كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان الأقصر..

التحرش والهوية ومحاولات التحرر أبرز قضايا أفلام مهرجان الأقصر

كتب: سعيد خالد

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

تتنافس 10 أفلام على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والذى تستمر فعالياته حتى 21 مارس الجارى. تطرح أفلام المسابقة قضايا خاصة بالهوية والعادات والتقاليد المجتمعية داخل دول القارة السمراء.

أول هذه الأفلام الغانى قدر من إخراج كوابينا جيانسا وتدور أحداثه عندما ترسل أمينة، من مواطنى المنطقة الشمالية بغانا والبالغة من العمر 14 سنة، للعمل في بوركينا فاسو. لم تكن تعلم أنها ستكون ضحية لعصابة تهريب أطفال. يتم إنقاذها وإرسالها مع الضحايا الآخرين إلى دار أيتام لإعادة توطينهم مرة أخرى.

ولكن لسخرية القدر تتبع أمينة بعض الأطفال في طريقهم إلى أكرا للبحث عن حياة أفضل. ومن غانا أيضا فيلم دفن كوجو إخراج بليتز بازاول، وفى أحداثه يتتبع «دفن كوجو» قصة إيسى، حيث تستعيد ذكريات طفولتها والعلاقة المضطربة بين أبيها كوجو وعمها كوابينا. بعد اختفاء كوجو في رحلة تعدين غير قانونية مع كوابينا، تبدأ إيسى مغامرة سحرية لإنقاذ والدها.

ومن المغرب فيلم «مْبارْكة» للمخرج محمد زين الدين وفى أحداثه يعيش عبدو ذو الستة عشر عاماً على أطراف خربيكة، البلدةٌ التي يعمل أهلها في تنقيب الفوسفات. عبدو فتى ودود يحبّ الخير للآخرين، وهو أيضاً إنسانٌ بسيطٌ ومتواضع لا يُضمر في نفسه شرّاً لأى أحد، وكل ما يصبو لأجله هو أن يستعيد نعمة الكرامة البشرية عن طريق تعلم القراءة والكتابة. أمه بالتبنى، القابلة مباركة، تحمى مكانتها الاجتماعية الممتازة باستغلال ونشر الجهل بين الناس. شعيب، رجلٌ في الحادى والثلاثين من العمر يملأ قلبه تشاؤمٌ أعمى احترف سرقة جيوب الناس، ويعانى من مرضٍ جلدى، ويقنع عبدو شعيب أن يعود معه إلى مباركة علّها تستطيع أن تشفى مرضه: وهكذا تتقاطع أقدار هؤلاء الثلاثة وتدور على فلك الوهم. وفيلم أنديجو للمخرجة سلمى بركاش وتدور أحداثه عندما تنهار نورا، الشابة ذات 13 سنة من عمرها، حين تعلم بأن أمها ستلتحق بأبيها في أستراليا، وبالتالى ستكون مجبرة على العيش مع خالتها لمدة طويلة. نتيجة هذه الصدمة العاطفية، تحتمى نورا بعالم التنبؤات إلى حين مواجهتها لنفسها فتكتشف حقيقتها.

وفى المسابقة يمثل السينما الجزائرية فيلم «إلى آخر الزمان» للمخرجة ياسمين شويخ وتدور الأحداث في مقبرة سيدى بولقبور حيث يعيش حفار القبور «على» الذي تجاوز الستين ويلتقى بـ«جوهر» التي جاءت لزيارة قبر شقيقتها للمرة الأولى بعد وفاة زوجها. تسعى «جوهر» إلى تجهيز القبر لترقد فيه إلى جوار شقيقتها الراحلة وتقرر إقامة جنازة لها استعداداً للرحيل وتطلب المساعدة من «على». ولكن استعداداتها للرحيل من الدنيا تتوقف فجأة عندما تقع في حب «جوهر» ويكتشف بأنه يبادلها الشعور نفسه. وضمن الإنتاج المشترك فيلم «ماباتا باتا» من إخراج سول دى كارفاليو وهو إنتاج مشترك بين موزمبيق والبرتغال وتدور أحداثه عندما

تطارد روح أزارياس، الذي مات شاباً، الأشجار المتشابكة حول قرية موزمبيقية بينما تحاول عائلته تهدئته.

