كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

إلى: اللجنة العليا للمهرجانات..

البنية التحتية السينمائية وأشياء أخرى!

د. أمل الجمل

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

«لهاث الزملاء، وأيضا الفنانين والإعلاميين في 20 يومًا، من أسوان إلى شرم الشيخ إلى الأقصر لمتابعة المهرجانات السينمائية الثلاثة- هو أكبر خطر يُهدد المهرجانات الثلاثة. وإذا لم تنجح لجنة المهرجانات في فض الاشتباك العام القادم، فلا يوجد في هذه الحالة منطق لوجودها».

أتحفظ على الرأي السابق الذي يُثير عندي عددًا من التساؤلات وعلامات الدهشة، خصوصًا مع ظهور مجموعة من الكتابات والتحقيقات الصحفية المؤيدة للفكرة وآخرها ما قرأته في الزميلة «المصري اليوم» بعنوان «مهرجان ورا مهرجان».

سؤالي الأول الذي يُثيره التصريح السابق للزميل طارق الشناوي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الذي لاقى ترحيبًا من عدد من الصحفيين والصحفيات- هو:

هل دور اللجنة العُليا للمهرجانات يقتصر على تحديد وتنسيق مواعيد إقامة المهرجانات؟

فهذا ما يتضح من كلام الشناوي، أحد أعضاء تلك اللجنة، إذ يقول: «وإذا لم تنجح لجنة المهرجانات في فض الاشتباك العام القادم، فلا يوجد في هذه الحالة منطق لوجودها»، وإذا كان الرأي السابق صحيحًا، فهذا معناه أنه لا لزوم لوجودها، طالما تم التنسيق بين المهرجانات.

خلط الأوراق والخطر الحقيقي

السؤال الثاني: عن لهاث الصحفيين والفنانين والإعلاميين الذي اعتبره الزميل «أكبر خطر يُهدد المهرجانات الثلاثة»، فصدقاً هذا الرأي رغم تأييد عدد له- لكني أرى به مبالغة شديدة إلى جانب خلطه للأوراق وتوجيه للأنظار عن الخطر الحقيقي، لعدة أسباب أبرزها:

في تقديري أن الخطر الحقيقي الذي يُهدد أي مهرجان أنه لا يجد جمهورًا يشاهد تلك الأفلام التي تم إنفاق الكثير أو القليل للحصول عليها واستضافة صحفيين ونقاد للكتابة عنها وعن المنظمين، ودفع تكاليف إقامة لهم، وكذلك تذاكر طيران، كما تم دفع أجور للعاملين بالمهرجان والمطبوعات الصادرة عنه إن وجد.

أعتقد السؤال الحقيقي: هل صرف هذه المبالغ على تنظيم مهرجان- مهما كان المبلغ ضئيلاً- كان يذهب لمستحقيه من الجمهور، أم راح على مظاهر التوك شو والترويج الإعلامي؟!

فبالخارج أحد أهم مقاييس نجاح أي مهرجان هو عدد الجمهور الذي حضر العروض! وعدد التذاكر التي تم بيعها! أم أن الإدارة تجلب هذه الأفلام وتُنظم هذا المهرجان من أجل أن يُشاهدها بعض الصحفيين والنقاد الذين سيكون أغلبهم قد شاهدها في مناسبات أخرى دولية؟!

لست ضد إقامة مهرجان في كل مدينة ومحافظة، مهما كان الوقت قريبا من بعضه، لأنه ليس من المفترض أن يذهب نفس الصحفيين ونفس النقاد إلى جميع المهرجانات. كما أنني لست ضد إقامة مهرجانات في مدن سياحية، مثل شرم الشيخ، خصوصاً بعد متابعتي عن قرب ما حدث في مهرجان الجونة السينمائي بدورتيه الأولى والثانية.

أحد أوجه التحدي الذي يواجه أي إدارة منظمة لمهرجان هو: هل تستطيع خلق جمهور سينمائي؟ وذلك كما فعل مهرجان الجونة بأسلوب لافت جعلنا نرفع له القبعة، حتى إن أهالي الجونة اعترفوا بالزحام الشديد الذي تعاني منه المدينة خلال فترة المهرجان، كما أن الفنادق والشقق الفندقية تكون كاملة العدد تماماً قبلها بنحو شهرين بأسعار مرتفعة للغاية.

هنا، مهرجان الجونة خلق جمهورًا، وحقق عائدًا ماديًا للعمال في المنتج السياحي الخلاب، وأسهم في الترويج السياحي للمدينة الجميلة. فهل مهرجان شرم الشيح أو غيره من المهرجانات الأخرى حقق أي شيء مُشابه؟!

هل كان طموحهم يرقى لنظيرهم في الجونة؟! هذا سؤال استفهامي وليس استنكاريًا.

شرم وغياب البنية التحتية السينمائية

جانب آخر للخطر الحقيقي الذي يُهدد أي مهرجان يتضح من مقال الزميل العراقي المقيم بالسويد قيس قاسم - والذي حضر فعاليات مهرجان شرم الشيخ - فأشار إلى هنات المهرجان ومنها التساؤل عن: "مغزى عقد مهرجانات سينمائية في مدن عربية لا تتوفر على بنية تحتية (سينمائية)، وما معنى أن تُعرض الأفلام المشاركة فيها داخل قاعات لا تستوفي شروط العرض؟ وما الغاية من أن تُقيم مهرجانا سينمائيا والشكوى من ضعف ميزانيته تسبق أيام انعقاده"؟!

لم أحضر المهرجان، لكن شهادة الزميل تعتبر شهادة موثقة لأنها منشورة. وهنا يثور تساؤل: أين اللجنة العليا للمهرجانات من وضع البنية التحتية السينمائية في شرم الشيخ؟ فالموافقة علي تنظيم مهرجان وليد- أو بقاء مهرجان- تعتبر ضمن اختصاصاتها أم لا؟ وإن كان ضمن اختصاصاتها، فلماذا؟ وعلى أي أساس وافقت على تنظيم مهرجان شرم الشيخ؟! وهل سيقوم أعضاؤها بتقييم الدورة وتحديد فكرة استمراره من عدمه؟ وهل هناك شروط للاستمرار؟! وهل رئيس المهرجان عضو باللجنة العليا للمهرجانات أم لا؟

تنسيق المواعيد..!

الكثير من الصحفيين والإعلاميين يحتجون على اللهاث بين المهرجانات، وسؤالي هو: ولماذا تسمح لنفسك- كصحفي أو ناقد- بأن تلهث؟! اختر المهرجانات التي تهمك – وتلك التي تحمل قيمة وعلى قدر من الاحترافية- واذهب إليها؟ هل كل المهرجانات في نفس القيمة لتلهث وراءها؟! وبعدين لو قبلت هذا معناه أنك تستمتع فأرجو ألا تُمثل علينا دورالضحية وخلينا نناقش جوهر القضية الحقيقية ونسأل أين تذهب أموال دافعي الضرائب التي يُمول منها- على الأقل ٤٠٪ - من ميزانية كل مهرجان من تلك المهرجانات.

