كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

انتشال التميمي‏:‏

أنا ابن مهرجان القاهرة‏..‏ ووزارة الثقافة رفعت ميزانيته بعد نجاح الجونة

حوار‏:‏ شريف نادي

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 

بدورة واحدة نجح مهرجان الجونة السينمائي في أن يتبوأ مكانة مهمة بين عدد كبير من المهرجانات الدولية المهمة‏,‏ ورغم عدد من الأزمات التي سيطرت علي صورة المهرجان في أيامه الأولي‏,‏ إلا أن إدارة المهرجان حرصت علي اختيار جيد للأفلام وبرنامج عروض مميز‏,‏ وكذلك تقديم حفلي افتتاح وختام ناجحين‏

لم يكن وراء ذلك شخص واحد, ولكن فريق عمل حمل علي عاتقه مهمة إنجاح المهرجان, كان علي رأسهم انتشال التميمي هذا السينمائي الذي انتقد البعض في بداية الأمر وجوده لكونه عراقيا يرأس مهرجانامصريا وهو أمر يحدث للمرة الأولي, إلا أنه لم يعبأ كثيرا بهذه الأقاويل ولم يلتفت إلا لشيء واحد وهو خروج مهرجان مصري جديد بشكل مشرف أمام العالم.

الأهرام المسائي تحدثت مع التميمي في هذه السطور وعقب إسدال الستار علي الدورة الأولي عن الأزمات التي واجهت المهرجان, والكواليس وراء تحضير الدورة الأولي, ومشكلة الصحفيين, والجوائز..وتفاصيل أخري تحدث عنها بوضوح في هذا الحوار:

·       بعد انتهاء الدورة الأولي لمهرجان الجونة ونجاحها ما هي ردود الأفعال التي تلقيتها؟

في الحقيقة ردود الأفعال أغلبها إيجابية بنسبة98% وهناك بعض الملاحظات الصغيرة, بالأخص فيما يتعلق بأزمة حضور الصحفيين حفل الافتتاح, عدا هذا كانت جميع الانطباعات كبيرة ومهمة وتتحدث عن افتتاح مهرجان سوف يخلق فارقا كبيرا في نوعية المهرجانات التي تقام علي الأقل في مصر, وأيضا يكون مضيف لأكبر المهرجانات الدولية ومثيلتها في مناطق مختلفة بالعالم, حيث أظن أن ما تم هو خطوة متقدمة جدا بأي مهرجان, ورغم معرفتي الكبيرة بعدد من المهرجانات الدولية لم أر مهرجانا يبدأ بهذه القوة, وحتي المهرجانات الكبري عربيا ودوليا بدأت بشكل تدريجي, وأبسط مثال علي ذلك أنه لا يوجد مهرجان بالعالم بدأ بسوق إنتاج مشترك, فقد كنا الوحيدين الذي قدمنا ذلك بالدورة الأولي, وبهذا العدد والتنوع من محاضرات السينما, ففي4 ساعات كانت هناك محاضرتان لأوليفر ستون وفوريست ويتيكر, وهذا لم يحدث بالعالم كله, وأظن أنه منذ تأسيس مهرجان قرطاج وحتي هذه اللحظة لم نشاهد علي السجادة الحمراء هذا الكم الكبير من النجوم سواء المصريين أو العرب, وكل هذا يضعنا في موقع الضوء ومسئولياتنا مضاعفة, عندما تقدم عملا أول يكون عندك طموح ألا تحافظ علي نفس المستوي فقط, ولكن تطور العمل وإذا كان هناك ميزة لأي مهرجان هو قدرته علي التطور والتقدم وهذا ما نخطط له في الدورات القادمة.

·       ذكرت أن هناك98% إيجابيات, فمن وجهة نظرك ما هي السلبيات بخلاف أزمة الصحفيين؟

كان من المفترض أن يدير المهرجان هذه الأزمة بشكل أكثر حنكة, وقد اعتذرت لكل الصحفيين, ولكن كان من الصعب أن يتواجد كل الصحفيين, ولكن علي الأقل كان الاختيار يكون أفضل تنسيقا وأن يعرض الأمر عليهم بشكل أفضل, وهناك أخطاء أخري ممكن ألا ينتبه لها الناس وهذا بتقديري يرجع إلي أن الإنسان خطاء بطبيعته, وثانيا أن هناك كادرا لأول من التحقوا بالعمل بالمهرجان في الشهر السابع والثامن ولم تتح لهم فرصة حضور مهرجان بحياتهم سواء دولي أو محلي أو عربي, وكل ذلك جعل هناك جهدا كبيرا يقع علي عاتق فريق المهرجان كله مثل بشري والتي اضطرت للبقاء يومين بالمستشفي بسبب عملها المتواصل أو أمير رمسيس والذي حل إشكاليات عديدة تبدأ بالكتالوج وحتي العلاقة بالمؤسسات الثقافية الأجنبية والعلاقة مع الرقابة وإدارة نسخ الأفلام, وجمال زادة الذي اهتم بدور السينما التي كانت أشبه بخرابة وأن يكون بها عروض تضاهي أي عروض سينمائية بأي مكان بالعالم, ومسألة وجود هذا الجمهور الواسع يرجع إلي أننا عملنا جيدا علي الدعاية والإعلان وترجمة70% من الأفلام باللغة العربية, وكان هذا دور لوجيستي استثنائي, وإمكانيات مادية كبيرة, نستطيع أن نقول إننا نجحنا في أن نحقق بميزانية متواضعة تقديم دورة ناجحة استخدمت بها الإمكانيات المادية وبالمكان المناسب.

·       هل هذا النجاح وضعكم في تحد ؟

بالتأكيد نجاح المهرجان يضعنا في تحد كبير سواء مع أنفسنا أو الآخرين, وأتصور أن أهم ما حققه المهرجان هو أنه وضع مضمون للعمل وعلي أساس هذا المضمون وجه كل فعالياته, فهناك اهتمام مزدوج بأن يكون لديك أفلام رائعة وتهتم بالسجادة الحمراء, افتتاح مهيب وفي نفس الوقت معك مشاريع صغيرة تنتبه لها وتوفر لها وسائل في ملتقي الجونة السينمائي, أو أن يكون عندك حفل ختام استثنائي وفي نفس الوقت يجتمع المخرجون والمنتجون والنجوم لكي يحضروا بهذه الكثافة الأفلام والندوات والمحاضرات حتي إن كانت في العاشرة صباحا, ولأول مرة ينتهي وهم اسمه أنه خارج القاهرة لا يوجد الجمهور, وأنه علينا أن نحضر جمهور فأنا أعتقد أن ما يقال عن عدم وجود جمهور يقبل علي المهرجانات هو وهم الفاشلين, فإذا كان لديك أفلام جيدة وتلتزم بموعد عروضها وقاعات مناسبة بصورة وصوت ممتازين, وأن تكون هناك فرصة أيضا للجمهور أن يلتقي مع المخرج والمنتج والممثل بداخل القاعة, فإذا كانت الدورة الأولي قد شهدت حضور جيد جدا فالدورات القادمة ستكون بحضور مضاعف

وكل يوم خلال فعاليات المهرجان كنا نجتاز عدة اختبارات فأول امتحان تم اجتيازه في نهاية شهر أغسطس عندما أعلنا عن حصيلة من أهم وأقوي وأحدث الأفلام الدولية بحيث يقارن المهرجان ببرامج الكثير من المهرجانات المقامة علي مدار الثلاثون وأربعين عاما, كما مررنا بامتحان آخر وهو وجود أكبر عدد من الضيوف وصلوا إلي أكثر من800 ضيف من النجوم استطعنا أن نرتب إقامتهم وحركتهم داخل الجونة ثم بعد ذلك الافتتاح والختام والجمهور والندوات وأهم من كل ذلك شكل المطبوعات التي صدرت والتغطية, ونوع الأفلام, فلم نكتف بالحديث منها فقط, ولكن ذهبنا بتاريخ السينما مثل باب الحديد والهائمين والذي عرض نسخته بعد اسبوعين من مهرجان فيسنيا وقبل أي مكان وحتي قبل تونس موطن الفيلم.

·       ما تعليقك علي من قالوا إن نجاح الجونة وضع مهرجانات أخري في حرج مثل القاهرة السينمائي ؟

أنا اتحرج من استخدام كلمة حرج, كل مهرجان وله مشاكله ونحن أيضا عندنا مشاكل, ولكن الأكيد أننا رفعنا سقفنا التحدي من خلال برنامج جيد, سيدفع ذلك باقي المهرجانات لرفع سقف عملها وهي مهرجانات ليست خالية ولكن مليئة بشخصيات مهمة, فإذا تحدثنا عن مهرجان القاهرة فعلي رأسه الأساتذة ماجدة واصف ويوسف شريف رزق الله وهم إلي جانب أنهم أصدقائي المقربين فهم أساتذتي ومتأكد انه إذا أتيحت لهم فرص أكبر سوف يقدمون الأفضل, وقد علمت أن ميزانية مهرجان القاهرة دفعت الي الأمام بشكل كبير, وهو ما يعني أن وجود مهرجان الجونة شكل دافع لوزارة الثقافة والدولة المصرية أن ترعي المهرجان بشكل أفضل, وتقدم له مميزات أكثر

وأنا أيضا بعد أن استقبلت تليفونين غاليين من ماجدة ويوسف شريف رزق الله أبديت استعداد لدعم المهرجان, لأنني ابن مهرجان القاهرة, وكنت قبل عامين عضو لجنة تحكيم بالمهرجان, ومارست دوري في هذا المجال, ودائما أحرص علي حضور مهرجان القاهرة لسنوات طويلة, بالإضافة إلي مهرجانات الأقصر للسينما الإفريقية حيث قدم دورات عديدة ناجحة, والإسماعيلية الذي حرصنا علي أن يكون ممثل في المهرجان, كما دعينا أكثر من شخص من مهرجانات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية ليكونوا موجودين بالجونة, ومستعدين لتوفير كل أشكال الدعم لأي مهرجان.

·       ما المقصود بالدعم الذي ستقدمونه لمهرجان القاهرة ؟

دعم بجهودنا الشخصية, فنحن مستعدون مع فريقنا أن ندعم أي مهرجان وليس القاهرة فقط, فقد تحدثنا مؤخرا مع منسق بانوراما السينما الأوربية واتفقنا علي عرض6 أو7 أفلام عرضت في مهرجان الجونة سوف تكون مكان عرضها في بانوراما السينما الأوربية, والحقيقة أن تعاون الجونة ساعد البانوراما لأن هذه الأفلام كانت في السابق تنتظر لشهر ديسمبر حتي يقرر مهرجان مثل دبي أو مراكش موعد عرضها العربي الأول, ووجود مهرجان الجونة كان فرصة للبانوراما أن تستقطب9 أفلام تعرض بنفس العام, وأيضا بالنسبة لبانوراما السينما الأوربية في بيروت, ولم يتوقف التعاون عند هذا الحد, ولكن ابدينا استعدادنا للتعاون معهم علي الأقل هذه الأفلام تم ترجمتها لتكون جاهزة ووفرنا عليهم عملا لوجستيا كبيرا.

