في أدغال كانت أرحم عليهما من العالم الخارجي، وجائزة الحسيني أبو ضيف لأفضل فيلم عن الحريات كانت لفيلم »طفح الكيل» من المغرب إخراج محسن بصري لأنه صرخة بلغة سينمائية ناضجة من واقع معاناة إنسان، بالنيابة عن جميع المتألمين والمهمشين في العالم.

وجائزة الفبريسي - مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية 2019 ذهبت لفيلم »حتي آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ من الجزائر وكانت حيثيات حصوله علي هذه الجائزة لأسلوبه الإبداعي في استعراض صراع الحضارات، ولاستخدامها الحساس والذي لا يخلو من المفارقة للغة السينمائية، وخاصة لموهبتها في عملها مع الممثلين الرائعين ؛ أما جائزة رضوان الكاشف والتي تُمنح من قبل مؤسسة »شباب الفنانين المستقلين»، المنظمة للمهرجان، لأحسن فيلم يتناول قضية افريقية حصل عليها الفيلم الموزمبيقي »ماباتا باتا» للمخرج سول دي كارفالو.

ولمدة اسبوع استمتع ضيوف المهرجان ببرنامج سينمائي ضخم ومكثف ما بين محافظة الأقصر ومحافظة قنا والتي امتد إليها المهرجان للمرة الأولي حيث تم تكريم عدد من الفنانين بجامعة جنوب الوادي وعلي رأسهم الفنان محمود حميدة ضيف شرف المهرجان ولبلبة وصبري فواز وأمينة خليل وطارق عبد العزيز بجانب عدد من الندوات الهامة التي تناقش عدد من القضايا السينمائية الأفريقية بجانب قضايا متعلقة بالسينما في »تونس» ضيف شرف المهرجان كما كان مفاجأة المهرجان بحضور الفنان محمد صبحي وتكريمه كضيف شرف وتفاعل جمهور الأقصر معه، كما قام المهرجان بالتواصل مع أهالي الأقصر ومشاركتهم في فاعليات المهرجان من خلال 11 ورشة فنية عن كتابة السيناريو والرسم وغيرها وكان الإقبال عليها بشكل مكثف من مختلف الفئات العمرية.

 

####

 

خارج النص

مولد المهرجانات

مصطفي حمدى

أخيرا فعلت وزارة الثقافة باعادة النظر في مستوي المهرجانات السينمائية المدعومة من الدولة، التجربة أثبتت خلال العامين الماضيين تحديدًا أن صناعة المهرجانات السينمائية تشهد حالة فوضي غير مسبوقة، لا أهداف واضحة، ولا اختيارات جيدة للأفلام، ميزانيات ضعيفة ترتكن غالبًا علي دعم الوزارة، وغياب واضح لأي قيمة ثقافية حقيقية تُقدم للمواطن، مهرجانات أشبه بمشاريع صغيرة تتكسب من ورائها »شلل» بعينها، أومصايف لمجاملة مجموعات من النقاد والعاملين في المجال لتبادل الرحلات. قرأت مؤخرًا تصريحات د. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة في الزميلة » المصري اليوم» حول محاسبة صناع هذه المهرجانات وأنتظر ذلك بفارغ الصبر، ولكن في الواقع ومن خلال متابعتي لعدد لا بأس به من المهرجانات بمصر وخارجها، أري أننا لدينا مهرجانين كبيرين هما القاهرة والجونة، يضاف إليهما مهرجانان آخران يستحقان الاهتمام مثل الأقصر وأسوان، وإن كنت أتمني ظهور مهرجانات أخري أكثر تخصصًا واستقلالية تهتم بالعمل الأول والمشاريع العربية الناشئة وسينما البحر المتوسط والفيلم القصير، بل إننا أيضًا في حاجة ماسة لميلاد مهرجانات موسيقية كبيرة تلعب دورًا حقيقيًا في تنشيط السياحة وتثقيف الشارع المصري موسيقيا بعيدًا عن المسارح المغلقة، ولهذا يبقي السؤال الأهم أمام الدولة وصناع المهرجانات.. لماذا نقيم مهرجانًا ؟ لووجدنا إجابات واضحة بعيدًا عن العبارات الرنانة المنقوشة علي أوراق التقارير فلا مانع من دخول مهرجانات جديدة للقائمة.

