كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

برلين تتزين لاستقبال عشاق السينما الخميس القادم

كتبت رانيا الزاهد:

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والستون

   
 
 
 
 
 
 

بدأت شوارع العاصمة الالمانية برلين في رفع شعارات ولافتات الدورة الـ 69 لمهرجانها السينمائي السنوي الذي ينطلق الخميس القادم حيث زينت الشعارات واللافتات ابواب المترو والشوارع الرئيسية واعلانات الطرق ابواب ونوافذ المتاجر، احتفالا بهذه التظاهرة السينمائية التي تضم العديد من البرامج الخاصة بالعروض السينمائية والمسابقات بالإضافة للورش والسوق الخاص بتمويل مشروعات الافلام..

كشف رئيس مهرجان برلين السينمائي، ديتركوسليك،تفاصيل البرامج والفعاليات المختلفة للمهرجان في نسخته الـ 69، حيث اعلن عن اعضاء لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية للفوز بجائزة الدب الذهبي والفضي. وقال كوسليك أن هذه الدورة ستكون آخر نسخة يشرف عليها، بعد ما شغل هذا المنصب لمدة 18 عاما؛ ويسلم مهام منصبه كرئيس لأحد أكبر المهرجانات السينمائية في العالم، العام المقبل للإيطالي كارلو شاتريان، الذي يترأس المهرجان السينمائي في لوكارنو؛ وعمل كوسليك خلال توليه مهام منصبه، بتوسعة شملت أقسام عديدة، تهدف لتعزيز صناعة الأفلام الناطقة باللغة الألمانية، وإنشاء صندوق لتمويل السينما في المناطق التي تواجه صعوبة في تمويل الأفلام، وتدشين مبادرة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الإنتاج السينمائي.

 يعرض المهرجان حوالي 400 فيلم من جميع أنحاء العالم في اقسامه المختلفة، بواقع ألف عرض لكل الأقسام. وقال كوسليك: يسلط المهرجان الضوء علي أفلام جديدة من بطولة ديان كروجر ومارتن فريمان وكاترين دينوف والممثلان الجونيان جوناه هيل وكايسي أفليك التي تقدم العرض الأول لفيلمها »ضوء حياتي»، وسيعرض فيلم »Mid90s» لأول مرة في قسم »بانوراما»،إلي جانب فيلم »سكين» يقدم المخرج التركي الألماني فاتح أكين الذي فاز بجائزة جولدن جلوب العام الماضي عن فيلمه »إن ذا فاذ» بطولة كروجر بالعرض الأول لفيلمه »القفازالذهبي» عن قاتل في مسقط رأسه هامبورج خلال فعاليات المهرجان. الصين ايضا تشارك في المسابقة بفلمين»One Second» و »So Long، My Son». اما نيتفليكس، فبعد فوزها بجائزةالأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبرالماضي عن فيلم »روما»،ستدخل المنافسة في برلين لأول مرة من خلال »إيليزا ومارسيلا» للمخرجة الاسبانية إيزابيل كويكسيت

كشف كوسليك عن اعضاء لجنة التحكيم الدولية التي ستحدد الفائزون بجوائزالدب الذهبي والفضي في النسخة الـ69 من مهرجان برلين 2019. حيث يتنافس في المسابقة الرسمية 17 فيلماً علي جوائز المسابقة وسيتم الإعلان عن الفائزين في BerlinalePalast 16 فبرايرالمقبل. ستقود النجمة الفرنسية جولييت بينوتشي لجنة تحكيم وتضم سيباستيان ليليو من شيلي والممثلة والمخرجة والمنتجة البريطانية ترودي ستيلر ومتحف راجندرا روي، الممثلة الألمانية ساندرا هولير والناقد الأمريكي جوستين تشانج.

وقال كوسليك، فيما يتعلق بقضية التميز الجنسي ضد المرأة؛ نحن في المقدمة؛ فمن بين 17 فيلما تتنافس في المسابقة الرسمية بالمهرجان، هناك سبعة أفلام من إخراج مخرجات،ومنها فيلما لافتتاح». 

أخبار اليوم المصرية في

02.02.2019

 
 
 
 
 

الإعلان عن الأفلام المرشحة لجائزة مهرجان برلين السينمائي 2019

المصدرحسام معروف – إرم نيوز

أعلنت إدارة مهرجان برلين السينمائي الدولي عن الأفلام المرشحة لجائزة المهرجان المعروف باسم “الدب الذهبي”، والتي بلغ عددها 17 فيلمًا من أصل 400 فيلم، تم تقديمها من قبل المنتجين الفنيين والشركات، من جميع أنحاء العالم.