الهدف الأساسي هنا هو أننا نتعاون مع الجميع نتنافس ونتكامل مع الجميع, فالتنافس ليس عيبا والتكامل ضرورة أساسية ويجب أن تكون توجه عملنا ونتعاون ونتكافئ ونتواصل ليس فقط مع جهات كبيرة مثل مهرجان القاهرة أو دبي ومراكش أو قرطاج, ولكن حتي مع كيانات أصغر لأنها كيانات نشطة وفاعلة وعظيمة مثل بانوراما السينما الأوربية في القاهرة وبيروت ومع مؤسسات أخري.

·       ما تعليقك علي مقولة انتشال التميمي الرجل الذي باع المياه في حارة السقايين, علي اعتبار أنك أول عربي يرأس مهرجانا مصريا ؟

أعتقد أننا كلنا ننتمي إلي منطقة واحدة, وقبل أن أكون عربيا فأنا نصف مصري لأنني أتعامل منذ25 عاما أتعامل وأساهم وأسهل في نقل الأفلام المصرية حول العالم ودعمها سواء في مهرجان روتردام تورنتو منذ فاز فيلم الساحر للمخرج رضوان الكاشف, كما دعمنا مجموعة من الأفلام المصرية من خلال وجودي في صندوق سند بمهرجان أبو ظبي وعلي مدار سنوات طويلة استطعت أن أبرمج الأفلام المصرية بمختلف أنحاء العالم من المكسيك إلي اليابان ومن الصين إلي مراكش فكل هذا يجعلني مصري, ونحن قبل كل شيء ننتمي إلي قبيلة واحدة وهي السينما, وهذا الانتماء هو أساس العمل

أما فكرة أن يكون أول شخص عربي يرأس مهرجان سينمائي مصري فأريد فقط أن نتذكر صباح وفريد الاطرش وأسمهان كلهم عرب ولكن هذا البلد لديه قدرة استنثنائية علي استقطاب كل العالم, والنتيجة أن هذا المهرجان أصبح مصري سواء بوجود انتشال التميمي أو غيره ونسبة التواجد فيه مصري تصل إلي90%, رغم أنه الأسهل تنظيميا أن تكون الخبرات أجنبية, ولكننا أصررنا أن تكون مصرية ومن الشباب.

·       كم بلغت ميزانية للمهرجان ؟

لا أريد أن يسألني أحد عن الميزانية ولكن ما أريد أن أؤكد عليه أننا لم يكن عندنا وفرة مادية فالبعض توقع أن خلفنا نجيب وسميح ساويرس فالأموال كانت مطلقة فهذا غير صحيح, ولكن كانت هناك ميزانية محددة وتجاوزناها بعض الشيء بسبب كثرة الضيوف, إضافة إلي محاولاتنا التحصل علي بعض الأفلام بأقل أجور ممكنة وفي بعض الأحيان أقل من مهرجانات موجودة في مصر, واستطعنا أن نفاصل بكل شيء سواء الأفلام أو طباعة الكتالوج وفي نفس الوقت يكون عندنا الطائرات المناسبة وخبرات مميزة, وكل التفاصيل كانت بنتائج ايجابية والأهم من كل ذلك أننا استطعنا أن نتحدث مع الفنانين بأن هذه المدينة صغيرة ولا تتحمل أن يكون لكل واحد منهم سيارة مخصصة وهو ما استقبلوه بصدر رحب حيث هناك من جاءوا بسياراتهم وأقاموا بفيلاتهم, واستقبلوا بعض الضيوف, وأقاموا حفلات تحملوا مصاريفهم, وشعرنا أن هذا المهرجان مهرجانهم.

·       لكن ترددت أقاويل حول تقديم نجيب ساويرس ميزانية مفتوحة للمهرجان ؟

هذا فهم بعض الناس لأنهم لا يعرفون منطق رأس المال ذكي, وأن المهندس نجيب ساويرس إذا أطلق ميزانية ربما الأمور تأتي عكس نتائجها, لان النجاح ليس مرتبط بالأموال ولكنه مرتبط أن يكون ما تحتاجه متوفر, أما الأموال الوفيرة بطريقة لا تعرف كيف تتصرف بها مثل الطفل الصغير الذي يعطي له لعبة, فهذا غير صحيح, لأنهم أذكياء ويديرون اقتصاد عائلة, والأغنياء يعلمون أطفالهم العمل, وتعاملوا مع المهرجان بهذا المنطق حتي أننا كأعضاء مهرجان عندما كنا نذهب إلي مهرجانات أخري كنا نسكن بشقق وليس فنادق, ويمكن أن نحصل علي مصروف يومي إذا ما قارنته بأي مصروف يومي هو أقل من أي مهرجان آخر, وما أريد أن أقول أننا استطعنا بخبرات أجنبية محدودة جدا وبكادر مصري كبير وبأجور متواضعة أن نخلق قاعدة حقيقة لانطلاق مهرجان جديد ليس مهما منافسته للآخرين ولكن تقديم صورة ايجابية لجهود الشباب المصريين الذين اعتقد ان هناك طاقات استثنائية كبيرة تحتاج فقط كيف أن تشحذ همها وتشعر بأنهم يقدمون عملا إيجابيا.

·       وكيف استطعتم إقناع النجوم بالحضور للإقامة في منازلهم وبسياراتهم ؟

في الحقيقة الجونة أصبحت عاصمة للفن, وعدد كبير من الفنانين يمتلكون منازل بها, واستطعنا أن نجذب أربعة جهات ساهموا بشكل كبير في المهرجان ومنها مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين, ومينتور ارابيا, وفيلم فاكتوري, أروما, نيو سينشري, والمركز الدانماراكي الذي استضاف18 مخرج من مختلف البلدان العربية.

·       البعض رأي نوع من تسييس الجوائز خاصة بعد استبعاد فيلم الشيخ جاكسون من الحصول علي أي جائزة ما تعليقك ؟

أولا لجان التحكيم في الجونة مثلها مثل لجان التحكيم في مهرجان دبي مثل أبو ظبي أو قرطاج وكان وبرلين وغيرها فهي مستقلة استقلال تام عن إدارة المهرجان, ومن يعبث مع لجان التحكيم يعبث بمستقبل أي مهرجان لأنه إذا لم يكن هناك مسافة واسعة بين إدارة المهرجان ولجان التحكيم سوف يصاب ميزانك الأخلاقي بالعبث, كما أن أزمة الفنان أحمد الفيشاوي انتهت بعد يوم من حفل الافتتاح حينما قدم الاعتذار والدليل علي ذلك أنه أفرد للفنان أحمد الفيشاوي في نشرة المهرجان حوار علي صفحتين مع صورة كبيرة له ومن يفعل هذا الشيء لا يفكر بهذه الطريقة, وبالتالي كل ما يثار حول هذا الأمر هراء.

ثانيا أنا أتصور أن أغلب النتائج كانت ممتازة وكل الأفلام مميزة, كما أن لجنة التحكيم كانت حائرة بشكل كبير لأن لديها أعمال مميزة بما في ذلك الأفلام التي لم تفز لأنها من كبريات الأفلام الدولية, فالفيلم الذي فاز بمهرجان ترابيكا لم يفوز, وكذلك فيلم من أعظم أفلام هذه السنة وهو لو كروزماتي و فاز بالجائزة الفضية في مهرجان برلين ولم يفز بالجونة, والفيلم القصير الذي فاز بجائزة كان لم يحصل حتي علي تنويه من لجنة التحكيم, وبالتالي فإن لجان التحكيم لديها استقلاليتها الكبري, وما يهمنا أن فيلم مثل الشيخ جاكسون والذي يعتبر واحدا من أفضل أفلام السينما العربية خلال سنوات ما يفوز وتفوز أفلام أخري فهذا معيار لقوة البرنامج ونجاح لجنة التحكيم, وكل من أتهمنا قبل إعلان النتائج أننا طالما اخترنا الشيخ جاكسون للافتتاح ومشاركته في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كأنه تحيز لصالح الفيلم, وكنا نجيب أننا اخترنا الفيلم في الافتتاح لأنه إضافة لكونه جيد فنيا ومناسب للعرض الجماهيري والافتتاح, ومن حسن حظنا أنه ما أحد يستطيع اتهامنا بالتحيز رغم أن شركة نجيب ساويرس مؤسس المهرجان كانت مساهمة بنسبة في إنتاج هذا الفيلم, والحمد لله لم ندفع بفوزه أو عدم فوزه, وأعطينا لجنة التحكيم الحرية كاملة.

·       العديد من الجماهير تحدثوا عن الأزمة كثيرا ولكن لم نعرف ما حدث في الكواليس خاصة أنه تردد أن الفيشاوي هدد بالطرد من المهرجان إن لم يعتذر ؟

لا أعتقد أنه تلقي تهديدا من أحد, الفيشاوي تصرف بشكل غير موفق وبالتالي اعتذر وقبل اعتذاره ومن هذا الوقت تم اغلاق هذه الصفحة نهائيا وبالتالي حضر الفعاليات والختام وصورته وعمله ظل موجودا, لأننا لا نتوقف عند الصغائر فهذا الأمر لم يعجبنا أو يعجب الحضور, ولكن كان علينا ألا نلتفت لذلك ونهتم بجوهر العمل المهرجاني الذي يفوق شطحات الفيشاوي, وبالتالي فإن هذا الأمر إذا أضر فأضر بالفيشاوي وإذا أفاد فأنه أفاد الفيشاوي نفسه, والمهم أن صوت المهرجان وصل إلي القاهرة والإسكندرية بشكل استثنائي لأول مرة أسير بشوارع الزمالك ويوقفني المارة ويحيونني علي نجاح مهرجان الجونة, كما أتيحت لي فرصة عظيمة واستثنائية قبل يومين بزيارة النجمة نادية لطفي في المستشفي, وما أسعدني هو متابعتها الدقيقة للمهرجان خطوة خطوة وحكت لي كل التفاصيل, كما تطرق الحوار الذي دام لساعتين ونصف الساعة عن السياسة والثقافة والفكر وحقيقة كان واحدة من أسعد أيام حياتي أن التقي بحلم من أحلامي وتكون بصحة أفضل مما كنت أتوقع, أسعدتني هي ومجموعة الأشخاص الذين هاتفوني أنا وزملائي بشري وعمرو, هذا كله علينا الاعتزاز به وأن نعتز بأنه أضيف في مصر فعالية ثقافية فنية جديدة.

