كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فردريك وايزمان سينمائي أقلقت أفلامه مضاجع الرقيب الأميركي

العرب/ أمير العمري

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الرابع والسبعون

   
 
 
 
 

وايزمان يعتبر أحد أعظم مخرجي الأفلام الوثائقية في تاريخ السينما المعاصرة، رغم أنه لم يؤسس لحركة سينمائية، بل ظل يعمل منذ أن بدأ الإخراج السينمائي عام 1967.

يعرض مهرجان فينيسيا السينمائي داخل مسابقته الرسمية الفيلم التسجيلي الطويل “إكس ليبريس: مكتبة نيويورك الوطنية” (190 دقيقة) للمخرج الأميركي الكبير فردريك وايزمان (87 عاما)، الذي عرف بأفلامه التسجيلية التي تتناول الجوانب الفكرية والفلسفية التي تكمن وراء الصور التي يصوّرها والتي تبدو من الوهلة الأولى “عادية” أو “مألوفة”، فهو يرى الحياة من خلال تلك “العادية”، ويستنتج من العلاقات بين البشر والأشياء، استنتاجات فكرية وفلسفية من أفكار مثل “القمية” و”العدالة” في عالمنا.

في أبريل الماضي كان منتدى الفيلم “فيلم فوروم” في مدينة نيويورك قد عرض النصف الأول من الأعمال الكاملة لفردريك وايزمان في احتفالية خاصة لتكريم هذا السينمائي الذي حصل هذا العام على جائزة “أوسكار” شرفية من الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما تقديرا لإسهامه الكبير خلال سنوات طويلة في إثراء السينما الوثائقية.

عند استلامه جائزة الأوسكار قال وايزمان “إنني أشعر بالمتعة وبطعم المغامرة وأنا أعمل في فيلم جديد، كما أشعر أن استمراري في العمل من فيلم إلى آخر، يبقيني بعيدا عن الشوارع أو على الأقل يجعلني موجودا في الشوارع التي أحبها”.

أسلوب مبتكر

يعتبر فردريك وايزمان أحد أعظم مخرجي الأفلام الوثائقية في تاريخ السينما المعاصرة، رغم أنه لم يؤسس لحركة سينمائية، بل ظل يعمل منذ أن بدأ الإخراج السينمائي عام 1967، بشكل مستقل، ويهتم برصد التناقضات والمشاكل الاجتماعية في الولايات المتحدة بأسلوبه الذي يجمع بين أسلوبي مدرسة “سينما الحقيقة” في فرنسا و”السينما المباشرة” في أميركا، ولكنه يطلق على ما يصنعه من أفلام تعبيرا مبتكرا هو “Reality Fictions” الذي يمكن ترجمته إلى “خيال الواقع” أو “الخيال الواقعي”.

يرى بعض النقاد أن وايزمان، الذي أخرج حتى الآن 44 فيلما وثائقيا، يستخدم هذا التعبير للتأكيد أوّلا على أن صنع الوثائقي ليس معناه تسجيل الواقع بشكل حرفي والإخلاص التام له (كما يزعم مخرجو سينما الحقيقة) بل تقديم رؤية أو صورة فنية إبداعية للواقع، وهو ما يتّفق مع مفهوم جرائد الفيلم الوثائقي في العالم، فجون غريرسون في تعريفه الأوّلي للفيلم الوثائقي يقول بأنه “الفيلم الذي يقدم معالجة خلاقة للواقع”. ثانيا، يريد وايزمان أن ينفي عن الفيلم الوثائقي الذي يصنعه صفة “الموضوعية”، مؤكدا على فكرة التدخل “الذاتي” في السياق من خلال ما يركز على تصويره ثم من خلال الصياغة، أي المونتاج، في تأكيد واضح على “فنية” الوثائقي.

13 عاما من المنع فرضت السلطات على وايزمان أن يذكر أن الأوضاع قد تغيرت منذ 1966 (أي منذ تصوير الفيلم) على تلك المنشأة. وقد كتب وايزمان في نهاية الفيلم أن السلطات طلبت منه هذا الطلب

عبر أكثر من أربعين عاما استطاع وايزمان ترسيخ معالم أسلوبه الخاص من خلال أفلامه التي تهتم بما يحدث داخل الحياة الأميركية: المؤسسات العامة، المدارس، المصانع، الدور السكنية، الجامعات، السجون، المستشفيات، المجمعات الاستهلاكية، الحدائق العامة، همّه الأول هو الإنسان، كيف تتعامل هذه المنشآت معه وتؤثر على حياته، وكيف يتفاعل هو معها. زاوية النقد تبدو مستترة في أفلام وايزمان، فهو لا يتخذ موقفا محددا أي أن أفلامه لا تتبنّى منهجا أيديولوجيا مسبقا، بل يجنح إلى ترك الصور والشخصيات تتحدث عن نفسها، ويترك للمتفرج أن يصل إلى استنتاجاته الخاصة بنفسه، ولكن دون أن يتخلى وايزمان عن وضع الصور في سياق يؤدي، على نحو ما، إلى التأثير في مشاعر المتفرج.

مرتفعات جاكسون

يبلغ زمن عرض الفيلم رقم 44 لوايزمان “في مرتفعات جاكسون” أكثر من ثلاث ساعات، شأن معظم أفلامه، ومنها الفيلم الذي صوّره في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا “في بيركلي”، الذي يتجاوز زمنه الأربع ساعات، و”ناشيونال جاليري” أو “المتحف الوطني” (3 ساعات)، و”الحديقة” (3 ساعات و16 دقيقة). أما “مرتفعات جاكسون” ففيه يرصد وايزمان تفاصيل الحياة وتناقضاتها داخل هذا الحي السكني الفقير الذي شيد وشهد توسعات كبيرة في الفترة من 1914 إلى 1929، وهو يقع في ضاحية كوينز بمدينة نيويورك، وقد شيدت مبانيه أصلا لصالح السكان من الطبقة العاملة والمتوسطة، لكنه شهد منذ ثلاثينات القرن العشرين، هجوما سكانيا من جانب تجمعات المهاجرين من أصول عرقية مختلفة.

يضم الحي أعدادا كبيرة من السكان في أكبر تجمع من نوعه، حيث يتحدث السكان حسب ما يأتي في سياق الفيلم 167 لغة، ويرصد الفيلم علاقة هؤلاء السكان بثقافاتهم الأصلية (عاداتهم وتقاليدهم..) وانتمائهم الجديد للثقافة الأميركية، أي لنمط الحياة الجديد المختلف في الولايات المتحدة، مصوّرا في مشاهد تتميز بألوانها البديعة وصورها النابضة بالحياة، الرقص والغناء والاحتفالات والرغبة في المعرفة والابتكارات التي تضيف إلى المنطقة والإصرار على تحقيق التقدم رغم قسوة الظروف والتعايش الجميل معا رغم اختلاف العادات والديانات، ويحتفي بهذا التنوع العرقي والسكاني الذي يقال في الفيلم أن لا شيء يضاهيه في العالم، بسكانه الذين يغلب عليهم المهاجرون من أميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا والمكسيك.