ومن جنوب أفريقيا فيلم «خيط الشتاء» بجلدى إخراج جميل كوبيكا وتدور أحداثه حول فكرة العنصرية التي عانت منها من خلال فكرة البطل الشعبى وعلى مدى عقود، قام جون كيب بسرقة الماشية والبضائع الأخرى من المزارعين المستعمرين ذوى البشرة البيضاء وتبادل غنائمه مع السكان الأصليين الفقراء. لقد أكسبته أفعاله، رغم تهربه من القبض عليه لأكثر من 12 عاماً، لقب البطل الشعبى لدى البعض، ولقب قاطع الطريق سيئ السمعة للآخرين.

ومن الكونغو فيلم «أسيرة إخراج» ديفيد كابال وتدور أحداثه عندما تنتقل شابة أجنبية تدعى ديبورا إلى بلد جديد للبقاء مع عمتها، إلا أن زوج عمتها لديه خطط أخرى لها. فبسبب احتياجها إلى المال في ذلك البلد الغريب، تخضع لمحاوﻻت زوج عمتها في التحرش بها جنسياً.

السينما التونسية يمثلها في المسابقة فيلم «فى عينيا» إخراج نجيب بالقاضى ويدور حول لطفى، التونسيّ الذي يعيش في فرنسا، ويجد نفسه مضطرّا للعودة إلى تونس حتى يعتنى بابنه الذي يعانى من التّوحّد.

فيما يمثل السينما المصرية فيلم «ليل خارجى» للمخرج أحمد عبدالله وبطولة منى هلا وشريف الدسوقى وكريم قاسم وحصل الفيلم على جائزة أفضل ممثل للفنان شريف الدسوقى من مهرجان القاهرة في دورته الـ40 وتدور أحداث الفيلم حول مو وتوتو ومصطفى، ثلاثة أشخاص يلتقون ذات ليلة خارج كل الأُطر، كل منهم يخوض معركته الخاصة لاكتساب مكانة، فيجدون أنفسهم في رحلة لم يتوقعوها داخل المدينة، وكل منهم يرى عالمًا لم يره من قبل.

 

####

 

المشاركون في ندوة السينما التونسية يحللون أسباب انتشارها: الجرأة والحرية

كتب: سعيد خالد

يحتفى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بالسينما التونسية- ضيف شرف دورته الثامنة، التي افتتحت الجمعة الماضي.

وعقدت ندوة لتكريم السينما التونسية وتوقيع كتاب قراءات في الإنتاج السينمائي التونسي، للسيناريست التونسى طارق بن شعبان.

شارك في الندوة المخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، والمنتجة التونسية درة بوشوشة والناقد انتشال التميمى، مدير مهرجان الجونة، والفنان محمود حميدة، وسفير تونس بالقاهرة نجيب المنيف، ونجيب عياد، رئيس مهرجان قرطاج السينمائى الدولي، ود. خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما.

وقال الكاتب طارق بن شعبان إن الكتاب يكشف مزيدًا من التفاصيل عن الألفية الثالثة في تاريخ السينما التونسية التي شهدت الثورة التونسية وحالة الحراك وعودة الجمهور مرة أخرى لدور العرض، وأنه حاول من خلاله البحث عن رد للعديد من التساؤلات: هل هناك تطور في السينما التونسية؟ وهل هناك قطيعة من جانب السينما للثورة التونسية أم لا؟.

وتابع: قبل هذه الفترة كان الفيلم لا يهتم بالموضوع، ويهتم بالشكل، ولكنها ظاهرة وانتهت، ولم يعد الهم الأساسى للسينمائيين الشكل، وتم التصدى لسينما ملتزمة تهتم بالموضوع، حدث تحول كبير في السينما، بدأت تشعر بالواجب نحو الوطن والطبقات الاجتماعية ومختلف فئات المجتمع مثقفين وشعبيين وفلاحين ونقابيبن، وتحولت السينما إلى إرادة تعبر عن الذات التونسية، وهذا التحول مهم.

وأوضح «بن شعبان» أنه في الألفية الثالثة للسينما التونسية تم إنشاء صندوق دعم لدعم السينما في 2001، مشددا على أن الفن السابع في تونس عانى في بعض التوقيت من الانهيار، ولكنها نهضت بالتأكيد، وإن الارتباط والتقيد بالدولة لم يعد موجودا، والعلاقة بين المخرجين والجمهور تم حلها مؤخرا، والمخرجين توحدوا مع مشاكل الناس، وأصبحت أفلامهم أكثر تعايشا، هناك حرية، ليس هناك عقد فنية للسينمائيين.