أخبار اليوم المصرية في

22.03.2019

 
 
 
 
 

"دفن كوجو" ومفردات النقد السينمائي في الأقصر الإفريقي

سيد محمود سلام

 تظل المعرفة بالأشياء غير مكتملة للآخرين إذ لم تقدم لهم تفسيرات عنها، هذه عبارة كانت تفرض نفسها فى أثناء مشاهداتى لأفلام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، والتى نقلت فى معظمها الواقع المحلى الإفريقى بشىء من العمق حيث معظمنا لا يعرف مفردات الحياة الإفريقية فى بلاد مثل غانا والتى عرض لها المهرجان ضمن أفلام المسابقة الروائية الطويلة فيلم " دفن كوجو" وحصل على جائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائى طويل، للمخرج صامويل بازاويل، ووصفته لجنة التحكيم بأنه عمل شاعرى، عالج بصدق  حالة  الإحساس بالذنب، حيث قدم "دفن كوجو" صورا قاسية من خلال "إيسي" التى تستعيد ذكريات طفولتها والعلاقة المضطربة بين أبيها كوجو وعمها كوابينا. بعد اختفاء كوجو في رحلة تعدين غير قانونية مع كوابينا، تبدأ إيسي مغامرة سحرية لإنقاذ والدها لتكتشف أن عمها غدر به وألقاه فى بئر للتخلص منه ..

المشكلة ليست فى صعوبة المفردات، ولا الصور القاسية التى قدمها الفيلم، ولكن فى هل يمكن أن يتفاعل الجمهور العادى مع السينما الإفريقية، أم ستظل هناك قطيعة، بسبب حاجز اللغة واللهجة كما هو الحال بالنسبة لأفلام دول شمال إفريقيا، المغرب وتونس والجزائر وليبيا، وأنها مرفوضة فى دور العرض المصرية والعربية، لصعوبة فهم اللهجة ..

فى محاضرة " ماستر كلاس" للناقد الفرنسى أوليفيه بارليه، أقيمت على هامش المهرجان، كشف فيها الكثيرعن الاختلافات بين المتلقيين، وعن الصعوبات التى تواجه المشاهدين فى فهم الأفلام، واتخذ من فيلم " دفن كوجو" مثالا عمليا طبق عليه محاضرته التى أدارها الناقد أحمد شوقى، وقال هو فى مجمل كلامه إنه ليس من المقبول أن نقول أن هذا فيلم جيد وآخر سيىء ..فقد تكون رؤيتك قاصرة لفهم مفردات الفيلم، لأنه تناول بيئة محلية جدا، وحتى وإن لجأت للتأويل بأن ترى فى مشهد تصوير الصورة المقلوبة كأن تكون السماء أسفل والأرض أعلى هو رمزية لرقصة إفريقية شهيرة يقدمها الشباب بالرقص على رؤوسهم ..وهنا قد يكون التأويل ذاتيا للناقد ..وليس هو ما يقصده المخرج .

فهمنا للسينما الإفريقية قد يكون صعبا بعض الشىء، لكننا بحاجة إليها، فهى تنقل إلينا مفردات وثقافات دول أخرى هجرناها مجبرين خلال سنوات طويلة، وما يتحقق من خلال مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، هو فتح أفق أوسع للنقاد وللجمهور والإعلاميين للتعرف على ثقافات هذه الدول والتعامل معها ومع السينما التى تنتجها، فقد تكون لدينا نوافذ فى المستقبل لعرض أفلام إفريقية كما تفعل حاليا ماريان خورى من خلال نافذتها " زاوية" والتى تعرض فيها أعمالا غير تجارية، وأفلاما بلغات ولهجات مختلفة، وهى مفيدة للنقاد والإعلاميين والجمهور ..فليس كل ناقد لديه القدرة على مشاهدة كل سينمات العالم، لكن يمكن أن يتعرف عليها من خلال المهرجانات التى تنقلها له ..