المهرجانات المذكورة كلها (أسوان، شرم، الأقصر، الإسماعيلية) يوجد بينها فواصل زمنية، على الأقل أربعة أيام أو أسبوع أو أسبوعان. إذن لا يوجد أي تقاطع بينها، فما المشكلة إذن؟! في الخارج تتقاطع بعض المهرجانات المهمة مع مهرجانات أخرى لا تقل عنها أهمية- مثل فينيسيا وتورنتو، وبرلين وكليرمون فيراند.

أؤكد أن المهرجانات تتقاطع ولا يكون بينها مجرد فواصل كما يحدث عندنا، ومع ذلك يتنقل بينها الصحفيون والنقاد وكتاب السينما المهتمون، فهل هذه المهنة خارج مصر أعلى كفاءة وقادرة على المنافسة والقيام بمهامها دون تذمر؟ أم أن الصحفيين عندنا "بيتدلعوا"؟! أم ماذا؟!

أعتقد أن كل مهرجان يختار الموعد المناسب له لأسباب منطقية، فالكاتب الصحفي الزميل حسن أبوالعلا، مدير مهرجان أسوان، شرح لي ذات يوم عن أسباب إصراره على تثبيت موعد مهرجان أسوان، وهو سبب وجيه وذكي في رأيي، فالشمس تتعامد على تمثال رمسيس يوم ٢٢ فبراير، وهو يُفضل أن يستفيد من ذلك الحدث التاريخي الاستثنائي الذي يهتم به العالم. وهذا حقه.

عن المنافسة النزيهة وغيرها

مثلًا أيضاً، مديرة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عزة الحسيني، رغم اختلافي مع رأيها في ضرورة «تعديل تلك المواعيد لقربها من بعضها لضمان حدوث الأثرالحقيقي للمهرجان»، ففي رأيي أن تلك المهرجانات تتم في محافظات مختلفة بعيدة عن بعضها، فهنا الأثر الحقيقي كما سبق أن ذكرت يتحقق لجمهور كل محافظة ومدى إقباله على الفعاليات واستفادته منها من عدمها، وليس المقصود بـ«الأثر الحقيقي» أن يحصد منظمو المهرجان- فقط- أعلى تغطية إعلامية.

رغم ما سبق أتفق جزئياً مع الحسيني في رأيها أنه عند تحديد موعد المهرجان تضع نصب عينيك خريطة المهرجانات المصرية والإفريقية والعربية لضمان عدم التداخل. هذا أمر ذكي وأراه ضروريًا، لكن عندما يكون هناك فواصل لمدة أيام أو أسبوع، فهذا ربما يدخل في إطار رغبة البعض في تسليط الأضواء على أعمالهم فترة طويلة قبل الافتتاح وبعد الختام، وقد يكون هذا من حقهم، لكنه لا يعتبر مشكلة كبيرة. ولا خطيرة لدرجة أنها تُهدد تنظيم مهرجان أبدا، لأنه طوال أيام المهرجان هناك تغطية يومية وأحيانا كل ساعة.

أما أن اقتراب مواعيد المهرجانات من بعضها، التي تُصعّب العثور على فيلم مصري، وترفع من وطأة المنافسة، فهذا أمر مردود عليه بأن المنافسة أمر مشروع جداً، وأنه ليس من الضروري أن يكون بكل مهرجان فيلم مصري جديد، فهذا يحدث أحياناً بمهرجانات دولية، ففي إحدى السنوات فضل ست مخرجين إيطاليين عرض أفلامهم بمهرجان كان ولم تُشكل تلك أزمة لمهرجان فينيسيا. إنه قانون التنافس.

مع ذلك، إن كان المهرجان المصري يُصر على تواجد السينما القومية المحلية، فيمكن طرح بديل بتخصيص قسم للسينما المصرية المنتجة خلال ذلك العام- حتى لو عرضت تجارياً- شرط ألا تتواجد بالمسابقة. وهذا يحدث في كثير من مهرجانات العالم المهمة، فبرلين يخصص قسمًا بعنوان «وجهة نظر ألمانية» إلى جانب الأقسام الأخرى.

التكريم والبوسترات

أما أن البعض يدعي- أو يُبرر- تكرار تكريم بعض الشخصيات من مهرجانات مصرية عدة كما فعل مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، عندما قاموا بتكريم سيدة الإنتاج التونسية درة بوشوشة، فرأيي أن هذا خطأ وقع فيه منظمو مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، خصوصا أن تكريم بوشوشة في الجونة السينمائي لم يمضِ عليه سوى أشهر قليلة، وهذا ليس تقليلًا من دور أو قيمة السيدة الرائعة، ولكن هذا أيضاً معناه أن هناك قدرًا من التكاسل في البحث والتنقيب الجاد، لأن السينما العربية والإفريقية بها شخصيات عديدة تستحق التكريم.

وأخيرًا فيما يخص البوسترات وأفيشات المهرجانات، أضع في الترتيب الأول بوستر مهرجان أسوان لسينما المرأة؛ لأنه شديد التعبير الدلالي والرقي والشياكة ببساطة، ثم أضع في التريب الثاني بوستر مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذي أراه متميزًا لكن يعيبه الزحمة وكثرة العلامات الدلالية.

أما بوستر مهرجان شرم الشيخ، فأمنحه جائزة أسوأ بوستر؛ لأنه رغم اختياره صورة جميلة لسندريلا الشاشة العربية سعاد حسني، فالتفاصيل الكثيرة والمبالغة وزحمة العلامات شوهت وجه سعاد حسني، وجعلتني أنفر من البوستر.

موقع "مصراوي" في

24.03.2019

 
 
 
 
 

«الأقصر للسينما الأفريقية» يختتم فعالياته ويكرم آسر وعبد العزيز وفايزة

«دفن كوجو» و«ليل خارجي» و«حتى آخر الزمان» حصدت جوائز المهرجان

الأقصر (جنوب مصر): محمود الرفاعي

شهد ختام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثامنة، تكريم الفنان آسر ياسين والمخرج عمر عبد العزيز، من مصر، والفنانة فايزة عمسيب من السودان، بحضور الفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان.