وقال رئيس المهرجان “ديتر كوسليك” إن “المهرجان في نسخته الـ 69 سيجتذب أشهر الوجوه الفنية السينمائية، والنقدية الفنية”، إلا أنه لم يفصح عن تلك الأسماء.

وعبر عن سعادته بأن الفنانة الألمانية “جوليت بينوش” هي من ترأس لجنة تحكيم المهرجان، وتهكم مازحًا على نجوم الأوسكار، الذين يصعب إرضاؤهم، بحسب وصفه.

أما عن قائمة الأفلام التي أُعلن عن ترشيحها للجائزة، وسيتم عرضها ابتداءً من السابع من شباط/ فبراير 2019، فهي: الأرض تحت قدميك/ النمسا، وفيلم القفاز الذهبي – ألمانيا/ فرنسا، وترشح أيضًا فيلم  solong,my son، من الصين، وكذلك فيلم God Exists, Her Name is Petrunija  المنتج مشتركًا من مقدونيا وسلوفينيا وفرنسا وبلجيكا.

وتم ترشيح فيلم By the Grace of God، المقدم من فرنسا، وتم ترشيح فيلم كنت في المنزل، المنتج من ألمانيا وصربيا، وتواجد في القائمة فيلم “حكاية الثلاث أخوات” وقد تم إنتاجه في  تركيا/ ألمانيا/ هولندا.

وقد تضمنت القائمة فيلم “بيرانهاس” الإيطالي، وكذلك فيلم السيد جونز، المنتج مشتركًا بين إيطاليا وأوكرانيا، وفيلم أوندوج المنتج من منغوليا، وفيلم سيتم سبرنجر الألماني، وفيلم مقتطفات من شبح القرية، وهو إنتاج كندي، وكذلك ترشح فيلم المرادفات، وهو انتاج فرنسا وإسرائيل، وفيلم “طفولة الغرباء”، وهو إنتاج السويد وفرنسا وكندا والدانمارك، وتضمنت القائمة فيلم Out Stealing Horses وهو إنتاج نرويجي سويدي دنماركي، وأخيرًا فيلم”ثانية واحدة” الصيني.

إرم نيوز الإماراتية في

03.02.2019

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

####

 

"برليناله الـ69": تحدّيات وتغييرات

محمد هاشم عبد السلام

بعد 3 أيام، تبدأ في العاصمة الألمانية دورة جديدة لأحد أعرق مهرجانات السينما في العالم، إلى جانب "كانّ" وفينيسيا. فمساء 7 فبراير/ شباط 2019، تُفتتح الدورة الـ69 لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي (برليناله)"، عشية انتهاء العقد الـ6 من سيرته التاريخية. دورة سبقتها انتقادات عديدة، أفضت هذا العام إلى تغييرات كبيرة وجذرية، يُتوقّع أن يختلف شكل المهرجان بفضلها، خاصة بعد الإعلان عن أسماء جديدة ستتولّى إدارة تظاهراته وبرامجه المُختلفة. والتغيير يطاول المدير الرابع للمهرجان منذ تأسيسه، الناقد والصحافي والباحث الألماني ديتر كوسليك (1948)، الذي تنتهي مدّة منصبه في 31 مايو/ أيار 2019، من دون تجديدها، علمًا أنه تولّى المهمة منذ مايو/ أيار 2001. مدّة (18 عامًا) تُعتبر الأطول بين مديري المهرجانات الكبيرة. 

لكوسليك لمسات بيضاء على المهرجان، وعلى أقسامه وفعالياته وتوجّهاته، يصعب إنكارها أو التغاضي عنها. لكن، في الأروقة، هناك أمور كثيرة ضده. غضب ارتفعت حدّته العام الماضي، ما أدّى إلى ظهور خلافات علنية، إلى درجة المُطالبة برحيله، إذْ وَقَّعَ 79 مخرجًا ألمانيًا، أمثال فولكر شلوندورف وفاتح أكين ومارِن آيدي وكرستيان بيتزولد، على "بيان تغيير" غاضب ضد كوسليك تحديدًا، طالب ببداية جديدة للمهرجان وتغيير المدير وسياساته، فهؤلاء يُعيبون عليه قلّة مشاركة المخرجين الألمان في المهرجان، مقارنة بمشاركاتهم في مهرجانات أخرى. 