وواصل: لم تعد أفلامنا متأثرة بتكنيك التصوير الأوروبى وأصبحت المواضيع متسقة بالمحليات والقضايا العربية ومتأثرة بسينما المتوسط، وكذلك ظهرت سينما التراث. وقالت المنتجة درة بوشوشة إن السينما التونسية فيها جرأة بالموضوعات رغم قلة الإنتاج، بعد ثورة 2011، والأمر تغير حاليا، وتتمتع بحرية، كان هناك رقابة ذاتية، ونجحت في التصدى لمواضيع بنوع من المصداقية بشكل أعمق، واستطاع شباب المخرجين الاقتراب من الموضوع الذي يتصدون لها واقتربوا من الجماهير، والـ20 سنة الماضية شهدت نقلة نوعية في السينما التونسية ووصلت إلى أهم المهرجانات العالمية،

وقال انتشال التميمى، مدير مهرجان الجونة، إن السينما التونسية شهدت مؤخرا غزارة في الإنتاج حتى إنها تفوقت على مصر رائدة الإنتاج السينمائى في الوطن العربى، ووصلت إلى المهرجانات العالمية، وبرر ذلك بريادة تونس في قضية الدعم السينمائى لقربها من التأثير الفرنسى، والدعم الفرنسى قوى لها، إضافة إلى أن قادة البلد كانوا على اهتمام بقدر ثقافة الشعب من خلال السينما، القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية ووزارة الثقافة.

وتابع أن السينما الشبابية التونسية كان لها عامل كبير في التطوير والتجربة أثبتت أهميتها، خاصة بعد حصولها على العديد من الجوائز المهمة عالميا كعمل أول، ومنها بنحبك هادى، متوقعا أن تكون 2019 من أهم أعوام السينما التونسية.

وفى كلمته، قال نجيب عياد، رئيس مهرجان قرطاج السينمائى، إن صندوق دعم السينما التونسية تم تأسيسه عام 1981 بدأ، وتخصصت أموال لدعم الإنتاج للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة.

وأوضح أن السينما تميزت مؤخرا بعدم وجود رقابة من لجان تخصيص الدعم بوزارة الثقافة والدولة رغم أن بعضها كانت ضد الدولة، وكانت تمنح الأموال دون قانون، وبعدها حصلت بعض الضغوط في هذا الإطار وتم رفضها بشدة من جانب صناع السينما.

 

####

 

مهرجان الأقصر يواصل فعالياته بأروقة جامعة جنوب الوادي

كتب: سعيد خالد

بحضور أكثر من ٦ آلاف طالب، افتتح د. محمد أبو الفضل بدران، نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، والسيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ونقيب السينمائيين المخرج مسعد فودة، امتداد مهرجان الأقصر بمحافظة قنا، والذى يشمل عروض أفلام سينمائية أفريقية.

وبحسب بيان، جرى تكريم الفنانة لبلبة وإهداؤها درع الجامعة من قبل نائب رئيس الجامعة د. محمد أبوالفضل بدران، وكرّم أيضا نقيب السينمائيين المخرج مسعد فودة، وأشار إلى أن هذا نجاح كبير لمهرجان الأقصر في امتداد فعالياته لمحافظة أخرى، وهى قنا.

كما تم تكريم السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، ومنحه درع الجامعة، وتفاعلت الفنانة لبلبة مع الطلاب، وغنت لهم خلال فقرة فنية بالمشاركة مع إحدى الطالبات.

 

####

 

30 أفيش في معرض أفلام السينما التونسية بـ«الأقصر الأفريقي»

كتب: سعيد خالد

افتتح الفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفى للدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أمس الأول، بالتعاون مع المركز القومى للسينما والصورة التونسى معرض أفيشات «أهم أفلام السينما التونسية»، الذي يقام على هامش الاحتفال بالسينما التونسية ضيف شرف الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي انطلق يوم الجمعة الماضي.

ويتضمن المعرض 30 أفيشا، منها ليلى ومختار وكرة وأحلام، باب الفلة، بابل، على حلة عينى، شبابيك الجنة، بابا عزيز، في بلاد الطرانى، تحت مطر الخريف، الزيارة، زينب تكره الثلج، كول التراب، غدوة حى، آخر واحد فينا، خسوف، جمل البروطة، أولاد عمار، نحبك هادي.

وحضر الافتتاح للمعرض كل من انتشال التميمى، خالد عبدالجليل السفير التونسى، محمد الببلاوي.

وقامت باختيار الأفلام المخرجة عزة الحسينى، مدير المهرجان، التي أكدت على أنها تمثل تاريخا طويلا للسينما التونسية ومراحل مختلفة فيها.