وأعلن خلال حفل الختام الذي أقيم في قصر ثقافة محافظة الأقصر الليلة قبل الماضية، جوائز المسابقات الرسمية، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، حصل الفيلم الغاني «دفن كوجو» للمخرج صامويل بازاويل، على جائزة النيل الكبرى، وذلك لمعالجته الشّاعرية والشّخصية لمشاعر الإحساس بالذنب، وأيضاً نظرته السينماتوغرافية المتميزة والعميقة. وحصل الفيلم التّونسي «في عينيا» للمخرج نجيب بالقاضي على شهادة تقدير، وذلك للقيمة الإنسانية لموضوع الفيلم من خلال علاقة الأب بابنه المريض بالتوحد. أمّا الفيلم المصري «ليل خارجي» للمخرج أحمد عبد الله فحصل على جائزة لجنة التحكيم، وذلك لكشف معاناة وتناقضات الحياة بشكل مبسط وممتع.

وفي السياق نفسه، حصد فيلم «حتى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ من الجزائر على جائزة الفبريسي لأسلوبه الإبداعي في استعراض صراع الحضارات، في حين حصل على جائزة رضوان الكاشف الفيلم الموزمبيقي «ماباتا باتا» للمخرج سول دي كارفالو، وهي جائزة تمنح من قبل مؤسسة «شباب الفنانين المستقلين» المؤسسة والمديرة والمنظمة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، لأحسن فيلم يتناول قضية أفريقية.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، حصل فيلم «سيجا» للمخرجة إيديل إبراهيم من الصومال، على شهادة تقدير، أمّا جائزة أفضل إسهام فني فذهبت إلى فيلم «ألس» للمخرج فيصل بن أغرو. وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم قصير، ذهبت لفيلم الجزائري «الأراضي» للمخرج عز الدين القصري.

واعتذر محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان في كلمته التي وجهها في بداية حفل الختام عن كثرة الأخطاء التي وقعت فيها إدارة المهرجان خلال فعاليات الدورة الثامنة، ووعد بعدم تكرارها مرة أخرى في الدورات المقبلة.

وقال سيد فؤاد، رئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، إنّ أكبر أزمة قابلته خلال التّجهيز للدورة الأخيرة هو ضعف الميزانية المخصص للمهرجان، إذ إن قرار رئيس الوزراء المصري الأخير بعدم حصول أي مهرجان على أكثر من 40 في المائة من ميزانيته السابقة، جاء بشكل سلبي على مهرجان الأقصر، مشيراً إلى أن الدورة الثامنة شهدت عدم توزيع أي جوائز مالية على الفائزين لعدم وجود ميزانية لها، وأنّ إدارة المهرجان قرّرت توفير كل الماديات لصالح الفعاليات والانتقالات وإقامة الضيوف.

وطلب فؤاد أن تكون هناك ميزانية ثابتة للمهرجان مثلما يحدث مع مهرجان «القاهرة الدولي»، خصوصاً أنّ هذا المهرجان يعيد لمّ شمل المصريين مع أشقائهم في القارة السمراء التي ابتعدت مصر عنها كثيراً طيلة السنوات الماضية.

وعلى جانب آخر، نظّم المهرجان ندوة تكريم خاصة للفنان آسر ياسين عن مجمل أعماله الفنية التي قدمها خلال السنوات الـ13 الماضية التي بدأت في عام 2006، بمسلسل «قلب حبيبة». وقال آسر إنّ هذه هي المرة الثالثة التي يوجد فيها بالمهرجان، حيث شارك في لجنة التحكيم في إحدى الدّورات السابقة، وشارك مرة أخرى ضيف شرف، معرباً عن سعادته بهذا التّكريم.

الشرق الأوسط في

24.03.2019

 
 
 
 
 

«الحلم البعيد» يرصد الصدام بين الثقافتين الغربية والشرقية

كتب: سعيد خالد

فاز فيلم الحلم البعيد، للمخرج مروان عمارة والمخرجة يوهانا دومكى، بالجائزة البرونزية كأفضل إسهام فنى من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ونافس الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، لتكون أول جائزة للفيلم المشارك في عدة مهرجانات دولية حول العالم.

الفيلم يوثق سينمائياً لحالة اجتماعية لمجموعة من الشباب يبحثون عن أنفسهم وسط عالم أصابته المتغيرات الاقتصادية وكذلك تأثير العمليات الإرهابية، كما مزج السيناريو بين الواقعية والفانتازيا.

وكان الفيلم قد بدأ جولته في المحافظات بشهر من العروض التجارية الناجحة في سينما زاوية بالقاهرة، كما عٌرض أيضاً في فرع سينما زاوية بالإسكندرية، وشارك في مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية.

أحداث فيلم «الحلم البعيد» تدور في مدينة شرم الشيخ رمز الحرية والكسب السريع التي يحلم بها الشباب المصرى، لكن بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الفترة الأخيرة أدت إلى توقف عجلة قطاع السياحة هناك. ويرصد الفيلم مجموعة من العمال المصريين صغيرى السنّ الذين يعملون في أحد الفنادق السياحية الفاخرة، حيث الصدام بين سخافات وقوالب الثقافتين الغربية والشرقية، وهناك تعيش تلك الفئة من الشباب حياةً أشبه بالحلم.

وشهد الفيلم عرضه العالمى الأول بالدورة الـ 53 من مهرجان كارلوفى فارى السينمائى الدولى بالتشيك، كما نافس في المسابقة الرسمية بمهرجان الجونة في عرضه الأول بالعالم العربى ومهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وشارك في مهرجان لندن السينمائى، بالإضافة لمهرجانات دولية أخرى.

المصري اليوم في

24.03.2019

 
 
 
 
 

مولد المهرجانات.. «سبوبة» تترنح

منال بركات

أخيرا.. وبعد طول انتظار، استجابت وزارة الثقافة لصوت العقل، وما كتبته على مدار ثلاث سنوات في صحيفة "أخبار اليوم"، وبوابة أخبار اليوم الإلكترونية في 25 فبراير الماضي، عن ضرورة النظر في "سبوبة" المهرجانات التي انهالت على الساحة عقب ثورة يناير.

وجاء على لسان الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية ورئيس المركز القومي للسينما، فى إحدى الصحف من ثلاثة أيام، أن بعض المهرجانات -بدون ذكر أسماء- سيحدث معها وقفة في الفترة المقبلة لإعادة تقييمها، وستكون هناك قرارات صارمة فيما يخص كل المهرجانات بشكل عام وبعضها بشكل خاص.

تلك الخطوة التي تأخرت كثيرا من شأنها أن تعيد الرونق والجدية لفكرة المهرجانات السينمائية التي أصبح بعضها يتمتع بشكل المهرجان، ولكن بلا مضمون حقيقي لجوهر المهرجانات وكأننا دولة تتحسس طريقها في هذا المضمار

نعم مصر بتاريخها العريق في المنطقة العربية والأفريقية، وبما لها من سجل حافل في مجال السينما يجب أن تحظى بمهرجانات تليق باسمها، ويجب أن نتعلم متى يمكن أن نعلن عن الخطأ بكل شجاعة وتصحيحه ولا نخشى لوم اللائمين، فالاستمرار في الخطأ جريمة في حق الوطن.. هناك أخطاء جسيمة في بعض المهرجانات، وهي حقيقة يعلمها المتخصصون، وينكرها المستفيدون.