إنه فيلم عمّا يمكن أن نطلق عليه “قاع مجتمع نيويورك” الذي لا يعرفه أحد، فأربعون بالمئة من الشخصيات التي تظهر في الفيلم تنطق بالإسبانية، وهناك يتسلل وايزمان بكاميرته داخل تجمعات العمال، داخل محلات الجزارة و”السوبرماكت” التي تمتلئ بالزبائن الباحثين عن “اللحم الحلال”، أي المذبوح على الطريقة الإسلامية، وسط تجمعات سائقي التاكسي، يغشى المطاعم المتعددة التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة، يستمع إلى أصحابها وزبائنها، لا يستخدم التعليق الصوتي من خارج الصورة كما يحرص منذ فيلمه الأول الشهير “حماقات التيتيكت” (1967) الذي كان “الفيلم الوحيد” في تاريخ السينما في الولايات المتحدة الذي حظر عرضه لأسباب لا تتعلق بوجود مناظر إباحية أو انتهاك أسرار الأمن القومي الأميركي.

حماقات وانتهاكات

قام وايزمان (وهو في الأصل ابن لمهاجر روسي) بتصوير هذا الفيلم الذي يحمل عنوانا غريبا يرتبط باسم عرض غنائي داخل مستشفى للمختلين عقليا من السجناء (الذين ارتكبوا جرائم) والمستشفى تابع لسجن بريدجووتر في ولاية ماساشوستس. وقد تمكن وايزمان من الحصول على تصريح بالتصوير داخل تلك المستشفى، ولكن قبيل عرض الفيلم في مهرجان نيويورك السينمائي رفعت حكومة الولاية دعوى قضائية لوقف عرضه بحجة أنه ينتهك خصوصية السجناء الذين يظهرون فيه، وهي حجة لا سند لها، فقد سبق أن حصل المخرج على تصريح رسمي من الإدارة وعلى موافقة معظم السجناء الذين قام بتصويرهم.

إلا أن المحكمة أصدرت قرارا بوقف عرض الفيلم. ورغم ما تقدم به وايزمان من طعون إلا أن الفيلم ظل ممنوعا من العرض حتى عام 1991، ولا شك أن السبب يرجع إلى جرأة الفيلم في تصوير الكثير من الجوانب حيث كشف الكثير من الممارسات السلبية لإدارة المستشفى وما يقوم به الحراس من انتهاكات بشعة لحقوق المرضى السجناء أمام الكاميرا.

في لقطات مباشرة نشاهد نوعيات مختلفة من المرضى العقليين، بدرجات مختلفة من الخلل العقلي، فمنهم من يعاني مما يعرف بالفصام وجنون الاضطهاد (شيزوفرينيا- بارانويا)، وقد أحيل من السجن إلى المستشفى ومرّ بالكثير من الاختبارات، وهو الآن يقف أمام الطبيب الذي يراجع حالته، مصرّا على أنه كان أفضل قبل أن يأتي إلى هذا المكان المقلق المليء بالفوضى والضجيج وسوء المعاملة، كما يبدي تشكّكه في قيمة ما يعطونه من دواء يرى أنه قد أدى إلى تدهور حالته النفسية. ولكنه قضى حتى الآن عاما ونصف العام دون أن يسمح له بالعودة إلى السجن حيث يرغب أن يكون لأنه -كما يقول- يستطيع هناك أن يقرأ وأن يمارس عملا نافعا. ورغم أن الطبيب يعترف أمام زملائه بأن هذا الشخص كان في السابق أكثر مرحا وانفتاحا وأن حالته قد ساءت بالفعل، إلا أنه يقرر بقاءه في المستشفى، بل ويوصي بزيادة جرعة الأدوية المهدئة التي تُعطى له!

هناك شخص آخر يدعى “جيم”، يتركونه كما يتركون عشرات السجناء الآخرين عرايا تماما داخل زنازين عارية تبدو كما لو كانت تنتمي للقرون الوسطى، يستدعون جيم هذا الذي يهذي بكلمات غير مفهومة لكن لديه درجة من درجات الفهم لما يوجّه إليه من أسئلة، أحدهم يجعله يرقد ويحلق له ذقنه بطريقة خشنة، بينما لا يكف الحارس الآخر عن ترديد الأسئلة عليه بطريقة فظة مهينة: لماذا تركت غرفتك قذرة يا جيم؟ ماذا تقول؟ لا أسمعك.. كرّر ما تقوله.. ماذا؟ هل ستنظفها غدا؟ لقد سبق أن قلت لي هذا لكنك كذبت. لماذا تبقي زنزانتك قذرة؟ لا أسمعك.. ارفع صوتك أكثر..

وهكذا تستمر جلسات التعذيب التي تصل إلى حد إرغام سجين على أن يرقد فوق سرير بدائي، يقيدون يديه، ويُدخل الطبيب خرطوما من فتحة أنفه ليصل إلى معدته، ثم يصبّ فيه الماء بواسطة “قمع” مطاطي وهي طريقة يطلقون عليها “التغذية بالأنابيب”. والغريب أنها تتم بصورة بدائية تماما في غرفة قذرة، ولا يكلف الطبيب نفسه أن يرتدي القفازات الطبية، بل ويضع السيجارة في فمه معظم الوقت، ثم يصعد فوق مقعد لكي يرفع الأنبوب إلى أعلى ليصب فيه مزيدا من الماء، بينما يطلب منه مساعده أن يدّخر بعضا منه للمريض التالي!

من العصور الوسطى

في مشهد آخر يجلس سجين أمام طبيب نفسي يعترف بأنه مارس الجنس مع فتيات صغار السن، كما يهذي شخص آخر بكلمات كثيرة في السياسة عن حرب فيتنام والشيوعية وكذب أميركا في حملتها الدعائية ضد الفيت كونج، ورغم الاضطراب الواضح في طريقته وأسلوبه إلا أنه يبدو شديد المعرفة والاطلاع، كما نرى رجلا آخر يهذي بكلمات عن تسرّب الغاز في منزله من جهة غير معلومة (حالة بارانويا أخرى) دون أن نعرف بالضبط ما هي جريمته، هل كان هو الذي قام بتسريب الغاز لقتل أبنائه مثلا؟

أمّا “جيم” فهو يعود إلى زنزانته عاريا، لنجد الزنزانة فارغة من الأثاث تماما، وهو نفس ما تتصف به باقي الزنازين. جيم هذا كان في الأصل مدرّسا للرياضيات، وهو حاصل على شهادة عليا، ولكنه تحول الآن إلى شبه إنسان، يعود إلى زنزانته، يضع يده على فمه الذي ينزف دما ربما بتأثير الحلاقة الخشنة، يحدّق فزعا في الكاميرا، يدق بقدمه أرضية الزنزانة، دقات منتظمة بصورة شديدة العصبية. إنها صورة مفزعة جعلت أحد النقاد يقارن بينها وبين ما كان يحدث في معتقل أبو غريب!

في مشهد آخر يرغم الحرّاس السجناء على خلع ملابسهم، والبقاء عراة تماما ثم يسوقونهم إلى الزنازين العارية دون أن نعرف السبب. ويعامل السجناء معاملة الحيوانات، ويخضعون لنوع من الضغوط والتعذيب النفسي الشديد الذي يتناقض تماما مع أبسط حقوق الإنسان.

يستخدم وايزمان اللقطات القريبة للوجوه، وينتقل بالكاميرا مع مصوره جون مارشال داخل الممرات الضيقة، يتابع المناقشات التي تدور بين السجناء والأطباء وبين السجناء وبعضهم البعض، كما يستخدم الكاميرا الحرة المحمولة وما توفّره له من إضاءة طبيعية في الظروف القاسية التي يدور فيها التصوير، ويقطع أجزاء فيلمه بين فترة وأخرى، على بعض الأغاني والاستعراضات الراقصة التي يقدمها السجناء (المرضى)، مما يخفف بعض الشيء من الأجواء القاتمة لمشاهد الفيلم الذي ينتهي والحراس يحملون جثمان “جيم” ملفوفا في كفنه، يضعونه داخل نعش، ثم ينقلونه بسيارة حيث يتم دفنه.