 

####

 

في ندوة «مفهوم الأفريقية» بـ«الأقصر السينمائي»:

هوليوود تنتج أفكارًا تريد ترسيخها

كتب: محمد السمكوري

في تواصل لفعاليات وأنشطة الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أقيمت اليوم، ثاني أيام المهرجان، ندوة «مفهوم الأفريقية في السينما» أدارتها الأستاذة عزة الحسيني، مدير المهرجان، وحضرها الرئيس الشرفي للمهرجان الفنان محمود حميدة، ورئيس المهرجان، الأستاذ سيد فؤاد، وشويكار خليفة وعدد من صناع السينما في أفريقيا والنقاد والصحفيون.

كما حضر كيث شيري، مؤسس ومدير «أفريقا آت ذا بيكتشرز» مهرجان الفيلم الأفريقي في لندن، والدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وحلمي شعراوي، مدير مركز البحوث والدراسات الأفريقية.

وأكدت مديرة المهرجان، عزة الحسيني، أن مفهوم الأفريكانيزم بدأ في الأساس كمفهوم سياسي، ولكن سرعان ما وصل للأعمال الفنية التي تقدم في دول قارة أفريقيا، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الندوة لنتعرف على حقيقة هذا المفهوم.

وبدأت الدكتورة أماني الطويل حديثها بالتأكيد بأن هناك الكثير من المبدعين الذين أخذوا على عاتقهم التحدث عن الهوية الأفريقية والتي تسمى في الفكر السياسي بالأفريقانية، ويزيد عمرها على أكثر من قرن، وتنقسم لشقين أحدهما داخلي والمقصود به ثقافة الاستيطان الأوروبي في أفريقيا، والقسم الآخر هو الخارجي ويقصد به ثقافة العبودية والرق التي مورست ضد الشعب الأفريقي في القرن الثامن عشر.

وأضافت في تعريفها للأفريقانية أن أول من بدأ في الحديث عنها في العصر الحديث هو روبرت رودنس، حيث كان أول من فكر في مسألة ضرورة وجود عيش مشترك بين الأفارقة وغيرهم من الشعوب، فكان غيره من المفكرين يحصرون تفكيرهم بالرابطة اللونية التي تجمعهم وتميزهم عن لون المستعمرين أو المستوطنين.

وأكملت حديثها موضحة أنه مع بدايات القرن التاسع عشر انقسمت الهوية الأفريقية لمدرستين، الأولى ساهمت في بلورة الأفريقانية، في إطار اللون، والثانية ناهضت الاستعمار من أجل الحفاظ على الهوية، وهذه هي التي انتصرت في النهاية، حتى أصبح هناك وعي اليوم بضرورة إدارة أنفسها بأنفسنا، وذلك لا يحدث إلا من خلال الاهتمام بالثروات الفنية والثقافية التي تعكس طبيعة المجتمع، فهناك الكثيرون لا يعلمون أن موسيقى الجاز والرقص بدأوا في الأساس من أفريقيا.

بينما تحدث كيث شيري عن أهمية السينما في خلق ذاكرة لحفظ الصورة والمجتمعات، فهي السبيل لعكس واقع الحياة التي نعيشها، وهذا ما استفادت منه هوليوود وتمكنت من خلاله من خلق صورة جديدة للعالم، فالجميع يبحث عن البطل وفي طفولتنا كانت أسطورة «طرزان» هي المسيطرة علينا، على الرغم من كونه ذاك البطل الأبيض الذي يحارب البشرة السمراء، لأن تلك الآلة المسماة بهوليوود استفادت تماماً من هذه الصناعة في جلب الأموال وعكس الأفكار التي تريدها وترسيخها في الذاكرة، وهذا ما حدث مع كل الدول التي تم استعمارها، وهو ما لمسه حين انتقاله للإقامة في بيروت لمدة ست سنوات، فحينما كان يذهب للأشرفية أو غيرها من المناطق كان يشاهد اللبنانيين يتعاملون ويتعايشون كما لو أنهم في فرنسا، ولكن الصورة التي انعكست من الأفلام والأعمال الفرنسية هي ما بقيت في الذاكرة.

وأضاف أن الماكينة الجديدة لإنتاج الأعمال المسماة (نتفليكس) والتي يطلق عليها هو (نسكافيه) تقوم حالياً باستكمال ما قامت به هوليوود من إنتاج سريع ومركز للأعمال وانتقائها للسيطرة على العقول وزرع صورة مغايرة لواقعنا ومجتمعاتنا التي يجب أن نتمسك بها.