السينما الإفريقية تنتج آلاف الأفلام منها ما يرقى للمنافسات فى المهرجانات العالمية، ومنها ما يعرض محليا، ولكن للأسف تظل الصورة محصورة لدى المشاهدين عند بعض الأعمال التى تقدم عنهم من خلال السينما الهوليودية، وهى بالطبع لا ترقى لنقل الواقع، لأنها برؤى خاصة لمن كتبوها، وإن تعمقنا فى نقل الأعمال الإفريقية التى تحاكى الواقع هناك لعرفنا الكثير، ولأقبل المشاهد على أفلام مثل "دفن كوجو" وهو عمل رائع به نفس المفردات التى نعرفها من التراث والأديان عن قتل قابيل لهابيل أول ابنى لآدم عليه السلام، وذكرا فى العهد القديم والقرآن، وفى الفيلم قدم مفردات أخرى كالحمام والغربان ، وهنا تكاد تقترب الصور لتؤكد أن السينما وسيط بين ثقافات العالم .

بوابة الأهرام في

22.03.2019

 
 
 
 
 

مفارقات في جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

"دفن كوجو" الغاني أحسن فيلم طويل

الأقصر - نادر أحمد:

أسدل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعالياته في دورته الثامنة باعلان جوائز دورته الثامنة والتي أقيمت علي مسرح قصر ثقافة الاقصر بحضور محمد عبدالقادر حجازي نائب محافظ الاقصر والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان ود.خالد عبدالجليل مستشار وزارة الثقافة ورئيس المركز القومي للسينما. 

تم تكريم المخرج السينمائي عمر عبدالعزيز وأيضا الفنان آسر ياسين الذي اهدي تكريمه لروح جده اللواء أركان حرب فؤاد ياسين الذي توفي منذ أيام قليلة كما تم تكريم السودانية فايزة عمسيب التي لم تتمكن من الحضور لمرضها الا انها أرسلت فيديو شكرت فيه ادارة المهرجان علي التكريم واعتذرت عن الحضور وتسلم درع تكريمها المخرج السوداني الشاب شهاب ساتي. 

وجاءت جوائز مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثامنة مفاجأة بحصول فيلم الافتتاح "دفن كوجو" علي جائزة النيل كأحسن فيلم لمخرجه بيلتز بازاول والذي يعيش في أمريكا منذ سنوات والطريف ان الفيلم هو أول فيلم روائي طويل لمخرجه الغاني وتلك أول جائزة للفيلم حيث سبق ان عرض في مهرجان "أوربان وورلد" ولم يحصل علي جائزة والمفارقة ان مخرج الفيلم هو في الأصل فنان موسيقي وملحن للعديد من الأغنيات بل انه له اربعة ألبومات موسيقية وغنائية وقد اشادت به لجنة التحكيم وذكرت ان الفيلم وذلك لمعالجته الشاعرية والشخصية لمشاعر الاحساس بالذنب والطريف ايضا ان الفيلم الغاني "دفن كوجو" هو الفيلم الغاني الوحيد في المهرجان في الوقت الذي شاركت دول بأكثر من فيلم ولم تنل أي جوائز. 

هناك أربع دول فقط هي من نالت جائزتين هي مصر بجائزتي لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "ليل خارجي" للمخرج أحمد عبدالله السيد وقد ذكرت لجنة التحكيم بأنه علي الرغم من محلية الموضوع إلا ان الفيلم يتخطي هذه المحلية ليصنع فيلما حديثا ذا طابع يتخطي حدود الوطن أما الفيلم الثاني فهو المصري الألماني المشترك "الحلم البعيد" الحائز علي جائزة أفضل أسهام فني لتناوله لقضية تمس الشباب من اخراج الثنائي المصري مروان عمارة والألمانية يوهانا دومكه. 

السينما المغربية نالت جائزتين احداهما جائزة فيلم في مسابقة الحريات لفيلم "طفح الكيل" لمخرجه محسن بصري والذي تميز بحرفية مذهلة وناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبشكر وبأداء مفعم بالمشاعر والفيلم الثاني هو الفيلم القصير "ألس" الفائز بجائزة أفضل اسهام فني وبأغلبية التصويت لمخرجه فيصل بن أغرو وهو ثاني أفلامه السينمائية. 