أعود مرة ثانية وأكرر ما ذكرته في مقالي الذي حمل عنوان "المهرجانات المصرية «العدد في الليمون» أم قواعد وقانون؟" أن دور الدولة يجب أن ينحصر في وضع القوانين واللوائح التي من شأنها أن تيسر وتحقق للقائمين على المهرجانات سبل العمل بكل أريحية، وأن تشيد بالأموال التي توجه لدعم دور العرض في معظم المحافظات التي لم تسمع عن شكل شاشات السينما، خاصة في مناطق الصعيد، وبذلك نضرب عصفورين بحجر واحد.. المكسب الأول "استثمارا أموال الدعم بأسلوب نوعي يدر أرباحا جيدة على المدى القريب، ومن ناحية أخرى ننشر الثقافة السينمائية في البلدان المحرومة من دور العرض، ثالثا نخلق حائط صد أمام الفكر المتطرف والإرهابي، رابعا يجد أصحاب المهرجانات منافذ متعددة لعرض الأفلام التي يأتوا بها لعرضها في شتى البلدان وتوفر لهم مورد مالي ضخم.  

بوابة أخبار اليوم المصرية في

24.03.2019

 
 
 
 
 

"ورد مسموم" متوالية تشكيلية في قصيدة لا تدين أحدا

سعد القرش

فيلم "ورد مسموم" ينتصر للسينما ويرتفع بجماليات الصورة ويستسلم لأسْر فتنتها، ولكنه نجا من غواية الأدب الذي هزمت بعض نصوصه الكبرى أفلاما مأخوذة منها.

بعد فيلمه الوثائقي “جلد حي” (إنتاج 2011) عن منطقة “المدابغ” الشهيرة بتصنيع الجلود يعود المخرج المصري أحمد فوزي صالح إلى المكان ذاته ليقدم فيلمه الروائي الأول “ورد مسموم” الذي يسلّط الضوء على حياة سكان المنطقة.

من أجمل اكتشافاتي، عام 2010، المخرج أحمد فوزي صالح الذي قابلته في مهرجان أبوظبي السينمائي، وهو يحمل فيلمه الوثائقي “جلد حي” بيمينه، لم يكن يقلد أحدا، ولا تعثر على بصمة مخرج آخر على أي مشهد في فيلم يغوص في منطقة دباغة الجلود، في حي مصر القديمة بالقاهرة.

عرفته مخرجا يختار الأصعب، ويجعل من المكان القاسي والمهنة الشاقة الخطرة جمالا متقشفا، ولا يتنازل عن الفني من أجل المعيش الرسالي، حتى أن أصدقاء عربا سألوني: هل هذا المكان حقا في القاهرة؟ وكان عيبا أن أوجّه السؤال نفسه إلى مخرج قفز سور مجرى العيون بالكاميرا، وأثبت أن بالقاهرة طبقات من المدن لا مجرد أحياء متجاورة، وأن عين المحب الحانية لن تشفق، وتستدعي الميلودراما، وإنما تكتشف البهجة، وتبصر قدرة ذوي الأيدي الخشنة على عشق الحياة.

وفاز الفيلم حينها بجائزة أفضل عمل وثائقي لمخرج جديد من العالم العربي، وحفّزته الجائزة وقيمتها 25 ألف دولار على إنجاز فيلمه الروائي “ورد مسموم”. بعد الجائزة زارني أحمد فوزي صالح والروائي أحمد زغلول الشيطي، للاتفاق على تحويل رواية “ورود سامة لصقر” إلى فيلم، وقّعا العقد، وشهدتُ عليه، واشترط المؤلف ألاّ يُخرج الفيلم إلاّ أحمد فوزي.

زيارة مفاجئة لم تتح لي إحضار نسخ اشتريتها للشيطي من روايته الصادرة عام 1993 وهو في دمياط، ثم وزعت النسخ على أصدقاء انتقلت إليهم عدوى حماستي للرواية التي تدور أحداثها في أغسطس 1984، وتنتهي بموت بطلها صقر عبدالواحد وهو لا يتصل بنسب إلى صقر فيلم “ورد مسموم” إلاّ بالاسم، ويمكن أن يكون الثاني ابنا للأول، ولكليهما قضية مختلفة، ولا يشتركان إلاّ في وجود “تحية”، الأخت التي احتفظ بها الفيلم.

أحمد فوزي صالح يجعل من المكان القاسي جمالا متقشفا، ولا يتنازل عن الفني من أجل المعيش الرسالي

مخرج “ورد مسموم” كتب سيناريو فيلم ينتصر للسينما، ويرتفع بجماليات الصورة ويستسلم لأسْر فتنتها، ولكنه نجا من غواية الأدب الذي هزمت بعض نصوصه الكبرى أفلاما مأخوذة منها، وجعلتنا نتأرجح في المقارنة بين النص والفيلم، ونتوقع المشاهد والجمل الحوارية المنقولة من الرواية إلى الشاشة، باستثناءات قليلة منها “الكيت كات” بتصرف جسور يحسب لداود عبدالسيد في تغييره لعلاقات أبطال رواية “مالك الحزين” لإبراهيم أصلان.

لا دراما تقليدية في فيلم “ورد مسموم” ولا أحداث يمكن الاستدلال عليها من الرواية، فالفيلم قصيدة بصرية من عدة مقاطع، وربما يتشابه مشهد مع آخر لدرجة تبدو تطابقا، فلا اختلاف إلاّ في شبح انفعال، وحوارات شحيحة مقتضبة، وظلال ترتمي في الحارات الضيقة فتزيد مياهها الجارية دكنة، والمياه طينية كيمياوية ناتجة عن مراحل الدباغة وتختلط بمياه الصرف الصحي، كما تختلط المشاعر المكبوتة المشوّشة بين تحية (الممثلة كوكي) وأخيها صقر (الممثل إبراهيم النجاري).

تحية عاملة تنظّف دورات المياه في متجر كبير أو فندق، عمل ثابت تتفرغ بعده لإعداد الطعام، لكي تذهب به ساخنا إلى صقر الذي يمارس عملا موسميا في دباغة الجلود.

صقر دائما متبرّم، لا يبتسم لأخت لا تنشغل إلاّ به، ولا يشعر نحوها بأي امتنان، ويبخل بكلمة شكر، حتى بعد أن فاجأته بحذاء “أبّهة”، كما قالت لإسكافي أعطته مقاس قدم صقر الذي يريد خوض مغامرة الهجرة السرية، وهي لا تحتمل فكرة بعاده، أو التفكير في حب فتاة، وتتلصّص على هاتفه وتتصل بفتاة قال إنه يحبها، وتطلب تحية رؤيتها.