الأهرام المسائي في

04.10.2017

 
 

المخرج مجد حميد لـ«الصباح الجديد»:

كنت صاحب الفيلم العراقي الوحيد المشارك في مهرجان الجونة وسط 36 دولة من شتى أنحاء العالم

الصباح الجديد ـ خاص:

لنبدأ من آخر نشاط لك في مصر ومشاركتك في مهرجان الجونة السينمائي؟
المشاركة في مهرجان الجونة هي المشاركة الدولية الاولى لي، وقبل ذلك كانت هناك مشاركة محلية في مهرجان ثلاث دقائق في ثلاث ايام الذي أقامه الدكتور حكمت البيضاني، وحصلت فيه على المركز الاول , اما في الجونة فالأمر مختلف قليلا، لاسيما وانت تنافس عدد اكبر من الافلام والتركيز الاعلامي هنا اكبر، وحضور الضيوف المختصين بالعمل السينمائي يتيح فرصة للتسويق وان تكون على خارطة المحترفين في مجال صناعة الأفلام، وتكلل ذلك بالفوز بالجائزة الخاصة لافضل فيلم قصير المقدمة من فاكتوري فيلم
.

·       مشاعرك وأنت تسمع خبر فوزك بجائزة أفضل فيلم روائي قصير؟

كانت مفاجئة سعيدة بالنسبة لي كنت اتمنى ان أقدم شيء للعراق، وخصوصا انا صاحب الفيلم العراقي الوحيد المشارك في المهرجان وسط 36 دولة من شتى انحاء العالم، وسط منافسة قوية من دول لها باع في صناعة الافلام مثل الولايات المتحدة وبريطانا والمانيا وغيرها من الدول الاسيوية واللاتينية، كذلك والافريقية وان تتحصل على جائزة هذا بحد ذاته شيء مفرح والحمد لله استطعت ان ارسم فرحة على وجوه العراقيين الذين كانوا ينتظرون ان يسمعوا اخبارا مفرحة

·       هل لديك نية بعرض الفيلم في بغداد؟

في النية عرض الفيلم قريبا في منتدى المسرح التجريبي، وفي عدة اماكن ثقافية أخرى، لتكون هناك فرصة اكبر لمشاهدة الفيلم من قبل عدد اكبر من الجمهور.

·       كيف بدأت خطواتك في عالم السينما وهو عالم كما نعلم واسع وساحر، ومن كان خلف هذه الخطوة؟

اتذكر كنت صغيرا جدا عندما شاهدت اول كاميرا سينمائية قياس 16 ملم في منزلنا , اغرتني فكرة النظر في العدسة وتحديد الاشياء باطار وعزل الاشياء الاخرى عن المنظور , كنت ربما في الخامسة او السادسة من العمر كانت الكاميرا لعمي الاكبر غانم رحمه الله الذي كان يعشق توثيق اللحظات العائلية عموما وجدتها صدفة في منزلنا وكنت الهو بها خلسة عن والدي لم اكن اعرف كيف تعمل كل ما اعجبني فيها ان انظر من منظار الرؤية عبر العدسة الى الموجودات، وبعدها بدات بالبحث عن كيفية تشغليها وكيف تعمل شدتني الفكرة كثيرا، وقررت ان اكون ممثلا او مخرجا المهم ان اعمل في مجال الأفلام، واروي القصص للاخرين وفق ما انا اراه، وهكذا بدأت البذرة الأولى ثم استمرت برعاية والدي لي وتشجيعي على دخول المجال الفني، وادخلني مدرسة الموسيقى والباليه وصورت اوبريت العصفور الصغير، ربما يتذكره ابناء جيلي من الثمانينيين، نلت في حينها شهرة مبكرة لم آلفها ولم احبها اطلاقا حتى اللحظة، فانا احب الخصوصية جدا وبعد ذلك بفترة ليست بطويلة، اعتقد بعد سنتين وانا بعمر عشر سنوات او اكثر بقليل، قمت بتمثيل مسلسل تلفزيوني للاطفال اسمه هيا معي امام العملاق رائد محسن وتعلمت منه الكثير رغم صغر سني , احببت التمثيل احببت الكاميرا والامر برمته، وهكذا استمريت حتى دخولي كلية الفنون الجميلة والتخرج منها والانخراط بالعمل الفني منذ تلك الفترة وحتى الان .

·       ماذا تضيف لك هذه المشاركات في المهرجانات العربية والعالمية ومنها مهرجان الجونة؟

المشاركة في المهرجانات العربية والعالمية تضعك على المسار الاحترافي اكثر وتعرف الناس بك وبما تنجز، وتفتح لك الابواب لتفهم صناعة السينما اكثر وكيف تسير الامور بتمويل الافلام وتوزيعها، اعتقد ان الخبرة تكتسب من خلال التعلم ومشاركة الخبرات مع الاخرين من خلال المهرجانات والورش التي تقام في تلك المهرجانات والندوات واللقاءات الفنية المهمة، مع صناع السينما من مختلف انحاء العالم كذلك انت توصل صوتك للاخرين بما تنجز وبما تريد قوله عن بلدك شعبك وايصال صوتهم لان الفنانين او المثقفين بنحو عام ومن يعمل بمجال الاداب والفنون هم القوة الناعمة وصوت الشعب الذي يعبر عن احتياجاته ومعاناته وذاته

·       حدثنا عن فريق العمل معك في الفيلم، وكيف كان العمل معهم؟

جميع فريق العمل هم من اصدقائي وعملوا معي متبرعين ليقللوا كلفة الانتاج وكانوا متعاونين الى ابعد الحدود ومحترفين كل في مجال عمله , بالنسبة لي كانت تجربة ممتعة وساحرة , استمتعت جدا , تجربة مليئة بالحب والشغف خصوصا انها التجربة الاولى لي كمخرج , لقد عملت سابقا كممثل وكاتب واخرجت افلاما وثائقية وعملت في المونتاج، لكن على مستوى اخراج الافلام الروائية كان مصور بغداد هو الاول اذا استثنينا فيلم التخرج، الذي انتجته ايام كنت طالبا في كلية الفنون، وهي ايضا تجربة عزيزة على قلبي شاركني فيها الاصدقاء وبعضهم شاركني ايضا هذه التجربة وعملنا سويا مرة اخرى

·       خطتك القادمة؟ كيف وأين ستنفذها؟

انا احلم ولا اخطط كثيرا للأشياء، لكن ارسم اهداف كبيرة واسعى لتحقيقها بكل الطرق , في كل مكان يمكن لك ان تنجز شيء، لكن ما يعنيني حقا هو ان اتحدث عن قصتنا معاناتنا كشعب عراقي فانا ابن هذا البلد , لا تعنيني الشهرة كثيرا، ولا تغريني واحاول الابتعاد عنها لكن العمل في المجال الفني يحتم عليك ان تكون معروفا وهذا امر مزعج في بعض الاحيان برغم التسهيلات التي تقدم لك عندما تكون مشهورا لكنه ياخذ من جرف خصوصيتك الكثير ويقيدك نوعا ما , كل ما احلم به هو ان انجز المزيد من الافلام التي تحكي ما حصل وما يحصل ويؤشر للاخطار التي مرت بنا وان نوضح الحقائق التي تزيف عندما يتحدث عنا الاخرون بافلامهم او عناوينهم الفنية او الثقافية الاخرى فنحن نتعرض لتشويه كبير بما ينقل عن العراق وعدم انصاف ايضا وهذا كله بسبب غياب المنتج الفني العراقي , بعض الاحيان تشاهد مسلسل او فيلم يتحدث عن العراق ولا تجد ممثل عراقي او كاتب عراقي يصحح ما يكتب بل يتاجر اخلارون بقضيتك وفق ما يشتهون او ما يرونه هم سواء بحسن نية ام من عدمه وكما يقول المثل اهل مكة ادرى بشعابها نحتاج ان يصل صوتنا الى الاخر ونحن قادرون على ذلك

الجدير بالذكر ان المخرج الشاب مجد حميد هو أيضا ممثل وخرج ومؤلف، حاصل على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة بغداد، وعضو نقابة الفنانين العراقيين , عضو إتحاد المسرحيين العراقيين , عضو الفرقة الوطنية للتمثيل في دائرة السينما والمسرح وموظف في وزارة الثقافة العراقية، شارك في عدد من الأفلام ككاتب ومخرج وممثل منها (فيلم أحرار، فيلم ابتسم مرة أخرى، فيلم ميزوبوتيميا، فيلم وداعا نينوى، فيلم الساعة صفر، والفيلم الفائز بجائزة افضل فيلم روائي قصر مصور بغداد شارك ككاتب و مخرج.

الصباح الجديد العراقية في

04.10.2017

 
 

من الجونة لـ”معكم”.. ساويرس ويسرا وبشرى يكشفون كواليس نجاح المهرجان

شيماء خميس

تستضيف الإعلامية منى الشاذلي مساء غد الخميس، المهندس نجيب ساويرس والنجمتين يسرا وبشرى “صناع مهرجان الجونة”، في حلقة خاصة تعرض على فضائية cbc، للحديث عن كواليس المهرجان والاحتفاء بنجاح فعالياته.

ويكشف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس راعي ومؤسس المهرجان لمقدمة البرنامج الإعلامية منى الشاذلي، عن أسباب اهتمامه بتأسيس مهرجان سينمائي وكيفية ولادة فكرته للمرة الأولى، ودوافع اختيار القائمين على المهرجان في كافة جوانبه.

وأكد ساويرس خلال الحلقة أن المهرجان في الدورات المستقبلية سوف ينافس مهرجان كان الدولي.

وأوضح عمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان، كيفية تعارفه على “آل ساويرس”، وكيف جاءت الفرصة الأولى لرعايتهم لبطولة العالم للإسكواش في الجونة ليكون نجاحها بذرة توليه مسئولية إدارة مهرجان الجونة السينمائي.

ومن جانبها أشارت الفنانة بشرى إلى أن سلبيات المهرجان وحتى وإن لم تظهر أمام الكاميرات كانت طبيعية.

كما كشف انتشال التميمي مدير المهرجان، كواليس التنظيم واختيار لجان التحكيم والأفلام المشاركة، مؤكدا أن لديه توقعات بأن الهدف كان تأسيس مهرجان كبير في الجونة من الممكن أن يتطور ليتأسس في المنطقة مجموعة استديوهات تخدم صناعة السينما.

وقال كمال زادة، المؤسس المشارك للمهرجان: إن أصعب مهامه كانت في تجهيز دور العرض بالجونة خلال 45 يوما فقط، واستعرض شكل دور العرض قبل وبعد التجهيز.

وفي الختام شاركت النجمة يسرا المطرب الشاب أبو غناء أغنية “3 دقات” لأول مرة في لقاء تليفزيوني وتحدثا عن كواليس صناعة هذه الأغنية وكيف تحولت إلى أغنية المهرجان.