إلى ذلك، انتقد الإعلام الألماني ديتر كوسليك وهاجمه بشدّة، لسببٍ غير وارد في البيان يقول بقلّة عدد النجوم والنجمات في دورات المهرجان، خاصة من هوليوود، أسوة بـ"كانّ" وفينيسيا؛ بالإضافة إلى نقاط عدّة: اتساعه واتساع أقسامه، وتضخّم ميزانيته، وضرورة اقتصاره كما في السابق على ألمانيا والألمان. وبلغ الانتقاد حدّ المطالبة بإعادته إلى الكيفية التي بدأ بها. 

من جهته، دافع ديتر كوسليك عن نفسه، بإشارته إلى مشاركة 4 أفلام ألمانية في المسابقة الرسمية للدورة الفائتة، واحترام حقوق المرأة وحركة "أنا أيضًا (MeToo)"، وحضور مخرجات، وعدم إهمال مخرجين شباب ألمان، واحتضان التجارب والتوجهات والآراء السياسية كلّها. كذلك، دافع عن انفتاح المهرجان على سينمات كثيرة، خاصة تلك المصنوعة في الشرق الأوسط، بسبب الأوضاع السياسية التي فرضت نفسها على ألمانيا، ولم يكن بوسع المهرجان تجاهلها، علمًا أن لا كوسليك ولا الألمان نفوا يومًا "الطابع السياسي الواضح للمهرجان"، إذْ يرون هذا الطابع ميزة للمهرجان ولألمانيا، معتبرين أن لا تناقض بين السياسة والفن، طالما أنّ السياسة غير طاغية. 

نظرة شاملة على برامج الدورة الجديدة، خاصة مسابقتها الرسمية، تؤكّد أن الضغوط السابقة أسفرت عن بعض النتائج. فرغم تصريح ديتر كوسليك، قبل أيام، بأنّه ليس منطقيًا وضع برنامج يضع نصب عينيه أفلام مخرجات نساء، إلاّ أنّ المسابقة تضمّ 7 أفلام بتوقيع مخرجات، علمًا أنّ فيلم الافتتاح (طيبة الغرباء) لمُخرجة دنماركية هي لوني شيرفيغ، ورئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لممثلة فرنسية هي جولييت بينوش، واللجنة نفسها تضم ممثلتين اثنتين هما الألمانية ساندرا هولر والبريطانية ترودي ستايلر. كما يُكرّم المهرجان البريطانية شارلوت رامبلينغ بمنحها "الدب الذهبي"، وبعرض 10 أفلامٍ لها؛ ويمنح "كاميرا البرليناله" لـ4 شخصيات سينمائية، بينها سيدتان: المخرجة الفرنسية آنياس فاردا والناشطة الأميركية في مجال السينما المستقلّة ساندرا شولبيرغ. 

بالإضافة إلى ذلك، ترد أسماء ألمانية عديدة في مُختلف التظاهرات، بينها المسابقة الرسمية نفسها، التي تضمّ 3 أفلام ألمانية، منها "القفّاز الذهبي" لفاتح آكين، المُوَقِّع على بيان العام الماضي. 

إذًا، تضمّ المُسابقة الرسمية 17 فيلمًا، إلى 6 أفلام خارجها، من 25 دولة مُنتجة أو مُشاركة في الإنتاج. خارج المسابقة، هناك "وداعًا للّيل" للفرنسي أندره تيشينيه، العائد إلى "البرليناله" بعد عامين؛ و"مارجيلا" للبرازيلي فاغنر مورا، الذي يتناول شخصية البطل والمناضل البرازيلي كارلوس مارجيلا، في الأعوام الـ5 الأخيرة من حياته، المنتهية كما الفيلم بوفاته عام 1969؛ و"النائب" للأميركي آدم ماك كاي، وهو شبه سيرة ذاتية للنائب الأميركي السابق ديك تشيني (كريستيان بايل، الفائز عنه بـ"غولدن غلوبز 2019"، والمُرشّح رسميًا للـ"أوسكار" المقبل). هناك أيضًا فيلمان وثائقيان خارج المسابقة: "فاردا بتوقيع أنياس" للفرنسية المولودة في بلجيكا أنياس فاردا، وهو سيرة ذاتية لها، و"رقّة خلابة" للأميركي آلن إليوت، عن إحدى أساطير الغناء الأميركي، آريتا فرانكلين، الراحلة العام الماضي. والفيلم يحمل عنوان أشهر ألبوماتها. 