في لقطات كبيرة ومتوسطة تميل الكاميرا إلى تحية، شغفا بملامحها الحادة الصارمة، واهتماما يعوّض لامبالاة أخيها، وتحاول إحباط سعيه، فتلجأ إلى مشعوذ غامض (محمود حميدة) ينصحها بتعويذة لا تفيد، وتتشاجر مع أمها، لأنها تتواطأ مع صقر في اقتراض أموال تمكنه من السفر، ثم تبلّغ عنه الشرطة بحجة أن وجوده في السجن أفضل من استقبال جثته بعد مغامرة فاشلة للهجرة.

سرد تشكيلي غامض ومحايد لا يدين أحدا، والكاميرا تألف المكان وتحب الناس، وتنقل هذه المحبة، فتكاد تشم رائحة مياه تغرق الشوارع ويتفاداها المشاة بألواح خشبية، ورذاذ آلات الدباغة يصيب ثيابك، ولكنك لن تأنف وتأفف، بل يتأكد لك أن الفقر ليس قرين الجريمة، وأن الفقراء غير الضائقين بأحوالهم يبحثون عن حلول فردية ولو أودت بحياتهم.

روائي مصري

العرب اللندنية في

25.03.2019

 
 
 
 
 

الفن.. شارعنا

كتب ماجدة موريس

مخرجة جديدة استطاعت التعبير عن تلك العلاقة الشديدة الحساسية بين الناس العاديين، وبين الفنون الموسيقية والحركية، خاصة حين تذهب هذه الفنون الي الناس فى اماكنهم البعيدة، وفى احيائهم المزدحمة، والعشوائية وحقولهم الفيلم اسمه «الفن شارعنا» والذي حصل على الجائزة الأولى منذ ايام من مهرجان القصر للسينما الافريقية فى المسابقة الخاصة بأفلام الطلبة وهي مسابقة مهمة اصبحت موجودة فى مهرجانات سينمائية عديدة فى مصر، وتقدم ما يمكننا اعتباره بيانا عن قدرات الجيل السينمائي الجديد والذي سوف يدخل «سوق الصناعة» قريبا جدا ومخرجة الفيلم وكاتبته، هي« نفرتاري جمال» احد طالبات الجامعة الفرنسية للسينما،والتي تديرها الدكتورة مني الصبان، الأستاذة بمعهد السينما، وبرغم مدة الفيلم القصيرة «٨ دقائق» إلا أنه يتمتع بثراء بصري مدهش، وقدرة على الربط بين « الراسل» و«المرسل اليه» اي بين الفرق الفنية التي تتوجه بفنها الي الجمهور مباشرة، بدون وسيط، بل بحرص شديد على الوصول الي هذا الجمهور، والتفاعل معه ونيل مشاركته وليس رضائه فقط ويبدأ الفيلم بمحاولة تأصيل الغناء فى الشارع فى صورته الأولي كما فى المناسبات، والموالد، قبل الانتقال الي مسرح الشارع وفرقة شابة يحكي أفرادها عن مغامرتهم عام 2005 بالذهاب الي قرية بعيدة «مالهاش علاقة بالدنيا» سيرا وسط الزراعات لتقديم عرض فيه غناء وتمثيل لمن لم يسبق لهم رؤية اي فريق قبل هذا، وسعادة يحكيها فنانو العرض، شاكر سعيد ومايكل مرزوق من تفاعل هذا الجمهور «الجمهور يغني معانا»، بينما يعبر أخرون مثل ناصف عزمي، مؤسس فرقة الشارع للفن، وچون مؤسس فرقة «ونسة» عن هذه العلاقة بي الناس وفن الشارع بأنهم «لو حبوا الموضوع سيحافظون عليه، ولو أعجبهم العرض سيستمرون ولن يتركوه» بينما تؤكد احدى المشاركات فى العروض انه- اي نفس الجمهور- سيشبعهم نقد وتريقة فى حالة عدم اعجابه بالعرض.

بلاش تحرش يا مان

بزفات متنوعة الأشكال والألوان الموسيقية،وملابس كارنڤالية الطابع عرفت فرق فنون الشارع اسلوب الوصول الي الشارع، وجمهوره فى اماكن تفتقد أي مساحات للترفيه قري، ومراكز فى محافظات بعيدة وايضا مناطق فى قلب القاهرة العاصمة مثل عزبة خيرالله، واسطبل عنتر، ويقدم لنا الفيلم مشاهد متعددة من اللقاءات بين الفرق الفنية، تتقدمها الزفة، وبين تتابع مجئ الناس،حتي تمتلئ الأماكن والساحات، ويتصاعد الهتاف كلما كان العرض ملهما لاعجابهم،حتي عروض فن العرائس لايفوتها الكبار بجانب شغف الصغار وهو ما نراه على الشاشة فى مشهد موحي بمعان متعددة الي فرقة اخري تقدم اسكتشات واغانى لتقدم من خللها رسائل مهمة الي الجمهور، «بلاش تحرش يامان عشان أختك تعيش بأمان »، ومن اماكن مفتوحة، ينقلنا الفيلم الي اخري نصف مغلقة مثل ورشة «سواقي التوكتوك» وتفاعل أفرادها الشديد وكلمات بعضهم عن تأثره بالعرض وتفكيره فى تنمية قدراته التعبيرية، ويأخذنا الفيلم الي فرقة اخري،لفن الاراجوز، يجوب افرادها اماكن اخري مثل محطات المترو وعرباته، وتأصيل لفرق الشارع من خلال احد افرادها بأنها بدأت مع انطلق ثورة يناير، وبعد رحيل مبارك وصعود طاقة التعبير لدي كثيرين من محبي الفن، خاصة ان العروض كانت تقام بدون تصاريح وهو ما شجع على قيام فرق عديدة تعرض فنونها بدون قيود، وفى مشهد لفرقة فى حي شعبي يبدو واضحا التفاعل الشديد للأطفال. والمراهقين وصوت احد هؤلاء المشاركين فى نشر الفن فى الشارع وهو يؤكد ان «مسرح الشارع يلبي احتياج انساني ضروري لناس تحتاج الي الفن وَلم تتعود ان تدفع نقود»، فيلم قصير جميل تشعر حين تراه انك سعيد لسعادة هذا الجمهور الذي تفاجئه فرق لا يعرف أصحابها بسعادة ليس لها مثيل.