إعلام.أورغ في

04.10.2017

 
 

آسر ياسين: المقارنة بين مهرجان القاهرة والجونة لا تصح

كتب على الكشوطى

قال النجم آسر ياسين، إن المقارنة بين مهرجانى الجونة والقاهرة لا تصح من الأساس، لأن القاهرة السينمائى الدولى له تاريخ طويل، وعمره وصل إلى 39 عاما، وهو تابع للدولة، ومن أهم 10 مهرجانات فى العالم، أما الجونة فهو مهرجان فى دورته الأولى، ولكن لابد أن يكون هناك تشجيع من الدولة لكل المهرجانات، ونحن كفنانين لا نتأخر أبدا على دعم أى مهرجان سينمائى.

وأشار ياسين إلى أنه يحضر المهرجانات المصرية ويرى أن لها جمهور كبير، ولديه شغف، ومن طبقات وشرائح مختلفة، فعلى سبيل المثال مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبى لديه جمهور ضخم يتمتع بشغف كبير لحضور أفلام أوروبية متنوعة ومختلفة، وتجد حفلات عروض الأفلام كاملة العدد.

####

تعرف على سر بكاء جميلة عوض فى ختام مهرجان الجونة السينمائى

كتبت شاهنده عبد الوهاب

ADS BY BUZZEFF TV

عبرت الفنانة جميله عوض عن سعادتها بحضورها فعاليات مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى، قائلة لـ "اليوم السابع" إن المهرجان اتاح لنا حضور ندوات ومحاضرات لنجوم عالميين كما أتاح الفرصة لمشاهدة أفلام تناقش قضايا انسانية مهمة، ومشاكل اللاجئين الفلسطينيين والسوريين..

وأضافت جميلة عوض:" حرصت على مشاهدة أفلام كثيرة منها "القضية 23، فوتو كوبى، الشيخ جاكسون "، وحضور ندوات ومحاضرات، ومن أهم الندوات ندوة للفنان العالمى فوريست ويتكر، التى أقيمت ضمن فعاليات المهرجان، وتحدث خلالها عن بداية مشواره كممثل كما ناقش بعض أعماله التى لا تنسى وكيف استعد لها وكيف يختار اعماله، وقد حصل فوريست ويتكر على جائزة الانجاز الابداعى وعرض مهرجان الجونة فيلم قصير لابرز أعماله فى السينما العالمية.

وأوضحت جميلة، انها لم تشعر ببكائها خلال حفل ختام مهرجان خلال تكريم المخرج توماس مورجان عن فيلم سفره فتأثرت بالحديث عن اللاجئين الفلسطينيين فانا دائما شغوفة بالقضية الفلسطينية وأتابع ما يجرى من امور سياسية تحدث للشعب الفلسطينى.

اليوم السابع المصرية في

04.10.2017

 
 

هل نجح مهرجان الجونة السينمائي عالميا؟

علي حشاد

هل يتحقق ذلك الحلم المستحيل أن يكون لدينا مهرجان سينمائي يليق بتاريخ السينما والفن المصري ويحترم ويقدر كل الفنانين و المبدعين من جميع أنحاء العالم ؟

بدأ مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولي تحت شعار “سينما من أجل الإنسانية” في تحقيق هذا الحلم الجميل حينما اقترح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس إقامة مهرجان سينمائي بالجونة وهي فكرة ممتازة واختيار موفق، فالجونة من أجمل المدن الساحلية المطلة علي البحر الأحمر.

ومن أهم أسباب نجاح هذا المهرجان هو انشتال التميمي، مدير المهرجان، وهو المنصب الذي أثار العديد من علامات الاستفهام حول اختياره دون غيره من المصريين، ولكن ما قد لا نعرفه أنه شغل العديد من المناصب من خلال مهرجان الفيلم العربي كمدير فني ومستشار برامج بمهرجان “روتردام” الدولي، ومنسق المهرجان الدولي للفيلم بميونيخ، كما شارك أيضا التميمي بالتحكيم في مهرجان بارما الدولي للفيلم بإيطاليا، والمهرجان الدولي للفيلم القصير فى ميونخ. وقد عمل كعضو ورئيس لجنة تحيكم “نيت باك” في مهرجان برلين، لذا كان حريصا أن يخرج المهرجان إلي النور بالشكل المناسب.

تكريم الفنان الأمريكي العالمي “فورست ويتكر” في ختام المهرجان زاد من شعبية المهرجان، كما استغل وجوده في توقيع شراكه بين منظمته “مبادرة ويتكر للسلام والتنمية” مع رجل الأعمال نجيب ساويرس.

من أهم ما يدل على نجاح المهرجان هو تحدث الصحف والوكلات العالمية عنه، فمثلا النجم العالمي “ديلان ماكديرموت” علق في حواره مع الوكالة الصينية أن مهرجان الجونة السينمائي في مصر سيصبح مثل المهرجان العالمي “كان” الذي يقام في فرنسا، مؤكدا أن تنظيم المهرجان وإظهاره بهذا الشكل المشرف يعطي المهرجان نفس قدر اهتمام “كان”.

ونشر أيضا موقع “Euronews” الأوروبي الشهير عن مهرجان الجونة، أنه يعد من أكبر مهرجانات السينما حول العالم، حيث ضم أكثر من 400 نجم حول العالم، وظهر فيه حسن استضافة مصر للمهرجانات على مستوى عالمي.

تعدت ميزانية المهرجان ٤٠ مليون جنيها، كما صرح عمرو منسي أحد القائمين على المهرجان أن كل هذا المبلع تم إنفاقه كي نثبت أننا قادرون على صنع مهرجان بمواصفات عالمية، حيث حضر المهرجان العديد من الفنانين العالمين مثل المخرج اوليفر ستون، والممثلة الأمريكية “فانيسا ويليماز” التي حرصت على التقاط العديد من الصور في مدينة الجونة و ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبالرغم من أن هذا المهرجان مهرجان خاصا ليس له علاقة بالمهرجانات الحكومية لكنه كان بمثابة دعاية مجانية وترويج للسياحة دون أن تنفق الدولة جنيها واحدا، ومع ذلك حقق المهرجان نجاحا لم يحدثه مهرجان القاهرة السينمائي منذ أعوام.

إعلام.أورغ في

04.10.2017

 
 

فيلم عن فان غوخ

فيلم 'لوفينغ فنسنت' يمثل جهد 125 فنانا محترفاً تم اختيارهم من بين 4 آلاف فنان، وهو أول فيلم في العالم يتألف بالكامل من لوحات مرسومة قدمتها 65 ألف لقطة.

العرب/ نيويورك - يُعرض حاليا بمدينة نيويورك فيلم “لوفينغ فنسنت” الذي يروي قصة حياة الرسام العالمي فان غوخ الذي توفي في فرنسا سنة 1890.

ويركز الفيلم على الأيام الأخيرة في حياة هذا المبدع الذي طغت شهرته على شهرة معظم الرسامين على مرّ العصور، رغم أنه مات منتحرا وهو في السابعة والثلاثين من عمره.

يمثل الفيلم جهد 125 فنانا محترفاً تم اختيارهم من بين 4 آلاف فنان تمكنوا في النهاية من تقديم أعمال الرسام العالمي الفنية. وهو أول فيلم في العالم يتألف بالكامل من لوحات مرسومة قدمتها 65 ألف لقطة.

بلغت كلفة إنتاج الفيلم 5.5 مليون دولار، وقد مثل كمشروع حلما للفنانة البولندية دوروتا كوبيلا التي أشرفت على كتابته وإخراجه مع هيو ويلتشمن.

ويهدف هذا العمل إلى تعريف العالم أكثر بتجربة فان غوخ، متجاوزا ما تم تداوله عن إصابته بالجنون، وقيامه بقطع أذنه، وكذلك ارتفاع أسعار لوحاته في المعارض العالمية.

ويعرض الفيلم سيرة فان غوخ التي استعصت على الكثيرين رغم شهرة أعماله. فالرجل لم يكن يوما محظوظا في حياته منذ ولادته في إحدى القرى الهولندية سنة 1853.

العرب اللندنية في

05.10.2017

 
 

مصور بغداد

فيصل عبد الله

يخترل شريط "مصور بغداد"، الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الجونة الأخير، للشاب مجد حميد أطناناً من الكلمات. ما يقوله لماح، تكفيه الإشارة، مكثف، يبتعد عن الثرثرة وعبر تسلسل صوري يستدعى معاني ذكريات عزيزة وقاسية. في ثلاث دقائق يوثّق هذا الشاب الواعد حكايته، والتي هي في حقيقتها حكاية أجيال، دون تكلّف وعبر سرد صوري بليغ في بنائه الفني. ذلك عندما تسجل عدسة الكاميرا من يقف أمامها، شخصاً او منظراً، ينبغي لها أن تقتنص "لحظة ما". والـ"لحظة ما" هي مفتاح ما يمنح الصورة/ اللقطة قيمتها الفنية وما تختزنه وتخفيه وراء ظاهرها. في تتابع صوري تترسم معالم الصورة الأكبر وفي بلد يخاف مواطنه من الصورة، إذ هي قرينة الوثيقة الرسمية، دفتر نفوس، خدمة عسكرية، شهادة تخرج أو وكالة. إلا ما نراه فيما هو مثبت من وجوه على السطوح المعروضة أمامنا يلغي ذلك الخوف، إذ تبدو تلك الصور وكأنها تتطلع نحو أمل ما وترتسم على ملامحها بسمات سعادة غير خافية. عبر كاميرا ثابتة ولقطات متوسطة نتابع مهمة مصور يقتنص صورة الجد وزوجته، ثم الأبن والحفيد وزوجته وتتكرر الوقفات المتطلعة نحو المستقبل بما يحمله من وعود. في سياق هذا التتابع ثمة لحظتان دراماتيكيتان في هذا الشريط، الأولى حين يتحول جدار الحائط الى سارد لقصص
وجوه غائبة وحاضرة، والثانية ارتداء الملابس العسكرية بما يحمله من معانٍ سود. شريط "مصور بغداد" يسرد دورة حياة لا تكف عن تكرار سيناريو جيل/ أجيال غيّبت ذاكرته / ولم يذق طعم الحياة ومباهجها. نجح الشاب مجد حميد وطاقم شريطه من الممثلين والفنيين في صياغة سردية بصرية باهرة غيّبها الإعلام والتسارع اليومي للأحداث في بلاد العجائب
.

المدى العراقية في

05.10.2017

 
 

انتشال و {مصور بغداد»

علي حمود الحسن

مجد الذي انتج فليمه بميزانية تكاد لا تذكر، اذ تبرع احد الفنانين المؤمنين بقدرات هذا المخرج الواعد براتبه، كي يواصل انتاجه، فاخرجه مستعينا بفريق عمل احترافي متناغم، يعي ان المؤسسات الحكومية التي تعنى بالسينما، تكاد ان تكون مشلولة لذا قرر الاعتماد على نفسه وعلى من هم يشاركوه الهم الابداعي في صنع افلامهم

حظي مهرجان الجونة السينمائي، الذي اختتمت فعالياته، قبل ايام ، بمكانة اثيرة في نفوس جمهور وصناع السينما العراقيين، لأسباب عدة، منها: انه واحد من اهم الفعاليات السينمائية الاحترافية  الناجحة بكل المقايس، تنظيما ومضمونا. 