وكانت مداخلة أوليڤيه بارنيه حول مفهوم الأفريقية نابعة من تأثره بفيلم «آخر أيام المدينة» والذي قام بإخراجه تامر سعيد وأنتج عام 2015، حيث كتبت فيه مجموعة من الأبيات الشعرية تحدثت عن شاب يدعى خالد ويبلغ من العمر 35 عاماً ويبحث من خلال رحلته في عواصم العالم عن روح المدينة التي يعيش فيها، فظهر في مشاهد كثير وهو يستمتع بضجيج القاهرة التي يقابل فيها إحدى الفتيات التي كانت تربطه بها علاقة قديمة سراً، لينتقل بعدها لبيروت وبغداد وبرلين بحثا عن الطاقة الإيجابية التي تدفعه لمواصلة الحياة، والذي يرى أنها موجودة في أفريقيا بكل دولها التي أصرت المحافظة على تراثها وفنونها، فلا يرى أنها تأثرت بأي ثقافة غربية، بل على العكس، فالغرب هم من يبحثون في هذه الحضارة ليكتسبوا منها.

 

####

 

12 ورشة فنية بـ«الأقصر للسينما الأفريقية»..

أبرزها «الأفلام الوثائقية»

كتب: محمد السمكوري

تتضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، المقامة حاليا، والتي تستمر حتى 21 من شهر مارس الجاري، 11 ورشة فنية، بالإضافة إلى «ورشة الأفلام الوثائقية الدولية» التي تقدمها المخرجة والمنتجة جيهان الطاهري.

وتهدف «ورشة الأفلام الوثائقية الدولية»، إلى العمل على تطوير سرد وبناء المشاريع التي يتم اختيارها، ويتم تقسيم الجدول الزمني للورشة بطريقة تتيح العمل على متطلبات كل فيلم بالنظر إلى أن كل فيلم في مرحلة تطوير مختلفة، وتعمل الورشة أيضاً على تخصيص بعض الوقت للمساعدة في صياغة كل مشروع بطريقة تعزز رؤية المخرج، بحيث تتيح للمخرج إمكانية وصول وملاءمة فيلمه للجمهور العالمي.

كما تم اختيار المشاريع التالية: من الجزائر: «البحث عن بو سعدية»، إخراج مراد هيمر، ومن الكاميرون: «الرجل الذي يصلح المظلات»، إخراج كريستيل ماغن تامو، ومن رواندا: «الرقصة اللطيفة الملعونة»، إخراج ألكسندر سيبومانا كوفي، ومن توجو: «الأسود والأزرق والأبيض»، إخراج آمانو يلبوه، ومن مصر: «إحنا وعلي و4 سنين»، إخراج زينة بيلاسي، و«رق الحبيب»، إخراج مروان عمارة.

ويضم برنامج تنمية الجمهور المحلي ودعم المواهب بصعيد مصر، 11 ورشة أخرى، وهي: «حرفية سيناريو» للمدرب ناصر عبدالرحمن، و«أساسيات الباليه للأطفال» للمدربة ياسمين الهواري، و«إعداد ممثل» يقدمها محسن صبري، و«حكي للأطفال والكبار» يقدمها محمد عبدالفتاح، و«الرسوم متحركة» يقدمها محمد غزالة، و«رسم للكبار» تقديم وائل نور، و«النحت» تقدمها حورية السيد، و«سينما الاطفال» تقدمها شويكار خليفة، و«تفاعلية» يقدمها محمد عبلة، و«الإخراج السينمائي» للمخرج خالد الحجر، و«الإخراج المسرحي» يقدمها جمال ثابت.

المصري اليوم في

17.03.2019

 
 
 
 
 

صناع «ليل خارجي»: الفيلم لا يشبه «ليلة ساخنة»

كتب: سعيد خالد

أقامت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في دورته الثامنة، ندوة نقاشية للفيلم المصرى «ليل خارجى» أدارها الناقد رامى عبدالرازق، أمس الأول، وذلك عقب عرضه ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بحضور بطلته منى هلا وبطله شريف دسوقى، ومنتجته هالة لطفى، بالإضافة إلى الفنان محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، والسيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان.

وأكدت المنتجة هالة لطفى أن التجربة الإنتاجية لهذا الفيلم كانت مختلفة بالنسبة لها، حيث إنها حرصت على عدم الاستعانة بجهات تمويلية كبيرة في السوق، واعتمدت على جهودها، مشيرة إلى أن جزءا كبيرا من توفير التكلفة الإنتاجية يرجع إلى عدة أسباب، منها أن المخرج هو مدير التصوير، وأشارت إلى أن تصوير المشاهد اعتمد على الإضاءة الطبيعية، وتنازل الممثلون عن جزء من أجورهم.