عندما سمح بعرض الفيلم بعد أكثر من 13 عاما من المنع فرضت السلطات على وايزمان أن يذكر أن الأوضاع قد تغيرت منذ 1966 (أي منذ تصوير الفيلم) على تلك المنشأة. وقد وضع وايزمان كتابة في نهاية الفيلم تقول إن السلطات طلبت منه هذا الطلب، يعقبه بلوحة تقول إن “الأوضاع قد تحسنت بعد ذلك”.. في سخرية لا تخفى على أحد بالطبع!

ناقد سينمائي من مصر

العرب اللندنية في

03.09.2017

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي (4):

سينما لبنانية تثير الإعجاب والنقد

فينيسيا: محمد رُضـا

عندما اختار المخرج الراحل مارون بغدادي اللجوء إلى بلد آخر غير لبنان الحرب في الثمانينات، انتقل للعيش والعمل في فرنسا وحقق أفلامه اللاحقة كلها هناك (مثل «دانتون» و«الرجل المحجب» و«حروب صغيرة»). بذلك تبنّـى المدرسة الأوروبية في الإخراج وأقام صرحاً من الأعمال لم يتوقف إلا بموته في سن مبكرة إثر حادثة وقعت له في بيروت.

المخرج زياد الدويري، الذي نشاهد له على شاشة مهرجان ڤينيسيا الحالي «القضية 23»، ترك لبنان، بعد فيلمه الناجح «بيروت الغربية» (1989) إلى الولايات المتحدة. دخلها مصوراً ثم مديرا للتصوير إلى أن استطاع إنجاز فيلمه «ليلى تقول» سنة 2004، أي قبل ثماني سنوات من عودته إلى العناوين الكبيرة عندما قام بتصوير «الهجوم» في فلسطين المحتلة وإسرائيل.

السينما التي تبناها زياد الدويري لم تكن بطبيعة الحال فرنسية، بل أميركية وهي ما يقدمه في فيلميه الأخيرين المذكورين: «الهجوم» و«القضية 23». والبحث الذي بدأه في «الهجوم» حول هوية إنسان فلسطيني يعيش داخل إسرائيل، مستمر وإن انتقل إلى لبنان للبحث عن هويتين مفقودتين عوض واحدة: هوية اللبناني في الوضع الاستثنائي القائم والدائم في وطنه، وهوية الفلسطيني الذي ولد في أحد مخيمات لبنان ونشأ فيها، ولا يزال بلا هوية ذات انتماء وطني.

- كلاهما ضحية وكل منهما ينفي عن الآخر أنه ضحية

في «القضية 23»، هناك ياسر الفلسطيني (كمال الباشا) وهو معيّـن من قبل البلدية لمعاينة احتياجات شارع يقع في أحد الأحياء المسيحية من صيانة وأعمال وإزالة مخالفات. طوني (عادل كرم) يسكن الطابق الأول من البناية وحين يسمع لهجة ياسر الفلسطينية يتعمد دلق الماء عليه وعلى رئيسه اللبناني اللذين كانا يعاينان مزراباً مكسوراً لشرفة طوني. يطلب اللبناني من طوني السماح لهما بخلع المزراب المكسور وتركيب مزراب جديد كامل. يرفض. يباشران العمل على أي حال؛ لأن ذلك من مهامهما. لكن طوني يعود بمطرقة ويهوي على المزراب الجديد ويكسره، ما يقابله ياسر بشتيمة.

طوني يطلب اعتذاراً عن الكلمة. ياسر يجدها كبيرة عليه. لكن طوني مشبّـع بالأفكار التي تشربها من «حكيم» حزب «القوات اللبنانية» ومن خطابات بشير الجميل الذي كان يردد أن على كل الفلسطينيين الرحيل من لبنان «ليبحثوا عن وطن آخر» كما نسمعه يقول. ليس أن الأحداث تدور في زمن الحرب الأهلية، بل بعدها (أيام الهواتف الجوالة الحديثة).

الأمور تتطوّر عندما يهاجم طوني ياسر بعدما رضي الثاني بالاعتذار. يقول له: «يا ريت شارون محاكم عن بكرة أبيكم». عند هذه الكلمة يصوّب له ياسر لكمة قوية في المعدة تكسر لطوني ضلعين. تدخل القضية المحكمة ويأمر القاضي بإطلاق سراح ياسر لأن الاعتداء الذي وقع كان وليد اللحظة. طوني يستأنف. محكمة أخرى يتم نصبها ومعظم الفيلم بعد ذلك يدور في قاعتها.

كل هذا والعلاقة بين طوني وزوجته الحامل تتوتر. هي ترى أنه لو لم يشتم الفلسطيني لما حدث ما حدث. ثم تتوتر أكثر عندما يدخل طوني المستشفى مرّة ثانية، هذه المرة بعدما جر آلة ثقيلة رغم إصابته السابقة فزادت حالته سوءاً.

إذ يكمل الفيلم متابعة القضية في المحكمة يحيطها بما تحيط الأفلام الأميركية المواضيع المعالجة درامياً به. هذا هو أحد التأثيرين المستمدين من تجربة العمل الهوليوودية، وهي تتعلق بالكتابة وتنفيذ المكتوب. ففي أحد المشاهد يستقبل رئيس الجمهورية اللبناني الاثنين في مكتبه ويحاول إنهاء الأمر بالحسنى. طوني يرفض. لا يرفض فقط، بل يرفع صوته على صوت رئيس الجمهورية ويحتد أمامه لأنه يرفض أن يُـعامل «الغريب» بامتياز ويُـعامل هو كما لو أنه من الدرجة الثانية. في الأفلام الأميركية، مثل هذا الموقف قد يمر، لكن في فيلم لبناني هو اقتباس لا يمكن تطبيقه من دون عواقب. ولا هو محتمل.

التأثير الآخر كامن في المنهج المتبع للمونتاج. اللقطات المتوالية ليست الوحيدة التي تدل على هذا التأثير، بل صياغة الفيلم بأجمله. هذا فيلم يسرد قصّـة أكثر مما يحلل وضعا. على ذلك، لا ريب في صدق ما يذهب إليه. اللبناني المسيحي الذي يجد نفسه مهدداً في وطنه، والفلسطيني المسلم الذي يعتبرها إهانة كبرى أن يواجه بعنصرية واضحة. يتنقل المخرج بين العائلتين قليلاً. يظهر اختلاف الرؤى بين أفراد العائلة كما بين الخصمين. ويزيد المخرج، في اقتباس آخر لأفلام أميركية (مثل Class Action سنة 1991) نكتشف أن محامي الدفاع عن طوني (كميل سلامة) هو والد محامية الدفاع عن ياسر (دياماد بو عبود). هذا يجعل الفيلم أكثر سخونة، لكن ربما أقل واقعية مما يجب.

كل ذلك يؤدي إلى فتح ملفات سياسية وإلقاء نظرة على بعض التاريخ: الفلسطينيون الذين هاجروا وطنهم وأصبحوا لاجئين في أوطان سواهم. ثم المسيحيون الذين تعرضوا للقتل في الدامور وتم تهجيرهم من أراضيهم وممتلكاتهم. إنه تاريخ لا ينتهي ولا يبدأ، بل يستمر. الفلسطينيون ضحايا والمسيحيون ضحايا والعدالة العالمية مفقودة.

يحسن الدويري تقديم شخصياته جميعاً، خصوصاً شخصيتيه الأساسيّـتين. طوني الذي طلب الاعتذار، لكنه انطلق من مفاهيم حزبية منغلقة، وياسر الذي عمد إلى العنف، مستفيداً من استعداد الدولة للأخذ بعين الاعتبار مشاكل الفلسطينيين غير المحلولة.