فالمهرجان الذي تأسس في منتجع الغردقة السياحي ، بمبادرة من رجل الاعمال المصري ساويرس، الذي اراد له ان يكون مستقلا وحيويا، يجمع بين عروض الافلام وتسويقها، بعيدا عن ترهل المهرجانات الرسمية ورتابتها، وثاني الاسباب ان مَن وراء هذا الانجاز، هو الناقد ومنظم المهرجانات العالمية الزميل انتشال التميمي، الذي ادار هذه الفعالية بنجاح وابتكار. 

وهذه سابقة في تاريخ المهرجانات المصرية ، والسبب الثالث؛ هو فوز مجد حميد قاسم(1981)، بجائزة افضل فيلم روائي  قصيرعن رائعته «مصور بغداد»، الذي يحكي بأسلوب سينمائي مختزل بسيط ، اسى الحروب، من خلال أسرة عراقية توثق لأبنائها المنذورين لحروب لا تنتهي، وذلك بتصويرهم بعدسة مصور بغدادي، قبيل التحاقهم بجبهات القتال، ومن هنا تفرد رؤية هذا المخرج الشاب في باكورة اعماله، قبلها اخرج افلاما وثائقية وبرامج تلفزيونية. 

اذ نجح في اختزال تاريخ الحروب الصغيرة والكبيرة، التي سحقت الانسان العراقي وعصفت بهويته، بفيلم لا يتجاوز زمنه الثلاث دقائق، فابتكر وتفرد؛ ابتكر فكرة مدهشة مولدة للدلالات، وتفرد بلغة سينمائية رصينة، انتجت سياقا سرديا شيقا محبوكا .

مجد الذي انتج فليمه بميزانية تكاد لا تذكر، اذ تبرع احد الفنانين المؤمنين بقدرات هذا المخرج الواعد براتبه، كي يواصل انتاجه، فاخرجه مستعينا بفريق عمل احترافي متناغم، يعي ان المؤسسات الحكومية التي تعنى بالسينما. 

تكاد تكون مشلولة، لذا قرر الاعتماد على نفسه وعلى من هم يشاركونه الهم الابداعي في صنع افلامهم، فعملوا وانتجوا هذه التحفة البصرية، اذ كتب قصته وأفلمها مجد حميد، وأدار تصويره بيان نبيل، وجسد ادواره؛  الاء نجم ، واياد الطائي ، ولبوة صالح ، ومهند ستار، امير الحنين، والف موسيقاه زيدان حسين، ومنتجه باقتدار بشارعصام ، وانتجه الفنان المبدع مناضل داود .

هذان الحدثان السعيدان، اثارا في نفسي شجنا وحسرة، اذ اندفع مبدعونا يعملون بشكل فردي بعد العام 2003  ؛ تندههم مواهب متوقدة وحلم بغد افضل، غالبا ما تغتاله الفوضى وغياب التخطيط، فلا شركات انتاجية، او مؤسسات حكومية ، او رأس مال وطني متنور يعي  دوره بأهمية انتاج ثقافة مجتمعية، تسهم في بناء حاضر الوطن
 ومستقبله.

الصباح العراقية في

05.10.2017

 
 

بالفيديو والصور.. "اليوم السابع" يكرم صناع مهرجان الجونة السينمائى

كتب على الكشوطى – هانى عزب - بهاء نبيل - تصوير سامى وهيب

ADS BY BUZZEFF TV

فى إطار الجهد الكبير لفريق عمل ومؤسسى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى، والصدى العالمى الذى حققه المهرجان، والشكل الذى خرج عليه، والروح المبهجة التى بثها فى الحياة الثقافية والفنية فى مصر، وهو ما ينعكس بالتأكيد على العديد من الفعاليات والمهرجانات المقبلة..

وتقديرا للجهد المبذول من جانب الفريق الذى وضع لبنة أساسية وحقيقية فى خريطة دعم صناعة السينما المصرية والعربية، حيث بات المهرجات نافذة مهمة تطل منها مصر على العالم بالنظر إلى عدد الأفلام التى عرضت والضيوف المؤثرين والفاعلين، ومنهم النجم الحاصل على الأوسكار فوريست ويتكر والمخرج الحاصل على الأوسكار 3 مرات أوليفر ستون والزعيم عادل إمام وبطل حريم السلطان التركى خالد أرغنش، فى هذا الإطار كرم "اليوم السابع" مدير المهرجان انتشال التميمى، وبشرى، وعمرو منسى، وكمال زادة.

جاء التكريم من خلال ندوة صحفية أقامتها الجريدة وأدارتها الناقدة السينمائية علا الشافعى، إذ سلم خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع منظمى المهرجان ومؤسسيه دروع تكريم للاحتفاء بالنجاح الذى حققوه ودعما للمهرجان الذى نقل صورة احترافية عن المهرجانات المصرية للعالم أجمع، وعكس الوجه الآخر لمصر، الذى كثيرا ما يغيب عن وسائل الإعلام الغربية.

فريق عمل منظمى المهرجان انتشال التميمى وبشرى وعمرو منسى وكمال زادة، قدموا نموذجا يحتذى به فى إدارة كيانات كبرى مثل مهرجان الجونة السينمائى ، إذ تولى مدير المهرجان انتشال التميمى مسئولية جلب الأفلام التى جاء أغلبها كعرض عالمى أول ضمن برنامج المهرجان، إضافة إلى أن أغلب الأفلام التى عرضت فى "الجونة السينمائى" جاءت بعد عروض عالمية فى مهرجانات كبرى مثل مهرجان فينسيا وكان.

بينما تولت النجمة بشرى مسئولية ضيوف المهرجان وهو شق هام من أساسيات نجاحه، فيما وفر كمال زادة دور العرض السينمائية التى شهدت عروض أفلام المهرجان على مستوى عالى من الإمكانيات التى سهلت من عملية مشاهدة الأفلام وجعلتها ممتعة.

أما عمرو منسى المدير التنفيذى لمهرجان الجونة، فكان من أبرز أدواره الإشراف على العملية التنظيمية للمهرجان وهو ما ظهر جليا على شاشات الفضائيات من مستوى عالى فى دقة التنظيم.

####

بالفيديو.. اليوم السابع يحتفل بعيد ميلاد بشرى على أنغام "3 دقات"

كتب على الكشوطى – هانى عزب - بهاء نبيل - تصوير سامى وهيب

ADS BY BUZZEFF TV

احتفل "اليوم السابع" بعيد ميلاد النجمة بشرى بمقر الجريدة، على أنغام أغنية يسرا وآبو "3 دقات"، بحضور فريق عمل ومؤسسى مهرجان الجونة انتشال التميمى مدير المهرجان، وعمرو منسى، وكمال زادة، وذلك على هامش ندوة "اليوم السابع" للاحتفاء بفريق مهرجان الجونة، بحضور الإعلامى والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" والناقدة السينمائية علا الشافعى وفريق عمل قسم الفن.

أغنية يسرا وآبو  "3 دقات" هى الأغنية الرسمية لمهرجان الجونة، من كلمات السيناريست تامر حبيب، وقدمت فى ختام فعاليات المهرجان.

حفل ختام مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى شهد حضورا كبيرا من النجوم، منهم نجم الأوسكار فورست ويتكر، والمخرج الحاصل على الأوسكار أوليفر ستون، والنجمة فانسيا ويلياميز، والممثل التركى الشهير خالد ارغتش بطل مسلسل "حريم السلطان"، وكندة علوش، وعمرو يوسف، وشيرين رضا، وتامر حبيب والمخرج اللبنانى زياد الدويرى، ونيللى كريم، وهنا شيحة، وإنجى المقدم، وداوود عبد السيد، وخالد سليم وزوجته، وآسر ياسين وزوجته، وعزت أبو عوف والمخرج مهند دياب.

اليوم السابع المصرية في

05.10.2017

 
 

عصافير نجيب ساويرس

محمد منير

قرأت في الأيام القليلة الماضية عشرات المقالات التي أشادت بمهرجان الجونة السينمائي الذي انطلقت دورته الأولى في واحدة من أجمل الأماكن المصرية بمنتجع «الجونة» على ضفاف البحر الأحمر تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية»، لكن أحدهم لم يُشر إلى الأسباب الحقيقية لنجاح المهرجان في دورته الأولى التي تكاد تخلو من أي أخطاء تستحق أن نتحدث عنها، وأهم هذه الأسباب يكمن في عقل نجيب ساويرس نفسه مؤسس وداعم المهرجان، والذي سيطر عليه عشقه للسينما، وإيمانه بالدور الحقيقي للسينما والفن في بناء وتأريخ حضارات الشعوب، وريادتها الثقافية، وكان يفكر دائماً خارج الصندوق، ولم يتعامل مع دعمه للسينما بعقلية رجل الأعمال، ولم يُشغله مبدأ المكسب والخسارة كما يفعل بعض السينمائيين أنفسهم، رغم أن هذا قد يكون مبرراً له كرجل أعمال حياته قائمة على المكسب والخسارة، لكن من يعرف نجيب ساويرس جيداً يعلم أنه رجل صعيدي قد يُغامر بحياته ويضحي بثروته في سبيل فكرة يؤمن بها، لذلك اختار أن يكون مهرجان الجونة مستقلاً بعيداً عن أي دعم أو رعاية لأي جهة حكومية معنية أو غير معنية حتى لا تعرقله أي قيود أو أقاويل قد تهدد نجاح المهرجان، وحتى لا يُتهم في نهاية المطاف بالتلاعب بأموال الدولة.

وحتى تكتمل المغامرة الناجحة قرر نجيب ساويرس أن يستعين بفريق عمل من الشباب الذين لم تكن لديهم أي خبرة سابقة بالمهرجانات السينمائية، كما أكد عمرو منسي المدير التنفيذي للمهرجان، أن فريق عمل المهرجان لم يتعد عمرهم الـ 35 سنة والنسبة الأكبر في العشرينيات، وللمرة الأولى في حياتهم يخوضون تلك التجربة، وكأنه أراد أن يقول للعالم «دول شباب مصر الحقيقيين»، وهي رسالة واضحة تؤكد الوقوف خلف الشباب وإعطائهم كامل الثقة دون خوف أو تردد.