في المسابقة، هناك "ثانية واحدة" للصيني زانغ ييمو، العائد إلى صين الثورة الثقافية، مع تحية للسينما وللحياة الريفية التي اختبرها في تلك الفترة؛ ويتناول "خيول مسروقة" للنرويجي هانز بيتر مولاند (مُقتبس عن رواية بالعنوان نفسه لبير بيترسن) قصة حياة مُتقاعِد (67 عامًا) يعود إلى الريف فيتذكر طفولته وأجمل لحظات حياته. أما "مُحطّمة النظام" للألمانية نورا فنغشايدت، فيدور حول أزمة مُراهقة ألمانية تبحث عن الأمان والحب، والعودة إلى والدتها التي حُرِمَت منها، وشخصيتها المتمردة على نظام وتقاليد لا تطيقهما. إلى ذلك، هناك "مُترادفات" للإسرائيلي ناداف لابيد، الذي يتناول مُشكلة البحث عن هوية مغايرة، إذْ يهاجر شاب إسرائيلي إلى باريس بحثًا عن هوية جديدة بعيدًا عن إسرائيل ولغته العبرية. 

"مختارات شبح المدينة" للكندي دنيس كوت فيلم إثارة وغموض: حادث سيارة يقلب حياة قرية هادئة رأسًا على عقب؛ و"أسماك البيرانا المفترسة" للإيطالي كلاوديو جيوفانيزي يلقي ضوءًا على الجيل الجديد من عصابات المراهقين التي تتشكّل مؤخرًا في نابولي؛ و"أوندوغ"، فيلم منغولي للصيني وانغ كوان آن، تدور أحداثه حول تحقيق في جريمة قتل امرأة منغولية، وجدت جثتها عارية في أحد السهول المنغولية، يقوم به شرطي عديم الخبرة. 

عن أحداث حقيقية، تعود البولندية المخضرمة أنييسكا هولاند إلى "البرليناله" بـ"السيد جونز": أوكرانيا 1933، عند حدوث مجاعة كبيرة جرّاء سياسة ستالين، يرصدها ويُظهرها للعالم الصحافي الويلزي غاريت جونز. أما "حكاية ثلاث شقيقات" للتركي أمين ألبِر، فيدور في إحدى القرى الجبلية في أنطاليا، حيث السيطرة العائلية تعيق رغبة 3 شقيقات في عيش حياتهنّ على نحو سوي. ويُعتبر "كنتُ في المنزل، لكن" للألمانية أنجيلا شانيليك فيلم دراما عائلية عن أسرة برلينية، يبدأ مراهقها (13 عامًا) في التصرّف بغرابة بعد غياب أسبوع عن المنزل. بينما يعالح "برحمة الرب" للفرنسي فرانسوا أوزون قصة الاعتداء الجنسي لقساوسة على الأطفال. أما "الله موجود، اسمها بيترونيا" للمقدونية تيونا ستروغار ميتِفْيسكا، فيسرد صعوبات تواجهها المرأة للحصول على عمل وتقدير واعتراف في المجتمع المقدوني. 

من ناحية أخرى، اقتبس فاتح آكين "القفاز الذهبي" عن رواية تسرد حياة قاتل متسلسل مجهول، ملقيًا الضوء على "ألمانيا الغربية" واقتصادها ومشاكلها الاجتماعية في القرن الماضي. أما "إليسا ومارسيلا" للإسبانية إيزابيل كوشيت، فيعود إلى الماضي أيضًا، إلى إسبانيا عام 1900، لسرد قصة حبّ مثليّ بين الفتاتين إليسا ومارسيلا؛ ويتناول "منذ زمن طويل، يا بنيّ" للصيني وانغ كسياوشواي العواقب الاجتماعية والاقتصادية التي تأثرت بها أسرة بسبب الثورة الثقافية. بينما يغوص "الأرض تحت قدمي" للنمساوية ماري كرويتزر في دراما نفسية معاصرة. ويتناول فيلم الافتتاح "طيبة الغرباء" للدانماركية لوني شيرفيغ (المُشارك في المسابقة الرسمية أيضًا) قضية اجتماعية درامية تدور أحداثها المعاصرة في نيويورك.