ونالت سينما جنوب افريقيا جائزتان احدهما فيلم "خيط الشتاء" الفائز بجائزة أفضل اسهام فني في مسابقة الافلام الطويلة لمخرجه جميل كوبيكا وذلك لمستواه الفني المتميز وأهمية موضوعه ويجمع المخرج في أعماله التي تمتد لأكثر من 15 عاما بين كتابة السيناريو والاخراج والفيلم الثاني "همس الحقيقة" الفائز بجائزة لجنة التحكيم في الافلام التسجيلية للمخرجة شاميلا سادات والتي تمكنت من ابراز شخصية متميزة ونضالها من أجل الحق والعدالة سبق لشاميلا سادات ان انتجت واخرجت فيلما بعنوان "حكاءة في مصر" و"حلم شهرزاد". 

وتأتي السينما الصومالية بمفاجأة لتفوز بجائزة أفضل فيلم تسجيلي لفيلم "المحارب الضائع" انتاج مشترك مع الدنمارك لقصة شديدة الخصوصية بأبعاد انسانية واشترك في اخراجه الدنماركي سورين ستير مع الصومالي نسيب فرح وهو ثاني أفلامهما التسجيلية معا بينما نال الفيلم الصومالي الروائي القصير "سيجا" للمخرجة ايديل ابراهيم علي شهادة تقدير بأغلبية التصويت لاختياره المتميز لمناقشة أزمة شائعة والمخرجة تقيم في نيوريورك ولها أفلام عديدة اخرجتها في عدة دول وقد تم اختيارها العام الماضي كواحدة من أهم 100 امرأة في العالم. 

شهدت بعض جوائز الافلام لمخرجين قد بدأوا حياتهم في الصحافة ولكنهم ما لبثوا ان تركوا المهنة وتفرغوا للعمل السينمائي من بينهم المخرج المغربي فيصل بن أغروا الفائز بجائزة أفضل اسهام فني وبأغلبية التصويت للفيلم القصير "ألسن" ثاني تجاربه في السينما القصيرة.. أما المخرج الثاني فهو المخرج الدانماركي سورين ستير مخرج فيلم "المحارب الضائع" الفائز بجائزة أحسن فيلم تسجيلي فقد تخرج في كلية الصحافة عام 1993 ولكنه تفرغ للانتاج والاخراج وقد ترشح فيلمه "آخر الرجال في حلب" لجوائز الأوسكار عام 2017. 

المخرج الثالث البرتغالي سول كارفالو والذي عمل صحفيا ومصور فوتوغرافيا من السبعينيات حتي عام 1986 عندما قرر ان يعمل مخرجا سينمائيا فقدم العديد من الأفلام الوثائقية والتليفزيونية ثم كان آخر أفلامه "مباتا باتا" انتاج مشترك مع موزمبيق والفائز بجائزة شباب الفنانين المستقلين كأحسن فيلم تناول قضية افريقية. 

وهناك ايضا فائزون جمعوا بين مهنتي الاخراج والتمثيل من بينهم مخرج الفيلم التونسي "في عينيا" نجيب بالقاضي والذي نال شهادة تقدير وذلك للقيمة الإنسانية لموضوع الفيلم من خلال علاقة الأب بابنته المريضة بالتوحد ومحسن بصري مخرج الفيلم المغربي "طفح الكيل" الفائز بجائزة احسن فيلم في مسابقة الحريات. 

وأخيرا المخرج الجزائري الأمازيغي عزالدين قصري والحامل للجنسية الفرنسية ولا يستطيع التحدث باللغة العربية والفائز بفيلمه "الأراضي" علي جائزة أحسن فيلم في مسابقة الافلام القصيرة والذي تميز بحرفية مذهلة وناقش قضية ثقيلة سياسيا بصدق وبأداء مفعم بالمشاعر. 