الأهالي المصرية في

26.03.2019

 
 
 
 
 

رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.. "دفعة قوية" للدورة الثامنة للمهرجان

الأقصر السينمائي يكتب "شهادة نجاحه"

لأول مرة.. أفلام القارة السمراء "عرض شهري"".. لطلاب "جنوب الوادي"

الأقصر ـ نادر أحمد:

حقق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية نجاحاً كبيراً في دورته الثامنة التي انتهت فعالياتها منذ أيام قليلة بل.. جاءت تلك الدورة كأهم دورة في تاريخ المهرجان لمواكبتها رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي كما تزامن توقيت المهرجان اقامة ملتقي الشباب العربي الأفريقي بأسوان في حضور رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي كما كان هناك اهتمام إعلامي كبير سواء الصحفي أو التليفزيوني بالتغطية اليومية لفعالياته العديدة والتي امتدت لأول مرة خارج نطاق محافظة الأقصر لتصل هذا العام إلي محافظة قنا بعرض عدد من أفلام المهرجان المتميزة لطلاب جامعة جنوب الوادي والذين حرصوا علي الحضور مع أساتذة جامعاتهم. 
نجحت إدارة مهرجان الأقصر الأفريقي في تزكية عوامل جذب طلاب جامعة جنوب الوادي إذ لم تتوقف الأمور علي مشاهدة الأفلام بل صاحب عرض كل يوم حضور فنان قاهري من نجوم السينما المصرية من بينهم النجمة الكبيرة لبلبة والتي تعتبر فاكهة المهرجان وأحدث حضورها للجامعة ضجة كبيرة ـ ويفتح كل منهم من الفنانين حواراً من خلال ندوة مفتوحة لطلاب الكليات المختلفة وبالمقابل تقوم إدارة الجامعة بتكريم هؤلاء الفنانين في مقدمتهم بالطبع الفنانة لبلبة والفنانة أمينة خليل عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة وطارق عبدالعزيز وصبري فواز.. وامتدت التكريمات لمسعد فودة رئيس نقابة السينمائيين والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان والفنان محمود حميدة الرئيس الشرفي للمهرجان. 

أفلام أفريقية بالجامعة 

أعرب جميع المكرمين عن سعادتهم بالتكريمات والحصول علي درع جامعة جنوب الوادي الذي كان يتم وسط حشد كبير من الطلاب واساتذة الجامعة.. وكشفت الفنانة أمينة خليل للطلاب عن أن اسرتها كانت ترغب بأن تعمل كطبيبة أو مهندسة ولكن حبها للفن وعشقها للتمثيل جعلها تتحدي عائلتها في أن تكون ممثلة حتي تمكنت من النجاح واثبات الذات أمام نفسها وأمام أسرتها. 

وأعلنت عزة الحسيني مديرة المهرجان عن دعم النشاط الجامعي بعرض أفلام سينمائية من انتاج القارة الأفريقية شهرياً من خلال برنامج نادي السينما الذي انطلق من القاهرة ثم الإسكندرية وليصل أخيراً إلي جامعة جنوب الوادي بقنا. 

مواليد قنا 

أكد الفنان طارق عبدالعزيز أنه يكن كل المحبة والتقدير لأهل قنا حيث أنه من مواليد محافظة قنا بالرغم منم ان جذوره من محافظة أسيوط.. وقال ان المسرح الجامعي تخرج فيه فنانين كبار أمثال محمد هنيدي وخالد الصاوي والراحل خالد صالح.. ومن الجيل القديم عادل إمام وصلاح السعدني وسمير غانم.. واشار الفنان صبري فواز ان إدارة المهرجان تنتقي أفلامها بعناية كبيرة.. ومميزة.. بالإضافة إلي ندواته وورشه التي تعكس اهتمام القائمين عليه لمنفعة الجمهور. 

يتميز مهرجان الأقصر الأفريقي بأن هناك روح تعاون بين اعضائه خاصة بين رئيس المهرجان ومديرته والذي امتد لبقية العاملين في أروقة وكواليس المهرجان.. ومع زيادة فاعليات المهرجان من افتتاحات لمعارض وندوات وتكريمات وحضور مناقشات واستقبالات.. فانك تجد ان احدهم في موقع والثاني في موقع آخر.. بينما كانت مكتبة الأقصر هي المقر الرئيسي لإدارة المهرجان في غرفة كبيرة كانت مكتبة الأقصر هي المقر الرئيسي لإدارة المهرجان في غرفة كبيرة اشبه بخلية نحل للعاملين من المركز الصحفي وكتيبة اعداد النشرة اليومية. 

11 ورشة فنية 

انفرد المهرجان بل وتميز علي جميع المهرجانات الأخري باقامة أكثر من عشر ورش فنية علي رأسها ورشة الأقصر للأفلام الوثائقية بقيادة المخرجة والكاتبة المصرية الفرنسية جيهان الطاهري وورشة صناعة الأفلام المستقلة بقيادة المخرج والسناريست أحمد رشوان وورشة السيناريو بقيادة السيناريست ناصر عبدالرحمن وورشة اعداد الممثل بقيادة محسن صبري وورشة أطفال السينما بقيادة الفنان التشكيلي محمد عبلة وورشة الإخراج المسرحي لجمال ثابت وورشة الكارتون لمخرجة الرسوم المتحركة والأفلام التسجيلية شويكار خليفة وأخيراً ورشة تعليم الباليه بقيادة الفنانة ياسمين الهواري. 

في ندوات التكريمات أكدت الفنانة لبلبة انها عادت لطفولتها لحظة تكريمها علي المسرح في حفل الافتتاح حيث مر تاريخ حياتها الفني سريعاً خاصة انها بدأت خطواتها الأولي في سن الخامسة.. ولم يتوقع أحد من أسرتها ان تستمر في طريق الفن عندما تكبر.. لكنها استمرت حتي الآن. 

حفيدة درة مصرية 

واعربت المنتجة التونسية درة بوشوشة عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عن تقديرها لإدارة المهرجان لتكريمها وقالت انها سعيدة لأنها تكرم في مصر للمرة الثانية خلال 6 شهور.. وكشفت عن أن حفيدتها وعمرها عامان هي طفلة مصرية لأن زوج ابنتها مصري. 

ومن بين أهم فعاليات المهرجان معرض الموسيقار المصري اليوناني أندريا رايدر الذي قام بعمل موسيقي تصويرية لـ 63 فيلماً مصرياً علي مدي 20 عاما.. وأصدر له المهرجان كتاباً عنه بقلم د.رشا طموم ومن أهم اعماله موسيقي فيلم "دعاء الكروان" و"حسن ونعيمة" و"نهارك سعيد" و"أنشودة الوداد" للزعيم الراحل جمال عبدالناصر كما كانت ندوة مفهوم الافريكاتيزم في السينما" من أهم ندوات المهرجان.. فالأفريكاتيزم بدأ كمفهوم سياسي ولكنه وصل للأعمال الفنية في دول القارة الأفريقية. 