 

####

 

"بانوراما" برلين 2019: طغيان إسرائيلي

برلين ــ العربي الجديد

عشية احتفاله بالعيد الـ70 لتأسيسه، ورغم الانفتاح واضح المعالم لمديره ديتر كوسليك على منطقة الشرق الأوسط وقضاياها المختلفة، يبدو "مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله")، في دورته الـ69 (7 ـ 17 فبراير/ شباط 2019) غير معنيّ كثيرًا بالجغرافيا العربية. فالأفلام العربية قليلة، مقابل تعدّد البرامج والتظاهرات المواكبة للمسابقة الرسمية، التي تخلو من أي فيلم عربي أيضًا. لكن "المنتدى" يضم 39 فيلمًا، بينها وثائقيان عربيان، الأول بعنوان "وردة متفتحة" للّبناني غسان سلهب، والثاني بعنوان "خرطوم أوفسايد" لمروة زين. 

ومع أن قسم "بانوراما" يُعتبر الأهم بعد المسابقة الرسمية، إلا أن الحضور العربي فيه شبه منعدم، باستثناء فيلمين وثائقيين لمُخرجين عربيين، يحملان (الفيلمان) جنسيتين أوروبيتين: "التحدّث عن الأشجار" للسوداني الفرنسي صهيب جاسم البرّي، و"عرب غربيون" للدنماركي الفلسطيني عمر شرجاوي. 

وهذا لافت للانتباه، في ظلّ النقاش الدائر حول موقع ديتر كوسليك ومنصبه، والانتقادات الموجّهة إليه، هو المُدافع عن خطته التي عمل عليها طويلاً، ومنها اهتمامه بالشرق الأوسط وبما يحدث فيه. فـ"بانوراما" تضمّ 29 فيلمًا روائيًا طويلاً، بينها 3 أفلام إسرائيلية، أحدها بإنتاج مشترك مع ألمانيا، مقابل غياب أي دولة عربية أخرى سواء انتمت إلى جغرافية الشرق الأوسط أو لا. 

والأفلام الـ3 هي: "اليوم اللاحق لذهابي" لنمرود إلدار، و"ديفينو آمور" لغبريال ماسكارو، و"مُقيّد بالسلاسل" ليارون شاري. يتناول الأول علاقة أب أعزب (يعاني أزمة منتصف العمر) بابنته المراهقة، الراغبة في الانتحار؛ والثاني يذهب إلى البرازيل عام 2027، ليروي حكاية امرأة متديّنة تستغلّ منصبها في مكتب كاتب العدل كي تمنع الازواج من الطلاق، منتظرة تقديرًا لجهودها من قبل الله. أما الثالث، فيتابع وقائع متعلّقة باتهام شرطي باعتداء جنسي على صبيين، فيتعرّض لضغوط جمّة تُضيف من توتره الناشئ أصلاً من عجزه عن الإنجاب، ما يدفعه إلى أقصى التطرّف حيث يُمكن حصول كلّ شيء.

العربي الجديد اللندنية في

04.02.2019

 
 
 
 
 

محمد عبد الرحمن يكتب:

يحدث في برلين

تبدأ بعد يومين الدورة التاسعة والستين لواحد من أهم مهرجانات العالم، مهرجان برلين السينمائي الدولي، أو “البرينالة” كما يطلق عليه الألمان وكذلك الكثير من محبي هذا المهرجان، وسط درجة حرارة تصل للصفر في بعض الأحيان، وتساقط للثلوج، وأمطار متقطعة، يشاهد محبو السينما أكثر من 400 فيلم عدد كبير منها عرض عالمي أول، ليستفيد برلين دائمًا من كونه ينطلق في فبراير ليكون أول المهرجانات الكبرى التي تعرض الأفلام في العام، يليه كان الفرنسي ثم فينسيا الإيطالي وغيرهم من المهرجانات التي تحولت منذ عقود إلى صناعة متكاملة تجني الأرباح وليست فقط فعالية ثقافية لا تهدف للربح.