ولو استعرضنا بعض الأفلام السينمائية التي أنتجها ساويرس ومنها «الشيخ جاكسون» و«مولانا»، سنجدها مختلفة تماماً على مستوى المضمون والرسالة، وأعتقد أنها ما كانت ترى النور لولا أن وجدت من يؤمن بها كتجارب مختلفة عما هو متداول ورائج، أو على الأقل مختلفة عما يجذب أي منتج سينمائي لإنتاجها، وهذا يُضاف لأسهمه في دعم السينما الحقيقية.

وهناك رسالة أخرى أراد المهرجان أن يُرسلها للعالم عبر الأمن والأمان الذي شعر به الجميع من ضيوف 34 دولة شاركت في المهرجان، وفي مقدمتهم نُقاد وصحفيون وإعلاميون من مختلف دول العالم، ونجوم عالميون أيضاً من بينهم الفنان الأمريكي فورست ويتكر الذي زار الأهرامات وأكد عبر حسابه على تويتر أنها كانت لحظات لا تُنسى.. شكراً مصر«، وأيضاً المخرج العالمي أوليفر ستون، والمغنية والممثلة الأمريكية فانيسا ويليامز، والأمريكيان ديلان مكديرموت، ومايكل مادسون، والنجمة الفرنسية إيمانيول بيغ، وغيرهم في تظاهرة تقول ضمنياً إن مصر بلد الأمن والأمان.

إضافة إلى كل ما سبق يبقى الشعور بالسعادة الذي سيطر على كل من حضر وشارك في مهرجان الجونة السينمائي، وهذه هي رسالة السينما الحقيقة «إسعاد الناس»، ليختتم المهرجان دورته الأولى بأغنية «ثلاث دقات» التي كتبها السيناريست تامر حبيب، وغناها الفنان «أبو» والفنانة يسرا.

وفي الحديث عن مهرجان الجونة السينمائي لابد أن أتحدث عن مدير المهرجان انتشال التميمي الذي يمثل وجوده في المهرجان إضافة حقيقية عبر خبراته ومشاركاته في العديد من المهرجانات السينمائية في مختلف دول العالم، والتي انعكست على اختياره للأفلام المشاركة، التي جعلتنا نتسابق لحجز مقعد في قاعات السينما بالمهرجان.

كلمة أخيرة:

أعتقد أن نجيب ساويرس أراد أن يضرب أربعة عصافير وربما أكثر بحجر واحد تمثل في مهرجان الجونة السينمائي، الأول أن شباب المصريين يحتاجون فقط إلى من يُعطيهم الثقة ويوليهم الدعم، والثاني أن مصر هي بلد الأمن والأمان، والثالث أن الترويج للسياحة في مصر لن ينجح بالعضلات بل يحتاج فقط إلى فكر خارج الصندوق، والرابع أن السينما في مصر تفتقد إلى من يُحبها بإخلاص، ويدعمها لا من يُتاجر بها.

mhmd.monier@gmail.com

المصري اليوم في

05.10.2017

 
 

فيلم «فوتوكوبي»: الحب كفعل لمقاومة الانقراض

حسام فهمي

في التاسع والعشرين من سبتمبر/أيلول أعلنت لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي عن منح جائزة أفضل فيلم عربي بالمسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الأولى لفيلم «فوتوكوبي». نجح الفيلم في حصد اهتمام الجمهور ولجنة التحكيم والنقاد من خلال تعاون بين نجوم بحجم «محمود حميدة» و«شيرين رضا» في دوري البطولة، ومخرج ومؤلف في تجربتهما الروائية الطويلة الأولى هما «تامر عشري»، و«هيثم دبور».

محمود حميدة كمحب عجوز، وشيرين رضا في دور أكبر من سنها بعشرين عاما على الأقل ونوستالجيا بصرية تقابلها حكاية مضادة للنوستالجيا، هذا فيلم يستحق المشاهدة.

محمود وصفية

نشاهد طوال مدة الفيلم مباراة تمثيلية بين محمود حميدة وشيرين رضا، ربما لم نشاهد منذ فترة طويلة قصة رومانسية بسيطة كهذه، ولكن القصة على بساطتها تعطي مساحة تمثيلية للبطلين. حميدة في دور قديم جديد، فليست هذه المرة الأولى التي نشاهده فيها كمحب ولهان ولكن الجديد هنا هو المرحلة السنية، «الأستاذ محمود» هنا هو رجل على المعاش يملك دكانا صغيرا لتصوير المستندات وكتابتها، رجل وحيد لا يحدث في حياته شيء يذكر.

على الجانب الآخر نرى شيرين في دور مفاجئ للغاية، لدرجة أنك قد تجد صعوبة في التعرف عليها في مشاهدها الأولى، شيرين هنا تبتعد عن أدوارها النمطية لتلعب دور «صفية»، سيدة عجوز تحتاج لمن يساعدها على المشي، تشكو من أمراض الشيخوخة كما تعاني من الأعراض الجانبية لعلاج مرض قديم، صفية -التي تقضي أيامها وحيدة أيضا- ما زالت تحمل بقايا من جمال الماضي.

يقدم حميدة أداءً سلساً وطبيعياً بحكم قربه الشخصي من الدور الذي يؤديه، في حين تقدم شيرين دوراً بعيداً للغاية عنها، ليس فقط في المرحلة العمرية ولكن أيضا في ما يخص الطبقة الاجتماعية، قد يختلف الجمهور في تلقي دورها ولكن الأكيد أننا نشاهدها في أكثر تجاربها فرادة ومجهودا.

نوستالجيا بصرية سمعية

يقدم تامر عشري في تجربته الإخراجية الأولى وجبة ممتعة لمشاهديه على المستوى البصري والسمعي، جاءت كادرات فوتوكوبي دافئة تميل إلى تدرجات السيبيا، يصبح الأمر وكأننا نشاهد فيلما رومانسيا قديما. عزز هذا الإحساس موسيقى «ليال وطفة» الهادئة والتي مثلت رفيقاً للمشاهد طوال أحداث الفيلم، وحتى خلال تترات النهاية.

تدور الحكاية في زمننا الحاضر لكن أزياء بطلينا تبدو وكأنها قادمة من الماضي، يكفي نظرة سريعة على ملصق الفيلم الدعائي ليصلك إحساس أنك تطالع صور مجلات مصر في الستينات والسبعينات، كلمات محمود وصفية ولغتهم الجسدية قادمتان من الماضي أيضا.

وفي حين أن التفاصيل السابقة قد ساهمت في خلق جو دافئ ونوستالجي، إلا أنني وجدت تفصيلة اللغة غير موفقة، فليس من المعقول أن يستمر بطلا الفيلم في مناداة بعضهما البعض بألقاب «أستاذ محمود»، «ست صفية» بطريقة تشبه أفلام الأبيض والأسود طوال أحداث الفيلم.

حكاية مضادة للنوستالجيا

قصة هيثم دبور تدور في إطار رومانسي كوميدي، يسخر من السياقات والأدوار الاجتماعية المفروضة قسراً على أبطاله، وفي نفس الوقت يحتفي بحب المصريين القديم للحياة، يظهر هذا في ظهور نوستالجي لصالة سينما بوسط مدينة القاهرة، أو في انتظار لأن يذيع الراديو تسجيلا نادرا لليلى مراد.

تظهر السخرية أيضا على أطراف الحكاية من نشوة الوطنية الزائفة التي تغرق فيها مصر في عصرنا الحالي وما يحيط بها من تشكك وبارانويا، ومن خلال كل هذا يتعرف بطلنا على أصدقاء جدد من أجيال أصغر يشاركونه شغفه الجديد بالحياة.

القصة بسيطة ولا تفاجئنا كثيرا، تتخذ من سؤالا طفولياً حول انقراض الديناصورات محركاً ودافعاً لأبطالها نحو التحرك والاستمتاع بما تبقى من حياتهم، هذا الدافع الطفولي يبدو واقعياً للغاية في حياة أبطال كبار السن يعيدون اكتشاف الحياة في عصر جديد يتحركون في انطباعاته الأولى كما يتحرك الأطفال، وهنا تظهر معاداة النوستالجيا مصحوبة بتمرد أبطالنا على ما ينتظره المجتمع منهم

عرض أول وصالة عرض مكتملة

شهدت العرض الأول للفيلم ضمن فعاليات «مهرجان الجونة السينمائي» امتلاء قاعة العرض الكبرى بمسرح المارينا المكشوف بالحضور، وهو ما لم يحدث في هذه القاعة طوال فترة المهرجان سوى في هذا الفيلم وحفلتي الإفتتاح والختام، نجح الفيلم إذا على مستوى الحضور، كما اكتمل نجاحه بفوزه في الختام بجائزة أفضل فيلم عربي كما ذكرنا مسبقا.

ذكر مدير المهرجان الناقد والسينمائي «انتشال التميمي» أن اختيار الفيلم ضمن المسابقة الرسمية قد تم لرغبة إدارة المهرجان في أن يكون عرضه ضمن فعالياته بمثابة انطلاقة لصناعه الشباب، فحدثت المفاجاة في النهاية وانتزع الفيلم إحدى أهم جوائز المهرجان.

وبينما ينتظر الجمهور الآن عرض الفيلم التجاري في قاعات العرض المصرية، ننتظر معكم ردود الفعل على هذه التجربة، كما نتمنى أن تمثل لصناعه -الذين يمثلون خليطا بين أجيال مصرية مختلفة- نقطة انطلاق لمساحات سينمائية أكثر اتساعاً وحرية.

موقع "إضاءات" في

05.10.2017

 
 

فوتو كوبي.. البقاء للأقدر على التكيف

نرمين يسر

انقرضت تلك الكائنات العملاقة المسماه بالديناصورات التى عاشت على وجه الأرض فترة زمنية طويلة تدعى فترة العصر الطباشيري منذ 65 مليون سنة، لم تستطع تلك الكائنات التأقلم مع المتغيرات البيئية التي تعاقبت على كوكبنا البائس وبذلك كانت نهايتهم الانقراض وتلاشى اى اثر لجنسهم وذلك ماكان سوف يحدث مع عم محمود فوتو كوبي ان لم يتدارك اللحظة الحاسمة التى تفصل بين انقراضه واستعادة حياته.

قصة فيلم فوتو كوبى من ابسط واسهل الحكايا التى تُروى، ببساطة شديدة هناك رجل ستيني طيب محبوب من جميع المحيطين به من جيرانه ومعارفه فى حى العباسية يمتلك مكتب صغير للطباعة والنسخ وسبب فقر حاله يرجع الى عدم تجاوزه مرحلة العمل التقليدية حيث يعمل كاتب الكتروني او "جميع" لسنوات طويلة فى احدى الجرائد حيث اعتاد الصحافيين على ارسال الاخيار والمقالات بخط البد ومن ثم يقوم محمود بجمع المادة الصحفية كتابة على الكمبيوتر، يقع ذلك الرجل فى حب جارته التى تماثله فى العمر والمصابة بسرطان الثدي والمنتظمة في زيارة الصيدلية المقابلة لمكتب الطباعة الخاص بعم محمود لتناول جرعة الانسولين لعلاجها من مرض السكر.