وكان هناك احتفاء خاص بمهرجان "مالمو" للسينما العربية الذي يقام بالسويد والذي يعد أكبر مهرجان للسينما العربية في أوروبا وأوضح محمد القبلاوي رئيس المهرجان بأن مدينة "مالمو" يعيش بها أكثر من 150 جنسية مختلفة.. والمهرجان جاء لهؤلاء لذا فأنه يترجم أفلامه بأكثر من لغة. 

رؤساء المهرجانات 

شهد المهرجان لقاء لقيادات ورؤساء ومديري 14 مهرجاناً عربياً وأفريقياً حيث تم مناقشة كيفية دعم السينما العربية والأفريقية كما طرحت فكرة اقامة شبكة معلومات عبر الانترنت للتعاون بين المهرجانات مع امكانية انشاء صندوق لدعم وانتاج الأفلام كما زار عدد من نجوم الفن الضيوف مستشفي شفاء الأورمان وذلك لتقديم الدعم المعنوي اللازم للمرضي المصابين بالسرطان. 

هالة لطفي منتجة الفيلم المصري "ليل خارجي" الفائز بجائزة لجنة التحكيم للأفلام الطويلة كشفت عن انها اعتمدت علي جهودها في انتاج الفيلم وعدم الاستعانة بجهات تمويلية كبيرة وانها وفرت جزءاً كبيراً من تكلفة الانتاج حيث كان المخرج أحمد عبدالله السيد هو مدير التصوير. كما تنازل الممثلون عن جزء من أجورهم. كما أن تصوير المشاهد اعتمد علي الاضاءة الطبيعية. 

الجمهورية المصرية في

27.03.2019

 
 
 
 
 

درة بو شوشة: سعادتى فى مصر أكبر وأهم عندى من تكريمى فى إيطاليا

منى شديد

فى أقل من 6 أشهر كرمت مصر المنتجة التونسية درة بوشوشة مرتين باعتبارها واحدة من أهم الناشطين فى مجال صناعة السينما فى أنحاء الوطن العربى كله وليس على مستوى تونس فقط، فهى واحدة من القلائل الذين يُطلق عليهم مصطلح المنتج المبدع الذى يشارك المخرج فى بناء كل تفاصيل الفيلم،  بداية من ميلاد الفكرة وخلال مراحل تطوير السيناريو وفى تصميم الديكور واختيار الملابس ومواقع التصوير ويسعى أيضا لجذب التمويل والإنتاج المشترك من مؤسسات عالمية، وهى عضو أساسي فى العديد من ورش تطوير السيناريو وتدريب المواهب السينمائية الشابة فى تونس وعدد من الدول العربية، واستطاعت أن تساعد عددا كبيرا من المخرجين الشباب بالوصول بأفلامهم لأكبر المنصات العالمية والمهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينسيا وحازت بعضها على جوائز مهمة مثل فيلم «نحبك هادى» للمخرج محمد بن عطية الذى حصل عنه مجد مستورة على الدب الفضى لأفضل ممثل فى مهرجان برلين، وتستعد درة حاليا للدخول فى تجربة إنتاج مشترك لأول مرة فى مصر وفى هذا الحوار تحدثنا عن هذه التجربة ورؤيتها عن السينما وتكريمها فى مصر.

·        كيف ترين تكريمك فى مصر للمرة الثانية خلال أشهر قليلة؟

أشعر أنى محظوظة جدا، لأنى كرمت منذ 6 أشهر فقط فى مهرجان الجونة السينمائي، وبعدها تم تكريمى فى إيطاليا، ثم عدت إلى مصر مرة أخرى لأتلقى التكريم فى مهرجان الأقصر، صحيح أن تكريمى فى إيطاليا كبير أيضا ولكنه لا يمنحنى القدر نفسه من البهجة الذى أشعر بها بسبب تكريمى فى مصر فهو شرف وفخر كبير ويتملكنى إحساس بالسعادة لا أستطيع وصفه.

·        هل هذه هى المرة الأولى لك فى الأقصر؟

لا، فالمرة الأولى كانت قبل 30 عاما جئت إليها لقضاء إجازة وأعجبت بها جدا وبجمالها وتاريخها، ثم عدت مرة أخرى للمشاركة فى لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى عام 2015.

·        هل كان لك نشاط سينمائي فى مصر من قبل؟

نعم، لم أنتج فيلما فى مصر من قبل، لكنى عملت مع العديد من المخرجين المصريين على تطوير سيناريوهاتهم، من خلال ورشة كتابة الجنوب التى نُعاون فيها الكاتب أو صانع الفيلم على بلورة فكرته والتعمق فى الموضوع وكتابة السيناريو، وشارك فيها من قبل شريف البندارى وآيتن أمين وإبراهيم البطوط وكثيرون غيرهم من مصر ودول عربية وإفريقية أخرى مثل الجزائر والمغرب ولبنان، فقد شارك فى هذه الورش أكثر من 250 مخرجا قدموا أعمالا متميزة وعرضت أعمالهم فى مهرجانات عالمية، وبالإضافة لهذا أشارك فى ورش تطوير السيناريو فى دول عربية أخرى مثل الأردن والدوحة لمساعدة شباب السينمائيين الموهوبين على تنمية مهاراتهم والوصول للساحة العالمية.

·        ما تعريف المنتج المبدع وهل من السهل أن يتقبل المخرج تدخل المنتج فى تفاصيل العمل؟

فكرة المنتج المبدع موجودة فى العالم كله، ولا أتحدث هنا عن الأفلام التجارية وإنما عن سينما المؤلف لابد أن يكون منتجها مبدعا فقد انتهت فكرة أن يكون دور المنتج قاصرا على توفير المال للإنتاج فقط، فطبيعة الإنتاج الآن أصبحت مختلفة والمنتج هو الذى يبحث عن مصادر لتمويل الفيلم من جهات مختلفة وبالتالى لابد أن يكون مقتنعا تماما بالفكرة وموضوع الفيلم مثل المخرج تماما حتى يمكنه أن يعرضه على الآخرين ويقنعهم بدعم الفيلم، وإذا لم يكن مقتنعا ولا يفهم فكرة الفيلم الذى يقوم بإنتاجه ولا يعرف عنها شيئا لن يتمكن من إقناع جهات الدعم والتوزيع بها، فهو عمل جماعي، خاصة أننى أعتمد فى عملى على إحساسى ولا أنتج فيلما إلا إذا مسنى من الداخل، ولا أؤمن بفكرة المنتج الذى يقدم المال فقط فالأمر لم يعد يسير بهذه الطريقة فى أى مكان فى العالم، نحن نعيش الآن فى زمن الصورة والمنافسة قوية وصعبة جدا فى مجال السينما، فالكل يسعى لأن يكون صانع أفلام، ولهذا إذا لم يعمل المخرج والمنتج معا وباجتهاد على سيناريو قوى وإذا لم يكن لديهما شيء جيد لعرضه، سيضيعان وسط زحام صناع الأفلام، وفى الأغلب المنتج هو الذى يذهب لعرض الفيلم فى سوق الإنتاج المشترك ولهذا لابد أن يمتلك الشغف نفسه تجاه الفيلم مثله مثل المخرج فهو أيضا صانع للفيلم مع الأخير وإلا لن يتمكن من أداء عمله، هذه الطريقة فى العمل ضرورة بالنسبة لنا فى تونس ولكل صناع السينما المستقلة فى العالم بينما يختلف الأمر قليلا فى مصر لأن بها صناعة تجارية ويوجد منتجين لديهم المال اللازم لإنتاج الأفلام بشكل مباشر دون البحث عن تمويل، ويحققون أرباحهم من صناعة السينما.