وأضافت المنتجة هالة لطفى أن تصوير الفيلم استغرق 6 شهور نظرا لعدم التصوير بشكل منتظم، حيث إنه كان يتم التصوير كلما توافرت الأموال.

من جانبها، ردت منى هلا على سؤال حول تشابه الفيلم مع فيلم «ليلة ساخنة» للفنان الراحل نور الشريف والفنانة لبلبة، مؤكدة أن الفيلم بعيد تماما، وأن تيمة فتاة الليل وسائق التاكسى قدمت كثيرا في سينما العالم، ولكن قدمت في هذا الفيلم بشكل مختلف عن «ليلة ساخنة».

وأكد شريف دسوقى، بطل الفيلم، أنه لم يخطر بباله أبدا أن يحدث توارد لدى المتلقى بين فيلمى «ليلة ساخنة» و«ليل خارجى»، مشيرا إلى أن تقديم هذا الفيلم كان تحديا كبيرا.

 

####

 

فعاليات «الأقصر الأفريقي» تتواصل.. «السينما حياة»

كيث شيري: هوليوود صدرت أسطورة البطل الأبيض الذى يحارب البشرة السمراء

كتب: سعيد خالدمحمد السمكوري

تواصلت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في يومها الثالث، حيث شهدت أروقة المهرجان أكثر من حدث اجتذب الجمهور والنقاد والمتخصصين من السينمائيين. وأقيمت ندوة عن مشاكل السينما الأفريقية بحضور عدد من صناعها، الذين أكدوا سيطرة هوليوود بأفلامها على عقل الجمهور في القارة الأفريقية، إلى جانب افتتاح معرض خاص بالموسيقى المصرية اليونانية، للفنان آندريا رايدر، الذي قدم الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال السينمائية المهمة، وتواصلت أيضا عروض الأفلام المشاركة في المهرجان.

واصل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية فعاليات دورته الثامنة وعقدت ندوة بعنوان مفهوم الأفريقية في السينما أدارتها عزة الحسينى مدير المهرجان وحضرها الرئيس الشرفى للمهرجان الفنان محمود حميدة ورئيس المهرجان سيد فؤاد والمخرجة شويكار خليفة وكيث شيرى مؤسس ومدير «آفريكا آت ذا بيكتشرز» مهرجان الفيلم الأفريقى في لندن، والدكتورة أمانى الطويل مدير البرنامج الأفريقى ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وحلمى شعراوى مدير مركز البحوث والدراسات الأفريقية.

أكدت مديرة المهرجان عزة الحسينى أن مفهوم الأفريكانيزم بدأ في الأساس كمفهوم سياسى وسرعان ما وصل للأعمال الفنية التي تقدم في دول قارة أفريقيا، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذه الندوة لنتعرف على حقيقة هذا المفهوم. وبدأت الدكتورة أمانى الطويل حديثها بالتأكيد على أن هناك الكثير من المبدعين الذين أخذوا على عاتقهم التحدث عن الهوية الأفريقية والتى تسمى في الفكر السياسى بالأفريقانية، ويزيد عمرها عن أكثر من قرن، وتنقسم لشقين أحدهما داخلى والمقصود به ثقافة الاستيطان الأوروبى في أفريقيا، والقسم الآخر هو الخارجى ويقصد به ثقافة العبودية والرق التي مورست ضد الشعب الأفريقى في القرن الثامن عشر.

وأضافت أن أول من بدأ في الحديث عنها في العصر الحديث هو روبرت رودنس، حيث كان أول من فكر في مسألة ضرورة وجود عيش مشترك بين الأفارقة وغيرهم من الشعوب، فكان غيره من المفكرين يحصرون تفكيرهم بالرابطة اللونية التي تجمعهم وتميزهم عن لون المستعمرين أو المستوطنين.