يستعين الدويري بمدير تصويره في فيلم «الهجوم» توماسو فيوريللي الذي يستخدم أسلوباً طيعاً: الكاميرا ثابتة غالباً حين يطلب المشهد ذلك، ومتحركة كما لو كانت كاميرا إخبارية (ريبورتاجية) في مشاهد أخرى، كما مشهد الخناقة الكبيرة بين أنصار ياسر وأنصار طوني خارج المحكمة.

- «الشهيد»... يبحث في الأضداد

«الشهيد» هو فيلم لبناني آخر معروض في قسم رسمي إنما خارج المسابقة الأولى اسمها «بيانل كوليدج». قسم خاص بالأعمال الشبابية الأولى. المخرج هو مازن خالد الذي اختار نصاً يربط المجتمع الحاضر وحدوده المغلقة بطلب الحرية التي تتراءى كالأفق وتبقى بعيدة.

المجتمع هو أزقة في بيروت، حيث يعيش بطل الفيلم الشاب حسّـان (حمزة مقداد) والحرية يرمز إليها البحر. الكبت الاقتصادي والمعيشي والجنسي والاجتماعي يكمن في تلك الحارات المتداخلة، والحرية تكمن في هذا البحر الواسع، لكن كلهم يمثلون بيروت. نقطة انطلاق رائعة لفيلم يبحث في الأضداد.

يبدأ «الشهيد» بكاميرا تجول فوق جسد حسّـان العاري. نراه جالساً بلا حراك ثم تبحر الكاميرا فوق جسده قبل أن يستيقظ من النوم على صوت والديه يطلبان منه النهوض للبحث عن عمل. والده يريد أن يسعى له عند أبو مصطفى. لكن حسّـان، الذي يدافع عن سبب تركه عمله الأخير بالقول إنه كان مهيناً، يخبره بأنه سيبحث عن العمل بنفسه. ثم يقول لوالدته إنه سيبدأ البحث غداً.

أما اليوم (والفيلم يقع في نهار واحد) فسيقضيه على البحر برفقة الشباب. أحدهم محمد هو أكثر إعجاباً وحباً بحسّـان. وهناك مشهد يجلسان فيه على إحدى صخور البحر يبث فيه حسان بعض متاعبه ويرى أن حاملي السلاح (من دون ذكرهم) أفضل من حالتهما لأنهم على الأقل لديهم ما يقومون به، أما هو، يضيف «لا شيء».

بعد قليل ينهض حسان من مكانه ويصعد الشارع المطل على البحر ليقفز إليه من علو كبير. مهما كان الدافع، فإن النتيجة أن القفز من ذلك الارتفاع قضى عليه. يتم انتشال جثته من قبل أصدقائه والآخرين المتواجدين.

ثلث الساعة الأخيرة تقع في البيت مجدداً وتصوّر مراسم الحزن والألم العاصف بوالديه خصوصاً بوالدته. هنا، وإلى جانب البكاء والندب يورد الفيلم ثلاث مشاهد غنائية. يكاد ذلك أن يطيح بما سبق من حيث إنه التفاتة صوب خط مختلف. صحيح أن الأغاني ليست استعراضات من نوع «الميوزيكال» لكنها تتدخل في نص لم يبدأ على هذا النحو. هي، من حسناتها القليلة، إنها مصوّرة كما لو كانت أداء مسرحياً (النساء بملابس الحداد السوداء على خلفية سوداء أيضاً).

يلي ذلك خمس دقائق لمشهد غسل الميت الذي يقوم به أصدقاؤه. الأغاني ومشهد الغسل يثيران لدى المشاهد الأجنبي (كل من في القاعة باستثناء هذا الناقد) إعجاباً كبيراً بفيلم يوفر مطالعة الطقوس في مثل هذه الحالات.

إلقاء الممثلين في أكثر من مشهد هو عثرة في غير محلها، لكن المخرج يضم المشاهد إلى لبنة الفيلم القائمة على معالجة فنية في مكانها الصحيح معظم الوقت.

ما يبدو أمراً مستغرباً أن يُـعامَـل حسان شهيداً. مفهوم الشهادة تغير هذه الأيام بتعدد وكثرة استخدام الكلمة، وهذا معروف. لكن هل يشمل من مات غرقاً وبظروف لا علاقة لها بالشهادة؟ حسب الفيلم، نعم. المخرج يسأل ويجيب ضمناً «أليس الغارقون في البحر شهداء حقيقيين كونهم مدفوعين من قِـبل المجتمع للحافة؟».

هذا غير مقنع والعلاقة واهية، وليس لها معنى كبير على نحو بصري، بل تبدو تبريراً للعنوان. رغم ذلك يسجل الفيلم نقاطاً عالية على صعيد بصرياته ومعالجته الكلية لحكايته التي تتحرك على وقع من الإيحاءات أكثر مما تريد سرد حكاية ما.

####

سالي هوكينز تقع في حب الوحش في «شكل الماء»

الممثلة البريطانية في حوار مع «الشرق الأوسط»

فينيسيا: محمد رُضـا

الفيلم الذي تشترك الممثلة الإنجليزية سالي هوكينز فيه غريب لحد بعيد. دورها ربما يزيده غرابة. إنه «شكل الماء». دراما فانتازية من إخراج الأميركي غوليرمو دل تورو الذي يضم إليها ذلك العالم الخاص الذي يؤلفه من غرائبيات داكنة.

حكاية امرأة بكماء اسمها إليزا (سالي هوكينز) تعيش وحيدة وتعمل في مركز أبحاث. نحن في الستينات والعالم ما بين ماضيه ومستقبله، أما الحاضر فواقع بينهما شاهداً على نقطة تحوّل تاريخية، ففيها نهاية عصر السيارات الفارهة والموسيقى الرومانسية والأفلام الكلاسيكية وبداية لعصر سيتدخل فيه العلم ليفرض شروطه على المجتمع المقبل.

إليزا تعمل في مركز أبحاث، وذات يوم يتم جلب مخلوق برمائي إلى ذلك المركز. معه يأتي ستريكلاند (مايكل شانون) الذي يعمل موظفاً لبعض الإدارات الحكومية. مايكل مصاب بانتفاخ الشخصية وعدم تقدير الآخرين وهو يطلب من إليزا، التي يؤول إليها وإلى زميلتها (أوكتاڤيا سبنسر) تنظيف المكان، مغادرة القاعة التي تم فيها وضع المخلوق في بركة ماء مربوطاً بقيود حديدية.

إليزا بطبيعتها المتعاطفة والبسيطة تتواصل مع ذلك المخلوق المتوحش (يبدو نسخة متطوّرة أكثر بقليل من وحش «مخلوق البحيرة السوداء»، أحد أفلام جاك أرنولد الخمسيناتية المرعبة) بالموسيقى وبالمعاملة الإنسانية. والوحش يستجيب ثم تنبري للدفاع عنه عندما تشهد ستريكلاند وهو يقوم بتعذيبه ويقترح تقطيع جسده لفحصه.

سالي هوكينز (41 سنة) كانت شقت طريقها على حين غرّة. بعد عشرات الأفلام التي مثلتها في إطار السينما البريطانية والأميركية بدءاً من العام 1996 وصلها الدور الذي جعلها نجمة. كان ذلك في فيلم Happy - Go - Lucky لمايك لي حول امرأة شابة ترفض أن تحمل هموم الحياة فوق كاهليها وتتمتع بالروح الإيجابية التي تساعدها على المواجهة.