جوائز أخري 

أما بقية الافلام الفائزة فهي الفيلم السوري التسجيلي "بيت النهرين" للمخرجة مايا منير الفائز بجائزة افضل اسهام فني في مسابقة افلام الحريات وهو يدعو لقيمة التسامح بين الأديان وفي نفس المسابقة فاز الفيلم الرواندي "رحمة الأدغال" بجائزة لجنة التحكيم وهو فيلم ينبذ الحروب ويدعو للسلام. 

وفاز الفيلم الجزائري الروائي الطويل "إلي اخر الزمان" بجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما الفيبيريسي للمخرجة ياسمين الشويخ لأسلوبه الابداعي في استعراض صراع الحضارات ولاستخدامها الاحساس والذي لا يخلو من المفارقة للغة السينمائية. 

وفي مسابقة افلام الطلبة حصل علي تنويه خاص وشهادة تقدير فيلم "لا أري لا أسمع لا اتكلم" اخراج مصطفي جاد من انتاج المعهد العالي للسينما وذلك لكونه فيلم تحريك متميزا يناقش تأثير التكنولوجيا علي الإنسان وكيفية تحويله إلي آلة وتأثير هذا التحول علي المجتمع. 

أما جائزة احسن فيلم فقد نالها فيلم "الفن شارعنا" من انتاج الجامعة الفرنسية واخراج نفرتاري جمال وناقش الفيلم تأثير الفن علي المجتمع وقدرته علي تشكيل وعي البسطاء ومناقشة افكارهم واسعادهم من خلال مشاهد تجمع بين الجدية والبساطة والحس التشكيلي الراقي. 

الجمهورية المصرية في

20.03.2019

 
 
 
 
 

درة بوشوشة: السينما التونسية تعاني.. لكنها عالمية (حوار)

كتب: سعيد خالد

أكدت المنتجة التونسية درة بوشوشة فخرها بالتكريم للمرة الثانية في مصر خلال 6 أشهر فقط، آخرها من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي اختتمت فعالياته مؤخرا. «بوشوشة»- صاحبة الأفلام العربية التي وصلت للعديد من المهرجانات العالمية مثل «صمت القصور» و«على كف عفريت» و«بنحبك هادى» و«ولدى»- كشفت أنها تستعد لتصوير فيلم في مصر يحمل اسم «سعاد» للمخرجة أيتن أمين، يجرى تصويره في الإسكندرية وعدد من المحافظات، وتابعت «بوشوشة» في حوارها لـ«المصرى اليوم» أن السينما التونسية عانت قبل ثورة 2011 من ضعف الإنتاج، لكنها نجحت في الوصول للعالمية، وعرض أفلامها في أكبر المهرجانات الدولية، كما تحدثت عن تأسيسها ورشًا للسيناريو والإخراج تخرج منها 250 صانع أفلام من عدد من الدول العربية، وإلى نص الحوار:

■ لنبدأ من تكريمك للمرة الثانية في مصر بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية مؤخرا، وأن تكون السينما التونسية ضيف شرف الدورة الثامنة؟

- بالتأكيد شرف كبير لى وللسينما التونسية، أفتخر به جدًا، وكان مفاجأة وحظا كبيرا أن يتم تكريمى مرتين في مصر خلال 6 أشهر، الأولى من مهرجان الجونة السينمائى، والثانية من مهرجان الأقصر الإفريقى، وأعتبره تكريما للسينما العربية بشكل عام لأننى لم أنتج فقط بالسينما التونسية ولكن بالسينما المصرية والإفريقية كذلك، ويرجع اختيار السينما التونسية كضيف شرف إلى حالة الازدهار التي تشهدها السينما التونسية خلال السنوات الأخيرة، وقوة تلك الصناعة وتطورها والإبداع فيها، نعم كنا نعانى قبل ثورة 2011 من ضعف الإنتاج، وقلة عدد الأفلام وكنا ننتج فيلما أو فيلمين في السنة، ورغم ذلك كانت تنجح في الوصول للعالمية، وتعرض أفلامنا في أكبر المهرجانات الدولية، دائمًا ومازالت السينما التونسية تتميز بالجرأة في الطرح، بدرجة تتجاوز كل الأفلام العربية والإفريقية، ولكن منذ 8 سنوات تقريبًا تزايد حجم الإنتاج وتعدد المواضيع والأفكار والحرفية في الصناعة، والأغلبية فيها كانت لسينما المؤلف الموجهة للنخبة المثقفة التي تبحث عن كل ما هو جاد ومهم، ولم يكن الاعتماد الأول على الفيلم التجارى التونسى، وأهم مكاسب الثورة هو عودة الجمهور بكثافة إلى قاعات السينما، لمشاهدة سينما بلاده، وليس الأمريكية أو الهندية، وظهر جيل من شباب الكتاب والمخرجين والمبدعين الأكثر حرفية، وذهبت أفلامهم لمهرجان كان وفينسيا وبرلين وغيرها.