وأوضحت «الطويل» أنه مع بدايات القرن التاسع عشر انقسمت الهوية الأفريقية لمدرستين، الأولى ساهمت في بلورة الأفريقانية في إطار اللون، والثانية ناهضت الاستعمار من أجل الحفاظ على الهوية... وهذه هي التي انتصرت في النهاية، حتى أصبح هناك وعى اليوم بضرورة إدارة أنفسنا بأنفسنا، وذلك لا يحدث إلا من خلال الاهتمام بالثروات الفنية والثقافية التي تعكس طبيعة المجتمع، فهناك الكثيرون لا يعلمون أن موسيقى الجاز والرقص بدأوا في الأساس من أفريقيا.وأكد كيث شيرى على أهمية السينما في خلق ذاكرة لحفظ الصوره والمجتمعات، فهى السبيل لعكس واقع الحياة التي نعيشها، وهذا ما استفادت منه هوليوود وتمكنت من خلاله من خلق صوره جديدة للعالم، وقال: إن الجميع يبحث عن البطل وفى طفولتنا كانت أسطورة «طرزان» هي المسيطرة علينا على الرغم من كونه ذاك البطل الأبيض الذي يحارب البشرة السمراء، لأن تلك الآلة المسماة هوليوود استفادت تماماً من هذه الصناعة في جلب الأموال وعكست الأفكار التي تريد ترسيخها في الذاكرة، وهذا ما حدث مع كل الدول التي تم استعمارها، وهو ما لمسه حين انتقاله للإقامة في بيروت لمدة ست سنوات، فحينما كان يذهب للأشرفية أو غيرها من المناطق كان يشاهد اللبنانيين يتعاملون ويتعايشون كما لو أنهم في فرنسا على الرغم من أن هذا غير صحيح، ولكن الصورة التي انعكست من الأفلام والأعمال الفرنسية هي ما بقيت في الذاكرة.

وواصل أن الماكينة الجديدة لإنتاج الأعمال المسماة (نتفليكس) والتى يطلق عليها هو (نسكافيه) تقوم حالياً باستكمال ما قامت به هوليوود من إنتاج سريع ومركز للأعمال وانتقائها للسيطرة على العقول وزرع صورة مغايرة لواقعنا ومجتمعاتنا التي يجب أن نتمسك بها. وتحدث الناقد الفرنسى أوليڤيه بارنيه حول مفهوم الأفريقية وأنها نابعة من تأثره بفيلم «آخر أيام المدينة» والذى قام بإخراجه تامر سعيد وأنتج عام 2015، حيث كتبت فيه مجموعة من الأبيات الشعرية تحدثت عن شاب يدعى خالد ويبلغ من العمر 35 عاماً ويبحث من خلال رحلته في عواصم العالم عن روح المدينة التي يعيش فيها، فظهر في مشاهد كثيرة وهو يستمتع بضجيج القاهرة التي يقابل فيها إحدى الفتيات التي كانت تربطه بها علاقة قديمة سراً، لينتقل بعدها لبيروت وبغداد وبرلين بحثا عن الطاقة الإيجابية التي تدفعه لمواصلة الحياة، والتى يرى أنها موجودة في أفريقيا بكل دولها التي أصرت على المحافظة على تراثها وفنونها، فلا يرى أنها تأثرت بأى ثقافة غربية، بل على العكس فالغرب هم من يبحثون في هذه الحضارة ليكتسبوا منها.

المصري اليوم في

18.03.2019

 
 
 
 
 

مهرجان الأقصر يخطف أمينة خليل من «قابيل»

كتب : امير عبد النبى

عبرت الفنانة أمينة خليل عن سعادتها بتجربتها الأولى كعضو لجنة تحكيم بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية الذى إنطلقت فعالياته الجمعه الماضية مشيرة إلى أنها ستحاول الاستفادة من هذه التجربة فى صقل خبرتها السينمائية سواء من خلال الأفلام القصيرة التى تشارك فى عضوية لجنة تحكيمها بالمهرجان أو القرب من النجوم الأفارقة المشاركين فى المهرجان.

وقالت أمينة خليل: هذه تجربتى الأولى كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان سينمائى وأتمنى أن لا تكون الأخيرة ومعى فى لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة أسماء لامعة مثل المخرج الرواندى «صامويل إشيموى، المخرج البروندى ليونس نجابو، المخرج المصرى محمد كامل، الناقدة التونسية أنصاف أوهيبة.

على جانب آخر حصلت أمينة خليل على إجازة أسبوع من تصوير مسلسلها الرمضانى «قابيل» بسبب انشغالها فى مهرجان الاقصر ويعد هذا المسلسل أولى بطولاتها المطلقة ويشاركها البطولة محمد فراج ومحمد ممدوح ونهى عابدين ومحمد كمال  تأليف مصطفى صقر ومحمد عز وإخراج كريم الشناوى، وإنتاج عبدالله أبوالفتوح وتدور الأحداث فى إطارمن  التشويق والإثارة حيث تقع  جريمة قتل ويتولى أحد محققى الشرطة التحقيق والبحث عن القاتل.