بعد هذا الفيلم شوهدت في أدوار أولى، أو أولى مشتركة في أفلام مثل «جين أير» و«توقعات عظيمة» وفي فيلم وودي ألن «بلو جاسمين» من بين أخرى.

«الشرق الأوسط التقت سالي هوكينز، ودار معها الحوار التالي:

·       عملياً، هذا ثاني فيلم لك على التوالي يتحدث عن علاقة عاطفية غريبة. هنا مع مخلوق غير إنساني، وفي فيلمك القريب «مودي» مع رجل يعيش ظروفاً صعبة تجعله غير قابل للمعاشرة. هل توافقين على هذا التصنيف؟

- نعم. الفيلمان هو عن امرأة تنطلق من عاطفتها حيال من هم أقل دراية منها بالعالم الذي يحيط بهم جميعاً. وجدت في «مود» دوراً أعتز به، رغم أنني على علم كامل بأن القليل جداً من رواد السينما شاهد الفيلم. نعم، الشخصية التي تواجهها مود هي شخصية رجل صعب، لكنها كانت مؤمنة جداً بأنها ستستطيع تطويعه أو ترويضه.

·       هي قصـة حقيقية على ما أعتقد…

- طبعاً. مود لويس كانت رسامة والمشروع بصيغته الأوسع كان عن حياتها وفنها كما عن تلك العاطفة التي تكنها حيال إيڤيريت (إيثان هوك). لم تكن رسامة مشهورة، يجب أن يعرف البعض ذلك؛ لأنها مارست الرسم هوايةً فقط، لكن عندما شاهدت لوحاتها وقعت في حبها. لديها قدرة كبيرة على رسم مشاعر المرأة في حالاتها العاطفية المختلفة، لكن لديها رسومات تبدو طفولية وهي جميلة جداً. أشبه بتعليق على بهجة الحياة. أسلوبها في هذه الرسومات مختلف، لكنها رسومات جميلة جداً.

·       ماذا عن «شكل الماء»؟

- أرى التشابه الذي تتحدث عنه، لكن «شكل الماء» يختلف في كل شيء آخر. كما شاهدت الفيلم قبل قليل، هو شيء مثل «الجميلة والوحش» أو «شبح الأوبرا» من حيث إن المرأة تحمل للمخلوق العطف الذي يفتقده. طبعاً «شكل الماء» ليس أي من هذين الفيلمين على الإطلاق. (المخرج) دل تورو يؤم عالماً بعيداً جداً على الرغم من أنه فانتازي بدوره.

·       إذا سمحت لي بالإشارة إلى اختلاف آخر هو أن شخصيتك هنا شخصية امرأة بكماء.

- نعم. هذا كان مهماً جداً في نظري للفيلم. ليس هذا فقط، لم يرد المخرج تقديمي كامرأة جذابة وجميلة ولا الفيلم لديه النية؛ لأنه ينظر إلى الجمال وإلى العاطفة من وجهة نظر مختلفة.

·       لحظة، أعتقد أن هناك تشابهاً آخر بين دوريك في «شكل الماء» و«مودي»… تلعبين فيهما دور امرأة تعاني من عائق بدني.

- صحيح.

·       هل الحركات التي تستخدمينها هنا للتعبير عما تريدين قوله صحيحة؟

- نعم. تعلمتها وتدربت عليها. لكن تلاحظ أن ما يستدعي التعبير بالإشارات هنا هو أيضاً قليل. ليس هناك استخدام كثير لأن شخصيتي هنا أكثر انطوائية وانعزالاً من شخصيتي في «مودي»، وحتى في أي شخصية أخرى قمت بتمثيلها.

·       من ذهب إلى الآخر؟ هل أنت التي سعيت لتمثيل هذا الفيلم، أم أن المخرج غويلرمو دل تورو هو الذي اختارك؟

- الفيلم هو الذي سعى إليّ. كنت التقيت بدل تورو في مناسبة سينمائية (حفلة الغولدن غلوبس سنة 2014) وعرض عليّ المشروع آنذاك، ووجدته مثيراً، لكني لم أكن في حالة يمكن لي أن أحفظ كل ما أسمعه من مشاريع. تعرف في الحفلات تلتقي بكثيرين وتسمع الكثير. لكن بعد أشهر قليلة، تسلمت السيناريو وقرأته وأعجبت به. تلقيت هاتفاً من دل تورو بعد أن عرف أني قرأت السيناريو وسألني ما رأيي؟ قلت له إنني موافقة بلا تردد. بعد ذلك التقينا مجدداً وتباحثنا في الدور، لكنه ترك لي الكثير مما كان عليّ إيجاد الأجوبة عنه.

·       ماذا عن المشهد الأول لك عارية في الحمّـام؟ هل نص عليه السيناريو الذي قرأتيه، أم تم الاتفاق عليه فيما بعد؟

- لا. كان في السيناريو منذ البداية. لكن أريد أن أخبرك شيئا غريباً حدث لي. قبل تسلمي هذا السيناريو، كنت بدأت كتابة سيناريو لفيلم أمثل فيه دور امرأة تتحوّل إلى سمكة.

·       الآن أنت تمثلين دور امرأة أمام مخلوق يشبه السمكة…

(تضحك).

·       ماذا بعد هذا الفيلم؟

- «بادينغتون 2»…

·       جزء ثان من حكاية المرأة وزوجها اللذين تعرفا إلى دب بريء يحتاج إلى رعاية؟

- نعم. وبعد ڤينيسيا وتورونتو سأبدأ تصوير «غودزيلا»… هذا ليس جزءاً، بل فيلماً منفصلاً على ما أعتقد…

·       لديك إذن ثلاثة أفلام تضعك أمام مخلوقات مختلفة.

- إلى أن أجد فيلماً يعيدني إلى الأرض الواقع.

·       هل تفضلين أفلاماً تقوم على روايات أو مصادر أدبية وواقعية مثل «توقعات كبيرة» لتشارلز ديكنز؟

- ربما يجب أن أقول إنني أحب كثيراً الأفلام التي لها مصدر أدبي أو مصدر كلاسيكي. لكن هذا ليس شرطاً. لعبت «بلو جاسمين» واستمتعت به، وأحببت «شكل الماء» بالقدر الذي أحببت فيه الفرصة التي سنحت لي لكي أمثل دور جنجر في «توقعات عظيمة». إنها المهنة التي أزاولها.

الشرق الأوسط في

03.09.2017

 
 

ياسمين رئيس تجسد أم كلثوم في أيام فينسيا مع مخرجة إيرانية‏..‏وجورج كلوني ينافس علي الأسد الذهبي بفيلم ينتقد العنصرية ضد الأقليات

رسالة فينسيا‏:‏ مني شديد

قالت الفنانة السينمائية ياسمين رئيس إنها تشاهد أم كلثوم وتستمع إلي أغانيها منذ الصغر ولم تكن تتخيل أن يأتي اليوم الذي تقوم فيه بأداء شخصيتها في فيلم سينمائي ولمخرجة إيرانية فهي أيقونة يعشقها الشرق الأوسط كله‏.‏

وأضافت رئيس خلال المناقشة القصيرة التي عقدت عقب عرض فيلم البحث عن أم كلثوم ضمن برنامج أيام فينسيا في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي, أنها شعرت بالخوف والقلق عندما عرض عليها الدور وكانت تخشي من أداء الشخصية في فيلم من إنتاج إيراني أمريكي خوفا من ردود الأفعال العربية علي هذا الفيلم, خوفا من أن يقدمها بصورة لا تلائم تاريخها وتغضب العرب, لكنها اطمأنت للأمر في النهاية بعد الاجتماع بفريق العمل وتأكيدهم علي أن ما يقدم في الفيلم هو وجهة نظر المخرجة أو البطلة التي تقوم بدور المخرجة في الفيلم ميترا وليس رصدا لتاريخ أم كلثوم.