·        ولكن لماذا لا يوجد الكثير من المنتجين المبدعين فى الوطن العربي؟

العقلية بدأت تتغير حاليا والعدد يزداد والسينما تتطور فى أنحاء الوطن العربي، فلن يكون هناك بديل لوجود المنتج المبدع لأن الكثير من الأفلام حاليا يتم إنتاجها بهذه الطريقة، وعلى مستوى الجمهور وتقبله لهذه النوعية من الأفلام أستطيع أن أتحدث عن تجربتنا فى تونس فالجمهور يحب الأفلام وعاد إلى صالات العرض ويشاهد كل الأنواع، الهدف من السينما بالنسبة لى ليس جمع المال، أصنع الأفلام التى تعجبنى والموضوعات التى تثيرني، فصحيح أن السينما لا تغير العالم لكنها تحث الناس على التفكير وهذا ما يهمني، لابد أن تكون سينما جيدة وتدفعك للتفكير وتقدم صورة سينمائية متميزة وشخصيات قوية فى الفيلم.

·        هل فيلم «سعاد» للمخرجة آيتن أمين أول فيلم من إنتاجك فى مصر؟

نعم أشارك فى الإنتاج مع محمد حفظى ومارك لطفي، وهى ليست المرة الأولى التى أعمل فيها مع أحد المخرجين المصريين فكثيرا ما كنت أعاون بعض المخرجين الشباب فى أعمالهم وتطوير السيناريو مثل نادين خان، لكنها المرة الأولى التى أشارك فيها فى الإنتاج.

·        وما الذى جذبك للمشاركة فى إنتاج الفيلم؟

المعالجة وموضوع الفيلم جيد جدا والسيناريو قوى جدا، فآيتن لديها نظرة سينمائية ورؤية عن العالم والسينما تعجبنى كثيرا، وأحب أيضا المخرج محمد حماد الذى قدم فيلم «أخضر يابس» وأقرأ حاليا سيناريو جديدا له أعجبنى كثيرا وربما يكون ثانى إنتاج مشترك لى فى مصر.

·        ما الذى تفضلينه أكثر أن يكون العرض الأول لفيلم من إنتاجك فى أحد المهرجانات العالمية الكبرى أم فى مهرجان عربى كبير مثل قرطاج أو القاهرة أو دبي؟

الأفضل لحياة الفيلم أن يكون عرضه العالمى الأول فى مهرجان من المهرجانات الكبرى مثل كان أو برلين أو فينسيا، لأن الفيلم يحظى باهتمام أكبر عندما يعرض فى الخارج ومن خلال أحد هذه المهرجانات، المحلية لا تمنحه الكثير، العرض الخارجى يركز عليه الأضواء حتى داخل البلاد وهو أمر غير قابل للشك.

·        هل تضعين خطة عمل مع كل فيلم لتحديد الخطوات التى يحتاج إليها فى الإنتاج والتوزيع؟

لا توجد خطة، فهو شغف، على سبيل المثال فيلم آيتن أعجبتنى الفكرة وعملنا معا على تطوير السيناريو وهو سيناريو جيد، ثم نسير خطوة خطوة، ونرى ما سيحدث معنا، مثل الطفل نسير معه خطوة خطوة حتى ينمو.

·        ما رأيك فى تصنيف البعض لأفلام بعض المخرجين الشباب على أنها بعيدة عن الجمهور؟

هذا يحدث كثيرا، ولكن فى النهاية من أكثر الأفلام التى تظل راسخة فى تاريخ السينما هى هذه النوعية من الأفلام الفنية التى تنتمى لسينما المؤلف، فهناك أصناف متعددة من الأفلام فى السينما ولدينا أيضا الكثير من المخرجين المجتهدين مثل حماد وغيره الذين يحاولون تقديم نوعية مختلفة عن الأفلام التجارية السائدة، الجمهور اعتاد على الدراما التليفزيونية الفقيرة ذات الخط الدرامى الواحد وتسلسل الأحداث، ولهذا يحتاج لبعض الوقت لاستيعاب هذه النوعية من الأفلام التى تدفعه للتفكير لكن الجمهور يزداد تدريجيا وهو أمر يحدث فى العالم كله وليس فى الوطن العربى فقط، وفى مهرجان منارات نحاول جذب الجمهور بتقديم عروض أفلام مجانية على الشواطئ ونمزج فيها بين الأفلام الترفيهية والأفلام التى تحس على التفكير حتى يعتاد عليها الجمهور، وعلى العكس لا أرى هذه الأفلام بعيدة عن الجمهور وإنما هى أقرب للواقع مما يعرض على شاشات التليفزيون وتتعمق فى المجتمع، كبار المخرجين العرب على مدار تاريخ السينما واجهوا انتقادات من هذا النوع وابسط مثال على هذا المخرج الراحل يوسف شاهين.

·        من صاحب فكرة مهرجان منارات وما الهدف منه؟

هى فكرة شيراز العتيرى ومركز السينما والصورة بالتعاون مع المركز الفرنسي، وشاركت معهم فى تأسيسه، فنحن مثل مصر نمتلك ثروة ثقافية كبيرة لأننا عرب وأفارقة وفى الوقت نفسه من دول البحر الأبيض المتوسط، الذى تحول مؤخرا لما يشبه الجبانة بسبب ارتفاع نسبة الهجرات غير الشرعية من المغرب العربي، لهذا أردنا أن نقدم صورة أخرى للبحر الأبيض المتوسط نابعة من الفن والثقافة، وتقام عروض أفلام المهرجان على الشواطئ فى 10 مدن تونسية ساحلية، ويشارك فيه أفل من كل دول البحر الأبيض.

الأهرام المسائي في

29.03.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004