■ على أي أساس تختارين الأفلام التي تتصدين لإنتاجها؟

- لا أعتبر نفسى منتجة فقط، لأننى لأكثر من 20 سنة أنظم ورشة لكتاب السيناريو والمخرجين الشباب، أختار 5 كتاب مخرجين عرب من القارة الإفريقية في كل ورشة، وصل عددهم حتى الآن إلى 250 شخصا، وصلت أفلامهم وأعمالهم لأكبر المهرجانات العالمية، وتدربوا على كيفية تطوير السيناريو والفكرة ومساعدتهم في الإنتاج فيما بعد، والفاصل في تحمسى لإنتاج فيلم عن غيره يكمن في مدى إيمانى بالفكرة التي يتناولها، وعلى مدار 25 سنة هي رحلتى مع الإنتاج أدركت أننا نعانى عربيًا وإفريقيًا من ضعف السيناريو، والمخرجون يعدلونه على الهواء أثناء التصوير وهو خطأ كبير، ودائما ما أطلب من الكاتب تعديلات على السيناريو وأن يكون مؤمنا بفكرته ويتعمق فيها، وأن تكون الشخصيات متماسكة والحبكة الدرامية متوافرة، وأضيف لهم وأساعدهم لأخرج منهم أفضل ما لديهم من الخيال والموهبة الإبداعية، لكنى لا أفرض رأيى عليهم إطلاقًا، وأن تكون التعديلات من داخلهم بعد مناقشات وجلسات عمل على السيناريو، لست مجرد منتج للتمويل، وأحاول تطوير الصناعة، منهجى هو الإنتاج المبدع، وأحب التمثيل لأنه مهنة صعبة، يهمنى الاقتناع بالفكرة حتى أستطيع الحصول على جهات تمويل أخرى للفكرة ولتنفيذها.

■ وهل كان ذلك نتاج دراسة؟

- لم أدرس فنون الإنتاج أو كتابة السيناريو أو غيره، لكن خبرتى كانت نتاج سنوات طويلة من العمل والممارسة والتجربة، من يُقدم على صناعة السينما ليس شرطا أن يتمسك بالأدب والقراءة والدراسة، الأمر ليس فقط في الحرفية والتقنية، الأهم من وجهة نظرى هو الموهبة قبل أي شىء، وكيفية معالجته للفكرة والموضوع الذي يتصدى له.

■ رغم أنك عضوة لجنة الحريات الفردية في تونس ألا يعتبر ذلك تدخلا في حرية المؤلف؟

- أنتجت ما يقرب من 30 فيلما خلال 25 سنة، وكل مخرج أو مؤلف يتعاون معى يعرف جيدًا أسلوبى في العمل وأننى لا أقحم نفسى على أفكاره، ولكن أوضح له مناحى في المعالجة التي يتناولها قد لا تكون في ذهنه وأمنحه كل الحرية، وهو يتفهم ذلك، ولهذا تجدنى دائما ما أتعاون مع كُتاب يجمعنى بهم تفاهم وتجانس نعمل معًا بمفهوم الورشة، نتبادل الأفكار، والرؤى الحياتية، ويجمعنى تعاون مع عدد كبير من المخرجين الكبار لنفس السبب.