وقالت المخرجة الإيرانية شيرين نيشات إن لديها هوسا بعالم المرأة ودورها في المجالات المختلفة ولديها هوس أيضا بعالم الموسيقي وأم كلثوم تجمع بين الاثنين فهي تعتبر أهم فنانة في الشرق الأوسط في القرن العشرين, وهي أيضا امرأة غير عادية أحبها الجميع رجالا ونساء, لذلك كانت تثير فضولها دائما وتهتم بالبحث عنها, وبدأ هذا الفضول يشغلها أكثر عندما بدأت في الربط بين أم كلثوم وبين شخصيتها كامرأة إيرانية جاءت من الشرق الأوسط, وتعمل بالإخراج السينمائي وتواجه تحديات قريبة مما واجهته أم كلثوم, مضيفة أنها جعلت أم كلثوم طريقها لتقديم قصة شخصية عن المرأة في هذا الجزء من العالم, وأزمة المرأة الشرق أوسطية ومحاولاتها المواءمة بين شغفها بالعمل والسعي وراء النجاح ودورها في الحياة كأم ترعي أبناءها, فقد تخلت أم كلثوم عن هذا الجانب الشخصي من حياتها ولم يشغل سوي حيز صغير وظلت طوال الوقت شخصية عامة.

وأكدت شيرين أنها تجد تشابها وترابطا كبيرا بين حياتها وحياة أم كلثوم, حاولت استكشافه في الفيلم فقد كانت امرأة قوية تعمل بين الرجال وهي صاحبة السطوة العليا بينهم, وهي أيضا بحكم كونها مخرجة تعمل بين الرجال وعليها أن تفرض سيطرتها.

وقالت نيدا رحمانين التي قامت في الفيلم بدور ميترا: المخرجة الإيرانية تسعي لتقديم فيلم عن أم كلثوم, وأنها تتعجب من التساؤلات التي يطرحها البعض عن السبب الذي من الممكن أن يجعل مخرجة إيرانية ـ مثل ميترا بطلة الفيلم أو المخرجة الأصلية شيرين نيشات التي تجسدها ميترا ـ تقوم بتقديم فيلم عن فنانة مصرية مثل أم كلثوم, مشيرة إلي أن أم كلثوم كانت أيقونة أيضا في الثقافة الإيرانية تربي علي صوتها الجميع وهي ملك للشرق الأوسط كله, مؤكدة أنها كانت شخصية قوية وقائدة وهذه القوة هي التي عبرت بها الحدود وجعلت منها فنانة عالمية يعشقها الجميع, لهذا لا يجب أن يقال مصر وإيران ولا يحتاج صناع الفيلم الإيرانيون لأن يكونوا مصريين حتي يمكنهم التحدث عن أم كلثوم لأنها تخطت حدود بلدها.

وأضافت أن فيلم البحث عن أم كلثوم هو تجربة إيرانية ـ أمريكية عن فنانة مصرية عظيمة وتم تصويره في المغرب وبمساعدة لبنانية وأبطال من جنسيات مختلفة من المغرب وإيران ومصر.

علي جانب آخر استقبل مهرجان فينسيا السينمائي الدولي مساء أمس النجم مات ديمون للمرة الثانية علي السجادة الحمراء في الدورة74 بفيلم سبوربكان الذي قام بإخراجه صديقه النجم جورج كلوني والنجمة جوليان مور ويقدم قضية العنصرية في أمريكا بنظرة مختلفة وذكية لاقت إعجاب جمهور المهرجان.

وقال كلوني خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس عقب عرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان, إن الفيلم اعتمد علي حادثة حقيقية وقعت في ترانسلفانيا بسبب العنصرية وأحداث عنف ضد الأمريكان من أصول إفريقية, وأراد هو والأخوان كوين ـ كتاب السيناريو ـ تقديمها بشكل مختلف ومن هنا جاءت فكرة سبوربكان التي تعبر عن المدن المثالية الصغيرة التي تسعي العائلات الأمريكية المتوسطة للحياة فيها وتمثل من الخارج الصورة الأمريكية الجميلة لأصحاب البشرة البيضاء, ويقوم من خلالها برفع الستار عن المشاكل الحقيقية خلف هذا السطح الجميل من خلال عائلة مايرز الإفريقية المسالمة التي يلقي كل من في البلدة بالاتهامات عليها وكأنها السبب في كل المشاكل بينما لا أحد يلتفت للمنزل المقابل الذي تسكنه عائلة لودج مات ديمون, وقيامه بقتل زوجته للحصول علي مبلغ التأمين والزواج من شقيقتها ويقوم بسلسلة جرائم في سبيل تحقيق ذلك كادت أن تصل به لقتل ابنه الوحيد.

وأضاف أن مشاكل العنصرية في أمريكا لا تنتهي لهذا أراد من خلال هذا الفيلم التأكيد علي أن الأنظار موجهة دائما في الاتجاه الخاطئ بإلقاء اللوم دائما علي الأفارقة أو الأقليات بشكل عام, دون النظر لنماذج مثل هذه العائلة المجنونة التي يمثلها مات ديمون وجوليان مور وقرر تقديمها في مواجهة عائلة مايرز التي تحافظ علي كونها مسالمة أمام كم العنف الموجه ضدها من مجتمع من المفترض أنه يبدو من الخارج نموذجيا ومسالما.

وعلق مات ديمون علي ذلك بقوله إن كل من في البلد ذهب لمهاجمة عائلة مايرز لإجبارهم علي المغادرة واتهموهم بالتسبب في كل ما يحدث في البلدة من مشاكل ولم يلتفت أحد ولو مرة واحدة لهذا الجار المجنون الذي يتجول في الشارع وهو مغطي تماما بالدماء ويقتل رجلا في ساحة منزله بينما الجميع يوجهون عنفهم واتهاماتهم لهذه العائلة الإفريقية التي لم تفعل أي شيء, مؤكدا استمتاعه بأداء هذا الدور مع كلوني الذي يعتبره واحدا من أفضل مخرجي السينما في العالم.

وأكد كلوني علي أنه شخص متفائل ولديه أمل دائما في الجيل القادم لهذا قرر إنهاء الفيلم بلعب الطفلين ابن عائلة مايرز وابن القاتل, في ساحة المنزل بالبايسبول بعد أن ينتهي كل شيء ويموت الأب القاتل بالسم الذي حاولت الخالة قتل الطفل به, علي أمل أن تكون العلاقة الصحية بين الطفلين بداية جديدة.

الأهرام المسائي في

03.09.2017

 
 

بالصور.. تعرف على أهم 3 ثنائيات بعرض "Suburbicon" بمهرجان فينسيا السينمائى

كتبت رانيا علوى

ركزت أمس عدسات المصورين علي الثنائيات التي أبهرت العالم علي السجادة الحمراء في عرض فيلم "Suburbicon " ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 74 ، فكان من أهم الثنائيات علي الـ red carpet  نجم هوليوود جورج كلوني وزوجته المحامية الحقوقية أمل علم الدينحيث اثار الثنائي جدل واسع بحفاظهما علي رومانسيتهما التي يتحاكي بها العالم .