وإذا حسبنا فقط عدد التذاكر التي تباع سنويًا والتي تتجاوز 300 ألف تذكرة بمتوسط يبدأ من 20 يورو يمكن أن نتخيل حجم الدخل الذي يحققه المهرجانات بجانب الرعاة الكبار الذين لا يتخلون عنه وكذلك الانتعاش الاقتصادي الذي تحققه الأحياء المجاورة لقصر المهرجان والفنادق التي ترفع لافتة كامل العدد حتى قبل نهاية العام المنصرم.

عندما تبدأ الدورة التي تنتهي يوم 17 من الشهر الجاري، بالتأكيد سيكون هناك الكثير من الملاحظات ورصد الظواهر، لكن لو أردنا التوقف عند المقدمات، فبالتأكيد يلفت الانتباه استمرار حرص المهرجان ورئيسه ديتر كوسليك على احترام المرأة، سواء بطرح قضايا تخصها وتشغل بال المجتمع بشكل عام كما حدث في الدورة الماضية التي سيطرت عليها حملات مواجهة التحرش ضد المرأة في الوسط السينمائي، وفي هذا العام يأتي الاهتمام فنيًا، حيث تشارك 7 أفلام بتوقيع مخرجات في المسابقة الرسمية من أصل 17 فيلمًا، كما أن فيلم الافتتاح “طيبة الغرباء” بتوقيع المخرجة الدنماركية لون شيرفيج، وكانت جائزة الدب الذهبي في الدورة السابقة مباشرة قد ذهبت للمخرجة الرومانية أدينا بينتيلي عن فيلمها “لا تلمسني”، ويدور فيلم “طيبة الغرباء” حول قصة أربعة أشخاص يعانون من أسوأ الأزمات في حياتهم، وهم يحاولون العيش في شتاء نيويورك، في أجواء من الحب والطيبة والضحك فيما بينها.

يضاف لما سبق أن رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الدولية هذا العام هي الفنانة الفرنسية جولييت بينوش، وتعد بينوش من أهم الممثلات الفرنسيات في الثلاثين عامًا الأخيرة، تبلغ من العمر حاليًا 54 عامًا، حصلت على جائزة الأوسكار أفضل دور مساعد عن فيلم “المريض الإنجليزي” عام 1996، وفي عام 2000 قدمت فيلم “شيكولاتة” الذي رُشحت عنه لجائزة الأوسكار وفازت كأفضل ممثلة عن مهرجان الفيلم الأوروبي للمرة الثالثة، وقدمت ثلاثية الألوان للمخرج البولندي “كريستوف كيسلوفسكي” “أزرق” حازت على جائزة السيزار الفرنسية بالإضافة إلى ترشحها لجائزة الجولدن جلوب.

ومهرجان برلين، ككل المهرجانات الكبرى ليس فقط مساحة واسعة لعرض الأفلام عبر عشرات الشاشات وإنما يفتح سنويًا المجال أمام صناع السينما الباحثين عن الدعم للالتقاء مع المنتجين وعرض أفكارهم ومشروعاتهم وتم بالفعل الإعلان عن تفاصيل الدورة السادسة عشر لسوق الإنتاج المشترك بحضور 600 منتج وخبير تسويق الأفلام، بعد قبول 37 مشروعًا لعرضها على شركاء الإنتاج.

اللافت والمزعج في نفس الوقت هو غياب السينما العربية عن المسابقات الرسمية الكبرى، وهو أمر بات شبه متكرر في الدورات الأخيرة بل بات المشاركة العربية هي الاستثناء، والأفلام المشاركة في المهرجان لمخرجين عرب هي الفيلم العراقي القصير “موصل 980” عن محنة النساء الإيزيديات للمخرج علي محمد سعيد، والسوداني الوثائقي “خرطوم أوفسايد” لمروة زين، وفيلم “وردة” للمخرج اللبناني غسان سهلب، و”لقاء لم يذاع” للمخرج المصري محمد صلاح وهو فيلم وثائقي، يتناول الفيلم حياة “إبراهيم”، وهو رجل مصري يعاني من متلازمة النجاح، مثل معظم المصريين، ومع ذلك لا يملك أي قوة ليكتشف لماذا لم ولن يتم بث المقابلة أبدًا، إبراهيم يعمل نادل في مقهى مصري محلي، تم استضافته في برنامج، ومن خلال بعض اللقطات المختارة منه، يتم التعرف أكثر على إبراهيم وأرائه السياسية وكيف يتعامل مع المرأة والأطفال في حياته.

نقلا عن مجلة صباح الخير

موقع "إعلام.أورغ" في

05.02.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2019)