■ من كان صاحب الفضل في دخولك عالم السينما؟

- كان صدفة، حينما التقيت المنتج الراحل أحمد عطية وكان السبب في تحمسى للتصدى للإنتاج السينمائى إلى جانب تدريس الأدب، وتعلمت منه الكثير ويعتبر صاحب فضل كبير علىّ، وأدركت منه أن الإنتاج مرهق وليس أمرًا سهلا.

■ تشاركين في إنتاج فيلم مصرى جديد، حدثينا عن تفاصيله؟

- بالفعل هو فيلم مصرى يحمل عنوان «سعاد» للمخرجة أيتن أمين، من إنتاج مارك لطفى بمشاركة محمد حفظى، السيناريو جيد جدًا، اجتماعى إنسانى يحكى قصة حياة بنت مصرية تمر بمعاناة في حياتها ومواقف يدرك من خلالها المتلقى العديد من المشاهد والانفعالات، طورنا فكرته وفق ورشة وجلسات عمل متواصلة، حكاية محلية، ولكنها تمس كل إنسان حول العالم، منذ قراءتى الأولى للسيناريو تعلقت به لما فيه من رؤية سينمائية للعالم والمجتمع بحرفية قوية، ونبدأ تصويره خلال أيام قليلة، وسيتم تصويره بين الإسكندرية وعدد من المحافظات، الأبطال جميعهم من مصر وسيتم الإعلان عنهم قريبًا.

■ السينما المصرية كانت رائدة عربية ومُمثلة في المهرجانات العالمية، مؤخرًا تراجعت وباتت تونس الأكثر تمثيلا، بماذا تفسرين ذلك؟

- هذا نتاج الإرادة السياسية، في الدولة التونسية الاهتمام بالسينما، ووزارة الثقافة تدعم الأفلام حاليًا بشكل كبير، وتم إنشاء صندوق للمشاركة في تمويل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، وخرج جيل جديد من الكتاب والمخرجين لديهم طاقة وحرفية ورؤية مختلفة للمجتمع.

■ وهل عدم وجود رقابة على الإبداع والأفكار سبب في ذلك؟

- بدون شك كان ذلك أحد أهم العوامل، وفى المقابل أثر كثيرًا على السينما المصرية وجود رقابة على الفكر سينمائيًا، وكم من مشاكل تتصدر مؤخرًا في هذا الإطار، ونحن لدينا حرية تامة في الإبداع، نظرت للفن يجب ألا يكون عليها قيود، و«كبت الفن لا ينتج عنه فن»، الإبداع بلا جنسية أو هوية أو ديانة، ولا يفرق بين ذكر أو أنثى، مصرى أو عربى أو إفريقى، الفن يجب أن يمس الناس.

■ ثورة يناير كان لها تأثير كبير بالسلب على السينما المصرية، فيما يخص تراجع الإنتاج وتدنى المحتوى بعض الشىء لماذا من وجهة نظرك؟

- بالفعل، مثلا في الدورة الثامنة بمهرجان الأقصر الإفريقى هناك فيلم مصرى وحيد في المسابقة الرسمية «ليل خارجى»، بالتأكيد كان على صناع السينما في مصر الحرب والصمود مثلما فعلنا في تونس، حاربنا كثيرًا وكسبنا حرية التعبير والرأى، ومازال مهددا ولكننا نحارب، لدينا مشاكل اقتصادية عدة، ولكن كان الدافع هو الحماس وتجديد الدماء والأفكار.

■ ما الفيلم الذي تعتبرينه الأفضل في مشوارك؟

- فيلم «ولدى» أعتبره من أهم الأعمال خلال مشوارى، للمخرج والمؤلف محمد بن عطية، الذي عرض العام الماضى بمهرجان «كان» السينمائى، ناقش فكرة الأبوة، ومعنى تلك الكلمة كمشروع حياة، وكيفية التأثير على أحلام أولادنا ورغبتنا كآباء في أن يصبح أولادنا كما نتمنى أو نحلم، وكذلك فيلم «بنحبك هادى».

■ من مخرجك المفضل في السينما المصرية؟

- محمد حماد أفضل أفلامه كثيرًا، وكان آخرها «أخضر يابس»، وكذلك أيتن أمين.

المصري اليوم في

23.03.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004