كذلك نجمة الأوسكار الشهيرة جوليان مور فظهورها مع زوجها المخرج الامريكي بارت فريوندليتش جعلها من الثنائيات المذهلة علي السجادة الحمراء بالعرض، و يحتفظ الثنائي بقصة حبهما ورومانسيتهما بالرغم من مرور 14 عام علي زواجهما ، و كان جوليان مور ذات اطلالة مذهلة باختيارها فستان طويل باللون الذهبي من تصميمات " Valentino Couture " .

ايضا النجم العالمي مات دامون و زوجته لوسيانا باراسو استطاعا ان يخطفا الانظار بمجرد وصولهما لمكان عرض الفيلم ، فالثنائي من اهم و ابرز ثنائيات العرض ، و كانت لوسيانا ذات اطلالة مميزة بظهورها مرتديه فستان طويل باللون الاخضر و هو احدي تصميمات دار أزياء " Marchesa ".

####

جورج كلونى يخطف الأضواء فى فينسيا بـ"جرعات الرومانسية" مع زوجته

كتبت رانيا علوى

حرص نجم هوليوود الشهير جورج كلوني على حضور عرض فيلمه "Suburbicon" ضمن فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ74 بصحبة زوجته المحامية الحقوقية أمل علم الدين، حيث يعد هذا هو الظهور الأول للزوجين بعد استقبالهما طفليهما التوأم للحياة ألكسندر وإيلا فى يونيو الماضى.

وما لفت الأنظار نحو نجم هوليوود البالغ من العمر 53 عاما وزوجته ذات الـ39 عاما أنهما استعرضا رومانسيتهما، حيث سجلت عدسات المصورين الموجودين بالعرض عددا من الصور التى ظهر فيها الزوجان خلال تبادلهما القبلات.

يذكر أن فيلم "SUBURBICON" من المقرر أن يعرض رسميا بدور السينما الأمريكية فى شهر أكتوبر المقبل، العمل من تأليف إيثان كوين وجويل كويس، وشارك مات دامون بطولته عدد كبير من نجوم هوليوود من أبرزهم جوليان مور وأوسكار إيزاك وستيف مونرو وتيم نيف وتيم هوبر وغيرهم، والعمل من إخراج جورج كلونى.

اليوم السابع المصرية في

03.09.2017

 
 

مركز السينما العربية يشارك فى تنظيم حلقة نقاشية فى مهرجان فينيسيا

ضمن أنشطته المكثفة فى الدورة الـ74 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، يتعاون مركز السينما العربية مع جسر فينيسيا للإنتاج (Venice Production Bridge) فى تنظيم حلقة نقاشية تحت عنوان: كيف تتحول السينما العربية إلى الصين الجديدة فى السينما الدولية، خاصة أوروبا؟

يدير الحلقة النقاشية المحلل السينمائى علاء كركوتى الشريك المؤسس فى مركز السينما العربية ويشارك فى الحلقة مجموعة بارزة من أهم أسماء صناعة السينما الدولية والعربية وهم بريتيش ديبالا المدير التنفيذى لـ Phars Film، سيباستيان تشيسنو مؤسس Cercamon للتوزيع، الفنانة الأردنية صبا مبارك، مايا دو فريج رئيسة مؤسسة سينما لبنان والممثلة ومدربة التمثيل مروة جبريل.

جسر فينيسيا للإنتاج فى نسخته الثانية، يسلط الضوء على تقديم وتبادل مشروعات الأفلام الأصلية فى مراحل إنتاجها المبكرة، من أجل دعمها فى مراحل التطوير والإنتاج الخاصة بها.

ويقيم مركز السينما العربية فى فينيسيا حفل استقبال مساء اليوم السبت من المقرر أن يشهد حضور شركاء المركز ومجموعة كبيرة من ضيوف المهرجان من صُناع السينما الدوليين، بهدف التفاعل فى جلسات التعارف والنقاشات السينمائية طوال الحفل.

كما يُطلق المركز ضمن فاعليات المهرجان العدد السادس من مجلة السينما العربية التى تبرز فى موضوعاتها وجود نجوم السينما العرب فى أهم المهرجانات السينمائية المقبلة فى 2017، مع دليل هو الأول من نوعه للسينما العربية فى جوائز أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، عرض للأفلام الفائزة بجوائز النقاد السنوية، نظرة سينمائية لأزمة اللاجئين، وحوار على مائدة مستديرة افتراضية مع ثلاثة من مديرى المهرجانات الدولية.

وللسنة الثالثة على التوالى تقدم شركة MAD Solutions التى تتولى تنظيم مركز السينما العربية جائزة لأحد مشاريع الأفلام العربية المشاركة فى النسخة الخامسة من فاينال كات فينيسيا التى تُقام على مدى 3 أيام أثناء فينيسيا، وسوف يحصل مشروع الفيلم الفائز بالجائزة على خدمات التسويق والتوزيع فى دور العرض بالعالم العربى.

الشروق المصرية في

03.09.2017

 
 

(خاص)- رسالة الدورة الـ74 لمهرجان فينسيا (2)

ياسمين رئيس تبحث عن أم كلثوم فى فينسيا

منى محمد

استضاف جمهور "مهرجان فينسيا السينمائي الدولي" مساء السبت 2 سبتمبر الممثلة المصرية ياسمين رئيس مع الممثلة الإيرانية نيدا رحمانى شريكتها فى بطولة فيلم "البحث عن أم كلثوم" والمخرجة الإيرانية شيرين نيشات، وهو العرض الثاني للفيلم فى المهرجان ضمن برنامج "أيام فينسيا" بعد عرضه العالمي الأول للصحفين والإعلاميين فى 31 أغسطس، ومن المقرر أن يعرض للمرة الثالثة والاخيرة يوم الجمعة المقبل.

وتجسد ياسمين فى الفيلم شخصية غادة المدرسة البسيطة التى تختارها المخرجة الغيرانية ميترا –نيدا رحمانى- لأداء شخصية الفنانة الراحلة أم كلثوم فى فيلم من إنتاج أمريكى، وعلى مدار الأحداث تتغير شخصية غادة وميترا نتيجة لتأثرهما بأم كلثوم وتتبعهما لاختياراتها فى الحياة ومحاولة فهمها، ويعكس الفيلم شخصية مخرجة الفيلم الأصلية شيرين نيشات والتى تجسدها ميترا فى الفيلم.

وقالت ياسمين أثناء لقاءها بالجمهور عقب عرض الفيلم أنها كانت تخشى فى البداية من أداء شخصية أم كلثوم أيقونة الغناء فى الوطن العربى التى تربت على صوتها ولم تكن تتخيل أبدا أن تجسدها فى يوم من الأيام، مشيرة إلى أنها قلقت فى البداية من ألا يكون سيناريو الفيلم منصفا لتاريخ أم كلثوم ويغضب الجمهور العربى واطمأنت للأمر بعد أن ناقشت ذلك مع فريق عمل الفيلم الذي أقنعها بأن الفيلم يقدم وجهة نظر خاصة بمخرجته عن حياة أم كلثوم كإمرأة ناجحة من الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من تناول الفيلم لشخصية أم كلثوم إلا أن ياسمين رئيس تعتبر المصرية الوحيدة التى تشارك فى بطولته حيث كان أغلب الممثلين المشاركين فيه إما من إيران أو من المغرب التي تم التصوير فيها، وهو ما أثر على اللغة العربية فى الفيلم حيث كانت العديد من الجمل ضعيفة أو ساذجة نتيجة لعدم دراية الممثلين باللغة العربية أو عدم قدرتهم على نطقها بالشكل الصحيح.