يذكر أن آخر اعمال امينة خليل كان  فيلم «122» التى شاركت فى بطولته مع طارق لطفى واحمد داود وأحمد الفيشاوى وأسماء أو اليزيد وتأليف صلاح الجهينى وإخراج ياسر الياسرى وجسدت أمينة خلاله شخصية فتاة من الصم والبكم تعيش قصة حب مع شاب من الطبقة الشعبية  تقودهما ظروف الحياة إلى الدخول فى عالم من العمليات المشبوهة، ولكنهما يصابان بحادث أليم ويتم نقلهما إلى المستشفى، ليبدآ فى مواجهة أسوأ كابوس فى حياتهما، ويقضيان أوقاتًا مفزعة بين جنبات هذا المستشفى.

روز اليوسف اليومية في

18.03.2019

 
 
 
 
 

غدا.. ندوة "ماستر كلاس" لمحمود حميدة" في "الأقصر للسينما الإفريقية"

كتب: محمود الرفاعي

تتواصل اليوم فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بدورته الثامنة، حيث ستشهد الليلة الرابعة من المهرجان إقامة ندوة "ماستر كلاس" للفنان محمود حميدة رئيس مهرجان الأقصر الشرفي في مكتبة الأقصر، وسيعقبها ندوة الموسيقى التصويرية في الأفلام الإفريقية.

كما سيشهد اليوم عرض عدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية، ومنها فيلم "أنديجو" المغربي المشارك في المسابقة الرسمية للأطفال الروائية، وفيلم "قدر الغاني"، وفيلم "أسيرة الكونغولي"، كما سيعرض فيلم "همس الحقيقة" في أذان القوة من دولة جنوب إفريقيا، وفيلم "لقمة عيش" من دولة زيمبابوي، وفيلم "جهاد ومقاومة وشعب"، من دولة مالي، وفيلم "المحارب الضائع" من الصومال في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في قاعة المؤتمرات وقصر الثقافة، وساحة سيدي أبو الحجاج.

وكان المهرجان قد شهد خلال أيامه الثلاث الأولى عدد من الفعاليات الهامة، ومنها ندوة تكريم المنتجة التونسية درة بوشوشة، والتي حضرها السفير التونسي نجيب منيف، والتي فيها كشف السيناريست سيد فؤاد عن اختيار المنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية أول المكرمين في الدورة التاسعة من المهرجان العام المقبل.

وفي تصريحات خاصة لـ"الوطن" كشفت المنتجة درة بوشوشة على أنها تستعد خلال الأيام الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على فيلم تونسي عالمي يدور حول قصة حب الشعبي التونسي لكرة القدم، منذ أن تأهلوا لمونديال كاس العالم لكرة القدم بدولة الأرجنتين عام 1978 حتى اليوم، أما الفنانة لبلبة فقد أقيمت لها ندوة تكريم أيضا والتي فيها كشفت على أنها قدمت للسينما المصرية والعربية 87 فيلم، من بينهم فيلم "كازابلانكا" الذي من المقرر أن يعرض خلال الفترة المقبلة.

وقدمت رسالة شكرا لكل من المخرج نيازي مصطفى والمخرج عاطف الطيب الذي كان لكل منهم دورا كبيرا في حياتها الفنية.

كما شهد اليوم الثاني من الفعاليات، افتتاح ثان للمهرجان في محافظة قنا وهو حدث الأول من نوعه في المهرجانات المصرية التي يتم إقامة فعالياتها في محافظتين، وحضر الاحتفال 6 آلاف متفرج بحضور الدكتور محمد أبو الفضل بدران نائب رئيس جامعة جنوب الوادي، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية ونقيب السينمائيين المخرج مسعد فودة على المسرح المكشوف بجامعة جنوب الوادي، وفي تكريم الفنانة لبلبة وإهدائها درع الجامعة ومعها نقيب السينمائيين المخرج مسعد فودة.

أما الليلة الثالثة من المهرجان، فاتهم النقاد والصحفيين فيلم ليل خارجي الذي يمثل مصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالاقتباس من فيلم "ليلة ساخنة"، الذي قام ببطولته نور الشريف ولبلبة، وهو الأمر الذي ردت عليه منى هلا بطلة العمل قائلة: "الفيلمان أحوالهما السياسية والاقتصادية مختلفة، ولهما خلفية مختلفة تماما وكل مخرج له وجهة نظر غير الآخر عن الشارع المصري، ولم أخف من المقارنة مع الفنانة لبلبة، لأن التيمة الخاص بالثري والسائق والفتاة تم تقديمه كثيرًا في السينما العالمية".

الوطن المصرية في

18.03.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004