يمكننا توقع حياة رجل تقليدي لا يعاني امراض عضوية بقدر معاناته من امراض تطورات العصر وعدم قدرته على التأقلم والتعايش مع الاوضاع المتغيرة للعالم الخارجي حيث اكتشف ذلك من خلال صدفة عابرة مرت به فى اثناء ممارسة عمله فى مكتب الطباعة الخاص به عندما مر شاب جامعي باحث في تاريخ عصر الديناصورات طالبا من عم محمود طباعة البحث الذى اثار شهوة المعرفة لدى الاخير ومنذ ذلك الحين قد دأب على البحث عن سر انقراض الديناصورات وسر انقراض اى من الكئنات الاخرى مثل الحوت الازرق ودب الباندا وغيرهم، ربما يحاول التوصل الي الخطوات الكريهة التي تؤدي الي انقراض احد اجناس الكائنات الحية والبحث عن سبب واقعي لمحاولةالتأقلم والتمسك بالاستمرار وتأييد نظرية البقاء للأصلح.

لم تستطع شيرين رضا اقناع المشاهدين فى لعب دور "صفية" الجارة العجوز المريضة التي وقع محمود في حبها وطلب الزواج منها، شرين جميلة بالفطرة وتظل جميلة في دور الست صفية -كما يطلق عليها جيرانها- فما كان لهذه الجميلة على الرغم من كم المكياج المستخدم على وجهها لكي تبدو اكبر عمرا ان تليق بهكذا دور يبتعد عن شخصها مئات الامتار، بالاضافة الى ادائها غير المقنع لدور عجوز هرم لا تقو على السير ولا تستطيع التلفظ بالنطق الصحيح للكلمات التى حاولت اضافة بعض الاهتزازات فى صوتها لتبدو اكثر عجزا وعمرا.

ابدع محمود حميدة فى تقديم الفكرة الفلسفية التى يهدف اليها الفيلم من خلال قدراته التمثيلية التى استطاعت تطوير الشخصية التى يؤديها ببراعة من حث تقلده لدور العجوز البائس الذى يتحمل مضايقات جاره ورئيس اتحاد ملاك البناية التى يسكنها والمتأخر في سداد ايجار الشهور الخمس الفائتة ومنها ينتقل بسلاسة الى الاندماج والمرح والكوميديا مع اطفال فى مرحلة عمرية مابين العاشرة الى الخامسة عشر يلعبون العاب الكمبيوتر وذلك عندما احتاج الي الانترنت للبحث عن معلومات كافية تشفي فضوله الثائر تجاة الديناصورات ومنها ينتقل الى دور العاشق العجوز الذى عبر عن حبه لجارته بخجل شديد وعندما يحاول مساعدة الشاب الاتى من النيجر لمكالمة حبيبته عبر مكالمة انترنت كان يندهش لها من قبل لعدم معرفته بما يمكن فعله فى مثل هذه المكالمات.

قدم السيناريو الذى كتبه هيثم دبور "حدوتة" تقليدية ولكن لطيفة تمتلئ بالقصص الانسانية التي تميل للميلودراما منها للواقعية وللمبالغة منها الى المواقف الحياتية الاعتيادية، يصور السيناريو علاقة الام صفية بابنها المغترب فى احد دول الخليج ليعمل فى مجال البترول-هكذا هى الحكايات التقليدية كما يجب- علاقة شديدة التعقيد والتي تم التعبير عنها بالمبالغة في تجاهل الابن لوالدته حد اغلق الخط فى اثناء مكالمتها له بالاضافة الي طردها من المنزل عند معرفته بموافقتها على الزواج من جارهم عم محمود مما يعطي للعلاقة اطار يعجز المرء عن تصديقه والالمام بابعاده واسبابه.

تامر عشري مخرج موهوب، له من الافلام القصيرة فيلم الحادثة عام 2007 وعدة افلام تسجيلية منها 28 ناير 2008 والحرب السابغة 2009 ولكن ادوات وامكانيات اخراج فيلم روائي طويل تتطلب اكثر مما قدم عشري فى فيلم فوتو كوبي حيث اننا لم نحصل على كادر مميز او "ماستر سين" تعلق بالذاكرة البصرية ولكنه اشبه بمسلسل درامي او فيلم تلفزيوني من انتاج الثمانينات

وعلى الرغم من ذلك، فقد حصل فيلم فوتو كوبي على جائزة نجمة الجونة الذهبية لافضل فيلم عربي بمبلغ 25 الف دولار وبذلك بتغلب الفيلم على نظيره شيخ جاكسون احد افلام المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة فى دورته الاولي وفى العرض الاول للفيلم عالميا.

وجب ذكر ممثل شاب يخطو اولى خطوات النجاح السينمائي بعد دوه فى فيلم "لامؤاخذة" للمخرج عمرو سلامة لعب اخمد داش دورا جميلا، وصف الجمال لدور داش مبنيا على خفة دمه وادائه السلس الطبيعي والخالي من الافتعال والذى استطاع بفطرته ان يتبادل الحوار الكوميدي الممتلئ بالافيهات مع نجم في حجم عم محمود..حميدة.

المقال المصرية في

06.10.2017

 
 

خارج النص

السياسة تكسب!

مصطفي حمدي

إذا اقتحمت السياسة السينما فلا شك أنها ستفرض معاييرها، هذا ما حدث بالضبط مع فيلم »القضية 23» للمخرج اللبناني زياد دويري ،الفيلم بالانجليزية يعني »الإهانة» ولكن زياد اختار تغيير الإسم عربيا إلي »القضية 23» لأسباب سياسية، إذن السياسة حاصرت الفيلم من الوهلة الأولي، وحاصرته »نقديًا» عقب عرضه مابين اتهام لدويري بالانحياز لوجهة نظر »القوات اللبنانية» واتهام آخر بكراهيته للفلسطينيين.

تاريخ دويري »الفني» تجاه القضية الفلسطينية أحد أسباب هذا الاتهام، فهو الذي قدم المجتمع الاسرائيلي بصورة مثالية مقابل اتهام صريح للفلسطينيين بالوحشية والإرهاب في فيلمه »الصدمة»، ومن قبلها أثار الجدل من نفس النقطة بفيلمه »بيروت الغربية»، العجيب أن زياد دويري ينتمي لأسرة تتبني تيارًا سياسيًا مغايرًا لكل ماقدمه، بل إن البعض تمادي واتهم زوجته الكاتبة جويل توما بأنها أحد أسباب هذا التحول، ولكنه تفسير متجاوز إلي حد كبير.

»القضية 23»يمثل لبنان في الأوسكار، ومن قبلها فاز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان فينيسيا، وهو عمل علي المستوي الفني ممتع ومحكم الحبكة ويحتوي كل عناصر السينما الجيدة، ولكن نزول أرض السياسة يغير قواعد اللعبة فبينما تري في الفيلم دعوة لطي صفحة الكراهية، يراه آخرون إهانة لكلا الطرفين، نعم وللأسف السياسة تكسب هذه المرة.

أخبار اليوم المصرية في

06.10.2017

 
 

عن حتمية المكاشفة والاعتذار

بسنت حسن

فاجأنا المخرج اللبنانى الفرنسى العالمى «زياد دويرى» بفيلمه الجديد الذى عرض فى مهرجان الجونة - المهرجان الذى لم يُخلق مثله فى البلاد - والذى نظم مؤخرًا على أرض مصر حاصدًا أهم إنتاجات العام ليجعل مهمة غيره من المهرجانات المقبلة صعبة بل شاقة.. عرض «دويرى» فيلمه «عرض أول» فى مهرجان فينسيا ٢٠١٧، وهو فيلم «the insult» أو «القضية ٢٣» والمأخوذ عن واقعة حقيقية تعرض لها المخرج فى لبنان عندما سب عاملًا فلسطينيًا مسنًا من المقيمين فى مخيمات اللاجئين فى لبنان، وتبادلا الإهانات، وفى لحظة الغضب تلك قال له دويرى «يا ريت أريئيل شارون كان أفناكم عن بكرة أبيكم!» ثم اعتذر دويرى للفلسطينى، منهيًا ذلك الخلاف ليبحث عن جذوره فى الشخصية اللبنانية، التى عانت ويلات الحرب والطائفية منذ عام ٧٦ وحتى توقفت الحرب الأهلية اللبنانية، وظلت النفوس بها ما هو مكتوم لم يصرح به.

فالمصارحة والمكاشفة هما الطريق الأوحد والمضمون للتجاوز والتعايش بلا ضغائن تتراكم وتنفجر مع أى موقف.. فتعلق البلاد فى حرب تستنزفها بشكل مهدر ومجانى..التقط دويرى تلك اللحظة.. لحظة الغضب التى كثيرًا ما تنتاب الإنسان بعد تراكمات عديدة تنفجر فى لحظة تشظى لا يسلم منها الجميع، وهكذا كان لبنان دائمًا يغلى تحت الرماد وفوق الصفيح الساخن بفعل شرارة صغيرة تنطلق هنا أو هناك.. فيتفجر الوضع.. أجاب دويرى فى فيلمه الجديد عن السؤال الوجودى المنطقى.. ماذا كان يمكن أن يحدث إن لم يعتذر؟ 

ونسج مع كاتبة السيناريو «جويل توما»، التى تنحدر من أسرة لبنانية كانت تعتبر «بشير الجميل» هو النبى أو المخلص.. وشاركته «جويل» حياته، وأنجبا سويا ابنتهما الوحيدة، وكتبا الفيلم معًا، وهما ينفصلان فى الواقع وينهيان شراكتهما الحياتية ليستمر التعاون الفنى والإبداعى فيما بينهما قائمًا.. كل بخلفيته التى انحدر منها وتبادلا الأدوار حرصًا على الموضوعية، فدويرى هو ابن «بيروت الغربية»، التى عبر عنها فى فيلمه الناجح الأول الذى حمل نفس الاسم ولاقى قبولًا واستحسانًا كبيرًا من جميع نقاد العرب والعالم، وحقق به شهرة واسعة أهلته لإخراج فيلميه التاليين «وقالت ليلًا» و«الصدمة» والذى أثار جدلًا واسعًا ومنع من العرض فى كل الدول العربية باستثناء «مهرجان دبى» ومهرجان «مراكش» وحصد جوائز عن أفلامه الثلاثة الأولى ليعرض فيلمه الأخير «القضية ٢٣» فى مسابقة مهرجان الجونة للأفلام الروائية الطويلة وسط جدل جديد حول قصة عامل فلسطينى لاجئ سبه مسيحى من أنصار القوات اللبنانية، التى تعتبر بشير الجميل زعيمًا ملهمًا له مؤيدوه بل مريدوه للآن رغم تعديل ومراجعة القوات مؤخرًا للكثير من مبادئها وأفكارها وبعد اعتذار «جعجع» العلنى، أصبح لها الآن خطاب أكثر قبولًا وتوازنًا مقارنة بما كان فى السابق، وما تضمنته خطابات بشير الجميل الزاعقة من كراهية ورفض وتحريض علنى على خروج الفلسطينيين من لبنان.. وهذا التطور والتغيير أشار له فيلم زياد الجديد «insult» فى مشهد من مشاهده أوان المصالحة والغفران لا بديل عنه الآن لاستشراف واقع ومستقبل جديد بعد ماضٍ روى بدماء أهدرتها الطائفية وسيلها الغضب الأعمى.