وقالت شريكة ياسمين فى بطولة الفيلم الإيرانية نيدا رحمانين أن فيلم "البحث عن أم كلثوم" هو تجربة إيرانية أمريكية عن فنانة مصرية وتم تصويره فى المغرب وبمساعدة لبنانية وأبطال من جنسيات مختلفة، لأن أم كلثوم ليست فنانة مصرية فقط، فقد كانت ذات شخصية قوية وقائدة مكنتها من تخطي حدودها الجغرافية وعشقها جمهور الشرق الأوسط كله وتربى على صوتها، وتعد جزءا أساسيا فى الثقافة الإيرانية لهذا ليس شرطا أن يكون صناع الفيلم مصريين حتى يتمكنوا من فهم أم كلثوم والحديث عنها

وأكدت المخرجة الإيرانية شيرين نيشات أن أم كلثوم هى أسطورة حقيقية وأهم فنانة فى القرن العشرين فى الشرق الأوسط كله، مشيرة إلى أنها اختارتها كنموذج لإمرأة قوية من هذه المنطقة التى تواجه فيها المرأة تحديات صعبة لكي تحقق النجاح وفى نفس الوقت تحافظ على حياتها الخاصة وكونها أما ترعى أبنائها، وهو الدور الذي لم تحققه أم كلثوم فكان نجاحها وحياتها العامة هى الأساس دائما بينما كانت المساحة التى تشغلها حياتها الخاصة صغيرة جدا.

وأضافت شيرين أنها ربطت فى الفيلم بين تجربتها الشخصية وتجربة أم كلثوم وتجد تشابها بينهما لكونهما أمرأتان من الشرق الأوسط تمتلكان القوة وتعملان بين الرجال ولهما السلطة العليا.

موقع "في الفن" في

03.09.2017

 
 

مركز السينما العربية يشارك في تنظيم حلقة نقاشية في مهرجان فينيسيا

خاص - تريندروم

ضمن أنشطته المكثفة في الدورة الـ74 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، يتعاون مركز السينما العربية مع جسر فينيسيا للإنتاج (Venice Production Bridge) في تنظيم حلقة نقاشية يوم الجمعة 1 سبتمبر – أيلول في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت غرينتش +2 ولمدة ساعتين، وتحت عنوان: كيف تتحول السينما العربية إلى الصين الجديدة في السينما الدولية، خاصةً أوروبا؟

يدير الحلقة النقاشية المحلل السينمائي علاء كركوتي الشريك المؤسس في مركز السينما العربية ورئيس مجلس إدارة شركة MAD Solutions، ويشارك في الحلقة مجموعة بارزة من أهم أسماء صناعة السينما الدولية والعربية وهم بريتيش ديبالا المدير التنفيذي لشركة Phars Film، سيباستيان تشيسنو مؤسس شركة Cercamon للتوزيع، النجمة والمنتجة الأردنية صبا مبارك مؤسسة شركة Pan East Media، مايا دو فريج رئيسة مؤسسة سينما لبنان والممثلة ومدربة التمثيل مروة جبريل (ستوديو ستارز).

جسر فينيسيا للإنتاج في نسخته الثانية (من 31 أغسطس – آب إلى 5 سبتمبر – أيلول)، يسلط الضوء على تقديم وتبادل مشروعات الأفلام الأصلية في مراحل إنتاجها المبكرة، من أجل دعمها في مراحل التطوير والإنتاج الخاصة بها.

ومن بين الأنشطة التي سوف يقوم بها مركز السينما العربية في فينيسيا حفل استقبال في السادسة والنصف مساء السبت 2 سبتمبر – أيلول، من المقرر أن يشهد حضور شركاء المركز ومجموعة كبيرة من ضيوف المهرجان من صُناع السينما الدوليين، بهدف التفاعل في جلسات التعارف والنقاشات السينمائية طوال الحفل.

كما يُطلق المركز ضمن فاعليات المهرجان العدد السادس من مجلة السينما العربية التي تبرز في موضوعاتها وجود نجوم السينما العرب في أهم المهرجانات السينمائية المقبلة في 2017، مع دليل هو الأول من نوعه للسينما العربية في جوائز أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، عرض للأفلام الفائزة بـجوائز النقاد السنوية، نظرة سينمائية لأزمة اللاجئين، وحوار على مائدة مستديرة افتراضية مع ثلاثة من مديري المهرجانات الدولية.

وللسنة الثالثة على التوالي تقدم شركة MAD Solutions التي تتولى تنظيم مركز السينما العربية جائزة لأحد مشاريع الأفلام العربية المشاركة في النسخة الخامسة من فاينال كات فينيسيا التي تُقام على مدار 3 أيام (من 3 إلى 5 سبتمبر – أيلول) أثناء فينيسيا، وسوف يحصل مشروع الفيلم الفائز بالجائزة على خدمات التسويق والتوزيع في دور العرض بالعالم العربي.

وسوف يصحب مركز السينما العربية في فينيسيا 10 شركاء، وهم وفقاً للترتيب الأبجدي: أسبوع السينما العربية في نيويورك (الولايات المتحدة الأميركية)، شبكة راديو وتلفزيون العرب ART (السعودية)،روتانا (السعودية ومصر)،ستوديو ستارز (مصر)، فيلم كلينك (مصر)، شركة Axe Pictures (الولايات المتحدة الأميركية، المغرب والسعودية)، شركة MAD Solutions (مصر والإمارات)، منصة Movie Pigs (الولايات المتحدة الأميركية)، شركةPan East Media (الأردن)، وشركة The Producers (مصر).

مركز السينما العربية الذي ينطلق في عامه الثالث، تنظمه شركة MAD Solutions، وهو منصة دولية تروّج للسينما العربية، حيث يوفر المركز لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما في أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التي يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلي الشركات والمؤسسات في مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجي وغيرها، وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة في الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، حفلات استقبال، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات، كما أتاح المركز التسجيل عبر موقعه في خدمة الرسائل البريدية الشهرية، وعبر هذه الخدمة يتاح للمستخدمين الحصول على نسخ رقمية من مجلة السينما العربية، أخبار عن أنشطة مركز السينما العربية، إشعارات بمواعيد التقدم لبرامج المنح والمهرجانات وعروض مؤسسات التعليم والتدريب، تحديثات عن الأفلام العربية المشاركة بالمهرجانات، وإلقاء الضوء على تحديثات أنشطة شركاء مركز السينما العربية ومشاريعهم السينمائية.

وقد أطلق المركز دليل السينما العربية عبر موقعه على الإنترنت باللغة الإنكليزية، وهو دليل سينمائي شامل وخدمي يعتمد على مجموعة أدوات يتم تقديمها مجتمعة لأول مرة، بهدف توفير المعلومات المرتبطة بالسينما العربية لصُنَّاع الأفلام داخل وخارج العالم العربي، وتيسر لصناع الأفلام والسينمائيين العرب الوصول للأسواق العالمية، كما تساعد ممثلي صناعة السينما العالمية في التعرّف بسهولة على إنتاجات السينما العربية.

وخلال هذا العام تواجد مركز السينما العربية في 10 محطات حتى هذه اللحظة، وهي مهرجان روتردام السينمائي الدولي، مهرجان برلين السينمائي الدولي، ملتقى بيروت السينمائي الذي يُعقد ضمن أيام بيروت السينمائية، مهرجان إسطنبول السينمائي، مهرجان طرابلس للأفلام وحلقة نقاشية ضمن فاعليات الدورة الرابعة والثلاثين من اللجنة الدائمة المعنية بحق المؤلف والحقوق المجاورة في جنيف، مهرجان كان السينمائي، مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، مهرجان أوراسيا السينمائي الدولي ومهرجان لوكارنو.

تريندروم في

03.09.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)