وساق دويرى قصة نزاع تافهة بين ميكانيكى سيارات مسيحى وعامل فلسطينى حول ماسورة مياه مستلهمًا موقفًا حياتيًا وقع له بالفعل - كما سبق وأوضحت - فتحول النزاع التافه لنزاع طائفى نكأ الجرح الغائر فى النفوس، وأظهر كراهية كل طرف للآخر بعد أن تدخلت عناصر خارجية لإذكاء ذلك الصراع وتحميله ما لا يحتمل من نعرات طائفية، ومن ثم تسييسه وجر الجميع لحرب ونزاع طائفى يعد فيه كل طرف العدة للآخر.. ليظهر القيح والقبح على السطح وتتفجر آلام الماضى، التى لم تنتهِ نهاية صحية حاول الفيلم الوصول لها بديلًا عن فكرة التغافل والمسكنات التى سرعان ما يزول مفعولها المؤقت وغير الحقيقى مع أول شرارة خلاف ماسورة المياه فى فيلم «دويرى»، والتى تنازع عليها المتنازعون فجرت القضية الطائفية رقم «٢٣»، وكشفت ما كانت تخبئه النفوس طوال سنوات الحرب الفلسطينى، والذى عانى ويلات المجازر والشتات واللجوء فى مخيمات «شاتيلا» و«صبرا» و«تل الزعتر» - التى أغفلها الفيلم.

كذلك ما حدث فى الأردن فى «أيلول الأسود» فكانت النتيجة عنفًا مضمورًا فى النفس تحول إلى سلوك إجرامى عدائى أذكته الإهانة والاستفزاز.. فالمسيحى اللبنانى يرى فى فكر وخطابات «بشير الجميل» العدائية الخلاص من اللاجئين الفلسطينيين، والذى يرى أنهم احتلوا أرضه وخيراتها وانتزعوا لأنفسهم حقوقًا وتعاطفًا دوليًا، وجروا البلاد لحرب وصدام ونزاع لا دخل له فيه فيريد استعادة بلاده، وطرد هؤلاء المحتلون الغزاة منها لينعم بالسلام على أرضه دون وجود دخلاء يفجرون الأوضاع فى البلاد باسم النضال والمقاومة وينتهى الفيلم كما يرى ويتمنى صانع العمل «زياد دويرى» الذى تربى فى أسرة ناصرية الهوى كانت ترى أن القضية الفلسطينية هى قضيتها، وبالتالى لا بد أن يكون هنالك نوع من المصالحة بين الطرفين المتنازعين «المسيحى الموالى لفكر القوات اللبنانية» واللاجئ الفلسطينى.. بعد سنين من التطاحن المجانى الذى أضر بالجميع ولم ينفع أحد أرواح أزهقت وويلات تكبدها الجميع، ولم يعد فى وسع الطرفين غض الطرف عما تعرض له كل منهما، كلاهما مذنب وضحية فى نفس الوقت لذلك آن أوان المصارحة والمكاشفة أولًا لتهدأ النفوس، ويعترف كل طرف بخطئه، ومن ثم يعتذر هذا لذاك، ويكون ذلك هو الخلاص النهائى والتام للنزاعات المتراكمة بلا أذرع أو أذيال تطفو من جديد على سطح الأحداث.. ويطوى الماضى صفحاته الأليمة بعد أن يلملم ويضمد جراحه ليحيا كل واحد منهما حياته بشكل صحى مستشرفًا الغد بعد أن يكون قد تخلص من عبء الماضى وأوجاعه.

الدستور المصرية في

06.10.2017

 
 

نجمة التكريم لويتيكر والتتويج لـ «أمٌ مخيفة»

الجونة (البحر الأحمر) – هبة ياسين

التأمت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي بنجاح لافت، إذ شهدت التظاهرة السينمائية التي عقدت في الفترة من 22- 29 أيلول (سبتمبر)، سلسلة من العروض والفعاليات والنشاطات، فضلاً عن استقطاب نجوم وصناع سينما عرب وعالميين، إذ ضمّ الحضور الممثلة والمطربة الأميركية فينيسا ويليامز، والمخرج والمنتج العالمي أوليفر ستون وبطل مسلسل «حريم السلطان» الفنان التركي خالد أرغنج. وشهد حفل الاختتام تكريم الفنان العالمي فوريست ويتيكر بـجائزة «الإنجاز الإبداعي».

وانطلق المهرجان تحت شعار «السينما من أجل الإنسانية»، ما انعكس على نشاطاته وفعالياته، لاسيما تسليط الضوء على دور السينما في تشجيع التفاعل بين الحضارات، وزيادة الوعي بالرؤى السينمائية المختلفة. إذ تمكن المهرجان من تحقيق ذلك عبر منصة الجونة السينمائية، ومنطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي، والتي تهدف إلى تشجيع وتطوير صناعة الأفلام.

> جوائز الأفلام الروائية الطويلة:

وخلال حفل الاختتام الصاخب، أًعلنت أسماء الفائزين بجوائز نجمة الجونة السينمائية. وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة توّج فيلم «أمٌ مخيفة» لآنا أوروشادزه من جورجيا بنجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل وقيمتها 50.000 دولار. أما نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي الطويل فذهبت إلى فيلم «القضية 23» للبناني زياد الدويري وتبلغ 25.000 دولار، والفيلم إنتاج لبناني فرنسي. فيما فاز الفيلم الروسي «أرثميا» لبوريس خليبنيكوف بنجمة الجونة البرونزية وقدرها 15.000 دولار.

وتوّج الفيلم المصري «فوتوكوبي» للمخرج تامر عشري بجائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم روائي عربي وقيمتها 20.000 دولار، وهو ما شكل مفاجأة للنقاد والسينمائيين، من الذين قيّمه بعضهم بأنه دون المستوى.

واختُير الفنان دانيل جيمانيز كأفضل ممثل عن دوره في فيلم «زاما»، إذ حصل على نجمة الجونة لأفضل ممثل. وذهبت نجمة الجونة لأفضل ممثلة إلى المغربية ناديا كوندا عن دورها في فيلم «وليلى».

> جوائز الأفلام الوثائقية الطويلة:

أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فحاز فيلم «لست عبدًا لك لراوول بيك» نجمة الجونة الذهبية للفيلم الوثائقي الطويل وقدرها 30.000 دولار. وذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل «بارود ومجد» لفيكتور جاكوفليسكي (الولايات المتحدة-المكسيك) وقيمتها 15.000 دولار كما توّج «السيدة فانج» لوانج بينج ( فرنسا-ألمانيا-الصين) بجائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي الطويل وقدرها 7.500 دولار.

أما نجمة الجونة لأفضل فيلم وثائقي عربي وقيمتها 10.000 دولار فذهبت إلى الفيلم المصري «لديّ صورة، الفيلم رقم 1001 في حياة أقدم كومبارس في العالم»» للمخرج محمد زيدان.

> جوائز الأفلام القصيرة:

أما في مسابقة الأفلام القصيرة فذهبت نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم قصير وقدرها 15.000 دولار للفيلم الهولندي «عنب الذنب» لشادي الحاموص. وتوّج الفيلم الروسي «لالاي بالالاي» لرسلان براتوف بجائزة نجمة الجونة الفضية للفيلم القصير وقيمتها 7.500 دولار. أما نجمة الجونة البرونزية وقيمتها 4.000 دولار أميركي، فحصل عليها فيلم «ماما بوبو» لروبان أندلفيجر وإبراهيما سايدي. أما نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي قصير وقدرها 5.000 دولار أميركي فحازها الفيلم السويسري «القفشة» لكريستوف م. صابر.

جوائز خاصة

وإلى جانب الجوائز الرسمية للمهرجان، قدّم عدد من الجوائز الخاصة أيضاً. إذ حصل فيلم «سفرة» للمخرج توماس مورغان على جائزة الجمهور لـ «السينما من أجل الإنسانية»، وفاز الفيلم ذاته بجائزة «منتور أرابيا» لأفضل فيلم وثائقي عربي. كما قدمت شركة «فيلم فاكتوري» جائزة خاصة لأفضل فيلم قصير فاز بها الفيلم العراقي «مصور بغداد».

جوائز منصة «سيناجونا»

وعلى هامش المهرجان، أعلنت جوائر منصة الجونة «سيناجونا» والتي تمنح لمشاريع الأفلام قيد التنفيذ، ونال الجائزة الكبرى وقدرها 20 ألف دولار لمشروع فيلم «أوضتين وصالة» للمخرج شريف البنداري من مصر، فيما ذهبت جائزة شركة نيوسينشري وقدرها 10 آلاف دولار إلى مشروع فيلم «كوستا برافا» للمخرجة مونيا عقل من لبنان، وجائزة إبداع وقدرها 10 آلاف دولار لمشروع الفيلم المصري «أبو زعبل 1989» لبسام مرتضى، أما جائزة شركة أروما وقدرها 5 آلاف دولار فذهبت إلى مشروع فيلم «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقي من مصر، فيما فاز بحائزة أروما لخدمات ما بعد التطوير، مشروع الفيلم التونسي «نورا في بلاد العحائب» للمخرجة هند بوجمعة. وذهبت جائزة «مينتور أرابيا» وقدرها 5 آلاف دولار إلى مشروع فيلم «200 متر» للمخرج أمين نايفة من فلسطين، بينما ذهبت جائزة فيلم فاكتوري وقدرها 5 آلاف دولار فذهبت الى مشروع «كواليس» للمخرجة عفاف بن محمود من المغرب.

فعاليات على هامش المهرجان

على هامش فعاليات المهرجان كرّمت إدارة الدورة الأولى، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، لاستخدامها السينما والأفلام الوثائقية، بتركيز خاص على منطقة البحر المتوسط وحركات الهجرة المختلطة. فيما أعلن مؤسس المهرجان نجيب ساويرس خلال مؤتمر صحافي عن شراكته مع الفنان العالمي فوريست ويتيكر عبر «مبادرة ويتيكر للسلام والتنمية»، بهدف تعزيز التعاون المشترك في جنوب السودان التي تمرّ بأزمة إنسانية بفعل الصراعات الداخلية.

الحياة اللندنية في

06.09.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)